احصائية الزوار

440
زوار اليوم الحالي
142
زيارات اليوم الحالي
1338
زوار الاسبوع الحالي
4517
زيارات الاسبوع الحالي
142
زوار الشهر الحالي
440
زيارات الشهر الحالي
5549629
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2697916
يتصفح الموقع حاليا : 44

عرض المادة

الحلقة السادسة عشر | كيف تحل مشكلتك ؟

كيف تحل مشكلتك ؟

قرأنا في سياق سورة البقرة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ )ثم قلنا الآية التي بعدها ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ) ما هو عكس الموت؟ الحياة ، هو حي لكن لا تشعرون  , لأن الحياة له ليست لي ولك ، لماذا هو يٌقلب موته إلى حياة وكل الناس يموتون مثل الآخرين ! لأن هذا استعان بالله عز وجل فكان الله معه ، إذا كان الله معك يقلب أمورك ، ثم قال سبحانه (‏وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ) الله سبحانه وتعالى ما يحتاج يقسم حتى نصدقه هو صادق سبحانه أصدق القائلين (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) من دون أن يحلف كيف وهو يقسم سبحانه ، قال (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ) هل ذقته ؟ (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ) لن تخرج من الدنيا حتى تصيبك الخمسة أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة ، والله ليس هذا المسكين يحلف بل الله سبحانه أقسم وإذا أقسم سيقع القسم ، إذًا ما هو المخرج ؟ قال الله (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) كل قضية كيف تخرج منها ، لن تخرج إلا بهذا القرآن ، قال سبحانه (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ) سبحان الله وسط هذه الآلام التي بمجرد ذكرها يكدر الخاطر ، وسط هذه الآلام تأتي البشارة ، من أين تأتي هذه البشارة من بين أني أفقد أبناء في بيتي وأفقد مال وأجوع وأذوق طعم الخوف ، نعم قال الله بشّر (وَبَشِّرِ) من ؟ الناس ؟ لا ، البلاء لكل الناس لكن البشارة ليست لكل الناس ،لمن يا رب ؟ (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) من هم ؟ ارجع قبل ثلاث آيات (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) هنا يقول (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) سيشرح لك ما معنى الصابرين ، من هم يا رب الذين تعينهم ومن الذين أنت معهم ؟ (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) آية وكلمة تدخل قلبي وقلبك غير لما تدخل أذني وأذنك (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) ارجع لكل بلاء صار لك في حياتك ، كل خبر جاءك أفزع قلبك و أقظ مضجعك وقل لي هل تصرفنا نفس التصرف الذي وصفه الله عن الناس الذين يحبهم ؟ وتكفل سبحانه أن يعينهم وأن يكون معهم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) من هم يا رب ؟ (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ) قيل له يوم التحليل جاء عند العيادة وقالوا له والله التحليل أظهر أن عندك سرطان ، أصابتهم مصيبة ، جاءه اتصال ولدك الآن أصابه حادث وفي الإسعاف ويقولون أنه بين الحياة والموت ، أصابتهم مصيبة ، قيل له فقدت وظيفتك ، ما الذي حصل ؟ (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ) ماذا ؟ (قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ) نحن خرجنا لهذه الحياة عراة من بُطُون أمهاتنا ليس عندنا شيء , هو الذي كسانا , وهو الذي أطعمنا , وهو الذي سقانا , وهو الذي أعطانا كل شيء , فكل شيء أصلاً فضل من عنده فنحن له ، أنا لما أرمي هذا الشماغ الذي علي الآن وتأتي تقول لي لماذا ترميه ؟ أقول لك هذا الشماغ لي ولا أحد يسألني عنه ، هذا وأنا أفعل بغير حكمة فكيف بالحكيم الخبير سبحانه وتعالى ، فكل شيء منه سبحانه ، لكن تعال كيف أكسب من هذه الهم وهذا الغم وهذه الأزمة إلى أن يفرج عني تفريج لا مثل له أبداً ، قال الله عز وجل من يتصف بهذه الصفات يكون له فرج غير طبيعي ينجح ويخرج من أي أزمة كأحسن ما يكون خروج ، ماهي هذه  الصفات؟ (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) يعني لو أعطيتك اليوم مليون و غدًا أعطيتك عشرين مليار وبعده أعطيتك سيارة وبعد أربع أيام أعطيتك بيت وبعدها أعطيتك مزرعة ثم جئت وأخذت من جيبك خمس ريال تحزن ؟ لا .. ستقول يا أخي فداك , أنت ما أخذت شيء كلها لك ، إذاً لماذا مع الله ؟ نعم هناك حزن لكن لابد أن نعرف نِعَم الله لأجل نعرف نشكره عليها , إذا أخذ منها شيء ، هي كلها من الله لماذا نطبقها مع البشر ومع الله لا ،قال الله عز وجل (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ) مُلك الله أعطاني كليتين أخذ واحدة هي له أخذ الثنتين أصلاً هي له (قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) سوف تنتهي الحياة بالنهاية و سنرجع لله سبحانه وتعالى بعد الموت , وسيجازينا على هذه الكلمات (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) انظروا للجوائز ، حسنًا إذا عملت هذه الأعمال ، دائماً وأنت تقرأ القرآن اسأل نفسك : يا رب إذا عملت هذه ما جزائي (أُولَئِكَ)مالهم يا رب؟ (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ) انظر كيف تأتيهم كأنها تنزل عليهم من السماء (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) هذا كلام كبير لكن تريدون تعرفون ما معنى صلوات من ربهم يعني ما الذي سيحدث للذين عليهم صلوات من ربهم ، أكثر أئمة المساجد وخذها من عندي وتذكر الصلوات خصوصا في رمضان إذا قرؤوا هذه الآية على طول الله أكبر ويركع لأن أكثر الناس لا يعرف أن هذه الآية والتي بعدها ليس لهم علاقة ببعض أبداً ، ماهي الآية التي بعدها شيء عجيب وهذا هو السر وهنا العجب وهنا هو الإعجاز في هذا الكتاب العظيم الآية التي تليها ماهي؟ قال الله عز وجل (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ) يقولك شخص انظر كُنَّا في جو الصبر وجزائه وصلوات من ربكم وبلاء وكيف المخرج ثم خرجنا الآن نفكر في مكة ، لا .. حبيبي الغالي هذا فهمي وفهمك ، هذا كلام الله فإذا كنت وأنت تقرأ رسالة الدكتوراه أو الماجستير تقول هذا السطر لا ينفع هنا فكيف بالله عز وجل ولله المثل الأعلى الذي أحكم هذا الكتاب ،قال الله بعدها (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ماهي علاقة هذا الكلام ؟ أصلاً لو بحثت في القرآن من الفاتحة إلى الناس تبحث عن آية تركب هنا لن تجد أعظم من هذه الآية لماذا ؟ الصفا والمروة من وين عرفناها !قصة من ! سميت الصفا والمروة بعد من ؟ بعد هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام لما جاء وتركها في الوادي هي وابنها أخذا يأكلان و فجأة خرج إبراهيم وتركهم عليه السلام ، ما الذي حصل لها في الوادي ؟ حصل لها كل المشاكل التي ذكرناها في الآية التي قبلها ، جاء إبراهيم عليه السلام أمر من الله ثم تركهم , فذهبت تلحق إبراهيم تقول يا إبراهيم لمن تتركنا ؟ و لا يتكلم معها , طفلها عطش وأصبح يرفس برجليه من العطش فهي تنظر إلى إبراهيم وإلى طفلها إسماعيل فتقول يا إبراهيم لمن تتركنا لا يرد عليها , جائه الأمر من الله فسار و تركهم , فقالت أسألك يا إبراهيم آلله أمرك بهذا ؟ الله الذي قال لك قم واتركهم ؟ قال اللهم نعم ، سبحان الله فلما قال لها نعم لم تقل تأتي بنا لهذا الوادي أنا والطفل وتتركنا فلماذا تزوجتني وتتركنا في هذا المكان وتذهب ,  لا .. بل قالت آلله أمرك بهذا قال نعم قالت اذهب فوالله إذًا لا يضيعنا ، مادام هذا كلامه والله لا يضيعنا فصارت من هنا تسير ، ماهي المصائب التي أتتها يطبق لك الله الآية تطبيق عملي ، كانت في وادي (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ) وادي مخيف مرعب أخوف مكان بالأرض ضع تحتها مئة خط ، الثانية (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) الوادي هذا لم يكن فيه أكل و ما كان فيه أحد يبيع فيه (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ) ما فيه أي مصدر من مصادر الرزق لا بيع و لا شراء و لا أموال حتى لو معهم أموال لا يوجد مكان يشترون منه (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ) كانت الأنفس ثلاثة ثم تركهم إبراهيم وذهب فأصبحوا ناقصين(وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ) فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون اذهب فوالله لا يضيعنا فانظر ما الذي حدث ، الله سبحانه وتعالى قَلَبَ الأمور كلها ، أما قال الله (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) هو الذي قلب موت الشهيد إلى حياة ؟ انظر ماذا فعل لهم الله سبحانه وتعالى ، هذا المكان الذي كان أخوف مكان على وجه الأرض صار أأمن مكان , قلبه الله إلى أأمن مكان على وجه الأرض ، قال الله (‏أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْء) فأصبح أأمن مكان في العالم هو ذاك المكان حتى الحمامة لا تخاف ، والثمرات قال (يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْء) أصبحت الثمرات في مكة في الصيف وفي الشتاء لا تنقطع الثمرات ، و نقص في الأنفس؟ المكان لم يكن فيه أحد , الآن ما تجد لك موطئ قدم من كثرة الناس , سبحانك يا رب تقلب الدنيا كلها! نعم ، كان المتر هناك لا أحد يريده الآن أغلى متر على وجه الأرض كل ما اقتربت من مكان الصفا والمروة ، أريت كيف يفعل الله إذا كان مع الصابرين ،استعن بالصبر والصلاة تجد كيف الله يٌقلب أمورك ثق بالله واصبر كما صبرت هاجر يقلب لك الدنيا كلها بأكملها .

 

 

 

  • الاربعاء PM 08:10
    2017-06-07
  • 1789
Powered by: GateGold