القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
ما المخرج من وهن الأمة؟
ما المخرج من
وهن الأمة؟
المذيع:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها الأفاضل
دعونا نتذكر سويًا وإياكم بأن عبر تاريخ الآمة الطويل يرى المُطلع أنها قد مرت
بمحنٍ وأصنافًا من البلاء، وما من زمنٍ إلا وتسلط عليها الأعداء وتربصوا بها،
فبقيت الأمة آمة وطاشت الحملات، وبقيت أمجادها وذهبت المؤامرات، بقي تاريخنا أما
الأعداء فقد جروا أذيال الخيبة إلى مزابل التاريخ.
يا أحبة ظلت
عبارات العلماء الراسخين على مدار الزمن نبراس يضيء لها الطريق ووقود للثبات
والصمود عبر التاريخ، يا أحبة يأتي هذا الكلام ليبرهن لنا أن كلمات العلماء
وتأصيلاتهم، وقرائتهم للمشاهد وأمور المستقبل هي معول النجاح عبر كل العصور، يأتي
هذا الكلام يا أحبة المليء بروح التفاؤل لنثبت للأجيال أن الأمة ستبقى، وأن
السجلات ستطيش، وأن الجّلاد سيقاد عما قليل منه، وأن غدًا لناظره قريب.
لا عاش قاتلهم
ولا دامت له يومًا أنامل .. وعليه أصبح حوبةً دمع الثكالى والأرامل
لله ربُ المشتكى
بالأواخر والأوائل .... والله فوق المعتدي فوق الأسنة والسلاسل
وغدًا يكون
لأمتي صرح تزينه المشاعل... وغدًا إذا الحق اعتلى حتماً .. حتماً سيزهق كل باطل.
أهلًا بكم من
جديد، حياكم الله أيها الأفاضل قبل أن ابدأ الحلقة استأذنكم بإضاءة بسيطة عن ما تم
تداول اليوم الخبر عن إيقاف إطلاق النار بسوريا، أنا تواصلت أيها الأفاضل مع كبار
القادة في سوريا أكدوا أن الخبر موجود وأن
الفصائل انفتحت سياسيًا قليلًا، لكن ثمة معارك شرسة لاسيما في الغوطة حتى وصفوها
بأنها معارك عض الأصابع وهنالك عمل جبار للأخوة المجاهدين ندعو لهم لكن الأمور
ستتم بإذن الله عزوجل على ما قالوا، ذكروا لنا أن الثورة وثوابتها وأهدافها وقيمها
مستمرة، لكن هذا الانفتاح السياسي لعل الله عز وجل أن يخرج الأمة من هذه الأزمة.
أهلًا بكم أيها
الأفاضل، وأهلًا بشيخي الذي اشتقنا إليه كثيرًا: الدكتور عبدالمحسن الأحمد،
الداعية الاسلامي .. حياك الله شيخنا
الشيخ:
حياك الله حبيبي
المذيع:
والله إني اشتقت لك شيخنا
الشيخ:
الله يسعدك، وأنا أكثر والله حبيبي
المذيع: طيب
على بركة الله نسأل يا شيخ، نقول المشهد يعني أمامنا شئنا أم أبينا بأن العالم
تكالب على أهل السنة والجماعة بين قوسين يا شيخنا المبارك، ما التفسير لديك؟ هل
هذه من الصدفة أم هنالك ثمة تفسير لديكم أنتم العلماء لما يجري في العالم؟
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين واصلي واسلم على أشرف خلق الله
آجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله و صحابته أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد نسأل
الله سبحانه وتعالى أن يبارك في هذا اللقاء، وأن يتولى أمره كله بحروفه ونفسه
ونياتنا وأقوالنا وأعمالنا، اسأل الله أن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأن يجعله
خالصا لوجهه الكريم، وموفقاً منه سبحانه وتعالى، أنا والله لا أصلح حتى طالب علم،
لكن اسأل الله تعالى أن يسددني وإياكم، الإجابة ما تكون من مثل هذا المسكين، لكن
عندنا في كتاب الله عز وجل إجابة لهذا السؤال، ولكل سؤال! الله سبحانه وتعالى لما
ذكر عن القرآن قال سبحانه: (تِبْيَانًا لِّكُلِّ
شَيْءٍ( {وَتَفْصِيلَ كُلِّ
شَيْءٍ ، { و كُلَّ شَيْءٍ
فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}، هذا السؤال موجود وجاوبت عليه في
برنامج أو في محاضرة نقلت على الجزيرة مباشرة قبل خمس سنوات، ويوم كان الناس والمحللين
في الإعلام يقولون: إيران، والغرب ضد إيران وبنعمل في إيران وبنعمل في إيران.. قلت
يا جماعة وفي محاضرة ومسجلة في اليوتيوب، قلت لهم والله إن الغرب وإيران أحب إلى
بعضهما من الزوج للزوجة، وكان طبعًا كلها يا شيخ أدلة من القرآن وبالواقع، لكن من
أتعب نفسه بأراء الناس والمحللين ونسي كتاب الله عز وجل تتلخبط عنده الأوراق، الله
سبحانه وتعالى يقول: صنف لك أعداء الدين ورتبهم ترتيب، قال سبحانه: (لَتَجِدَنَّ
أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} طبعاً
عند اليهود خدم من تحت الطاولة ويظهر لك إنه عدوه فوق ويسلم له أفغانستان! ويظهر
لك إنه عدونا إيران "عطوها العراق" عدونا .. أي المذابح التي في إيران
والمشانق التي في الشوارع ولا يتكلم عنها الإعلام لا الأمريكي ولا اليهودي ولا
الغربي ولا أحد يقول شيء، لكن أي قضية تصير في أي مكان ضد السنة على طول الإعلام
كله يقوم!
المذيع:
اليمن في زواج قتل قادة ضج العالم !
الشيخ: كل
الأمور التي تحصل الآن اضطهاد في الأحواز وفي كل مكان، إيران تفعل جرائم
مافي مثلها، تبرعات "لا أحد يتبرع لأهل السنة في أفريقيا" أغلقوا عليهم
منابع طيب والتشيّع في كل مكان والرافضة يمتدون! وتبرعات! ولا أحد يسألهم.
المذيع: السلاح
في باكستان قبل يومين
الشيخ: نعم..
والقادم أكثر إلا أن تستيقظ الأمة هذه بفضل الله عز وجل، الله سبحانه تعالى قال: {
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً } من الذين تحتهم؟ {وَالَّذِينَ
أَشْرَكُوا} من الذين أشركوا؟ الذين أشركوا هؤلاء الرافضة الذي يشرك
مع الله سبحانه وتعالى الحسين ويشرك معه علي رضي الله عنه ويشرك شرك صراح،
والصوفية الذين يشركون عند القبور، كلهم توحدوا ضد هؤلاء مافي أحد موّحد إلا
هؤلاء، النصارى يشركون بعيسى عليه السلام، اليهود بعزير، الرافضة بالحسين وعلي،
فكل هؤلاء عندهم قواسم مشتركة ما خرب عليهم في الدنيا كلها إلا هالموّحدين هؤلاء،
هم الذين ينكرون عليهم الشرك، واحد منطرح عند قبر والثاني منطرح عند صليب والثالث
منطرح عند ولي، فهؤلاء اجتمعت القواسم المشتركة عندهم، كلها قاسم الشرك..
المذيع: ينوّه
المشاهدين عن حملة الملك.
