القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
هل أنت من المؤمنين أم من المسلمين فقط؟
هل أنت من المؤمنين
أم من المسلمين فقط ؟
بسم الله
الرحمن الرحيم ..
الحمد لله
، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبابي
إعلان : أن هذه الليلة قد تكون هي آخر ليلة في رمضان ، ومابقي منها إلا ساعات ،
وأمامنا إحدى عشرة شهر ، هذه الاحدى عشرة شهر لن يكون جميع الناس أحياء ، في هذه
الاحدى عشرة شهر سيموت فيها خلق كثير ، أي أحد سيموت في هذه الاحدى عشرة شهر لن
يُدرك رمضان أبداً إلى يوم القيامة ! ، فرصة هذه الساعات الذهبية فقط الآن
الإعلان
الآخر : أحبتي ليس لدينا أي ضمان أن من الأسماء التي رُفعت لن تمسها النار أبداً
أن أسماءنا منهم ! نرجو رحمة الله ، أسأل الله أن يجعلنا جميعاً من العتقاء من
النار ووالدينا ، لكننا لا نعلم لعل الله في هذه الساعات الباقية نكون في بيت أرحم
الراحمين وأكرم الأكرمين فيرى سبحانه وهو أعلم أن اسمك لم يُرفع ، فيرفع اسمي
واسمك ، أسأل الله جلّ في علاه إن لم تكن أسماءنا مع ما رُفع من الأسماء ، أن يمُن
علينا ويرفعها سبحانه جلّ في علاه .
أحبتي
تحدثنا قبل عن كيف أن هؤلاء الجن فتح الله قلوبهم وذاقوا طعم القرآن ثم طبقوا ما
فهموا ثم زادهم الله عزوجل . قلنا أنهم .. في القرآن قاعدة .. قلنا أن القرآن مليء
وعود وشروط ، إذا وفّيت ما عليك من الوعود .. والله ليس هناك أوفى بوعده وعهده من
الله عزوجل ، أنه إذا قال سأعطيك إذا فعلت كذا ، والله سيعطيك
( وَمَنْ أَوْفَىٰ
بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ ) ( وَمَنْ أَصْدَقُ
مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) . فقلنا أنهم طبقوا ( وَإِذَا
قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ) هذه شروط
(
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) هذا
الوعد ، هم قال الله عنهم (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ
يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ) الشرط الأول ( فَاسْتَمِعُوا
)
( فَلَمَّا حَضَرُوهُ
قَالُوا أَنصِتُوا ۖ ) الشرط الثاني فرحمهم الله ، آثار هذه الرحمة ( فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ ) فتح على
قلوبهم ، قلنا أن هناك ثمرة ودليل على وصول القرآن للقلب أنك لا تستطيع أن تصمت ،
الآية التي تفهمها لا تستطيع أن تصمت عنها ، فيجب أن تتكلم ( وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ) .
من عظمة
رب العالمين وتقديره جلّ في علاه وهو الغني للعبد الذي يريد وجهه أن الأعمى ابن أم
مكتوم - رضي الله عنه - لا يرى النبي ﷺ عبس أو ضحك أو ابتسم .. لا يدري ، لكن الله
عزوجل مراعاة لمشاعر الأعمى علّمه أنه عبس في وجهك وأنا عاتبته لأجلك ، آمنت برب
العالمين ! ما هذا الخلق العظيم في القرآن ؟! ( إِنَّ
هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) يُعدل مسار حياتك ،
حتى الذي لا يعلم لا تخطئ عليه ، كيف بمن يعلم ! .
قال الله
خُطاه غالية عندي ، هو خطوة واحدة تساوي كفار قريش جميعاً ، طبعاً النبي ﷺ روحي له
الفداء حريص على أنهم يُسلمون ثم لا يعذبون الضعفاء ، لكن الله عزوجل يقول لا هذا
لا تعبس في وجهه ، وهو لا يراني ! ، ويعلنها الله على الملأ في القرآن يُتلى إلى
يوم القيامة ! ما أعظم الله ! تكفينا هذه الوقفة مع عبس .
