القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
نبض الثورة السورية
نبض الثورة السورية
أبدأ بالله سبحانه وتعالى , وأتقدم بالشكر
الجزيل الذي لا مثل له , لـ لله الذي لا مثل له سبحانه وتعالى , إذ لا أحد يتكلم
في أرض الله سبحانه , ولا أحد يوفق لشيء إلا بإذن الله , أسأل الله سبحانه وتعالى
أن يجعل هذا العمل موفق منه , متقبل منه , منه وإليه خالصاً لوجهه الكريم وأصلي
وأسلم على أشرف من وطئت قدمه الثرى بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام .
أما بعد ...
يقول الله عز وجل (وَكُلَّ
شَيْءٍ) الذي يحدث الآن شيء؟ إذاً هو شيء (وَكُلَّ
شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) , هذا الكتاب نزل قال الله عزو جل (تِبْيَاناً) لماذا ؟ تبيان لأشياء وأشياء لا ؟ لا (تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) , وعن هذا الكتاب قال
الله عزو جل (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ)
حسناً لماذا نحن لا نرجع للتفصيل هذا كله قال
الله عز و جل ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ )
أنظر الآن الإحصائية أكثرهم يغردون وأكثر من بالفيس
بوك , وأكثر الذين في كل مكان يتكلمون , يقول الله رأيت هؤلاء الناس ألق نظرة من
فوق إلى الأرض , هذا الكلام من العليم الحكيم ليس إحصائية منظمة قالت لك هذه
إحصائية عملناها على خمسين ألف وتبقى مليون لم نعملها عليهم , لا .. إحصائية على
الأرض كلها , على أهل الأرض كلهم , يقول الله عز و جل نتيجة هذه الإحصائية (بَلْ أَكْثَرُهُمْ ) ماذا بهم أكثرهم؟ لم يقل نصفهم
ولا ربعهم لا قال أهل الأرض كلهم (بَلْ أَكْثَرُهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ) إذًا لا تعلم الحق فأنت مثل الذين قلت عنهم
مشوشين لا نعلم أين نذهب فإذا ما عرفت الحق ستعرف الباطل , حسناً ماهي النتيجة إذا
لم أعرف الحق أين سأذهب أكمل الآية (بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) يعني مثل
الطفل عمره سنتين حينما تعطيه حلوى أو شيك بخمسة مليار لا تحاول تقنعه بالشيك هو
عقله يعرف الحلوى , أما الشيك تعطيه إياه سيبكي لا يريده يريد الحلوى حسناً لو
أجبرته عليه سيقطعه أو يكتب عليه لأنه لا يعرف بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم
معرضون النتيجة قال الله عزوجل (ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ
مِنَ الْعِلْمِ) هو آخر قضيته يجلس أمام الشاشة يرى محللين سياسيين وهذا كلامه
جميل وهذا صح!
حسنًا أين في القرآن الذي علمك الله سبحانه
وتعالى به النصرة لأجل ذلك الله سبحانه وتعالى حينما تكلم عن الجهاد وعظم أمر
الجهاد أتى عند قضية من قضايا الجهاد وسماها كبيرة , والكبير إذا وصف شيء أنه كبير
فهو كبير , يعني حينما يأتي إليك شخص ليس معه شيء فقير ويقول لك فلان تاجر تقول
على مقياسه يرى أن الذي لديه خمسين ألف تاجر , هذا صحيح , لكن حينما يأتي شخص عنده
الأموال والمليارات و يقول لك عن شخص أن تاجر فهو حقًا تاجر.. ولله المثل الأعلى.
أكبر جهاد في العالم ما هو ؟ قال الله سبحانه
وتعالى عن هذا الكتاب قال (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ)
لم يقل جهادً وانتهى (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا
كَبِيرًا) أقسم بالله لن تشحن همة هذا المؤمن حتى يقاتل ألف أمامه بدون هذا
الكتاب , و لن يخذل هذا الكافر إلا إذا علم أن هذا الذي أمامه يفهم القرآن ..
من قال هذا الكلام ؟! الكفار , يعرفون كيف يقيسون
النبض , الآن هم القائمين على قضية البرامج مثل الواتس أب وغيرها , فهم لديهم إحصائيات
فهم يأخذون عينات عشوائية يرون أحاديث الناس فيجدون هذا يتكلم بكلام ليس فيه فائدة
, وهذه قد أرسلت صورة , فيقول الكافر الآن أفضل وقت أنك تعدمهم , لان ليس عندهم
شيء..
لكن حينما يرون الرسائل كلها عن الآيات والهمة و
أناس فاهمين القرآن , يبدأ يحسب لك مليون حساب , من الذي قال هذا الكلام ؟ الله
سبحانه وتعالى يقول والله إن الكافر يعلم قيمة القرآن أكثر منك ويعلم يقيناً أنك
والله لن تنتصر إلا إذا فهمت هذا الكتاب وإذا تأكد الكافر أنك تقرأ ولا تفهم أو
أنك لا تقرأ أصلاً يعرف أنك هش وأصلاً لا يحسب لك حساب من قال هذا الكلام؟ يقول
الله عزو جل (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) واعلم
أنه إذا قال الله فإن وعد الله حق (وَبِالْحَقِّ
أَنْزَلْنَاهُ) ليس فيه كلام غبش (وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ) يكلمون من ؟
أصحابهم يعلمون لو قرؤوا القرآن أو قرأه أي إنسان قراءة بقلب انتهت قضيته , حسناً
و بالنسبة للمسلمين؟ أكمل الآية (وَالْغَوْا فِيهِ)
شغل بني علمان وأذنابهم قل لهم واجهوا الحلقات هي التي تخرج الإرهاب المهم واجه
القرآن بكل وسيلة اعملوا كل شيء ضد هذا القرآن لماذا ؟ (وَالْغَوْا
فِيهِ لَعَلَّكُمْ) كلمة تقسم الجبل لعلكم ماذا ؟ (تَغْلِبُونَ)
, الكفار يعلمون أنه والله لن يغلبك مادام أنك تواجهه وأنت ما بينك وبين الجنة إلا
أن الكافر يقتلك وتذهب للجنة , والله لا يواجهك , يواجهك إن أصبحت خائف أو تقول عن أحد ابنائك لا
تقتلوه هو مسكين اتركوه يأكل ويشرب عندكم , وما علم أن هناك أناس ذهبت تأكل وتشرب
عند ربهم يرزقون , فالشاهد حينما أقول لك عندي مساهمة , المساهمة هذه تخرج منها
إما كسبان مليار أو كسبان مليار وخمس مئة أو كسبان عشرون مليار فأنت تدخل أو لا ؟ تدخل
لأنك واثق به و لأنك أنت إما كسبان أو كسبان أو كسبان لأجل ذلك الله سبحانه وتعالى
يتكلم عن الذين يفهمون القرآن وذهب إلى المعركة وهو فاهم القرآن و لا يقاتل من أجل
أرض لأنه سيتركها إن لم يتركها اليوم سيتركها غدًا (إِنَّكَ
مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُوْنَ) , لكنه يقاتل لوجه الله عز و جل هؤلاء
يقول الله سبحانه عنهم (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا
إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) يقول أنا إما كسبان أو كسبان فإذاً أنا
ليس لدي قضية أخسرها
فنحن الآن مشكلتنا هي قضية بعدنا عن القرآن
جعلنا مشتتين أصبح الشخص يفعل أعمال ومقتنع أنها صحيحة وهو والله ليس على الصواب قال
الله عزوجل (وَمَنْ
يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)
أتركه ضائع بين المحللين السياسيين وكل يوم يغير
رأيه , لكن الذي لديه قضية واضحة كل الأحداث التي تحصل يعرفها مسبقاً , فعلينا يا
جماعة أن نرجع لهذا الكتاب , وأسأل الله أن يجعله ربيع قلوبنا..
