القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
محاضرة عامة
محاضرة عامه
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي عز فارتفع , وذل لعظمته كل شئ
وخضع , الحمد لله الذي خلق فأبدع ما خلق ..
لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من فسق, خلق
السموات والأرض , رتق ثم فتق ما رتق , أقسم جل جلاله (
بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ *وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) وأقسم (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) ثم قال (فَمَا لَهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ) وأصلي وأسلم على من بعثه ربي جل جلاله بالحق, وبالحق نطق
, أفديه بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام..
أما بعد ..
أحبتي الفضلاء فــالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دعونا نستمع إلى قول الله جل جلاله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَفِي
الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
الأرض التي يذكرها خالقها وباريها جل جلاله ثم يتبع
بالنفس التي بين جنبي وجبنك ؟
ما العلاقة بين هذا التراب وهذا التراب الذي يمشي على
الأرض؟!
يقول ابن القيم عليه رحمة الله : إذا كان الماشي على
الأرض عاقل ليس مجنون , مبصرا ليس بأعمى , حي ليس بميت , والله إن مشيه على الأرض
هذا لا يورث عنده نتيجه اسمها "صفر" !
لأنه ينظر, يتأمل , عنده عقل , فيرى ,
إذا بالأراضي منها البقاع بمجرد ما أن يكرمها ربها جل
جلاله بالأمطار والسحب إذا بالأرض تتغير إذا بها (اهْتَزَّتْ
وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
أرض لم تمرعليها نعمة
الله جل وعلا عبث ,غيرت أثرت .. قال وتسير في بقاع أخرى من الأرض فتنظر والله لو
سكب الله فيها مياه الدنيا ما أخرجت لك نبته واحده !
حسنا ما علاقة هذه التغيرات في الأرض بجسمي أنا وفي نفسي
أنا ؟
قال هناك أناس كثييير والله يصب عليهم الله جل وعلا
النعم ليل نهار يجعله يبصر وغيره لا يبصر, ولا كأن الله أعطاه شئ ,
يمشي وغيره معاق ولا كأن الله جل وعلا أعطاه شي, كليتاه تغسل وغيره في المستشفي
ثمان ساعات ولا كأن الله جل وعلا أعطاه شي ,
هنا أحبتي لنا وقفه قال (وَفِي
أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) حتى أنتم , هناك أناس عندكم لا تؤثر
فيه النعم ,,
هنا حبيبي الغالي أسال سؤال لكل من حضر ونفسي قبلكم , من
منا فكر في يوم من الأيام - لو بعد سنه ما في مشكله - أنه قال والله العظيم في
تاريخ 24/5/1426 سأقف مع نفسي وأسألها "ماذا قدمت خلال هذه السنين التى مضت ؟"
هذه السنين كلها ماذا قدمت لنفسي؟
كم اقتربتُ لما أتمنى؟
وكم ابتعدتُ مما أشتهي؟
تلقى الإجابه عند أكثرنا : والله ما فكرنا !
فلأجل هذا دعوني أحبتي الفضلاء ما دمنا لم نقف مع أنفسنا وما
جلسنا وأتعبنا أنفسنا لنحدد أوقات نحاسب فيها أنفسنا, تعال أنت وأنا في هذه المحاضرة
في هذه الوقفه ننظر ونأخذ جوله في الدمام, والله هذا الكلام مهم يهمني قبل أن يهمك
ووالله كل واحد منا له أو عليه مسؤوليه , تعالوا أنا وأنتم نأخذ كل الحفل
وكل الحضور ونذهب إلى جوله في مدينة الدمام لن نتكلم ولا كلمه نحن مجرد متفرجون
مجرد حضور تعالوا نقف أنا وأنتم عند الخياط نجلس قليلا , تجد واحد أتى يزمجر
ويرعد ويزبد, زعلان و طفشان, دخل عند الخياط قال يا أخي أنت ما تفهم؟ أنا أقول
لك أريد الثوب تحت الكعب بإنشين ,جعلته لي بنص إنش ,انظر هو زعلان عنده مبدأ يحارب
من أجله , لن نتكلم ولا كلمه , انظر واحد
داخل مره ثانيه يقول يا حبيبي أنا والله قلت لك اجعل الثوب فوق الكعب والآن الثوب عندما
ذهبت للبيت وجدته على الكعب , تجد الخياط يشرح له ,يقول له: لا يا حبيبي جعلتُه
فوق الكعب, قال: الله يحفظك أرجوك ارفعه واحد إنش..
لن نتكلم ,فقط سجل لي هذا المقطع في رأسك , ثم اذهب قليلا
عند الإشاره, واحد رافع صوت الأغاني و يهز في السياره مشغوول مشغووول بكل
النعم , اليد مشغوله ,فيها جوال يعاكس , وعينه تنظر إلى هذه وهي تركب السيارة لينظر
لساقيها , مشغول يعني كل نعمه عنده مشغوله بمعصية الله سبحانه وتعالى ,
لن نتكلم ,
ثم يأتي واحد ويؤشر له من الخلف ويعطيه شريط ويقول له
: الله يجعلك في الجنه نزل على الأغاني,
هذا يشتغل لحساب من؟
هذا الآن دفع من جيبه ثمن الشريط وذهب بنفسه للناس ويتصبر
على ما قد يجده منهم ,
يشتغل لحساب من؟
لن نتكلم,
ثم تعال ادخل أي سوق من أسواق الشرقيه الراشد أو أي سوق ,ترى
ذاك جالس ومتعب نفسه في سبيل إبليس مشغول و تعبان تجده والله كاتب الأرقام وخائف
من أخوها وخائف من أبوها ولو رأى بنتين مع بعض ذهب يلاحقهم , وآخر يأتي يقول له
حبيبي (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ) لم يرك
أحد ؟! (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ)..
اختلاف الناس هذا , على أي أساس؟
وهل الله جل وعلا أولى الموضوع اهتمام أو لا؟
يقول الله جل وعلا معلق على هذه المشاهد (وَاللَّيْلِ
إِذَا يَغْشَى*وَالنَّهَارِ)
انظر, يقسم بالليل ثم يقسم بالنهار,
يقسم بالليل إذا أرخى سدوله وغطى الكون , ثم يقسم بالنهار إذا جاء
وبدد تلك الظلمه, ماذا يريد الله جل وعلا من وراء هذا القسم؟
( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ( 1 ) وَالنَّهَارِ إِذَا
تَجَلَّى ( 2 ) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ) ثلاث
أقسام عظام !
