القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
كيف نحيا بالقرآن؟
كيف نحيا بالقرآن ؟
حياة المُسلم يُفترض أن يكون القرآن حياته ، فـ القرآن في حياة أي انسان أهميته أهمية روحه في جسده ,
فـهل يستطيع العيش بلا روحه ! بلا روح لا ينبض قلبه , ولا ينظر , ولا يسمع , كل
الأعضاء تتعطّل , و الله ذكر في القرآن هذا المثال وهو أن أهمية القرآن في حياة الإنسان مثل أهمية
الروح للجسد , ويوجد آية تتكلم عن مثل النص الذي ذكرنا (وَكَذَلِكَ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا) لم يقل كتاب ( مِّنْ
أَمْرِنَا ) فتغيرت حياة النبي عليه الصلاة والسلام أصبح
لها لون و طعم (مَا كُنتَ تَدْرِي) كانت حياته
مختلفة , من هو في الأخلاق ؟ أفضل شخص في العالم ؟ لكن ناقص روح في حياته (وَإنّك لَعَلَى خُلْقٍ عَظِيِمْ) الصادق الأمين لكن تبقى
روح ليست موجودة الآن (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ
وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن) أضاف على حياة الرسول عليه الصلاة والسلام شيء جديد
(جَعَلْنَاهُ نُورًا ) يعني مع جميع أخلاق
النبي لكن تبقى أنوار لم يراها ( نَّهْدِي بِهِ مَن
نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ) نسأل الله أن يجعلنا
ممن يشاء الله أن يجعل له هذا نوراً ..
النور هذا أين ذهب بـ النبي عليه الصلاة والسلام ؟! أصبح النبي هو نفسه نور يهدي الناس (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي) أين (إِلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) أي صراط ؟ (صِرَاطِ اللَّهِ) من هو الله ؟ ( الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ
الْأُمُورُ) جميع أمورك تصير إلى الله , فـ
باختصار القُرآن قيمته مثل قيمة الروح للجسد بل أعظم ..
(مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً) و هذا مثال يعلمك أن القرآن يُحييك بعد الله ..
و تختلف الأجور على حسب النية ( إنما الأعمال بالنيّات و إن لكُل امرىء ما نوى ) بعض
الناس يظن "أن الأعمال بالنيات" هي مثل "لكُل امرى ما نوى" , لا
.. ! إنما الأعمال بالنيات مثال ذلك أنا تصدقت في الوقف هذا عمل بالنية يكون صدقة
فـ تكتب لي صدقة , و شخص آخر جلس يتخيل يقول أنا بإذن الله شاركت مثلًا بريال , الريال
هذا وضع فيه سلك كهرباء للإنارة على الطلاب , و طالب آخر بسبب هذا الريال حفظ
الفاتحة وصار يقرأها في كل صلاة و حفظها خمسين ألف وكل واحد قرأها في كل صلاة , و يتخرج
الطالب الصغير و ذهب للمرحلة المتوسطة ثم الثانوي , ثم تخرج من الجامعة , و أصبح معلم
ويخرج أجيال وطلاب ويعلمهم القرآن ومن ثم أجيال و أجيال , أطلق لنفسك العنان مع رب العالمين , و الأجور
عند رب العالمين إن نويت أجور كثيرة وإنما لكل أمرئ ما نوى ..
في بريطانيا خاصة كثير من الطلاب الذين يرجعون من المدينة المنورة هم بعد
الله سبحان وتعالى يقودون المساجد و الدعوة في بلادهم , وميزة عظيمة لما يقول
الواحد هذا خريج المدينة , خريج الجامعة الإسلامية , ليس فقط في بريطانيا في كل
مكان فعلًا هذه ميزة , لما يأتي خريج
الجامعة الإسلامية في المدينة كأن معه وسام شرف ..
يا جماعه القرآن فصل لنا الله فيه كل شيء , يعني أي سؤال تجد عليه إجابات
في القرآن ذكر الله سبحان وتعالى وقال ( وَكُلَّ
شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) وقال سبحانه عن هذا القرآن ( وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ )( تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) (وَلَا يَأْتُونَكَ
بِمَثَل-سؤال -ٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بمثل؟! لا - بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ) هل قضية الآن
إتهام أهل الباطل وأعداء الدين لمن ينتسب لهذا الدين بالإرهاب هل هو شيء جديد ؟!
