القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
متى النصر؟
متى النصر
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين روحي وأبي وأمي له فداء عليه الصلاة والسلام ، ثم أسأل الله سبحانه وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء اسأله بأني أشهد أنه هو الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن يتولى هذا اللقاء كله بأنفاسه وكلماته ونياتنا فيه واسأله سبحانه أن يجعل هذا اللقاء مباركاً ومتقبلاً منه وخالصاً لوجه سبحانه وتعالى .
ما أجمل شيخي أن تلقي السؤال ولا تنتظر إجابة ركيكة من مثل هذا المسكين ، لكن تأتي الإجابة من كلام رب العالمين ، وقد يقول قائل هل كل سؤال في برنامج أستطيع الإجابة عليه من القرآن؟ نعم لأنه الله سبحانه وتعالى يقول )وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ ) فصلناه لم يقل الله سبحانه وتعالى ذكرناه ، لن تجد جواب غير كامل ، لا سيكون مفصل( فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) و قوله تعالى (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) ، (تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) إذاً أيننا عنه ؟ (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) أين المشكلة؟ ( أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) وإلا القرآن يوجد به كل ماتريد ، فأنت الآن يا شيخ سألت سؤال واضح و صريح والإجابة أكثر صراحةً و وضوحاً وتبياناً ، هل لابد قبل النصر من إبتلاء؟ نعم ، الله سبحانه وتعالى قال: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) و إذا قال أحدهم كنت أظن أن القضية ستنتهي بدون بلاء أَحَسِبَ النَّاسُ) أنت تحسب ؟ إما أن تكون مقتنع فيُبين لك و إما أن تكون تحسِب فيُبين لك (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا) مادام قلت مؤمن والله ما تترك حتى يبين الله أنت مؤمن صادق أو مؤمن فقط بالقول ؟ يوجد مؤمن بالقلب و مؤمن باللسان ، لهذا هناك أناس يقول لك هو مؤمن ، فقال الله(قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا) يعتقدون أنها كلمة يقولونها وانتهى الأمر( قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا) أنت تصلي تحج تصوم تزكي ، اسمك مسلم ) وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ( لما يدخل الإيمان في قلبك هنا تصبح مؤمن ، إذا مادام قلت آمنت لا بد أن تبتلى حتى يتبين أنك صادق أو كاذب ، نكمل الآية ) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ( مستحيل إذاً هل مر أحد من قبل في أي زمن من الأزمنة و لم يبتلى ؟ لا ، أكمل الآية التي تليها )وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) جميعهم؟ جميعهم ، لماذا هذا الإبتلاء ؟ (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ (الله سبحانه وتعالى يعلم ، لكن ليبين لك أمام نفسك ، هل أنت صادق مؤمن أو لا ، فليعلمن الله الذين آمنوا ؟ لا ، هو قال آمنت (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا) مثل لو أحدهم جاء ويطلب وظيفة طيّار و يقول أنه طيّار ، ستختبره وتسأله عن شهاداته ثم تبدأ تمحص هل هو صادق أو كاذب(فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) أي لا يوجد أحد سٓيمُر؟ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِين) لأجل هذا افتح القرآن وأنا أقول للمشاهدين افتحوا القرآن ومن هنا إلى آخر لحظة في حياتك ، إذا وجدت أي أحد انتصر هكذا من أول السورة جاء المسلمين منتصرين والله ما أتكلم عن القرآن أبداً ، ماذا يقصد بالإبتلاء ؟ الله سبحانه وتعالى قال ) وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ( يبتليك في أي لحظة بحياتك ، يبتليك في كلمتك هل ستصدق فيها أو تكذب! يبتليك في حديثك و نفسك تحثك أن تغتاب فلان تطيعها أو تطيع الله ، يبتليك في قضية ظن سوء هل ستظنه أم تتبع كلام الله (اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ( عجيب الله سبحانه لم يقل إن بعض الظن إثم واجتنبوا كثيراً من الظن ، لا ، ولم يقل كثير من الظن إثم ، لا ، أنا لمّا أحضر لك الآن طبق كامل فيه ٦٠ نوع من الحلويات وأقول لك جميعها لا يوجد بها سم غير واحدة فيها سم قاتل وأقدمها لك ، فقط واحدة والباقي كلها جيدة ومن ألذ أنواع الحلويات ، ما تقرّب منها لماذا ؟ لأنك تخاف تقع في الحلوى المسمومة ، الله يقول لك اجتنب الكثير لأن فيه وحدة قاتلة (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) الشاهد الله سيبتليك في كل حياتك قال الله سبحانه وتعالى ) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ( السبب ؟ (لِيَبْلُوَكُمْ) تبلونا جل في علاك سبحانك في أي شيء (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)بمعنى أي شيء فيه عمل سيبلوك فيه سبحانه وتعالى سواءً كان من أعمال القلوب أو الجوارح ، أنت خلقت هنا من أجل أن تبتلى ، يوجد هناك من يسأل لماذا الله يبتلينا ؟ الله سبحانه وتعالى يبتليك ليختبرك هل أنت تستحق أو لا ، لماذا يوجد اختبارات نهائية؟ لنبلو ونختبر الناس هذا يستحق النجاح وهذا لا يستحق ، هذا يستحق ١٠٠ وهذا ٥٠ وهذا يستحق دخول الجامعة الفلانية وهذا لا يستحق ، فأنت مُقدّم على جنة ، ليس بيت تجري من تحته المجاري أجلكم الله ، مُقدّم على قصر تجري من تحته الأنهار من العسل و اللبن المصفى والماء ، مُقدّم على مكان خلود فلا موت ، مُقدّم على مكان (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا) إنت مُقدّم على موضوع كبير! فلمّا تقول آمنت غير لمّا تقول أسلمت ، وإذا قلت آمنت الموضوع لا يكفي بالقول فقط ! .
