القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
لنتدبر آياته
لنتدبّر آياته
الحمد لله وأصلي وأسلم
على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأتم
التسليم
أما بعد ..
أسأل الله الذي لا إله
غيره الذي يسر هذا اللقاء أن يتقبله كله وأن يجعله خالص لوجه كله أن لا يكلنا إلى
أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا إلى أحدٍ من خلقه اللهم ياربي علمنا ماينفعنا
يارب زدنا علمًا في كتابك ياذا الجلال والإكرام واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنـا
ونور صدورنـا وجلاء أحزاننـا وذهاب همومنـا وغمونـا .
أحبتي مراجعة بسيطة لما
ذكرناه بالأمس ذكرنا بعض الكنوز و قلنا كان فيه ثلاثة من الأحباب طبقوا ﴿ وَقُل رَبِّ زِدني
عِلمًا﴾
فمن منا أحبابي اليوم عملها
؟؟!
"احد الحاضرين"
أنا فعلت حاجتين :
الأولى ؛ في قراءة
القرآن ربي زدني علماً .
الثانية ؛ في صلاة
التراويح كل ما مر على آية الله أعطى الشخص هذا أو للمتقين أقول اللهم اجعلني منهم
وإذا الله
ما أعطاهم هذا الشيء
أقول أعوذ بالله أن أكون منهم .
الله أكبر هذا من أعظم
أسباب التدبر الذي كان يعملها النبي عليه الصلاة والسلام في قيام الليل كان ما يمر
على الآيات هكذا !
سمعت الكلمة الذي قالها
يقول في صلاة التراويح أو أي وقت تقرأ القرآن أنت تمر على ناس مدحهم ربِّ العالمين
و ماودك تسأل ؟ هل تغار منهم قليلاً ؟؟
إذا شعرت أنك تغار منهم
وأن الله أعطاهم قف قليلاً وقل يالله يارب مثل ماوفقت هؤلاء وفقني يارب العالمين
يارب أهدني بمثل ماهديتهم إليه يارب العالمين ، ولمّا سمعت أحد ظل وزاغ قلبه أو تشاهده
يناقش الأنبياء ويقول أنتم ..
إني بما أرسلت به
كافرين .
حسناً وهؤلاء لا تخاف أن
تصبح مثلهم ؟!
هل تخاف أن قلبك يزيغ و
قل يارب لا تُزِغ قلبي مثلهم ..
أي لابد أن يكون لديك قضية
مع كل آية لإجل هذا الله عز وجل حين قال ﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ
لِيَدَّبَّروا﴾ سُوَرهُ ، لا والله ينبغي
أن كل سورة تخرج بدعوة من قلبك أي يوجد قضية أريدها من ربي وأدعوها ؟؟ لا لا
مع كل آية ﴿ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾
فأحبتي إذا كان طبق
الشيخ هل تشعر اليوم نفس كل يوم تقرأه أو كل يوم سمعته ؟
في اختلاف حتى وأنت تأتي
تسجد وانت تصلي ستسجد قلبك مشحون بقضايا تريد تسأله فيها في أناس كثير مدحهم الله لكن
تقول متى أسجد ؟!
متى اسجد لإجل اقول
يالله بطلب من ربي كل شيء ،لإجل هذا الله سبحانه وتعالى تحدث وذكر لنا الآية هذه
لما قال ﴿إِنَّ الَّذينَ أوتُوا
العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلى عَلَيهِم ﴾ ماذا يفعلون ؟﴿يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجَّدًا وَيَقولونَ
سُبحانَ رَبِّنا ﴾
ما أثر الآيات التي سمعتها
في الأعلى ﴿إِن كانَ وَعدُ رَبِّنا
لَمَفعولًا﴾ وأنا واقف سمعت
وعود وأنا واقف سمعت أناس مدحهم الله عز وجل وانا أنتظر متى أسجد، لإجل أطلب ربي
مثل ما أخذوا هؤلاء يعطيني ربي سبحانه وتعالى فتجد قلبه مشحون قال سبحانه ﴿وَيَقولونَ سُبحانَ
رَبِّنا إِن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولًا*وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ ﴾
وثم بعد ذلك قلوبهم تتغير الأول خرّوا
بالأجساد الثانية خروا بالقلوب ويزيدهم تجد شيء أتى ينفضك من الداخل ويزيدهم
خشوعًا هنا قال الله ﴿قُلِ ادعُوا اللَّهَ﴾ ماذا تريد أنت ؟ الآن تريد مثل ما أحببت موسى
أن أحبـك ؟
قال الله﴿قُلِ ادعُوا اللَّهَ﴾ قل يالله﴿أَوِ ادعُوا الرَّحمنَ﴾ قل يارحمن ﴿ أَيًّا ما تَدعوا
فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها وَابتَغِ
بَينَ ذلِكَ سَبيلًا* وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ﴾ والله أنك في نعمة الآن عظيمة وأنت ساجد بين
يدي رب العالمين غيرك ساجد لبقرة وغيرك ساجد للقبر ﴿وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ
الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا﴾ أي لا أحد يأثر عليه من أسفل جل في علاه أحيانًا في أحد يريد
يساعدك لكن بين ولدك وولده بينهم علاقة ليست جيدة
فولده يقول لا تعطيه يا أبي !
