القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
الحلقة السابعة والعشرون | الشبهة والرد عليها
الشبهة والرد عليها
جاءني أحد
أقربائي يقول أنه سمع أحد الدعاة في التلفاز وهو من أحد المذاهب التي ظلت الطريق
وظلت كتاب الله سبحانه وتعالى , وسنناقش الموضوع بكل صراحة من خلال كتاب الله
فالحق أبلج , الله عز و جل يقول سبحانه وتعالى (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ
وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) يقول الله عز و جل (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ
فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) القرآن واضح (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ
الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) دائمًا من يظل عن هذا
القرآن يخترع له منهج جديد ودين جديد يعارض هذا الكتاب العظيم , فيبدأ يحرّف ويلوي
أعناق النصوص حتى يثبت أن مبدأه حق ، هذا الرجل كان يُلّبس على الناس من إحدى
المذاهب التي عُرفت بظلالها وتعبدها لغير الله عز و جل ودعائها لغير الله , فكان
يريد الآن أن يبرِّر قضية الطواف على القبور ، الدعاء على القبور يقول ليس فيه شيء
، انظر للشبهة الآن "يقول نحن الآن عندما نطوف على القبور نحن لا
نعبدها" ! , انظر للشبهة يقول نحن عندما نطوف على الكعبة هل نعبدها؟"
فأكثر الجهلة وأبسط الناس يقول نعم صادق أنه عندما نطوف على الكعبة لا نعبدها نحن
نعبد الله فنحن عندما نطوف على القبور لا نعبد الميتين بل ندعو الله ، فقلت لصاحبي
إن استطعت أن تداخل في البرنامج فقل له في كتاب الله عز و جل جواب لهذا الكلام ،
قل ما شئت أنت كما اتفقنا ستجد الجواب في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة
والسلام , وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لا تخرج عن هذا الكتاب ، لأن الله هنا
أخبرنا (وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ)(أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)إذًا هذا الوحي ومثله معه ، قل له إذا
وقفت أنا بين يدي الله وسألني لماذا تطوف على هذه الغرفة السوداء هذه الكعبة ؟
أقول يا ربي يا عظيم سبحانك قلت في كتابك الجليل الكريم (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) أنت يا ربي
أمرتني ، فقل لذاك المدّعي قل له الله أمرني أطوف بالكعبة أنت من أمرك تطوف بالقبر؟
أتحداك أن يتكلم ويقول هذا الكلام أمرني فيه الله أو أمرني فيه الرسول , بل أمرته
شياطينه من الإنس والجن (أَمْ
لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) الشركاء الذين
عنده يعطونه كلام غير القرآن (قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ) الله أمرك
تخترع على كيفك؟ (أَمْ
عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) إذا سألني الله عز و جل أقول قلت
لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) من قال لك طهّر
القبر لأجل تطوف عليه ؟، فهؤلاء يفترون ويقولون هذا مثل هذا , لكن هذا ليس صحيح
لأن قياسهم أعور ، هل الله يقول لنا كل شيء شبهته بشيء حلال ؟ لا ..لا يكون حلالاً
قال الله عز و جل (قَالُوا
إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) وهنا لم يقل
الله صحيح كلهم فيهم مكاسب بل قال(وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) إذا الله أحل
لنا الطواف وما أحل لنا أن نخترع بالدِّين ونذهب للقبور وندعو أصحابها.