يا أخي ادع الله وهذا أعظم شيء تقدمه لهم ، لكن
لا تقل مالنا غير الدعاء ! أنت دعوت رب العالمين الذي سبحانه وتعالى إذا أراد
شيئاً أن يقول له كن فيكون..
لكن القضية هل فعلاً حال أمة محمد عليه الصلاة
والسلام اليوم "بعضهم" مثل حال الدجاج إذا دخل عليهم أحد قاموا يصارخون
ويهجمون وإذا خرج عاد لوضعه الطبيعي حتى لو جلس عند الباب وضعه طبيعي فقط لا يدخل ,
وإذا دخل أحد عليه تسمع كل الضجيج وبعده خلاص يهدؤون ، لكن هذا ليس الذي قاله الله
في القرآن ، السؤال أعتقد أنه مهم جداً لما نسأل هذا السؤال :هل تبرأ ذمتي ؟ وهل
هؤلاء الذين ثاروا قضية ثوران إذا قتلوا ثاروا وصاحوا وإذا رجع الوضع رجع للمعاصي
والعياذ بالله وكلنا لدينا معاصي نسأل الله العفو ، يقول الله عز وجل نفس الوضع
الحاصل اليوم في سورة البقرة (أَلَمْ تَرَ إِلَى
الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ
لَّهُمُ) هؤلاء قوم بني إسرائيل أصابهم قرح أصابهم بلاء في أنفسهم وأموالهم
, قتل وجرح وتعذيب وإهانات و انتهاك أعراض فقال الله عز وجل لهم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن
بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ) يقولون نحن لا نريد شيء
نريد فقط أن تفتح أبواب الجهاد وانظر للروح هل أتركها أو لا وانظر هل أجلس مع أهلي
اليوم أو لا , افتح باب الجهاد فقط (ابْعَثْ لَنَا
مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) لاحظت ؟ ماذا تريدون يا بني
إسرائيل ؟ نفس الذي نريده اليوم والذي نطالب فيه اليوم نقاتل في سبيل الله ، فقط
هذا الذي تريدون؟ نعم هذا الذي نريد ، الآن هم مستعدين لتقديم أرواحهم مثل اليوم
الذين يقولون افتحوا باب الجهاد نقول ممتاز ، قال الله عز وجل (قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ )
لو اليوم جاء قرار فتحنا أبواب الجهاد تعالوا ماذا سيحدث؟
(قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا) أخاف
أقولك هذا باب الجهاد وهذا باب التبرع ! وتقول لا والله لا أستطيع أنا عندي التزامات
(قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا) ماذا قالوا (قَالُوا
وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ) لماذا لا نقاتل ؟ أنتم فقط افتحوا باب الجهاد
وانظروا ماذا سنفعل ، قال تعالى (فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمُ الْقِتَال) تفضلوا فتحنا باب الجهاد , تعال أنت الآن حريص تعال
أرنا كم مرة دعيت في سجودك لهم ،كم دقيقة خاصة في سجودك , كم دقيقة في قيامك , كم
من أموالك جمعتها الآن كنت تريد أن تسافر الصيفية وجئت بهذه الأموال وتبرعت بها
لسوريا ؟
(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ
الْقِتَالُ ) ماذا حصل ؟ كانوا كثيرين بني إسرائيل فماذا حصل
(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا)
احسب تولّوا هذه ، هل قال إلا نصفهم؟ لا ، إلا ربعهم؟ لا ، قال (إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) يعني كانت مجرد عواطف
سنتبرع ونجاهد وافتح لنا الطريق فلما فتح لهم الطريق (تَوَلَّوْا
إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) انظر كل مرحلة يصفها الله يسميهم باسم قال (تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) بماذا
سمّاهم الله الذين ثارت عواطفهم ولاحظ أنهم قالوا نقاتل في سبيل الله يعني كانت
النية لله بماذا سمّاهم الله (وَاللَّهُ عَلِيمٌ
بِالظَّالِمِينَ) يقول أنا تركت البلاء يمتدّ لكي أريك أن هؤلاء أصلاً لو
أني نصرتهم في ذلك الوقت لكانوا بالشوارع واختلاط ورقص فأنا جعلت يريدون ملَك
يريدون طريق نصرة والله لأفتح لهم طريق نصرة , في نفسك أنت حتى في دعائك بينك وبين
نفسك وننظر ،قال (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
) سبحانه سمّى الذين ثاروا للدّين ظالمين لأنها لم تتعدى العواطف ، شاهدوا
وبكوا ورجعوا فقط ومن اليوم التالي رجع الوضع طبيعي وسمّاهم الله الظالمين ، يا جماعة
هذا الكلام لي أنا لأني أنا أفعل مثلكم , كبار السن والأطفال قُتلوا واليوم الذي بعده
ماذا فعلنا؟ بعد أسبوع ؟ بعد فترة إلى أن صار
الأمر ليس فيه شيء ،إذاً ما الذي حصل؟ قال الله إذا كنا فقط عواطف سمانا الله
ظالمين مع أنهم قالوا في سبيل الله ، كم بقي الآن ؟ بقي قليل ثبتوا وأسأل الله أن
يثبتنا وقال الله (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ )
ماذا تريدون ملك (إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ
طَالُوتَ مَلِكًا) تفضلوا اذهبوا للجهاد انصر الدين (قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا)
اختلفت القضية الآن ،أنتم قلتم أعطنا ملك فقط ! أتينا لكم بملك الآن تفضلوا (قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا)
ماهي مشكلته؟ (وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ)
أنتم تريدون التجارة أم الجهاد في سبيل الله ؟ أنتم قلتم نجاهد ولم تقولوا نتاجر
فليس لديه مال ، قالوا ( وَنَحْنُ أَحَقُّ
بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ ) ياجماعة تحركوا ألم تقولوا فقط نريد ملك وافتح باب
الجهاد؟ فتحناه تحركوا ، قال الله عز وجل (قَالَ
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ
وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ) هذا الذي حدث
ياجماعة أولم يحدث؟ ألم يحدث في بداية الثورة ؟ تضاربوا على المناصب , (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ) يقول
نريد أن نثبت ملكه لكن تحركوا (آيَةَ مُلْكِهِ أَن
يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا
تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ) تحمله
الملائكة لأجل أن تصدقون (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً
لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) يا الله! إلى الآن لم يسمّيهم الله
بالمؤمنين , إذاً هؤلاء ليسوا بمؤمنين وسقط منهم الكثير ومن بقي؟ قال الله عز وجل
لما جاوز طالوت وجنوده لم يقل المؤمنين قال (فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ) لم يسمّيهم بالمؤمنين إلى الآن حتى وهم
يمشون في الحرب لم يقل عنهم مؤمنين ، انظر سبحان الله كلام مفصل (آلٓرٓ*كِتَبٌ أُحكِمَت آيَاتُه ثُمَّ فُصّلت) قال
الله عز وجل (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ) انظر للاختبار الثالث ،الأول ثوران عواطف الثاني
مناصب وسقطوا الثالث قضية شهوات يقول أنت صادق ستنصر إذاً سأختبرك ، قال الله في
اختبار الشهوات أنك تترك شهوة لأجل الله وإلا لا (قَالَ
إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن
لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ) إذا لم تترك
شربة ماء لأجل الله كيف ستقدم روحك في سبيل الله (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) , انظر
للعظمة هنا قال (فَلَمَّا
