احصائية الزوار

284
زوار اليوم الحالي
141
زيارات اليوم الحالي
1389
زوار الاسبوع الحالي
4682
زيارات الاسبوع الحالي
141
زوار الشهر الحالي
284
زيارات الشهر الحالي
5549187
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2697774
يتصفح الموقع حاليا : 57

عرض المادة

الحلقة التاسعة | كم رصيدك ؟

كـم رصيـدك ؟!.

تكلمنا عن أصحاب الأرصدة العالية ، أيوب عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، وكيف أن الله سبحانه وتعالى أزال همومهم وغمومهم النفسية والاجتماعية والصحية ، وكل هذه من أجل رصيد كان عندهم مع الله سبحانه وتعالى ، ما هي الآية التي تليها يا ترى ؟

قصة عظيمة تخاطب شريحة كبيرة من الناس ؛ من حُرِموا نعمة الولد ، من تزوج ومرت السنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ، ثم لم يرزق بأولاد ، فتألموا إذا رأوا أبًا يشتري لابنه لعبة ، أو أمًا تحمل معها رضيعًا لها، فتتأثر تلك النفوس ، فيأتي هذا العلاج ، في هذا النور العظيم ؛ نور القرآن ليحل هذه المشكلة، ويقول لنا أسوء وأصعب حالة عقم على الأرض ، يعني لو قدمت تقرير هذه الحالة على مستشفيات العالم كلها والله لا تجد لها حل عند مركز من مراكز على وجه الأرض ، وعلى هذه البسيطة إلى أن تقوم الساعة، التقرير كما يلي: الأب عمره مائة سنة عقيم، التحاليل المخبرية تقول أنه عقيم؟ لا يقول الله جل جلاله خالق العقم، يقول: أنه عقيم، والزوجة عمرها تسعين سنة وعاقر، يعني لو كان عمرها عشرين سنة وهي عاقر بنفس الحالة الصحية لما رزقت بالأولاد إلى أن تموت، فكيف تجتمع هذه؟ زوج عقيم، وزوجة عاقر، والعمر قد تجاوزت سن اليأس، يقول الله عز وجل الذي لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء (وَزَكَرِيَّا) ، بعد أن ذكر أصحاب الأرصدة العظيمة، قال أيضا زكريا (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ)، لاحظ ولا واحد فيهم انطرح عند قبر أو ألتجأ لساحر ضعيف خبيث ؛ لا .. الكل وجهتهُم واحدة، للواحد الديَان ، (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا) الآن بعد مئة سنة!، كان سألت وعمرك أربعون، ثلاثون، وعمرها عشرون، ثلاثون أو أربعون!، (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا) بهذا الحال!، بهذا التقرير الطبي!، إي والله، يعرفون من يسـألون ، (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) متوقع الآن بأن القضية الآن "الآن تسأل!" لا، قال الله مفاجئة أخرى، فـ "فاء الفورية"، حرف عجيب!، مع أصحاب الأرصدة العالية، (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) سبحانك يا ربَ، ما فيه تعال نعمل لك تحليلات ، وخزع ، ونحاول في أطفال أنابيب ، لا .. هذه عند البشر، أما عند رب العالمين فالأمر أعظم وأيسر من هذا ، قال سبحانه (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى) بدون مقدمات، ولا مراجعات؟ ، (وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) عقم وعاقر وامرأتي عاقرا، انتهت القضية، نحلَ لك القضية الآن (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)، يبقى السؤال هنا: لماذا ؟؟، ما السر ؟؟، كمل الآية تأتيك الأسرار على طبق من ذهب ، فهل من مدكر؟، ماهي الآية ؟ (إِنَّهُمْ كَانُوا) ماذا بهم ؟ ماذا يملكون! كم هي أرصدتهم؟، وماهي أرصدتهم؟  (إِنَّهُمْ كَانُوا) لاحظ جميعهم كانوا , يعني قبل الدعاء الرجل ممتلئ، مواقفه تشهد له، المجالس التي يحضرها تشهد له. إما بدعوة او أمر بمعروف، نهي عن منكر، تذكير بالله عز وجل، قدوة صالحة، الرجل والمرأة يعملون (أنهم كانوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) ما قال يفعلون الخيرات ! يعني سينصح لا يقول اصبر غدًا أقابله وانصحه ، لا بل الآن أسُارع في الخيرات، لا يقول ما أقامت الصلاة ، لا! بل الآن أخرُج إذا أذن , أتصدق اليوم قبل الغد , فيسارع في الخيرات (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا) ماذا؟ في حال الشدة فقط يدعو في حال الرخاء ناسي! لا (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا) في حال الرخاء يا رب دائمًا يا رب ، (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) في حال الشدة وإذا خاف من شيء لا يذهب لعباد ضعفاء نفسه لا،  دائما (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) ماذا بعد ؟ (وَكَانُوا) يا رب اجعلنا منهم (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) سبحانك يا رب يسارعون في الخيرات، تأخرت دعوتك ؟ هو سارع في الخيرات فسارعت له الإجابات , إذا كانت فتتأخر عليك الدعوات راجع مسارعتك في الخيرات! متى تذهب المسجد ؟ كلنا يا جماعة مقصرين ، لكن تريد إذا دعوت تأتيك سريعة ! تعال الآن فسارع (يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا) كم تجلس في سجودك وأنت تدعو ؟ بعض الناس إذا صلى السنة ورفع يديه ، ولا بين الاذان والإقامة يرفع يده كأنه سائل واحد فقير يعني ما يملك شيء يسأله أي سؤال عابر ويمشي! لكن تعال انظر إليه إذا جاء يشتكي لبشر! يجلس يبث ، طيب مشاكلك في حياة كلها؟  رغباتك أمنياتك، في أولادك، في نفسك، في أهلك، في مالك، لأجل هذا قال الله: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) طيب واحد يسأل الأن وهو قاعد يقرأ الآيات في سورة الأنبياء و يقول هذا الكلام كله رجل، رجل، رجل!  .. لا يوجد امرأة ؟  قال الله سبحانه وتعالى: ذكر لك امرأة يحبها الله سبحانه وتعالى ثم ذكر صفة من أعظم صفاتها ، أعطاك الرصيد الأعظم لها، ما هو الرصيد؟ ما ذكر اسمها ، هنا لا يحتاج قضية ذكر أسماء ، ذكر أرصدة الآن قال (وَالَّتِي) من هي يا رب ؟ وماذا فعلت؟ (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) ذكر أعظم قضية في الأرصدة (أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) أعظم ما تملكه المرأة بعد التوحيد ؛ الحياء (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا و وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) جميعهم ناس مشهورين معروفين انبياء وصالحين و أُم رسول!، قال: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ) هذا الخطاب لكم كلكم، للناس، لأمثالي (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ) فماذا ؟ فـ ادعون ؟ لا! ليست القضية فقط دعاء (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) أدخل رصيد، كم عندك من الرصيد؟ قل لي كم عندك من الرصيد أقول لك كم ستطول غمومك ومتى سينجيك الله!، قل لي كم تسارع في الخيرات أقول لك كم ستسارع لك إجابة الدعوات.

