القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
دعاة من غير البشر
دعاة من غير البشر
الحمدلله مدبراً معيناً , والحمدالله الذي هدانا
إلى طريق الحق واجتبانا، أحمده سبحانه وأشكره ،ومن مساوئ عملي أستغفره وأستعينه
على عموم الرضى وأستمد لطفة بماقضى وبعد ،إني باليقين أشهد شهادة الإخلاص ،أن
لايعبد في الكون معبود سوى الرحمن من جل عن عيب وعن النقصان، وأما خير خلقه محمداً
من جاءنا بالبينات والهدى ، روحي بأمي وأبي ونفسي وما أملك له الفدا_ عليه الصلاة
والسلام_ .
أما بعد، أحبتي الفضلاء فحياكم الله وبياكم وسدد على
طريق الحق إلى جنة المأوى خطاي وخطاكم، وأساله بعظمته وبجوده أن لايفرقنا إلا بذنبٍ
مغفور وعمل متقبل مبرور وتجارةً لن تبور ، إن ذالك على الله يسير سبحانه، مقدمةً
لابد منها يوم أن أكرمَ الله هذا المسكين الصغير الذليل أن يكون بين أسمة الصغير
الذليل بين اسماء علماء كان يتمنى لو أنه صاحبَ أحدهم يوماً ، فاللهم لك الحمد على
سترك بعد علمك ،وحلمك بعد علمك فوالله لولا ستر الله علينا جميعاً مازكى منا منا
من أحد أبداً والفضل كله لله فاللهم لك الحمد نسألك سبحانك بأسمائك الحسنى ،
وصفاتك العلى أن تستر ماعلمت وأن تغفر ماسترته، يقول ربي جل جلاله وأعظم الكلام وأجل
الكلام وأثقل الكلام كلام ربي سبحانه يقول جل في علاه ممتناً على كل الخليقة ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا َ﴾
أولم يكفهم ؟! من هم ؟ أنا وأنت حبيبي الغالي وأنتي الغالية ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا﴾، تتوقع الأن يقول سبحانه أولم يكفهم أنّا حركناهم
وأعطيناهم السمع والأبصار والأفئدة ورزقناهم وأطعمناهم لا لا ،ولا قال أطعمناهم
ورزقناهم وأعطيناهم أولاد؟ لا ذكر الله عز وجل في الآية هذي أمنيه ونعمة إن حصلت
عليها بفضل الله عز وجل فوالله تكفيك سعادة وتكفيك راحة وتكفيك رحمة وتكفيك نعيم
فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض فقط واحدة ما هي ؟ ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ
الْكِتَابَ َ﴾
إذا لم تذق طعمه، ستشعر بأن الكلام هذا كله كلام عبث، والله ستشعر أن هذه المقدمة
كلها كلام لافائدة منه مُعاد﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
َ﴾ أحسبتها هينه ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ َ﴾ في هذي النعمة الله سبحانه يقول ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ َ﴾ أحسبتها هينه، أن الله يُذوقكَ طعم القرآن ليس
بسهل ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَرَحْمَةً ﴾والله إن أراد الله في
قلبك خير ودّخل هذا القرآن في قلبك ،وشعرت وذقت طعمه، أقسم بالله أن تأتيك الرحمات
من كل إتجاه فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ﴿ْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى َ﴾
تشعر بها؟ هذا أهم سؤالٍ ، ليس فقط تحفظ الآية ،أحفظها أنا وأنت ، حبيبي الغالي أهم
هذا كله ،هل تشعر وأنت تقرأ القرآن سماعاً وقراءتاً، وحفظاً، تشعر بطعم الرحمة
والذكرى ،تشعر أنك تتغير في شيء في فكرك ؟أو لاتشعر بشئ ؟حبيبي الغالي إذا حاولت أن
تقنع واحداَ لم يخلق بلسان، الله خلقة بدون لسان أو أن لديه لسان ثم غلفناه
ببلاستيك ثم أعطيناه كأس به ماء وملح ،وكأس أخر به عصير، وكأس به عسل ،وكأس أخر به
مر، ثم أذقناه الكأس الأول والثاني والثالث
والرابع وكلها وقلنا له ،ما الفرق؟ سيقول لايوجد فرق لذالك البعض يسمع أناشيد، أغنية، قرآن كله واحد، إذا
كان لايذوق العسل من ليس له لسان ،لايذوق كلام الله ، من فقد حقيقة الإيمان في
قلبة هذا الجمال لذالك الله سبحانة وتعالى يقول﴿ْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى ﴾
والله سبحانه لا يكذب يقول رحمة ويكذب ومن أصدق من الله قيلا قال من ذاق طعم هذا
القران أسال الله أن يمنّ علي وعليكم بهذه النعمة ﴿ْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى ﴾
لمن ؟ ﴿ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ إذا كنا لانشعر
بهذه ، فإذاَ لدينا مشكلة في آخر كلمة في الآيه (قضية الايمان) لأن الله عزوجل قال
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ﴾ " إنما " أداة حصر ، والشيطان يأتينا
حبيبي الغالي هذا يتكلم عنك ،الأية تقصدنا أنا وأنت ، لنرى ماذايفعلوا المؤمنون
لتعلم أنت منهم أم لا ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ
عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ فحبيبي الغالي السؤال الذي أطرحه على نفسي وإياك
يوم نسمع هذه الآيه إذا دخلنا للمسجد وسمعنا آيات تفتت الجبال الراسيات إذا سمعنا ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴾ و من ثم سمعنا ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ تذكرت شيئ قبل الصلاة ، كلمة ذكرتها غيبة ، نظرة، أي ذرة ستراها
﴿ يَرَه﴾ ﴿ َإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانا﴾ بمعنى يخرج من المسجد جرأته على المعصية أقل من
جرأته على المعصية من ذي قبل ،هل هذا
فينا ؟ هذا سؤال مهم، هل هذا فينا أم لا ،
ياجماعة والدي شفاه الله وإياي ومرضى المسلمين بلغ وجاوز الثمانين من عمرة أسال الله أن يجعلها في طاعته، كان أول واحداً يدخل المسجد، ولا أذكر
والله أن أحداً دخل قبله المسجد ، بل حتى أنه يسابق المؤذن وأعطاه مفتاح المسجد
أسال الله أن يجعل هذا شفاعتاً له عنده سبحانه، الشاهد تغير وضعه الصحي اللهم لك
الحمد، أصبح لا يعرف ليل من النهار ، لكن إذا
وضعنا كرسي القرآن أمامه وبدأ يقرأ والله العظيم أنه يؤدب كل من حوله ، إلى الأن أعطه
مصحف جلس عندي في البيت ويقرأ وأنا جالس أناظره، لايعرف هو ظهراً أم عصراً لكن أعطه
المصحف حافظ لكتاب الله وإذا أخذ المصحف قرأ والله مارأيته في حياتي جاوز آية إلى أخرى
بدون مايتوقف ، يقرأ آية فيها تعظيم الله سبحانه وتعالى والله أنني لا أرى سوى الدموع ويقول سبحانه وبحمده سبحانه وبحمده
سبحانه، تأتي آية بها جنة فيقول يارب لاتحرمني ولاذريتي يالله من الجنة، يشعر أن
الكلام هذا يخاطبة هو فهو يتفاعل مع هذاالكتاب ، جاء يوم من الأيام وأنا أسمع وهو
يقرا قرأ آية عن فرعون ، جلست أناظره أقول ماذا سيقول الأن عن فرعون وهويؤدي والله
ياأخوتي هذه أكثر آية وقف عندها وأدبني هذه الآية لمى قرأ عن فرعون وقف قال يالله
يارب أسألك العافية يارب يامن أزغت قلب هذا لاتزيغ قلبي يالله لاتجعلني مثلة، يارب
لاتُمتني مثل مامات عليه ، سبحان الله نحن نقرأ آيات فرعون وليس لنا دخل فيها صح؟ عندما
نمر مثل هذه الآيات لانشعر بها، آية كفار ليس لنا علاقة بهم ، نحن مؤمنين الجنة لنا
والنار لهم، كفارهم لذالك فقدنا ياأخوتي لذة
التفاعل مع هذا القرآن ، عندما قلت هذا الكلام للشيخ محمد بن شامي حفظة الله من
علماء هذة البلاد قال هذا هو الفقة العملي نحن لدينا فقه علمي نعرف الاحكام،و هذا
الذي خائف على قلبه من أن يزاغ يوم قرأ الآية عن فرعون، من يضمن لي ولك أننا لن نموت
على مثل مامات عليه فرعون، ضمان واحد فقط ،لماذا لا يترجم على واقعنا العملي ؟ عندما
تقرأ آية فيها فرعون ليس لك علاقة فيها في الأصل ، أي آية في القرآن ياإخوتي إذا لايوجد