جَاوَزَهُ) انظر سقوط , الفترة هذه
المحن التي تسقط فيها تنظيف صف أسأل الله أن لا ينظفنا معهم ويجعلنا مع المؤمنين
فقال (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا
مَعَهُ) لاحظت الآية (هُوَ وَالَّذِينَ)
معه ؟ لا ( آمَنُوا مَعَهُ) الآن سمّاهم
مؤمنين , الذين قبل كلهم سمّاهم جنود سمّاهم ظالمين سمّاهم أصحاب مناصب (وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ) الآن يوم أن
تركوا الشهوة سمّاهم مؤمنين فهل تركنا الشهوة لله؟ قلنا : يا ربي أنا الآن أخواني
يقتَّلون وأنا عندي ذنب يوميًّا أفعله يا رب هذا اليوم يا رب تعيننا على أنفسنا
قال الله (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ) جاء اختبار أصعب من الأول جاء اختبار قضية ما فيه قدرات ما
معنا أسلحة ! وهؤلاء يسمُّونهم العماليق واحد فيهم انظر الآن ماذا يبنون ؟ يمر
واحد على الجبل يبني (أَتَبْنُونَ) طبعًا
غيرهم لكم من كبرهم (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ )
الريع : الذي هو الجبل (آيَةً) القصر (تَعْبَثُونَ) يعني يأتي واحد منهم ماشي ورأى جبل
قام حفّر فيه طلّع قصر وتركه يقول الله (تَعْبَثُونَ ) يعني مثل الطفل يأتي يلعب على الرمل
يعني يلعب (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً
تَعْبَثُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) تقصم الواحد قصم
تقصه هكذا نعم إمكانيات ، ما فيه أسلحة والجهة المقابلة كثيرة , الآن المؤمنين (قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ ) يعني نحن قدرنا أننا نتجاوز كل هذه الأشياء لكن هذا لا نقدر ,
خلاص سنموت , من الذين قالوا هذا الكلام ؟ الذين غرّفوا من النهر الذين غرّفوا من
المؤمنين , الذين ما غرّفوا قال الله (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ) عارف
أين هو ذاهب وماذا بعد هذه المعركة الصورة عنده كاملة ليست نصف صورة , وأنه لا
ينتهي بالموت , الله يقول ( وَلاَ تَقُوْلُوا )
مات سرطان قل : مات , مات حادث قل : مات مات شهيد في سبيل الله انتبه (وَلاَ تَقُوْلُوا ) أنت ستموت لكن هو لا يموت –سبحان
الله ! (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم
مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ ) لم يتبقى معنا أحد ناس
تصفّت دولة كاملة لم يتبقى منها إلا قليل كل فترة يسقطون وهؤلاء ثابتين (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً)
ما معهم أسلحة ! (بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ) يقولون : نحن أقل لكن مَعَنا الذي لا إله إلا هو مَعَنا من
بيده الدنيا والآخرة قال (وَاللَّهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ ) ثم انظر الآن من أسباب الثبات وأوصي كل من في جيش الحر
وأتمنى أن يغيَّر هذا الاسم ويسمَّى جند الله أسأل الله أن يجعلكم من جنود الله عز
وجل ؛ لأن الله يقول (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ
الْغَالِبُونَ) فأسأل الله أن تكونون جند الله وأن يتغير هذا الاسم من
اليوم وبدل هذين الإصبعين اللّذين يُرفعان يصير دائمًا يُرفع إصبع واحد لا إله إلا
الله .
(قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ)
احفظها أخي الغالي في جيش جند الله قال (قَالُوا رَبَّنَا
أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا) لأنهم رأوا الناس يتساقطون مع هذه الاختبارات
يسقط الكثير (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا
صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
يوم صفت الصفوة المصفّاة من عند رب العالمين التي لا ترجو إلا الله ولا تبتغي إلا
من الله مباشرة جاء حرف يقصم الظهر قال (فـَــ) الفاء
الفورية يعني أنا أريد منكم هذا ما أريد كثرتك ولا أريد أسلحتك أريدك أن يكون كل
الجيش همه الله - قال (فَهَزَمُوهُم) ماذا ؟ (بِإِذْنِ اللَّهِ) ما قال : بأسلحتهم ! قال (بِإِذْنِ اللَّهِ) هذا لا يتنافى مع فعل السبب لكن
الله ما يؤاخذك بأكثر من وِسعِك (وَأَعِدُّوا لَهُم
مَّا اسْتَطَعْتُم) عندك بندقية والله لأنصرك لكن أهم شيء أنت مع رب
العالمين قال الله (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ)
سبحان الله ! هنا آية تهز الجبال هو صواعق هذا القرآن صواعق سمّاه الله صواعق في
سورة البقرة .
في جندي من الجيش كان مع الأولين الذين قالوا :
نقاتل في سبيل الله ثم صدق يوم جاء المرحلة الثانية ورأى الناس على المناصب صدق
وثبت يوم الناس غرَّفوا صدق وثبت ما غَرَف يوم جاءت قضية لا طاقة صدق وثبت ثم مع
هذا الثبات كلّه يوم ثبت مع الثابتين الذين في المرحلة الأخيرة عنده ثبات غير
طبيعي فذهب نصى أخطر بؤرة في الجيش التي فيها رئيس الكفار كان جندي عادي اسمه
داوود لا نبي ولا ملِك ولا شيء ما كان شيء كان جندي عادي فلما كان هذا الرجل ثابت
ماذا قال الله؟ صفَّى من دولة كاملة رجل واحد قال : (وَقَتَلَ)
يعني انظر خبر عظيم (وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ)
ماذا أعطاه الله ؟ (وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ)
الملك يحتاج حكمة ؛ لأن بعض الملوك بسوء حكمته يخسر مُلكه قال (وَالْحِكْمَةَ) يحتاج علم ؟ قال (وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ) سبحان الله ! جمع له
كل شيء , ما هو هذا الثبات الذي عند داوود عليه السلام ؟ ثم يريد أن يعلّمه في
القرآن ما هو ثبات داوود ؟ ما هو أثبت شيء في الأرض ؟ بل السؤال بشكل أوضح ما الذي
ثبّت الأرض ؟ ما هو الشيء الذي ثبّت الأرض ؟ يعني الله ثبَّتها بماذا ؟ بالجبال صح
؟ قال الله (وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن
تَمِيدَ بِكُمْ) يعني الله لما خلق الأرض اهتزت فثبّتها بالجبال يقول الله
: داوود أثبت من الجبال , فأنت يا جبال هناك شخص أثبت منك إذا سبّح (يَا جِبَالُ
أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) إذا تكلم تكلم معه أثبت منك ما الذي أقوى من
الجبال ؟ الحديد الذي يُكسر الجبل ؟ قال (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) هو أقوى وأثبت من
الحديد , ماذا فعل الجندي وأعطاه الله كل شيء , صدق مع الله ..
السؤال الأهم نحن أين في أي مرحلة ؟ ثارت
عواطفنا وسكتنا إذًا والله اسمنا ظالمين هل قضيتنا ندور أهم شيء ماذا آخذ ؟ الذي
يقاتل الآن في الجيش الحر وإلا منشق عميد أو عقيد ثم قال أهم شيء أكون أنا وزير .
هناك ناس الآن صاروا ملوك وقليل رؤساء ثم بعدها سقطوا وجاء العكس إذًا السؤال مهم
كل واحد سمع الآية وأولكم هذا المسكين والله إني في المرحلة الأولى إن لم يرحمني
رب العالمين وأسأل الله أن يرحم ضعفي وضعفكم ؛ ليثبّتنا دائمًا نحن ندعو الله (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي
أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
فهذا حبيبي الغالي جواب سؤالك هل قضية أنه فقط رأينا الأمر نثور وننتهي لا .