نحن مشكلتنا فعلًا أحبتي نعيش و كأننا ليس عندنا قرآن علمنا قال الله سبحانه
وتعالى ( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ
) يعني لستم أول ناس تعيشون في الأرض و يتهموكم فلا تعرفون تردون عليهم , بل هناك
أناس أتوا قبلكم ( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ
سُنَنٌ ) ما المطلوب مني(فَسِيرُوا فِي
الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ ) ما أعظم القرآن ..
أحبتي هذا شخص من الناس و شخص من المتقين وكلاهما يقرؤون هذا القرآن لكن
وقعها على كل منهما يختلف , لو أن رجلين يصلون بجانب بعض في صلاة التراويح أو أي
صلاة وسمعوا نفس الآيات , القرآن يعطي هذا ما لا يعطي هذا من الذي يقول ذلك ؟ ( هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ ) المسلم من الناس هو فقط
له بيان , و نعلمه الآن أنهم سيتهمونك أو لا يتهمونك , المتقي فوق البيان هدى - وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ) سبحان الله
القرآن يعاملك على منزلتك الإيمانية , أنت ماذا ؟ متقي؟! يصبح لك بيان وهدى و
موعظة , أما إن كنت أنت من عامة الناس يكون لك بيان ..
يا جماعة قضايا اتهام أعداء الدين المجرمين للمسلمين ليست بجديدة , انظر
فرعون أكبر مجرم في الدنيا يذبح الأطفال لم يفعلوا أي شيء , و لم يذبحوا نملة حتى
, وهو يقطع رؤوسهم و يقول مثل الذين يظهرون الآن في الأعلام بمظهر الأشخاص الجيدين
الذين يحسنون معاملة الناس , فانظر لفرعون ماذا قال لموسى (أَلَمْ نُرَبّكَ فِينَا وَلِيداً ) هم كذلك يقولون
ألم لكم مساجد عندنا في الغرب (أَلَمْ نُرَبّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ
عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِى فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكافِرِينَ) إذا كان موسى حبيب
الله من الكافرين إذن أنت ماذا يا فرعون ؟؟ ( وَقَالَ
فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ
رَبَّهُ ) ماذا فعل لك موسى (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ
فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ) أيعقل أن يكون كل هذا ممن قال الله عنه ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ) إذن أنت
أيها المجرم ما هو منهجك في الحياة ( مَا أُرِيكُمْ
إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ ) ..
( إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن
يُخْرِجَاكُم ) أيعقل أن هذان الاثنان سيخرجاكم كلكم من الدنيا ويقعدون هم
في مصر لوحدهم !! (يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم
بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ) يوهمهم بأنهم يعيشون حياة
وحرية ممتازة و هذان يريدان أن يقيدوكم!!
( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا
فَاسِقِينَ )
كلام فرعون لموسى تجده كلام جميل مثل الكلام الذي سمعناه باﻷخبار لكن إذا خرجوا ؟( وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا
عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ )
الله يعلمك أخبار لا تخرجها لك الأخبار نفسها , يعلمك ماذا يفعلون إذا
أغلقوا الكاميرات وذهبوا (عَضُّوا عَلَيْكُمُ
الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) ليست أنملة واحدة لا , بل كلها ..
فرعون يقول ( لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ
السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ) من الذي فاز ؟ موسى الذي هو في نظره أنه من السحره
( إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) , فيفترض الموضوع
يكون منتهي بفوز موسى , لكن فرعون لم يرضى !!
و لكي يحافظ على أقل قطرة باقية من ماء وجهه (قَالَ آمَنتُمْ
لَهُ ) ألست أنت من قلت دعونا ننتفع إذا فاز !! (قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ) كم نرى من هم مثل
فرعون يأتونك بوجه طيب و كلام جميل لكن ذلك لا يدوم طويلًا ( آمَنتُمْ لَه قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ
لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) كيف يكون كبيرهم و هو لا
يعرفهم أساسًا ؟! ألست أنت من قال ( وَابْعَثْ فِي
الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ)؟!
ثم بدأ استعراض القوة ( لَأُقَطِّعَنَّ
أَيْدِيَكُمْ ) لأجل أن يرهب الناس الآخرين , حسنًا
ألست
أنت
الذي
قلت
الديموقراطية
فلماذا
عندما اختاروا
أن يتبعوا موسى انقلبت!