شبهته الثانية نحن لا ندعوهم ولا نعبدهم , نحن
فقط نتقرب بهم إلى الله عز و جل نقول تعالوا نرجع إلى كتاب الله ونرى هل هذه الشبهة
مذكورة في القرآن أو نتبعكم , إذا قاله الله عز و جل سنتبعكم (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ
الْعَابِدِينَ) , لكن لا تخترع لي شيء , لأني أنا ما
أُمرت أن أعبدك وأن أطيعك وأن أتبع مشايخك , أنا أُمرت أن أتبع كلام الله وسنة
نبيه عليه الصلاة والسلام ,هم يقولون؟ لا نعبدهم هؤلاء فقط يقربون إلى الله عز و
جل ، تعال واقرأ سورة الزمر وقل له يقرأها حتى يتبين له الظلام الذي يعيش فيه يقول
الله عز و جل (تَنزِيلُ
الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا
أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ
الدِّينَ) لا تدعوا مع الله أحد (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) يأتيك الجواب
الآن (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ
الْخَالِصُ وَالَّذِينَ) انظر الآن كيف يكشف القرآن الستار عن
هؤلاء (وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء) ماذا سيقولون
ياربي ؟(مَا نَعْبُدُهُمْ)نحن لانعبدهم
فقط يقربوننا لله (مَا
نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)سبحان الله نفس
كلامكم مذكور في القرآن ،لننظر في آخر الآية هل الله حكم بينكم أم لم يحكم ! حكم
فيكم أم لا , قال أنتم صادقون أم كاذبون قال الله(مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى
اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ)سبحانه أعطنا
يارب الحكم آخر الآية(إِنَّ
اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)سبحان الله
والله قلتها لأحدهم قال لا يقربوننا لكن هل تنكر أنهم شفعاؤنا عند الله يشفعون
لنا؟ قلت له انظر في سورة يونس(وإذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آياتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ
الَّذِينَ)يعطيك الكلام ويعطيك جوابهم (قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ
بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أو بَدِّلْهُ)لايجوز لهم هذا
الكلام الذي ليس به إلا عبادة الله وحده (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا إِنَّ هَٰذَا
لَشَيْءٌ عُجَابٌ)لا , يقولون سندعي الحسين وندعو معنا مشايخ
الصوفية وندعومعنا الأولياء والمقربين والملائكة (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي) الرسول عليه
الصلاة والسلام يقول أنا لا أقدر أن أغيره و أقول لك ادعو مع الله أحد وهو يقول
لاتدعو مع الله أحدا ،لماذا يارسول الله لاتستطيع أن تُغير ؟قال(إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي
أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) وأنتم
لاتخافون؟ تخترعون وتخرجون شيء بالدِّين مَالَم يأذن به الله , ،الرسول صلى الله
عليه وسلم يخاف أن يخترع بالدِّين قال (إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ*قُل لَّوْ
شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ
فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * فَمَنْ
أَظْلَمُ ) انظر للكلام (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ
كَذِبًا)جاء بكلام ليس بالدِّين (أًوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ)لاتدعو مع الله
أحدا يقول بلندعو مع الله أحدا(أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ)ستكشف الظلمات
الآن ،الآية التي بعدها ماهي؟قال الله(وَيَعْبُدُونَ)لاحظ هذه
الكلمة وضع تحتها مئة خط سماها الله عباده وهم يقولون لانعبدهم وسماها الله عبادة (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ) هو ميت (مَالَايَضُرُّهُم وَلَا يَنفَعُهُم وَيقُولُون)إذا قلت له
لماذا تدعو ميت سواء من الصالحين من المقربين من الأولياء لماذا تدعوه؟(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ
وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ)ما الذي يقولونه ياربي (هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ)يشفع لنا عند رب
العالمين ،نكمل الآية لأجل يا نتبعكم أو نحذركم (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ
وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ) انظر للرد (قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ)هل تُعلم الله
شيء لايعلمه ؟ونسي يضعه في كتابه ؟ونسي ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم ؟(سُبْحَانَهُ)إي والله
سبحانه (سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَىٰ عَمَّا)عمَّا ماذا؟يفعلون ،يبتدعون،يقولون
،يجرمون؟ لا،الوضع أخطر من ذلك بكثير (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)ألا تلاحظ أن
كل شبهة يقولونها الله يقول في البداية يسميها عبادة ثم ينهيها بشرك أو كذب أو
كفر،عرفت فالزم , والله إني لك لناصح وعليك مشفق , لاتستمع لمنخالف كلامه كلام رب
العالمين ،اللهم نعوذ بك من الشرك اللهم نعوذ بك أن نشرك بك شيء نعلمه ونستغفرك
لمالانعلمه وتذكر ياغالي وياغالية إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن
يشاء .
-
الاربعاء PM 08:21
2017-06-07 - 2330