بها أثراًعلى قلبك ، عليك أن تراجع إمانك وقلبك ،هذا الكتاب أي موضوع تتكلم عنه
تجد الموضوع من أوله الى أخره وكل جزئياته وتفصيلاته مذكورة في هذا القرآن يوم قيل
لي هذا العنوان دعاة من غير البشر قلت سبحانك ربي ماأعظمك قصة الهدهد كم مرة
قرأنها؟
والأسبوع الماضي يعني كل مره تقرأها إذا كان قلبي وقلبك حاضر،
والله إنك تشعر بطعم جديد عندما تأملت وتدبرت في الآيات التي ذكرت فيها قصة الهدهد
وجدت أمر عجيب والقرآن كله عجيب قال الله عزوجل عن الجن لما سمعوا القرآن قالو ﴿ْ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾أي ماوجدوا أي تعبير غير أن هذا الكلام عجيب مايتصور عجبا لقيت
أن الهدهد إقرأ الايات أفعاله أكثر من أقواله ، أفعاله على الواقع أكثر من أقواله
ذهب لسبأ وأخذ ينظر ويبحث الناس ساجدين لغير الله سبحانه وتعالى كاد يهلك ينظر
لأقوام يسجدون لغير الله وهو في أجمل بقعه في الدنيا ماتحمل طيب كل الطيور غيره
أتوا وأكلوا من سبأ وشربوا وذهبوا لأنهم ماكلفوا وإلا ؟ماكلفوا ؟ هذا الهدهد كاد
أن يتقطع قلبه لما رأى الله الذي خلقني وأجرى الدماء في عروقي وحركني وحرك الناس
يسجدون لمخلوق من مخلوقات الله عزوجل ماتكلم كم لديه من وسيله لدعوه ؟ كم لديه ،مالديه
إتصال في العلماء وأخذ رأيهم ليس عنده تنسيق محاظرات ولا أشرطه يوزعها ولا كتيبات
ينشرها ماعنده لسان يوصلهم كلمه ولا انترنت ليستطيع يدخل للمواقع الموثوقه للعلماء
ويأخذ منها مايريده ويوصله ماعنده ولا وسيله أبداً وأنا اليوم وإياك كم عندنا من
وسائل كم ؟ كثير هذا ماعنده ولا وسيله أنظر لله عزوجل عندما يضرب المثل ، لا يملك
وسائل هذا الهدهد وحتى لو كلمهم لن يفهمون عليه فتقطع قلبه حتى رجع يقول الله
عزوجل عن هذا الموقف ذكره في كتابه العظيم يقول سبحانه لما إجتمع سليمان عليه
السلام وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير كل الطيور وكل الوحوش وكل الجن
إجتمعو عند سليمان محضرين وتفقد الطيور تفقد الغربان والحمام والعصافير كل
الحيوانات والطيور موجوده الهدهد غائب متقطع قلبه على دين ربي هناك في الطريق لم يصل بعد قال الله عزوجل ﴿ْ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ
كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ*﴾ الغياب مصيبه قال
﴿ لأعَذِّبَنَّهُ ﴾ قال والله لأن جاء لأعذبه أي عذاب هذا ملك أتاه الله اعظم ملك على
الأرض في السماء يطير، في البساط تجرى به الريح وفي الارض الملك والقدور راسيات
والمحاريب والقصور في الأرض عنده ملك والشياطين كلاً بناء وغواص تحت يغوصون في
الأرض ملك الدنيا بإذن الله عزوجل فتخيل هذا صاحب الملك العظيم عليه السلام يهدد
طير كبر يدك يقول
﴿ْ لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ
لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴾ تعرف
ماذا يعني لأعذبنه عذابا شديد ؟ قال أهل التفسير أي لأقطعن جناحيه ومنهم من قال
أنتف ريشه وأجعله تضرب به سياط الشمس حتى تأكله هوام الأرض والحشرات وهو حي هذا
صاحب القلب إلى تقطع على دين رب العالمين يهدد بالموت ويهدد بالعذاب ويهدد بالقتل
وسيعطينا الله درس ،كيف يحمي الله سبحانه وتعالى أولياءه ﴿ْ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ ما أخذ من وقت ولا من مكان ولا من الزمان شئ قريب ثم بدأ ذاك السواد
يقترب من السماء نازل والطيور كلها تنظر إليه، الأن سوف يقطعه سليمان عليه السلام ويذبحه
الأن والكل وجل ﴿ْ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ
فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ سبحان الله تخيل هدهد صغير بحجم اليد واقف ورافع رأسه لسليمان ويقول
أحطت بما لم تحط به لم يقل أسف تأخرت ، قال ﴿ْ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ
تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ﴾ يقول : أنت
غضبان تظن أنني في البساتين أنا أتيت من سبأ ﴿ْ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ يقين ﴿ْ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ﴾ مستغرباً كيف إمراءه تملك رجال؟
﴿ْ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ
شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾ كل هذا لايهم
الهدهد الأن بدأ يجتث المعاني من أعماق قلبه ويبثها بين يدي سليمان ﴿ْ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾
والله كأنك ترى نياط القلب تتقطع وهو يقول : ﴿ْ يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ وهو الأحق سبحانه بالعباده ﴿ْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ يقول وهم ساجدين لا يشعرون بأنهم مذنبون ﴿ْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ
السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ﴾ حسناً ما الذي تريده ؟
لم يكلفك أحداً لتدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة، لا، أحد نزل الهداهد للطيور وقال
لهم إن فصيلة
الهدهد ﴿ْ وَلْتَكُن
مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ لا ، حسناً هل قاله نبيه أنه مر على الطيور قال لهم من دل
على هدى كان له أجر مثل من عمل به لا ينقص من أجورهم شي إلى يوم القيامه ، لا ، هل
وعده الله ؟ حسناً ما علاقتك يسجدون لشمس
يسجدون للقمر لسماء للجبال لشجر للحجر للبقر أنت ليس لك علاقة بهم ، أنت الله
سبحانه خلقك تأكل ، تشرب ، تنام،تموت ، تصير تراب يوم القيامه صح ؟ حسناً ماذا
سيقول الموضوع لا يعنيه إذ أنه غير مكلف قال
﴿ْ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ
لَا يَهْتَدُونَ أَلَّا﴾
والله لو قلتها أنت ستصبح بطلاً ، قالها الهدهد والله ماقالها من
شفاه ولا قالها من ذالك المنقار والله قالها من أعماق قلبه الذي إهتز والذي يعرف
ماحركه إلا الله ﴿ْ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ ﴾ يقول كيف يتجرؤون أنهم يسجدون لغير الله كيف ؟ لم يصدق ما رأه، يقول ألا ﴿ْ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي﴾ حسناً أعطنا الذي أعطاك ربي
،أعطنا
الذي قطّع نياط قلبك حتى جعلك تشعر أن الله عز وجل عظيم لا يُعبد أحد في أرض الله
غير الله ، قال الذي يقول أعلمك من هو الله؟ قال الذي ، ماذا فعل له رب العالمين؟
قال: ﴿ْ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ يقول أنا ليس لدي لا وظيفة ولا عندي مال ولا عندي مزرعة ولا عندي
خدم ولا حشم ، ينشىء سبحانه يأمر السحاب الثقال فتتكون في السماء ثم يأمرها فتنزل
المطر ثم تنشق الأرض شقا ثم هو يأمر الأرض فتخرج حباً ثم آتي أنا وأأكل منه لولا
الله جل جلاله ما شبعت ، كيف ما أدافع عن دينه ، سبحانك يقول لولا الله ما شبعت
فكيف ما أدافع عن دينه؟! أنت لولا من ما شبعت؟ أنا شبعت من وين ؟ من وين أكلنا يا أخوتي
من فضل من؟ تشعر بها ؟ إذا استشعرتها مثل ما استشعرها الهدهد أقسم بالله أن يؤذيك
كل موقف يُعصى فيه رب العالمين أقسم بالله أن
في قلبك لأنك ترى من تحب يُعصى ، ولو رأى واحد فينا من يخالف والده لو
والدك يحب شيء ثم رأيت الناس تخالفه والله أن ينقبض قلبك ، والدك لا يحب كلام معين