مجلس الأمن اليهودي لإسرائيل هو مجلس أمن وُضع ؛
لأجل أن يحمي إسرائيل (أَفَتَطْمَعُونَ أَن
يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ)
يا جماعة الله –
سبحانه وتعالى –أعطانا
إياها كبيرة عظيمة ؛ قال (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ
الْيَهُودُ) فقط؟ (وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ) ، فقط حالة واحدة
سيرضون عنك ويدافعون عنك (حَتَّىٰ تَتَّبِعَ
مِلَّتَهُمْ) ، ماذا قال بعدها؟ (قُلْ إِنَّ
هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي
جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) يقول إذا اتبع اهوائه بعد الذي جاءك من العلم؛ إنك
إذًا لمن الخاسرين، سبحان الله إذًا أنت والله خسران، كل واحد صدق الآن كوفي عنان
وغيره، يا جماعة والله أنا أسى واتألم عندما أرى الاخوة أحبابنا في سوريا يذهبون
وراء (الجيب) وسيارات المراقبين!، المراقب هذا جاء يحميك؟ والله المراقب هذا جاء
ليقيس النبض ويرى هؤلاء ، و إذا رأى بشار يسقط ، أخرج رسالة هناك " بشار لابد
أن يسقط اليوم"
من هو كلب الحراسة أجلَكم الله عند إسرائيل؟ كلب
الحراسة الآمين هو بشار ، إلى الآن لم يجدوا منافقَا يتقَبله الشعب ، ركز على
القضيتين هذه ، هم منافقين كثر ، لكن لم يجدوا منافق يوافق عليه الشعب فيبدأ يطبق
أجندة كلب الحراسة الأول فيمسك معهم ويحميهم ، هم يريدون شخص منافق كأمثال
المنافقين الذين وضعوهم ، والشرط الثاني أن يقَبله الشعب ، هم وجدوا منافقين ولكن
الشعب لم يقبلهم
القضية أن هؤلاء جاءوا لينظروا ما هو الوضع؟، هل
الجيش الحر لديهِ شيء، جُند الله نسميهم، هل لديهم شيء فعلًا؟ وأين مواقعهم؟، لما
تأتي الطيارات لاستكشاف قال يبحثون وينظرون أين جرائم الحرب! هو يأتي لينظر إذا اضطربت
الدعوة يعرف من يقاتِل، فيا جماعة طردوهم طرد هؤلاء!، والله العظيم لن ينفعونا
بشيء ، يا جماعة ثورة سوريا مختلفة عن الثورات الأخرى، و خذوها قاعدة "إذا
أراد الله سبحانه أن ينصرك نصرًا مؤزر قاصم ؛ يصَفي الصف الذي معك تعبان "،
قال: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا
نَفْسِي وَأَخِي) انتصر ولا ما انتصر؟، هو ليس جيش حر! لا هما اثنان فقط !،
يقول ما أملك؛ دولتي كلها سقطت، أقول ادخلوا عليهم الباب، إذًا إن دخلتموه فإنكم
غالبون فقط!، قالوا: (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ
فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) ، يا جماعه الله سبحانه وتعالى
لأجل أن ينصرنا أقول إذا بقي عشرين في المئة، ثمانين في المئة لله، وعشرين في
المئة تقول عسى الدول تأتي تنقذنا؛ والله لا ينصرك الله نصرًا مؤزرًا، نعم قد يخذل
مثل ما صار في الثورات الأخرى، وتعب وكل يوم مشاكل، لكن حتى ينصر الله نصرًا
مؤزرًا؛ قال (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)
, قضيتنا يا جماعة ليست قضية الكثرة!
وحتى نلَخص الموضوع بالقرآن , الله سبحانه
وتعالى يكره أمور ويحب أمور، يكره أن قلب المؤمن يتعلق بغير الله، خاصة في
الجهاد..
لما كان في يوم بدر، هل كان المسلمين عندهم عدد؟
لا، ثلاثمائة، يقول أحدهم: "والله كنا سبعة نتناوب على البعير الواحد"،
يعني نمشي ستة ، وفي رواية قال ثلاثة، يمشون متعبين على أرجلهم، ثم ينزل هذا ويركب
الثاني، قال وسيوفنا مثلوّه يعني ليست حادة اصلًا!، مكسورة، ثلاثمائة وأولئك خرجوا
بطرًا ورئاء الناس، لا يوجد أم في مكة إلا وألقت بفلذة كبدها وقالت: اذهب قاتل
محمد عليه الصلاة والسلام
يقول الله عز وجل (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ (انظر
الآن الوجهة أين!، لا يوجد عشرة بالمئة تحت، (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ( ليس معهم أحد من الأرض!، (فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي) توحيد، (مُمِدُّكُم) بكم؟ (بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ) هذا جيش وسريَة جُهزت في السماء!، يقول عليه النبي عليه الصلاة والسلام في
البخاري وغيره: النبي صل الله عليه وسلم يبكي من الدعاء حتى سقط إزاره، جاء أبو
بكر رضي الله
عنه وحضنه من وراء بأبي أنت وأمي يا
رسول الله، كفاك مناجاة ربك يا رسول الله، في وضع سيء للغاية!، أزمة، النبي صل الله عليه وسلم يقول: يا
ربي إن تهلك هذه الطائفة- هؤلاء أحسن ناس ويدافعون عن الإسلام- قال الله (أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (واحد بعد واحد ، يقول النبي صل الله عليه وسلم ينظر
إلى السماء والصحابة لا يرَون شيء، يقول: ها هو أخي جبريل معتجر بعمامة صفراء
وبيده سيفه، قال وراءه الآن تسع مائة وتسعة وتسعين ملك!، القلوب أين ذهبت؟، أين
ذهبت القلوب؟ القلوب في القرآن ذهبت للملائكة؛ هل تعرف الذي جاء ما هو وصفه عليه
السلام؟ في البخاري تقول عائشة رضي الله عنها: له ستمائة جناح، إذا بسط جناح واحد
سد الأفق!، يعني لا ترى لا شمس ولا قمر ولا سحب انتهى كلها بجناح جبريل، 1.لديه ستمائة
جناح، 2.اجتث بطرف جناح سبع قرى لقوم لوط!، اجتثها من الأرض، بجبالها ومساكنهم
وأهلهم كلها؛ فجعلنا عاليها سافلها،
طرف جناح من الستمائة جناح، يعني خمسمائة وتسعة وتسعين جناح فاضية!، ليس مجلس آمن كذابين؛ لا
ملائكة، فالقلوب اتجهت للملائكة قليلًا، قال الله عز وجل بعدها مباشرة في الآية
التي بعده) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ) لكن القلوب لا يريدها أن تذهب هنا للملائكة قال) وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه) يعني
لا يذهب قلبك لجبريل
ولا غيره عليهم السلام مع قوتهم، يخبرهم الله أن هذه فقط بشرى أطمئنكم فيها أما
النصر ليس من عند أحد (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ)، بعدها بآية قال الله عز وجل (إِذْ يُوحِي(
انظر للدرس الآن للمؤمنين (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُم) يعني
افهم أيها المسلم ، المؤمن أني لو لم أكن معه لن يقدر أن ينصرك، الملك بذاته لا
يقدر أن يفعل شيء إلا بالله ، ثم قال الله عز وجل (فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا) هذه الأوامر لمن؟ للملائكة، ممن؟ من رب
العالمين (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) في الصحيح يقول أحد الصحابة: والله إني رأيت هذه الآية رأي
العين، والله إني كنت على إثر أحد المشركين ألاحقه سمعت فوقي من يضرب سوطًا بفرس
ويقول أقدم حيزوم ، أقدم حيزوم ، فوالله ما انظر إلى ذلك الكافر حتى قطعت عنقه وقطعت
أنامله، جاء واحد من الصحابة وقد
جاء بواحد عن ألف من المشركين! مُقيَد، جاء وقال:
يا رسول الله هذا لي سبيه، ألتفت عليه المشرك وقال: كذب يا محمد،
والله ما قيَدني هذا، هذا أكل عشره مثله!!، قال: يا رسول الله أنا مقيَده، قال
النبي صل الله عليه وسلم: من
قيَدك؟، قال: قيَدني رجل بعمامة بيضاء، فأعطاني إياه، فقال النبي صل الله عليه
وسلم للصحابي: اسكت، هو والله ملك من السماء قيًده فأعطاك إياه.