إذاً عرفنا أن الإبتلاء لا بد منه و السؤال هنا هل بعد الإبتلاء نصر ؟ الله سبحانه وتعالى وعده لا يخلف ، قال الله عز وجل (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا) هذا وعد هنا( وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ ) وعدك بنصريين ، طبعاً النصر هذا بعض الناس دائماً يضع النقطة مبكراً ، مثلاً واحد نصر دين الله ومات ، أصلا لا يصح أن تقول مات ، الذي يموت بسرطان حادث تقول مات لكن الذي يموت في سبيل الله انتبه أن تقول مات ، الله سبحانه وتعالى يقول لك لا تقول ! سمهم قتيل شهيد لكن لا تقول مات لأن كلامك غلط وتصبح كاذب لأنك قلت كلام خطأ ، الله سبحانه وتعالى يقول في سورة البقرة )وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ) ماذا تقول أجل؟ (بٓلْ أَحْيَاءٌ ) لكن أنا أراه الآن بين دمائه و جسده أشلاء) ! وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ( الحياة له ليست لك ، كيف تشعر بها ؟ لا يشعر بها إلا المؤمن الذي دخل الإيمان قلبه يعلم ، و يقول لك واحد والله لن أقولها مرة أخرى إذا رأيت مجاهد ، لكن يأتي في عقلي أحياناً وأظن أنه مات ، ظن فقط هنا يقول الله لك (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا )انتبه حتى ظن لا تظن ، ولا تفكير بينك وبين نفسك ، القرآن يضبط حتى تفكيرك (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ ) إذاً هذا أين انتصر ؟ يجب أن ينتصر في الدنيا والآخرة ، صحيح؟ اصبر الآن انظر أين هو و ستعرف هل انتصر أو لا؟( بَلْ أَحْيَاءٌ ) يالله سبحانك جل جلالك )عِندَ رَبِّهِمْ ( أنت أين ستنام اليوم ؟ عند أهلك ، هو عند ربه أنت ماذا تأكل اليوم ؟ هو طعامه اليوم عند ربي )عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( أنت كيف وضعك الآن فرحان مبسوط في حياتك؟ ولا عندك هم و غم! هو الذي تبكي عليه وتقول أنه مات(فَرِحِينَ ( أنت لما تقول عن واحد فرحان غير لمّاربي يقول عنه فرحان ! شتّان بين جواره وجواري ، لأن مالك الملك العليم الذي يعلم مافي الصدور لما يقول عن واحد فرحان يعني تراه فرحان ، لا إله إلا أنت سبحانك ، فرحين بماذا ؟)بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ ) يخبر الله أنه أعطاه عطاء فرِح به (بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم) يقول ياليت قومي يعلمون ، ياليت من يبكي عليّ الآن يعرف أين أنا الآن وماهي مشاعري( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ ) هو الآن يبكي و خائف و أنا في أمن (أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، )يَسْتَبْشِرُونَ( مرة أخرى يستبشرون وفرحين ومن الذي يصفهم)
! يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ( المؤمن هو مؤمن و كل مافعله وبذله في سبيل الله وصبره على الإبتلاء هذا الإيمان ، لم يضيّع الله له أجر على أصغر عمل ، وإذا سألنا من هو المؤمن الصادق؟ يقول الله تعالى )الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ( هل كان الموضوع بكل سهولة ؟ لا ) مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ( أبتلي لم تأتيه على طبق من ذهب ، قال آمنت و فاز وانتصر و أخذ الغنائم وبعدها دخل الجنة ! لا ، قال سبحانه )الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ(وبعدها ما الذي يخيف الناس غالباً ؟ ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ) انظر أمريكا وروسيا و إيران عندهم قوة و سيفعلون بكم و و و ، فالمؤمن يكون داخل صفقة عنده فيها إحدى أمرين ، إمّا كاسب أو كاسب ، هذا فقط في القرآن (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) إما أن أنتصر عليك في الدنيا وإما أن أقتل و أحيّا حياة ثانية مختلفة عن حياتكم ، العقيدة لماذا سميت عقيدة؟ لأنها معقودة بالقلب ، والمعقود في القلب غير قابل أن يطفو على السطح ويناقش مرة أخرى ، مثال شيخي ؛ ممكن أقول كلمة
"كيف حالك؟"
وتقول الحمدلله ، أقول أنا لم أقول كيف حالك أنت الظاهر في سمعك شيء ، والناس حولي يقولون لم يقل
"كيف حالك"
قال "كم عمرك؟
" ممكن تشك في سمعك صحيح؟ ممكن أشير لك بأصابعي أربعة وأسألك كم هذه؟ فتقول أربعة ويضحكون عليك المجموعة ويقولون الظاهر في نظرك شيء! لكن ما أستطيع أشكك في نطقك ، تقول لي
"كم عمرك
" فتقول لي أنت ماتعرف تسأل تقول لي
"أين أنت؟" فتعيدها لي بكل ثقة قلت
"كم عمرك؟"
فـ هنا نطقك عقيدة لا أحد يستطيع أن يشكك بها ، لا أحد يستطيع يقول لك أنت لا تنطق فتذهب وتفكر هل صحيح أنا لا أنطق! لا ، لا أحد يستطيع أن يشكك بذلك ، لماذا؟ لأنه معقودة في قلبك أنك تنطق ، فلن تشغل نفسك بكلام الناس ، لأنها مسألة غير قابلة للنقاش ، لهذا الله سبحانه وتعالى لمّا تكلم عن عقيدة الإنسان في الرزق قال جلّ في علاه)وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ(رزقك ليس بيد أحد ، لا يستطيع أحد توقيع ورقة إلا بأمر الله ، فلا تذل نفسك لغير الله ، قدّم وحرك الجوارح لكن سكون القلب عقيدة أن رزقي ليس بيد فلان ، ماذا قال الله سبحانه وتعالى (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) أنت تشك أنك تنطق؟ لا ، إذاً لماذا لمّا قالوا سنقطع رزقك ما استطعت أن تنام الليل ؟ المفترض مثل ثقتك أنك تنطق تضحك إذا قلت سنقطع رزقك ، فالعقيدة إذا عقدت غير قابلة للنقاش ، لهذا الله سبحانه وتعالى قال : ) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ( قنابل تقذف عليهم من فوق(وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) ألغام (وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ( قناص من هنا وقناص من هناك ، الواحد يخاف وهو فالبيت و في السيارة ) وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ ( بدأ النقاش يرتفع ويفكر لو أتتني طلقة ! لو كان موتك اليوم ستموت سواء بطلقة أو أنت ببيتك بسكتة قلبية إذا كان هذا يومك ، فهناك ناس تمشي بهذه العقيدة ، نعم آخذ حذري و أُعد لهم ما استطعت من قوة لكن لا يخيفني هؤلاء ، فقال الله ( وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) اهتزت العقيدة (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ ) لم يقل سبحانه ابتلي الناس لأن بعضهم سيسقط القناع سريعاً ، وهذا من الحكمة لماذا لا ينصر الله الدين مباشرة سبحانه وتعالى ، لأن الآن الصف ملخبط معك منافق ينتظر أول ما تنتصر يقول لك أنا برلمان لا امتحن ولا مُحص و هو ضدك أساساً منافق ولا يحب إلا الغرب ولا يريد تطبيق الشريعة ، لو انتصر الدين الآن قام معك المنافقين كلهم ، لهذا الله سبحانه وتعالى قال( هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ) هنا يخرج المنافق ، لو انتصر هنا مباشرة سيكون معهم المنافقين ، الله سبحانه وتعالى في النهاية أرسل ريح وجنود لم تروها وهزم الكافرين لم يقتلهم أحد ، لكن لو انتصروا من البداية ؟ لم يظهر المنافقين ، لهذا في نفس الوجهين المتقابلة التي اقرأ منها ، هنا المؤمنون قالوا بعد مازلزلوا و الخوف و الروعة التي مرت بهم ثابت و يتزلزل و ثابت و هناك فوقكم بنو النظير و و و ، و هنا قريش و أنتم لا أحد معكم و اليهود من الداخل و المؤمن ثابت ، قال الله سبحانه وتعالى (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ) من كل مكان ماذا قالوا ؟( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ( هذا الذي أنا مؤمن فيه هنا بقلبي ، لا يحتاج مناقشة ، الله قال) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ( الله سبحانه أخبرنا بهذا ، لهذا وقف و قال )هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(لذلك قال الله تعالى : ﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا
زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ الأحزاب ، البلاء لابد من البلاء هُنَا ظهر
المنافقون لو أنتصروا هُنَا فالمنافقين كلهم معهم .
الله سبحانه
أرسل ريح و أرسل جنودًا لم تروها و هزم كافرين العالم و مضوا لم يقتلهم أحد لكن لو
كان من أول الأمر ما ظهر المنافقين ؛ لذا في ذات الوجهين التي اقرأها وجة هُنَا و
وجة هنا قال الله و قال المؤمنون بعد هذه الزلازل كلها و الروعة و الخوف ثابت و
يتزلزل و ثابت و فوقهم هناك بني النضير و ليس معكم من أحد و أتوكم كلكم و قريش من
هُنَا و اليهود من هناك بالداخل الوضع دمار
ايضًا ثابت قال
الله سبحانه و تعالى : ﴿ وَلَمَّا رَأَى
الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ ﴾ في كل مكان ماذا قالوا ؟ ﴿ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
﴾
حقيقةً هذا ما
كُنا نؤمن به - يشير فضيلته إلى قلبه - ما يحتاج أناقشه هُنَا - يشير فضيلته إلى
عقله - هذا ماقالهُ الله ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي
أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ﴾آلِ عمران
الله قال ذلك إذًا
طبيعي ثم وقف و قال سبحانه :
﴿
هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾
والله ورطورنا و
المؤمنون ورطونا و الرسول ورطنا لا ﴿ وَصَدَقَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا الأحزاب ﴾
إذًا أين البقية
؟
نسف للمنافقين
بعد الزلزال الشديد ولما رأى المؤمنين الأحزاب قالوا ماذا ؟﴿ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾
، تفوز على من ؟ أمريكا و روسيا و دولة إيران متسلطة على الأحواز و متسلط على أهل
السنة البلوش و الأكراد كلهم لهم الحكم و الأسلحة أين و كيف نفوز ؟ ﴿ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا
﴾ هذا لو أنتصر قبل لكان من يقول ما وعدنا يقول ءامنت بالله ، لذا دائمًا
يبدأ الله السورة و أي قصة فيها حقٌ و باطل دائمًا و أتحدى من يفتح القرآن و يجد
غير ذلك ، تجد أهل الباطل أكثر عددًا و عدة و أموالًا و جَمْعًا و أهل الحق أقل
عدة و ضعفاء ، كل القرآن يبدأ كذلك لأن لو بدأ العكس لكان المنافقين جميعًا مع أهل
الحق قال الله سبحانه : ﴿ الذين يتربصون بكم ﴾
المُنافق يجلس في المنتصف ينظر للخط الرمادي ، هناك خط أسود و خط أبيض و خط رمادي
كل القرآن يبدأ الخط الأسود فرعون ﴿ يَا قَوْمِ
أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ تريد قوة مالًا تعال ، تريد قوة تعال أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾
عندهم كل شيء
فالمنافق لكي تذهب بهِ إلى هناك لن يجد شيئا عند المؤمنين لا مال ولا عز و لا متعة
ولا فرح أي "
متعة بالحرام " ولا شيء و هم عندهم كل شيء لذا لن
يقبل إلا الصادق المقتنع أما المشكك الذي ليس لديه عقيدة قوية و يحسب دائمًا ففي
الرمادي فيأتيه البلاء إلى مكانه فيزداد أهل الباطل قوة و أهل البلاء ضعفًا فهنا
الخيار أما اليمين أو اليسار لو لم يتبقى إلا واحد لن ينصر الله أهل الحق حتى لو
لم يبقى في الخط الرمادي إلا واحد ، يجب أن يُصفى الرمادي لذا البلاء يأتي ليصفي
الخطوط ﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾
لم يقل يمحق
الكافرين و يمحص الذين ءامنوا ،لا فالأقنعة تسقط الآن .
