احصائية الزوار

163
زوار اليوم الحالي
53
زيارات اليوم الحالي
1216
زوار الاسبوع الحالي
3828
زيارات الاسبوع الحالي
53
زوار الشهر الحالي
163
زيارات الشهر الحالي
5551045
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2698339
يتصفح الموقع حاليا : 68

عرض المادة

الحلقة العاشرة | الدعاء

 

الدعاء

أصحاب الأرصدة العالية رأينا كيف أن الله نفّس همومهم وكروبهم بما لهم من أرصدة ‏في ميزانهم قبل أن يدعو الله عز وجل ، ‏وقلنا أنه على قدر رصيدك على قدر ما تكون استجابة الدعوة لك ، واستجابة الدعوة لا تعني إعطاء المسألة ، ‏ثلاثة أمور لا ننساها ، ‏دليل آخر على هذا الكلام قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏واصفاً ذاك الرجل الذي إن تفكرت في كلام ‏النبي عليه الصلاة السلام أشفقت عليه ورحمته وعلمت قدر فاقته وحاجته , ‏يقول النبي عليه الصلاة السلام "أشعثَ أغبَرَ  يمدُّ يدَيه إلى السماءِ " كل كلمة فيها مجلدات لأن هذا كلام خرج من خير خلق الله ‏الذي زكى الله لسانه لا ينطق عن الهوى ، قال أشعث لماذا أشعث؟ ‏ ‏كل كلمة لها دلالة ومعنى "أشعثَ أغبَرَ  يمدُّ يدَيه إلى السماءِ يا ربِّ ! يا ربِّ ! " لكن عنده مشكلة مع ربي سبحانه ، ماهي المشكلة ؟ رصيده دمار والعياذ بالله ، ما سمحت له فرصة في معصية إلا عصى الله ولا قدر على درهم حرام إلا أخذه ، ولا نظرة حرام إلا نظرها ،و إن وجد ناس يغتابون يخوض معهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "ومطعمُه حرامٌ " رصيده كله عندما نظر الله إليه حرام ، "ومشربُه حرامٌ ، وملبَسُه حرامٌ ، وغُذِيَ بالحرام "حتى طعامه الذي يأكله بمال حرام و رشاوى والعياذ بالله ، ماهي آخر كلمة بالحديث ؟ "فأَنَّى يُستجابُ لذلك؟" إذا رصيده حرمه من إجابة الدعوات مع أنه أشعث ، لماذا أشعث؟ لأنك أنت عندما تراه ترحمه ، فكيف بربي أرحم الراحمين! ومع ذلك لم يستجب له، أغبر ترحمه والله أرحم منك ومع ذلك لم تستجب له هذه الدعوات، يطيل السفر ، أي المسافر أصلاً تارك أهله ومتعب و غير ذلك من الثلاثة التي لا ترد دعوتهم المسافر يدعو الله يستجيب له لأنه مكسور قلبه ، أما هذا مع اجتماع كل أسباب إجابة الدعاء إلا أن الله لم يستجيب له ، قال يطيل السفر ويدعو الله ، لم ينطرح عند قبر، يقول يا رب يا رب ، مع هذا لم يستجاب له لأن الرصيد حرمه من إجابة الله لدعوته ، فأنت حبيبي الغالي إذا قدرت على فعل الحرام هل تفعله ؟ هل تسارع وليس لديك أي مشكلة ؟ ولا تتوب بعدها ! كلنا غرقى بالذنوب ، لكن هل هذا الأمر يعنيك يؤثر فيك يحرق قلبك ، تذهب تتوضأ بعد المعصية وتصلي ركعتين تطيل فيها السجود ( لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ، (وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ) أو الأمر عادي !

 مالك من أين مصدره؟ تعمل في بنوك محرمة ربويّة! إذاً لا تقول لم يستجيب الله لي ، لبسك أختي الغالية "وملبسه حرام" لبسك وتبرجك إذا خرجت في الشارع كلٌ ينظر لك وتفتنين هذا وهذا !

 فإذاً هذه القضايا أحبتي الفضلاء تؤثر علينا من ناحية الرصيد .