الله سبحانه وتعالى لا يحتاج أن يصبح لدينا عُدة
مثلهم أو لا ينصرنا، ماذا قال الله بعدها؟، قال الله سبحانه وتعالى بعدها، في سياق الآيات
بعد انتهاء المعركة، وقُتَل من
قُتل، وحز رأس أبا جهل، قال الله سبحانه وتعالى(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ) لا، لا
والله ما ذبحت ولا تذبح شاة ، لكن الله لأجل ذلك يريدك الله أن تتأدب معه، وأنا
أوصي جيش الحر؛ بل جند الله إذا قتلتم أحد قولوا الله سبحانه وتعالى قتله على
أيدينا ، حتى ترى النصر بعد النصر إي وربي، ردوا الأمر لصاحبه لم نقل لك جامل رب العالمين،
والله لولاه ما قتلتم أحدًا، ولا أسرتم احدًا، قال الله عز وجل(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ) فمن ذبح هؤلاء؟! (وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ) و الذي رميته أنا؟ قال(وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ) يقول والله لو كانت على يدك لا تصل لهم (وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ) لأجل ذلك النبي عليه الصلاة والسلام يعرف كيف
يستنزل النصر من الله عز وجل ، لما جلس في الصفا المكان الذي طرده منه أبو لهب وقال:
تبًا لك، فأنزل الله(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) طردهُ وارجعه الله في نفس المكان، و بعد أن كان
مطرود , كل كفار قريش وضعوا رؤوسهم تحت، أخٌ كريم وابن أخ كريم، ماذا قال النبي صل
الله عليه وسلم؟ قال: لا إله إلا الله، انظر نحن نقولها في العمرة وبعضنا لا يستشعرها،
في نفس المكان الذي طُرد فيه، في نفس المكان الذي طُردت منه! أنا الآن أقف ملك على
مكة ويصبح أعلى واحد، يعني أمور يقلبها الله، )تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء(
فالنبي صلى الله عليه وسلم أول ما رأى المشهد،
ما تذكر أحد ما قال إيه والله رأيتم كيف أدبناكم، بل قال : ((لا إله إلا الله وحده، نصر عبده
– حتى ما
قال رسوله لأن المقام مقام أنا الفقير وهو الغني سبحانه -، وأنجز وعده –قال لي )لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ(
ودخلتها آمن، كنت مطرود منها خائف – وهزم الأحزاب وحده ))
هذا الأدب مع الله عز وجل، هكذا تنتصرون يا
جماعة، قال وهزم الأحزاب وحده أنا ما هزمتهم والله أنا مطرود!، أنا نفسي وهؤلاء
اللذين معي كانوا مُقطّعين في الشوارع، كانوا يجرونهم جر بلال وغيره رضي الله
عنهم، لكن لما نصرني الله، هو وحده الذي هزم الأحزاب وحده.
يا جماعة لا نركز على قضايا الله ما كلفنا بها،
نعم نسعى وأنا أقول لجند الله وللكل: أعدوا لهم ما استطعتم، لن يكلفك الله إنك
تحضر دبابة أو لا ينصرك! إذا قدرتك كلها مسدس والله لينصرك الله إذا صلحت نيتك.
متى كان المسلمين أكثر من الكفار؟ يا جماعة
يوصفها لنا الله حتى نتأدب، قال الله عزوجل(لَقَدْ
نَصَرَكُمُ اللَّهُ) انظر الدقة ما قال لقد انتصرتم (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ)
بدر وغيرها، قال الله (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) ما
الذي حصل في يوم حنين؟ أول مرة في التاريخ يقاتل المسلمون الأعداء بعدد أكبر من
الأعداء، اثنا عشر ألف مقابل أربعة آلاف! يعني سيقطّعونهم تقطيع، فالتفت أحد
المسلمين و رأى الجيش نازل و وراء الجبل الوفود، فقال: والله لن نُغلب اليوم!– انظر لحظة فقط أعجبني فيها أن معي أبطال و معنا
مجلس الأمن , إذا الله لم يجعل قلوبنا تتعلق بملائكة كيف نتعلق ببشر! ، ففي يوم
حنين تعلقوا في كثرتهم! قال الله أعجبكم التمام المسلمين عليكم؟ فاحمدوا ربكم، وإن
كانت فضيحة لكل دولة مسلمة سكتت والله ليحاسبن الله كلٌ على دائرته والله.
قال الله عز وجل (وَيَوْمَ
حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً)
يعني وبالكثرة هذه ولم تقتلوا كافر واحد ! (وَضاقَتْ
عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ) أمام أربعة آلاف!،
اتكلتم على أنفسكم وكثرتكم (وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)
.
ما بقي إلا النبي عليه الصلاة والسلام!، وبجانبه
العباس رضي الله عنه، يعني تخيل اثنا عشر ألف أمام أربعة آلاف، ثم ما بقى من
الاثنا عشر الف إلا اثنين! أمام أربعة آلاف.
النبي عليه الصلاة والسلام أخذ ببغلته - يعرف أين يذهب فاهم القرآن بأبي وأمي عليه
الصلاة والسلام - ينطلق يقول: ((أنا
النبي لا كذب
أنا ابن
عبد المطلب)).
فأخذ العباس يصيح بالجيش، حتى الخيول صارت تخاف
فارّة لما جاءت الحجارة من الجبل، هم في وادي، من كل مكان، فسمع العباس منهم من
قفز من على الخيل ورجع برجليه!، قال(ثُمَّ أَنزَلَ
اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) الذين معه،
يعني يوم كانوا كثرة يا ربي ما غَلبوا، ويوم بقى الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ
وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا) ، والاثنا عشر
ألف؟ الله في غنى عنهم، الله في غنى عن الناس
المهم
أن نعرف أنه إذا الله لم يريد منا أن نتعلق بالملائكة فكيف نتعلق بمجلس نعرف أنه
من اليهود والنصارى الذين هم أعداء الدين (وَدُّوا
لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) يتمنى أمنية ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ
يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا) ، قال الله ( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ) حتى حرف
غاية يعني مستحيل يقف قبلها (حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطَاعُواْ).
فيا جماعة كفانا ذلك الشخص(عنان) كفانا تفاهات من
معه كلهم، لا نتعلق إلا بالله وأرجوكم أحبتي قد تكون هذه الأشياء خفيفة تؤثر علينا
لأن الله لا يريدك أن تتعلق بمؤمن فكيف تتعلق بكافر! الله المستعان.