ما الإجابه في هذه الأقسام ؟
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) ( لَيْسُواْ
سَوَاء) من يقصد ؟
البهائم؟ لا والله..
يقصدني أنا وأنت ,يقول أنتم كلكم على أفعالكم تذهبون, لكن
والله لستم عندي سواء (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ )
سبحان الله.. لهذه الدرجه القرآن ما يكاد يخلو (يَا
أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ) تعبان ..مشغل
السياره وذاهب, ومتجمل وذاهب , ولابس وذاهب, وقاطع نومك وذاهب, وقاطع مواعيدك وذاهب
!
(إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) مشاويرك
ومواعيدك كلها ستلقاها لا أحد يأخذها عنك, تلقى كل شي فعلته (أَفَمَن
وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)
(أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا
يَسْتَوُونَ)
إذا كان هؤلاء
الناس اختلافهم مذكور في القرآن, إذن يا رب نريد أن نعرف الآن كم منهم الصح وكم
منهم الخطأ , ومن الفاهم ومن هم الذين لم يفهموا ؟
اسمع حبيبي الغالي ..هي صحيح إحصائية مروعه !
وصحيح هي إحصائيه مخيفه !
وصحيح والله العظيم أمر مرير جدا !
لكن لابد أن نقول لأننا نعيش فيه ,هذا مستقبلي ومستقبلكم ,لأننا
نسينا أن الصلاة كانت خمسين صلاة , تعرف ماذا يعني هذا الكلام؟ خمسين صلاة !
يعني تنتهي من الصلاة وتجلس تسبح ثم بعد قليل تتسنن,ثم تذهب
تتوضأ ثم تصلي ..
2
لا تنام وإن نمت تنام ربع ساعة أو ثلث ساعة ثم تقوم تصلي
فقط حياتي صلاة ! أي والله لأجل أن نعرف
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا )
من يتكلم
؟ الذي حركك وغيرك لا يتحرك ، الذي جعلك تتوب وغيرك لم يتب ، الذي جعلك تسمع وغيرك
لم يخلقه أصلاً
( وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
لكن
حينما جعلها خمس أصبح لدينا ساعات طوال ماذا نفعل بها ؟ لا نعبد ؟ نسينا حينما
جعلها خمس أنه أيضا لم يخلقنا إلا للعبادة ؟
حبيبي
الفاضل : اسمع معي حتى نرى هل لدينا عقول أو لا , أحوال مؤلمة جداً , الآن اختلاف
الناس هذا من الذي صح يا رب ومن الخطأ ؟ اسمع ماذا يقول لك الله جل وعلا
يقول اختلافهم
على صنفان
( قُلْ
هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا
يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ)
يعني يا رب هناك أناس تعلم
و أناس لا تعلم؟
حسناً كم
عدد الذين يعلمون ؟ من هؤلاء الناس؟
وكم عدد
الذين لا يعلمون ؟
اسمع
الإحصائيات, كل واحدة فجيعة أكثر من التي بعدها , ولكن أكثرهم لا يعلم , اسمع
الإحصائية الثانية
(
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )
يقول إذا
أردت أن تعصي الله جل وعلا انظر فوق ! أترى هذه السماء التي فوق ؟ لم يخلقها عبثا
, و هل ترى هذه الأرض التي ثبتها لك بالجبال الراسيات لا تميل بك ؟ لم يخلقها سدىً
..
لماذا
ربي خلقها ؟
( مَا
خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
وصلت
المصيبة أولا ؟
وصلتك
الإحصائية الفاجعة أو لا ؟
يقول أكثر الذين
يمشون في الأرض لا يفقهون شيء ! لو قال "نصفهم لا يعلمون" هذه
مصيبة ,لاحظ هو يقول أكثر الذين يمشون لا يفهمون شيء!
حسناً يا
رب هؤلاء تزوجوا وبنوا مستقبل, يقول الله:
(أَمْ
تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ )
انظر
كلمة "أكثرهم" دائماً تأتي مع الناس الذين في خسران , اللهم لا تجعلنا
منهم,
( أَمْ
تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ )
يا رب هؤلاء الآن شهادات ودراسة ومداومين
كل يوم, ومواظبين على الدوام وفتحوا بيوت, أين عقولهم إذن؟!
قال:
( إِنْ
هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ )
فاجعة !
وصلت أم
لم تصل ؟
يقول
أكثر الناس عندي مثل الحمير والكلاب !أجلنا الله ..
يقول
أكثرهم كالأنعام, لاحظ أن الله مُستكثرعلى أن أكثرهم يكونون كالأنعام !
قال( بَلْ
هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )
القرآن ليس
فيه ولا كلمة كذب , يقول أكثر الناس مثل الأنعام والله بل أضل , وعادي ماضين
مبسوطين غير مهتمين ! ليس لدينا أي مشكلة , يقول الله تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )
لم يقل ما
تدبرنا القرآن , إذن كيف نفهم ونحن فاهمين غلط , أخبرك حبيبي أني أنا وأنت أكثرنا فاهمين غلط !
، أكثرنا
أصلاً ناسي أنه يقول كلام هو ما يطبقه , ناسي أنه يعترف بإعترافات هو ما
يفعلها, لكن لم يقف مع نفسه ..
متى سنعرف
إذن مشكلتنا ؟
مشغولين
دوام وطلعة شباب , مشغولين بالزواج , بالأهل ,و..و..و
متى سنفرغ
أنفسنا ؟
إذا متنا
؟!
إذا متنا
عرفنا أننا فاهمين غلط ؟!
حينها نقول:
( رَبِّ
ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً )
الفهم
هناك لا ينفعني أنا وإياك !
