احصائية الزوار

410
زوار اليوم الحالي
129
زيارات اليوم الحالي
1344
زوار الاسبوع الحالي
4792
زيارات الاسبوع الحالي
129
زوار الشهر الحالي
410
زيارات الشهر الحالي
5550397
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2698111
يتصفح الموقع حاليا : 80

عرض المادة

كلمة: تفسير بعض آيات سورة ص


تفسير بعض آيات سورة ص

بِسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من واله . أمّابعد 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 

أحبتي الفضلاء من أصعب المهام أن يتكلم الإنسان عن كلام الله عزوجل ، أصعب مهمة قد تواجهك في حياتك . الآن بالإمكان أن تشرح قصيدة في ساعة في ساعتين في ثلاث ساعات ، خطاب تشرحه و تبينه، لكن أن تتكلم عن كلام رب العالمين، الكلام أكبر، كبير..

 الله سبحانه و تعالى يقول : ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )

سمعنا اليوم في هذه السورة تحديداً سورتين سورة ص و سورة الجاثية ، سورة ص جاء عليها ليس علامات ولا نقاط تفتيش ولا محطات إنعاش ، كُلما أكملت في السورة شعرت بشيء، من بداية السورة، قال الله عزوجل : (ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ )  يُذكرك و أنت تتلو في السورة ثم تأتي (  لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) لم يقل سُورهُ و كل سورة تخرج منها بقضية تنفعك و تغير حياتك ولَم يقُل صفحة إنمّا كل آية (  لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ ) مضت الأولى هنا و ليتذكر إذا دخل هُنَا ، يذكّر هذا، لأجل هذا الله سبحانه علمنا إذا كان القلب مفتوح - اسأل الله جل في علاه أن يفتحها - إذا مفتوح تدخل الآيات هنا مُباشرة أول ما تدخل هنا يحصل تحليل في الأعلى (وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

النقل أولًا ثم يأتي العقل يُفكر على أساس صحيح ، يُفكر بناء على حقائق وليس بناءًا على أحاديث و أفكار خالية مجرد إعمال خاطئ للعقل على أشياء ليست بحق ، فإذا دخل يقول الله : ما فهمت القرآن ذي الذكر ! إذا كل آية تدخل هُنَا إذا دخلت فهي ( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

مثل : الجن حين تذكروا غيروا كل شيء ، ملفات تغيرت ، كُفَّار ءامنّا ، نخاف لم نعد نخاف إلا من ربنا ، الله لم يكونوا يفكرون فيه و يتذكرونه ثم صار ( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ) ، إبليس كان كبيرهم صار سفيهنا ، قبل أن نسمع القرآن كانت الأوضاع لدي مُلخبطة جاء القرآن رتب الأوراق ، فجعل في قلوبنا الله هو الأعلى و إبليس السفيه ( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ثم يأتي  كلام وكلام و بعدها يقول الله عزوجل : (قُلْ) ما أحسست بشيء (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) و أنت لاتحس بهذا الكلام كله ! لا تحس به (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) واقف لا تحس بشيء ،الله يُخبرك ما المشكلة ، المُشكلة ليست في عظمته، الذهب يبقى ذهب ،عرفت قيمته أم لم تعرف قيمته ، الذهب لا يتحول خشب إن لم تعرف قيمتها و العسل إن لم يكن لديك لسان لا يصير مُر -اسأل الله أن يتولى أمر هذه القلوب يارب العالمين - إذا صلحت صلح سائر الجسد ، قال الله تعالى : (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ)

المشكلة العظيمة نحنُ نحنُ !!

كم ندعو لقلوبنا ؟ سؤال صريح كم تدعو لقلبك ؟ 

إذا سجدت كم للدعاء منك لقلبك ؟ 

و أنت تطوف بالبيت ؟ قبل الآذان كم تدعو لقلبك ؟ 

راجع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تجد كلام مُختلف جدًا . 