قال الله سبحانه وتعالى﴿ لَم يَتَّخِذ وَلَدًا
وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ﴾ أي لا أحد يأثر عليه من أسفله ولا احد مساوي
له ولا شريك في الملك ﴿وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ﴾ ولا يخاف من أحد جل
في علاه أي لا أحد فوقه
جل في علاه بعض الناس يقول والله أود أساعدك لكن
الوزير عمل تعميم لايقدر صحيح ؟
قال الآن ﴿وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ
وَلَدًا﴾وأنت الآن تطلب واحد
لاعليه أي مؤثر وإذا أراد أن يعطيك يعطيك وهو الذي قال وقل ادعو الله أو ادعو
الرحمن من يرده سبحانه وتعالى قال ﴿وَلَم يَكُن لَهُ
وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ﴾ اذا أستشعرت هذه ستقول الله أكبر﴿وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴾ فهو أكبر و أعظم
حسناً من منا أحبتي من قال يوم من الأيام وهو
ساجد أو هو يدعوه حمد الله على هذه النعمة حمد الله أن ربه لا أحد مثله ولا له
مؤثر من تحته ولا مثله ولا أحد فوقه ولا يخاف أحد و أنه الكبير قال الحمد لله الذي
لم يتخذ ولداً.
غيرك يعبد أناس متخذين ولدًا وغيرك يعبد أناس
تحت القبور لإجل هذا أحبتي الفضلاء بعض الناس يظن هو وهو يعبد القبور ويعبد
الأحجار أو يعبد الأصنام أو يعبد الأولياء أو يعبد من شاء من المخلوقات يظن أنه مؤمن!
صحيح تجد بعض النصارى يقول أنا مؤمن وبعض
الرافضة يقول لك أنا مؤمن صحيح أم لا؟
وبعض عُبَّاد
الأولياء يقول لك أنا مؤمن !
﴿الَّذينَ ضَلَّ
سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا﴾
يظن هو أنه يحسّن صنعاً لإجل هذا كل من أراد أن
يسلك أول خطوات الضياع فقط عليه أنه لا يأخذ بالقرآن
هذا القرآن للقراءة فقط للقراءة
للإطلاع في دليل ياجماعة ؟؟
في دليل أن هذا أول خطوات الضياع أنك القرآن هذا
عندك لا أثر بحياتك قال الله عز وجل ﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّض﴾جاهز هذا لكن ينظر لأي
احد لايهتم للقرآن وماينتبه للقرآن والقرآن بعيد عنه تطبيق لا لكن أخذه للقراءة
ألف حرف ولام حرف وميم حرف قال الله﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّض لَهُ
شَيطانًا فَهُوَ لَهُ قَرينٌ*وَإِنَّهُم لَيَصُدّونَهُم عَنِ السَّبيلِ﴾و هو يشعر أنه ضائع ؟
لا بل يشعر انه أحسن واحد في العالم قرأ القرآن .
قال الله ﴿ وَيَحسَبونَ أَنَّهُم مُهتَدونَ﴾
يظن أنه ممتاز لا توجد أي مشكلة
عنده فلأجل هذا الجن لما أتوا قالوا﴿وَأَنّا لَمّا سَمِعنَا الهُدى آمَنّا بِهِ ﴾
والإيمان يوجد أناس كثير يظنون أنهم مؤمنين شاهد
في أول السورة .
يقول الله عز وجل ﴿ا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا
عَجَبًا *يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ ﴾ماذا يليها ؟﴿وَلَن نُشرِكَ بِرَبِّنا أَحَدًا ﴾
لا قبر ولا معبود ولا أي أحد ولن نشرك
إيمان كذا لوحده لايصلح لابد أن يكون ليس مع الله شريك قالوا
﴿وَلَن نُشرِكَ
بِرَبِّنا أَحَدًا ﴾ حسناً أحدهم يقول أهم شيء أني أقول لا إله إلا الله صحيح
؟؟
لا الله
جل في علاه في القرآن لم يقل أهم شيء أنك تقول لا إله إلا الله ونحن الآن سنتحدث
فقط بالقرآن لماذا ؟؟
حتى لايأتي أحد من عُبَّاد البشر ويقول لا هذا
الحديث ليس لدينا أصلاً .
لا لا القرآن هذا جاء يُؤصل قضية كبرى ذكرنا أكبر
قضية بالقرآن أعظم قضية تحدث عنها القرآن ""التوحـيد "" لإجل هذا هي أول قضية
فهمها الجن وأول قضية فهمها القسيسين قالوا آمنّا انتهى .
مع أنه للتو ماكنت تقول أنك مؤمن ؟؟
لا لا ماكان مؤمن الإيمان الصحيح كان إيمان معه
شرك وضحت ؟لما قال الله﴿وَإِذا سَمِعوا ما أُنزِلَ إِلَى الرَّسولِ تَرى أَعيُنَهُم تَفيضُ
مِنَ الدَّمعِ مِمّا عَرَفوا مِنَ الحَقِّ يَقولونَ رَبَّنا آمَنّا فَاكتُبنا مَعَ
الشّاهِدينَ﴾
الآن يوجد إيمان مختلف إيمان بتوحيد رب العالمين
ليس إيمان ونشرك بربنا ، أحدهم يقول الآن أنا لما أهم شيء أقول لا إله إلا الله لا
، من قال أنه أهم شيء تقول لا إله إلا الله !! وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولا تكفي انك تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم تدعوا
غير الله سبحانه، أحدهم يقول الدعاء شرك ؟
هل الدعاء شرك أحبتي أي
تدعوا الله لكن معه شريك ؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى : (بَلْ نَقْذِفُ
بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ) ،لأجل هذا لكي لا
يفهم اتباع هؤلاء ماذا يقول لهم أئمتهم وعلمائهم ، يقولون يستحيل لكم فهم
القرآن إلا عن طريقنا ، الرافضة مثلاً يقولون لا تستطيعون فهم القرآن
إلا عن طريق آل البيت ، وغيرهم من عباد البشر والمخلوقات والأموات يقولون لن
تفهموه إلا عن طريق علمائنا فقط.