الشيخ:
فالقواسم المشتركة عند هؤلاء كلهم الذي هو الشرك، فكلهم لبعضهم يطبل، وكلهم يعين
بعضهم البعض؛ لأن مافي أحد يعارضهم في قضية أنه يوحد الله سبحانه وتعالى، مايعبد إلا الله إلا أهل السنة فلأجل هذا صارت
القواسم المشتركة عند هؤلاء المشركين كلهم يشركون مع الله أحدًا إلا أهل السنة،
فصار القضية عندهم بهذا العداء ووصفهم الله لك:
المذيع: مشروعهم
واحد .
الشيخ: مشروعهم
واحد؛ لأن ما وقفهم
المذيع: والراعي
واحد
الشيخ: الراعي
واحد، فهذا الذي يعني يقول إن لله سبحانه وتعالى ولد وجد واحد يقول: بعد نحن نعبد
ولد عم النبي وحفيد النبي عليه الصلاة والسلام وولد عم النبي. وهؤلاء حين تجد في بلاد الغرب دعم الحكومات للصوفية
ودعم الحكومات للرافضة غير طبيعي ولا أحد يسألهم! وأموال تذهب وتبرعات، ونشر
للشرك، والقبور والأضرحة ولا أحد يقول لهم شيء! وأهل السنة؟ طبعاً عيانًا بيانًا،
يعني إيران ما تقول لا ندري عن التبرعات ونضع لكم.. لا لا لا، أبد مراكز تقوم
عليها السفارات الإيرانية في الخارج ولا أحد يقول شيء! يا أهل السنة ما يعني واحد
يقوم يتكلم أنا متحجر على التبرعات والتشيع الآن في كل مكان وفي القرى، وإذا
تشيّعت القرى في أفريقيا وغيره دمار انتهى أصبحت مع من؟ مع إيران، مع .. ليست الآن
قضية مدينة ولا قرية في نيجيريا أو لا لا الآن هي تبع إيران .
المذيع:
ولاء للولي
الشيخ: نعم،
فالقنوات تغلق بسبب قلة الدعم، وإيران مستحيل تجعل قنوات لا تدعمها، الشاهد لابد
أن يستيقظ أهل السنة سواء حكام، محكومين، شعوب، دعاة، مشايخ، مفكرين،لازم تقوم
تفكر قليلاً، الانفتاح، الدعم على هؤلاء سيصلك ، لأنه الآن ينتشر هو و يشيّش المسلمين ضدك، مليار وسبعمائة
مسلم معظمهم أهل السنة، الآن يزاحمك الآن المد الرافضي والمد الصوفي وغيره مدعوم
من المشركين عندهم قاسم مشترك معهم، فأنت إذا جالس وتظن بأن الوضع جيد ، لا لا ترى
الوضع يمتد عليك ويزحف عليك، فالله سبحانه وصف لنا وعلمنا أن اليهود يخططون،
ويدعمون هؤلاء، وينفذون، ويغلقون على أهل السنة، إذا أنت راضي ترى هم بيصلونك! باختصار يعني إذا تتحرك الأمر واضح،
يعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف نبدأ وكيف نرد وكيف نواجه، ،ماذا لنا إذا واجهنا، وماذا
لك إذا قتلت و..
المذيع:
وهذا ذكر في الآية تبيان لكل شيء وكلمة تفصيل وردت ثلاث مرات في الآية يا شيخ
لأهميتها.
الشيخ: كل
شيء! يفصل لك كل شي، من الذي قتل؟ وماذا حصل؟ اسأل الله أن يوفقنا وإياكم.
المذيع :
سلمنا جدلاً معك، مُستهدفون وكلهم ضدنا، الآن يا شيخ الناس في الإعلام وفي
المنابر، مآسينا وهمومنا نريد مخرج يا شيخ نريد المسار نريد نور، دوركم يا أهل
العلم أنقذونا ما السياج ما المخرج؟
الشيخ
: الله أكبر، شيخ انت ذكرت الآن ثلاث أسئلة في معرض كلامك، الله سبحانه وتعالى ذكر
لنا ليس فقط في الآية انه رتب لك لالا، قال سبحانه وتعالى ليس فقط إن اليهود أشدّ أناس
ثم كل المشركين هؤلاء مع بعض لالا، قال لك سبحانه وتعالى إنه لا يقف (وَلَا يَزَالُونَ) فعل مضارع، بقي(يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ) حتى حرف غاية يعني لا يقف قبلها(يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ) التوحيد الذي أنت جالس انت الوحيد بهذه الدنيا هذه موحد الله، لابد
تكون إما معنا أو إما.. (حَتَّىٰ
تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ )، ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ
يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ) ما معنى إن استطاعوا؟ يعني
لن يترك حرف في تويتر يمكن انه يحارب فيه إلا فعله،إن استطاع لن يترك شيء، هذا في
الإعلام.
هذه قضية دين أساساً حلل السبل الذي
يتخذونها ضدك على كيفك لإجل هو يخرجك مثلاً بالبترول في العراق يخرج السني ويضع
رافضي معه في الشركة ماعندهم شيء اسمه ولاء وبراء، هم قضيتهم الآن ضد أهل السنة،لإجل
هذا حتى اليهود والنصارى لا يجتمعون مع بعض إلا إذا كان لهم عدو مشترك، الله
سبحانه وتعالى بين لنا في القرآن قال :( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ
عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ) لكن لما يجتمعون ضد المسلمين؟ لا، قال الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ ) ماذا بعدها؟(بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)،أين هم للتو يقولون ليست
النصارى على شيء وليست اليهود على شيء! لالالا عدونا هذا موحد، نحن جالسين ولاعبين
على أصدقائنا كلهم وهؤلاء يأكلون أموال الناس وهؤلاء يأخذون الخُمُس يأتي هذا يقول
لنا الزكاة لله، مجرد ما يخرج لهم العدو الأصلي الذي هو الموحِّد، لأن هذا الآن لوخرج
الموحِّد لا يكون في الخُمُس، مكشوف، وهؤلاء الذين يضحكون على الناس .
أحدهم وصل إلى الفاتيكان، عرفته قبل سنة وآخر ما رأيته
قبل شهرين في بريطانيا، وصل إلى الفاتيكان، أصبح يغسل مكان البابا أي وصل وصل
لمراحل ثم رأى ان لا يوجد زواج ترك النصرانية وذهب وتزوج يهودية وأصبح يهودي، فآتاني
بعد ما أسلم بفضل الله في بريطانيا قال: والله انتم أي عندكم أشياء كثيرة لكن ما
تستغلونها، أنا سأقول لكم أشياء بحكم إني كنت مع النصارى ومع اليهود أشياء أنت لا
تعرفها. قلت له :عطني، قال أنت تظن أن النصارى والكنائس قائمة على دين؟ كلها لعب
تجارة لعب بأخذ أموال الناس، قلت ما شاء الله تبارك الله وكان معي القرآن مترجم،
قلت ما رأيك في هذه الآية؟(إِنَّ
كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ) تعجب!