أحبتي : نحتاج أن نغير ،لابد أن نغير 

لو أتى مريض للمستشفى أكثرنا أحبتي لا يشعر بهذا التذكير هذا ليس موجودًا اسأل الله أن يخرجه ، و من عظمة الله عزوجل أنه حين قال : (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) من عظمته سبحانه أن القرآن إذا دخل قلبك أين ما كان وضعك، يرفعك للأعلى ! 

مثلًا : أحدهم ليس لديه إيمان لكن كان مُبصر تلك اللحظة و يحاول أن يتذكر و القرآن للذكر ، القرآن قد يستحدث شيء في قلبك لم يكن موجودًا أبداً إيمان ما كان موجود، مثل سنُمر على عجل كما قال الله عزوجل و هذا المثل تحديدًا الذي سأضربه من بين الأمثلة كلها يتحدث عن موضوع ، إذًا لماذا لا نُحِس بالذكر ، ركز الله و قضية تحرمك من الإنتفاع و إنك لا تتذكر ولا تحس بشيء لا آيات ولا سُوَر ولا شيء يدخل ولا تحس بشيء ما هذا الأمر ؟ العزة و الشقاق الخطأ ..

( الكبر ) بينه الله في السورة تبيين عجيب و خذها قاعدة كل يوم نتحدث بإذن الله عزوجل سنعطي قاعدة قرآنية إن شاء الله تصبح منهج في الحياة و سنقول لماذا نحن لا نحس و كيف نحس في ما نتناوله من السورة ؟ 

القاعدة القرآنية لهذا اليوم ، أن أي سورة بدايتها لو لم تكن حافظًا للقرآن حين ترى بداية السورة تعرف ما بداخل السورة ثم آخر السورة يذكرك و يغلق لك الموضوع في بداية السورة .

مثال سريع : (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) ثم ذكر الله (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) الذي جعله لا يحس ، العزة الخطأ في عزة و شقاق شيء يقول أنك أحسن . 

(أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ ) على ماذا يصبح أفضل منّي ؟ 

هذه تترك القلب مغلق ، ثم آخر سورة ذكر لك الذي أخرج إبليس من الجنة أيضًا قال : أنا خيرٌ منه كما قال الله في بداية السورة (أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ) هو أحسن منّي في ماذا ؟ إبليس ماذا قال : (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ) و آخر آيتين ماذا ؟ 

(قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) و (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)

وقلت لك أن القرآن ذي الذكر فهذه قاعدة كل السور بهذه الطريقة 

إذاً لماذا الكبر يصُدك عن الذكر ؟ 

الآن حين آتي و أضع هاتفي في موصل الشحن الكهربائي فأتخيل إني حين أعود بعد ساعة سأجد بطارية الهاتف مُمتلئة صحيح ! 

لكن إن لم أجده ممتلئ أو أنه لم يتحرك به شيء، أتذكر و أبقى أفكر في الموضوع هل يُمر عاديًا أم أفكر فيه ؟ 

اسأل الله أن يجعلنا نفكر من أجل قلوبنا ..

نفكر إما أن الجوال خربان أو سلك الموصل الكهربائي ولَم أتأكد من إشعال قبس الكهرباء .

المهم مشكلة يجب إصلاحها ، إذًا لما نسمع القرآن ولا نشعر أن هناك مُشكلة ؟ 

عندما تعبئ وقود سيارة بمئة ريال ولا يتحرك عداد الوقود تبقى تبحث عن السبب ممكن أن يكون مخزن التعبئة مخرومًا أو يتسرب الوقود أو قد يكون العداد مُتعطل أو قد يكون لا يوجد وقود إنّما عُبىء هواءًا . 

المؤشرات هذه كلها جاءت في هذه السورة  لتعلمك أنهُ أناس مُنتبهون قال : (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) يقول لك سُوَر، أحبتي من المستحيل أن ندخل في التفاصيل . 