نعود للجن
أحبتي ، نحن دعونا إذا كنا مركزين ( اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ) الجن
مِن الذين أنعم الله عليهم ، وأنت تسمع أُناس أنعم الله عليهم وأناس مغضوب عليهم
وأناس ضالين .
السؤال الذي كررناه أحبتي لكنه يحتاج وقفات
طويلة معه : كيف نجح الجن ؟! صفحة ونصف أحبتي ، سورة الجن وجهين ، وجه ونصف
الله جل في علاه ينقل كلام الجن ، والقرارات التي اتخذوها بعد سماع القرآن مرةً
واحدة ، والله أن الواحد منّا وهو يسمع الآيات يقول " اترك عمري الذي مضى ، وقراءتي للقرآن
كلها ، هذا الشهر الذي ضربت القرآن ظهراً لبطن ، قرأته وسمعته و .. كم قرار من
اليوم ١ رمضان إلى اليوم ؟ كم قرار قررت أن تُغيره وغيّرته ؟ كان لا يُرضي الله ثم
أصبح يرضي الله وتقول أن سبب هذا القرار أني سمعت هذا القرآن ؟ كيف أثّر فيهم ..
كيف ؟ ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي
) حسناً نقول : كيف ؟ ؛ لإن قاعدة هذا اليوم تُعلمك كيف ، يعني قسموا حياتهم
أحبتي إلى ثلاث أقسام : قسم وهم يسمعون القرآن ، وقسم ملفات قبل سماع القرآن ،
وملفات بعد سماع القرآن ، ( وَأَنَّهُ لَمَّا
قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) النبي ﷺ في وادي نخلة يصلي ، لا يدري
عنهم طردوه أهل الأرض ، طردوه أهل مكة ، ذهب إلى الطائف طردوه جاء فقال " فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ
أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ" وقام يصلي ، إذا حزبه أمر قام يصلي ﷺ
وضع جبهته على الأرض ونسى الدنيا كلها وقال كل ما في قلبه لربّ العالمين ، كان إذا
حزبه أمر لا يذهب ! قال : الله أكبر ، أكبر من ماذا ؟ كل أمورك .
فالله
يقول للنبي ﷺ أنت لا تدري ، أنت تُصلي وقائم ولا ترى ما الذي حولك ، ما الذي حدث
في الوادي .
ما
الذي يحدث في الوادي ؟ أحبتي نحن الآن جالسين هكذا .. لا لا وفيه فراغات (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا )
يقول لو تراهم وهم فوق بعض ( كَادُوا ) مثل
القُبة ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) فوق
بعضهم متلبدين فوق ؛ يريدون أن يسمعون ما هذا الكلام العجيب ( فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) ما
هذا الكلام ؟ .فهنا نقل الله عزوجل لنا وأذِن للنبي ﷺ أن يُعلمنا ما الذي حدث حوله
؟
ما القرارات التي اتخذوها ؟
القرارات
التي اتخذوها هناك علماء ويزعمون العلم لمدة عشرات السنين ما فهِموا العقيدة مثل
ما فهمها الجن مِن يوم واحد ، فصّلوا لك العقيدة في يوم واحد .
الآن
أحبتي كيف استطاع الرافضة يقنعون أقوامهم أنك تنطرح عند قبر شيء عادي ! كيف عرفوا
؟! القرآن واضح أوضح من الشمس بالذات في قضيته الكبرى التي هي التوحيد ، فقالوا
لهم .. القرآن واضح .. تبيان ، فقالوا لهم أنتم لا تستطيعون أن تفهموا القرآن إلا
عن طريق آل البيت ، صحيح ؟ فأنا سأفسره لك ، صحيح ؟ ، حسناً الجن من الذي فسّر لهم
وفهمهم التوحيد .. آل البيت ؟! ، كيف فهموا ؟ كيف فهمها الجن ؟ وكيف فهمها القساوسة
الذين في الكنيسة ؟ وكيف يقول ربي جل في علاه .. التوحيد ليس هناك مثله القرآن أصلاً قال ( تِبْيَانًا
لِّكُلِّ شَيْءٍ ) ، لكن في التوحيد لا الموضوع مختلف تماماً ! أوضح من
الشمس الله عزوجل يقول لنا ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ) فاقتله ؟ لا ، ماذا نفعل به ؟
(
فَأَجِرْهُ حَتَّى ) يرى الكرم العربي ! هذا
القرآن يكفيك لا من جهة الأخلاق ولا من جهة التعامل ، وماذا نفعل ؟
( حَتَّى يَسْمَعَ
كَلامَ اللَّهِ ) ثم ؟ ( ثُمَّ أَبْلِغْهُ
مَأْمَنَهُ ) أحدهم وهو يسمع الآية يقول : كافر وأول مرة يسمع القرآن ممكن
يؤثر فيه ؟! إذا كنت لا تُحس فلا تحسب أن جميع الناس لا يحسون .