قال هذا عندك؟ قلت : نعم هذل ليس شيء
جديد عندي، قال: تظن هؤلاء اليهود الذين أمام الناس انهم وِحدة متماسكة وكتلة
يتحكمون؟ لا والله العظيم ونحن في السينيقوق -معبد يهودي- فقط يشربون الماء ويأكلون
الخبز وثم تشاهدهم حين يسكرون يجلدون
بعضهم جلد يحقدون كارهين بعضهم بعض، قلت : ممتاز هذه معلومة أيضاً موجودة في
القرآن، قال : مستحيل، وافتح له القرآن يقول الله تعالى(لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي
قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) حاقدين على بعض، قال : أجل أنتم لماذا ما أصبحتم أفضل أناس في
العالم ،الآن ورقة الاختبار معك تأخذ صفر لماذا؟ أصابه الجنون ، لأن الله سبحانه
وتعالى قال:(قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ
مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ ) من ماذا؟ من قرأ؟ لا ، لا يأتيك النور لو فقط تقرأ( يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ) اتبع،واضح (وَلَن
تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ )إذاً، والله لو أعطيه
كل ما أملك، حتى تتبع ملتهم، حتى تتغير ويأتي يزاحمك على السبت والأحد ويضعها إجازة
ويزاحمك على النساء يجعلهم يكشفون ويزاحمك عليهم يسوقون، ويزاحمك حتى تصبح سارة
هنا ونورة مثل هناك كرستينا وغيرها (حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ ) الله قال : (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ
رِضْوَانَهُ) تريد النور؟ شاهد كم اتباعك ليس
سماعك ولا حفظك ولا قراءتك(مَنِ
اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)إذاً هذا الآن عندنا واضح . يعني الله لما يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا
الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ )لكن هؤلاء الآن هم الذين
يدعمونا ونحن نريد ناصر، ليس بقوتنا لإجل مثل قوة الغرب، قال:( بَلِ
اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ )أي لو تريد ناصر لا يوجد أعظم مني
ناصر، فالآيات الآن انظر الكفار كيف يقلبون على أهل السنة بكل مكان، يدعمون أهل
السنة ضد أهل السنة، فتخابط أهل السنة مع بعضهم وكأنهم يمثلون أن الرافضة ضدنا
الغرب يقولون نحن معكم ضد إيران وأن إيران
خطر على أهل السنة لإجل هذا نحن آتينا نحميكم والآن قلبوا معهم، لإجل ذلك الله
قال:( إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا
يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)
في النهاية كل الوعود التي أتتكم جميعها ذهبت، ماذا بعدها؟ ( فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ )يعلمك لله، تطيعهم
تخسر في الأخير لأنه يقلب عليك بأي لحظة.
لكن ، أليس الله وعدنا بالنصر ياشيخ؟
الله وعدك بالنصر لكن لمن؟ الله وضع شروط
هنا، انا
الآن لما أقول لك تعال، احضر لي شهادة ماجستير،
وشهادة لغة واحضر لي شهادة حاسب وأوظفك، وتقدم لي بشهادة متوسط وتقول أنت وعدتنني
انك ستوظفني، أنا وعدتك بشروط!
الآن يقول الله سبحانه وتعالى:( ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ
مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ) والقتلى؟(
وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) قتل أي : صفحة انتهت ونقطة وضعت، لا نقطة أنت وضعتها، الله يقول
بعد هذه النقطة ماذا ؟( سَيَهْدِيهِمْ) قُتل يقول الله أنا لست
ذهبت به في طريق وأصبح لاجىء مرد أو واسكنه في غرفة أو في قصر لا(سَيَهْدِيهِمْ) إذا قتل في سبيل الله أنت وضعت النقطة مبكراً وهي لم تأتي بعد ،
الذي ضعيف الإيمان انتهت عنده النقطة بالقتل لإجل ذلك وهن وضعف وقال : مسكين قُتل،
مات، دِماء، انت وضعت النقطة مبكراً لماذا ؟
أنت
الذي تبكي
على القتلى
إذا قتلوا
في سبيل
الله ،
أنت من المفترض تبكي
على نفسك
!
لماذا
؟!
لنقوم
بعمل مقارنة
سريعة إذا
كنت مؤمن
بالقرآن ،
أما إذا
ماكنت مؤمن
بالقرآن فهذه
مشكلتك ،
لكن إذا
مؤمن بالقرآن
الكلام الذي
هنا حق
.
الآن
المقارنة ،
لأن هذه
عقيدتنا عقيدة
إيمان ،
إما أن
تؤمن بهذا
الكتاب وإما
لاتؤمن ،
لإجل ذلك الله
سبحانه وتعالى
لما قال
عن القرآن
يقول جل في علاه : (وبِالْحَقِّ
أَنزَلْنَاهُ ) كلمة
حق واضحة
تكفي ؟
لالا ،
(وَبِالْحَقِّ نَزَلَ
)إذا فاتتك
الأولى أي
الثانية فركز
فيها (وبِالْحَقِّ
أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا
وَنَذِيرًا وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى
النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا )
بعد
المقدمة المطلوب
مني ،
)قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ ( لماذا
يقول الله
سبحانه وتعالى
قل آمنوا
بهِ ؟
لم يقل قل
اقرؤوه ؟
(وبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ
نَزَلَ( لأجل تفهم الحقائق
، هذا
إنت لابد
أن تؤمن
به ليس
فقط تقرأه .
لنقارن
الآن هذا
الكلام الذي
يقوله لك
الله سبحانه
وتعالى إذا
أنت تصدقه
أو لا
؟
لما
أحدهم تشاهده
مقتول في
سبيل الله
عز وجل
وتقول
مسكين مات
...
القتلى
والموتى بكل
مكان ،
هناك أناس تموت
بحادث ،
وأناس في
مخدرات ووو
، بالمئات
في اليوم
،
الآن
ياشيخ أنا
أتيت من
بريطانيا ،
أفتح الإذاعة
كل يوم
مقتول ،
هنا واحد
وهناك واحد
وهناك مضاربة
وقاتلين بعض ، والثاني
خانق نفسه
والثاني منتحر،
وهذا ذهب
مع صديقته
وتفارقوا وانتحرت
، قلتى
في كل
يوم ، أرواح
تزهق !!
واحد
يقتل في
سبيل الله
، يقول
الله سبحانه
وتعالى (وَلَا تَقُولُوا) الله
يحذرك أنت
حتى لو
لست مؤمن
يقول لك
انتبه تقول
، لا
تريد أن تؤمن
بالقرآن وكلام
الله لكن
أهم شيء
لاتقول ميت
! تقول مقتول
، (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ ) نعم
هو قتل
، لا
تقول مات
، الله
قال لك : قُتل
ما مات ،
" واضحة
" لكن قال : (لَا تَقُولُوا ) ، (بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ)
هذه
يحتاج إليها إيمان غيبه ،
انتهى
هو
قال لك
ماتشعر
،
هو
حي
الآن
، أنت
قصدك
وقضيتك
إن
الروح
خرجت
إنه
مات
؟!
الله يريحك
ويقول إنه
ما مات .
إذا
كان بكائك
إنه مات
، هو
ما مات " قضية
إيمانية "
.
عدد
القتلى ٧٠
باليوم ،
قتل اليوم
٧٠ في
سبيل الله
، لالا
هم ما
ماتوا ،
بل حياتهم
أحسن من
حياتك ،
واحد يقول
أنا آمنت
بالله ،
وآمنت بالكتاب
، وبضبط
لساني وكلمة
ميت قبل
أن أقولها أعدّ
إلى ١٠
وأقول مقتول
، مات
بسرطان (مات) مات بحادث
( مات ) ، قتل في سبيل
الله ( قتل ) ما مات .
أحياناً
وأنا أقول
هكذا وأنا
رأيته مقطع أمامي
، سيأتي
في بالي
بدون لا
أتكلم انه
مات ،
هنا
يقول لك
الله حتى
(وَلَا تَحْسَبَنّ (يعني
حتى ولا
يخطر في
قلبك ،مثل
ما ضبطت
فمك ولسانك
اضبط عقلك
، لايأتي
في بالك
ولا يمر
إنه مات
!
(وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا) ماذا
بهم ؟ (بَلْ أَحْيَاءٌ ) هنا
يوجد فرق
، أنت
حي وهو
حي ،
قال : (عِندَ رَبِّهِمْ ) وأنت عند
أهلك ،
أنت جالس
وتذهب للغداء
والعشاء وتنام
، هو
عند ربه
، أنت
تأكل ،
هو عند
ربه يرزق
، فرق
بين رزق
عملته زوجتك
وأهلك وفرق
بين رزق
أعده الله
سبحانه وتعالى
هذا
الآن وضعهم
في الرزق
، كان
جالس ليس
عنده في
حلب والموصل
وبورما ليس
لديه وجبة
في اليوم
، الآن
لا الموضوع
منتهي ،
الآن (عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (
ماهو
وضعهم النفسي
؟) فَرِحِينَ
) (تصدق
هذا الكلام
لابد أن يكون
بقلب ،
بعقل لا
تصدق!
(فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّه) وجد شيء
عند الله
عجيب يعني
امتلىء كل
ذرة فيه
فرح ،
(فَرِحِينَ بِمَا
آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)،
شاهد أشياء
، قبل
أمس كان بين
هذا الدمار والآن
رأى أشياء
كل ذرة
فيه فرحانة
. (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)
مثل أنك
في الجنة
ولا خطر
على قلب
بشر ،
فرحهم ولا
خطر على
قلب بشر.
(وَيَسْتَبْشِرُونَ ) ،
تعدى فرحهم
الحياة التي
هم فيها
إلى الدنيا
،(وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِم مِّنْ خَلْفِهِم) واحد
جالس بحلب
والموصل ،
يالله هو
يقول ( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِم مِّنْ خَلْفِهِم أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
لو يعلم (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)
هو شاهدني مقطع ويبكي عليّ
ولو يعلم
أين مكاني ؟ يتمنى يتقطع مثلي !
إذاً
يستبشر بماذا؟
مانتهت الآية
، قال
: (يَسْتَبْشِرُونَ
بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ) غير
الرزق وغير
إنهم عند
ربهم وغير
إنهم أحياء
(يَسْتَبْشِرُونَ
بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ
الْمُؤْمِنِينَ)
(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ( والأمور
كلها جيدة
؟ لالا
(مِن بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ
عَظِيمٌ )الآن الذين
باقين جالسين
يخوفونهم مات
وبنقتلكم مثل
ماقتلنا هؤلاء
، وفي
الجنة نائمين
أحسن منك
، قال
سنقتلكم (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ
النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لكم ) الذين في روسيا والقواعد وهناك طائرات جديدة ، وماذا تريد مني
؟ يريد فقط يصل إلى قلبك (فَاخْشَوْهُمْ)
كل
القضية من أجل أن تخاف في الداخل ، الناس تتزلزل ، المؤمنين لا يتزلزلون ؟! لا المؤمنين يزيدهم شيء ، قال الله
سبحانه وتعالى : (فَزَادَهُمْ
إِيمَانًا )
.
(حَسْبُنَا
اللَّهُ) أنا معي ربي وما قالوا حسبنا الله والله يكون في عوننا قالوا
: حسبنا الله ونعم لا تأتي وتقول أمريكا
أعطتنا مضادات للصواريخ لا معي ربي يسقطها سبحانه وتعالى وهي لم تخرج على البحر
كما أسقطها قبل يومين وهو عليه هين . قال ( وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ
بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ) قال الله سبحانه وتعالى : (وَقَالُواحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ) رأيت الأسد الذي خرج
قبل قليل رجل يعني لا يوجد هذا الايمان ما تزعزعه تدمر البيوت من حوله ، أهله، أنا معي رب العالمين، الموضوع منتهي أنا تقتلني
أذهب إلى ربي حياة أحسن من حياتك وأُرزق أحسن من رزقك وأفرح أحسن من فرحك واستبشر
أحسن من استبشارك وعندي نعَم، كيف تهزني؟! من أجل ذلك الله سبحانه وتعالى لما ذكر
القضية ذكر قال إذا عندك الإيمان انتهى
وضعك يقول الله سبحانه وتعالى: ( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ
) هل أنت أول شخص يعيش ويعذب ؟
هل أول شخص يعيش ويتسلط عليهم
الكفار لايوجد في القرآن علمناك أن هنالك أقوام تسلط عليهم الكفار أكثر منكم ؟
سؤال مهم في هذا السياق ..
أنت تقول الذين قتلوا في سبيل الله
هنالك من مات في الأحداث لكنه لم يكن مجاهد، الناس تتساءل ؟
قضية أنه مات أو قُتل ، مستحيل تجد
قضية معينة تسأل فيها سؤال ولا تجد الجواب في القرآن مستحيل ! مثلاً يقول الله
سبحانه وتعالى وهذه رسالة لكل الناس الذين يقولون قولاً كقول الكفار، أحدهم يقول
أنا أقول قولاً كقول الكفار ! نعم ممكن ، يقول الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
كَفَرُوا وَقَالُوا ) الكفار يقولون لك شيء لكن أنت لا تقول مثل قولهم
. ماذا يقولون ؟
( وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا
غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا
) لو جلس عندنا ما مات مثل الذين
في الحد الجنوبي أو أي أحد يجاهد في سبيل الله في الموصل في سوريا في حلب في أي
مكان ( لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا
مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ
مُتُّمْ(
هنا
ما قُتل صحيح أم لا ؟ صحيح (وَلَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ )
أنا لم أقاتل لكنني مت في سبيل الله إما أنني متوجه وما كتب الله لي مواجهة
الأعداء أو إني أنا ظُلمت ومت في سبيل الله ماذا لي ؟ (لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ
وَرَحْمَةٌ) كم ؟ (خَيْرٌ ) فرحتك أكثر من أحدهم أخذ
مليار، فرحتك أكثر أحدهم ترشح إنه أصبح رئيس دولة ؟ لا (خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
بِعْ عقارات الدنيا كلها وبِعْ كنوز الدنيا كلها بِعْ أملاك الدنيا كلها وخُذ
مناصب الدنيا كلها أنت لديك أكثر منهم ،اكمّل الآية (وَلَئِنْ مُتُّمْ مت لكن ليس في سبيل
الله سكتة قلبية أو في بيتكم أو في حادث (وَلَئِنْ
مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ) هنا موت وقتل
، وهنا موت وقتل لكن هنا موت وقتل عندك مغفره كل الذنوب مسحت والرحمة لا أحد
يستطيع وصفها (خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ) من كل كنوز الدنيا لكن لو مت أو قتلت قتل عادي أو موت عادي ( لَإِلَى
اللَّهِ تُحْشَرُونَ ) فالذي لم يقتل في سبيل الله، الله وضحها إذا مات في سبيل الله ، ماذا له؟ جمعه
الله مع الذين قتلوا في سبيل الله .