إذن القضية هي إن لم تكن معي فأنت ضدي , و هذا الكلام ليس بجديد لكن نحن
كأننا خرجنا إلى الدنيا واتهمونا بالإرهاب ..
انظر لرد موسى عليه السلام فنحن لم نعرف رده إلى الآن على قول فرعون له ( وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ,
انظر
إلى
رد
موسى
عليه
السلام
والذي
لم
نعرف
كيف
نرد
مثله
إلى
الآن
، انظر إلى
الاستراتيجية
إلى
الآن
الدول
الإسلامية
لم
تعرف
كيف
ترد
عليهم
لم يقل موسى
سامحني
, بل قال موسى (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ
الضَّالِّينَ) نعم قتلت واحد بالخطأ وتبت بعدها , تعال لنفتح الملفات, فأنت
قتلت ملايين الناس عمدًا و ما زلت ( وَتِلْكَ
نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ) فقط تريني
الجانب
الجميل
إنك
عاملتني
، (أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ)!
أنت
آمة
طحنتهم
طحن!..
تعال نفتح الملفات،
تعال
نرى
الاحصائيات
بالولايات
المتحدة
(دراسة
جامعة
ميت
شبيل)
احضروا
القرن
العشرين
كم
الذين
تسببوا
في
قتل
المسلمين
؟
وكم القتلى الذين
تسببوا
في
قتلهم
المسلمين،
وعملوا
الإحصائية
(إحصائية
التفاحة)
جزء
صغير
للمسلمين
أما
باقي
المساحة
الكبيرة
غير
المسلمين
..
انظر للاستراتيجية (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ)
أنا
سأحاسبك
,
أنت
صحيح
أنك ربيت شخص واحد يا فرعون لكنك
عبَدت دولة كاملة،
أمة
بني
إسرائيل،
تعال
افتَح
ملفاتك , فلما رأى فرعون
فيها
فتح
ملفات
وإحصائيات
وتعال
ننظر
من
الإرهاب
قال
له:
(وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) ،
قال
ممتاز
إذن
تعال
اكلمك
من
هو
رب
العالمين،
هذه
هي
النقطة
التي
أريد
أن
أتحدث
معك
بها،
انظر
للاستراتيجية
التي
لم
نستعملها
إلى
الآن! دعنا
نتكلم
في
الموضوع
الذي
تريده
، أنت ماذا
تريد
؟ تفضل
أنا
أسمعك
(وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) انظر
الآن
للقضية
انظر
للقرآن
كيف
يعلمك
المهارات
وفنون
المناظرة
وفنون
النقاش
وفنون
الدعوة
وكل
شيء
في
القرآن
هنا،
( وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ)
موسى
يركز
أنا
قضيتي
أعلمك
من
هو
رب
العالمين،
قال:
( قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ
)
( قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ
) ما قال
موسى
نعم
ماذا
لديكم
, لا
.. هو
عنده نقطة بحث
مركز
عليها،
أنا
غير
قابل
للتشتت،
قال:
( رَبُّكُمْ )
أليس
الكلام
عن
رب
العالمين
؟ أنا مستمر
على
نقطة
ولن
تضلني
(رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) , فبدأ
فرعون بإسلوب
التهديد
أنا
لدي
سلطة
(قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ) ،
فأخبره
موسى أنه ما دام
أنك
لا
ينفع
معك
,
ولا تعرف تجيب
سأريك
آية
أمامك،
فبدأ
فرعون
يهرب
حتى
قال
لمن
حوله
(فَمَاذَا تَأْمُرُونَ)
يعلمك
الله
أن
لو
تواجههم
بالاستراتيجية
هذه
ينزل
أكبرهم
ليقولوا
لأتباعه
من
كثرت
التخبط ماذا تأمرون؟
في
المقابل تجد أن ملكة سبأ
ما
قالت
ماذا
تأمرون! ملكة هي
التي
تأمر
(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حتى تَشْهَدُونِ)
لكن
أنا
ما
زلت
ملكة،
يعلمك
الله
أن
فرعون
إذا
واجهته
بالحق
ينزل
ويقول
يا
سحرة
تفضلوا
والسحرة
أيضا
يخافون
ويقولون
أرجه
وأخاه
,
لماذا نحن نتفاهم احضر
ناس
آخرين
، فيبدأ كل
واحد
يوجه
المواجهة
لناس
آخرين،
حسنًا
هل
يحتاج
أن
تحضر
دول
التحالف
كلها
لأجل
رَجُلين!