الله عز وجل إذا أراد أن ينصرك نصرًا مؤزرًا
يجعل الناس أمامك يتفرقون!، وإذا أحبك الله يُصفّيك من كل مَن سيتعلق بك بعد النصر
يقول وأنا معك، يعني لو أن الله سبحانه نصر الآن، هناك أشخاص كثير مثل بشار الآن موجودين
في الصف من المنافقين، لأجل هذا الله سبحانه وتعالى لما قال (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ
وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ
بِاللَّهِ الظُّنُونَا، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ) لماذا لم يقل
الكفار؟ المنافقين؟ لا المؤمن يُبتلى , الآن أسألكم بالله لو أن الثروة انتهت قبل
سنة؟ هل سيتضح عندنا حزب اللات أنهم ضدنا وأنهم مع الشبيحة ؟ لا!، هل ستتضح عندنا
إيران وتنكشف؟، قبل سنتين الناس كانوا يقولون نجاد و حسن نصر اللات هو الذي وقف ضد
إسرائيل!
هل سيخرج مشايخهم المفتين الذين كانوا معهم؟ لا،
هل ستنكشف الدول؟ لا، هل سينكشف مجلس الخوف الإسرائيلي هذا؟، هل ستنكشف حقوق
الإنسان؟، حقوق الحيوان حقهم هذا هو حقوق الانسان الإسرائيلي والنصراني واليهودي
فقط ، ليس عندهم مسلم ، هل ينكشف يا جماعة ناس كثير من الذين معنا اليوم؟ ناس كثير
الآن من بني علمان الذي امتحنا بتعرية المرأة و لم يتكلم عن قضية سوريا، هل سينكشف
الرافضة؟ عداؤهم وحقدهم عليك وخططهم؟
سوريا بعد الله سبحانه وتعالى وإن شاء الله
نذكركم بكلامي هذا، هي الصخرة بإذن الله التي ستتكسر عليها آمال الرافضة واليهود
والنصارى بإذن الواحد الأحد، وأنا أقول أبشروا والله يا جماعة أبشروا، إذا أحب
الله عبد أصاب منه.
صحيح حصل قتل وقتل الأطفال أمر يؤلمك سماعه ,
فكيف لو ترى مقطع أو تسمع صراخ الطفل!، لكن يا أخي القرآن هذا علمنا ما نأخذ
الصورة بالنص، لو أنك الآن رأيت شخص أمامك سحبوه و و ذهبوا به خارج هذا المكان ،
ثم بعد أن أخرجوه خارج المكان الذي نحن فيه قالوا له فقط كنا نختبرك!، وأعطوه بنوك
المملكة كلها باسمه، و خمسة قصور , هل تتمنى ان تكون مكانه؟، بالتأكيد نعم ، لكن
لو أننا فقط رأينا المشهد في بدايته فقط يوم أن سحبوه وانتهت القضية ولم نعلم ماذا
حصل بعد ذلك , ستقول مسكين الحمد لله إن الله عافاني ما كنت مكانه؟، القرآن جاء
يعطيك الصورة كاملة، كيف؟، لما حُرّق "وأسوأ شيء التحريق- أصحاب الأخدود يقول
الله (النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ) يعني أصلا هي نار مُتوقدة (إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ) يأتون بطفل رضيع و
أمه و يرمون به أمام والدته , الله لم يسمي في كتابه كله " الفوز الكبير
" إلا في ذلك الموقف, من سقط هنا فقد فاز فوزًا كبير , وهذه الصورة لا يراها
إلا مؤمن ..
الله وصف النبي عليه السلام بأنه "حريصٌ
عليكم" ، مر رسولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم بجابر ، فقال : يا جابرُ ، مالي أراكَ منكسرًا ؟ قلْتُ :
اسْتُشْهِدَ أبي ، وتركَ عيالًا ودَيْنًا . قال : أفلا أبشِّرُكَ بما لَقِيَ اللهُ
به أباك ؟ قال : بلى ، يا رسولَ اللهِ . قال : ما كلَّمَ اللهُ أحدًا قطُّ إلا من
وراءِ حجابٍ ، وأحيا أباك فكلَّمَه كِفَاحًا، فقال : يا عبدي تَمَنَّ عليَّ
أُعْطِكَ . " ماذا تتوقع الطلب؟ " قال : يا ربِّ تُحْيِيني فأُقْتَلَ
فيك ثانيةً . " الطعم الذي ذقته الآن أريد أن أذقه مرة أخرى ، فأنت
تبكي على الشهيد و هو يضحك ، أنت تبكي على واحد هو أسعد منك الآن " قال
الربُّ - تعالى - : إنه قد سبقَ مني أنهم إليها لا يُرْجَعُونَ . فنزلَت:
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا"
, فأنت ترى فقط ربع الصورة لا ترى المشهد كامل ! أين بقية الصورة؟ " بَلْ
أَحْيَاءٌ" أنت تبكي لأنه مات ؟ اطمئن هو لم يمت ، أنت تبكي تعتقد أنك أسعد
منه ؟ لا والله ، أنت تتعشى في بيتكم وتأكل من أكل الأرض ، هو يأكل من أكل السماء
، "بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ " لو انتهت السورة هنا ، لو قال
الله عندي فقط ، لكفى ! (عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ) , أنت حزين ، هم (فَرِحِينَ
بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) فقط فرحين بأنفسهم ؟ لا (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم
مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يحزنون) فإذا كان هو أفضل
مني ومنك لماذا تبكي عليه ؟
تعال ننظر لأحسن واحد في الخلق من هو وما هي
أمنيته ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول :"وددت" هو عنده المقام المحمود موعود بأعظم
مكان في الجنة ، إذاً ماذا يريد رسول الله ؟ يقول " وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل" هذه
أمنية أفضل الخلق عليه السلام ، ماذا قال بعدها؟ "ثم أُحْيا ثم أُقْتَلُ ثم أُحْيا ثم أُقتلُ ، ثم أُحيا ثم
أُقتلُ " يا أخي أنت تحزن على شخص حصل على أمنية النبي عليه الصلاة والسلام ! لكن انتبه حبيبي
الغالي هذا من كان همه في سبيل الله، لا يقاتل حمية ولا شجاعة ولا حرية ، بل نقاتل في سبيل الله ، فيا أخي
لماذا تحزن!
الأطفال جاؤوا يتقاتلون عند النبي صلى الله
عليه وسلم لما سمح لمن عمره ١٤, قال من
عمره ١٢ للرسول أنا أريد أن أخرج معكم للجهاد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا هو
أكبر منك , فقال دعني أقاتله فأصرعه ، فتقاتلا فصرعه الصغير ، فسمح له الرسول
عليه الصلاة والسلام بأن يذهب معهم ، فقال ما فرحت بشيء مثل ما فرحت به ، و عمير
أخو سعد بن أبي وقاص جاء ليتوسط له عند الرسول فيقبله ، يقول الصحابة أنه أتى
بسيفه يخط على الأرض لا يستطيع أن يحمله ففرح بقبوله و يهنئه أخوه سعد يقول له
هنيئاً لك ، فيا جماعة نحن المساكين ، سنجلس إلى متى ؟ سنموت ولكن على ماذا سنموت
! هذه التي دمعت لها أعين الرجال (وَلَا عَلَى
الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ
عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدمع حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا
مَا يُنْفِقُونَ) يبكي لأنه رُد عن أن يقدم روحه في سبيل الله ، الصفقة هذه
من أدارها ؟ لا يوجد صفقة مثلها أبداً (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ) والثمن ؟ (بِأَنَّ لَهُمُ
الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ) انظر للمواثيق ، وما الضمان ؟ (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله) قال ابكوا لأنك
بعت نفسك وزهقت في سبيل الله ؟ لا , قال (فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ
وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فيا جماعة نحتاج ننظر للصورة كاملة ،
في سورة ياسين بالوجه الثاني ، لما قتل الرجل كيف قتلوه ؟ يقول السعدي في التفسير:
دفنوه حياً بالتراب إلى أن مات ، ماذا قال له الله ؟ (قِيلَ
ادْخُلِ الْجَنَّةَ) هذه الثواني بعدها ذهب للجنة ! ماذا يرد هو عليهم ؟
يريك الله المشهد الذي لا تراه " قَالَ " ماذا قال وهو ميت الآن مدفون
تحت الأرض ، لا لا تقول ميت انتبه قل مقتول (وَلَا
تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ) قل مقتول لا تقل ميت ، أنت تموت وهو لا يموت ،
قال الله (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قال لَيْتَ
قَوْمِي يَعْلَمُونَ) يعلمون ماذا ؟ (بِمَا
غَفَرَ لِي رَبِّي) فقط ؟ لا (وَجَعَلَنِي
مِنَ المُكْرَمِينَ) الآية التي تليها (وَمَا
أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ) انظر الإكرام ، ماقال الله عز وجل (على قومهم)
ثلاث رسٌل هم جالسين معه في نفس الموقف! يقول لا ، قال (قَوْمِهِ)
هذا غالي عندي لأجل تضحيته في تلك المدة (قَوْمِهِ
مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ*إِن كَانَتْ
إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً) ..
