احصائية الزوار

306
زوار اليوم الحالي
60
زيارات اليوم الحالي
1108
زوار الاسبوع الحالي
3700
زيارات الاسبوع الحالي
60
زوار الشهر الحالي
306
زيارات الشهر الحالي
5546473
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2697016
يتصفح الموقع حاليا : 86

عرض المادة

تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهر مبارك وأسأل الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواَ أحد أن يجعلنا فيه وإياكم فيه من السابقين وأن لا يسبقنا فيه إلى رضا الله عز وجل أحد من خلقه لا يقدر على هذا إلا الله جل في علاه فأسأل الله الذي نعبده وحده أن يعيننا سبحانه وتعالى وحده إعانة  تغنينا بها عن عون من سواه سبحانه وتعالى.

أحبابي هذا البرنامج أسأل الله أن يتمه على خير وأن الله الذي يسره أن يتقبله خالصاَ لوجهه لا لبشر من خلق الله فيه حظاً ولا نصيباً .

سوف نتناول بإذن الله في هذا البرنامج أعظم موضوع ممكن تخرج فيه في هذه الدنيا كلها يعني لو خرجت تحت الأرض بهذا الموضوع وفزت بهذا الأمر فأنت فائز ولو خسرت هذا الأمر فأنت والله خاسر.

طبعاَ هذا الأمر مشكلته إن أغلب الناس لا يشعرون به وهنا المصيبة لو تأتي الآن وتعمل تقرير وودت والله لو أن هذا البرنامج سبقه تقرير لو ذهبت الآن إلى السوق ومعك مصور ومايكروفون مباشرة تسأل المسلمين أعطني في ثانيتين أو خمس ثواني السبب الرئيسي لإنزال القرآن في خمس ثواني أعطني أهم سبب رئيسي للقرآن .

هل أنت متدبر ؟

كم مرت عليك آية لم تتدبرها ؟ ما هي الأشياء التي تجلب التدبر ؟

وماهي موانع التدبر ؟

هذه الأسئلة لابد أن نسأل أنفسنا في كل مرة أتعرض للقرآن وليس أقرأ القرآن لأجل هذا من عظمة هذا الأمر أن النبي عليه الصلاة والسلام لو فتحت السنة كلها أدعية النبي عليه الصلاة والسلام مذ أن بعث للرسالة إلى أن قبض، ليس هناك دعاء دعاه النبي عليه الصلاة والسلام مثل الدعاء الذي طلب به التدبر ولا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام كلها دعاء غريب .                                                  والله إن الانسان إذا منّ الله عليه واستشعره من قلبه والله أن تقوله وأنت ساجد أن تنتفض كيف ؟

إذا استشعرت كل كلمة فيه تعرف ما كان يشعر به النبي عليه الصلاة والسلام أو قليلاَ مما كان يشعر به النبي عليه الصلاة والسلام في قلبه وهو يدعو بهذا الدعاء يقول : (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ) انظر إلى مقدمة الدعاء فيها افتقار افتقر إليك يا رب ليس لدّي شيء يا رب أنا عبد بين يديك والعبد أضعف شيء فقط أنا ؟ لا بل (ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ) حتى أبي وأمي عبيدك كلنا فقراء لك لا نملك شيء (نَاصِيَتِي بِيَدِكَ) أي أينما تأخذ ناصيتي أنت مالكها سبحانك (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ،) تريد أن أنشل يأتي حادث بسيط والأعضاء التي كنت تذهب بها إلى دورة المياه أعزكم الله وتخرج ما أحتاج لأحد أصبح في حاجة كل حركه أحتاج لأحد فـ : (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ،) خليه سرطانيه تبدأ تعمل في الجسم الله يشفي جميع مرضى المسلمين أنا (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ،) أي شيء تريده سبحانك يحصل .

إذاً هل ظلمتني ؟ لا (عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ،) لو يأتيني بلاء أن أستحق أعظم منه لكنك سبحانك رحيم فمهما قضيت عليّ فهو والله عدل لأنه في الأصل أنا كُلي لك.

كل هذا الإفتقار لم يأتي السؤال بعد قال ( اللهم إني أسألك ) أسألك بماذا ؟ مثلاً الله سبحانه وتعالى يقول (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ) إذاً سأل بصفة الله عز وجل الرحمة والمغفرة هنا النبي عليه الصلاة والسلام يسأل يقول (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ) كم اسم ؟ لا نعلم كل اسم هو لك (سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) أي اسم يا رب أطلقته على نفسك أنا الآن أتقدم به بين بيديك أرفعه وأنا ساجد لك يا رب كل السماء التي تنثر للسماء أنا أسألك بها (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ) كل ما مررت بإسم وأنت تقرأ القرآن " العزيز , الرحيم .."ترى النبي عليه الصلاة والسلام يعني كل هذه الأسماء التي في الكتاب (أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ) أنا لا أعلمه أنا أسألك بهذا الإسم الذي لا أعلمه (أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي  عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ) اسم لم تخبر به أحداً أنا أسألك بهذا الإسم الذي لا يعلمه ولا يعرفه إلا أنت  .