يعلمك
الله
إذا
جاء
الحق
يزهق
الباطل،
يحاول
يجمَع
في
المدائن
حاشرين،
يا
حبيبي
أنت
أمامك
اثنين،
شخصين!،
وأنت
ملك
دولة!
انظر
للخوف
(سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) ..
عرّف الإرهاب؟ إلى
الآن
لم
يُعرَف
الإرهاب؛
لأن
إذا
عُرّف
الإرهاب
كل
التعريفات
ستجدها فيهم!
إن
عرّف
الإرهاب
بعدد
القتلى
لا
يوجد
أحد
دمر
الدنيا
مثلهم،
إذا
عرّف
بعدد
الدمار
الشامل
والممتلكات
والنسل
والحرث
لا
يوجد
مثلهم،
لأجل
ذلك
إلى
اليوم
نقول
لهم
عرّفوا
حتى
نعرف
نقول
إن
الذي
ينطبق
عليه التعريف هو إرهابي، لكن لا هم لديهم هذه
قضية
اختيارية
مثل
ما
كان
يختار
فرعون..
(وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الهدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
يهتز
الآمن!(أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا ولكن أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
أصلا
لم
يأتهم
الآمن
إلا
بعد ان جاء هذا القرآن
العظيم
..
لأجل هذا عندما
يسألوني
الذين
هناك
أرد
بأنه لا
يوجد
دين
في
العالم
أقام
على
القاتل
أشد
عقاب
مثل
الإسلام،
نحن
عندنا
يقتل
نقطع
رقبته
أمام
الناس،
أنتم
تسجنون
القاتل
عشر
سنوات
ثم
تخرجونه
حتى
يقتل
مرة
ثانية، لا يوجد
دين
حارب
أو
قال
أنك
إذا
قتلت
واحد
سيكون
في
ميزانك
كأنك
قتلت
مليارات
من
عهد
أدم
إلى
آخر
واحد،
أعطني
أي
دين، لأجل هذا
أول
آية قال الله
سبحانه
وتعالى:
(وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
) وإذا
اعتديت؟
(بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)
, بالمقابل
أنتم إذا شخص قال لكم شيء ,
تكسرون
الدنيا
وتدمرون
البلد،
و تغيرون
الحكم
!،
صحيح
أم
لا
؟ , الشـاهد أن
هذه
الشبهة
ألقيت
عندما
لم نعرف نرد من خلال
القرآن
، لكن لو
نعرف
نرد
من
خلال
القرآن
سنتواجه
و
نفتح
ملفات،
فـ
عرَف
الإرهاب
ولنرى
من
الإرهابي؟
انظر
إلى القرآن
يعطيك قائمة
من الصفات
وكيف تتصرَف
وقائمة من
الصفات الأخرى
كيف تتصرف،
مثلًا: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ)
شخص أمامي
كافر لم
يقتلني، (وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ)
و لم يخرجني،
ماذا أفعل
به ؟ هل أقتله ؟
(أَن تَبَرُّوهُمْ)
تبروهم! أنا
أبر أمي
وأبي، أعرف
كلمة (بر)
مع أمي
وأبي الذي
فعل لي
أشياء مستحيل
أردها لهم،
لكن كافر
وأبره! مع
أنه لم
يعمل لي
شيء، يعني
لم يعطني
شيء! فقط
لأنه لم
يقاتلني ولم
يخرجني!،
(أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
يحبني الله
لأني أتعامل
مع كافر
بالقسط! لكن
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
ديـن عظيم
يجعل من
الإنسان هذا
شخصية عجيبة
, و مستحيل تظلم
أحد ، أعطني
أي دين
يتعامل مع
الناس مثل
هذ القرآن..
( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
) و (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
يعني عندما
أذهب للشراء
من البقالة
وفيها كافر
أستطيع أن
أقول له
شكرًا وأستطيع
أن أقول
له شكرًا
جزيلًا لم
تقصر فتختار أحسن
كلمة..
(
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
لأجل هذا
أنا نيتي
ادعوه فكيف
أدعوه وأنا
أتعامل معه
بالسوء..