ترى هذه مشكلة نحن إذا ما عرفنا قدر
القرآن فنظن أن كل الناس ما يحسون مثلنا ! الله قال أنت علمه القرآن واجعله يذهب للمكان الآمن، ممكن يأثر فيه أم أن الله قال فقط اعمل كذا وليس فيها تأثير، الله عظيم سبحانه قال لك
لو ما كانت بتأثر ما يطلبها لحكيم سبحانه وتعالى ويأمرك بها، وأثبت لك أن الجن أول
مرة سمعوا القرآن وغيروا، غيروا عقيدة! كيف التقسيم أحبتي؟ ولماذا قالوا هم سمعنا؟
نحن قلنا الشروط يستمعون صحيح؟ استمعا، بس هم قالوا سمعنا صحيح؟ وما الأقوى حكمهم
ولا حكم رب العالمين؟
كلامهم عن نفسهم قالوا سمعنا ، لكن
الله سبحانه وتعالى الأعلم لما قال ما قال يسمعون قال الذي فعلتوه أنتم استماع
وليس سماع، فهذه فيها إشارة و كنز أن أحيانًا تقيّم نفسك أقل من ما يقيّمك رب
العالمين سبحانه وتعالى، وماذا قالوا؟ (إِنَّا
سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) لم يقدروا يا جماعة يقولوا قرآناً لوحده! مثل
ما نقول سمعت قرآن، قرأت قرآن! لا لا (قُرْآنًا
عَجَبًا) إذاً جميعنا نقول (قُرْآنًا عَجَبًا
*يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) جميعنا نعلم أن
القرآن يهدي إلى الرشد، الآن نختلف! من هذه النقطة نحن نختلف وإياهم إلا ما رحم
الله، اسأل الله الذي هداهم أن يمن علينا ونهتدي، اسأل الله الذي هداهم من سماع
مرة واحدة ليتخذوا كل هذه القرارات أن يجعلنا يا ربي مع هذه السنين التي مضت كلها
أن نستفيد مثلهم وأعظم منهم . ما ذلك على الله بعزيز، ( فَآمَنَّا
بِهِ) أحبتي نقف هنا قليلاً .. هل نحن عند الله من المؤمنين ؟ أم من
المسلمين؟ أم من المتقين؟ أم من المحسنين؟ الجن فهموا قالوا : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ ) لكن قالوا للقرآن
رتب الناس على حسب المؤشرات في القرآن ، حسب هذه المؤشرات يكون ترتيبك، أما كون أنك
تحس انك عند الله من المتقين هذه موضوعي وموضوعك! لكن عندما نقيس نرى نعلم نحن أين
من المؤمنين أم من المسلمين أم من المتقين؟ أي لابد أن نقف مع القرآن مع كل كلمة،
إذا نريد أن نستفيد ! هم لماذا استفادوا؟ لابد أن نعرف ماذا يعني مؤمنين؛ لأن
الأعراب أحبتي تراهم صلوا مع النبي عليه الصلاة والسلام وصاموا مع النبي عليه
الصلاة والسلام وحجوا وفعلوا كل هالعبادات ثم قالوا: (قَالَتِ
الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ) الله يقول الذي أنتم تشعرون بإنه إيمان إسلام،
أركان الإسلام الخمسة! تصلي وتحج وتصوم وتزكي لكن (قُل
لَّمْ تُؤْمِنُوا) إلى الآن ..!