حبيبي
الغالي أكثرنا فاهم إن الله نائم - تعالى عن ذلك - أكثرنا فاهم إن الله جل وعلا
ينظر إليه في المسجد لكن خارجه لا يراه – تعالى عن ذلك –
جاءني
شاب في المستشفى له قصة - لم أستطيع أن أنام لأيام- والله العظيم جاءني بأوراق
وتقارير وبدأ يحكي لي قصته وسوف أعرض لكم صورة مأخوذة للشاب نفسه ,أتى قال لي أنا
كنت مثل الناس, قلت ماذا يعني مثل الناس والله لم أفهمه , ماذا يعني مثل الناس؟
قال يعني مثل الناس أعترف أن الله بصير ويرى كل شيء , لكن والله ممكن أكنسل موعدي
مع واحدة لأجل أخوها , لكن لأجل أن الله يرى ما في مشكلة !
لاحظوا الكلام
يقول "مثل الناس" يقول كنت أعترف أن الله قدير والله عظيم , لكن أقسم
بالله أهون من ينظر إلي هو الله جل وعلا!
بلساني
أعترف.. لكن بأفعالي؟ ..
لو يأتي
كافر سيقول هذا ليس مسلم, بالله هذا يعترف أن الله يراه ؟!
يستخفي
من ذاك البشر الذي لا يستطيع يعمل له شيء ولم يستخفِ من الذي رفع السماء بلا عمد,
وقال وما خلقناهما لاعبين , يقول : المهم أن الله جل وعلا يدللني , كل ما أعصي
يزيدني نعمة , كل ما أعصي يزيدني صحة , إلى أن أتى ذلك اليوم الذي لا أنساه في
حياتي , يقول نمت مثل العادة متعود الله ينومني ويقومني ليس بي شيء, يقول قمت عندي
ألم شديد في كتفي يقول فتحت الفنيله إذا بها حبة مؤلمة جداً جداً لكنها حبة يعني
لم تأخذ مني تفكير ولا وقت ولا تعب , يقول بدأت الحبة كل يوم تكبر وكل يوم الألم
يزيد إلى أن أتى يوم نظرت إليها إذا بها كبر قبضة الكف يقول أصبحت إذا لبست ثوب أو
فنيله شكلها غلط , فذهب إلى أحد المراكز الصحية فأخذوا منه عينه وقالوا راجعنا لاحقا
, يقول أول ما جئت للدكتور وأنا أنتفض ,آلام ليست بسيطة ,يقول نسيت كثير من
الأشياء التي كنت أفعلها, اليوم الله جل وعلا مفرغني لنفسي فاضي , يقول فجئت
الدكتور, السلام عليكم كيف حالك , يقول قفل الباب وقال أجلس, حينما قفل الباب وقال
أجلس, قال لي أنا أعرف أنك إنسان مؤمن, يقول قلت أعطني من الآخر, يقول عرفت إني
ولا شيء لا مؤمن ولا شيء ,أعطني من الآخر فقط , يقول أخذنا عينه وزرعناها أول مره
طلع معنا نتيجة , زرعناها ثاني مره طلع معنا نتيجة , زرعناها المرة الثالثة طلع
معنا نفس النتيجة ,ووالله أنك مؤمن إن شاء الله وراضي بقضاء الله وقدره, ثم جاءت
صاعقة من السماء, قال معك سرطان والسرطان هذا جاء منشأه من العظم, وبدأ يشرح لي
وأنا أحس أنفاسي واقفه وهو يقول : والسرطان هذا قد نشأ من العظم و احترق العظم واحترق
اللحم والعضلات وطلع على جلدك وانظر إليه أمامك , حسناً ما الحل؟ قال الحل إنا
نقطع هذا السرطان يقول نسيت إنه يكلمني وبدأت أفكر يقول والله في حياتي, أسمع فلان
عنده سرطان والثاني..
يقول:
إبليس قال لي أنت مستحيل يأتيك سرطان وأنت افعل ما تريد وقبل أن تموت بيوم إن شاء الله
سأعلمك وترتب أمورك وتدخل جنة المأوى
(يَعِدُهُمْ
وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) (صَدَّقَ
عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ )
يقول حملت هم السرطان الذي سيُزال, وقلت لا يا حبيبي كيف ستزيلونه
, يعني جلست أتخيل المشرط يقطع في كتفي, قال: لا نحن لن نقطع ونستأصل اللحمة
الزائدة هذه , نحن سوف نقطع كتفك كامل لأن المنشأ من العظم لو أخذنا هذه سوف تخرج
أكبر منها , يقول بدأت الدنيا تدور والله العظيم الدنيا أقل من أن تساوي جناح
بعوضة والله أقل من ذلك, يقول جلست أتخيل نفسي أمشي بلا يد, يقول والله لو
تقول لي أصبعك سنقطعه رفضت , وخرجتُ ومرت الأيام وجاءني بشكل مختلف تماماً,,
فانظروا ..إنا مساكين والله العظيم مساكين ,يومياً يؤدب
الله جل وعلا أقوام, في الإسعاف يومياً في الساعة يأتيك هذا داخل قزاز في وجهه
والثاني ميت والثالث كتب الله أن هذه الأقدام التي حملته في العصر لن تحمله إلى أن
يموت ,
سبحان الله..
ونسينا .. نظن أننا غير, عندنا قرابة مع الله عز وجل,
سبحانه وتعالى , ونحسب أن الله لا يتوب, ونحسب الله لا يسمع ,
3
يقول
الله سبحانه وتعالى : "
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ "
كل خطوة " كِتَابًا "
عرفت
لماذا المطوّع ضابط أموره ؟ الموضوع أنه قال: أنا لست حِملُ ذلك ، لست حِملُ الموضوع
أي "لا أطيق هذا كله"
"
أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ "
تعال آخذ
بك جولة في ( وحدة ) الحقوق عندنا ، لأخبرك لماذا المطوّع ضابط نفسه ، هو
ليس غبي لكن يا أخي يعرف إنه ما يقدر ، ويطمح لشيء أكبر ، فخلاص قال : ريال, مليون
لا أريده اليوم ، ليس مهم أن يرضى عني البشر .
هذه يد
لفحتها النّار خمس ثواني فقط ، أصابعنا هذه التي دائماً تضرب وتضرب في الجوال و
رسائل غراميّة
<
عيونك آخر آمالي > ،هذه كلها الله ما نام عنها ,ما نام عنها الملك , "
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ " يقول
الله : أيحسبني ما أسمع ؟
" أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا
لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ " ، " ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا
وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ "
لأجل هذا يقول:(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ
نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
..