(
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ) يجعلك
تجيب وتناقش
في أي
مؤتمر وتكسب
النقاش وتجعل
الذي أمامك
يحاول يهرب
من الشبهة
الذي وضعها!
لكن (أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ)..
جاءني
منصر بريطاني
قبل شهر
و كان يمسك
الانجيل وقال
لي: تريد
القرب من
الله سبحانه
وتعالى؟ قلت
وأنا مبتسم:
هذا أعظم
هدف عندي،
تفضل، انظر
سبحان الله
من عظمة
ربي أنه
يقول سبحانه
وتعالى وحتى
أنت لما
تتكلم معه
تكسب أجر
إذا تكلمت
معه على
أساس تعليمات
القرآن، الله
سبحانه وتعالى
يقول: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا)
إلا بالحسنى
لا، ليس
بالحسنى إذا
عندك كلمة
أفضل من
(بالحسنى) قل
الأحسن، كل
رد ترد
عليه رد
باللي أحسن
منها (إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
..
فقلت له هدفي الأساسي هو أن
اقترب من الله سبحانه و تعالى , هو يريد الآن أن يتخلص فسألني عن عيسى عليه السلام!
انظر لردود القرآن قاصمة ..
قلت له : أنا أحب عيسى عليه
السلام مثل ما تحبه أنت أو أكثر ، كتابي ( القرآن ) أمرني أني أحبه ..
لكن السؤال .. أعطني ما هو
ايمانك و عقيدتك في عيسى عليه السلام ، هل تراه ابن الله تعالى الله علوًا كبيرًا،
أم تراه إله؟!
قال : أنا أؤمن أن عيسى ابن
الله , قلت له : لماذا ابن الله ؟!
القرآن عجيب يخبرك أنك تتكلم
معه بالتي أحسن و لا تستهر به ، لأن قضيتك أنك تريد أن تهديه بعد الله سبحانه و
تعالى , فعندما تقسو عليه بإسلوبك فأنت اتبعت هواك , و في القرآن و خصوصًا مع أهل
الكتاب الله يقول (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) , فقلت له : بناءً على ماذا
أصبح عيسى ابن الله ؟! , فقال : طبيعي هو لديه أم و ليس لديه أب ، قلت : هذا
الكلام مذكور في القرآن و أنا أؤمن به ، ولدينا في القرآن سورة كاملة اسمها مريم
وأن ولادته معجزة ..
القرآن أعطاني فكرة يمكنني
أعرضها عليك ، الله يخبرنا أن ذلك ليس سبب كافي ليكون عيسى ابن الله ، لماذا ؟ (ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ
الآيَاتِ وَٱلذِّكْرِ ٱلْحَكِيمِ * إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ )
عيسى لأن له أم و ليس لديه أب
قلتم أنه ابن الله تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا ، حسنًا آدم لا أم و لا أب !!
من الذي أصعب ؟! , آدم أصعب ،
لماذا لم تختاروه ؟! , فقال ؛ في حياتي لم أتفكر في هذا الأمر ..
فقلت : حسنًا ( حواء ) ؟! ،
فعيسى لدى أمه رحم ينمو فيه ، لكن حواء ليس عندها !!
الرجل تلعثم ويريد أن ينهي
الحوار معي فقال : أنا الآن مشغول ، يمكننا أن نتحدث في وقت آخر ، فطلبت رقمه لكنه
قال سأعطيك الإيميل ..
ردود القرآن تقصم القضية من
الأساس ، فقلت له إن أثبت لي أن لله ولد ، أنا لن أذهب معك للكنسية بل سأسبقك لها..
والقرآن هو الذي أمرني بذلك
والدليل قوله تعالى (إِن كَانَ لِلرَّحْمَـنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ)
ناقشت قساوسة كثر بالتي هي أحسن
، القرآن علمنا كيف نناقش ، علمنا الرسالة وطريقة ايصالها ،
الخلل أين يكون ؟ ، ربما تكون
رسالتك قوية لكنك تعاندهم فينتهي النقاش لأنه لم يكن بالتي هي أحسن ، أو عندك
بالتي هي أحسن لكن رسالتك خطأ فتكون حجتك ضعيفة و يقدرون عليك ..