فهذا يَا شيخ
سؤالك في قضية لو لم يتبقى إلا واحد لما أهل البلاء إن أذنت لي أن أقول آية ،
سأعطي بعض الأمثلة و القرآن مليء ، حين وصف الله موسى مع قومه ضعفاء خروجوا من مصر
و أمامهم فرعون قال الله سبحانه و تعالى : ﴿ فَلَمَّا
تَرَاءَى الْجَمْعَانِ﴾ الله قادرسبحانه وتعالى حين هرب موسى ومن معه من
بني اسرائيل أن يغرق فرعون أو يهلك فرعون في مصر قبل أن يخرج ورائهم ، لأن هناك
أناس مع موسى في الخط الرمادي يهتزون إلى الآن ما ثبتوا ، فالله يجعل البلاء يتقرب
منهم و يقترب فرعون أمام موسى هم جيدون لكن الله يعلم الذي في القلوب . ﴿
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ
أَضْغَانَهُمْ ﴾ يخرج الله أضغانهم بمثل هذا البلاء يقترب فرعون لكن
الله لا يخسف بهِ هُنَا لكن لو خسف به هُنَا لم يعلم موسى أن الذين معه ليس عندهم
عقيدة مهتزين بعد أن جاءهم البلاء فيتربصون بكم قال الله تعالى ﴿فَلَمَّا
تَرَاءَى الْجَمْعَانِ﴾ و أقترب فرعون قال الذين مع موسى و كانوا في
الرمادي و فرحين لكن حين رأوْا الأمر جاء قالوا
: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ورطتنا يَا موسى أنتم الآن
مؤمنين مع موسى هنا يجب أن يُنظف الصف قبل أن يغرق الله فرعون ﴿ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ
الْكَافِرِينَ ﴾ وليس العكس لذا يجب التمحيص أولًا و ماذا قَالُوا ؟
قالوا :
﴿
أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ
بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ﴾
ليتك تركتنا
عندهم نغسل ملابسهم أفضل لنا ، أتركهم يستعبدوننا لكن لا نريد أن نُقتل هذا كان
يقتلنا من قبل أن نفعل شيئا كيف الآن ربما يُعدَمنا !
ماذا قال موسى ؟
ما قال و الله إنكم لصادقين و والله تسرعنا صراحةً قال : كلا ، الموضوع عنده لا
يقبل النقاش أصلًا الموضوع ( كلا إن معيَ ربي )
فقط أثنين في الخط الأبيض ﴿لَا أَمْلِكُ إِلَّا
نَفْسِي وَأَخِي ۖ ﴾ فقط أثنين لم يقل إن معي ربي سوف يهديني ( سيهدين ) الآن سيهديني و يدبرني إذًا أين مدافعك و
أسلحتك و قوتك ؟ جاء فرعون يزبد و يرعد ﴿ إِنَّ
هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾ هم ماكانوا لك غائظين وقد ذبحت
ابناءهم أمامهم الآن ماذا ستفعل بهم ؟
المذيع : إذًا
ليس هناك مخرج ؟
الله ينصرك من
حيث لا مخرج و القرآن هنا يتكلم بطريقة الحق و الباطل
- مداخلة من د.
سعد مطر العتيبي دكتوراه في السياسية الشرعية و عضو جمعية قضاء و عضو مجلس إدارة
الجمعية السعودية الشرعية للعلوم السياسية .