ماذا عن الجن؟!! من الذي أفهمهم التوحيد
هل فهموا عن طريق آل البيت - رضي الله عنهم - أو غيرهم ؟!
إذاً لا يخدعوكم ،القرآن جاء الله به لكي يؤصل قضية ألا تعبدوا إلا
الله ، لكي لا يكون للناس على الله حجة
لكن هذه تدمغ حجة من يقول أنت لاتستطيع فهم القرآن إلا عن طريقنا
التوحيد تفهمه بدون أي أحد ..
يقول الله عزوجل : (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ
مَأْمَنَهُ ۚ )
أتاك مشرك وقال أرجوك خائف أمّني ، فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ
يَسْمَع ..
يسمع ماذا ؟! شرحك لكلام الله؟ !!
أو شرح آل البيت لكلام الله؟ !! (حَتَّىٰ يَسْمَعَ
كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ)
( لا يوجد آية في القرآن تأمر
بالقتل لمجرد القتل حتى لو كان كافر)
قال الله عزوجل: (ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) هنا سؤال منطقي
..
لو قال قائل هذا مشرك هل يؤثر فيه سماع القرآن لمرة واحدة؟
يا أخي .. إذا لم يؤثر بك القرآن لا تحسب كل الناس لايؤثر فيهم
الله لم يقل ثم ابلغه مأمنه أي دعه يذهب إلا أنه يعلم أن القرآن
يكفي لإقامة الحجة على توحيد رب العالمين .
وضحت أحبتي ؟
إذا كان لا ينفعك سماع الآيات آلاف المرات لا يعني أن قلب هذا مثل قلبك
قد يسمعه في ذلك اللحظة يريد الحق فيفتح الله على قلبه ، ينصت
ويستمع وليس فيه كبر فيفتح الله أغلاف قلبه ، ثم تتغير الدنيا كلها في وجهه، يخرجه
الله من الظلمات إلى النور بآيتين تذكرها له
قد يكون في قلبك شيء من الكبر ولم يفتح الله عليك ولكن لا تحسب
أن الناس مثلك لا يشعرون.
فإذاً هذه القضية الأولى لابد من تأصيلها :
وهي أنهم خدعوا الكثير من العوام حتى أغفلوا عقولهم صاروا
اذا قرأوا كثير من القرآن لا يعرفون .
الله عزوجل أسمع الجن ولم يشرح لهم أحد من آل بيت النبي ﷺ أبداً .
السؤال : الشيطان قد يطرأ بحجة على البعض وهي مادمت إني لم افهم القرآن
فكيف اقرأه وأوصله لغيري وأنا لم أفهمه
ويستشهد بقوله تعالى : (۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ
وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وأنتم تتْلُون الكتاب )
الجواب يقول النبي ﷺ (نضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا
فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ )
حسناً بلغها لواحد لا يعرف وهذا لم يعمل بها قال: رب مبلغ أوعى من
سامع
نحن مطالبون بأربع أشياء:
الأمر الأول :أن نفعل المعروف
الأمر الثاني: أن نأمر بالمعروف
الأمر الثالث: ننتهي عن المنكر
الأمر الرابع: أن ننهى عن المنكر
إذا قصرت في واحدة لا تُقصّر في الباقي ،الشيطان يضحك عليك
يقول أنت ماعملت هذه لا تعمل الباقي
قال الله سبحانه وتعالى ردًا في القرآن .
قال الله عزوجل :(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي
إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا
عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ )
(لُعِنَ ): أي طرد من رحمة الله -عزوجل -نسأل الله العافية
(عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ) : أي في الزبور
(وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ): أي في الانجيل
و(بَنِي إِسْرَائِيلَ ) هم قوم موسى أي في التوراة
وهذا الكلام في القرآن ،في أربع كتب لعنوا لأمر واحد كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه .
انظر قال فعلوه ..
حتى شاربي الخمر يجب عليهم أن ينكر بعضهم على بعض لأنه فعل المنكر
لكن لايسقط عنه النهي عن المنكر .
لو كان كل واحد لا يأمر بالمعروف لأنه يقول(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ
أَنفُسَكُمْ) أو الحديث (يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ،
فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ
بِرَحَاهُ ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُونَ : أَيْ فُلَانُ
مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ
الْمُنْكَرِ ، قَالَ : كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَا آتِيهِ
وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَآتِيهِ ، رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ " .)
متى سنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟
إذا أنا فعلت المنكر واحترق من قلبي ومُبتلى ولاتدري عني كم استغفر
لكني أنصحك هنا اكسب أجر
على كل منكر أنكره.
بعض الناس فيه شيء من السذاجة والغباء غير طبيعي ، اذا أتيت تنهاه
عن منكر قال وأنت على منكر
طيب هب أني سقطت في حفرة وتكسرت وأقول لك وأنت تطيح انتبه في
حفرة تقول لي:
لو فيك خير
ماطحت ؟! لا بل تقول لي: جزاك الله خير
فوقوعي في المنكر لا
يعني أنك لاتسمع كلامي أو لا يحق لي النصح
بعضهم قد يقول وصّ نفسك قبل ..