أنا أتحدى أي قِس يجيبك لهذا
السؤال لمن يؤمنون أن عيسى هو ابن الله تعالى الله عن ذلك ، والناس الذين يقولون
عيسى هو الله رد الله سبحانه و تعالى عليهم برد واحد , مناظرات اليوم تناقش فروع ,
والقرآن يضرب الأصول
عقيدتك أن عيسى ابن الله مبنية
على منطق خطأ ، لكن حالنا مع القرآن (أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ)
يذهب الواحد ويناقش ويراجع كتب
والرد موجود في القرآن ، الناس الذين يقولون عيسى هو الله الرد في القرآن (مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ) لو رجعت لمن قبله ستجدهم أصعب
، قد يقول هو يحيي الموتى! نعم موجود ذلك عندنا في القرآن (وَأُحْيِ ٱلْمَوْتَى (بِإِذْنِ ٱللَّهِ)) , يعني أن من كانت فيه وروح
وخرجت الروح وسقط , الله يعيدها على يد عيسى فالروح موجودة أصلًا ، موسى أصعب منه
معه عصا نبات ، تحولت إلى حيوان وبُثت فيها الروح فتحركت فأصلًا لم تكن فيها روح..
(مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدّيقَةٌ كَانَا
يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ) انظر للكلام العجيب و الصواعق
التي بعد ذلك (ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلآيَات) هناك أناس قد يقول أين الحجة
هنا ، و الله يعلم أن هناك من ستمر عليه هذه الآيات و لا يشعر بشيء ، ( انظر )
يعني أن هناك أناس غيرك قد فهموا ، (ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ
ٱلآيَاتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) فهذا فيه تبيان ..
يقول الله أنهم يأكلون الطعام ،
هل أنت مؤمن بهذا ؟ نعم .. , الذي أكلوه أين يذهب ؟ لابد أن يخرج ، فهل هذه صفات
إله ؟! تعالى الله ..
في الوجه الذي قبل هذه الآيات
أحبتي ، نقاش عجيب يقول الله (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ آمَنُواْ وَٱتَّقَوْا) انظر للخطاب اللطيف ، لو أنك
آمنت و اتقيت (لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ
ٱلنَّعِيمِ)
(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ
إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ) يخاطبهم الله فيقول لو أنك أقمت التوراة حقًا و رجعت العشر
القواعد الموجودة عندكم ستجد أولها التوحيد فلا أحتاج أن أناقشك (لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ
وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم)
بعدها قال الله (يا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى
شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ
إِلَيْكُمْ مّن رَّبّكُمْ) فبنقاشك هذا أنت أساسًا لم تقيم التوراة ..
أي كتاب موجود من الكتب المحرفة لن
تجد مكتوبًا أن عيسى يقول أنا الله فاعبدني ، والكنيسة الموجودة وكلها خمر ورقص
ليست موجودة في الكتب ، فالتوراة و الإنجيل التي عندك ما أقمتها ..
الشاهد
.. ( وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بالْحَقِّ
وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) علمنا كيف نتكلم ومتى نتكلم و بماذا
نتكلم وبماذا نبدأ ، إذا لم تبدأ بالأصول ستضيع بالفروع ..
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
) أقوم في كل شيء ، لكن مشكلتنا نحن نضع أنفسنا في قفص إتهام ، مثل عندما اتهم
فرعون موسى ما وضع موسى نفسه في قفص اتهام ، قال تعال نتكلم بالحقائق تريد
بالوقائع بالوقائع ، تريد بالإحصائيات بالإحصائيات، الشاهد يا جماعة حتى لو لم
يجدوا عليك تهمة ، مثلاً موسى وجدوا أنه قتل شخص، تاريخه ما وجدوا فيه غير قتل
بالخطأ وتاب لله بعده ، فلو ما وجدوا في تاريخك خطأ سيتهمونك بالصواب ، من الذي
يقوله؟ الله سبحانه وتعالى (فَمَا كَانَ جَوَابَ
قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)
القرآن يبين لك كل شيء
لكن يبقى أننا للآن لم نطبق ..
* لماذا لا ندعو لمناظرة
عالمية؟ هذا لو كنا نتبع القرآن لفعلنا هذا , أَثبِتوا لنا أننا إرهابيين ! تعالوا
نفتح الأبواب لنعرف من هو الإرهابي؟ لكن لو قلت لفرعون عرّف الإرهاب ؟ سيقول لك
موسى وهارون ، عرّف المسالمين ؟ سيقول (وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) ، (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا
يَكَادُ يُبِينُ ) ..