مشكلتنا نحن لا نريد الحق والحق
هنا كله قال الله عز وجل (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ
النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا) من هم ؟! (الْيَهُودَ) فقط , لا ! (وَالَّذِينَ
أَشْرَكُوا) من هم الذين أشركوا ؟! الذين يشركون مع الله سبحانه وتعالى مثل
الحسين وعلي رضي الله عنهما ، هؤلاء مشركين أو لا ؟! نعم مشركين ، يقول الله (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ
سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ)
إذن هو شرك ! ، ليس كلام عبدالوهاب رحمه الله هذا كلام الله عز وجل ، الله عز وجل
يقول (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ
لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا
بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ) سيجحدك
، مثل ما قال هناك يكفرون بشرككم ، سيجحدك ، قال (مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ * فَكَفَىٰ
بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ
لَغَافِلِينَ) وفِي سورة مريم يقول الله عز وجل
(وَاتَّخَذُوا
مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلَّا ۚ
سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا)
فوالله يامن اتبعت الرافضة والله هذا حكم الله في من دعاء غير الله من دون الله
سبحانه وتعالى أو مع الله ، فهو شرك فالله يقول (الْيَهُودَ
وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) فهؤلاء أذناب لهؤلاء .
الحرب اليوم ليست حرب شعوب ، ولا نقول سينتصر الشعب ، نقول سينتصر أهل
الحق ، جند الله ، لان الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) ما قال شعب ، قال الله
عز وجل لما يستقر الايمان في القلوب قال الله سبحانه وتعالى (وَمَا لَنَا) مستغربين ! أنه كيف تلومني أني لا أصبر
(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ)
أنا أتوكل على الله ، (وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ
وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُتَوَكِّلُونَ * وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا ) هذا كلام بشار وغيره
روسيا وغيره ماذا قالوا (لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ
أَرْضِنَا) الخيار الثاني (أَوْ لَتَعُودُنَّ
فِي مِلَّتِنَا) انظر الخيار الثالث ما خطر على قلبهم قال (فَأَوْحَىٰ
إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ) أقسم
بالله ليهلكن الظالمين ، ثم ماذا (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ
الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ) ما هو الشرط ؟ (ذَٰلِكَ لِمَنْ
خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)
الشهيد لا يجد الألم ستقول يبكي
نعم يبكي فتنة لي و لك لكن الشهيد لا يجد الألم يقول رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا
يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ
الْقَرْصَةِ)
إبراهيم عليه السلام في النار و لم يحدث له شيء
برداً وسلامًا ..
هذه قضايا إيمانيه , هذا كلام النبي عليه الصلاة
و السلام ، عندما يأتي المسيح الدجال لديه جنة و لديه نار قال النبي جنته ناراً و
ناره جنة من رأى منكم ناراً فليدخل فيها , حسنًا دخلت هذه فتنة لي ولك ، امتحان
إيمان هي القضية كلها ليمحّص ما في قلوبكم ، يقول الله عز وجل (حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ) أنا أول مرة أرى شخص يبكي لأن
ولده ناجح ، أنت تبكي إذا كنت ناجح أم راسب؟!
رأيت أشخاص في الأردن من أهلنا في سوريا أقسم
بالله فعلا لو تقول ان الله لم يخرج إلا هذه الكلمة التي قالها أن تكون شافعة له
عند رب العالمين سبحانه و تعالى .
(إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُون) اليهود لديهم أطفال يموتون و أطفال يتقطّعون
هذا لديه غرغرينا وهذا قطعت رجله , لكن الفرق (وَتَرْجُونَ
مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) أقسم بالله من بكت اليوم على ولدها الشهيد
ستقف يوم القيامة على رؤوس الخلائق وهي تفتخر , سيشفع لها مع السبعين , لأنها أمّه
بالتأكيد أول شخص يشفع له ، قال يأتي الشهيد يوم القيامة بجروحه تنزف اللون لون دم
و الريح ريح مسك يمشي أمام الناس ..
ممكن يعطيك الله ملك أعطاه فرعون لكن الشهادة
أقسم بالله لا يعطيها أي أحد (يَتَّخِذَ مِنكُمْ
شُهَدَاءَ) فالقتلى هؤلاء عند الله عز وجل أناس يعلم الله أنه لو عاش و بعد
النصر سيكون عالة على المسلمين فيقتله الله الآن , و أُناس يقتله الله سبحانه وتعالى
لأنه يريد أن يعجل به يحبه يريد أن يوصله الفردوس الأعلى .
عندما جاءت امرأة عند النبي عليه الصلاة و
السلام في الحديث البخاري قال الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام في خبر من
السماء عندما جاءت المرأة ليس لديها إلا واحد - يسوى عندها دم قلبها - يوسف عليه
السلام والده يحزن عليه ولديه إحدى عشر غيره يقول ليحزنني أن تذهبوا به متعلق قلبي
به- هذه ليس لديها إلا واحد إذا أرادوا أن يضربوا مثل في حب أم لولدها قالوا مثل
حب أم حارثة لحارثة - , فحارثه هذا عمره في العشرينات فالنبي عليه صلى الله عليه
وسلم سيخرج الجيش في بدر فذهب معهم , قلبها ذهب , قلبها ليس معها , فؤادها والله
أصبح فارغا , فخرج الحارثة مع النبي عليه الصلاة و السلام لا يوجد هواتف تطمئن
عليه ولا شيء , لا تدري ماذا حدث له قُتل جُرح عاش ! عندما رجعت الجيوش كل أم
تنتظر ولدها , وهي تنتظر و كل ما جاء أحد تظنه هو وليس بهو إلى أن انتهى الجيش ،
أين الحارثة؟ قالو الحارثة مات , قالت الحمد لله الذي تقبله شهيدًا فجاءها واحد من
الصحابة قال لا ، - كلمة شهيد ليست سهله تطلق على من قاتل لتكون كلمة الله العليا -
، فقال لها لا , الحارثة لم يُقتل في المعركة ، قالت إذاً ما حصل ؟ قال قبل
المعركة النبي على الصلاة والسلام وكّل أقوام يحرسون البئر حتى لا يأتون الكفار
عند البئر قال فجاء حارثه ليشرب في الليل فرأه أحد المسلمين فظن أنه من المشركين
فأخذ السهم و ما استقر إلا في صدره وخرج من ظهره فمات لكن لم يمت في المعركة ,
الذي قتله مسلم ، القلب كان فارغ الآن , القلب نار فذهبت تركض إلى النبي عليه
الصلاة و السلام ، قالت يا
رسول الله ، أين حارثه الساع , الآن أين هو يا رسول الله ؟ ، قبل أن يتكلم
تقول له أنا محترقة ممكن تكسرني الآن بكلمة تتقطع أمامك الآن. قالت: يا رسول الله
، هي سألت لماذا لم تنتظر الجواب ؟! ، قالت: يا رسول الله إن كان في الجنة الآن سعيد صبرت و احتسبت
والله لا تنزل دمعة , لأنها اطمئنت أنه ذهب في مكان أفضل من بيتها ، قالت : و إن كان .. لم تقدر أن تقول في النار ، قالت : وإن كان في الأخرى ليرينّ
الله ما أصنع ، هذا أغلى واحد عندي وانا قدّمته ليذهب الجنة إذا لم يذهب
الجنة و الله ليرنّ الله ما أصنع ، ماذا قال لها النبي عليه الصلاة و السلام ؟ في نص الحديث قال : أهبلتي؟
أطلعه الله أين حارثه الآن قال قل لها أين هو الآن قال: أهبلتي؟ أبعقلك جنون ؟ أهي جنّة واحدة بل هي جنان
إنّ حارثة قد أصاب الفردوس الأعلى , أعطاها الله أعظم سقف في الجنة ،
فلماذا تبكي ؟!