فترى واحد جاء وتكلم وتلفّظ على والدك أو تلفّظ بكلام يُغضب والدك والله ما تتحمل
وهو والدك ، يعني ما فعل لك مثل ما فعل رب العالمين جل جلاله ، طيب مالذي أعطى
الله للهدهد ؟ هي حبتين قمح أثّرت في قلب الهدهد تأثير إني ما أرى منكر يعصى فيه
من أشبعني إلا أُغيره ، ما أستطيع ، ليس لديه إلا وسيلة واحده ، ما أحد يفهم عليه
في الكون هذا كله إلا واحد ، يعني تقفلت عليه الوسائل كلها إلا وسيلة واحده ،وأبى
إلا أن يستعملها ، أنا وإياكم عندنا وسائل كثير وأكثرنا أبى أن لا يستعملها من أقل
الوسائل أصلاً، أقل الوسائل التي تعلمك أن قلبك أضعف إيمان موجود فيه ، إن باقي في
قلبك ذرة إيمان فقط ، الذي هو من رأى منكم منكراً فليغيره بيده هذا للسلطان ولمن
خولهم السلطان أو في بيتك ومن هم تحتك أو في تحت رئاستك ، طيب عندك لسان ، تكلم
يوم رأيت مياه جارك تسربت ذهبت و طرقت الباب وقلت له مياهكم تسربت ، صح؟ رائحة
الغز ملأت بيت جارك، حسناً ما تخاف عليه من النار؟ تقول له صل حبيبي الغالي ، عندك
لسان قال فإن لم يستطع فبلسانه لن نتكلم عن الثنتين ،سنتكلم عن أقل ذرة إيمان في قلبك، تريد أن تعرف أن فيه ذرة
باقيه؟ أم لا؟ أختبر نفسك إيمانك ، سأُعلمك اذا فيه ذرة او لا، قال أو بقلبه وذلك
أضعف الإيمان وفي رواية وليس بعد ذلك من الإيمان حبة خردل حسناً هل أنا أنكر بقلبي
وأجلس؟ أجلس معهم ، لا فلا تقعد معهم ﴿ْ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ﴾ إنكارك في قلبك قم ، لو كل واحد منا فقط طبق أضعف الإيمان ، لو كل واحد منا أثبت حقيقة
أن في قلبه ذرة، وكل ما يُعصى رب العالمين أمامه لايستطيع سوى أن يخرج ، أين ستذهب يا فلان الوقت لم يحن لذهابك؟ والله أنا لدي ذرة
واحده صغيرة في الإيمان إني رأيت الله يُعصى ما أستطعت ، ضعيف إيماني ما أستطعت
أغير بلساني لذالك خرجت لعلِّي أحافظ على هذه الذرة الباقية ، والله إن
تنضبط مجالسنا لو يقوم خمسة عشرة من المجلس ، ماذا بكم؟ والله نحن ضعفاء ونريد أن نحافظ
على هذه الذرة فقط ونثبت أمام الله إن لدينا ذرة فخرجنا ﴿ْ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ ﴾ هذا الآن يا إخوتي أقل
أمر تستطيع فعله ووالله العظيم نحن نقول أن الله أحب إلينا من كل شيء ، صح؟ هذا
الهدهد عمل بها واقعاً ، لو أحد أخطأ على أبوك في مجلس ، تجلس فيه؟ والله لن تجلس
، على أمك؟ والله لن تجلس ، على ولدك؟ كثّر خيرك إن قمت وأنت لم تتكلم ، إن ما ترد
عليه الصاع صاعين، حسناً أحد يغضب ربك ؟ قلنا لك الله سبحانه وتعالى أرسل النبي عليه
الصلاة والسلام وقال قل لهم تغير بيدك ما تستطيع بلسانك ما تستطيع أخرج ، والله لو
طبقنا أضعف الإيمان إن تعتدل مجالسنا ، أضعف الإيمان ، فهل طبقناه يا إخوتي؟ ليست
القضية إنني أقرأ كلام عن الهدهد فقط! قال الله عز وجل : ﴿ْ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ﴾ سبحانه حبتان قمح وعش تذروه الرياح فقط ، لم يوعد
بحسنة ولا بجنة عرضها السماوات والأرض ولم يوعد أنه يكون من أحسن الناس ومن أحسن قولاً
ممن دعى إلى الله ولا شيء فقط حبتان قمح وعش تذروه الرياح أثرت في نفسه تأثير
والله ما أدع موقف يقال فيه مقال إلا وأتكلم فيه إلى أن قال ﴿ْ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ ﴾ ماذا قال له سليمان عليه السلام؟ حطمه سليمان عليه السلام ما قال له
أحسنت أتيتنا بخير قال ﴿ْ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ بالله لو إنك كنت تسعى
في أمر خير ثم تبلغ الهيئة و يقول لك واحد سنرى إن كنت صادق أم لا ، سوف تقول أنا المخطأ الذي أبلغتكم صح؟ لأننا مساكين نشتغل لأنفسنا ، إذا شكرنا
تمادينا ما نرى الشكر الذي من الله عز وجل هذا يثبت لك مدى إخلاصك ، إذا كانت
الكلمة تهزك في الدعوة فتنقطع بسبب كلمة فاعرف والله العظيم إنك تشتغل لنفسك إن
مدحوك مشيت وإن سبوك وقفت ، هذا الهدهد يقول لهم الكلام يفهم إن فيه شيء من
الاتهام نحن لا نعلم يمكنك كاذب ؟ والله
لو قيلت لواحد منا يمكن ينتكس والعياذ بالله، مساكين نحسب المنة لنا ﴿ْ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ
إِسْلَامَكُم ۖ﴾ بعض الناس الآن
يقول أحمدوا ربكم إني أصلي حسناً الحمدلله، تصلي لنا وإلا لنفسك يا إخوتي هذه تحبط
الاعمال كلها تمن في عملك ترى نفسك ، هذا الهدهد جاءه هذا الكلام الذي يعني أنه
اتهام ماقال الخطأ علي أني أخبرتكم ، ولم
يقل أحمدوا ربكم أني اشتغلت بدون حسنات وهو صادق، يشتغل بدون حسنات ليس لديه لا
صحيفة ولا شيء أصلاً علشان يُكتب فيها ، مافيه صحيفة يُكتب فيها ومع ذلك أول ما
قال له ﴿ْ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ
أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ ﴿ْ اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا﴾ من المفترض أن يقول أنا وصّلت لكم الكلام إجعل أحداً من البشر الذين لهم صحائف يذهب بالرسالة
صح؟ لا باقي الحبتان القمح مأثرة في قلبه لو يذذهب ويأتي عشرون مرة لا مشكلة لديه ، فأخذ الرسالة وذهب ،
فعمل ثم تكلم قليلاً ثم عمل ، نحن نتكلم كثير نتكلم كثير ونعمل قليل ونشعر أننا
عملنا كثير هذا يا إخوتي من أسباب قلة بركة دعوتنا ، فذهب وقلبه يرتجف لم يصدق كيف
يُعصى الله عز وجل! والله يا إخوتي وأنا أقرأ هذا الكلام قلت سبحان ربي جل جلاله
هذا الهدهد سيأتي إلى يوم القيامة حتماً والله سيحشره الله عز وجل ونحن جميعاً وسنرى
، وسيحشر ذاك الهدهد ،ويحشر قوم سواد هائل قوم سبأ هم وملكتهم جميعهم ، بفضل الله عز وجل وحده ثم على يد هدهد طير ثم
يأمر فيكون تراباً ، لايملك صحيفة لكن لو كان عنده صحيفة فيها آلاف من البشر كلهم
تغيروا من السجود للشمس إلى السجود لله بسبب هدهد أنت وأنا حبيبي الغالي كم في
صحيفتك من واحد؟ كم؟ واحد إهتدى ، واحد أسلم ، سألت الذين في حيك؟ رأيت العاملين منهم
كافر ومن منهم مسلم وذهبت و كلّفت نفسك وأتيت بكتيّب من الجاليات من نفس اللغة ضع
معك الحقيبة اللي فيها اللغات وأنت في طيارة إعط مضيف أو مضيفة وأنت تمشي، المهم
إحمل هم أنه كم يكون في صحيفتك من واحد؟
هذا الهدهد ﻷجل حبتان قمح وعش، أحضر دولة سبأ !! أنت أغرقك ربي وأنا
أنظر بمجلس وفرش ومكيفات وأكل وطعام وسيارات وأولاد ، وفوق كل هذا ماتعمل من عمل
وتدل على خير لك من اﻷجور وتقول : كلمه يرضى الله بها عنك ، ويكتب الله بها
عليك رضاه إلى يوم تلقاه، أنظر عروض عظيمه، حسناً هذه كلها كم ستأتي بشخص
يوم القيامة ؟؟
والله هدهد يصير تراباً أحسن من أكثر
الناس قال الله عزوجل ﴿ْ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُم﴾
لا حظ لم يقل نصفهم بعضهم ﴿ْ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُم
ْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ ﴾ لكن
في أنعام دعت إلى الله ! في أنعام تسبح في الليل والنهار بل كل الأنعام تسبح
بالليل والنهار
﴿ْ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ
تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾
يقول الله : (إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ
هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا﴾ اﻷنعام حملت هم تدعوا إلى الله
وتنقض أقوامها، وفلان آدمي من الناس لم يحمل هماً !!