 

إذاً ما هو المطلوب بعد كل هذه الأسئلة ؟

قال : (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي،) يا رب اجعلني أستشعر كل آية اقرؤها في قلبي .                        أحبتي الربيع إذا رآه الشخص في الخارج ينشرح صدره من الداخل فكيف إن كان الربيع في صدرك !          قال : (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي،) لاحظ لا يوجد في هذا الدعاء أي شيء خاص بالجزء العلوي هذا الذي دائماً ما نركز عليه نقرأ القرآن في أعيننا ونحرك به شفاهنا وألسنتنا أو العقول والذاكرة التي نخزن فيها الآيات كل الجزء العضوي غير داخل في هذا الكلام .                                           (وَنُورَ صَدْرِي ) إذا دخلت هذه الأنوار سوف تنسف كل حزن عندك وكل خوف عندك وكل مشكلة وكل حيرة عندك وأنا يا أحبة مطالب بدليل من القرآن صريح قول فصل دامغ على كل كلمة أقولها وأي كلمة أقولها ليس لها دليل رُدّها علي .

فهذه الأنوار إن دخلت فهي (وجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي) كل هذه أول ما يدخل القرآن في القلب تنحل مشاكلك كلها من أجل ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لمّا دعا بهذا الدعاء العريض الطويل وهذا الإفتقار الطويل الكبير دعا لأنه يعلم عليه الصلاة والسلام وهو أعرف الخلق بربه سبحانه وتعالى دعا بدعاء يحل مشاكله بالدنيا كلها فإذا وصل القرآن للقلب تنتهي قضيتك في الدنيا  كلها.

ونحن من المستحيل أن نأتي على هذه التفاصيل كلها يقول الله عز وجل ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ) أي لا يوجد أي محاصيل زراعية تباع كلها قد قُصّت وتستخدم لصنع الأقلام كل أشجار الدنيا قصت أقلام ونثرت على شواطئ البحار وجيء بالعلماء من لدن آدم عليه السلام إلى آخر شخص يقف قلبه على وجه الأرض وقيل لهم ليس لديكم أعمال إلا أن تُمسكوا بالقرآن وتكتبوا معانيه.

أي أقلام سوف تكفي ؟ هذه الأشجار كلها مقطعة من أجل ذلك .                                         أين الحبر الذي يكفي لذلك ؟ لديكم البحر وإذا جفّ سوف آتي بآخر.

(وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ )                                                                           ويبدأ العلماء من عهد آدم يموت جيل ويأتي جيل علماء الفقه في جانب والأحكام وعلماء اللغة في جانب والبلاغة في جانب وعلماء الفلك في جانب وعلماء الطب في جانب وكل واحد يكتب ويموت جيل وراء جيل وراء جيل والبحر ينزل وينزل وينزل ويجف الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس وآخر قطرة في البحر السابع (مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) إذاً من المستحيل أن نتحدث في هذه الدقائق ونحصي الأشياء التي نريد قولها علماء الدنيا كلهم في آلاف السنين ما استطاعوا أن يحصروها وهل انتهت الأبحر السبعة ؟                                                                           الله في سورة الكهف يقول ( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) آلاف البحار والله ما ينتهون .

يا شيخ .. هل القرآن يصنع الدعاة أو الداعية ؟ هو أعظم ما يصنع الداعية بعد الله عزوجل وسوف نثبت هذا من كتاب الله جلا جلاله , لكن من الداعية ؟ هل كلنا نحن دعاة ؟ نعم كل مسلم داعية  نحن نواجه مشكلة أنه قل الاستشهاد من القرآن فيظن الناس أنه لا يوجد دليل من القرآن على كلامهم الله سبحانه وتعالى قال وقالها على لسان نبيه أنه يوجد لدينا مشكلة مع القرآن .

يقول الله عزوجل (قُلْ هُوَ نَبَأ عَظِيم) ومن قال ووصف أنه عظيم هو الله العظيم فإذا وصف شيء أنه عظيم فاعلم أنه عظيم لماذا لا نشعر بعظمته نسمع آية آيتين ثلاثة أربعة (قُلْ هُوَ نَبَأ عَظِيم أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) لاحظ هو ليس عنده مشكلة هو عظيم المشكلة عندنا ماذا قال على لسان نبيه (إِنَّ قَوْمِي ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ مَهْجُوراً) ماذا يعني مهجوراً ؟ أحبتي كل كلمة نقولها لها تفاصيل عظيمة في القرآن أمواج القرآن تأتي وتفصل لك كل شيء في القرآن قال الله (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ) ليس ذكر   فقط بل وتفصيل (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) أين وقع وأثر القرآن علي في حياتي ؟