وهذا رجل
احترق عليه البيت ، والله ما احترق هو، وهو هارب خارج من البيت (وطأ النار) قبل أن
يخرج من البيت ، فقط ؟! إي والله فقط ، والله ما جلس ثواني .
انظر
حبيبي الغالي واستشعر معي قول الله جلّ وعلا : "
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ "
"
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم "
لأننا ما
خلقناه ليلعب ، فهناك فاهم إنه ما خُلق ليلعب ، فاهم ماذا يعني "
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا "
فجلس
يعدّ ، رأى نفسه تعبان, أربعين سنة ليبني له بيت تجري من تحته المجاري ! - أجلّكم
الله -
فقال :
يا أخي أتستحق التي تجري من تحتها الأنهار، وإني ما أرى قصري نهايته (مد
بصره) أتستحق أتعب أكثر من هذه ، فتعب .
يصلح
تعتبر نفسك في سجن ؟ اعتبر نفسك في سجن ، والله سأهنؤك وأهنئ نفسي إن عرفنا
قدر هذه الدنيا,
يعني
الواحد تجده طفشان وسائم ، يقول له صديقه يا أخي : لست مرتاح ؟ الحشيش تنسيك ..
ماذا ينسى
؟!
هؤلاء ضائقة
صدورهم
ثم يقول
له: عليك بالهروين تجعلك تنسى ،
ماذا ينسى
؟!
وتجده
ينسى ينسى ينسى ، إلى أن يموت ,يأخذه الله في الحمام وجهه في المرحاض ،,
أهذه
نهاية ؟!!
إذن متى
أرتاح ؟
هو طفشان
وسائم فوق الأرض ، والله ما يرتاح وهو ما أطاع الله جلّ وعلا ،,
وهناك أناس
، قال : لا بد من الصبر هذه الدنيا , إذن أصبر هنا وأرتاح هناك، والله المطوّع (
الإنسان المستقيم على أمر الله) ما يشتغل ببلاش ,لا يعمل سدى ، فهناك أناس استماتت
في أن يرضى عنها إبليس ...
أحبتي
خمس عشرة ثانية ، أربطة كانت مخفيةّ عن النّاس ، أخرجها الله جلّ وعلا ، أربطتنا هذه
التي كلما تحركّت ، تقلّب على السوبر موڤيز, و الشو تايم, و ستار أكاديمي وننسي ،
ونحسب أننا الذين اشترينا هذه الأربطة.
أحبتي
الفضلاء " ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
"
لأن هذه اليد
التي تعاكس بها ، وتفعل بها العادة السريّة ، وتلمس بها تلك البنت ، غيرك يتمنّى أنّها
عنده , فقط ليحرّك الذباب ويبعده عن وجهه ، لأنه مُعاق ما يتحرّك فيه إلا رأسه .
أحبتي
الفضلاء وانظروا معي إلى أنّ الإنسان يطغى ، هل رأيتم مره بالله واحد أعمى جالس
يركّب الشوتايم ، ويقول : يا أخي هؤلاء المطاوعة امتحنونا(لا يتركونا وشأننا) ، كلما
شاهدنا شئ ، قالوا : لا تشاهدون ؟!
لا ,،
لكن رأينا من أعطاه الله عيون يفعلها !!
، لأنّ
الله تعالى يقول : " إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ
(6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ "
لأني أعطيتُه
..
يقول
الأعمى : يا رب افتح لي اجعلني أرى طريقي ، أريد أن أقطع الشارع لوحدي ، لا أريد
أن أنزلق في الحمام ، أريد أريد أريد.
"
إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ "
إن أنت
أكرمت الكريم ملكته , وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا
أحبتي انظروا
هذا ، لفحته النّار خمسة وثلاثين ثانية , أين العيون ؟ والله العينين الاثنتين ،
الجفن الأعلى ذاب ، والجفن الأسفل ذاب ، ثم التحم اللحم بعضه ببعض , من شقها أول
مرة ، و لو أراد عيني وعينك ، والله لا تفتح
الأذن والله
إنّي أقترب منها بشكل ما تتصوره ، أريد أن أبحث عن منسم إبرة،
تخيّل لو
أحضر واحد فينا ، وأقول : سأدخلك الجنّة بعد عشر ثواني ، ولن أحاسبك عن ذنوب سبعين
سنة ، فقط أريد أن أغمس وجهك في الجمر ،
واحد ,اثنين
,ثلاثة ، والله ما يكمّل ، حتى نعلم أنّ
الثانية في النّار كأنّها ( شهر )
يقول
الله جلّ وعلا : " وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ
كَيْدِي مَتِينٌ " ،
( إنّ
الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته )
<
حديث>
تأمّلت
قول الله جلّ وعلا : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ
اللَّهُ سَمْعَكُمْ " ألا يقدر ؟!
يقدر ، إذن
ما دام أنه يقدر ، أنت ارتدع وأنت تقدر ، لأنه سيأتي يوم يسحب هذه الروح أو السمع ,
سيسحب كل واحد منا إلى تحت الأرض..
لكن كيف
سيكون موقفه عند الله جلّ وعلا وقد نعمه ،,
"
أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا "
"
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ " أخذ
البصر " وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ
اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ "
إذن
عرفنا أنّ الناس والله ليسوا سواءً .
وانظر
إلى هذه المرأة التي سُكب على وجهها مادة محرقة فقط ، يعني والله ثواني ، يعني
أُقسم بالله الذي لا إله إلا هو ، أقل واحد يُحاسب على ذنب واحد بس ، ذنب واحد
لمدة ثانية ، والله ذنب واحد إنه يكلّف أكثر مما جاء في البنت هذه فوق الأرض ، ذاب
الوجه ،
"
وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ "
المطوّع فهمها
، واختصرها من أولها ، قال : يا أخي أعتبر نفسي في سجن ، مادام أهل الشر
ليسوا مرتاحين
، طفشان طفشان ، إن سافر لم يرتاح ، ، يلاحقه السأم أينما كان ، تجده مشغّل أغنيه ويبكي ، ماذا بك
؟! قال : يا أخي هذه الدنيا طفش وسأم
قال : يا
أخي مادام هؤلاء ما ارتاحوا وهم يفعلون ما يريدون ، إذن سأفعل ما يريده الله جلّ
وعلا ، وأرتاح مستقبلا، تحت الأرض ، يعني في الحياة الحقيقية ..