وأنت يافرعون ماذا لديك؟ (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ
مِصْرَ ) إذا الموضوع مجرد كلام فقط , حتى إبليس قال (قَالَ
أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) !!
هذه مشكلة عندما نصدق الكذبة ونحاول نبررها , بل هو من الأصل ليس حقيقة ، تعال
عرّفه لي تعريف علمي و نتناقش أنا و إياك ، وهذا الذي مستحيل يعرّفونه لأن المسألة
انتقائية ، آل لوط يتطهرون أخرجوهم ، و أنت أيضًا اخرج ، على أي أساس!!!
( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ
) نحن لسنا أول ناس نعيش لكن نحن لم نفهم كتابنا ، الله علمنا أن القرآن حجة علينا
، الله يقول علمتك أنهم سيتهمونك وعلمتك كيف تتناقش معهم ، اتهموك مثل ما أخبرتك
لكن أنت ما فعلت كما علمتك في القرآن .
* رمضان هذا العام سيكون 1450 سنة على نزول القرآن الكريم ( إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
لما استحفظوا الرهبان والأحبار ضيعوه، لكن هذا الكتاب الله سبحانه وتعالى
تولى حفظه ، أحبابي الآن بعد 1450سنة تعالوا نرجع للآية
(لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ) إن أذنتم نختم
بقضية هي التي جعلت الجن يقولون ( قُرْآنًا عَجَبًا)
لماذا ؟ لأنهم رأوا أن القرآن إذا كان سيحل الله سبحانه وتعالى فيه قضية لأحد
يحلها مع أصعب أبوابها ، كل القرآن مع أصعب أبوابها ، أي كل ذرة وكل حدث يضع الله
فيه أسوء حالة ثم يحله، مثال : (طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ
بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) إذاً الله يقول لك لا أحد سيركز في هذا
الكلام إلا مؤمن، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ، إذاً لدينا موسى وفرعون صحيح
! عندما قرأت هذه الآية وضعت ورقة وقسمتها نصفين كتبت موسى في قسم وفرعون في الآخر
ووضعت بنود ؛ الوضع المالي : موسى صفر في المهد حتى ليس عنده جيوب ، فرعون ملك (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ) ، السكن: موسى في تابوت
والآخر في قصر ، الحالة الأمنية: هذا الصغير الذي يحميه خائف ، إذا كان الذي يحميك
خائف فاعلم أنه ليس عندك أمن ، أمه خائفة إذا طُرِق الباب أصبحت ترتجف ، أما
فرعون! جنوده الذين أرعبوا العالم يخافون منه ، لما تكمل القائمة تجد أسوأ حالة
لواحد هنا و أفضلها للآخر ، لو مرت هذه الآية على قلبك بسرعة يذكرك الله بعدها ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ ) يعلمك أن
الله لم يقارن بين ملكيين ملك وملك أضعف منه ، لا ! إذا أردت أن أحلّها لا أحلها
بالطريقة هذه ، أحلّها وأنت أضعف واحد وعدوك أقوى واحد ! لهذا قال الجن ( قُرْآنًا عَجَبًا) ، لهذا عندما قرأوا الآيات قالوا
(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا
يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا) والله لن نخاف أحد ما دام أن ربي معنا ، لأنه مستحيل
سيكون وضعنا مثل وضع موسى وأعدائنا مثل فرعون ، مستحيل..
(إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ
وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ ) الذي ذكر
اسمه في الأول أضعف واحد في الطائفة المستضعفة ، وضحت؟ موسى أضعف واحد في الطائفة
المستضعفة ، هو المهدد بالقتل الآن (يُذَبِّحُ
أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) ماذا قال الله سبحانه وتعالى بعدها؟ (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ ) إذا ربك أراد (إِنَّ رَبّك
فَعَّال لِمَا يُرِيد) إذاً (وَنُرِيدُ أَن
نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) أيضّا (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً) ( وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) , وهذا الذي كان
في الأعلى ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )..