-السلام عليكم
ورحمة الله و بركاته
-وعليكم السلام
ورحمة الله و بركاته
تساؤل من المذيع
في ما أن الحديث عن متى النصر يتساءل كثير من الناس يقول ماهو دوري تجاة الأوضاع
الحالية ما رأيك في ذلك ؟
لا أعتقد أن
النصر متعلق في الجهاد إنما النصر يتحقق بظهور الدين و إقامة العدل في الأفراد
فيما بينهم و المجتمعات و الدول و يتحقق بالدعوة إلى الله بكل وسائلها و أساليبها
المشروعة ولذلك حصر النصر في النصر العسكري ليس صحيحاً بل إن النصر العسكري يتطلب
إنتصار الدعوة بين الأفراد و المجتمعات ثم الدول ولذلك جاء تشريع الجهاد في الإسلام
على مراحل كلها جاءت بمرحلة الدعوة السلمية و التحمل و الصبر ثم الهجرة حال الشدة
هذه المدة كانت أطول من المدة التي عاشها ﷺ بعد تشريع الجهاد ، لهذا وردت مسالمة
الكفار و الصبر عليهم في ١١4 آية من
القرآن الكريم في ٥٤ سورة لذا لا تقارن بآيات الجهاد على الأطلاق ثم إن من أحكام
الجهاد اشتراط الدعوة قبله لحديث بريدة -رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ كان إذا
أمر أمير على غزوة أوصاه و كان من ضمن الوصايا " و إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال
فأيهن ما أجابوك فأقبل منهم و كف عنهم ثم أدعهم إلى الإسلام " رواه مسلم . ثم ادعهم إلى الإسلام ثم
هنا قال العلماء لبداية البيان ادعهم على الإسلام فإن أجابوك فأقبل عنهم وكفى عنهم
فقضية قبول الإسلام والدعوة هي الأساس ولذلك يعني مع الأسف نجد يتجاهل المغرضون كل
هذه الآيات و القيود ويصف الإسلام بالإرهاب يغالطون الحقيقة التي جاءت في القرآن الكريم
أما ما يتعلق بالدور الذي يقوم به كل مسلم أو الوظيفة في عبارة أدق نصرة الدين
واجبة على كل مسلم بقدر استطاعته فهي ليست خاصة بالحكومات مع عِظم مسؤولية
الحكومات الإسلامية أيضًا تجاه نصرة الدين لكن وظيفة المسلم منصوص عليها بوضوح في
سورة نحفظها جميعًا وهي قول الله عزوجل : (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) هذه الحقيقة وظيفة كل مسلم وهذه معروفة و
درسناها في كتب العقيدة في المسائل الأربعة وغيرها وأيضًا المؤمن بطبيعته إيجابي
فهو لا يتفرج على الأحداث أو يكتفي بالتألم بل يفعل ما يمكنه من الأعمال المشروعة
التي يُبيِّنها العلماء في كل حال ، من ذلك مثلاً دعم المشاريع الدعوية سواءً كانت
للمسلمين ليزدادوا إيمانًا وفقهًا أو موجّهة لغيرهم لتعريفهم بالإسلام ودعوتهم
لدخوله وكذلك نصرة المستضعفين من المسلمين و الدعاء لهم سواءً في القنوت عند
النوازل أو في أي وقت وتحري أوقات الإجابة بالدعاء بنصر الإسلام والمسلمين ينبغي
المداومة عليه في هذا الزمن لما هو معروف من حال الأمة أيضًا نجد ،
مقدم
البرنامج : دكتور سعد الله يحفظك
د.سعد
: نعم
المقدم
:كيف تُقيِّم طبعًا صمود مجتمعاتنا هذه الآن الواقع أمام الاضطهاد الحالي ؟
د.سعد
: جميل ، الحقيقة في نقطة أُريد أُضيفها لما سبق وهي أن المستضعفين هم في الحقيقة
جبهات في الصفوف الأولى تجاه العدو ابتلاهم الله بمواجهة العدو وابتلانا بنصرتهم
ضد عدوهم و إعانتهم و إغاثتهم كما في حملات التبرع الموجودة الآن اسأل الله عزوجل
أن يبارك فيها أما مايتعلق بصمود المجتمعات الإسلامية حقيقة من ينظر إلى الأشياء
بنظرة جزئية يظن أن هناك أو يصاب بشيء من الإحباط بينما الواقع من ينظر خلاف هذا
خلال خمسين سنة الماضية مثلاً يجد أن الصمود ظاهر في الأمة ، الدين ينتشر المسلمون
يزداد عددهم يزداد وعيهم ، المساجد تمتلئ وتكتظ ولم يكن فيها إلا القليل ، الحجاب
ينتشر حتى في بلاد الكفر يعني الآن أن أمشي في الشوارع عندنا هنا ترى المنقبات
وليس المحجبات فقط في الشوارع وهي بلاد كفر في حين أن المخذِّلين يتكشفون بفضل
الله يومًا بعد يوم فصاروا منبوذين مع تمكينهم و كثرة ما لديهم من وسائل لكن أثرها
بحمد الله دون ما يأملون بكثير لأن الممانعة في الأمة تزداد يوماً بعد يوم بقدر
ازدياد كيد خصوم الإسلام والمسلمين فالحمدلله ، صمود المجتمعات لولا الله ثم هذا
الصمود لما رأينا ما نراها اليوم من عز الإسلام ومن يسأل كبار السن يعرف كيف كانت
الحال قبل خمسين سنة وأيضًا قبل سبعين سنة ، لا مقارنة على الإطلاق لكن مشكلتنا
أننا أحيانًا نقيد أنفسنا بالنظر في الجزيئات و الأحداث اليومية فنصاب بنوع من الإحباط
وكأن الله عزوجل لم يغير الحال إلى الأفضل وهو ولله الحمد نحن متفائلون بالمستقبل
ونعتقد عقيدةً جازمة ويقينًا لا شك فيه أن المستقبل لهذا الدين ونرى من مظاهر ذلك
وعلاماته ولله الحمد والمنة اليوم .
المقدم
: جميل شكرًا لك د. سعد واسأل الله أن ينفع بما تقول ،بارك الله فيك
د.
سعد : حفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المقدم
: كان معنا د. سعد بن مطر العتيبي يحدثنا طبعاً من خارج المملكة
الله
يوفقه ، وتحدث حديث شيِّق عن صمود المجتمعات أمام هذه الانهزامية الواقعة الآن في
نظر البعض فإذا كان لكم تعليق ..