من الذي يقيّم هذه الأمور ويقدرها؟ ربي ، يقول
أنتم مسلمين (وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا
يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ)
هنا يتغير الوضع، حسناً سنمر مرور سريع على قضية
وحدة فقط ، يمكن نفهم ماذا يعني آمنّا ! لكن بعد ما أقول لك ماذا حصل مع أحدهم في
المعتكف قبل سنوات، يقرأ في ختمته وصل لقول الله عز وجل: ( أوَلَمْ يَكْفِهِمْ ) من الذي يتكلم أحبتي؟ الله جل
في علاه، يعني تخيل تعطي أحدهم سيارة ثم بعد ذلك غداً تعطيه مليون وبعد خمسة أيام
أعطيته عشرة مليار ، إذا تريد أن تشعره بأعظم نعمة أعطيتها إياه وتقول له ما يكفيك إني أعطيتك ..ماذا؟ أي واحدة؟ العشر
مليار، الله يقول تدري ما أعظم لم يقل ( أوَلَمْ
يَكْفِهِمْ ) إني أعطيته عيون وغيره أعمى لا يعلم شكل أولاده وأحبابه! ويخرج
من الأرض لا يعرف شكله! ولم يقل ( أوَلَمْ يَكْفِهِمْ
) أني أعطيته رجلين وغيره لا يقدر ينظف نفسه معاق! لا، فيه نعمة أعظم من
هذه كلها! ولم يقل كلى تغسل ستة وثلاثين
مرة في اليوم وغيره ثمان ساعات كل يوم وراء يوم! لم يقل سبحانه، ذكر أعظم نعمة
ممكن تكون فيها أسعد واحد لو لم يكن عندك
ولا نعمة من النعم هذه عين ولو أنك أعمى وأصم وأبكم وكل خلية مسرطنة و معاق ومسجون
وفقير! النعمة هذه تكفيـك! من الذي يقوله يا جماعة؟ يقول تكفيك تجعلك سعيد من
الداخل! (أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً
وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) يقول الله لا يكفيهم إني وضعت لهم قرآن!
الملائكة لإجل تتشرف بسماعه تنزل بالأسفل تسمعه! يأتون يبحثون هم في الأعلى ،لكن
يبحثون أي أحد يقرأ القرآن ( أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ
الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فيه نعمة أعظم منها؟
اسأل الجن حين دخل القرآن
فخرجت كل المخاوف التي في قلوبهم ( فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا
رَهَقًا) جاء القرآن فنسف كل المخاوف التي في الأمام وفي الخلف وانتهى ولم يبقى شيء!
إذاً لماذا نحن لا نشعر ؟ إذاً ممكن
لدينا مشكلة في آمنا! ممكن لا ندري ! لنرى واحدة واحدة، فالرجل يقرأ يقول: (أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ
يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ) تحسبها سهلة؟ ( أَنَّا
أَنْزَلْنَا ) من يتكلم؟ الله،
يقول إذا أنت تقديرك أنها سهلة (إِنَّ فِي ذَلك)
إذا أنت لا تشعر ! هناك أناس والله يشعرون إنها أعظم نعمة في الدنيا (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً ) تشعر بها؟ تشعر بشيء في قلبك؟ ( وَذِكْرَىٰ ) لمن؟ لم يقل للناس، (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) يقول أغلقت القرآن أغلقت
المصحف أنا أعلم بنفسي هنا تبدأ انطلاقة بداية النجاح إنك حين تسمع القرآن تصبح مدّكر
ماذا يعني مدّكر؟ ترى متقين انظر الصفات التي تليها التي لديك ، ضع علامة صح والتي
لا توجد لديك ضع خطأ، أقسم بالله تصبح حياتك لها طعم! ولون ، وتبدأ تعمل وأين
مشكلتك، لكن نقرأ القرآن على أن هذا الكتاب يتكلم عن مؤمنين وعن كافرين وأن
المؤمنين لهم الجنة وأنا منهم، والكافرين
لهم النار وأنا ليس لي علاقة بهم!