حسناً جاءت دولة سبأ ﴿ْ وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَان ﴾ لمن
لشمس؟ ؟ لا ﴿ْ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
.
والفضل بعد الله لطير، ذهب مع الطيور مره اخرى .
لماذا الله عزوجل أختار سبأ ؟؟
أنظر هذا الكتاب عزيز وعظيم ، لا تضاف فيه كلمه سدى ، لماذا اختار الله سبأ ؟؟
إذا حدد الله عز وجل مكان أو زمان ، فأعلم أن الحِكم أكثر من أن تحصى لكن يعلم
الله من يشاء من عباده، لماذا أختار الله سبأ ؟؟
ﻷن سبأ في ذاك الزمان كانت أجمل بقعة على اﻷرض، من الذي يقوله ؟؟
يقول رب سبحانه ﴿ْ َقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي
مَسْكَنِهِم﴾ المكان
الذي يسكنوا فيه ﴿ْ آيَةٌ ﴾ معجزه ، إذا الله عزوجل وصف مكان معجزه، خالق المكان
قال:معجزة فأعلم أنه معجزه
﴿ْ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِم آيَةٌ ﴾ صفها لنا يارب ؟؟ وأنت تقف في المنتصف ماذا ترى ؟؟
﴿ْ جَنَّتَانِ﴾ إذا وصف خالق الجنان شئ في اﻷرض
أنها جنه ، والجنه تعرف أنها جنه حتى تطلق في لغة العرب، الله لم يصفها هنا إلى في
مقام مدح لزينه جمالها ، قال : ﴿ْ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ
وَشِمَالٍ﴾
بلدة طيبة ،الله سبحانه يصف بلده بأنها طيبة والله ياإخوتي لو ملك من ملوك الدنيا
يمدح بلداً أو منطقه تعرف أنها .."كل ماكبر مقام المادح عرفت قدر
الممدوح" فإذا كان الله عزوجل ولله المثل اﻷعلى ، حسناً لماذا الله يذكر
سبأ؟؟
تخيل الهدهد هذا لم يمر على صحراء قاحلة ، ثم رأى الله يُعصى
فيها ، ثم ليس هناك يوجد شيء يشد أنتباهه إلا هؤلاء القوم الذين يسجدون لغير الله
، لا ، هو كان في مكان كل المعالم التي في هذا المكان تجذب انتباه الهدهد عن أي شي
آخر. صح ؟؟
ماذا كان هم الهدهد؟؟
أنه يجد نهر يشرب منه و شجر يضع عليها عشه أو ثمار يأكل منها ، رأى كل هذه المغريات
التي لديه لكن لمّا رأى الله يُعصى نسي كل
شيء.
واحد اليوم يسافر يا جماعة سافروا معي أُناس إلى أمريكا وفرنسا والمانيا أتوا
يقولون :عندهم وعندهم وعندهم ... ، ماذا عن دينهم وكنايسهم التي يعبدون فيها
غير الله !! التي يقولون فيها كلمة لوترك الله عزوجل الكون يُعبّر ﴿ْ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾ قالوا ولم يكتبوا ولم يعلنوا فقط كلام ﴿ْ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ
شَيْئًا إِدًّا ﴾ ووالله لو أُذن للسماء
وقلت لها عبري ردي على فعل هذا ؟؟
قال ﴿ْ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْه
وَتَنْشَقُّ الأرْض ُ ﴾ تريد السموات السبع أن
تتقطع السموات السبع، وتنشق اﻷرض والله لن نجد أرضاً نستطيع الجلوس عليها ،
قال ﴿ْ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ لو خرت الجبال التي تثبت اﻷرض، لن نستطيع أن نمشي على
اﻷرض
﴿ْ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا *
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ
وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾.
هذا الهدهد لما رأى المكان، الأن يا جماعه النساء لمّا يذهبوا إلى
مكان فيه تخفيضات يأتون يقولون: يا فلانه إذهبي إلى هذا المكان لا تُفوّتي الفرصة فيه تخفيضات، حسناً لم
تري في هذا المكان ولا منكر يغضب الله في
السوق حرك قلبك الذي أطعمك وحركك، وحاولت تنقلين الكلام ﻷجل أن تخبرينها،
واحد يذهب الأن في أي مكان ، الجنادرية أو أي محفل ثم يذهب ويرى ويأتي ليقول لك :
فاتك نص عمرك هناك تخفيضات حسناً لم ترى شي يغضب الله؟ تتمنى أنه يتغير أنت تعلم وأنا
أعلم ماذا نشعر به إذا رأينا منكر ، فحبيبي الغالي المهم ماذا فعلنا؟
حسناً رجع الهدهد ودخلت الدولة في الإسلام ماذا أعطى الله الهدهد ؟! تخيل لو الله
وعده بالجنة ماذا سيفعل؟
هذا لأجلِ حبتين قمح ليس هناك جنة ولا شي حبتين قمح وماذا؟ جاء بدولة كيف لو قال له جنة والله لن
يقف إلى أن يموت وهو يطوف في الأرض ويأتي بالأخبار كلها ولو وعده بحسنة على كل
واحد، والله يفعل بدون شي ، شعرَ أن الله عظيم فأسأل الله أن يعرفنا عظمته
سبحانه! ماذا أعطى الله الهدهد ، الله عزوجل ليس أحد أكرم منه ولا أحد أعظم
منه ولا ينسى فعل فاعل ولا يضيع أجر محسن ماذا أعطى الله الهدهد؟
الله اكبر ، أول أمر أن الله ذكره في أعظم كتاب نزله الله جل جلاله
تكلم عن الهدهد يقول ابن القيم :-رحمه الله- (وإذا ذكر الله أحد في كتابه العظيم
وهو يثني عليه فاعلم أنه يحبه ) وأقسم بالله أن الله يحب هذا
الهدهد ،والله فيه هدهد لدينا في المستشفى
يطير كل يوم و يومين أقسم بالله وأشهد الله أني أحبه ، لماذا ؟؟
يذكرك بالله عزوجل هل يوجد شيئاً أعظم
من ذالك ، ذكره الله في أعظم كتاب
ثانياً: ضربه الله مثلاً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته انظروا هذا الهدهد
من أجل حبتان قمح ذهب وجاء بدولة لأجل أن يرضيني ؟ ؟
وأنت ماذا فعلت لأجل أن ترضي الله ؟؟
لأجل هذا ، النبي عليه السلام ذهب إلى المدينة ورجع ، تدمى قدماه ، والهدهد ذهب
بدون أجر ، فالنبي عليه الصلاة والسلام أعظم من يعمل بهذا الكتاب
ثالثاً:الطيور والوحوش جميعها لم تهدد بالقتل صح ؟ لم يهدد إلا هذا الهدهد فأمر
الرسول عليه الصلاة والسلام بل نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام أصحابه بقتل
الهدهد سبحان الله! الذي دافع عن دين الله هدد واحد ومات، لكن يحفظ الله
هذه الفصيلة كلها ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ أباهم يحبه ربي ، إذاً إنتبه، إرفع سلاحك على أي طير - كل الطيور جاءت لسبأ، أكلت وشربت ورأت ناس
ساجدين وذهبت - أقتل الذي تريد منهم، إلا
الهدهد إنتبه هذا كان الله عزوجل في قلبه عظيم لأجل هذا قال ﴿ْ
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ إذا
قلتها تسجد بعد كلام الهدهد تسجد الذي ذكره رب العالمين سبحانه، أنتبه
توجه سلاحك نحو الهدهد الوحيد الذي مهدد بالقتل والوحيد الذي ينهى عن قتله لماذا؟
لأنه دعى إلى توحيد الله عزوجل ، هل يوجد أعظم من توحيد الله سبحانه
وتعالى ؟ لا وربي لايوجد ، لأجل هذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يقعد يمن
عليه الصلاة والسلام لما ذهب وطرد من مكة بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ثم طرد
من المدينة عليه الصلاة والسلام ثم رجع ثم صلى في الطائف ثم رجع ذهب وصلى ،ثم
صلى في الطائف ثم رجع وصلى في وادي نخلة ثم لما طردوه الناس مافتح الله له جامعه يخرج
منه الدعاة , لكن قام يصلي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، أنا وإياك إذا حزبنا أمر
أين نذهب ؟ خذ الهاتف وكلم ضعفاء البشر ،من منا إذا حزبه أمر راح تؤضى
وقال : الله أكبر ثم سجد ومارفع حتى ينزل حاجته .