الشيخ
عبد المحسن : ما شاء الله تبارك الله أولاً شكر الله للشيخ الدكتور سعد ما شاء
الله تبارك الله يعني أجاد هو في كل نقطة تحتاج أصلاً فعلاً لحلقة تناقش فيه مما
ذكر ، ذكر قضية فعلا الإيجابية في حياة المؤمن ، المؤمن ما يحزن لأجل ذلك الله
سبحانه وتعالى بيّنها في القرآن قال سبحانه وتعالى مثل قصة موسى عليه السلام لما
قال عزوجل : (كلا(
ليس
فقط إيجابية لا (كَلَّا
ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) لم يبكي ويجمّع الناس أن ترى آذانا فرعون من قبل والآن قطع
المسلمين إن معي ربي سيهدين والله سبحانه وتعالى أمرنا أصلاً أمر قال(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ) ، الحزن والوهن أصلاً لغيرك ،من الذي لا يحزن ؟
وأنتم الأعلون ، مذبحين مقتلين وأنتم الأعلون متى ؟ إن كنتم تجار لا ، إن كنتم مسلحين ؟ إن كان عندكم نووي ؟ لا تحزن
ولا باقي ! أنت عندك نووي والذي أمامك لا لا لا ، طيب وشو ؟ إن كنتم مدعومين من
مجلس الخوف ؟ لا (وَلَا
تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) إذا أنت في هوان وفي حزن راجع إيمانك ما سبب هذا
الحزن ؟ هل هو الجراح اكمل الآية ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
ۚ ) هو عنده جراح ،أنت
مقطوعة رجلك والله هو عنده رجلين مقطعة ويدين ، عندكم أرامل ترى عندهم أرامل ،هؤلاء
القتلى ورائهم أولاد يتِّموا ، في أناس منهم يحرقون حرق ، تأتيه قذيفة يحرق حرق
ويموت ويتركونه أصحابه ، أمام العدو ! نعم ..فالله سبحانه يقول انت تحزن وتهون لماذا
؟ ( إِن يَمْسَسْكُمْ
قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ
نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) لأجل يخرج المنافق الذي في المنتصف ، قال الله سبحانه(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) فإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن
مَّعَكُمْ )(وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ)انظر مع الكافرين ما قال له نصيب فتح ، مع
المؤمنين فتح، مع الكافرين نصيب (قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ
الْمُؤْمِنِينَ ۚ ) هذا ينبغي أن يخرج و
ينظف فيطول البلاء ، بعضهم جلس للساعة بعضهم كشف من أول يوم بعضهم بعد شهر أي لابد
من تمحيص الآن كم طلعت من أقنعة وكشفت من أقنعة ناس ، حزب الله هذا كان قبل كم سنة
عند المسلمين الجهلة هذا واقف ضد إسرائيل ، الآن سقط القناع لابد من بلاء يخرجه
الله
المقدم
: شيخ عبد المحسن
الشيخ : سمّ المقدم: أعجبني كثيراّ استشهادك بالقرآن في العقيدة وانت ذكرت
في بداية الحلقة طبعاً القرآن شامل ومفصل تفصيل فهل من يريد يعني العقيدة ويستزيد
من العقيدة وعنده شبهات يريد أن يرجع للعقيدة يرجع فقط للقرآن ، هل القرآن شامل
للأمور هذه ؟
الشيخ
: فقط أضيف نقطة بسيطة ذكرها د. سعد وأنت ذكرتها قبل قليل حتى أبيّن الصورة .
المقدم : لا بأس الشيخ
: قلنا أي سورة في القرآن تبدأ دائماً بأن أهل الباطل هم أعلى من أهل الحق دائماً
، لكن أتحدااك تنتهي السورة أو القصة وهم باقين نفس مكانهم
المقدم
: آه فقط في البداية !!
الشيخ
: فقط في البداية في الصف أول ما يتنظف الصف يرجع الأمور
المقدم
: جميل
الشيخ
: لأجل هذا مثال بسيط على موسى عليه السلام عندما قال ( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) أول ما تكشّف الحق انتهى اضرب بعصاك البحر
، والآن جاءك النصر أهم شيء تنظف الصف
الذي معك عرفت؟ ( اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ ) فاء الفورية انتهى و دائماً نأتي بعد تنظيف
الصفوف يأتي حرف الفاء ، فاء الفورية مثل هنا فانفلق من حيث لا يعلمون جاء الفرج
والنصر ، هذا ليس بيديك ! هذا من تقدير وتدبير رب العالمين هو وعدك ينصرك أول ما
يتنظف الصف ، أهم شيء أنت قمت بوسعك؟ هذا السؤال ضعه نصب عينيك هكذا وضعه أمام
قلبك ، هل أنا قمت بوسعي ؟ الله لن يحاسبك على أكثر مما يوسعك هذه إجابة نقوله لمن
يقول متى النصر ؟ لأجل ذلك الوسع نعم الوسع كانت عصا ، الله
ما قال اضرب بدبابة البحر ما معي ليس بوسعي ، أمره الله يدعوه بالدعاء ، أمره الله
يصبر اجعلوا بيوتكم قبلة فعل ، أمره الله يأخذ من إسرائيل أخذهم فعل كل ما بوسعه
ولا لا ؟ قام بوسعه 100% يريد يخرج لك مخرج . قارون
عندما خرج على قومه في زينته ،وشاهدوا الخيول المدرجة بالذهب،وشاهدوا العالم
العضلات الاشداء الكبار الضخام، يحمل المفاتيح وتسقط ويمسكها مرة اخرى وتسقط ) مَا إِنَّ
مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ( ماهذا العظيم!مشهد عظيم!
(قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا
لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُون)كانوا
في النصف جالسون في الرمادي وعندما شاهدوا
انظر إلى العز الذي يجلس فيه وانت تقول لي الدين
ماالدين
شاهد) يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو
حَظٍّ عَظِيمٍ )
(وَقَالَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُم )فوراّ هزتكم
واهتزيتم عندما رأيت زخرفة الحياة وسقطتم( وَيْلَكُمْ
ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ )من
الدنيا ومافيها
الذي ماسك من هذا أخذ جزء من جناح البعوضة
قالوا ويلكم ثواب الله .