فلماذا أنا احاول أُغير، لماذا أحاول
أقيّم ! فيقول عندما قرأت هذه الآيات أنا أعلم بنفسي يقول والله إني أقرأ وأقلب
الصفحات والختمات ،يقول والله إني لا أشعر بشيء في قلبي !
( لَرَحْمَةً
وَذِكْرَىٰ )لم أشعر بها ! فقلت في الأخير ( لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فقلت الله سبحانه مستحيل
يعطيك وعد بشرط يعني إذا قال أنت مؤمن يشعرك بشيء في قلبك اسمه رحمة وذكرى كل مرة
تقرأ القرآن أو تتعرض للقرآن، مستحيل أصبح أنا حققت مؤمن عند ربي ولا يعطيني
إياها! والله إنه أعز ، فيقول قلت فيه مشكلة ، تدري أين ذهب؟ يقول وأقلب الصفحات
للفهرس وأمر على أسماء السور كلها ولقيت سورة اسمها المؤمنون، يقول فلما قرأتها علمت
إني أنا ليس لي علاقة بهم !! يقول جلست أنظر أريد أصبح هل من مدّكر، تريد أن تشعر بطعم القرآن؟ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ ..)
قارئ ؟ لا، حافظ؟ لا، ( مُدَّكِرٍ )
يقول هذه بي وهده ليست بي ، إذا سجد
( يارب ليست بي يارب اعنّي اصلح حالي يارب قلبي متعب لاني ماحققتها )
يقول فقرأت سورة المؤمنون (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
يقول جاءني الشيطان وقال انت منهم!
قال اقطع لاا
وأعوذ بالله من الشيطان
الرجيم
( يَعِدُهُمْ
وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)
( وَلَقَدْ
صَدَقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ )
ممتاز انا مؤمن وقال لي ، لماذا أقف
وأرى كل صفة ، اكمل؟ يقول فقرأت ( الَّذِينَ
) من ؟ الذين عندي؟ (هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ)
يقول انا عرفت صلاتي، والله الاولى
ليست بي ، جلست أقيم نفسي ، أرى أين المشكلة
؟ أريد أن أشعر بالرحمة والذكرى الذين شعروا بها الجن وتغيروا
قال الله ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
كون أعرف نفسي إذا جلست في المجلس
نخوض مع الخائضين الذي يغتاب نغتاب معه والذي يستهتر نستهتر معه ، ويقول الشاهد
قرأت الصفات ولا واحدة بي
(وَالَّذِينَ
هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) والزكاة دافعها ،
يقول فبدأت ختمة جديدة ولا عمري في
حياتي ذقت طعم في الحياة مثل هذه الختمة ، أصبحت أقف ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)
والله ياجماعة رأيت أحدهم متبرع
لواحد بكلية ويقول بعد العمليات وفيه اللّيات يقول يشاهده ويبكي! هذا الذي تبرع
به بكلية واحدة ويبكي !
يقول أود بي هاللّيات أريد أمشي وأحب
رجلك ، بعد فترة خرجوا من المستشفى ، ويقول في المجلس يتحدثون مثل ما نتحدث وإذا أحدهم ذكر اسم أي أحد مثل الذي تبرع لي
والله أن قلبي يقف! علمت ما المعنى لانه تبرع لي بكلية واحدة !
يقول علمت لماذا إذا المؤمن ذكر
الله وجل قلبه،كليتين أولادي ،قلب ١١٥ألف نبضة في اليوم ، ٥ لتر في الدم، ٣ قطرات تخرج
منها ٥ مليون كرة حمراء ارجع الخمسة مليون
في الدم! واخرج لي واحدة فقط كرة حمراء داخل ثلاث قطرات من ٦ لتر ارجعهم
كلهم
وخذ من ملي لتر مكعب هذا ، خذ
قطرة واحدة
وارجع أربع مليون ٩٩٩ ، اتحداك تشكر
هذه الوحدة داخلها مليون جزيء هيموقلوبين؟ مع كل جزء أربع ذرات أكسجين أصبح لديك
في الكرة الحمراء الواحدة مليار وثمانين مليون ضخّة يضخها قلبك ،ولسانك
يتكلم، وعينك تراني وأذنك تسمعني
ولا واحدة من هذه الذرات أعطاك إياها
إلا الله !!