هذا جاء فيه حديث قال ﷺ في ذم هؤلاء
: ( وَإِنَّ أَبْغَضَ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ ، أَنْ
يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ : اتَّقِ اللَّهَ ، فَيَقُولَ : عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ ")
بل قال الله عزوجل
:(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ
بِالْإِثْمِ ۚ )
أيضاً في قصة موسى
وفرعون موسى لما ذهب لفرعون لنصحه ودعوته إلى الهداية قال :(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ
الَّتِي فَعَلْتَ)
يقول الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
ۚ ) قال أبو بكر :إنكم تقرأون هذه الآية وتُنزلونها على غير ما أراد
الله عز وجل .
مامعنى (عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ)؟ أنفسكم أي جنس البشر
كما قال تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُم
بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ ) أي الأنفس التي
من جنسكم ( الجنس البشري)
جاء في الحديث في سبب
نزول هذه الآية قالﷺ: (بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ
الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى
مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ
؛ فَعَلَيْكَ - يَعْنِي - بِنَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ) أي الآن أنا ابلغ
ديني لكن إذا أنت لم ترضى لايضرني
لذلك قال الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
ۚ)
من الهداية أني ادعو
فهي قضية الجنس عليكم أنفسكم مثل فسلموا على أنفسكم
قال الله عزوجل: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ
الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ
إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا
يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) هذا من البلاء من
عظمة الله سبحانه وتعالى نهاهم أن يصطادوا يوم السبت فيوم الجمعة لاتأتي
الحيتان يوم الأحد لا تأتي إذا جاء يوم السبت كل الحيتان يضربون ظهرا لبطن على
الشاطئ أي لا يحتاجون الذهاب للبحث عنها بالسنارة أو غيره ، يستطيع مسكها
دون أية شيء، ولا يحتاج الدخول للبحر لأنها على الشاطئ .
(يَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ
ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم ) أي يوم غير السبت لا
تأتيهم هذا بلاء .
انقسم هنا بني اسرائيل لثلاثة اقسام :
القسم الأول : قال الله عنهم أنهم يطيعون الله يعملون المعروف
وينتهون عن المنكر طبقوا أمرين فقط لكن لايأمرون بالمعروف ولا ينهون. عن المنكر
صالحين لكنهم لايتدخلون في أحد .
القسم الثاني : عاكسوا الأربع أمور كلها -والعياذ بالله-
يعملون المنكر ولا يعملون الطاعات ويجاهرون بهذا .
القسم الثالث: هؤلاء الأبطال
اسأل الله ان يجعلنا وأياكم منهم ،جاوؤ يكلمون الذين يعملون المنكر فقال
الله في آية
واحدة وصف عجيب .
قال الله سبحانه وتعالى
:(وٓإذْ قٓالٓتْ أُمّٓةٌ مِّنْهُمْ)أي هما؟!
الناس الصح الذين طبقوا
الاربع كلها ، لالا الناس الاولين الذين طبقوا الاثنتين ، لماذا؟!
ينكرون على من الآن؟!!
، ليتكم عندما تحدثتوا انكرتوا عبثاً ، أي انطلق لسانك على اصدقائك ، على أهل
الصلاح ، يعني مدام صمت عن هؤلاء أصمت عن هولاء، بعض الناس لم يستفاد منه الدين
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يستفاد منه أهل الصلاح ، قال تعالى:(لِمَ تٓعظُون قٓوْمًا اللهٌ مٌهْلِكُهُمْ ) انظر للأبطال،(لِمَ تٓعظُون قٓوْمًا اللهٌ مٌهْلِكُهُمْ أٓوْ مُعٓذّٓبُهُمْ
عٓذٓابًا شٓدِيدًا ) انظروا للابطال فاهم الدرس وفاهم الواجبات عليه يطبقها
( قَالُوا مَعْذِرٓةً إلى رَبَكمْ ) لا أريده يأتي يوم
القيامة ويقول ياربي والله كان يراني ولايقول لي شيء !
اتحداه يأتي يوم
القيامة يقول ما انكرت علي ! (مَعْذِرٓةً إلى رَبَكمْ)
يأتي عند ربي يقول لم أقُل ؟! لاوالله قلت ، فنحن نقول لأهل المجاهرين لو تتركني
من شَرِك َيوم القيامى اتركك من نصحي ، لكنك لا تتركني من شَرِّك لا في الدنيا ولا
في الآخرة ،تقول ما أنكر علي !، (قَالُوا مَعْذِرٓةً
إلى رَبكُمْ ) اول شيء وضعي أنا مع نفسي الآن قبل ان تهتدي ، أنا الآن سأعذر
عند الله مثل ما أنت عصيت الله أمامي أنا أطيع الله أمامك ومثل ما أنت جاهرت بطاعة
الشيطان فأنا بجاهر بطاعة الرحمن سبحانه وتعالى
، فأنا الآن قضيتي الكبرى إني أنا ابرىء ساحتي الآن واعذر عند الله ، واضح،
(وَلٓعَلَّهٌم يٓتَّقُونَ ) لكن هذه لا املكها
، لكن أملك إن شاء الله ( مَعْذِرٓةً إلى رَبَكمْ)
لإجل هذا فيه أناس يراك تنكر على الناس ويأتي ليقول لك : يا أخي ما دخلك في الناس ،
أنت الناس حرّين؟!، تقول له: حسناً أنت ما دخلك وأنا حر أيضاً ؟!،صحيح أم لا؟
أي هم حرّين يعصون وأنا ليس حرّ أطيع ؟!،وضحت أم
لا؟ أم الشيطان أزك ؟
لا انا قال النبي عليه الصلاة والسلام " مَن رَأى مِنكُم
مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ " لكن من قال لك من رأى منكم طاعة
فليغيرها؟!، وضحت؟!