انظر إلى
آخر صورة ، هذا رجل من خمسة وأربعين إلى خمسة وخمسين ثانية والنّار تلفح فيه ،
الثانية كأنها شهر ,,هذا يجعلنا نتأمل قوله تعالى : "
ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا
يُمَتَّعُونَ "
لأجل هذا
يقسم يقول : " لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ "
حسنا حبيبي
الغالي هذا المطوّع يشتغل بكم ؟ يشتغل بكم ؟؟
لو نوقّف
المطار ، نقول : ليس لديكم راتب بعد اليوم
، والله لن تقلع ولا طيارة ، لأن النّاس تشتغل بمُقابل,
لماذا المطوّع
هذا يتعب ؟
ألا تلاحظ معي حبيبي الغالي ، أعدّ واحد اثنين ثلاثة إلا
صدرك يرتفع وتتنفس ؟ أتحسب كل النّاس يستطيعون فعل هذا ؟ والله عندي في المستشفى من
لا يأخذ هذا النفس الذي أخذته أنت بالمجان وأنت جالس وأنت تمشي ،
الذي قام يصلي الفجر والذي لم
يقم كلهم قلوبهم تنبض, وكلاهم تشتغل وتغسل ,وقلوبهم ترتفع وتنزل,,
إذن يا رب ما الفرق مادام كلهم
في الدنيا والنعم مازالت عندهم , قال تعالى ( كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ
وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا )
إذن يا ربي نريد أن نفهم بوضوح ما الفرق ؟
لماذا أتعب نفسي وأغض بصري وأنا
أقدرأخرج مع بنت , مادام كلنا سواء سأفعل..
اسمع حبيبي يقول في هذه ليس
هناك فرق مادام أحسن قصر في الدنيا تحته مجاري! إذن سنعطيكم كلكم !
إذن أين الفرق؟( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ )
يقول سأجمعكم مرة ثانية في
الحياة التي نسيتموها ,يقول الله عز وجل ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ )
هناك أخبركم أنكم لستم سواء ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ
كَانَ فَاسِقاً لَا يستون )( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ
كَالْفُجَّارِ ) ,
"الْمُتَّقِينَ" الذين كانوا
يستطيعون أن يقترفوا الإثم ولكن لم يفعلوا هل نجعلهم "كَالْفُجَّارِ"
لااا ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا
السَّيِّئَاتِ ) ليسوا
كفار, اجترحوا السيئات (ِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)؟
الذي يؤمن أن معه ملكين هنا ورب يرى وكتاب كل
ما قيل فيه يفعله , حسنا في ماذا يتفرقون ؟
والله لو فهمت هذا الكلام عرفت
أن المطوع مخ , والله أن المطوع لم تفوته , وأنه يريد أن يعيش صح , مادام هناك
مكسب يأخذه ,أول ما يُحشر الناس في الحياة الثانية التي نسيناها - نذكرها بألسنتنا
ونسيناها بأفعالنا -يقول الله أول يوم بخمسين ألف سنة , لن نأخذها منهم في الدنيا سنأخذها
أول يوم في الآخرة, إذا جاءوا سنأخذ منهم , أول يوم تقف فيه أنا وأنت خمسين ألف
سنة, إذا كنا نعاني الحر بشده ونحن تحت المكيفات , فكيف عندما تدنو الشمس من الأرض,
قسما بالله ( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونُ )
( وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ) اهتدى وضبط أموره قبل أن يموت
( فَهُوَ الْمُهْتَدِ )..( وَمَنْ يُضْلِلْ ) عرضت علية الهدايه كم من مره لا
يريد ؟أصحاب الهدايه والإستقامه لم يعجبوه يحسبهم هم من جاءوا بالدين !
(ِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ
تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ )
سبحان
الله! أول اختلاف تراه بعينك خمسين ألف سنة عميا وبكما وصما ( مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا
خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا)
(يَوْم نَحْشُر الْمُتَّقِينَ
إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًاْ ) أرأيت الفرق ؟
لو فقط المسألة هذه في الخمسين
ألف سنه والله كان المطوع كسبان , الملائكة من كل جانب والنار تشتعل إذا رأتهم من مكان بعيد ,,
أما ذاك فيقول الله تعالى عنه ( لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ) أصلا (أو لَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُون َ) ,
( وهم من فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ
آمِنُونَ ) والله لو وقفنا هنا فقط لعرفنا أن المطوع
كسبان ,لا لا بقي أشياء كثيرة , بقي أنك تقف عند الله جل وعلا وتعرض صحائفك ,,
الذي اشتهى فقدر, تذكر الله فانتهى
سيقول( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ )
أما ذاك المسكين يأتي لله جل
وعلا فيقول الله جل وعلا له :عبدي أتذكر يوم كذا أتحسبني لم أراك ؟ أجعلتني أهون
الناظرين إليك ؟ ألم أحسن إليك ؟
, ألم أحركك وغيرك مُقعد ؟ ألم
أجعلك تسوق وغيرك يلزمه قائد ؟ ألم أجعلك تسمع وغيرك يلزمه مترجم ؟
أجعلتني أهون الناظرين إليك ؟
ألم أصلح لك جسدك ؟ ألم أسقك الماء البارد ؟!
خذوه يا ملائكتي فغلوه ثم من
عذابي أذيقوه ..