 ألا تلاحظ أخي الغالي وأختي الغالية أن كل واحد منهم ممن ذكروا أصحاب الأرصدة العالية يقول أمر يخصه و أمر لله عز وجل!، أيوب عليه السلام يقول (رَبَّي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ) هذا يخصني ضعف و تعب و مرض , أما أنت (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )يونس عليه السلام (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ) أنت , أما أنا ( إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، كلهم دائما ينسبون لهم الضعف ولهم المسكنة و الفقر، و لله الغنى و التنزيه،  وزكريا ؟ (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا أنا مسكين و أنت (وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) ،  فهل نستطيع نبث دعوانا بهذه الطريقة ؟ بكل أدب مع الله سبحانه وتعالى، هو أرحم الراحمين سبحانه، إنا كنا من الظالمين هو خير الوارثين.

اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يسارع في الخيرات ويدعون ربهم سبحانه وتعالى رغبًا ورهبًا وهم له خاشعون، إذا ما استجابت الدعوات فراجع هذه الأمور الثلاثة، وإذا بدأنا من الآن يقلَب الله سبحانه وتعالى الماضي لنا خيًرا فتصلح لنا أمورنا الماضية والحاضرة، اللهم أصلح لنا شأننا كله واجعلنا مما يسارعون في الخيرات ويدعون لك رغبًا ورهبًا وهم لك خاشعون.

 

  • الاربعاء PM 08:00
    2017-06-07
  • 1625
Powered by: GateGold