قال الله
عزوجل :(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى
الخٓيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولئِكٓ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لم يقل سبحانه المتطفلون! قال (وَأُولئِكٓ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) والفلاح هو الفوز
بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب ، الآن لدي قضية بكسبها مع رب العالمين حقق الشروط
فتأحذ الوعد، لكن أنت من الذي أزك وجعلك تتحدث
وتسألني وتقول ما دخلك ؟! وضحت أحبتي ، فقال الله عزوجل (قَالُوا مَعْذِرٓةً إلى رَبَكم وَ لٓعَلَّهٌم يٓتَّقُونَ )
ماهي الآية التي تليها ؟!!، (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ) مشوا نفس القضية !،نعم كل
الثلاثة استمرو على وضعهم .
يوجد كلام عجيب والقرآن كله عجيب ( أَنجَيْنَا )من؟!!(الذَّيِنَ
يَنْهَوْن ) ركز على ماذا سبحانه العظيم ،(يَنْهَوْن
عَن السُّوءِ) والآخرين ؟! ( وَأَخَذْنَا
الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) والذين
بالمنتصف أين هم؟!
هم مانهو عن
السوء هم نهو عن الخير ! أين هم ؟!
قال ابن عباس:هذه التي قال الله فيها(وَتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِبَّنَ الَّذيِنَ ظَلَمُوا
مِنكُمْ خَاصَّةً) حتى الصامت! لإجل
هذا في سورة هود قال الله عزوجل :(فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُون مِن قَبْلِكُمْ أُولُو
بَقِيَّة ) قليل ،ماذا يفعلون؟!،(يَنْهَونَ
عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ) كم كثير؟! لا( إِلَّا
قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ )وهناك (أَنجَيْنَا)
اذاً النجاة هنا ينهون عن السوء وعن
الفساد ، فأنا أفكر في نجاتي الآن ، دائما ًالذي ينهى عن السوء يضمن النجاة بإذن
الله عزوجل إذا تزلزلت الدنيا والله ينجيهم الله عزوجل ،وهل سبحانه وتعالى يعلمهم
الله عزوجل ، والله لو في الدنيا كلها لا يوجد إلا بيت واحد ينهى، يخرجه الله
سبحانه وتعالى قال (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ • فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّن الْمٌسْلِمِينَ)والله
لايضيع أجرك عند الله رب العالمين والله لو بيت واحد يخرجك منه الله وينجيك قال
تعالى( إِلَّا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ)
أين الباقي !!،(وَاتَّبَعَ الَّذين َ ظَلَمُوا مَا
أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ •وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى)
عكس النجاة ، (
لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا صالحون)!لا ( وَأَهْلُهَا
مُصْلِحُونَ ) ،هؤلاء مصلحين صحيح أم لا ؟، فنعود لقضيتنا،
ياشيخ ممكن نعطي عنوان لقضيتنا؟! مثال(ان لم تكن جزء من الحل فأنت جزء من المشكله ) قال: الله
أكبر،ياسلام ماشاءالله تبارك الله ..
فعاد إلى منكر آخر فهنا يسقط عنه أم لا ؟! الآن كلام
الشيخ هو يعصي ثم بعد ذلك مثل ماقال (وَإِذَا قِيلَ
لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ)فهل إذا عاد أعود
في نصيحتي او لا؟!!
يقول الله سبحانه وتعالى:(أَفَنَضْرِبُ
عَنكُمُ الِّذِكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ) أي لأنك
انت مُسرف تريد اضرب عنك الذكر لا أنصحك إلا سأنصحك لإنك تعصي الله امامي سأنصحك
وضحت؟! ، معنى (أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الِّذِكْرَ
صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ) لإنك انت مسرف وتعصي الله
وتستمر وأنا لا أنصحك الله المستعان.
لإجل هذا بن باز رحمه الله قال له شخص :ياشيخ جاري لا
يصلي ونصحته ثلاث مرات ولم يصلي ! قال له :
تعال قال : ياولدي رأيت جاري الذي بجانب بيتي هذا قال
: نعم ، قال:لايصلي والله ياولدي كتبت له
مئة رساله وبالأخير صلى ، مدام انت تنصحه ماذا تخسر مدام يعصي الله امامك انت اطع
الله امامه لإجله هو على الاقل اذا تعصي الله أرجوك لاتعصيه أمامي وضحت ؟ (أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الِّذِكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ
قَوْمًا مُّسْرِفِينَ)
ونذكر
قضية زجره وهذا الذي حصل مع كل الرسل لكن الله يُطمئنك ، ما أعظم هذا القرآن شفاء
لما في الصدور وماذا يقول الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدِ
اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ) تتذكرون حينما ذكرنا قلنا أن
الله يأتيك بأناس أقل منك وحصل لهم أذى أكثر منك لإجل يطمئن قلبك ، (وَلَقَدِ
اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ) أعظم طبقة في الدنيا (مِّن
قَبْلِكَ) وماذا حصل في الأخير ؟
ولا أحد من الذين استهزىء بهم خرج كسبان بالأخير ! وضحت ؟ (فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) لإجل هذا قلنا مرة خمسة أسئلة :
اجبني
بنعم أو لا :
السؤال الأول : اعطني أي رسول جاء يدعو قومه ويناهم عن المنكر، وقالوا
له ابشر من العين هذه قبل هذه ، هل يوجد
أم لا؟
السؤال الثاني :وهل يوجد رسول جاء وقالوا له أنت اعمل لوحدك ونحن لوحدنا ..