لو إلى هنا كان المطوع كسبان
,,
( وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ) ما الفرق بيننا نحن و المطوع
(المستقيم على أمر الله) ؟
كلنا سنمر, اللهم اجعلنا نعبر
الصراط وأحبتنا آمين ( وَإِن
مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ) (ثُمَّ
نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ٰ)
أسلموا ؟
والله هناك مسلمين كثيير, كما جاء في البخاري (تلتهمهم النار إلا مواضع السجود )
( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ
اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ٰ )
والله لو
إلى هنا, والله المطوع المتقي هو الكسبان , لكن بعدها قنطرة سيجتمع بها محمد صلى
الله عليه وسلم بالخلق, اللهم اجعلنا منهم يا رب, ثم يتقدم النبي عليه الصلاة والسلام , بعد
ما عبروا الصراط هم يرون ذاك السور الذي
لا يرون أوله ولا آخره ,يسمعون وراء هذا السور أصوات طيور الجنة وأنهار, لكن إلى
الآن ما فُتح باب , ويشمون روائح من وراء الباب لم يشموا مثلها في حياتهم, يا رب
تعبنا في الدنيا , فيقول محمد علية الصلاة والسلام كما في الصحيحين فيمسك في حلقة
الباب يقرع الباب فيسمعون المنادين من وراء الباب من عند الباب ؟ القلب الآن يكاد
يقف والأنفاس تقف , ووالله الجوارح ترتعد ,ماذا يُقال هناك, قال من عند الباب ؟
هذا رضوان علية السلام يسأل من وراء الباب, فيقول النبي علية الصلاة والسلام :محمد
رسول الله, فيقول: بلى .. أمرت أن
لا أفتح لأحد قبلك ..
اللهم اجمعنا في زمرته يا رب
العالمين , فيفتح الباب فيرون أمورا والله لولا أن الله ثبت تلك القلوب لاخترقت
الصدور,
قال أول
زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم يدخل , قال لأحدهم أعرف بقصره في
الجنة من بيته في الأرض , فإذا بذلك القصر لبنة من ذهب ولبنة من فضة, ذلك القصر الذي
جرت من تحته الأنهار وحفت به الأشجار من حوله , فيدخل الباب فيقول من ذا الذي يدخل
قصره – لم يكن يشتغل سدى بدون مقابل - من ذا الذي يدخل قصره فإذا به ملك يبشر من
في القصر, يقول: بشراكم قد جاء من في القصر ؟ في القصر واحدة خلقها الله عز وجل
يوم خلق السماوات والأرض - لم يتعب جل وعلا عندما خلق السماوات والأرض قال تعالى( وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) أي ما تعبنا, يوم خلق هذه التي في قصره, كلما غض
بصره , كلما اتقى كان له هناك , لكن أكثر الناس لا يعلمون, يقول النبي علية الصلاة
والسلام ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ
إِنشَاءً ) يتكلم النبي عليه الصلاة
والسلام عن ريقها- ما أبدعها- يقول خلق
تلك الشفاة وخلق في ذاك الثغر أمر يقول عليه الصلاة والسلام ويقسم (والله لو مُزج ريقها بالبحر الأجاج
لكان عذبا)
5
ما هذه الياقوته !؟
قل لهؤلاء الذين أكثرهم لا يعلمون أن
نصيفها الذي على رأسها خير من الدنيا وما فيها ..
عرفت لماذا المطوع ( الإنسان
المستقيم ) ضبط أموره ؟!
كيف شعرها ؟! والله ما خطر على قلب بشر,,
يعني والله العظيم أن المطوع صح! والله أنه صح ! حسنا حبيبي
الغالي ثم تُسقى بكأس خمر لذة للشاربين , والله لن يذوق ذاك الكأس- كما اقسم عليه
الصلاة والسلام - من شربها في الدنيا !! من ذاقها في الدنيا و لم يتب والله لن يذوقها
في الآخرة ,
لا يدري أين ينظر, أينظر لتلك الجنان أو القصور ومن تحتها
أنهار؟ لا يدري !!
((وَإِذَا رَأَيْتَ ))ثم
يلتفت (( ثَمَّ رَأَيْتَ)) لن
ترى إلا ((نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا)) هل
كل الناس لديهم هذا؟
لا.. أكثر الناس تجده هناك - اسأل الله أن يجعلكم منهم -
الله لم يقل يتفرقون عبث , يتفرقون باللباس وفي الشراب وفي الطعام و في كل شيء ,,
وذاك أول ما يستقبلونه تفتح أبواب النار مباشرة , ثم يخر
ويسقط ثم يتلقونه الملائكة - شداد لا
يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون , ماذا يسقونه؟
يقول تعالى ((وَسُقُوا
مَاءً حَمِيمًا ))
لاحظ أن الذي يتكلم هو الغفور الرحيم ((وَسُقُوا
مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)) أرأيت كيف يتفرقون!
ذاك يلبس ثياب سندس من خضر واستبرق , يرى مخ ساق زوجته من وراء سبعين حله , ويمشي معها
والنسمات تتلاعب بشعرها في ظل شجره مسيرتها مئة عام ,, ما هذا العالم !!
وذاك ما ملبسه ؟
كان في الدنيا يلبس كما يريد ,إذن الآن نحن نُلبسه كما
نريد ؛ (قُطِّعَتْ
لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )
(سَرَابِيلُهُمْ ) أي:
ملابس (مِنْ قَطِرَانٍ) أي:
نحاس مُذاب (( وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ))
والله يتفرقون ,,
المطوع صح !!
ثم تعلم حبيبي الغالي ماذا جعل الله لأصحاب الجنة من الفرش؟ يصفها الله جل وعلا يقول ((بَطَائِنُهَا
مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ)) يقول البطانه التي من الداخل محشوه من إستبرق, هل تعرف ما هو
الإستبرق؟ أرق أنواع الحرير , يا ربي إذا كان هذا من الداخل إذن الذي
من الخارج كيف !!
قال ولا خطر على قلب بشر, تنفجر عقولكم لو أخبرناكم ,,
حسنا ذاك ما لديه ؟ ((لَهُم
مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ۚ ))
الذي في الجنة
إذا مشى مع زوجته - التي لو اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا - لا
يدري أين ينظر, ثم ينظر إلي الثمار من كل شكل وصنف ثم إذا به يشتهي ثمرة هناك لكن
معه واحدة قمر لا يريد أن يذهب عنها , فمجرد ما يرى تلك الثمار يقول الله جل وعلا أنت
تعبت في الدنيا كان هناك أشياء تشتهيها وتخليت عنها من أجلنا ,الآن لن نترك ولا
شيء تشتهيه إلا أعطيناك إياه (( وَجَنَى
الْجَنَّتَيْنِ )) خلقناها اصلاً في قصرك زيناها
لك , قلنا إذا اشتهاها لا يأتيك هو (( وَجَنَى
الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ))
(( قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ))
((كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا ))
لماذا ؟ ماذا فعل هؤلاء ؟
((بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)) لقد
أخبرناك أنك لا تشتغل ببلاش ( سدى) ..ألم
تغض طرفك ؟
ومنعت سمعك ؟ ويدك ؟ و لسانك؟ لم تمنعه ببلاش وبدون
مقابل , فستنعم اليوم ..