سؤال : وذكرت يا شيخ أن القرآن فيه
تفصيل لكل شيء والأمة مرت بمآسي وربما أكثر من هذه لكن قد يعترض علي أحد ويقول
المآسي القديمة كانت ربما تتم في الظلام لكن الآن أمام العالم وأمام الكاميرات
وأمام التصوير والأطفال يُذكون والاغتصابات والقتل والبراميل والنووي ما مر على
الأمة مثل هذا .. هل مر على الأمة مثل هذا ؟
مر على الأمة أكثر من هذا بنص
القرآن لإجل ذلك الله سبحانه وتعالى يُنبه على هذا لمن كان له قلب ، أنت تقرأ
القرآن هل أنت حاضر قلبك يعلمك كل الأحداث التي مرت، لإجل ذلك الله سبحانه وتعالى
مثلاً يقول : ( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ ) أي أنه لستم أول من يعيش هذه الظروف
سبحان الله (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الْمُكَذِّبِينَ ) تذهب وترى الأهرام هذا الذي كان يقطع أمام أمه
وأبيه ويأخذ الطفل ويقطع رأسه ويرميه والثاني ، ولا أحد يقدر يقول له شيء عياناً
بياناً أمام الناس ولا أحد يتنفس هذه الأهرام وهذه جثته! فقل : (فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الْمُكَذِّبِينَ )
هل بقي يقتل إلى يوم القيامة ؟ لا قصمه الله أكمل ما الآية التي بعدها وماذا
أستفيد لما أعلم أنّ كل السنن التي ذهبت أناس وضعوهم امام الناس تعال مؤمن وإلا النار
أمامك أصحاب الأخدود مباشرة أمام الناس ويحرقه أمامه هو ويرمونها هي وولدها رضيع
ليس لديهم رحمة هكذا في النار ! (النَّارِ ذَاتِ
الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ ) قضية توحيد وهؤلاء الذين رموهم في النار هل الله أنهى الصورة
وقال مساكين و تعذبوا وتقطعوا لابد أن تبكون ؟ لا قال الله : (ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) الفوز الكبير ؟ أحدهم محروق هو وابنه وأهله ويرى
ولده في النار (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
افهمها انت الله يعلم أين ذهبوا ؟ وأين هم الآن وأين الذين قتلوهم وحرقوهم ؟ أين
هم الآن؟ فهذه قضية إيمانية ، الله ما ذكر فوز كبير في القرآن إلا هنا القرآن كله
ما ذكر الله الفوز الكبير إلا عن أُناس ما انتصروا ، الله ذكر في القرآن أنهم
انتصروا (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ )
ما سماها الله بالفوز الكبير انتصر وأخذ أسرى وغنم وفاز وفتح الأنصار، لا هذا الذي
احترق ذهب الآن لمكان فوز كبير انتهت قضيتك ، خرج من الدنيا معه صك نجاح انتهى
وضعه ، هذا الآن حصل على فوز كبير تريد تصديقها صدقها هذا كلام رب العالمين ،فالله
يقول لك هذا الكلام الذي حصل هناك أناس مثلك حصل لهم مثلك أو أعظم من هذا ، ماهي
الآية التي بعدها ؟ إذا أنا عرفت أن هذه عاقبة المكذبين ورأيت فرعون وأهرامه وهذا البطش
الشديد وفي النار (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )
أعطني أكثر شخص عذبه فرعون كم جلس ؟ أي
حين قطع رؤوس الأطفال وهؤلاء ماتوا وتألموا على ولدهم وبعدها بسنين ذهبوا ، الآن
فرعون كم له سنة وكم ألف سنة ويومياً يحرقه الله (النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )
آلاف السنين وهو كل يوم يحرق بالنار يذوق طعم كل أم عذبها (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ
إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )
وأليم الشاهد أن الله سبحانه ذكر لك وقال
لك : وامش في الأرض وانظر كيف كان عاقبة المكذبين
، ما المحصلة النهائية حين أرى الظالمين هؤلاء وأصحاب عاد ومدائن صالح جميعهم
ذهبوا .هنا رسالة لقلبك (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)
هل يوجد أحد من المكذبين الذين ذكرتهم سابقاً فرّ وذهب ولم يعلم به أحد أو نجح قتل
العالم وانتهت قضيته وذهب للجنة ولم يفعل له أحد شيئاً. إذا كان لا إذاً لماذا تهون (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ )
عندكم نووي ؟ لا ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) أخبرني ما هو قلبك؟ وأخبرك ما هو؟ وبالآية التي تليها
لأن دائماً الحزن والوهن دائم للجراحات قال الله بعدها ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ) عندك أرامل وعندهم أرامل (كَمَا تَأْلَمُونَ ) (إِن
يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ
مِّثْلُهُ
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) ما النتيجة ؟ قال الله ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا ) هذه الزلزلة تخرج لك المنافقين جميعهم وتسقط كل
أقنعة هذه المنافقين ،واحد
واثنين (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ )
فيه أناس الله مشتاق له ويريد أن يأخذه
شهيد والثانية الله ما يحبه الذي قتله هذا الذي يحبه الله وقُتل وذهب إلى الله
واتخذه شهيد و الذي قتله الله لايحبه ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ , وَلِيُمَحِّصَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) ما قال يمحق ثم
يمحص لا ، لابد من التمحيص قبل ثم يمحق الكافرين
إذاً قال الله سبحانه وتعالى ..
إذاً القضايا التي تحصل فيها أشياء ، أولاً : يعلم الذين آمنوا ، يخرج المنافق
خارجاً ، تكلم اذهب واكتب مقال أو تغريدة توضح ما في قلبك ، هذا الشهيد أنا أريده
، مشتاق إليه يذهب أعلى . ( وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ
* وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) التمحيص .. قتل .. ليس من
شأنك ، قتلته ! الله يعلم أين ذهب ( سَيَهْدِيهِمْ
وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ) هذا
موضوعه مع رب العالمين ، أنت الآن جالس اسأل الله فقط أن يثبتك ، وأنك تكون ممن
يُمحص ( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) ( وَلَقَدْ
كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ ) ( أَمْ
حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ) تظنها"
باردة مبردة "
! ( وَلَمَّا
يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ) سيمحص هذا القلب ( وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنتُمْ
تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ .. )
إلى أن قال الله سبحانه وتعالى) وَمَا
كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
) سبعين ! هناك سبعين يموتون في باص ، ذاهبين في نزهة وماتوا زلزال (إنْ يَمْسَسْكُمْ
قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ
) ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ
يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ) انقطعت رجلك ! وعند خصمك ناس مقطعة
رجليها ، عندك أسرى وعندهم أسرى ! هناك ذُل ، لكن ( وَتَرْجُونَ
مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ )هو الآن انقطعت رجله وذهب إلى جهنم ،
وأنت انقطعت رجلك وسبقتك إلى الجنة وتلحقها وغمسة واحدة في الجنة وتنتهي قضيتك .
أكمل
الآيات قال الله سبحانه وتعالى في نفس السياق (وَكَأَيِّن
مِّن نَّبِيٍّ قُتل مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ) في قراءة " قُتِل " وفي قراءتنا " قاتل " أي يقول لك الله ممكن
يقاتل وممكن يقتَل . لكن مالذي حصل له ؟ ( فَمَا
وَهَنُوا ) في الصفحة التي قبلها يقول ( وَلا
تَهِنُوا ) ! يعطيك الآن واقع عملي ، يقول أنا
أعطيتك القضية إيمانية ، سأعطيك أُناس فعلوها وتراهم ما وهنوا ، مجرد وجود الإيمان
عنده وأعرف قضيتي : أين سأذهب ؟ إذا قُتلت أين سأذهب وإذا مت أين سأذهب ؟ إذا في سبيل الله فكل
قضيتي واضحة ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا
إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) أنا يا إما أني أغلبك وأنتصر وأفرح ، أو أني
أُقتل وأفرح فرح مختلف عن هذا ، فأنا لدي حسنيين ، داخل المعركة إما كسبان أو
كسبان ! . أكمل ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ
) أو قُتل ممكن تقاتل أو تُقتل لكن أنت كسبان وكسبان في كل الحالتين ، لأجل هذا
الله سبحانه في القرآن دقيق ، يقول الله سبحانه وتعالى (وَمَنْ
يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ) لا يوجد " فيُقتل أو يَقتل " وليس هناك " يَغلب أو يُغلب " لا ..لا ، أنا ممكن
أقتل لكن لم تغلبني ولم تقهرني ، أنت قتلتني وذهبت إلى الجنة ، أنا لو أستطيع أن
أقبل رأسك لفعلت لكن أنت كافر لا تستحق ، سرّعت قضيتي بعد الله عزوجل ، أنت كنت
سبب في أني أدخل قصري الآن ، كنت سبب في أني أُبشر بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان
، الله يدخلنا الجنة وإياكم .