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : يؤشر على مواطن السجود ويقول
هنا أنزلوا حوائجكم .
لا تقعد تتشكى لواحد ضعيف مثلك , إذا أقبلت للسجود
في الأرض قول كل شيء تتمناه
فالنبي عليه الصلاة والسلام قال : الله أكبر
, ثم بدأ يقرأ ﴿ْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾
والله سبحانه يقول : حمدني عبدي .
والنبي صل الله عليه وسلم أكثر من يستشعر هذا
الكلام .
لذالك كان يقف على رؤوس الايات .. يقف
﴿ْ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾
فيقول الله عز وجل :
أثنى علي عبدي .
﴿ْ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾
مجدني عبدي
﴿ْ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
سبحانه , هذا لعبدي ،بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل
.
فالله عز وجل أرسل له أقوام غير البشر الذين طردوه
, تعرف والله لو أنت تقرأ القرآن
كأنك تراهم بعينك رأي العين قال الله عز وجل : ﴿ْ
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ
عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا ﴾
أقوام جاءوا من المشرق ومن المغرب ومن الشمال ومن
الجنوب وأجتمعوا عليه ما وقفوا مثلنا ،
صف وراء صف ، صف فوق صف فوق صف ، لم يعد يكفهم
المكان في وادي نخلة فوق بعض
قال ﴿ْ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ فوق بعض لم يعد يكفهم مكان الأرض ،وجامعة
تخرج دعاة لم يدرسهم النبي عليه الصلاة والسلام شيء , فقط أسمعهم كتاب ربي -
وهذه الفقط ليست للتقليل -لكن درس لنا ياأخوتي حتى أن هذا القرآن يكفي ﴿ْ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ ﴾
وكفاية القرآن وبعدها السنة .
لأن أُمرنا في القرآن أن نتبع محمد صل الله عليه
وسلم .
مالذي حصل ؟
أول مرة في حياتهم يسمعون هذا الكلام , قال الله
عز وجل أذهب وقل لأمتك وقل للصحابة
وقل للناس كافرهم ومسلمهم ومشركهم قل : ﴿ْ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ
أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ ﴾
مباشرة , فاء الفورية ﴿ْ فَقَالُوا ﴾
أنظر أثر القرآن الأن ، القرآن طلع من النبي صل
الله عليه وسلم وانتهت الأية , دخلت في قلب وقعدت ،أستقرت في القلب ومن دلائل
إستقرار القرآن في القلب :
أنك تنذر بالقرآن .
من الذي يقول هذا الكلام ؟
القرآن أعطيك .. مثال .. مثالين .. ثلاث .
قال الله عز وجل في سورة الشعراء هي ثلاث عناصر :
قرآن ينزل , ثم قلب يستقبل , النتيجة الواضحة
الحتمية أن تنذر بالقرآن .
كم تريد من مثال في القرآن .. قال الله عز وجل : ﴿ْ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾
أول قضية ينزل القرآن , أين ؟
النبي عليه الصلاة والسلام واقف أو جالس يتلقى
الوحي على دابته بلسانه وشفتيه وعينيه وأذنيه
ورجليه ويديه
لم يذهب ماراح القرآن لأي مكان !
قال الله عز وجل : ﴿ْ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ
بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ ﴾
يوم وصل تغيرت القضية
﴿ْ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
﴾
أنت تنذر بالقرآن ؟
يعني عندما تمشي ماتتكلم عن قضية اليهود والقدس ..
ويقولون ليت لساننا مثل فلان , ثم تأتيك الأية
﴿ْ وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا
النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾
حرف غاية يعني قبلها مستحيل .
لا سلام ولا غيره .
تتبع ملتهم يرضون ، لن تتبع ملتهم لن يرضون
﴿ْ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم ﴾
تشعر كل ماقيل كلام تتذكر القرآن ؟
إذاً أبشرك أن القرآن وصل لقلبك , إقرأ سورة الأعراف
,
يقول الله عز وجل : ﴿ْ المص * كِتَابٌ ﴾
هذا !
﴿ْ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ ﴾
أول عنصر نزول الكتاب
﴿ْ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي ﴾
فلا يكن أين ؟
﴿ْ صَدْرِكَ ﴾
هذا المكان الذي من المفترض ينزل القرآن عليه .
حسناً ما النتيجة ، كيف أعلم أنه وصل ؟
﴿ْ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي
صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ ﴾
وهناك لتكون من المنذرين .
﴿ْ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾
تقول كيف ؟
يقول بعدها ﴿ْ اتَّبِعُواْ﴾ ماقال أحفظوا .. أقرأوا
إذن هذه هي القضايا الثلاث :
قرآن ينزل , إذا وصل لقلبك والله لتنذر بالكتاب .
وهذا الذي حصل مع الجن قالوا ﴿ْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى
الرُّشْدِ ﴾
يهدي ماذا ؟
أسماعهم .. أبصارهم .. لا يهدي قلوبهم .
﴿ْ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ﴾
حسناً ماذا فعلوا بعدها ﴿ْ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ
يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ﴾
أنظر إلى الأدب الذي فعلوه .. وأنظر إلى أدبنا عندما
يشتغل جهاز التسجيل على القرآن
لكي تعرف لماذا نحن محرومين ؟
لم نتأدب أصلاً مع الكتاب , قرآن يشتغل , يقاطعه ،
لمّا يأتيه إتصال والقرآن يشتغل ، على الأقل يا أخي إنتظر الأية تنتهي أغلق الجهاز
وأجب
هذا الكتاب عزيز , والعزيز من البشر إذا أكرمته
يكرمك وإذا تركته يتركك وهذا القرآن نعطيه فضلة ، وقتك يتركك
قال الله عز وجل ﴿ْ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ ماقال يسمعون
﴿ْ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ ﴾ والله ياجماعة هذا الكلام فيه فائدة لنا , لماذا
الله يفصّل أنه يستمعون فلما حضروه لماذا ذكر الله التفصيل الدقيق هذا
لماذا ؟
لكي يقول لك أنت عندما تسمع تستمع ولا تسمع
؟
لما تحضر القرآن , قال ﴿ْ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ﴾ أي ليس فقط هو سكت واستمع هوّ، كان يكفيه، عليكم أنفسكم وعلي نفسي
لا بدأ يسكت بعضهم بعض مايكون كلام مخالط لهذا
الكلام , مايقال كلام يخالط كلام الذي يُقرأ ،
وأنه ليعلو ولا يعلى عليه
﴿ْ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ ﴾
يعني كأنهم جميعهم الذين تحدثوا قالوا لبعضهم
البعض أُسكتوا .
ماقالوا أسكتوا قالوا ﴿ْ أَنصِتُوا ۖ ﴾
ممكن أسكت لكن ماأنصت , لكن أنظر كل كلمة والله
لها طعم﴿ْ فَلَمَّا حَضَرُوهُ
قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ ﴾
سبحانك إستماع من يوم أن حضروه .. سكت بعضهم بعض
.. حتى انتهى، مايُقاطع هذا الكلام .
إذا كنت تشعره بقلبك ما تُقاطعه !