 من أنواع الدعاء قضية عظيمة كل من جربها يأتيني يقول لي أين نحن عن هذا الدعاء منذ زمن ، أي دعاء ؟ هذا الدعاء له ميزة عظيمة هو الحديث الوحيد الذي ذكره راوي الحديث جابر بن عبدالله بهذه الطريقة ، قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا " ماذا ؟ الأحاديث الأخرى! لا " كما يعلمنا سورة من القرآن " يعني ما هذا الحديث والدعاء الذي ارتفع بمقداره من ناحية أهميته أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يعلمهم السورة من القرآن و يكررها عليهم ويعلمهم إياها حتى يفهمونها ويطبقونها ثم يعلمهم هذا الدعاء من بين الأدعية التي في السنة النبوية كلها بهذه الطريقة ، وكان يقول إذا هَمّ أحدكم بالأمر ، أي إذا كان لديك وظيفتين ( أ ) و  ( ب ) وأنا مقدم عليها كلها ، سألت فلان قال لي وظيفة ( أ ) ممتازة لا تفوتك ومستقبلها و لها من المميزات و و ... بعد يوم جاء واحد وقال لا انتبه ابن عمي دخل هذه الوظيفة و توّرط بها ولا فيها علاوات...إلى آخره. ، أنصحك بالوظيفة ( ب ) ، الرجل الآن محتار وفلان يقوله اذهب يمين والآخر يسار ، هذه الحيرة الله سبحانه أعطانا لها دليل في القرآن ، قال الله عز وجل ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) خذ الاستخارة كم مرة تدعو بها ؟ ( وَإِن تُطِيعُوهُ ) أي الرسول صلى الله عليه وسلم ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) هذا هو علمنا الاستخارة عليه الصلاة والسلام ، ربما أحدهم يقول لي يمين وأخاف اذهب يمين يفوتني وظيفة (ب) و و ... ، الله سبحانه وتعالى جعلك تطمئن ، قال جابر بن عبدالله " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة" الآن تذهب لعمل دراسة جدوى في مركز من المراكز الاستشارية تدفع ١٠٠ و ٢٠٠ ألف حتى يدرسون المشروع و يقولون لك افتح أو لا تفتح ، وممكن أيضاً يقولك لك افتح وتخسر ، وممكن يقول لك لا تفتح وتخسر ، لأنهم يبقون بشر ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يوجهك " ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك " يا رب إني محتار أين أذهب ، وكل من سألت يقول لي رأي مختلف ، يعلمون من الآن و ما سبق ، لا يعلمون عن ثانية قادمة ، كل واحد يقول لي عن تجربة شخصية له ، عملية قلب صمام يقول لك افعلها أنا فعلتها و الحمد لله ارتحت , والآخر يقول لك انتبه فلان مات في عملية صمام و المسكين ينتفض ، المؤمن الذي يهتدي بنور القرآن لا ينتفض لأنه يعلم القضية أين ويطلب مِن مَن ! ويعلم يستشير من ويستخير من ! يقول "اللهم إني أستخيرك بعلمك" لماذا بعلمك؟ لأن الناس لا يعلمون ماذا سيحدث غداً أو بعد غد ، كل واحد يتحدث عن نفسه وعمه وخاله ، أما أنا لا يعلم عني أحد إلا الله ، وليقل : "و أستقدرك بقدرتك " أي من الممكن أجد شخص يعطيني خيار صحيح ، لكن لا يقدر يوظفني ! لكن أنت يا رب تختار لي الخير وتقدر توظفني "وأسألك من فضلك العظيم" ما هو فضله العظيم ؟ راجع حياتك ، تقف على رجليك هذا فضله ، كلاك تغسل ما جربت أن تشبك جهاز هذا فضله العظيم ، عندك عينين فضله العظيم ، أعظم فضل أن هداك للإسلام ، غيرك منطرح يدعو ويستخير بقرة وشجرة ومقبور تحت الأرض "فإنك تقدر ولا أقدر" انظر للدعاء ما ألذه, أنت ضعيف و هو القوي سبحانه "وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي " ويسمي حاجته الوظيفة ، الزوجة ، السيارة السفر... " خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني " الأمور الآن طيبة يقولون جيد و منظره أمامي جميل لكن لا أعلم يا رب خفاياه و أسراره وصلاحه من فساده ، لا أعلم هل تصلح لي زوجة تحفظني أو لا ، " وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به " أي ممكن يكون الخير لي غير مطروح في خياراتي أصلاً ، فاكتبه لي ، في عناية الأطفال عندنا بالمستشفى دخلت على طفل كان عنده التهاب حاد في الكلى ثم فجأة انتفخ جسمه وأصبح لا يخرج السوائل حتى العينين من عند الحاجبيين امتلأت كلها بالسوائل ، الرئة في الإشاعة بيضاء لا ترى منها شيء ، الشاهد أنه حصل عنده فشل كلوي حاد ، حاول جميع الأطباء إدخال أنبوب حتى يتم الغسيل له ما استطاعوا ، فكان القرار الذهاب به لغرفة العمليات ليشق شق حتى يصل للوريد ويدخل فيه الأنبوب لتغسل الكلى ، أتيت وجدت الأم والأب يبكون عند الطفل ولا يلامون ، الساعة كانت الثانية ومساعد الاستشاري للتخدير عند الطفل ليأخذوه لغرفة العمليات ، الأوراق وقعت والعمليات تنتظرهم ، قلت لهم استخرتم على العملية ؟ قالوا لا والله ما استخرنا و لكن خلاص ، قلت خلاص ! اذهبوا استخيروا الآن ، وطبيب التخدير ينتظر أن يحملون السرير ، فخرج الأب والأم يستخيران الله عز وجل ، فجأة والله يا جماعة وهم يستخيرون جاء اتصال من العمليات لا تحضروا المريض لأن ما وجدنا أنبوب مناسب على وزن المريض ، فطلبوا من مستشفى آخر و لا يستطيعون إجراءها فأجلت للغد ، والله يا جماعة كنت مناوب ذلك الأسبوع ، في صلاة المغرب جاءني اتصال قالوا الطفل بدأ يتبول وأخرج الله هذه السموم و ذهبت الانتفاخات وخرج الطفل من بعد غد إلى الجناح ومن بعدها خرج إلى البيت فقلت سبحان الله، وجاؤوا يقولون والله ما عاد نترك الاستخارة أبداً ، وعد الله يا جماعة حق إن الله لا يخلف الميعاد ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً .

 

 

  • الاربعاء PM 08:00
    2017-06-07
  • 1598
Powered by: GateGold