الشاهد الله يقول ( فَيُقْتَلْ
أَوْ يَغْلِبْ ) يعني إما يقهرك لكن لا يُقهر" لا يُغلب " (وَلا تَهِنُوا
وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ ) ،
فهنا قال الله ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ
مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا ) = ( وَلا
تَهِنُوا (، )
فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ ) والعالم تتساقط والمنافقين
يتساقطون .. وهذا ما وهن ! ، والجراحات ؟ ( إِنْ
يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ) ؟ ( وَمَا ضَعُفُوا
) تأتيه جراحات ويزيد قوة ، ويقل عدده ويزيد قوة ( وَمَا
ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا )لم يقل ياجماعة كنا نقاتل ومعي أناس كثيرين
والآن بعضهم سحب دعمه عنا .. لا لا ( وَمَا
اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ
الصَّابِرِينَ ) ، في أول الصفحة (
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا
مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) أكمل ( وَمَا
كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا )
؛ لأنهم يعرفون أن هذه الذنوب تسبب ..الذي سيحصل بعد شهر يصبح بعد سنة ، فيريدون
الآن أن يُصفون لأجل أن يقرب النصر بسرعة ( اغْفِرْ
لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا ) ونحن لا نستطيع .. قليل !
( وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِين)
انظر
كل علاقتهم مع رب العالمين ، قال الله (فَآتَاهُمُ
اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ ) سبحانك يارب ! والمحسنين! ، بعدها مباشرة ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ
أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ) هنا منصورين (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ
وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ) ، ثم جاءت قضية الفرقة والمنازعة قال
الله تعالى ( حَتَّىٰ إِذَا
فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ ) أنت أصلاً أول ما تتنازع فأنت
فاشل .
المذيع :
سبحان الله رغم أن المفهوم البسيط النزاع ثم الفشل ، الله قدّم الفشل .
وفي الثانية ( وَلَا
تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ) فاء .. أصلاً النزاع فشل ، يعني فيه حظوظ
الدنيا ، في الآية قال ( مِنكُم مَّن يُرِيدُ
الدُّنْيَا ) أنا رئيس كيف تضعني تحت سرية ! قال ( مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ )
، وهناك قال الله سبحانه وتعالى ( وَلَا تَنَازَعُوا
فَتَفْشَلُوا ) لم
يقل "ثم
" تفشلوا يعني بعد
أسبوع ! ، لا .. لا مجرد ما وصلت الرسائل وأننا لا نريد ( فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)
أول كانوا يُعدون العدة ، هذا وهذا وهذا كلهم قلب
واحد ، يعني لما نُقاتل هؤلاء سيهجم علينا هؤلاء ، الآن لا متضاربين مع بعضهم ،
أصلاً ليس لهم ريح .
( وَلَا
تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم) لما تتحد الفصائل يتغير الأمر ،
تفرقت الفصائل فانظر
ماذا حدث ؟ .
نحن لماذا نجرب ؟ يعني شخص يقول لك هذا الطريق فيه
حفرة وستموت ، وفيه قطاع طريق ، لماذا تجرب ؟ ممكن أجرب إذا الله قال لي ، لو غير
الله قال لي إذا تنازعت تفشل والله لا مشكلة ، لكن إذا قالها الله سبحانه وتعالى
يا أخي انتهى ، أنت ماذا تريد ؟! ( وَمَنْ أَصْدَقُ
مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) ! ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) .
فقضية النزاع ياجماعة إذا لم يقنعنا كلام رب العالمين
وهذا موجه للجميع في كل مكان يُنصر فيه دين الله والله الذي لا إله غيره .. أصلاً
أنت تختبر إيمانك الآن ، يعني الله عزوجل لما وصف في آية .. مستحيل تجد في كتب
العرب كلها وصف لا من جهة اللغة ، ولا من جهة النحو ، ولا من جهة الصرف مثل هذا
التركيب .. يقول الله سبحانه وتعالى لما ذكر في سياق ( لَا
تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن
يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ )
هناك أناس يجلسون معك مدسوس .. مُخترق .. منهم أصلاً (يُسَارِعُونَ
فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ
أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ
نَادِمِينَ ) الآن الخطاب توجه للذين آمنوا .. الصادق ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ ) يذهب هكذا ؟! ( مَن يَرْتَدَّ
مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ ) ما أول صفة ؟ أريد
من كل قائد في العالم يسمع هذه الكلمة ، أول صفة ( يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ ) أول صفة ! ما قال يقومون الليل كله ، ولا يصومون النهار
كله ، قال أول صفة ( أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) تركيب الآية لا يصلح في لغة العرب ، الله جلّ جلاله
عظيم سبحانه وتعالى ، هنا تتعلم اللغة الذُل لا تتعدى "بِ..على" أي كتاب في الدنيا لا نثر ولا شعر لا أقول " أنا ذليل عليك " أقول "ذليل لك" ، لكن "
أذلة على " .. قال
الله : أذلة لم يقل يحبون المؤمنين أو يعطفون .. لا لا .. يوادون ..لا لا ..
أذلة ، ترى هذا تقول هذا خادم عند هذا ! لا خادم عند رب العالمين ، أنا ذليل لهذا
أقدم له وأفتح له الباب وأخدمه ، قائد ! نعم هذا يحبه ربي ، ذليل على أخيه المؤمن
قال ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) .
تريد أن تعرف الله يحبك أو لا قائد المجموعة باختصار
: أنت كيف علاقتك بإخوانك المؤمنين ؟ ذليل عليهم ؟! الذي يراك يقول هذا قائد لا أحد
يكلمه أو يقول ذليل عليهم ؟! لكن هذا الذل الله سماه " على " ؛ لأنه
من تواضع لله رفعه ، وأي قضية تُنزل من نفسك لأجل الله ، يرفعك الله فيها ، فأنت
مع ذُلِّك هذا الخالص لله .. أنت فوقه ( أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ، تراه أسد إذا واجه
في سبيل الله عزوجل ، يعني لا تقول دائماً ذليل .. لا لا ، ذُله هنا ذل لله سبحانه
وتعالى .
فالشاهد أن الله وصف أول صفة فأسأل نفسك باختصار أنت
مالذي بعدها ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ؟! فهو في كل حالته عالي فوق ( وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) ! ، قال ( يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) ، إذا أنت
رتبتها خطأ وضعت (يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
) في الأول وليس هناك ( أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ ) ! أنت لا يحبك الله ، الله هكذا رتبها قال قبل أن تُجاهد
جاهد نفسك في علاقتك مع المؤمنين ، تذهب هناك وأنت عزيز على الكافرين وعزيز على
المؤمنين وكل الناس سواسية ؟! ، أنت نفسك لم تطوّعها أصلاً . أنا قدمت روحي لله !