﴿ْ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا
قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم ﴾ الكلمة التي تليها تخبرك أن القرآن دخل في أعماقهم
لإنه إذا دخل القلب ستكون من المنذرين ، ﴿ْ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ ﴾ مباشرة أول ما سمعوا القرآن لو قال الله ولَّوا
الى قومهم مسلمين فائدة عظيمة ولَّوا من الشرك أكبر جُرم في الأرض ولا قال الله
ولَّوا إلى قومهم مؤمنين ولا قال متقين و لا قال محسنين ! قال﴿ْ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا
يَا قَوْمَنَا ﴾ ولاحظ الكلام ، "قالوا" جميعهم تأثروا وجميعهم
وصل القرآن إلى قلوبهم وجميعهم أنذروا بالجمع "منذرين" و
"قالوا" هم أجتمعوا عند مكان ، وهذه الآن
الله قذفها في قلبي ، الآن أستمعنا في مكان إلى قرآن وخرجنا ، هل نحن على قلباً
واحد ؟ كل منا يذهب لبيته منذر ؟ هم كلهم ذهبوا على قلب واحد القرآن وصل إلى
قلوبهم جميعاً ، نحن نصلي سويًّا ثم ننصرف و كل منا يفكر في شيء، القرآن ما يوصل!
-أسأل الله أن يوصله لقلوبنا سبحانه، لا يقدر عليه إلا الله ولا نطلب هذا إلا من
الله - قال﴿ْ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا
يَا قَوْمَنَا ﴾ تخيّل ! يأتيك من
تعرفه من أسوأ خلق الله في أرضه ويسعى في الأرض بالفساد ثم ينقلب من بعد المعاصي
تائباً! ، هذا ما حصل مع الجن كانوا مفسدين ﴿ْ قَالُوا يَا قَوْمَنَا ﴾ يجيبون على السؤال الذي سُئل ، ما الذي غيّر حالكم
؟
﴿ْ
قَالوا سمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
جاءُوا بإسلوب الترغيب والترهيب نفس أسلوب القرآن ﴿ْ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ
لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *وَمَن لّا يُجِبْ
دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ
أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾
أول ما دعوا إليه هو : التوحيد ﴿ْ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا
قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ
﴾ أول قضية فهموها من القرآن أنه لا أحد يستحق العبادة بحق إلا الله ﴿ْ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا*وَأَنَّهُ تَعَالَى
جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا ﴾ ثم مباشرةً فضحوا السحرة ، و فضحوا الذين يخافون ويتعوذون
بالشياطين
﴿ْ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ
بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ ذل ! هكذا هم السحرة ، كيف يتعامل معهم
المرء وهو يطلب منك مائة ريال وهو لا ينفع نفسه فقل له يا أخي لو أن عندك قدرات
خارقة أسحر لك مليون ، هل رأيت ساحر في غنى ؟ ليس هناك ولا ساحر تاجر ! ولا عرفنا
ولا ساحر وزير والله لو كان عندهم من شيء لا كان كل ملوك الأرض سحرة ! إلا السحرة
في حقيقتهم يعيشون في بيوت مهترئة ، فأين عقولنا ؟ فأول قضية دعوا إليها
التوحيد ثم أرسلوا رسالة للعالم قالوا ﴿ْ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ ﴾ أنتم يا البشر تسمعون كل يوم الهدى كم تغيّر فيكم
من شيء ، هم من مرة واحدة تغير فيهم أشياء، قالوا ﴿ْ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ﴾ ثم أخبروك بماذا شعروا ! قالوا ﴿ْ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ ﴾ من أي شيء! من أي شي، مديرك أن تعرف الذي وضع
مدير مديرك، و الذي وضع مدير مدير مديرك، لأجل هذا لما جاء رجل من أهل اليمن وجاء
الحجاج يطوف في الكعبة إبن يوسف الثقفي جاء يطوف ، الناس أول مارأوا الحجاج كل
واحد ذهب ، وهذا رجل من أهل اليمن جالس يدعو الله، فقال له الحجاج أستغرب من هذا
الواقف! قال من هذا ! قالوا رجل من أهل اليمن قال من الرجل! قالوا فلان قال من
أين! قال: أنا من اليمن قال كيف محمد بن يوسف الثقفي، أخوه -أخو الحجاج- هو والي
اليمن، قال له : كيف وجدتم محمد بن يوسف الثقفي قال:مارأينا أظلم منه، أخذ أموالنا
وجلد ظهورنا وبدأ قال: ويحك ألا تعلم أنه أخي قال: بل أنت ويحك ألا تعلم أن الله
ربي قال للحجاج: قاتله الله وذهب، والله لايستطيع من ترجو إذا معك رب العالمين، من
تخاف إذا معك رب العالمين ومن ترجو إذا لم يكن معك سبحانه ، لأجل هذا القرآن أتى
يطمئنك، ياحبيبي الغالي مثال بسيط لو رأيت أربعين نملة أربعين نملة لأجل أن نختبر
إيماننا أربعين نملة في هذه الطاولة التي أجلس عليها، أربعين نملة هنا يتوعدون
ويهددون نملة في اليسار بيقطعونها ويهددون في الليل والنهار، النملة هذي واثقة بك
أنك أنت معها وأنا جالس عبدالمحسن جالس على الكرسي يناظر، النملة هذي إذا هي واثقة
فيك ماتخاف ،صح! لأجل أن تختبرها أنت تقتل النمل وهم بعيد أو تجعلهم يقتربون !
تجعلهم يقتربون وهذا القرآن كله يتكلم عن هذه القضية .
يأتون ويربطوا إبراهيم عليه السلام ويُعرونه ، هذا
كله إختبار إيمان ، ثم يشعلون النار ويضعونه على المنجنيق ، ثم يقذفونه ، ويأتي جبريل
عليه السلام في حديث إمام بن سند لما قال ،ثم يأتي جبريل يقول له ألك من حاجة يا إبراهيم
، يقول فأما منك فلا ، أنا أعرف الذي خلقك وأعرف الذي أسرع منگ ، وأعرف الذي لن تخدمني
ولن تساعدني إلا بإذنه ، قال إبراهيم عليه
السلام " حسبي الله ونعم - هو يقول ونعم - " يقول النبي صلى الله عليه وسلم
في صحيحه البخاري " حسبي الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم يوم أن أُلقي في النار"
أنا أعرف الذي أسرع منك وأعرف الذي خلقك ، فهذه النملة الأن تجعلهم يقربون صح أم لا؟
النمله هذه ما دامت واثقة أنك ترى وتسمع وقادر، يكفيها ما تقلق ، ولايهتز قلبها ، مع
أنك مسكين قد تموت وأنت في وسط الأختبار تختبرها ، أو قد تذهب تنشغل عنها ،قد
تمرض، قد تنسى ، لذالك الله عزوجل عندما قال
﴿ْوَتَوَكَّلْ
عَلَى الْحَيِّ﴾ حسناً هناك أحياء كثير ، قال تعالى ﴿ْ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ وليس هناك حي لا يموت إلا
الله ، لأن يا جماعة القضية ليست قضية النملة ، هؤلاء النمل الأربعين أنت قادر تهلكهم
هناك أو هناك الأمر هين عليك ، لذالك الجن عرفوا بطش الله عزوجل ، يأتي فرعون
مستكبر فنبذناه وجنوده ، لايوجد ، يأتي هود عليه السلام يتكلم مع قومه يقول لهم ﴿ْ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ﴾، لاتجعله غداً ، بل اليوم ،﴿ْ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ ﴾، أين القوة التي لديك
والأسلحة ياهود عليك السلام ؟ لايوجد قال:
﴿ْ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ
ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ﴾ تعرف يتكلم مع من ؟ يتكلم مع أقوام يأتي الواحد منهم لوحده ،
يأتي أمام جبل ويجلس يحفر بيديه الجبل ﴿ْ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ
رِيعٍ ﴾ جبل ﴿ْ آَيَةً
تَعْبَثُونَ ﴾ كأطفال يلعبون بالرمل أمام البحر وهذا
يأتي أمام الجبل ويحفر ﴿ْ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
﴾، ياهود عليك السلام هذا
يحفر بيده الجبل ألا تخاف أن يحفر صدرك فالله سبحانه لما قال ﴿ْ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا﴾ أرسل الله لهم ريح العقيم حملتهم دكت ، أين