 ما هو هجر القرآن ؟ فتكلم وأجاب أنواع الهجران ابن القيم رحمة الله عليه ,لكن سبحان الله من سياق القرآن و عظمة القرآن أنه يأتيك بآية وإذا كنت مركز تسأل سؤال منطقي فتأتيك الإجابة مباشرة فالقرآن إذا تدبرناه وركزنا معه هل يصلح عقولنا ؟ نعم والدليل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) لذلك العيش الصحيح أن يدخل القرآن القلب هو النقل للعقل لأن العقل يكون قائم ومبني على أساس قوي وليس العكس (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ ) لذلك هذه الحقائق إذا وقعت على قلب من يعلم القرآن يتغير القرآن معه ،كم يبقى معك أثر القرآن الآن وأنت تصلي وتسمع الآيات هل ينتهي بعد أن يفرغ الإمام من القراءة أم إذا ركعت أم إذا رفعت من الركوع أم إذا سجدت أم ينتهي مع انتهاء الصلاة ؟ لا ندري ! على حسب علمك وإيمانك نقول لك كم أثر هذا الآية في قلبك            والدليل ( وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا  وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا) ما المطلوب منا ؟ أن نقرأ ؟ لا الجزء العلوي الذي نركز عليه وهو العقل دعه قليلاً ركز على المكان الصحيح لأنك إذا لم تركز على المكان الصحيح لن تسفيد ,لو أنك تقرأ جريدة وقرأت خبر زيادة رواتب تذهب وتبحث عن الخبر حتى تؤمن به وتصدقه وتتأكد منه لتخبر الناس وتنشره, والقرآن ؟                                                                                                             ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ) اذا كنت تظن نفسك أنك مؤمن القرآن سيعلمك ويفهمك من يقصد بالمؤمنين حتى لا يضحك عليك الشيطان ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)

حتى لايضحك عليك الشيطان يقول لك (إِنَّ الَّذِينَ) اعلمك من  الذين آمنوا به ؟

اعلمك كيف يتعاملون معه إذا سمعوا القرآن ؟ (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ )

واقف يصلي وسمع القرآن (إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ )

متى يذهب آثر القرآن من قلبه في الآيات التي سمعها ؟ ( يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)

يسقطه القرآن من فوق .. ( وَيَقُولُونَ) ماذا يقولون ؟( وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا )

أي وعد ؟ الذي سمعته وأنا واقف أنت سمعت وعود كثيرة 

أنت تقرأ جريدة وتتأثر وتذهب للأخبار هذا قلبه حي ، إذا سمع كلام الله يتأثر 

اسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ، قال الله (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ )

باقي لديه طلبات كثيرة سمع فوق وهو واقف ، سمع واحد قال (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا

متقطع قلبه لكن ينتظر متى يسجد لإجل يقول يارب اجعلني خليلا 

يسمع واحد لما يقول الله سبحانه وتعالى (نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ)

تجده ساجد ويقول يارب اجعلني عندك وِنعم 

ينتظر متى يسجد لإجل يضع رأسه بالأرض ، لإجل يدعي أن الله يعطيه مثل من سمع أن الله اعطاهم 

حسناً اكمل ( يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا )

ماذا يليها ؟ ( وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا  )

هو خرّ من أول اصلاً هو أين ؟ ليس واقف ، لا الخورة الثانية للقلب 

سجدة القلب هذه لإجل هذا قال الثاني ( وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا  )           لايتحمل مجرد ايمانه بالكلام الذي فوق وبدأ يطلب الطلبات هذه ، بدأت تتسلل في قلبه مشاعر جعلت كل الذي في الداخل يخرّ ( وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )                                    هنا يبدأ الخشوع ، الله يرزقني واياك الخشوع( وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )                          ماذا يليها ؟ ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ  ) انت الآن في موضع مُهيأ قل الذي تريده                                        اطلب أمر ، آمر أنا اقولها أم الله سبحانه يقول ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ )                                                 يعني اعطني الأمر اعطني الدعاء الذي تريده ، ما الأمر الذي تريده ؟                                                ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ ) قل يارب .. قل يارحمن .. قل يالله                                             (أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ)                                                                                فلماذا تأتينا هذه المعايير حتى نقيس أنفسنا حتى لا يأتينا الشيطان ، لان كل واحد مننّا يقول له الشيطان أنت ترى منهم ، حسناً احبتي لما قلنا في قضية التفصيل .                                                    لما قال الله ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)                                               في سياق الآيات ذكر الله مثال عظيم لقضية هجر القرآن ، مثال تقدر تطبقه اليوم وهذا من عظمة القرآن اكثر الناس يقولون نريد برنامج عملي ،لا يوجد برنامج عملي أعظم من القرآن ، ولا فيه أوضح من القرآن ولا يوجد أبين منه ولا فيه أيسر منه .                                                                لكن هل أنت جاد ؟ أم لا ؟ هذا هو السؤال ؟                                                                الله يقول سبحانه ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ  ) لم يقل فهل من قارىء؟ ، أو هل من تالي 

لا  لا ( فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) أنت جاد أم أنك تودّ ؟  هل أنت مضطر ؟                                            أنت اذا أتيت عند آية لم تفهمها وذهبت للثانية أنت مضطر أنك تقف وتقول يارب مافهمت شيء من هنا ، لا يوجد أثر في القلب !                                                                               أحبابي والله الواحد فينا يذهب بسيارته لمحطة الوقود والبنزين فارغ ، ويرى المعايير والمؤشرات كلها ينزل المؤشر البنزين إلى أن يصل إلى اخر شيء ثم يضيء الضوء . 