نفسك قدمها لله ! ؛ لأن الله سبحانه قال ( يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ ) إذا هم أذلة على المؤمنين ! كلما تكون عزيز على المؤمنين
فإذاً الحب نقص ، ينقص الحب ! ، فإذاً قبل " يجاهدون " أذلة "
، فأنت ذاهب تجاهد ولا يخافون لومة لائم !
هذا يجب أن يكون ذليل على المؤمنين إذا كان يريد الله يحبه .
فهذه ١ ..٢ ..٣ .. نحن نريد أن نركض قبل أن نمشي ! ،
لا تجد طفل يتقلب ثم يسرع ..لا ، تحبو .. تنقلب ثم تبدأ تمشي قليلاً ثم تركض ! فـ
( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) .خذ هذه
الرسالة من مُحبك ثم انظر ، القضية ليست قضية أن يرضى واحد أو اثنين ، أنت يحبك
الله ؟! انظر إلى علاقتك
مع إخوانك المؤمنين ، هل أنت ذليل عليهم أم عزيز عليهم أم عزيز على الكفار
والمؤمنين ؟! لا
.. الآية واضحة ، الذي أحبه .. وسيرفعك الله ، هل تفكر أنك إذا أصبحت ذليل على
المؤمنين الله سبحانه سيجعلهم فوقك ؟! لا ..
الله سبحانه وتعالى عندما قال للنبي ﷺ - أسلوب في الإدارة
لا تجده في كتب الغرب جميعاً ، أسلوب في الإدارة يقول ( وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) اخفض جناحي لمن اتبعني
؟! هم يتبعوني فهم يخفضون جناحهم لي ؟! ، هل أخذوا على النبي - ﷺ - وأصبحوا .. ما دام
أنه اخفض ؟ لا والله من عظم إجلالهم لا يستطيعون أن يرفعوا إلى عين النبي - ﷺ - مع أنه يخفض جناحه
للمؤمنين ، مع أن الله قال عنه سبحانه
وتعالى .. أسلوب
إدارة غير طبيعي في القادة ياجماعة .. يقول الله سبحانه وتعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ ) هذه رحمة خاصة
للقادة ، الله عنده رحمات ويختص بها من يشاء ( وَاللَّهُ
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ) ، هناك رحمة خاصة للقادة ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ( ليني رحمة ؟! هذا في القيادة يجعلك
فوق دائماً ( لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ماذا أفعل ؟ كيف
أعاملهم ؟ ( وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ) يعني
أنهم سيخطئون !، ( فَاعْفُ عَنْهُمْ ) سيخطئ ،
لا تسامحه فقط بل ادعوا الله أن يسامحه ، ( وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ ) ؛ لإن إذا الله غفر له لن يخطئ مرة أخرى ، ( وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ) بعدها ( وَشَاوِرْهُمْ ) أنا الرئيس و .. لا لا شاورهم ..
شاركهم ، لو شاورته ولم أُطبق الأولى ، لو أني ما عفوت عنه وأتصيد أخطاؤه ؟ كان
إذا شاورته لا يعطيني .. أنت تتصيد عليه فهو في المشورة يريدك أن تخطئ مثل ما أخطأ
هو ، فأنت يجب أن تأخذها بالتفصيل ، تأخذ النصف وتترك النصف لا ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ
بِبَعْضٍ ) ! إذا كنت تريد النجاح فافعل هذا ( فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) فيأتي يريد نجاحك لأنك عفوت عنه. ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ( هناك من يقول لا أنا متوكل على الله
وانتهى ، لا أشاور ولا أسامح أحد ولا شيء ، أنا عندي توكل على الله ! فيأتي دائماً
من الآخر ، فالقرآن يقولها لك واحدة .. واحدة إذا كنت تريد أن تنجح ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ ) وفي الآية
الثانية ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
) مع خفض الجناح ومع كل هذا واعف عنهم ( عَفَا
اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ) ومع ذلك والله أعظم قائد في الدنيا
طبق القرآن ، نحن نريد أن نصبح أعظم قادة في الدنيا ولا نريد أن نطبق القرآن !
نأتي بطريقة جديدة ! الله أعطاك إياها . أحدهم تأتيه تقول هذا "بوفيه مفتوح " فيه ما لذ وطاب ، ويقول
لا أريد أن أتي بسلاح وأذهب للقنص وأصيد ! عندك القرآن مليء ..كنز ( قُلْ هُوَ نَبَأ عَظِيم أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
) .
أعظم جهاد في الدنيا لا أحد يستطيع أن يقدر عليك
فيه هذا القرآن ، بنص القرآن ! يقول الله سبحانه وتعالى ( وَجَاهِدْهُم بِهِ ) إذا فهمته والله .. فهمته وتتبع أمره
والله قبل أن يضحك عليك ، وقبل أن يخطط وأنت قد كشفته ، قبل أن يضحك عليك ويمرر
الأمور التي يريدها أنت قد كشفته ؛ لأن الله قد فضحه لك ، ويقول الله سبحانه
وتعالى ( وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا
) جهاد النووي ليس كبير .. جهاد العتاد والعدة ليس كبير .. هنا تفهم القرآن ، لأجل
ذلك والله وهذا حاصل عندهم في اجتماعاتهم أنه لن يهزمك إلا في قضية واحدة ، ماهي ؟
قالها الله في القرآن ، قال الله سبحانه وتعالى ( وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ ) هذا لمن ؟ لقومهم ،
انتبهوا القرآن فيه وفيه وفيه وهذا داعي للإرهاب ، طيب والمسلمين ؟ يجب أن ندخلهم
يحاربون حلقات التحفيظ ويحاربون .. ( وَالْغَوْا
فِيهِ ) لماذا ؟ ما آخر الآية ؟ ( لَعَلَّكُمْ
تَغْلِبُونَ ) قتال! القرآن يقول
مستحيل أن تغلبه وهو يفهم القرآن ، مستحيل تغلب شخص فاهم أنه إذا قُتل الآن سيعيش
حياة أفضل من حياته ، أحدهم قُتل والآخر عاش وعاد وكرّموه وأعطوه بدل ما كان جندي
أعطوه لواء والثاني قُتل في سبيل الله ، هل تظن أن الله سيعطيه مثل ملوك الأرض
لواء ! مستحيل ! هذا عند ربه " موضوعه منتهي " ، هذا يأتيك بعقيدة ، لأجل هذا فرق عندما
تقاتل بعقيدة ، وفرق أن تقاتل بشكل عادي ، الذي يقاتل بشكل عادي إذا عاد إلى بلاده
سيرتقي رتبة ، أنت إذا قُتلت " وضعك
منتهي " ليست
رتبة ولا عطية ٢٠ مليون وسنعطي أهلك ..لا لا ، ٧٠ من أحب ناس من أهلك تُدخلهم معك
( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا
وَمُلْكًا كَبِيرًا ) ، فالشاهد في القضية الموضوع مختلف تماماً .
المذيع:
لذلك فعلاً ما نالت الأمة ما نالت إلا من تشويش المفاهيم .