ذكر الله عزوجل داوود و فصّل  في قضيته قليلاً و سليمان كذلك و أيوب بتفصيل أقل ثم إبراهيم و إسحاق و يعقوب، فقط ذكر ما الجزاء لهم و إسماعيل و اليسع و ذَا الكفل منهم أخيار و أخلصناهم ، أخلصناهم بماذا ؟ 

بخالصةٍ ذكرى ،عداد السرعة لا يعمل و أنا  أقف أنظر إليه يجب أن أتدخل و أصلح . 

لماذا لا ندخل بكل التفاصيل ؟ 

و سأترككم تختارون أيًّا منهم و أي قضية نتحدث عنها فصّلها الله تفصيل . 

هذه القاعدة انتهينا منها ، التي هي أن السورة تبدأ تعلمك ماذا في داخل السورة و ماذا عن آخرها و ما يغلق الموضوع ،مالذي يجعلنا لا نحس و ذكرهُ الله في السورة ( الكبر) ما الدليل ؟

أنه إذا صار في قلبي لو ذرة من الكبر !

أحيانًا الكبر فخر بقبيلة ، الفخر بِحسب ، الفخر بمال ، الفخر بملابس 

يأتي عامل نظافة يصلي بجانبك و تشعر في نفسك، لم تُحَدِّث بذلك أحداً أنك أحسن منه 

هذا يحرمك و يغلق قلبك ، تُصلي ولا تفهم ،من الذي قال هذا الكلام، إنّ الكبر ممكن يحرمك هذه القضية ؟ 

يقول الله عزوجل و أنظر إلى التفصيل : (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْء) أي قضية تريدها مُفصلة هنا (تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) و( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا  ) مع أهلك ،  مالك ، تجارتك ، كل شيء لم يقُل ذكرناه قال : فصّلناه 

السورة مُفَصَّلة ! لا كل آية (الر  كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ )
( الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ) كل آية ( ثُمَّ فُصِّلَتْ ) من الذي أحكمها ومن الذي فصّلها ؟ لماذا إبراهيم هُنا ولم يذكر أي قصة عنه ؟ نُفصلها قبل أن ننزلها ، لا نحتاج الآن .. المطلوب أن تعرف عن إبراهيم في هذه السورة ، أن أذكر لك ماذا لديه ( أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ) وأنت ابحث تفاصيلها في القرآن ، لكن الله قال (أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ ) من ؟ هو الله ، حكيم عليم ؟ ( حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) جلَ جلال الله ، أي آية تتدبرها لا تُخطئ فيها ؛ لأنها أتت مُفصّلة ، لم تأتي هكذا ( مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) ، لماذا ( حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) هنا ؟ لأن الله قال ( أُحْكِمَتْ ) تحتاج ( حَكِيمٍ ) ، و ( فُصِّلَتْ ) أي أمر نحن نجلس ونحاول وإذا لم نعرف قلنا نأتي بخبير ؛ لأن هذه التفاصيل تحتاج (خَبِيرٍ ) .
فالله علّمك قال كل هذه مُفصّلة عندي ، وسأفصل لك الآن لماذا الكِبر يجعلك لا تفهم القرآن ؟ لماذا الكبر يجعل القرآن عندك ليس للذكر ؟ ( هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ  ) لكن يجعلك لا تُحس بعظمته ؟ والآيات تأتي لا تدخل القلب ولا تفكر بها هنا ! ، هذا الكبر أحبتي قال الله عزوجل عنه ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ ) كم مرة مرت علينا ( آيَاتِيَ ) في السورتين ؟ ( يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ ) ماذا ؟ ( مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ )

كأنه لم يسمع شيء يدله ! ، والله لو أقول للحاضرين الآن : أحبتي هناك رأس الشارع وألتفت يمين ثم يسار هناك شخص جالس يُخرج زكاة أراضي .. يوزع أراضي .. أموال ، ولا يطلب منك شيء فقط تذهب إليه ، ومعنا شخص أصم وأعمى ، وقام الناس وذهبوا ، هل سيذهب ؟ لن يذهب صحيح ؟ لماذا ؟ لأن هذه المعلومة كأن لم يسمعها أصلا ً ، هذه إشارة إلى أن كل آية أنت مررت عليها وكأنك لم تسمعها .. لم تحس بشيء ! إذاً هناك مشكلة ، هناك مشكلة .. لما قال الله سبحانه عندما أتوا في النار (  أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءَايَٰتِ رَبِّكُمْ ) أنت ماذا كنت تفعل مع هذه الآيات ؟ ، ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا ) إذا جاء يوم القيامة أحبتي السؤال كله عن القرآن ، يقول الله ( قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي ) نعم هناك أناس مكذبين ، وهناك ناس لم يكذبوا ، القرآن جميل لكن .. ( وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ  ) تسمع القرآن فماذا تحس ؟! هذه آية أحبتي ، سيسألك الله .. المكذبين وضعناهم في جهة .. والذين لم يحيطوا بها علماً .. أو شخص لا يدري "

 ما هو المطلوب منّي ؟" .
طيب هذا المثل الذي ذكرته أحبتي هذا الآن ، سامحوني أسأل الله أن يعيني ، ترى والله القرآن مليء لكن المثل الذي ذكرته الأعمى والأصم إذا لم يقم ، هذا الذي ذكره الله عز وجل يعلمك أن الذي لم يقم ،هناك أناس كثير مثله ( اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )
قبل ثلاث أيام سمعنا الآية ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي ) لم يقل قوم موسى ، ولا قوم هود ، ولا قوم صالح ، يقول قومي .. أنا مشكلتي مع قومي الآن الذين اتخذوا هذه العظمة الذي قلت عنها( هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ  ) اتّخذوه مهجوراً ! .
في نفس السياق أحدهم يسأل يقول ماذا يحس به من اتّخذه مهجوراً ؟
في نفس السياق قال الله عزو جل سأعلمك الذين لم يتخذوه مهجوراً .. في نفس السورة

( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ) يقول هذا الذي سمِع ليس كمثل الأعمى والأصم لم يحدث تأثير . لماذا الأصم والأعمى ؟ لإن لو لم يكن أعمى أقل شيء سيرى الناس يخرجون بسرعة وسيذهب خلفهم صحيح ؟ ، لكنه لم يسمع ولم يرى فالأثر صفر أسأل الله أن يلطف بقلوبنا .
( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ ) على حسب كِبر الشخص .. حسب ما يصرفه الله عن القرآن ، (يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) وإذا صرفك ربي من يُعيدك ؟! الله يقول سأصرفهم ! ، أكمل الآية ( وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ ) ماذا ؟ ( لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ) كل هذا الكلام ليس له دخل به ( كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ  ) ، ( وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ ) أموال توزع هناك إذهب ( لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ  ) لأجل الكبر ؟! ، لأجل هذا أحبتي لو أنك نصراني أو كافر لكن صفة الكبر غير موجودة فيك ، لكن أنت لست مؤمن بالإسلام ، وليس لديك توحيد الألوهية ولا ... أقسم بالله أن يستحدث الله لك إيمان لم يكن موجود أصلاً . لكن لو أنك مسلم ومتكبر لاتصلْ ولا آية ، فيه آية ؟ قال الله عزوجل .. ليس نصراني فقط في كنيسة ، لكنه كان يسمع ، وفي اللحظة التي كان يسمع فيها خاضع ليس في قلبه ذرة كِبر .. والله أن يتفتح أغلاف قلبه هالقرآن ! ، لكن لو أنه مسلم  !.. بفضل الله عزوجل ، قال الله عزوجل( ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا ) لكنه عندما كان يسمع الكلام  (وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) عندما لم يستكبر وهو يسمع .. انفتح القلب ، ماذا حصل عنده ؟ ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ ) مفتوح هذا القلب ( تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ) معنى الخشوع ..الدموع ؟ لا ، أكمل سيخبرك ماهي البطولة هنا

 ( تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ ) لإن ممكن يكون عاطفة عندي ! في ذلك الوقت صادفت عاطفة ! لا

( مِمَّا ) سمِعوا ؟ لا ( مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ ) انفتح القلب هنا ، فلما انفتح ودخل القلب أصبحت الفكرة هنا ..قال الله ( يَقُولُونَ ) مستحيل أحد تدخل آية قلبه ولا يتكلم عنها حتى النصراني ، لإن عندما دخلت قال ( يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) الآن سأُغير ، مستحيل .. مالنا نسمع هذا الكلام ولا نتغير ! ( وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ) تغيّر .
ختاماً أحبتي ، والله إني لم يقل ذرة مما وددت قوله في هذا القرآن ، بعد ما ذكرنا القاعدة في أول السورة وآخر السورة ، وذكرنا هذا الكِبر وأنه قد يؤثر على قضية تدبرك ولا تحس بشيء
القضية الأخيرة نأخذ هل ممكن أن ينفعنا في حياتنا ؟، لما يقول لك الله سبحانه أن كل القرآن يذكر لك الله سبحانه وتعالى شخص ويقول " ونعم" ! يجب أن نغار أحبتي ، لم يقل له ملك من ملوك الدنيا ! الذي قاله الله ! مالك الملك يقول " ونِعم" ! فلان "ونعم" ! ، أرجوك ركز هذا من الذين أنعم الله عليهم وأنت في الفاتحة تقول " آمين يارب اجعلني مثلهم " ، انظر ماذا عمِلوا ؟ سيعلمك بعدها دائماً اسأل سؤال وأنت مركز ستجد الجواب مباشرة ، مثلاً قال الله بعد ( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوالأَلْبَابِ ) قال الله سبحانه وتعالى ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ ) لماذا ؟ سبحانك يارب "نِعم " على ماذا ؟ ماذا عمِل ؟ أنا أريد أن أصبح " نِعم " ماذا فعل ؟ قال (  نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ  ) ، كل واحد فينا يقول حتى أنا أوّاب ! أنا أستغفر ! ، قال سأعطيك مشهد من حياته لتفهم هل أنت مثله أم لا ؟ وانظر ماذا فعل وماذا أعطيته ؟ هُنا عظمة أحبتي .. واحد يقول ماذا فعل ؟ سأفعل مثله ! قال سأعلمك موقف واحد في حياته ،( إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ ) سأعطيك ماذا فعل لتتذكر والقرآن للذكر ، مرة عُرض عليه الخيول ..مُلكَه ( إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ) لماذا صافنات ؟ ما معنى صافن ؟ ما هو الصفون ؟ الصافن أحبتي تعرفها غير أنواع الخيول كلها ، أعرفها أين ما ذهب بصرك ، إذا ذهب بصرك كيلو ورأيت خيل واقفة هناك تعرف أنها صافن أم لا ، بدون فحص أو شيء ، الله خلقها جينات عجيبة ..خلق عجيب ، لا تستطيع أن تقف على أربع قوائم ، تقف على ثلاثة والرابع ...

الله خلقها جينات عجيبة ، لا تقدر أن تقف على أربع قوائم ، تجلس على ثلاث والرابعة تفعل بها كذا ، الآن الذين يتسابقون مستعدين لوضع الإنطلاق صحيح ؟

 هذه مستعدة في حياتها كلها ، من يوم خلقها الله وهي مستعدة ،أي إن شاهدتها سُلبت عقلك من جمالها ، وإذا ركضت لا توجد مثل  الصوافن ، الله يقول أتت عنده فلمّا يناظرها ..