يقف يعبيه .. ملئته بالكامل رأيت المؤشر لم يتحرك  ، عادي تكمل ؟

لابد فيه مشكلة ، إما مشكلة في المؤشر لم يتحرك أو المشكلة في الخزان البنزين يُسرب 

ولا أنت معبي هواء .. لكن تشعر قليلاً نحتاج أن نركز 

أرجوكم ياجماعة ترى قضية الشعور هذه ، جاء بها القرآن وأكد عليها أنك لابد أن تعلم ماذا تقول ؟

أحبتي لماذا الله سبحانه الحكمة جل جلاله ، ما الحكمة التي جعلت شارب الخمر والسكران لا يصلي ؟

ما الحكمة التي شرعها الحكيم جل في علاه ؟                                                                           إذا غاب العقل يفقد التدبر ،ما الدليل بالقرآن ؟                                                                    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)                                   نحن لسنا سُكارى هل نعلم ماذا نقول ؟                                                                       أنت حين تأتي وأحدهم متبرع لك بكلية وتأتي وتقول له شكراً ، ويقول لك شكراً على ماذا ؟                   تقول لا أدري لكن شكراً  ، لم  تركز ، والله تقول له شكراً كل خلية فيك تتحدث .                                   شكراً على القطعة التي منك في جسمي ،والله ياجماعة أن قابلت متبرع لهم بالكلى ، لأن مرّ اسم الذي متبرع لي بالكلية وأن في مجلس نتحدث يقف قلبي ويفز ويقف شعر رأسي .                                       أود أن أراه وأحب رجله قلت سبحانك يارب .

الله وصف هذا المشهد بالقرآن لكن قال فيه أناس يشعر بربي الذي أعطاه الثنتين وعينين ولسان  وشفتين ، أين الآية ؟( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ )                                                        علم أنه لم يحركه إلا الله وهاتين الكليتين التي بجانبه ماعطاها إياه إلا الله ،والقلب الذي ينبض خمسة آلاف لم يحركه إلا الله ،وهذه العين التي ترى  لم يجعلها ترى إلا الله .                                        فالشاهد تضطرب جسمه كله (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) هذا فز قلبه على كلية واحدة !                   ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )                                                    ما المثال أحبتي الذي ذكره الله في سورة الفرقان بعد ماذكر مهجوراً ؟                                                     ذكر مثال مؤشر مثل مؤشر البنزين ، يجعلك  تركز تحاسب نفسك كل يوم قبل أن تنام ما الآية ؟

نوع من أنواع الهجر ضربه الله في سياق آية الفرقان مثال أقدر اطبقه اليوم  الآن !                                                      ( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )                                                         هذه الآية  ينبغي كل يوم أن نفعلها ، كل يوم قبل أن تنام تقف هنا وتسأل نفسك .                           المثال هذا عظيم! الله سبحانه وتعالى يقول كل مسلم لابد أن يتدبر ليس كل السورة لا ، ينبغي كل            آية يتدبرها .

هذا المثال لابد نطبقه كل يوم ،تخيل أنت أول ما استيقظت بعد السحور معك واحد أعمى                 وأصم لا يسمع ولا يرى لكنه مرافق معك أربع وعشرين ساعة كل اليوم معك .

ذهبت بعد الفجر بين الآذان والإقامة تقرأ القرآن هو معك يسمع ليس فقط يسمع بل إنه حاضر كل آية قرأتها ، ثم أقيمت الصلاة قرأ الامام آيات تهز تكسر الجبال الراسيات وهو معك بجانبك حاضر الآيات ثم بعد ذلك رجعت قرأت للاشراق وهو معك .

بين الآذان والإقامة في الظهر  في كل وقت هو معك كل مافتحت المصحف هو معك ،المغرب              معك التراويح حضرها كلها .

اذا أتيت تنام لو قسنا أثر القرآن على قلبك وأثر القرآن على قلب هذا الأعمى والاصم ؟                      هل هما متساويان ؟ الله اعلم , احياناً مثل بعض لا نضحك على انفسنا احياناً مثل بعض .                        احياناً للتو خرجنا من السجد تسأل ماذا  قرأ الامام صلاة المغرب يقول لا أدري !                             الأصل ينبغي أنك ما اتخذت القرآن مهجورا ً لا ليس مثله .                                                         لماذا صُماً وعمياناً؟  معزول ، لو قيل صم وبكماً ؟                                                                  لا لا كل كلمة وكل حرف لها معنى .                                                                               الله يقول سبحانه وتعالى ( الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ) ليس سُورهُ ولا صفحاته (  كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ  ) ( ثُمَّ فُصِّلَتْ ) الآية لم تنزل هكذا ( صُمًّا وَعُمْيَانًا ) فيه هنا يحتاج صماً وعمياناً فقط          

( ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ  ) لماذا حكيم خبير ؟

لانها أحكمت تحتاج إلى حكيم , وفصلت تحتاج إلى خبير 

كل آية تفهمها لا تخطى بها بحول الله وقوته .. لإنها أساسًا ما أنزلت هكذا .. بمعنى أن الكلمات التي في الآخر لم تأتِ هكذا .. أحكمت ثم فصلت من لدن حكيم قبل أن تنزل (لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
لماذا صمًا وعميانًا ؟؟ المعتاد عليه صمٌّ وبكم في القرآن .. لماذا صمًا وعميانًا ..                                    لماذا هاتين الصفتين ؟؟! 
مثلاً شخص أصمّ نقول عنه ما سمع القرآن فما تأثر .. 
"مشاركة الضيوف " لا يوجد وسيلة يصل بها للقرآن إلا بالسمع أو البصر .. "تعقيب الشيخ" : لكن هو حاضر القرآن الآية تقول ( إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ) المقصود يوجد أحد يتلوها .. ممكن إذا ماكان أعمى يقرأ القرآن ينظر إليه ويتأثر لكن عندما يكون أعمى لا يسمع ولا يرى .. أحسنت .. لو ذكر صمًّا وبكمـاً .. ممكن يقرأ الآية بالنظر ويتأثر بالقرآن .. ممكن ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) أحسنت .. لكن هنا عميانًا " بالعين " صمًّا وعميانًا .. 
لأن الأصم لايسمع .. مثلاً حضر في المسجد ماسمع لكن هو يرى إمام متأثر على الأقل هنالك إحساس ويرى أناس أيضًا متأثرين .. أحيانًا تصلي خلف شخص تشعر بإنه متأثر وتتأثر أنت وأنت لم تفهم منه شيء .. لذلك بعض الأعاجم لا يفهم العربية لكن مجرد أن يرى شخص يبكي هو يبكي.. 
هذا هنا .. لا لا مغلق مثل ماقال الشيخ : معزول تمامًا فالأثر في قلبه صفر فأنت دائمًا اسأل نفسك ؟ أو ممكن ياشيخ أذنه ليست سليمة ممكن أنه يسمع أو يكون بصره هنا أيضًا قال الله عز وجل  في آية كل الكلام الذي تقولونه ياجماعة يتصلون إلى القرآن .. لذلك قال الله هنا ( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) ناظر وحاضر لكنه لا يعلم ماذا تقول .. حتى قال ( قَالَ آنِفًا) يستمع إليك لكن لا يعلم ماذا تقول !
الآن أحبتي هذه بعض المعايير التي ممكن من خلالها نعرف أننا تأثرنا بالقرآن أم لم أتأثر .. 
الشيخ سأل قبل قليل ؛ قال : هل القرآن ممكن يصنع داعية ؟ 
أعظم ما يصنع داعية صادق هو القرآن 
لكن !!! سألنا سؤال هل الداعية هو فقط من يكون على المنابر وغيره ؟ لا .. كل مسلم المفترض أنه يكون داعية .. ليس بالضروري التحدث عن كل شيء ،لكن لابد يكون له أثر في الدعوة ،قال الله جل في علاه (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّه )  معظم الناس يقف هنا .. لالا قف أكمل الآية أولاً ..

( مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّه) لا تكفي (وَعَمِلَ صَالِحًا )لا تكفي ..(وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) بالمُجمل أنا مسلم والمفترض كل المسلمين يعملون هكذا . 
لذلك أحبتي ..أحد الأخوة في بريطانيا قبل تقريبًا أربعة أشهر قال لي : الكفار الذين اعمل معهم معجبين بـأخلاقه .. بمعنى أنه طيب وكريم وهكذا قلت له : تقول لهم أن الأفعال التي تقوم بها أن الله أمرك بها وإلا تترك لهم يَرَوْن أنها منك .. قال : لا والله لم أقلها لهم في عمري أنها من الاسلام لكن هم يقولون لي أنت دائمًا مبتسم دائمًا ليس لديك مشاكل .. مبتسم أربعة وعشرون ساعة في وجوهنا ، ليس لديك مشاكل في البيت قال : لا لدي لكن الحمد لله أنا سعيد لأن ربِّ الله .. متى أصبح يقولها بعد الله سبحـانه وتعالى .. قلت له هذة الآية قلت الله قال (َعِملَ صَالِحًا ) هو دعا إلى الله وعمل صَالِحًا وتأثر الناس لكن ماقال : أنني من المسلمين فيغلب الظن عندهم هو الآن هكذا لأن تربية أبيه وأمه .. فبعد أن أصبح يقول لهم عن الإسلام وأن هذه من الإسلام بدأو يسألونه أين أرَنا الدليل عليها فبدأ يطلعهم الآيات بالقرآن (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )..(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).                       الشاهد أن كل مسلم من المفترض أن يكون داعية يبدأ بالقرآن فيكون داعية صحيح ، فإذا بدأ بالخطأ تكون النهاية خطأ .. 
فيه يا أحبتي (بلغوا عني ولو آية ) بلغوا: تكليف ، عني :تشريف ، ولو آية : تخفيف .. المهم عندما تتحدث تحدث بحديث صحيح .. ليس تأتيك رسالة انشر تؤجر ترسلها فقط لا فقد تأثم وتؤزر           (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بما سمع ) إذا أنت عندما تأتيك آية ولو آية واحدة .. آية واحدة 
اذكر شخص أمريكي في أحد القطاعات العسكرية أسلم قبل أربعة أو خمسة عشر سنة .. أسلم في وقت أزمة الخليج أو قبل المهم كان في تدريب .. فأسلم الرجل وصلى أول صلاة يصليها في المسجد وقام بعد الصلاة فقرأ سورة الفاتحة مكسرة وجلس .. فقال رجلٌ كبيرٌ في السن : ماذا يريد هذا أيريد أَأتى يعلمنا سورة الفاتحة . فالرجل الأمريكي لا يعلم ماذا يقول هذا .. سألهم ماذا يقول ، قالوا يقول :ماالذي أضفته لنا قال قولوا له : أنا لمّا أسلمت سمعت حديثًا عن النبي صلِّى الله عليه وسلم                يقول (بلغوا عني ولو آية ) وأنا بلغت سبع آيات وليست أي سبع آيات أعظم سبع في الدنيا               "أم الكتاب" طبعًا يا أحبتي لما نقف مع أم الكتاب هذه سوف نتعب نتعب .. حتى الآيات التي قرأها أَأمتنا جزاهم الله خير في القرآن كلها طبعًا القرآن كله يدور ويفسر الفاتحة وأنا اليوم وأنا أصلي خلف المشايخ الفضلاء تفسر الفاتحة كل القرآن جاء ياجماعة أمهات الكتاب .
مامعنى أمهات الكتاب ؟ بمعنى مجلدات صحيح أمهات كتب الفقه .. أم القرآن كله سبع آيات لكنها ثقيلة (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) إذا عرفنا معناها وعشناها (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ ) انتهى .                                                                        الشاهد أن كل مسلم لابد أن يكون داعية .. السؤال هل القرآن يصنع الداعية الصحيح ؟؟ نعم 
وهذا اليوم نلتمس فقط البداية ونكمل إن شاء الله غدًا .. من يذكر داعية أو دعاة بدأ من لا شيء ثم تعرض للقرآن وأصبح داعية صحيح .. ذكره الله في القرآن .. "مشاركة الضيوف " النبي صلِّى الله عليه وسلم . أحسنت لكن النبي صلِّى الله عليه وسلم سوف نتطرق للحديث عنه كيف صنع القرآن منه أعظم مخلوق في الدنيا .. قال الله جل في علاه وهذا محور أهمية القرآن في حياتنا مثل أهمية الروح في جسدك جسدٌ بدون روح ماذا نستفيد منها ؟! تحت الأرض لا يصلح كل دقيقة يعيشها فوق الأرض يزيدها عفن ومنع صحيح .. تمام هل يوجد دليل في القرآن أن هذا الحديث صحيح المثال ( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي )كانت حياتك يا رسول الله على عظيم خلقك وكريم نفسك لكنها بدون روح ولا طعم ولا رائحة وقال الله (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي ) ماعشت الأنوار والعظمة والراحة والسلام الداخلي ولكن ( وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) مادام دخل هذا القرآن في قلبك( وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ) 
وذلك قال الله تعالى (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)إن هذا القرآن هو روح .. هل هو أعظم نعمة في الدنيا ؟ أعظم نعمة في الدنيا هي القرآن .. أعظم نعمة تفرح بها وأعظم نعمة يمن الله عليك بها ومن الله بها على النبي صلِىّ الله عليه وسلم .

والله ما أمرنا أن نفرح بشيء في الدنيا أبدًا، بل ذم الله الفرح في القرآن في اكثر من موضع، وذكر أن الشهداء فرحين إخبارًا، لكن ما امر أن تفرح إلا في شيء واحد.

الدعاة يعطون موعظة وهذه الموعظة منه هو سبحانه وتعالى، لم تصبح فقط موعظة (مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ) من ربكم (وَشِفَاءٌ) يا جماعة يا دعاة موعظة من ربكم، إذا تركنا هذه الموعظة وجلسنا نتكلم من كلامنا وأشعار وأشياء كثيرة، لكن أين القرآن!، (مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ) فقط؟ لا (وَهُدًى) ماذا أيضاً؟ (وَرَحْمَةٌ) لكن ما قال للناس! للمؤمنين صحيح؟ يعني ممكن يصلون اثنين بجانب بعض، وهذا يشعر بشيء والثاني لا يشعر به، يقول الله عزوجل: على حسب منزلتك عند الله على حسب استفادتك من القرآن.

مداخلة من غرم البيشي: إذًا ليس خاص يا شيخ لا علماء ولا خاص بأناس متخصصين إنه يعيش مع التدبر؟ الشيخ: أبدًا لأجل ذلك الله عز وجل قال: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ* هَٰذَا بَيَانٌ) لمن؟ (لِّلنَّاسِ(.

هذا الاثنين يصلون فهؤلاء من الناس، نفس الآية للناس، بيان لهم، بيّن لهم الله فيه، إذا أحدهم متقي يصبح له (بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ) هذا حاز ثلاث أشياء والثاني حاز شيء واحد ..