أين الايمان والعقيدة؟ التي لديكم من مشهد رأيتموه (قَالَ
أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) لان المشاهد هذه تؤثر على القلب وتصل للعقيدة مشاهد
قوية شيخنا نعم لانها قوية والايمان أقوى لذلك قالوا
)وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ
آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (ماذا بعدها
؟ حرف الفاء) فَخَسَفْنَا بِه(تنظيف الصف انتهى هذا أساس الموضوع والبلاء كله به .
(فَخَسَفْنَا بِه وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ
لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ )
قضية البلاء كلها من اجل تنظيف الصف فتأتيك ( فاء
الفورية )
يعني أن الموضوع انتهى سؤالك عظيم فعلاً
هل ممكن ان التوحيد وليس العلم أي كل القران والسنة لقوله صلى الله
عليه وسلم ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) وقال
الله ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ )(أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
)قرآن وحي يوحى هل القضايا بالدين تؤخذ؟ نعم الكتاب وبالسنة
قضية التوحيد واضحة لأي شخص يفهم القرآن بقلبه فقط يفهم
التوحيد انه هذا لامعبود بحق إلا الله حتى لو لم يقرأ ولا حديث وحتى لو لم
يشرح له احداً مفسراً يقول الله سبحانه و تعالى( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ )
حتى ماذا يرى الكرم العربي؟ (حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ )
يأتون إلينا مدربين لاعبين ، وفود جعلته يرى الكرم
العربي اجعله يرى كلام الله أيضاً( حتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ
اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ )
لا أشرح له كتب التوحيد! يكفي القرآن أنه يبين له أن لا
معبود بحق إلا الله كل القرآن وقصص القرآن تبين لك انه لا إله إلا الله
يقول الله سبحانه في سورة طه )كَذَٰلِكَ
نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ(
أنا لدي عشرين آية على الأقل تثبت فيها أن القران أتى
بالتوحيد
كلام الله يكفي كل القرآن قال
تعالى )أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ
فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ *يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ
أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُو( في ماذا ننذرهم ؟ (ا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّاانا )
كل القرآن جاء ليبين لك )الر ۚ كِتَابٌ
أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (أَلَّا تَعْبُدُوا
إِلَّا اللَّهَ ۚ (
سؤال : يعتقد ان العبادة لله وغير الله هي الاصنام فقط
؟
هذا يبينه القرآن هل الجن لما سمعو القرآن ماذا فهموا ؟
فهموا التوحيد فهموا القضية .
ما في إله إلا الله عز وجل فهموا التوحيد الربوبية لما قال
تعالى )قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ
نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا* يهدِي إِلَى الرُّشْدِ
فَآمَنَّا بِهِ ۖ)
ماهذا الإيمان ؟ حتى تقول الروافض مؤمنيين النصارى مؤمنين
ماهذا الايمان؟ قال
تعالى(فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا
أَحَدًا )
أول شيء أفهمه من الايمان إني لا أشرك مع الله احد
الجن هل شرحوا لهم أهل البيت!
الرافضة يقولون القرآن لاتستطيع فهمه إلا عن طريق آل البيت
عليهم
رضوان الله والكلام
منسوب إليهم ليس بحق .
الجن أول ما سمعوا القرآن ( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا
بِهِ ۖ) وأين الإيمان ؟ (وَلَن نُّشْرِكَ
بِرَبِّنَا أَحَدًا )( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا
اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا ) قولوها للمعممين ، قولوها للقساوسة في الكنيسة ، قولوها ( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) كان كبيرهم قبل أن يقرأوا القرآن ثم أتى القرآن أعاد الشيء إلى مكانه الصحيح ، (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا ) هذا كاذب ، عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ) يريد أن نشرك مع الله أحداً ، ويخيفنا من غير الله سبحانه وتعالى ، لا نخاف لأجل ذلك (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن
يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا)
المقدم : إذا ما تقول الفِرق غير الإسلام ادّعوا
الإسلام وألفوا في ذلك كتب في العقيدة أنها تخالف الإسلام .
الشيخ : خذها قاعدة ، إذا أنت ألفت خلاف التوحيد
خلاف عبادة الله وحده ، أتحداك تصمت أمام القرآن ! ، يا إما تضحك على الذي أمامك
وتقول له أنت لا تفهمه ولابد أن تفهمه عن طريقي ، لابد أن تقول القرآن مُحرف .
المقدم : وإذا فسّره خطأ ؟
الشيخ : أنت لابد أن تفسّره خطأ ، قبل أن تفسّره
خطأ يجب أن تستغفل عقول الذي أمامك وتقول لهم أنتم لا تفهمون إلا عن طريقي ، عن
طريق آل البيت مثلاً وهو يكذب على آل البيت رضي الله عنهم .
المقدم : وكيف يأخذون القرآن مِنْ مَن ؟
الشيخ : لأجل هذا القرآن واضح أنا سأثبت لك الآن
أي قضية يدعون أنها شرك من القرآن، يكرهون محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ليس من
أجله ، لأنه أتى الآيات التي في القرآن التي تغلق على معمميهم ولا يقدرون أن يردوا
عليه فيجب أن نسميهم وهابيّة .
هَبْ أن الإمام محمد بن عبدالوهاب لم يولد ، لم
يكن هناك محمد بن عبدالوهاب لنقرأ فقط القرآن .
الآن سؤال : الذين يجلسون عند القبور ويدعوا هل هو
مشرك ؟
بنص من القرآن ولا آتي بكلام أي أحد من العلماء
يقول الله سبحانه وتعالى (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ
النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ
مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ )والذي تدعوه ؟ الحسين رضي الله عنه والأولياء
والصوفية( وَالَّذِينَ
تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَايَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ) أي أحد ، الملائكة ، وغير الأصنام ،
الأولياء ،الصالحين والأنبياء .