تخيل شخص وكيل سيارات وجاءت دفعة جديدة من سياراته وهو جالس ينظر إليها وهو الوكيل ناسي الدنيا كلها فلما ينظر ناسي كل شيء ، (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) يقول سأعلمك الآن هؤلاء أناس يعملون بحساسات تشتغل ، الله يجعلني وإياكم منهم ، فلما(إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ) قال ؟، ولا ثم قال ؟ ولا فقال؟ ، كل حرف في القرآن له طعم ، يقول لك لالا  هؤلاء أناس يعملون بسرعة للذكر ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُون) أمامي حفرة سأبتعد ، لاإله إلا الله (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي ) جلس ينظر بالخيول منشغل معها ، (عَن ذِكْرِ رَبِّي) (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ نعم عادي فاتتك الصلاة صلِ ! 

نعم!! إذا أنا عادي وعندك منّا بو نعم ، لأن هو عادي ، ويقول سأعلمك وهو ليس بعادي عنده ، فلمّا صلّى قال : (رُدُّوهَا عَلَيَّ) طبيعي شخص يشاهد المباراة وفاتته الصلاة يشاهدها ثم يرجع يشاهد المباراة ، عادي ليس بو نعم عند الله عز وجل ، فلما نظرإلى القضية

قال :( رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ) ارجعها إلي ، هذه التي اشغلتني عن ذكر ربي أنا لدي صفقة مع رب العالمين ..

 فلما جاؤبها ماذا فعل بها ؟ (رُدُّوهَا عَلَيَّ) ف ، ليس ثم، ولا و ، (فَطَفِقَ ) بسرعة إنفعالات عجيبة عند هؤلاء (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) أصبح يضرب بالسيف السوق، لماذا السوق؟ لأن أجمل مافي الصافن والذي يجعلها تسرع هذا الساق التي أغرتك صحيح ؟

ضربها وأحلى شيء في الجمال هذا العنق ، (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ) كيف ؟ ثم ماذا أين تذهب ؟ من يأخذك ؟ وكيف تنتقل من مكان لمكان ؟ 

قلنا بالأمس مع الله العطايا تختلف ، تترك شيء لله ولا يعطيك ؟ لا ؟ مستحيل 

لكنَ لابّد أن  تثبت إنك صادق إنك تركتها لإن الله يرضى، لا لأنه  يعطيك وترضى أنت ، القِها ياموسى ، ألقاها ، من المفترض تصبح ذهب ، أطاعك يارب ، لالالا حية ، إذاً خُذها ، يبتليك الله تترك شيء  تحبه لأجله وتأخذ شيء تكرهه لأجله ، إذا كملت تأتيك  العطايا ، لا أدري من أين تأتيك معه ، المهم أحبتي :

فلمّا قتلها الآن ليس لديه أي وسيلة مواصلات صحيح ؟ 

من المفترض الله سبحانه يعطيه الآن ! 

لا ، تترك شي تحبه ، تُبتلى بشي تكرهه ، قال :( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ) هل هو سوف يندم  سوف يقول والله ليتني ماقطعت ! ماذا فعلت لماذا لم أصلِ وانتهي !

لالالا ، (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا) كاد يخسر مُلكه بالشيطان ،

(ثُمَّ أَنَابَ) ما هذا العبد الأوّاب ؟!  يتوب ، ثم يُصلح الخطأ ، ثم  يُبتلى وبعد ذلك يقول بالتأكيد هذا من ذنبي ثم يتوب مرة أخرى ،والله إنّه ونِعمّ !! ، يارب العالمين تُعطينا قلوب تنفعنا ، (ثُمَّ أَنَابَ) هنا إنت استحقيت ، قل الذي تُريده )قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ) و اعطني  خيول؟ 

موسى بالأمس قال :( إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، (وَهَبْ لِي مُلْكًا) ماذا؟ (لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