حسنا هل كل الناس يأكلون بهذه الطريقه ؟ لا والله ..
هذا إذا أراد أن يعزم من يعزم ويدعو من يدعو, فتصف له
الموائد والولدان المخلدون مثل الؤلؤ المكنوز, والله دفع ثمن في الدنيا , هو كان يفكر
فوق ,,
( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ
يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ)
هناك أناس سيأكلوا بطريقة مختلفة , يقول الله جل
وعلا ((إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ
الْأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45))) الغفور
الرحيم يتكلم عن عباد تتقطع بطونهم, لماذا؟ والله أنه قال رحمتي قريبٌ من المحسنين,
ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون (({إِنَّ
شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ الْأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي
الْبُطُونِ(45)كَغَلْيِ الْحَمِيمِ(46)))
((خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ))
أنظرت ذاك كيف استغفل عن (يَوْمئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ)..
تماماً على حسب أعمالهم (( فَاعْتِلُوهُ إِلَى
سَوَاء الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ
(48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) ))
أنت الذي كنت فاهم صح ! أنت العزيز
الكريم ذق , أحبتي نظرتم كيف يتفرقون؟
حسنا لماذا هذا يُنعم وهذا لا يُنعم ؟ لماذا جعلهم
يتفرقون ؟ يقول عن هذا الذي أنهاره تجري من تحته لا يدري ماذا ينظر إليه , نظرت
زوجته في تلك الأنهار زان النهر لما ارتسمت على صفحته صورة وجه تلك القمر ,
غَادَةٌ ذَاتُ دَلالٍ وَمَرَحْ
يَجدُ النَّاعِتُ فِيهَا مَا اقْتَرَحْ
خُلِقَتْ مِنْ كُلِّ شَيء حَسَنٍ
طَيِّبٍ فَالـ«لَّيْتَ» فِيهَا مُطَّرَحْ
زَانَهَا اللهُ بِوَجهٍ جُمِعَتْ
فِيهِ أوصَافٌ غَريبَاتٌ مُلَحْ
وَبِعَينٍ كُحلُهَا مِنْ غُنْجِهَا
وَبِخَدٍ مِسْكُهُ فِيهِ رَشَحْ
نَاعِمٍ تَجْرِي عَلَى صَفْحَتِهِ
نَضْرَةُ المُلكِ ولألاءُ الفَرَحْ,
أما ذاك تجري من تحته أنهار الصديد, يقول الله كل هذه
التفرقه كلها كانت على أساس ما هو الأساس؟!
قال عن ذاك المنعم الذي ما تمنى شيء إلا رآه أمام وجهه
يقول ((إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ))
هذا النعيم لم يأخذوه ببلاش ( بدون مقابل ) ((قَبْلَ
ذَلِكَ مُحْسِنِينَ)) أخاها لا يهابه إذا كان معها ,
بل كان يخاف الله الذي خلقها ..
((كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)) نحن
قليل من الليل ما نهجع ,((وَبِالْأَسْحَارِ )) هم
ماذا ؟
على التشاتنج يعاكسون؟ يغازلون ؟ أم على السوبر موڤيز
يسهرون ؟ أو على الاستار اكاديمي يصوتون؟ لا!!
((وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
يقدر يعاكس , هو لديه جوال ولديه تلفون ولديه ثلاث مئه ريال ينظر بها
على إحدى القنوات ,لكن أنا لا أريد الآن , أريدها بعدين
( ليس الآن ), أريدها بطريقه صح , لذلك يوسف قال ربي السجن ( سجن الدنيا)اسجني
هنا , لكن لا تسجني في تلك الحياة الصح , حسنا حبيبي الغالي يقول الله تعالى ((ذَٰلِكَ
لِمَنْ خَافَ مَقَامِي )) أهنؤك وأهنئ نفسي إن كانت
فينا هذه الصفه , يقول هذا النعيم لمن خاف مقام ربه, (( لِمَنْ
خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ )) (( مَّنْ
خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ )) رجع .
((ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ )) كلها خوف خوف , المطوع
خائف ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ
جَنَّتَانِ ))
حسنا ذلك الذي في النار لماذا يا رب , لقد قال صفه والله أكثرنا
فيه تلك الصفة إلا من رحم الله , انظروا للصفه يقول لماذا هذا قُطعت أمعاؤه
؟
6
لماذا
عندما طلب ماء شوينا وجهه بالماء نفسه ؟
لماذا؟ لماذا؟
لماذا؟
اسمع
(فِي
سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ)
لماذا يا رب ؟
(إِنَّهُمْ
كَانُوا) لو رأيته في الدنيا عرفت أن هذا متساهل.
اللهم لا
تجعلنا منهم.
(إِنَّهُمْ
كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ)
هذا إذا رأيته
في الدنيا لم يكن يترك شيء من أجلنا ,الذي يريده يفعله , ما بينه وبين المعصية إلا
أن يشتهيها !
ولا بينه
وبين الكبيرة إلا أنه يقدر عليها !
فقط ؟ إي
والله فقط .
يسمع
أغاني , نسي أن الذي أعطاه أخذ من ناس كثير.
يريد أن يتعاطى
تعاطى , ما عنده أي مشكلة..
فأحبتي
هنا يومئذ يتفرقون.
ونختم
بمشهد ختمه الله جل جلاله .
تخيل عندما يناد مناد يآ أهل الجنه حيّ علي زيارة الرحمن حيّ علي
زيارة الرحمن
ثم
يناديهم الله جل وعلا ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ *
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
لاحظ الفرق ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ *
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)
ناس
يكلمهم الله جل وعلا أني قد رضيت عنكم ما يرضيكم عني؟
يقولون
وما يرضينا يا رب وقد بيضت وجوهنا ,ما نتمنى شيء ,ملوك جالسين في قصورنا يا رب , رضينا
عنك يا رب العالمين..