نواصيهم إن ربي على صراط مستقيم ، ياجماعه هذا الذي جعل الدنيا يقولون مانخاف يقول
نحن الحين نعرف أقوى أحد في السماوات والأراضين جل في علاه يعرف الذي هو على كل شئ
قدير ،شخص ياجماعه كنت جالس في مجلس وأنظر مكرمين لهذا الشخص ، ويقدمون لفلان
التمر والشاي، أنا قلت هذا الشخص الظاهر لي أنه شخص ذو منصب سألت من هذا ؟ ، قالوا
هذا أباه - يعمل- لدى الملك فهد يقتربون
منه ، أنا أعرف الذي وضع الأرض ملوك ، وأقدر الأن أسجد بين يديه ويسمعني لكن. إذا
ماعمدت صحت الشكوى لله عز وجل صح النصر من الله سبحانه، لذالك أقلب في هذا الكتاب كله ، كل هذا الكتاب العظيم الحكيم العزيز قلّب في هذا الكتاب لن
تجد كلمة شكوى بتصاريح بوثت إلا لله أبداً ﴿ْ قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى
تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ قال إنما أداة حصر أي إستحالة أن أشكولكم مع أنهم كانوا سبب في ضياعه ، يستطيع أن يقول أنتم
سبب ضياعه أرجوكم أخبروني أين هو ؟، لا
﴿ْ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ
مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ أنا لو سألتك الأن عليه سيتقطع
قلبي زياده سوف تقول ألقيناه في البئر صح
؟ حسناً أين هو ؟ ، لا يعلمون ، أنا أعرف الذي يعلم أين هو ، أنتم لو علمتم أين هو الأن لا تستطعون أن تأتوا به ، أنا أعلم الذي قادر ﴿ْ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا﴾، سبحانك يارب ما اعظمك﴿ْ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ
الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾
[ أذان] الحمدلله
موصول والصلاة والسلام على رسوله فإذن أحبتي الفضلا عندما جاءت المرأة وصف الله
حالها لأنها حال عظيم قال ﴿ْ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ﴾ ياجماعه يشرفنا أن الله قد سمع كلامنا وأسأل
الله أن يهدينا أن لانقول إلا مايرضيه ﴿ ْ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي
زَوْجِهَا﴾
أنظر الكاف أين جاءت ، كاف المخاطب تجادلك في
زوجها تقول يا رسول الله قال انتي علي كظهر أمي تشتكيله ؟ ماتشتكيله قال تجادلك
مسأله الحكم الشرعي تتكلم وتأخذ وتعطي فقط، لما جاءت الشكوى ماقال تشتكيلك مع أنه
من هو؟ رسول الله عليه الصلاة وسلام لكن قلب ما إعتاد أن يشكو لبشر ما إعتاد أن
يشكوا لأحد هناك أحد فوقه ، قلوب إعتادت أن لا تشكو لأحد ، هناك أحد فوقها ، تشكو لناس محكومين ؟ تشكو للحاكم سبحانه جل في
علاه الله الذي يحكم مايريد هو قال وتشتكي إلى الله لماذا ماتجادلك وتشتكيلك ، إذاً
خذها قاعده حبيبي الغالي من ذاق لذة الشكوى لله لا يحسن أن يشكوا لغيرالله ، أقسم
بالله العظيم لايقدر، لا يستطيع أن يشكو لك ، لأن الله لم يكلفه بلأصل أن يبكي عند
بشر، الله عز وجل من عظمته أنه ما أعطاك أمر أنك تشكو لفلان أو تذهب لفلان لذالك
أحبتي الفضلاء ، باقي معنا نموذج أخير ونختم به بإذن الله ، لكن يجب أن نتوقف مع هذه
القضيه قضيه قلبية إيمانية ، لماذا حبيبي الغالي حينما تتكلم مع بشر ترى نفسك تخرج
مافي قلبك وأنت تشتكيله بالذات عند النساء ،و إذا سجد بين يدي رب العالمين الذي يملك
أن يحل قضيته الأن وما أمرنا إلا واحده تعرف ما معنى هذا الكلام وما معنى كلام
واحده ، أي أن الله عز وجل يقول ما أمرت شي قط مرتين كن وماكان ، ثم قلت له كن جل جلال الله وما أمرنا إلا واحده ، سرعتها كلمح
البصر إذا أراد الله يفرج يفرج ،ولدي
رسالة الأن في هاتفي ألقيتها في جامع حصه السديري وألقيتها في الإمارات ، أنظرتها للشيخ
خالد رسالة الرجل وجاء وقابلنا في المعتكف جاء حدثني وأنا معي الشيخ خالد ثم قلت له
هذا صاحب الرساله تذكره الشيخ خالد ، يقول
في رسالته في الهاتف لم أمسحها ، يقول ياشيخ أنا متزوج ولدي ولد وأملك وظيفه لا أعلم
كم قال 2000 ريال أو كذا. قال ياشيخ وأنا في هذه الوظيفه لم تأكلني شيء فتركتها وجعل يصرف علي جدي لأمي
أبو أبو أمه وأمي يقول فجاءنا جدي قبل لايحظر في واحد رمضان يقول جاءنا جدي قال
ياولدي إعلم أني لن أديم لك يقول أقسم
بالله ما أحسست بالذل في حياتي مثل ذالك اليوم قال لن أدوم لك أي لن أصرف عليك طول حياتي يقول فتحطمت، حطمني تحطيم لا يعلمه إلا الله يقول فهمت وجلست
أبحث ، أين أذهب، يقول حظرت لمسجد كان واحد رمضان في الماضي هذا القريب وتكلمت
بكلمه عنوان ( أغنى فقير) يقول فقلت أنت ذكرت قصة شاب في أحد المواقع قلت أنت
قصته ذاك الشاب وأنك قلت له لا ترفع من سجودك وفي قلبك شيء ماقلته لله ، ثم تذهب
تقوله لبشر ضعيف ،لا ترفع من سجودك وفي قلبك شيء ماقلته للغني العظيم الكبير
العزيز القدير وثم تذهب و تقوله لصغير الذليل الذي مايملك لنفسه نفعاً ولا ضراً
ولا يملك كشف الضر عن نفسه ولا تحويله، يعني لديه مرض في حنجرته لا يقدر يضعه في يده
، أخف يعني ، مايحول حتى الحال يعني يبقى مريض مايقدر إلا الله يقول فأنت قلت هذا
الكلام فخرجت من المسجد أبكي وأحسست أني فقير لله وحده يقول وجلست هذه كلمته ثلاث
كلمات يقول وجلست أدعي وأدعي وأدعي يقول عندما جاء 18 رمضان أو قريب منه ، يقول لم
أقول لأحد ما أشتكيه ، كل من سائلني قلت أبشرك بخير وإذا جلست بين يدي رب العالمين
قلت يالله يارب والله أني أحتاج وأحتاج وأحتاج ، يارب أنت تعلم أنني
أحتجت شيئاً وزوجتي طلبت مني ذالك ، أقول كل مافي قلبي ، لاتختلف عليه اللغات جل في
علاه ولا تختلف عليه الأصوات ، يقول : عندما
جاء يوم 18 رمضان ، وأسمع عن شركة ليس لها شأن في تخصصي ، يقول : فيهديني الله وأذهب أقدم على هذه الشركة
، بعدها إتصلوا علي ، بعد أن أتيت إلى هذه الشركة ، قالوا لي إنتظر هنا ، دخلوا لمكتب
المدير ، بعدها خرج رجلاً قال لي : تفضل المدير يريدك ، يريدني ! أنا الذي أريد المدير
لأتوظف في الشركة ، يقول : والله أني شعرت بأن الله عزوجل عظيم من قلب ، يقول: أول
نقول عظيم ﴿ْ الَّذِينَ
قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ﴾ يقول شعرت بعظمة الله أنه معي
جل جلاله ،قدم المدير إليه، يقول: والله أن المدير أدخلني كأنني أنا المدير وهو الذي
يبحث عن وظيفة ، قال لي المدير: حياك الله ، وأنا أرى فيك كذا وكذا .... ، وهناك مقدمون
للوظيفة غيري ، لكن الله عزوجل ، جعله يتكلم معي هكذا ، ليست منه ، هي من الله ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ﴾ ، لا تبكي لأحداً في الأرض ، هي هناك ، هو سبحانه
يأذن فيوقع لترقيتك ، لايأذن لا تُوقع ترقيتك ، لو كل مافي الأرض معك، يقول فعرض علي
وظيفة ، بمبلغ ثمانية ألاف ، يقول أنا فرحت بل كدت أطير من الفرح ، ثمانية ألاف ؟ في
وظيفة ليست من تخصصي ، وجعلني أيضاً مشرف ، وليست لدي شهاده أيضاً للتخصص ، فكيف أشرف؟
يقول : فقال لي المدير ، زوجتك موظفة؟ قلت : لا ليست موظفة ، قال المدير : فلتأتي بها
لتدرس في إحدى مدارسنا ، يقول : فقلت لا إله إلا الله ، يقول : قلت في سجودي يا رب
أريد وظيفة ، فأعطيتني أثنتان ، يقول أنا طلبت من الله أربع أشياء ، وأعطاني رب العالمين
منها ، والله سأدعوه حتى يعطيني الثلاثة الباقيه .