لا نتعرض
لك ولا تتعرض لنا يوجد ؟ لا
حسناً ، السؤال الثالث :اعطني أي رسول جاء يواجه قومه بالنصيحة وكان
أقوى منهم عدّه وعتاد لايوجد ؟
السؤال الرابع :اعطني أي رسول من الرسل انتهت القصّة ولم ينصره الله ! لايوجد
السؤال الخامس :أعطني أحد جاء ليعادي الرسّل وانتهت ولم يخسف به الله! ولا أحد
( فبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ
يُؤْمِنُونَ }
إذاً لايوجد
احد! هل أنت تريد أن تكون غير ، تنصح وتريد الناس تقول ابشر بسعدك؟ غير صحيح
!
أساساً هو
جزء من الاختبار، ألا ترى في الأسواق ؟
يوظفون
لهم أحداً يجلس ١٠ ساعات يرش الطيب ويعطي الناس! وبعضهم يقول لا اريد وبعضهم يقول
ماهذه الرائحة! ومع ذلك لايقول لهم شيء أو يقول لن أعمل! انا مدفوع لي مال ! حتى
لو ما أعجبهم ، وأنت مدفوع لك أيضاً ،ولذلك نقول لو نقول للمعلم إذا لم يفهمو
الطلبة ليس لك راتب،كان جن جنونه و يحترق، لكن راتبه نازل آخر الشهر فهمتهم أم لم
تفهموا ، على مثل ( عنّكم مافهمتم )
وضحت أحبتي؟
نصل للمرحلة هذه عند فهمنا للقرآن بعد الله عزوجل تُصبح قضيتك على بصيرة
قلنا في
الأمس ( هَذَا بَصَائِر مِنْ ربِّكم )
( أَوَمَن
كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا)
يسقط ويتعثر ! غضِبوا علي أو عصبوّ علي ، هذا الذي ذكره
سبحانه في القرآن أنهم يقسون عليك
من فضل الله سبحانه وتعالى أنه يستفيد وعلى الاقل يقول جزاك
الله خير، اذا عصب او زجر فهو الأجر مضاعف ، لكن فيه أناس يشاهد المكان وترى كم
حسب له؟ فيه أناس ينظر بعيونه ان احداً زجرني ، وأناس ترى ان رب العالمين يرى
الموقف وراضي عنه وضحت؟ ذكرني عند الملأ الاعلى ، يا اخي ونحن نسمع في صلاة
التراويح والفجر نسمع هؤلاء يتحدثون وهؤلاء ورب العالمين ينظر إليهم وقادر أن يخسف
بهم يرضى عن هؤلاء أن يتحدثون ويدافعون عن دينه وأعطاهم فرصهةيتحدثون مع بعض هذا
يأخذ من هذا ويعطي هذا، وياخذ هذا أجر وهذا يأخذ إثم أنه أقيمت عليه الحُجّة شيء عجيب!
وموقف يرى من فوق سبع سماوات ثم بعدها في الأخير تسمع الآيات نجو هؤلاء وهؤلاء سقطوا
..
أحبتي
المسألة هنا عيون( القلوب ) اسأل الله أن يفتحها انها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى
القلوب التي في الصدور ، الشيطان لديه سيناريو أساسي ماهو؟ يأتي لما تعمل الطاعة
ويذكرك ويفتح لك كل ابواب والآم الطاعة إما وقت إما استيقاظ من النوم إما جهد وإما
مراجعه .. الخلاصة أنه تعب ..
ويغلق
نافذة ( كم حقها هذه؟ ) بكم الثمن لهذه؟ وماذا بُني لك على هذه ؟
وكم وضع
لك من ولدان مخلدون ينتظرون لك يومياً لتدخل الجنّة ( اذا فعلت الطاعة ) يغلقها
لك
واذا عملت
المعصية يفتح لك أبواب ملذاتها ويذكرك بملذتها التي الآن، وينسيك ثمنها الذي
تدفعه أنت وضحت؟ فلذلك حينما تنصح احداً إذا عيناك مفتوحتان( يقصد بصيرتك ) رسائل
تأتيك في الهاتف ، رصيدك زاد والثواني تمر والرصيد يرتفع وقدرك يرتفع عند رب
العالمين ،فيه أعين ترى ذلك! وتراه يتبسّم مع ان هذا غضب عليه! وفيه أعين لا ،
مركزّه مع الشيطان انظر ماذا يقول لك ، لكن لا انظر ربي ماذا يقول الآن،
السؤال:
ان الله في القرآن ضرب مثل لأناس أعلى منّا وابتلاهم وأعطاهم وأناس أقل مننا
ابتلاهم وأعطاهم فما الحكمة من ذلك؟ الكلام هذا عظيم من مبادئ ومواعظ التي بالقرآن
انه من أجل لاتقنط أن انا أين وأولئك أين!!
