احصائية الزوار

227
زوار اليوم الحالي
97
زيارات اليوم الحالي
970
زوار الاسبوع الحالي
3056
زيارات الاسبوع الحالي
97
زوار الشهر الحالي
227
زيارات الشهر الحالي
5535720
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2693622
يتصفح الموقع حاليا : 128

عرض المادة

لعلهم يتّقون


                    لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مَالِك يوم الدين ،الذي أحسن كل شيء خلقه ، وبدأ خلق الإنسان من طين ، أصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين روحي وأبي وأمي ونفسي وما أملك له الفداء عليه الصلاة والسلام .

أما بعد.. أحبتي الفضلاء نحن سمعنا أعظم كلام في الدٌّنيا ،من الذي يقول أنه أعظم كلام ؟! يقوله ربي سبحانه وتعالى (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ) حسنا .. أين المشكلة ؟! الكلام الذي سمعنا للتو  كلام كبير, فيه إعلانات كثيرة , ليس عن راتب سنه في شهر ! لا..بل سمعنا للتو إعلان عن راتب أربعة وثمانون  سنة في١٠ أيام  ( خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) مَن منا طارت نفسه وقال : يا رب وهو ساجد ! يا رب لا تفوتني هذه الليلة, يا رب  أنت تعلم أين هي .

من منا شَعر بهذا الشيء وهو ساجد ؟! يأتي شخص يقول : ما علاقة السجود في الذي سمعناه للتو ؟

أحبتي .. لدينا أوراق مبعثرة لابد من ترتيبها على أساس هذا القرآن , يقول الله سبحانه وتعالى (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ *أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) ستقول ما معنى معرضون ؟! ماذا نفعل إذا سمعنا القرآن ؟! نحن نسمع ونقرأ , لا أحبتي  هو لم ينزل لأجل أن نقرأه ! ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ) لا بد أن نجاهد أنفسنا لأجل أن نحصل على هذه ! كل مره أمرُّ على آية أقول يا رب لم أحس بشيء , و أبكي ! يجب أن أفعل هذا , يجب أن أفعل ذلك عند كل آية لم أحس بها إلى أن يصلح الله قلبي, إلى أن أرفع قلبي لله .

( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقٌرْآَنَ ) هل كل آية سمعتها أو قرأتها أو حفظتها هل وصلت لقلبك؟! ، الجواب نعم أم لا ؟!  , إذا وصلت فاحمد ربك وخرّ ساجدا له , وكل يوم وأنت راكب سيارتك قل : يا رب لك الحمد على تلك الآية التي فهَّمتني إياها ، يا رب أنها غيّرتني بفضلك سبحانك ، أما التي لم تشعر  بها فقد كان هناك مكان مُقفل عند قراءتك لتلك الآية  (أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )

-أسأل الله أن يفتحها بفضله سبحانه ، ويجعل القرآن ربيع قلوبنا - نرجع نسأل : هل يجب أن نتدبر كل آية؟! نعم كل آية ، (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا....؟) لِّيَدَّبَّرُوا ماذا؟! سوَرِهِ ؟ يعني كل سورة يمكن أن تؤثر في قلبك قليلا ؟ لا... ، ليدبروا صفحاتِهِ ؟ لا...,  (لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) كل آية ؟! نعم وربي ...،أصلاً كل آية دخلت إلى قلبك أتحداك أن تسكت عنها ! ولا تتكلم عنها مع أحد ! ، أقسم بالله تنتفض من داخلك إلى أن تتكلم عنها ! من يقول هذا الكلام ؟! من يقول هذا المعيار ؟! ، وهذه العلامة مَن الذي أتى بها ؟! (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) أين ؟! على قلبك , ثم ماذا ؟ تسكت عنها ؟! أتحداك أن تستطيع ذلك ، لو وصلت هنا أتحداك أن تحتفظ بها ثم تنطق بها والأمر يكون طبيعي بالنسبة لك  ، ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ َعَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ )  يأتي واحد يقول من الممكن أن تكون خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام ! لا.. (المص *كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ ) أين أركز يا رب ؟! ،أنا الآن أقرأ ، أهم شيء بالنسبة لي كم صفحة قلَّبت فيها النظر بعيني , و كم نطقت بها  بشفتي أو سمعتها بأذني ! ،أين أركز ؟! (فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ ) هنا ركِّز ، (فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ) , حسنا.. كيف أعرف يا رب سبحانك يا عظيم أنها وصلت ؟! (فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حٓرٓجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ ) لن تستطيع أن تسكت ! لأجل هذا الجن لما سمعوا القرآن ( وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم... ) ماذا؟! (مُّنذِرِينَ ) لم يستطيعوا أن يسكتوا ، ثم ماذا قالوا ؟!  (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) أحيانا شخص يركب مع صديقه في السيارة يقول : هل سمعت الآية التي قرأها الإمام في الركعة الثانية ؟ ثم يقول صاحبه أيُّ آية ؟!  انظر الفرق !  فأي آية تدخل قلبك مستحيل أن تسكت عنها ، مستحيل ألاَّ تخبر بها أحد , حسنا..هل يبقى أثرها معي في السجود ؟!  مثلا عندما أسمع

(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) فإني أعلم أن أي ذرة أنا فعلتُها أو قلتُها ، حرام أو حلال ، سأراها أمامي ، في نفسي أو في مالي , أو في أهلي , أو في ولدي ,  فوق الأرض أو تحت الأرض لوحدي ! سأراها ، إن كانت خير أو شر ,

فعندما تدخل هذه الآية قلبي فإن أثرها يظهر عندما أسجد فأدعو الله وأقول : يا رب اغفر لي كل الذي فعلتُه , يا رب اغفر لي حتى لا أراها أمامي ! لماذا أدعو في سجودي؟ بسبب أثر الآيات التي قرأها الإمام وأنا واقف ، ومن الناس بفضل الله من يبقى أثر الآيات عنده وهو خارج من الصلاة , وبعضهم تبقى عنده وفي ذهنه وهو في بيته وبين أهله , وآخرين تبقى معهم إلى لحظة الموت , أسال الله أن يجعلنا وإياكم منهم  (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرً *وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ ....) فرّق بين الذي ينفع والذي يضر ، كل الخير وكل الشر ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ ) رويدا رويدا لا تستعجل (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖوَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) علم مليء هنا , قرآن كريم ! والكريم يعطيك أكثر مما تحتاج , ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ) ماذا بعدها ؟ ( قل أقرؤوه ) ؟! لا... ، (اسمعوه) ؟! لا... ، (احفظوه) ؟! لا... ، (قُلْ آمِنُوا بِهِ ..) لو واحد وقف وقال : أنا أعرض عليكم وظيفة ، الذي يتوظف عندي  ١٠ أيام أعطيه راتب عن سنة ! والله لنؤمن بهذا الكلام ، إذا كان مقتدر ،,, لو جاء ملِك وقال : الذي يوافق يعمل معي ١٠ أيام سأعطيه راتب أكثر من  ٨٤ سنة ! هل سنؤمن أم فقط نسمع ؟! ، لا... بل سنؤمن ، الله تعالى قال لا تسمع ( قُلْ آمِنُوا بِهِ) الخيار أمامي (...أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ) أحدهم يقول يا الله يا رب ماذا يفعلون هؤلاء الذين قالوا نؤمن بك ؟! يعني مطلوب مني وأنا أسمع أن أتساءل ما هو المفترض أن يحدث؟! (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ ...) ماذا يفعلون ؟! (إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ..) يسمعون الآية  فتقع هنا في القلب  ( ... يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ) وهو ساجد ماذا يقول ؟! (وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا.. ) صحيح نحن جميعا نقول سبحان ربي الأعلى ؟! لكن هؤلاء أثر الآية التي سمعوها وهم واقفون لا زال في قلوبهم ، (وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا... ) أيُّ وعد وأنت ساجد الآن ؟! الوعد الذي سمعتُهُ وأنا واقف  (إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ) ثم ماذا؟ ( وَيَخِرُّونَ..) لقد خرَّ ! لا ..الأولى للجسد ، والثانية للقلب ( وٓيٓخِرٌّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ.. ) يقول الله : الآية التي بقيت في رأسك فإنها تبكيك وأنت ساجد  ، لأن هناك يوجد  قضية تريد أن تطلبها , الآن عندك معاملة وأنت ساجد (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩) الآن أنت في وضع ادع بأي اسم من أسماء الله يعطيك ! ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ...)