ثم أنك لن تخاف إذا الله معك
، المشكلة يا إخوتي في الشكوى ، فهؤلاء الجن عرفوا طريقهم فقالوا لن نشتكي لغير الله
، ولا نخاف غير الله عزوجل قالوا : ﴿ْ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا﴾ يخاف ماذا ؟﴿ْ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا﴾ ، لا يُبخس ، بحق كل الذي أريده
منك هو من عند الله ، لذالك أحد السلف كان
تاجراً وكريماً ، وأبنائه جميعهم يلبسون ما يشأون ، الشاهد أنه كريم ، فجاء رجل مطلوباً لدى الخليفة أن يحضر مال ، مطلوب
عليه مال وقدره ثلاثة ألاف ألاف أو تُقطع رقبته
، فقالوا له سيتوسطون عند فلان يُقال له يحيى
، فقالوا: يا يحيى هذا رجل ستقطع رقبته غداً وسترمّل إمرأته ويُيتم أبنائه ، فأنت تستطيع
مساعدته ، فأرسل إلى أبنائه وباع البساتين التي كانت ملكه ، وباع الذهب الذي كان بحوزة
بناته ، وأعطى الرجل ثلاثة ألاف ألاف " ثلاثة مليون" ، ليعتق فيها نفسه ،
فأعتقه الله عزوجل بها، مرت الأيام والأشهر ، مر هذا الرجل الذي أخذ ثلاثة ألاف ألاف
، مر فقالوا له : تعال سلم على يحيى الذي بعد الله أعتق رقبتك ، قال : والله لا أسلم
عليه ، وما فعلها إلا مهابة قومي ، وذاك الرجل لم يفعلها لمهابة قومه ولا يعلم عنه
، فذهبوا مُنجنين ليحيى ، أسمعت ما قاله الرجل ؟ يقول أنك ما فعلتها الا مهابة قومه
، كيف جحد ؟ إبتسم وقال : والله يا رفاق ،والله لو أني فعلتها لأجله لتفتت كبدي كمداً
و لكن من فعلتها من أجله قد قبضت منه ، يقول هو فعل ذالك لايريد منه شيئاً لكِ يشكر
لي ﴿ْإِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ أنا بالأصل لا أريدك أن تشكرني ، ﴿ْ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا﴾ فأعطاهم ربهم شيئاً واحداً ، يفوق الدنيا وما فيها ، والجنة وما بها
، بل هو أغلى شيء في الجنة ﴿ْ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾، اللهم لا تحرمنا هذه .
ختاماً أحبتي الفضلاء ، من
أحسن الشكوى لله ، وذاق طعمها ، لا يحسن الشكوى لغير الله ، نملة ، أخر نموذج في القرآن،
مرت ورأت خطراً على قومها ، بإستطاعتها أن تذهب وتنجوا بنفسها صح؟ ﴿ْ قَالَتْ
نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ﴾ فسمعها من على العرش جل جلالة ﴿ْ قَالَتْ
نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ خافت على قومها من بطش رجل ، فهل خفت أنت وأنا على
قومنا من بطش رب العالمين ، فحذرناهم ؟ فلما أنذرت قومها ، الله عزوجل ذكر هذا في القرآن
، دعت داعيه من خير الدنيا والدين حملت هم قومها ، فذكرها الله ، يا إخوتي هل ممكن
أنك تحمل هم أنك لا تدخل المجلس حتى يذكرك الله إلا في نفسه جل جلاله ، تذكره في نفسك
، في كل مجلس إنتبه ، واذا ذكرت وأكثرت ، الله سبحانه يكثر جل جلاله فيذكرك الله في
من عنده ، الشاهد هذا اللسان حرك كل شيء ، وهذه اليد التي حركت كل شيء ، يا إخوتي لنجعل
من من رواتبنا شيئاً لخدمة الدين ، مطويات ، كتب أو أشرطة دينية ، ضعها في مجلسك ،
وكل من أتى إليك أعطيه إياه ، أو إجعلها معك في السيارة ، وقفت عند الإشارة وصاحب السيارة
التي بقربك يشغل الأغاني أعطيه إياها ، يا أخوتي القضية سهله .
ختاماً ، رجل في أحد القطاعات
العسكرية ، أمريكي أسلم في مسجد القطاع ، أول ما أسلم جلس يحفظ سورة الفاتحة لشهر كامل
، ويتعلم الدين وبعد ما أنتهوا من الصلاة ، قام وأمسك بـ ( الميكرفون) ، قال بسم الله الرحمن
الرحيم ، وكلامه فيه صعوبه ولكن يكفي أن الله يفهمه ويتقبله ، قال بسم الله الرحمن
الرحيم ، الرجال جلسوا يتكلمون مع بعضهم البعض ، ماذا به ، أتى ليعلمنا الفاتحه ؟ فالتفت
الرجل الأمريكي للذي بقربه ، قال ماذا يقولون ؟ ، قال الرجل ان الناس هؤلاء يقولون
أنهم يعرفون سورة الفاتحة لماذا تخبرنا بها ؟ ، قال قل لهم قال نبينا عليه الصلاة والسلام
" بٌلغًوٍآ عًنْيَ وٍلوٍ آيَة " ، وأنا بلغت سبع ، وما أحفظ إلا هذه ، قال إسئلهم
هم كم عندهم من آيه وكم بلغوا منها ؟ ، أنا الذي لدي بلغته ، وهم ماذا بلغوا ؟ ، فسكتوا
جميعهم ، فالشاهد أحبتي في هذا القلب ، أسأل الله عزوجل أن يهدي قلوبنا ، أسأل الله
عزوجل أن يجعلنا من الدعاة المخلصين إليه، أسأله سبحانه أن لا يقبضنا إليه إلا وقد
رضى عنا أتم الرضى ، اللهم ارضى عنا وارضنا يارب العالمين ، اللهم إنا نسألك بإسمائك
الحسنى وصفاتك العلا ، اللهم ياربي إنا نسألك بأنا عبيدك ، بنو عبيدك ، بنو إمائك ،
نواصينا بيدك ، ماض فينا حكمك ، عدلاً فينا قضاؤك ، نسألك ياربي بكل اسم هو لك ، سميت
به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك
، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا
، وقائدنا إلى جناتك النعيم ، اللهم علمنا منه ما جهلنا ، يارب علمنا منه ما جهلنا
، اللهم ذكرنا به ما نسينا ، اللهم أرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه
الذي ترضي به أنت عنا سبحانك ، اللهم لا تحرمنا بذنوبنا فضلك ، اللهم يا رب الأرباب
، يا منشئ السحاب ، يا هازم الأحزاب ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المجاهدين في سبيلك
في كل مكان ، اللهم أنصرهم فوق كل أرض ، وتحت كل سماء ، اللهم يامن بيده الدنيا والأخرة
، اللهم لاتفرق هذا الجمع إلا وقد غفرت ذنوبنا كلها جلها ودقها ، أولها وأخرها ، ظاهرها
وباطنها ، وما علمنا منه وما لم نعلم ، اللهم وفقنا لأحسن الأخلاق ، وأهدنا إليها ولا
يهدي لأحسنها إلا أنت ، اللهم ياربي إنك جمعتني بهؤلاء ، من فضلك لا بمنة منا وإنما
بفضلك ، اللهم جمعتنا في بيتك فجمعنا في جنتك ، اللهم ياربي إنك تعلم ولا أعلم ما تسره
القلوب من أُمنيات لايعلمها إلا أنت ، اللهم إجعل هذه الأمنيات ، لا تبث إلا لك ولا
تبقيها من أمنية إلا فيها رضى ولهم فيها صلاح إلا كتبت قضاءها لهم قبل أن يقوموا من
مجلسهم هذا إنك على كل شيء قدير ، وإنك بالإجابة جدير ، وهذا كله عليك يسير ، اللهم
لاتحرمنا بخير ما عندك بشر ما عندنا وأصلي وأسلم على نبينا محمد .
للاستماع للمحاضرة صوتياً : http://abdelmohsen.com/play-736.html إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب
فمن الله وحده |
-
الجمعة AM 02:32
2016-03-11 - 5192