التلخيص : ياجماعة أول شيء هناك شيء اسمه عقيدة ، هذه
العقيدة هنا –القلب- . لماذا سميت عقيدة ؟ لأنها معقودة
في القلب ، أي موضوع قابل للنقاش فوق ، أنت لم تؤمن به إيمان كامل ، سأفصل ما معنى
هذا الكلام ، العقيدة هنا –القلب-
، مثلاً عندنا أقول لك هل أنت تنطق ؟ تقول نعم ، ثم نأتي جميعاً بالاعلام والإنستقرام
والتغريدات وو ثم نقول أنك لا تنطق ! ، أنت موضوعك هنا أصلاً فلا تحتاج أن تصعد
إلى فوق ثم تقول ممكن أن يكونوا صادقين ! لا أحد يهزك فيها لأنها هنا ، غير قابلة
للنقاش ، لا ترقى إلى السطح هنا . لأجل ذلك عندما تكلم الله عن الرزق قال الله سبحانه
وتعالى ( وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *
وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا
تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ) الآن
سيأتي بعقيدتك في الرزق ، يقول عقيدتك في الرزق يجب أن تكون مثل عقيدتك ( مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) ! أنت
.. هل يستطيع أحد أن يقول لك لا تنطق ! ستجلس الليل تفكر أنا لا أنطق .. من
المحتمل ! لماذا إذا أحد قال لك " سأقطع
رزقك " تقول
والله ممكن ؟! ( وَفِي السَّمَاءِ ) ليس لهم
شأن هنا في الأرض ، فأنت لأن عقيدتك لم تأت هنا –القلب-
في الرزق جلست تفكر ورفعتها فوق ، هنا يدخل الشيطان في أي قضية من قضايا
الإيمان لم تعتقدها في قلبك يبدأ يرفعها فوق وتناقشها ويأتيك وسواس ، المؤمن مرتاح
) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ( لا
نخاف إلا من واحد ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ
آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) والله
لا أنت عندك رزقي ولا ... " وزير " الله
جعلها لأجل أن يمتحن قلبي ، هل أنا أ و الوزير .. فوق ( وَفِي
السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) فلا أنت ولا قلمك الذي سيوقعها ! .
أبذل الأسباب وسكون القلب مثل ما قال ابن القيم عليه
رحمة الله : سكون القلب وتحرك الجوارح ، أنا أشتغل وأقدم لكن والله لا قلبي لديك
ولا عند أحد آخر .
فإذاً قضية الآن قضية الموت والقتل ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
) الذين ماتوا في سوريا بالبراميل والمتفجرات ، والذين في العناية المركزة ماتوا
وقُتّلوا وانقطع عنهم الأكسجين ، فهناك أناس هنا في المستشفى يموتون وليس لديهم
انقطاع أكسجين ، وفيات و .. لأجل ذلك هناك مغسلة ، في كل مستشفى مغسلة يذهب فيها
موتى كل يوم لكن لا يُعلن عنهم في الأخبار ، فخروج الروح واحد لا يقربه مرض ، ولا
يقربه حرب ، وخروج الروح لا يُبعده صحة ، ولا يبعده سُلم في الدول ، لكن الموضوع
من الآخر الله سبحانه قال ( أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا )
الله سبحانه قال:( أُذِنَ
لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ
نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) ما قال بينصرهم قال
انه قادر، ( الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ)
نازحين(إِلَّا أَن
يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم
بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ ۗ)
بنو علمان والمشركين يريدون يوصلون حتى لِدُورِ العبادة يهدمونها الصوامع والبيع
والمساجد وليست أي مساجد المساجد التي(يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ) حلقات تحفيظ ومحاضرات، ( ولَيَنصُرَنَّ
اللهُ مَن يَنصرُه إن الله لَقَويٌّ عَزيز)
يعني حتى مع المعدات ومقومات النصر التي عندهم، أقولك ( إن
الله لقويٌّ عزيز).
مين الذي ينصرهم؟
(الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ ) انت الله مكنك في بيتك هل تقيم الصلاة؟ تقيمها مع أهلك وأبنائك؟ هذه شروط النصر، يعني
الله لا يمكّن أحد يخربها مثل الذي قبله، (أَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ)
أنت بيتك كل واحد يفعل ما يريد؟ ولا توجد ضوابط مثل ما يريد الله؟ "يا فاطمة بنت محمد
سليني من مالي ما شِئتِ"، التي تريدين ،
لكن! "لو أن فاطمة بنت محمد
سرقت لقطعتُ يدها" شيء في الشرع؟ انتهى وضعك! أحيي
سنة الأمر بالمعروف إن أردت الانتصار، هذه من صفات الذين مكّنّاهم في الأرض، قال الله
أنصرك انتهى سينصرك لا تلتفت لعدوّك لكن انت نصرتني ولا لا؟ حققت الشروط أم لا؟
(وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ)لا
تقول هم لا يريدون وو..
(وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
من قال لك إن العاقبة عندهم؟ يريد أو لا يريد، هو الأمر محسوم فوق، لم تصدق!
الأيام تأتيك وتلاحظ إن زميلك ينقلب عليك(إِنَّ وَعْدَ
اللَّهِ حَقٌّ ۖ) أنت ماذا تريد؟ (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ
إِلَّا الضَّلَالُ ۖ)!
لديك الحق واضح لإجل ذلك تبتلى بالإيمان في كل قضية، قضية الحماية
قضية الحفظ.
(لهُ مُعقِّباتٌ مِن بينِ يديهِ ومِن
خَلفِه) كل واحِد منّا الآن لهُ ملائِكة، مُعقِّبات مِن بينِ يديهِ ومِن
خلفه، لإجل هذا أحياناً يأتي حادث تقول السيارة والله لو فيها نملة ماتت تعجنت
السيارة وتنظر إذا بالسائق يخرج يمشي ظهره العمود الفقري لم يصيبه ولا شيء ووجهه لم
يتأثر ولا خدش مع إن الزجاج تفتفت وتهشم لكن (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن
بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)
يقول علي ابن أبي طالب وابن عبّاس رضي اللهُ
عنهُما: "أي بأمرِ الله".
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم)
تجد أحياناً تركب دراجة وتسقط سقوط خفيف يتأثر العمود الفقري ويصيبك شلل، لأن
المُعقّبات كما قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: "يحفظونه بأمرِ الله، فإذا أراد اللهُ أن يُصيبَهُ بِقَدَر، تنحى المُعقِّبات" ضربة
بسيطة تموتك، إذاً ما علاقة هذه الآية بالتي قبلها؟ (إن
اللهَ لا يُغيِّرُ ما بِقَومٍ حتى يُغيّرُوا ما بِأَنفُسِهِم وإذا أرادَ اللهُ
بِقومٍ سوءاً فلا مَرَدَّ له) يعني المُعقِّبات بسببك أنت،
بقاؤهم معك ومع أهلك بسبب إنك ما تغيرت، أو تتغير للأحسن، إذا تغيرت للأسوأ فإن المُعقِّبات
تذهب ، يصبح كل شيء يهمّك أو يحزنك أو يتعِبك سواء نفسيّاً أو جسديّاً أو غيره،
فأسأل الله أن يجعلنا نتغير للأحسن ويهدينا وإيّاكُم وينصرَ المسلمينَ في كُلِّ
مكان وكل واحد منّا يقدر ينصر الإسلام، وكل ما دعوت لنفسك أو أهلك تذكر اخوتك من
المسلمين والمسلمات، والله العظيم أعرف واحد كل ما دعى لنفسه وأهله دعا لكل أهله
الباقين في حلب والموصل واليمن وفي كلّ بقاع الدُنيا يدعي لهم، نقدر ونساهم
بالدُعاء.
-
الجمعة PM 08:33
2018-03-30 - 7291