فإذا ذكر الله ! أصبح قلبه يرتجف
( إِذَا
ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) حين تضع جوالك في الشاحن تراه يزيد!
حسناً الله يقول المؤمنون يزيدون ،
يقول أصبحت أضع نقطة على كل شيء ليس بي ، أصبح السجود لدي مليء ،بعض الناس السجود لديه إذا طال الإمام
لا يدري ماذا يقول ! ، لانه يشعر انه جيد ولا يحتاج من ربي شيء ، لنكمل هذه القضية
ونقف..
أحبتي تخيلوا جبريل يدارس مع الرسول
عليه الصلاة والسلام القرآن ، طوال
الليالي يتحدثون عن القرآن ومعانيه ..
أحبتي.. إذا جاءك أحدهم في المستشفى، لا أحد منا يذهب للمستشفى ويقول أشعر بأن لدي شيء لكن
لا أدري ماذا ! ولا سوف يقولون له اذهب إلى بيتكم ، صحيح؟ لابد يقول لهم أشعر بألم
هنا ،ويعملون له تخطيط لإجل شيء ، ويعملون له إشاعة،
لو قال رجلي عملوا لرجله إشاعة ، نحن ياجماعة القرآن يعلمنا أين
المشكلة حتى نحلها مع رب العالمين لكن لابد أن نفكر قليلاً،( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ
يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ) لايعلم ! لكن هذا المقطع يبين
لنا ماذا يعني أن الجن قالوا آمنا ، حسناً سوف أسرع مع ان الله قال لا نسرع في
القرآن لانه مليء بالكنوز والعلوم ..
(وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي
عِلْمًا ) مليء ( وإنٌه لَقُرانْ
كَرِيِمْ ) انظر ! بعضنا يظن أن
العواطف في الدين والغيرة و حب نصرة الدين هذه اسمها ايمان ، القرآن يقول لك لا ،
اسمع واحدة واحدة في هذا المقطع فقط .
اللهم اعننا يارب قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ
بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا )،ماذا
تريدون اقتصاد؟ ورُقيّ؟ الملك ماذا تريدون منه قالوا ( نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّه ) انظر كيف انصر الدين، في سبيل من ؟ في سبيل الله عواطف ثارت وشعارات هؤلاء لو نقيمهم نقول أنهم مؤمنون محسنون
صحيح؟ انظر الى القرآن كيف يعطي الأشياء أحجامها قال : (قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ ) أخاف نحضر لكم ملك ولا تنصرون
الدين في سبيل الله
(قَالَ
هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا )
فكروا قليلاً ، قالوا كيف!
مصرٌون
(قَالُوا
وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ
دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ)
كانو هكذا هم قوم سمّاهم الله
ملأ ( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ
الْقِتَالُ) ماذا ؟
(تَوَلَّوْا
إِلَّا ) نصف؟ لا! (إلَّا قَلِيلًا
مِنْهُمْ) ربي يعلمك، حسناً هؤلاء ما اسمهم ؟ مسلمين؟ مؤمنين؟ محسنين؟ انظر
ربي ماذا سماهم ؟
قال : (وَاللَّهُ
عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) فقط كلام ، شعارات وحماس
لكن من الداخل لايوجد شيء ! ربي
سماهم الظالمين
حسناً هؤلاء قليل ، مالآية التي
تليها ؟
(وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ ) أنتم الباقين ثابتين؟ نعطيكم ملك
قال : (
إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا) هيا انصروا في سبيل
الله
( قَالُوا
أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا) أحسن مننا فيماذا ؟
أنتم للتو كان طلبكم ملك؟ لا قضية مناصب، انظر كيف يتساقط
الناس ومن الذي يثبت، وما علاقة هذه في آمنا بالجن ! فهؤلاء ما كان قصدهم نصر
الدين ولا سبيل الله ، هم قضيتهم فقط مناصب ..