(قُلُ ا دْعُوا اللّهَ أوُ ادْعُوا الرّحْمنَ* أيًّامّا تدْعوا فلهُ الأسماءُ الحُسنَى) من المفترض أن تسعدنا هذه الأشياء ؟ نعم وربي هذا المفترض، اليوم سمعنا قراءة إمامنا جزاه الله خير في صلاة المغرب ‏‏(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ ...) تنفع مَن؟ (تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) نعم صليت لكن والله طوال حياتي لم أقل في نفسي أعظم شيء أني أذكّره نفسي هو القرآن ! صحيح ؟ (‏فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ ) صحيح ؟ تدخل وتخرج ولم تنتفع ، في ذلك الوقت أين كان إيمانك ؟ هناك مشكلة في الإيمان ، يجب أنك إذا قرأت أو سمعت آية ولم تفهمها تذهب وتبحث عنها  في التفاسير وتدعو الله أنه يفهِّمك الآية , ثم تبدأ مرحلة أعظم , أنجح رحلة تعيشها (‏وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا) سابقا لم تكن تشعر بالآيات أما الآن أصبحتَ إذا سمعت تقول "قبل قليل سمعنا" , قال تعالى ‏( ومَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ) مَن هو ؟ أبو بكر رضي الله عنه كان لديه مال ويرى الناس يتعذبون لأجل الإسلام فيذهب ويعتقهم لأجل ربي فيعتق الضعفاء , فجاءه أبوه وقال :أنت يا ابني إذا كنت تريد صرف المال فأعتق أقوياء لينفعوك بدلاً من الضعفاء ، فقال أبو بكر: يا أبتي إنما أردت ما أردت , أنت تعتقد أنهم سيحموني والله عندي خير حافظ , وأنا أريد أن أرضيه , أن أرضي ربي سبحانه ، فلما أعتق بلال بدأ الكفار يتكلمون قالوا : لم يعتق بلال إلا لأن بلال يصبح عبد عنده , لم يعتقه إلا لأجل أن يرد له الجميل أي يجازيه , والله سبحانه يقول لا بلال و لا غيره يَرُد جزاء ربي ( ومَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ *وَ لَسَوْفَ يَرْضَىٰ ) يقسم الله يقول والله لأرضيك يا أبو بكر ،مَن مِنَّا يشعر أنه يغار من أبو بكر وقال يا رب مثلما وفقت أبو بكر وفقني ، صعبة ! والله نغار ، هناك أناس أثنى الله عليهم فيا الله يا رب أريد مثلهم يا رب وفقني مثلما وفقتهم , وأناس عذبهم وتقول يا الله يا رب لا تزيغ قلبي مثلما أزيغت قلوبهم ، التفاعل هذا مهم أحبتي .