ماهو القطمير ؟ التمر أكلها والنواة أزرعها ،
القطمير هو الغشاء الذي يغطي النواة لا اكله ولا أزرعه ولا أستفيد منه ، يقول الله لو تجلس عند قبره تبكي مليون سنة ما يملك من قطمير
والمقارنة مع مَنْ ؟ (ۚذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ)أي أحدهم يضيع دقيقة يدعو لأحدهم لا يملك من
قطمير وأحدهم جالس يدعو الله وحده الذي له الملك اكمل ، هذا نقاش عقلي فقط ! إلى
الآن لم تأتي الفتوى (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ) لم يقل الله سبحانه يملكون قليلاً ،
لا ! لا يملكون من قطمير حتى الذي لا تحتاجه لا تملكه ( إِن تَدْعُوهُمْ ) إذا لم تقتنع بكلامهم وقلت أن المعممين قالوا أن الكلام الذي
في القرآن مُحرف
إما
تصدّق الله أو ما تصدّق الله، ! هذا هو ( فَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ )
تريد تكذب اكذّب أنت يوم القيامة تأتي لوحدك
(وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَرْدًا)
(إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ )
تقول لا والله يسمع جدًلا ولو سمعوا في النهاية ما استجابوا لكم، ما يملك قطمير،
أنت وأنت تدعوه أنت فوقه في المكان هو في قبره وأنت فوقه؛ فوقه في المكان وليس في
المنزلة .
قال تعالى : (إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا
دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ) أي في أحسن أحوالهم
ما استجابوا لكم .
إلى الآن لم تأتي الفتوى، إلى الآن القرآن يناقش عقلك يقول لك أنت عندك واحد ما
يملك ولا شيء وواحد يملك قطمير، تذهب لمَن ؟ وواحد يسمعك وواحد ما يسمعك وواحد لو
سمعك ما استجاب لك (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)
يوقفك الله وأمامك علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين رضي الله عنهم
والملائكة كلهم يوقفهم ويجحدك أمام الناس (وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ) يقول هذا شرك، هو الذي سيقول لك ليس
أحد غيره ،لا تأخذ الفتوى من عند غيري ، وبتقول لي أنت الشيخ تقول هؤلاء أصنام، لا
.
يقول الله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا
ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ)
أنت الذي دعيت وأنت يا من دُعيت من دون الله فزيلنا بينهم هؤلاء هنا وهؤلاء هنا (وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُون)
(فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ) ما كنت أدري الكلام هذا يقال
مباشرة للملائكة (فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ
عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ) سبحانك أنت ولينا من
دونهم، فهؤلاء كانوا يعبدون الجن، فالشاهد : الشياطين يقال لهم اعبدوا الله
فيعبدون الله فالتوحيد واضح ولا يحتاج أحد .
لأجل ذلك المعمم مستحيل يقول لك اقرأ القرآن وتفهم التوحيد، لابد أن يجعلك أو في
الأخير قال لك أنه محرف لأنه مستحيل يقنعك فيه إلا إذا أغلقت عقلك ..
تلخيص الشيخ للحلقة لمدة دقيقة واحدة .. السؤال
متى النصر شيخ ؟ النصر يكون بعد تصفية الصفوف لو ما يبقى إلا واحد فالله
سبحانه وتعالى سيصفي الصف، الأبيض والأسود، الرمادي لا أحد وضحت يا شيخ .
لن يبدأ أهل الحق بالكثرة، دائمًا أهل الحق في أي قصة في القرآن يكونون هم القلة
وأهل الباطل يكونون هم الكثرة وما تنتهي أي قصة في القرآن إلا وتنقلب الآية، لكن متى
؟ إذا تصفى الصف فالله سبحانه وتعالى سيبتلينا، حتى الذي ساكت لا يدري أين يذهب يأتيه
البلاء إلى عنده وأهل الكفر وأهل الضلال وأعداء الدين يأتونك عندك ، اختر إما تذهب
معهم أوتؤذى ؛ فبعدها يكون هذا التمحيص قال تعالى :(وَلِيُمَحِّصَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)
فأعطيك الآية :(إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي
لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا)( كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا
قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ) إنما يقص الله علينا بالقرآن حتى
تعلم أنه لا إله إلا الله .
قضية التوحيد واضحة وقضية التمحيص واضحة،إذا قلت مؤمن ستبتلى قال السحرة آمنا برب
موسى وهارون فوراً جاءت (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ)
آخر كلمة أقولها أن النصر لا يعني أن تعيش فقط أنك تحيا، إما أن تحيا هنا أو تحيا هناك فالحياة أنت منتصر لأجل
ذلك الله سبحانه وتعالى يقول : (وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ)لا يوجد يَغلِب أو يُغلَب ما
يقهر أو يُقهَر، يقتل أو يذهب عند ربه يرزق لكن مستحيل تقهره لأنه في حال يا كسبان
يا كسبان لأجل ذلك أكثر أناس عُذّبوا في التاريخ أشنع تعذيب يمسكون الحرمة وولدها
ويرمونهم في النار حتى تشويهم النار .
قال تعالى : (ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
لم تذكر كلمة الفوز الكبير في القرآن أبدًا إلا عند الذين عذبوا في النار، فيه نصر
أعظم من هذا ؟ اسماه الله وقال فوز استغربنا، يقول الله فوز كبير ذكرت مرة واحدة
مع أقوام حُرقوا في سبيل الله إذا كان هذا نصر أجل كل ما بعده يهون .
هذا هو النصر الذي ذكره الدكتور سعد وثم سألت عنه الله يحفظك
وصلى
الله وسلم على نبينا محمد .
-
الخميس PM 09:04
2018-05-31 - 8179