( قَالُوا
أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ
مِنْهُ )
إذا ماهي مشكلته هو؟ قالوا (وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ) ليس لديه مال!
انتم قلتم في سبيل الله ! ماعلاقة المال الآن؟ انظر إلى الله يبين لك
(أَمْ
حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ
أَضْغَانَهُمْ) سوف يبينها الله ! في البلاء
قال لهم نبيهم انكم قلتوا في سبيل
الله!
(قَالَ
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ) ليس أنا من اخترته !
ربي أختاره لإجلكم ( اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي
الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ )
والله الذي تريدون في سبيله يختص
برحمته من يشاء
(يُؤْتِي
مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) تفضلو وقعوا أهل
المناصب ! وهم قليل وماذا بقي ينقصون، انتهى الباقي ذهبوا لا؟ قال الله
( وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ ) أرجوكم تحركوا ، الشعارات التي فوق طبقوا ولو
قليل
(وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ ) سوف اثبت لكم ، سوف أدعكم
ترون الملائكة هيا تفضلوا انصرو الدين! (إِنَّ آيَةَ
مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) كل هذه الأمّه
ومؤمنين! يحسبون أنفسهم مؤمنين يحسبون أنفسهم مخلصين؟
(فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ) بالمؤمنين؟ لا ! هم مسلمين ، فوقعوا أهل المناصب ..
(فَلَمَّا
فَصَلَ ) مسلمين صحيح ؟ ( فَلَمَّا فَصَلَ
طَالُوتُ بِالْجُنُودِ ) سمَّاهم جنود إذاً اصبر بقي لهم اختبار ( قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم ) فيه اختبار باقي
بالطريق (قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ
فَمَن شَرِبَ مِنْهُ ) يرجع انتهى لا نريده إذاً خسارة تُهزمون؛ لأن العدد قليل! الله -
سبحانه وتعالى- لاينظر لعدد إذا أراد أن ينصرك لا ينظر لعددك لكن ينظر للصادقين يريد
صادقين صافين فقط - سبحانه- للجنود ماذا؟ ( قَالَ
إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن
لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي) هذا يبقى معنا (إِلَّا ) الذي اغترف مسامح ، إذاً ما علاقة شرب
الماء في أني أصلح أنصر الدين وإلا ما أصلح ؟ إذا أنت لا تقدر تمنع نفسك عن شربة
ماء لأجل الله أجل كيف ستقدّم روحك في سبيل الله! حسناً أكمل ماذا حدث؟ بعد ما قال
لهم هذا الكلام ماذا حدث؟ قال الله - للقليل المتبقين- قال : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا ) كم بقي من واحد؟ (إِلَّا قَلِيلًا) قال الله هنا: ( فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )ليس
كلام فارغ هذا دين ! نحن لسنا مرجع حتى نقول: أنا مؤمن على هواي لا ، هنا أنزلت لك
كتاب حتى تعرف ( طَرَائِقَ قِدَدًا ) ما
معناها وضحت أحبتي أم لم تتضح؟ حسناً هؤلاء المؤمنين الذين مشوا قليل حين أن
واجهوا وشاهدوا العماليق وهم قليلين وهؤلاء كثيرين ماذا قالوا ؟ الذين اغترفوا
يعني كانوا على الحافّة ( قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا
الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) والله صبرنا كثير لكن الآن انظر أين
تكلم ؟ عالم ونووي أنا أقابل هؤلاء! الذين اغترفوا سقطوا كم بقي؟ ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ)ما معنى يظنون هنا؟
يعني: يوقنون مثل ما قال الجن: (وَأَنَّا ظَنَنَّا
أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللّهَ فِي الأَرْض ) ومثل ما قال الله: ( وَرَأَى الْمُجْرِمُوْنَ النَّارَ فَظَنُّوا ) هل ظن
يعني متوقع ؟ لا ( فَظَنُّوا) موقِن ( أَنَّهُم مُوَاقِعُوْهَا وَلَنْ يَجِدُوْا عَنْهَا
مَصْرِفًا ) الله يجيرنا وإياكم من النار .