الذين
افلحو مع الله ،مثلاً السحرة أدنى منك! ليسو أدنى منك بل أنت أحسن منهم
بمراحل لماذا؟؟؟ حتى لاتقنط
من أجل ان
تقول أن القرآن يدفعك للأمام ومن عظمة القرآن ، سأضرب مثل لآية قرأها الشيخ جزاه
الله خيراً ومن يسمع ويقرأ ، القران يعطييك معايير ومؤشرات للنجاح او للفشل، إذا
اعطاك مؤشرات للفشل ؟ لا يجعلك تحبط وتعيش بنفسية مُتعبة ،لا ؛يعطيك أسباب
تلك المؤشرات ثم يفتح لك باب الأمل وكيف تتخطى تلك المؤشرات ، مثال سريع :
قرأ الشيخ
آية ( ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا
يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ
الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) أين
المشكلة؟ الخشوع ناقص .
والناس تسأل كثيراً بأنها تريد الخشوع؟ انظر إلى الهدايا التي
سوف تأتيك، أعطاك المشكلة انه قد يكون مؤمن ولأن الله خاطبهم بالإيمان لكنه إذا
صلّى لايشعر بشي، قال سبحانه ( أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ
الْحَقِّ ) يسمع القرآن ولايشعر بشيء؟ ويصلي ولايشعر بشيء؟
أين المشكلة اذاً ؟ هذا مؤشر لخلل ، المشكلة كيف حدثت هذه ؟
( فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ ) نسي
قضية الموت وضامن لغداً ، وضامن حتى تنتهي الصف فلذلك لاتشعر بشيء، ستصلي صلاة
مودع لو تشعر بإنه آخر فرض لك، تغيرت الامور ، وضحت؟ إذاً فطال عليهم الأمد حاول
أنك تتذكر ، ممكن تحتاج القبول
فإنها تذكركم إذاً فيه خطوات عمليه تحتاج تفعلها .
مادام قسى قلبي فإن إذاً لدي علاقة
طردية القسوة والبعد عن الخشوع مع طول الأمد، من منا يسمع الآية هذه يقول
لم يشعر بشيء ما الآية التي تليها؟
انظر إلى
الأمل انظر ما علاقة الآية، لاتقنط لو قلبك قاسٍ جاف ولا يشعر بخشوع؟ أنا سوف
اطمئنك وسأعطيك أمل ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ ) اذا مات هل فهمتهم؟ القرآن دائم يزيدك ، لكن اذا انت تريد
ان تستزيد ( ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ
شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) لكن اذا أنت ظالم لاتريد! كيف
ظالم؟
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن
ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ) ماتلاحظون أحبتي كثير في
القرآن
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ
افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ )( وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ )
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن
مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ )
من أظلم معناها أي لا أحد بهم أظلم ، هل يوجد احد سأل نفسه
هذا السؤال هل القرآن لمن يقول من اظلم، معناه من أظلم فيهم؟ الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ؟
أي
واحد فيهم الأظلم ؟ إذاً أظلم المعرضين هو من أعرض عن ذكر ربه و أظلم المانعين هو
من منع مساجد الله وأظلم المفترين من
أفترى على الله كذباً وضحت أحبتي ؟ هو يعطيك أظلم الناس في هذا القسم فالشيخ كان
يسأل يقول القرآن أمل ، يفتح لك أبواب لكن إذا اتبعت رضوانهُ ) يَهْدِي
بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ)
جواب سؤال الشيخ بشكل عاجل وسريع أن الله لمّا يعطيك
أفضل منك ثم يعطيك أقل منك حتى تعلم أنك لست أحسن من الأفضل هذا فتضمن وترتاح ولا
أنت أسوأ من هذا فتقنط وضحت ؟ يعني يعطيك واحد أحسن منك وهو محتاجني و تقرّب إليْ
ويعطيك واحد أسوأ منك ولم يفقد الأمل في آخر لحظة فأنت لا بد تتحرك لأنك ما عندك
عذر صحيح ؟ يعني ما تقول والله أنا أين و أين هؤلاء صحيح أم لا ؟ لإجل هذا الله عز و جل قال و أعطاك أمل عظيم قال سبحانه :
(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا
عَلَيْهِمْ(
لا إله إلا الله ولو هو ما كتب سبحانه جل في علاه من
رحمته فينا (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ
اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا
مِن دِيَارِكُم)
يقول الله لو أني كتبت على الناس هؤلاء قلت الذي يريد
أن أرضى عنه بعد ما تزين له الأمور والدنيا يطعن نفسه ويموت لكن قبل لا يموت يطلع من بيته الذي للتو بناه له
عشرين سنة ويتبرع فيه لوجه الله لإجل أرضى عنه لو أني طلبت منهم هذا لإجل أرضى
عنهم يقول الله ما فعلوه كلهم ؟ لا والله في أناس يفعلها لو قيل له أذبح نفسك لإجل
يرضى الله قال أذبح نفسي الآن اخرج من بيتك أخرج من بيتي الآن ، هذه الآية لما
نزلت قرأها النبي عليه الصلاة والسلام على الصحابة قال (وَلَوْ
أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن
دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ( فلمّا قرأ الآية في بعض الصحابة في أزقّة
المدينة يقولون والله لو فعل ربُّنا لفعلنا لو ما لم يوجد بالآية لو والله إن نذبح
أنفسنا الآن وكيف نعود للبيت أرضي ربّ العالمين الآن قال بعدها النبي صلى الله