وأيضًا قال الله عز وجل: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ) خير من كم؟

يقول الله الآية التي أنت تشعر فيها وتدخل في قلبك ثم دخلت قلبك ثم تفكرت فيها، ثم طبقتها وعملت فيها وذقت طعمها، والله أن مقدار الفرح الذي في قلبك لو فيه مقياس يقيس المفترض إنك تفرح أكثر من واحد كسب صفقة اليوم 20 تريليون ؟ لا ما يصف معك ذا صاحب العشرين تريليون، أجل كم؟ ملك؟ لو أحد رُشح ملك اليوم؟ لا ما يصف معك .. جمّع الملوك كلهم .. وجمّع الأراضي التي ملوكها كلهم وكل من ملك الأرض، أحضر صكه، وكل واحد له حساب في البنك أحضرحسابه، وكل واحد ملك شيء في الدنيا أحضره كله، وضعهم في كفه، والله أن الفرح في قلبك خير مما يجمعون، أهل الأرض فقط؟ لا لا لا، من عهد آدم عليه السلام .. أيننا عن الفرحة؟!! أيننا عن الانشراح هذا؟!!

لأجل ذلك دعا رسول الله الدعاء الطويل: (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي(

أريد القرآن ربيع قلبي، الذي إذا دخل يكون الفرح الذي فيه أكثر من الذين بُشروا بتريليونات العالم كلها

من قال أن القرآن يوصف دائمًا بالفضل والرحمة؟

نرى التفصيل يا جماعة، أي آية لابد نفصلها –قطرات من هذه البحار العظيمة-: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) أقوى تفسير للقرآن هو تفسير القرآن بالقرآن، هل هناك آيات أخرى ذكرت أن القرآن فضل ورحمة؟

الله سبحانه وتعالى حين امتن على النبي عليه الصلاة والسلام، قال: (وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا) لم يقل لنذهبن ببصرك لا ترى، لا، هناك شيء أغلى من البصر، ولا أعضاءك وتنشل، لا –بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام- ذكر أعظم شيء أعطاه إياه الله (وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا) ثم ماذا؟ (إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا) فعلّمك الله أن الفضل والرحمة هي القرآن.1

وقول الله عز وجل: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا(

لاحظ القرآن يفسر لك، تفسير القرآن بالقرآن:

1- الفرح

2- امتن الله على النبي صلى الله عليه وسلم

3- ؟

النعم كثيرة وأعظم نعمة ماهي؟ القرآن، وما دليل ذلك من قول الله -هذه أعظم نعمة امتنيت عليك بها-؟ الله سبحانه وتعالى يقول: (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ(

يعني لو كنت أنت معاق وكل عضو فيك فيه ورم سرطان ولا ترى ولا تسمع ولا تتكلم وماعندك ولا ريال وأنت مسجون مأسور، فيك كل مصائب الدنيا، لكن الله رزق قلبك حلاوة القرآن، تكفيك أن تكون سعيد فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ..                                                        (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ) لم يقل الله أننا أعطيناهم عيون وسمع مع أن هذه نعم كبيرة، لا لا فيه نعمة أكبر منها كلها (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ) أنت لو تعطيني اليوم مليون ريال وغداً عشرة ريالات وبعده خمس ريالات، إذا أردت أن تقول لي لايكفيك تأتي بأي نعمة؟ الكبيرة إذًا .. الله يقول: (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ) ألا تكفيهم هذه النعمة؟

الملائكة لا تحصل لهم هذه النعمة ينزلون من السماء ليسمعون القرآن، رياض الجنة هنا في الدنيا لكن نقول يارب اجعلها ربيع قلوبنا، يارب يوصل لقلوبنا ..                                                         (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ)                                                                   كل من يقرأ هذه الآية يقول ماذا يعني؟ لا نشعر إن هذه نعمة ..

قال الله ليعلمك وأنت مستقله ومستحقره: (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ) تشعرها ؟ تشعرها وأنت تتعرض القرآن؟ لا يهمك إنك تعرف، أنت شعرت بذلك؟

اختم بهذا المقام ..

فيه واحد يقرأ –أعرفه شخصيًا- قرأ هذه الآية في ختمته وهو يقرأ، حين قرأ هذه الآية وقف، يقول حين قرأت: (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً) يقول جلست والله مع نفسي ليس معي أحد، بيني وبين ربي، يقول يارب والله لا أشعر بها، قال: (وَذِكْرَىٰ) قال والله ما شعرت بها، يعني كل مرة اقرأ أشعر بشيء والله ماشعرت به، قال الله في آخر الآية لمن؟ (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فأنا قلت في نفسي أنا مؤمن لكن ما شعرت بهاتين الاثنتين–لاحظ هو يخطاب نفسه- فقلت والله أن الله أصدق القائلين والمشكلة فيني أنا، والله أني لو كنت مؤمن الإيمان الذي يقصده ربي والله إن أشعر بالرحمة والذكرى،فما دام ما شعرت إذًا عندي مشكلة هنا، لأن مستحيل الله يوعدني بشيء ويصبح فيني ولا يعطيني إياه، مستحيل يقول لك الله حقق الشرط هذا وأعطيك الوعد، وتحقق الشرط ولا يعطيك، الله أعز من هذا أصلًا .. ماذا فعل هذا الصاحب يا جماعة؟