نكمل ( فَلَمَّا
جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّه ) لكن
رأوْا ما عندهم أحد (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ
غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً) بقوتها؟ ( بِإِذْنِ
اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ ) ماذا قالوا؟ قليلين.
( قَالُوا رَبَّنَا)سيعطيك
الله السر الذي جعلهم يثبتون إذا سقط الناس ( قَالُوا
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا ) ما معنى أَفْرِغْ؟ إذا سكبت الإناء
كله وما بقي ولا قطرة اسمه: إفراغ يقول: يارب لا تبقّي من الصبر ولا شيء إلا
ووضعته في قلوبنا ( وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) فانهزموا ما أول حرف بعدها؟
كل حرف له طعم قلنا: من القواعد التي في القرآن أنه لن يحسم الله القضية إلا إذا
صُفِّيَ الخط الرمادي الذي في النصف اذهب إلى اليمين أو اليسار بعدها تأتي حرف
الفاء كل القرآن إذا لم يكن هذا والله لا أقوم أتكلم في مسجد ولا ألقي كلمة، كل
القرآن أوَّل ما تُصفَّى يأتيك حرف الفاء (فَهَزَمُوهُم)
بكثرتهم؟ بقوتهم؟
( بِإِذْنِ اللَّهِ)
ثم بين الملأ هؤلاء كلهم تصفية تصفية إلى أن صفَّى الله واحد باسمه كان جندي لا
أحد يعرفه جندي في ثنايا الجنود الناس تسقط وهذا يتقدم الناس تسقط وهذا يتقدم حين
أن رأى العدو ذهب إلى أخطر مكان ( وَقَتَلَ دَاوُودُ
جَالُوتَ) داوود قبلها كان جندي لا هو نبي ولا أحد يعرفه قال الله: ( وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ) أرأيت الذين سقطوا
لأجله الذين من قبلك سأعطيك إياه ولكن سأعطيك وأنا راضٍ عنك وضحت؟ اجعل الله يعطيك
إياها لا تأخذها أنت تستعجل عليها هو إذا رآك تستحق سيعطيك، آتاه الله الْمُلْك
لكنه جندي ليس لديه حكمة لا عرف السياسة قال : (وَآتَاهُ
اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ )هذا الثّابت
يقول لك الله: ما هو أقوى شيء عندكم؟ الجبال؟ أجعلها إذا تكلّم تردِّد معه ( يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ) ما الذي أقوى من
الجبال؟ الحديد؟ قال: ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)
آمنت بالله أنت مشكلتك قضيتك وقضيتي أنه يرضى فقط إذا رضي موضوعك منتهي (رَضِيَ الَّلهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه)
مشكلتنا نعبد الله ليعطينا لا اعبد الله لأجل أن يرضى إذا رضى سيعطيك أشياء عمرك ما
فكّرت فيها لكنه سيختبرك إلى أن يخرجك هل أنت عابدني لأجل أن أرضى يقول: أنا أعبد
الله لكن إلى الآن ما رأيت شيء هنا أنت تعبده لأجل أن يعطيك ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ) ممتاز ( اطْمَأَنَّ
بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ )
يعبد الله ليعطيه لا ليرضى الله.
أسأل الله أن يرضى عنّا وإياكم
ويُرضينا أسأل الله -جلّ في علاه - أن يجعلنا من المؤمنين المتقين المحسنين الذين
يقفون مع آيات الله -عزّوجل- فيكون مشروعهم في الحياة أن يتقدموا مع الله -جلّ في
علاه - ويزدادوا إِيمَانًا كلما تُلِيَت عليهم آياته أو تعرضوا لها ، اللهم يارب
يا عظيم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من
الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونسألك من خير ما سألك منه عبدك
ونبيك محمد - صلى الله عليه وسلم- ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد
-صلى الله عليه وسلم- وما قضيت يارب من قضاء فاجعل عاقبتنا فيه خيرًا يا ذا الجلال
والإكرام ، اللهم أعتق رقابنا ووالدينا وأحبابنا من النار .. آسف أحبتي على
الإطالة .
-
الاحد AM 11:17
2017-12-24 - 3354