أعطني أسوء حالة ، هذا الآن ولد مهدد بالقتل ، فقط يجدونه سيقطعون رأسه ،
أعطني أسوء طريقة ممكن نذهب به لفرعون ، أسوء حالة إن أمه التي تحبه تقذفه , و عند
الشاطئ لن يستقبله ملجأ للأيتام بل سيلقى من يبحثون عنه , لكنهم رغم ذلك سيأخذونه
ليعيش بينهم في القصر و لا يقتلوه , فأنت عندما تقرأ هذه الآيات و قصة موسى تجد أن
رغم كل هذا المخاطر الذي كان فيها أخرجه الله منها ,,
يقول الله ( إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ردّه أم لم يردّه ؟ , اقرأ آخر آية في
الوجه (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ )
الجن قالوا ما هذا الكلام! فعلها ربك! (تَعَالَى
جَدُّ رَبِّنَا) الذي فعل كذا , حسنًا ماذا عن كبيركم ابليس ؟ لا هو
-سفيهنا- الآن ..
( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ
عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) هذه
الرسالة الباقية لنا (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ)
لأجل هذا تجد آخر وجه في السورة ؟
قال الله : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ ) أليس أنا الذي أرجعت موسى لأمه وهو أضعف منك وعدوه
أقوى من عدوك ، إذًا أنت أسهل عندي أني أنجيك من كل كرب و هم و بلاء ..
موسى كان في النهار أمه تخاف عليه و تسكته إن بكى كي لا يسمع صوته فيُقتل ،
وفي العصر يصرخ بأعلى صوته في قصر فرعون وأتحدى أحد يلمسه !
بل يحاولون يسكتونه أتوا له بالمراضع ، نعطيك الذي تريد، (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ ) وأرجعه الله
إلى أمه ، وجعل الباب يُضرب ، و بعدما كانت تخاف ، الآن تستبشر أنه جاءها هدايا و
أموال ..
الله يقدر يفعل هذا ، فـهل أنت مشكلتك أصعب من مشكلة موسى ؟ وعدوك أقوى من
فرعون؟ (قُرْآنًا عَجَبًا)
لأجل الجن قالوا :(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا
الْهُدَى آمَنَّا بِهِ) والذي يؤمن بهذا الرب ( فَلَا
يَخَافُ ) , كل القرآن يتكلم هكذا..
الكهف ، لو قلت لك الآن أصحاب الكهف سبعة و معهم كلبهم ، أين نضعهم ؟ فهم سيذبحونهم
و يرجمونهم ، أعطني مواصفات المكان الذي نضعهم فيه ؟ مغلق ، فيه زاد وأكل ، فيه
حراسة أمنية ، بعيد ،..
الله سبحانه وتعالى يقول ؛ سأضعهم في مكان ليس فيه باب!
نحن اقترحنا لهم مكان قلنا أن يكون له الباب صحيح ! لماذا ؟ لأننا نخاف
ينامون ويدخل عليهم وهم نائمين ,
يخبرك الله أنه سيجعلهم ينامون في مكان ليس فيه باب بل سيكونون في مكان
مخيف ، بدون طعام و شراب، وإذا أحد يقدر يضرهم يأتي ؟ , حتى علمنا سبحانه أنهم مكثوا ثلاث مئة وتسع
سنين ،
و عندما أرادوا وجبة واحدة فقط قالوا (
فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ
أَيُّهَا أَزْكَى) ( وَلْيَتَلَطَّف)
كل هذا وجبة واحدة فقط !! و في المقابل أليس الله خلال ثلاث مئة وتسع سنين أذهب
عنهم كل المشاكل ووضعهم في أسوأ الظروف وعيّشهم أحسن حياة ، والقوم الذين كانوا
خائفين منهم إذا جاءوا ورأوهم يهربون سبحان الله!
يعني الله قادر يخوّف عدوك منك وأنت لا تدري (لَوِ
اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ
رُعْبًا)
وفـ الأخير ماتوا كلهم (لِنَعْلَمَ أَيُّ
الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى)..
مستحيل تجد في القرآن أحد كنت أضعف منه أنت ، أو شخص أعداءه كانوا أقوى من
أعدائك، ورغم ذلك حلّ الله أمورهم فـ لماذا يضيق صدرك ؟
لأجل هذا (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ) والله لن يخاف ..
أسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب
همومنا وغمومنا
أسأل الله أن كما شرفنا برؤيتكم فوق هذا الفرش أن يشرفني برؤيتكم أخرى تحت
العرش
وسامحونا على الإطالة ..
للاستماع
للمحاضرة صوتياً :
http://abdelmohsen.com/play-3466.html
إن كان من خطأ
فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده
-
الاحد AM 11:59
2016-09-11 - 7360