أول ما قرأت (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) قطعت ختمتي وذهبت للفهرس وفتحت سورة المؤمنون فعرفت أين المشكلة، (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) فجلست اسأل نفسي (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) والله للتو صليت والله ما خشعت، فوضعت خطأ هنا، (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) لا والله أحيانًا ادخل ومع الشباب يغتابون نغتاب قليلاً، ماشيين ..فعرفت إني والله مابعد أصلًا حققت الشروط التي استاهل فيها إني أشعر بالرحمة والذكرى الذين يشعرون يها المؤمنون الحقيقيون، يقول فرجعت من الفاتحة، بدأت أراجع نفسي ..

رأيت هذه الوقفات؟ هذه هي التي وقفوها الجن، فمن مرة وحدة طلعوا أصدق دعاة في وقتهم، وفي أقوامهم، وهذا الذي إن شاء الله بنبدأ فيه، كيف من سماع مرة وحدة قرروا قرارات (وَأَنَّا ...) (وَأَنَّا ...) (وَأَنَّا ...) (وَأَنَّا ...) (وَأَنَّا ...) وتغيير، ونحن مئات المرات ما قررنا إلى الآن –إلا من رحم الله- إن شاء الله نناقش في الحلقات القادمة كيف شعروا الجن وماذا عملوا –تفصيل في القرآن- وكيف إن شاء الله نطبق مثل ما طبقوا .. ونشعر إن شاء الله مثل ما شعروا، ما ذلك على الله بعزيز.

أسأل الله عز وجل أن نكون ممن يستمع إلى القول فيتبع أحسنه.

من أعظم الأدعية إن الله سبحانه وتعالى يعينك على رضاه  يعني الشيخ للتو  يتكلم بكلمات عظيمة فعلاً يقول قول الله عز وجل: [ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ] لكن ما جاءت نفس أول فئتين أو صورتين لا، هنا سابق بالخيرات لا! تحتاج شيء قال: [بِإِذْنِ اللَّهِ] تحتاج إذن خاص من رب العالمين [وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ] فأسأل الله جل في علاه أن يأذن لنا وإياكم أن نسبق، ما تقدر إلا بإذنه سبحانه.

فأسأل الله جل في علاه أن يجعلنا وإياكم ممن يأذن له الله بالسبق سبحانه وتعالى.

اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله الذي لا إله أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، اللهم إنا نسألك بأحب أسمائك إليك، وبأحب صفاتك إليك، وبأحب الأعمال التي رفعت يا رب على أرضك إليك، اللهم إنا نسألك يا الله أن ترضى عنا رضا لا تسخط علينا بعده أبداً.

اللهم يا ربي ارضى عنا رضا لا تسخط علينا بعده أبداً، اللهم اجعلنا في هذا الشهر وفي كل شهر لا يسبقنا إليك أحد، اللهم إنا هذه القلوب لا يملكها إلا أنت وأنت قد شرحت قلوباً أوصلت أصحابها إليك اللهم فاشرح صدورنا يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله  عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وما قضيت لنا ربي من قضاء فاجعل عاقبتنا فيه خيراً يارب العالمين.

اللهم إنا عبادك بنو عبادك بنو إمائك نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك يالله بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، اللهم اجعلهم ممن أصاب الفردوس الأعلى، اللهم اغفر لمن مات منهم مغفرة يا رب تبلغها به منازل الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين، ومن بقي منهم حياً اللهم متعه بالصحة والعافية يا رب العالمين.

اللهم اشف كل مريض مسلم، واهد كل ضال مسلم، وارزق كل عقيم مسلم، واقض دين كل مسلم، اللهم اشف كل مريض، اللهم اشف كل مريض مسلم، اللهم يا من بيده ملكوت كل شيء إن لك عتقاء في كل ليلة اللهم اجعلنا من عتقاء هذه الليلة يا رب ووالدينا.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم اقصم ظهر كل ظالم ظلم المسلمين يا رب العالمين، اللهم رد أسرى المأسورين إلى أهلهم سالمين غانمين، اللهم يا من بيده الدنيا والآخرة إن الأرض أرضك فزلزلها من تحت أقدام أعداء الدين، وإن السماء سمائك اللهم فأسقط ما كان فيها من طائرات أعداء الدين على رؤوسهم يا رب العالمين، وإن البحار بحارك اللهم إنها تحمل بوارج جاءت لتعادي عبادك المسلمين، اللهم فأغرقها يا رب واشبع الحيتان من لحومهم يا رب العالمين.

 اللهم ولي على المسلمين خيارهم واكفهم شر شرارهم، اللهم كما شرفتني برؤية أحبتي هؤلاء فوق هذا الفرش اللهم شرفني برؤيتهم أخرى تحت العرش ووالدينا يا رب العالمين وأحبابنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

  • الجمعة PM 07:29
    2018-02-09
  • 4337
Powered by: GateGold