ختاماً أحبتي لأجل آية واحدة نفهمها نحتاج آلاف السنين , مهمة صعبة أن أقف وأتكلم عن القرآن ، تتكلم عن أي كتاب تشرحه أمر عادي , تأخذ متن تشرحه لعالم أمر عادي , لكن لما يأتيك الكلام عن القرآن المهمة صعبة , أحبتي الله سبحانه وتعالى يقول إذا أردت أن تتكلم عن آية لابد أن تعرف ما هذه الآية وعمَّن تتكلم ! يقول الله سبحانه وتعالى (وَإِنَّهُ لَكِتَاب...) هل تظنه كتاب عادي ؟ (وَإِنَّهُ لَكِتَاب عَزِيز) العزيز إذا أتيته يرفعك فوق رأسه ويضعك في وسط قلبه , وإذا ذهبت عنه والله لا يسأل عنك ، يقول الله سبحانه (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ....  لو قطعنا كل الأشجار وجعلناها كلها أقلام , لو أن كل الأغصان حول العالم نثرناها بين يدي العلماء وأجلسنا كل العلماء على شواطئ كل بحار الدنيا , والبحار حولناها لحبر , وقلنا كل واحد يفتح القرآن ويكتب الذي فهمه من القرآن , ماذا سيحدث ؟  كلما جفَّ بحر أتينا ببحر حبر آخر فيكتبون و يكتبون إلى أن نأتي بالسادس والسابع وتنتهي أشجار الدنيا ،هل تنتهي معاني القرآن ؟ (...مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ , ‏قال تعالى ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ ...) من عهد آدم عليه السلام لآخر شخص يقف قلبه في الدنيا (...عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) تخيل الوضع ... الجن يقولون صعدنا  للسماء فرأينا الشمس تجري في مستقر لها اكتبوا مستقر وسنلاحظ  القمر عدة شهور ويكتبون , والبلاغيين يقولون هنا بدل "ثم" ضع "ف" , والنحوي يقول ضع "واو" (وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) في نفس السورة يقول الله سبحانه وتعالى (‏وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ ‏وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ...) اللهم لا تجعلنا منهم , تكملة الآية "صماً وَبُكْماً وعمياً" ؟  أم  "عمياً وَبُكْماً وصما" ؟ أم  "بكماً وصماً وعمياً" ؟ هذه لو يبقى الجن والإنس عليها آلاف السنين ما استخرجوا هذه الآية ! أتحداهم لو اجتمعوا كلهم ، أصلاً كيف يعرفون أنه يوم القيامة شيء ما سيحصل ؟! ولا أحد يعرفه إلا الله صحيح ؟ لا يعلمون أن الذي يضلل سيُحشر على وجهه كما جاء في الآية ! حسنا.. لماذا الترتيب : (عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً)  في حين أن كل القرآن جاء بالترتيب : (صُمٌ وبُكمٌ وعمي) ! لماذا هذه الآية معكوسة ؟ يحتاجون أطباء الأعصاب كلهم وعلم وظائف الأعضاء ويحتاجون الذين في التشريح وإشاعات مقطعية و..و..و.. ويبقون آلاف السنين يبحثون لأجل أن يعرفوا أين مواقع الإحساس , مواقع مراكز الحس  صُم "الأمام" , وبكم "الوسط " , وعُمي"الخلف" فأتت هنا بالعكس (وَلَوْ كَان مِنْ عِنْد غَير اللَّه لَوجَدُوا فِيه اِختِلَافا كَثِيرا )لأنه عندما انقلب سينقلب الترتيب ! فوالله (وَإِنَّهُ لَكِتَاب عَزِيز) , (فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ . وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعلَمونَ عَظيمٌ . ‏إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا و غمومنا , اللهم يا رب علمنا منه ما جهلنا يا ذا الجلال والإكرام وذكرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنّا , اللهم نسألك من الخير كله عاجله و آجله أوله وآخره ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله ما علمنا منه وما لم نعلم , ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم , اللهم انصر المسلمين في كل مكان واخذل من خذل الدين يَا ذَا الجلال والإكرام , وأصلي وأسلم على أشرف من وطأت قدمه الثرى بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام .

 

للاستماع للمحاضرة صوتياً :

http://abdelmohsen.com/play-3468.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده



  لعلهم يتقون word   لعلهم يتقون pdf


  • الاحد AM 06:04
    2016-10-02
  • 5332
Powered by: GateGold