عليه وسلم الله أكبر لمّا سمع كلام الصحابة ، قال الله أكبر للإيمان أثبت في قلوب
أصحابه من الجبال الراسيات وهو يشرح النبي عليه الصلاة والسلام إلا احدهم أتى من
بعيد اسمه عبدالله بن رواحه رضي الله عنه قال النبي عليه الصلاة والسلام والذي
بعثني بالحق إن هذا منهم قال الله (مَّا فَعَلُوهُ)
قال الله ما طلبت منه يذبح نفسه ولا طلبت منه يخرج من بيته بل أنا
الذي أعطيته نفسه وأعطيته بيته ) وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِه)
ما
هذه ؟ هذا شرط الإتباع الذي بعده يعطيك
الله ستة شروط وما بعدها ، تسأل تقول أود بشيء يثبتّني خذ البرنامج العملي هذا ) وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِه) سمع
اليوم عن فضل أربع ركعات لصلاة الضحى الذي قال النبي عليه الصلاة والسلام في
الحديث الصحيح في الحديث القدسي قال :( يا ابن آدم إركع لي أربع ركعات أول النهار أكفيك آخره
) انظر الضمان أربع ركعات ضحى ! يكفيك آخره يكفيك من ماذا ؟ ما قال لك من
ماذا الأمر مفتوح مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ آخر
آيتين في سورة البقرة في ليلة كفتاه ) كفتاه ماذا كفاك جراثيم فيروسات، جن شياطين ليس لك
علاقة يكفيك فقط حماية ) وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِه) انظر الآن هذا الشرط الذي هو
اتّبعوا , فمن تبع هذا فعلوا فعلوا ما يوعظون به كل ما سمع شيء حاول يطبقه مثل ما فعل
الشيخ الله يجعلنا وإياكم ممن يستمع القول فيتّبع أحسنه ولو أنهم فعلوا ما يوعظون
به خذ الوعود ) لَكَانَ خَيْرًا) لمن ؟
(لَّهُمْ( هو
الكسبان ) وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) الناس تتزلزل وهو ثابت ) وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا (والله لو قال الله من
لدنّا فقط ، قال أجراً نعطيه شيء من عندنا،
قال لا أجراً و عظيماً ) وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا
عَظِيمًا) كل يوم فاهم شيء جديد في القرآن وكل
يوم رافعه الله هداية غير الأولى الذي هداه أمس قال ) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ( شاهدوا الأمل ) وَمَن
يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ( جاء
في القرن الرابع عشر والله ما هو حول الصحابة ولا هو حول الأنبياء ولا هو حول
الرسل قال ) فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِم) كل مرة تقرأ الفاتحة تقول ) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ( هؤلاء هؤلاء الذي أنت تسأل فركز أرجوك
انت تريد مثل هؤلاء،) فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ( أين
أنا مع النبيين! والله ان يضعك معهم سبحانه لكن حقق الشرط اللهم اعنّا إياك نعبد
وإياك نستعين (فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ) لا
هو نبي ولا هو صدّيق مع أبو بكر لكن يجلس مع أبو بكر رضي الله عنه ولا هو شهيد قال
) وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ
أُولَٰئِكَ رَفِيقًا( ذلك الفضل ليس لإجل عملهم ) ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ( و
كيف ؟ ) وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا( لا
تحاول تقنع أحد انك جيد انت اعمل لنفسك أمام الله إنك جيد ، لا يهمك الناس كل ما
أظهرت انك صالح مع رب العالمين بيظهره الله سبحانه وتعالى وانت اصلاً لا تريدها لمّا قالوا السبعة قالوا ) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ
قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ (
ودّعوا عيالهم و ودّعوا أهلهم عملهم بينهم وبين رب العالمين قالوا بنقدّم هذه
الأرواح لله سبحانه وتعالى ودّعوا أهلهم وعيالهم وأطفالهم وطالعين قالوا يا رسول
الله زادوا راحله فقط والله نقدّم هذه الأرواح
على أكفّنا لله سبحانه وتعالى نريد فقط كم تمرة وراحله، قال النبي صلى الله عليه
وسلم ما عندي قلت لا أجد ما أحملكم عليه ،انظر لم يجلسوا يبكون عند النبي عليه
الصلاة والسلام ،ما جلسوا يظهرون عند النبي صلى الله عليه وسلم اننا نبكي قال ) تَوَلَّوا( طيب
ادمعوا أمام النبي صلى الله عليه وسلم دمعة يمكن تشفع لكم ، لا أنا لا اعمل للنبي
عليه الصلاة والسلام أنا اعمل لله عز وجل فقال الله ) تَوَلَّوا (
و النبي عليه الصلاة والسلام لم يرى أعينهم ، الله
أخبر النبي عليه الصلاة والسلام وأخبر الأمة جميعهم تراهم أخفوا وراء ظهورهم (تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ ( لو أحدهم قابلهم من أمام وقال لهم آه دموع كذب قال الله ( حَزَنًا )
تراها في القلب ( حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ (
وأعطاهم الله أجر كل الذي ذهبوا
وأسأل الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا جميعاً
ونور صدرونا وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
-
الخميس PM 08:31
2018-01-11 - 8453