و الذين لم يذهبوا وبكوا ، قال الله ( وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ
قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ
مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ ) ليس لأنهم لم
يجدوا مالًا يساهمون في مساهمة أو يطلع لهم بنك عقاري لا ، بل يذهبون ليقدموا
أرواحهم في سبيل الله ، يقول الله سبحانه و تعالى (
وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ
نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالح) ، يقول عمر بن الخطاب يا
رسول الله وهم في المدينة كُتب لهم كل موطأ وطئناه وأحدنا يا رسول الله من شدة
الحر يخاف يلتفت تنقطع عنقه ثم ينزل من دابته فينحرها يقول أمشي على رجلي لكن لا
أموت من الجوع و العطش فينحرها ويشرب من مائها وهم في المدينة حصل لهم أجر هذا كله
؟! قال النبي عليه الصلاة و السلام إي والله (ما
وطئتم مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا
إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالح ) قال من حدّث نفسه بالجهاد كتب الله
له سبحانه له الشهادة و لو مات على فراشه.
حديث اليوم كنت أتكلم فيه مع أحد الإخوان يقول
سبحان الله من أعجب الأحاديث التي تفجر المخ فعلا يعني لا يتصوره العقل ، ثلاثة
يقول النبي عليه الصلاة والسلام (إن الله ليدخل الثلاثة بالسهم
الواحد إلى الجنة ) ثلاثة يدخلون الجنة بسهم واحد ، الأول و الثالث معقول
يستحقون أما الثاني لا يركب العقل لو أنا عندي و عندك أو عند شركة والله لا تعطيه
شيء ، قال أما الأول فصانعه ،
لديه خبره وتعب عليه و بذل مجهود و خبره .
الثالث
ماذا فعل ؟ واجه الكفار ليس فقط خبره ، خبره وشجاعة و قدّم حياته أمام
الناس واجه الجيش .
الثاني ماذا فعل ؟ قال أمّا الثاني فأخذه من هذا وأعطاه هذا فقط ؟!
فقط ، لكنه صادق هذا مايسعه أن يفعل , ليس لديه شيء ويريد أن يقدم لكن هذا الذي
يقدر أن يفعله أنه يحمل من هنا و يضعه هنا .
فالذي لا يقدر أن يتبرع ليس لديه مال أوصل المال
للذي يقدر عليه.
رأيت أقوام في الأردن جاؤوا من أماكن بسيارات
حتى يُقدّم , امرأه الله يجعلها في الفردوس الأعلى هي و زوجها أتو بحلوى للأطفال أسعدوا
بها أطفال أهلنا في سوريا .
انظر إلى الطفل يفرح و أتذكر أحب الأعمال إلى
الله سرور تدخله على قلب مسلم وإذا أدخلته لله والله ليدخلن الله السرور على قلبك
.
فيوجد أشخاص ليس لديهم مال , نقول له اجمع وأعط
, أرسل وصية للناس يدعون لإخوانهم وأنت تقف في المسجد ذكر الناس بإخوانهم بكلمتين ,
نحن في أمن و إخواننا يُقتلون والله سبحانه وتعالى يقول (إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ..
قال الله عز وجل انظر للضمان ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ)
افتح سورة القصص حتى نعلم من هو الله , مشكلتنا إذا ما نعرف من هو الله !!
ذبح الأطفال مذكور في القرآن؟ نعم ..
يقول الله عز وجل (طسم)
سورة تزلزل الجبال , ط س م إذا تظن أن
مالها معنى اسكت وأنا أسكت لأن الله قال بعدها (تِلْكَ
آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) ..
(نَتْلُو عَلَيْكَ ) يا
أخي تخيل مؤمن قائم بالليل يقرأها والله العظيم تلملم جراح كل السوريين بل كل
المسلمين لأن جراحهم جراحنا لأجل الإسلام لأجل لا إله إلا الله فقط قال الله (نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ)
خذ ورقه الآن وقارن لي من هو موسى ؟ ومن هو فرعون ؟ لأجل نعرف من هو الله , موسى
في القوة هو أضعف واحد في مصر , فرعون في القوة هو أقوى واحد في مصر , من جهة
المال موسى أفقر واحد , وأغنى واحد من هو ؟ فرعون , من الذي يحمي موسى بعد الله ؟
لا أحد , الذي يحمونه خائفين فكيف هو ؟ , من أكثر واحد حمايه ؟ هو فرعون ، من الذي
عنده ظهير ونصير ؟ فرعون , من الذي يأمر ويقتل ؟ فرعون , من المهدد بالقتل ؟ موسى
هناك كثير من المقارنات بين فرعون و موسى عليه
السلام , لكن لتعلم أن الله يخبرك لكي لا تقول
ليس عندي سلاح , والله لو كنت كموسى وعدوك كفرعون هذا الطاغية ( نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْن
بِالْحَقِّ ) لمن ؟ ما قال للناس ولا قال للقارئ (لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ) لا يستفيد من القصة هذه غير المؤمنون ..
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ
وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً) وأي دكتاتور في العالم هذا سياسته , يقولك الله
سياسة الدكتاتورين في العالم إنهم يجعلون أقوامهم شيعا لأجل إذا خافوا يسلطون هذا
على هذا , و أول عمل فعله (يُذَبِّح أَبْنَاءَهُمْ
وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) قال بعدها (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) يقدر الله يقلبها أم لا يقدر (وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) سبحان الله ( وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ
وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) هو كان يقتل
الناس كلهم لكي يصل لموسى فقتل كل الناس إلا موسى..
اقرؤوا سورة القصص وانظروا أين ذهب موسى و أين
ذهب فرعون , لكي نعرف أنه ممكن الله يقلب الدنيا كلها بدون سلاح , لا أقول لكم لا
تأخذوا حذركم بل خذوا حذركم و افعلوا لكن لا تخذل وتظن أنك مهزوم لأنه ليس عندك
سلاح , واستعينوا بالذي بيده النصرة والله الذي لا إله غيره لينصرنكم الله , و
والله الذي لا إله غيره ليخذلن الله الظالمين وأسأل المولى جل جلاله أن يصبحهم بـ
أبأس أيامهم وأن ينصر المسلمين عليهم الله
الولي على ذلك والقادر عليه..
للاستماع للمحاضرة :
http://www.abdelmohsen.com/play-1516.html
-
الخميس PM 02:58
2017-09-21 - 2640