ما معنى من بعدي ؟ هل بعدي في الزمن ؟ لا 

من بعدي هُنا معناها :لا بعدي ولا قبلي 

القرآن يُفصّلك كل شيء يُعلمك ماذا معنى من بعدي ، في سورة الجاثية سمعنا (فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ) أي غير الله ، فهو يريد شيء غيري لم يحصل عليه ، وضحت ؟ أي لا قبلي ولا بعدي ، ماهو الحرف الذي يليها ؟ 

الحرف الذي يليها ماذا أحبتي ؟ 

الحرف ( ف)  يقول الله سبحانه ، هو انتهى  ، سأعلمك أنت لو نجحت ماذا يُعطيك

 قال :( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ ) لماذا الريح ؟ 

يقول هو قطع وسيلة مواصلات كانت تأخذه في الأرض ؟ أنا أخذه في السماء الآن ،

كانت وسيلة المواصلات تحتاج علف ، وسُقيا ، والطريق لابد أن يعرفون وجود الماء ، سأجعله في الأعلى ، (تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً) أي لا توجد مطابات هوائية ، لا يحس بأي شيء ، تغير الجو لا يحس بشيء (تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) يقول لها هيّا هيّا  ، لا يوجد لا مدرج انتظر نرى ، بسرعة بنفس الوقت ..

تعرف كم الإنتاجية زادت عند سليمان عليه السلام ؟ أصحاب الشركات كم الإنتاجية زادت عند سليمان ؟ ٦٠ضعف بنص القرآن ؟ بنص القرآن ، لأن أغلب الناس يقول صعبة اترك شي لأجل الله لا يعوضني ، الله لا يعوضك بشيء مِن الذي أخذه منك مستحيل ! ، لكن أنت اصدق ، كم الإنتاجية ٦٠ ضعف ؟ قال الله عز وجل :( غُدُوُّهَا) الريح إذا ذهب لمشوارها الذي كان يذهب بالخيل شهر تذهب لها الريح غُدّو ، ما معنى الغُدّو ؟ ليس النهار  أول النّهار( وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ) الذي يقطعه في ستين يوم أصبح يقطعه في نص يوم ، يذهب ويأتي ويتعشى مع أهله ، قبل إذا غاب يأتي بعد شهرين ، فأعطاه الله مثل الذي أخذ منه ؟ هذا في السماء ! باقي أعطيه في الأرض ، (وَالشَّيَاطِينَ) هو فقط ياربي وسيلة مواصلات أعطه وسيلة مواصلات وانتهى، لالالا سأعلمك بعدها سوف يقول لك (هَٰذَا عَطَاؤُنَا) أنا أعطي كذا ، قال :( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ) تريد تبني ماذا ؟ أي شيء ،( وَغَوَّاصٍ) حتى في البحر أعطيك تحت أعماق البحر ، فأعطاه فوق وفي الأرض وفي البحر ، (وَغَوَّاصٍ . وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ) الذين يعصونه ، (هَٰذَا عَطَاؤُنَا) هل تتذكر ؟ يقول الله أنا أعطي كذا ، الذين ونِعمْ عندي أعطيه كذا ، هذا فقط في الدنيا عندنا ..

قال :( وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ ) هذا عندكم العطايا انتظر يأتيني سأوريك ماذا أفعل فيك ، هؤلاء ونعم ماذا أفعل بهم ، (هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ  ) آسف أحبتي على الإطالة ، أسال الله أن يوفقني وياكم  وأن يحفظنا وإياكم ويجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ، أسأل الله أن يشبعنا منه قبل أن نموت وأن لايبقي في صدوركم أمنية هي لله رضى ولكم فيها صلاح إلا أراكم  إياها كفلق الصّبح ، إنّ ذلك على الله يسير وأصلي وأسلم على أشرف من وطأت قدمه الثرى بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام . 



 

 

  • الثلاثاء AM 09:37
    2017-12-05
  • 3575
Powered by: GateGold