وأناس
يقولون يا رب ألف سنة لا يرد الله عليهم.
في صحيح
الترمذي وينادون ألف سنة ثانية ويرد عليهم .
( يَا
مَالِك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبّك) هؤلاء مسلمين (وَنَادَوْا
يَا مَالِك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبّك)
نريد أن
نموت, لا نريد أن نُعذب خمسين سنة , مئة سنة ثم ندخل الجنة , نريد نموت فقط , لا
نريد شيء.
(لِيَقْضِ
عَلَيْنَا رَبّك) بعد ألف يرد
عليهم (قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ) لماذا؟
كفار؟
(لَقَدْ
جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ)
قلنا لكم
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)
قلنا لكم
(..وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ).
ضعف أهل النار .
(لَقَدْ
جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ)
أكثركم
للحق ؟ كافرون؟
لا والله ليس كافرون.
(لِلْحَقِّ
كَارِهُونَ)
إِنَّ
الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا
مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ
انْقَلَبُوا فَكِهِينَ *
وَإِذَا
رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ)
والله لا
يعرفون سهرات ولا يعرفون طرب ولا يعرفون شيء.
(وَإِذَا
رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ
حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ).
الكفار هؤلاء مسلمين تعرف لماذا؟
الله
تعالى ذكر في آية ثانية قال أنهم فقط تكلموا استهزؤوا بأهل الدين.
قال (وَلَئِن
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ)
نتكلم فقط
(قُلْ
أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ
قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
أثبت لهم الإيمان والخروج منه
قال (هَلْ
ثُوِّبَ الْكُفَّار) الذين كانوا يضحكون.
ومن
نواقض الإسلام الإستهزاء بشيء جاء به الله تعالى.
أحبتي
ويختم الله المشهد يوم أن يأتي أهل الجنة ومعهم أزواجهم
اللهم اجعلنا
منهم , ثم يقول الله
انظروا إلى
الذين كانوا يضحكون منكم في الدنيا
ويفعلون ما
يريدون في الوقت الذي أنتم تمنعون أنفسكم ,
انظر واسمع
معي وانتقل بروحك الغالية الطاهرة
إلى هناك
لأن الوعد سوف والله نراه في أي الفريقين, كنا سوف نراه,,
فأسأل
الله أن نكون من الفريق الذي نجاهم رب العزة والجلال لأن الوعد حق ..
(إنَّ
وَعْد اللَّه حَقّ ) (إنَّ وَعْد اللَّه حَقّ )
يقول
الله سبحانه وتعالى في هذا المشهد العظيم ينظرون إلى أناس عندهم أنهار مختلفة عن
أنهارهم
وأناس
عندهم ملابس مختلفة عن ملابسهم - يتفرقون-
وأناس
يشربون شراب غير شرابهم ويأكلون أكل غير أكلهم
قال: (وَنَادَىٰ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ)
اللهم
اجعلنا وأحبتي ومن لهم حق علينا منهم يا رب العالمين.
(وَنَادَىٰ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا
رَبُّنَا حَقًّا)
وجدنا .. (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
جَنَّتَانِ)
وجدنا.. (مَنْ
خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا
بِسَلَامٍ)
وجدنا .. (إِلَّا
مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات)
وجدنا ..
جنات ..
انظروا.
( فَهَلْ
وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا)
هل وجدتم
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)؟
هل وجدتم (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ)؟
هل وجدتم
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ
سَاهُونَ)؟
هل وجدتم
(وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا)
؟
هل وجدتم (ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ
وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ؟
هل علمتم
؟ اللهم لا تجعلنا منهم.
(فَهَلْ
وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ)
فيصرخ
ويصيح صائح بين الجنة والنار.
(فَأَذَّنَ
مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
تعال انظر
صفات الظالمين والله فينا إلا من رحم الله.
والله
فينا لكن ما نعلم (وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ)
من هم
الظالمون هؤلاء؟ لعنة الله على الظالمين.
(الَّذِينَ
يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)
يقول له سأذهب
لأصلي عندي محاضرة سأحضرها, يقول صاحبه: يا رجل هناك سهرة اليوم
لا تفوتك
,ستأتي فلانه ومحضرة معها بنت عمها,
لا تفوتك
(أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)
-
يصدون عن
سبيل الله و يبغونها عوجا -
هناك كلمة
اليوم عن السوبر
والله إن
فاتك فاتك نصف عمرك.
وأنت كم
فاتك ؟
فاتك
عمرك كله !
.. فرحان
يسيرفي سبيل إبليس
بالله هل
نعلم: (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا
عِوَجًا )
أحبتي
بعد هذا الطرح وبعد هذه المحاضرة وبعد هذا اللقاء
والله أظن أني أنا وأنتم سوف نعلم من اليوم .
7
إذا فتحت المصحف ترى المُخاطب
فيه أنا وأنت ,
المشكله نحن فاهمين غلط ,والله
العظيم نداء يخرج من قلبي إلى قلوبكم والله العظيم أنا فاهمين غلط ,مستمرين إلى أن
يأخذنا وهو غاضب علينا , والله إذا وقف القلب تصيح ,تبكي دم { رَبِّ ارْجِعُون } والله فقط هذا القلب يتوقف لم
تعد تستطيع شي ,
فحبيبي الغالي أناشد نفسي
المقصره وأنصحكم ,والله العظيم ما تعبنا من تعب عبثا ,ولا والله تكلم الله ونزل هذه
الآيات لنقرأها مثل ما نقرأ جريدة ,ومع
هذا كله نقول علنا أن نعلم أن هؤلاء الذين أبتلوا ليسوا بأغلى عند الله منا , وأن
المعاقين والله ليسوا بأغلى عند الله منا, لكن فضل إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن
أنت أكرمت اللئيم تمردا { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَان أَعْرَضَ } لا تكون منهم حبيبي الغالي ,
أليس الله جل وعلا يفتح الباب بأن نرجع ؟
المصلحه ليست لله جل وعلا , المصلحه
لي ولك ,أي والله ..
وينادينا سبحانه { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ }
وهم
يناديهم بالإيمان { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ويقول سبحان وتعالى { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ
آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }
أحبتي هل اعتبر هذا القلب , لعل
الله جل وعلا أن يجعل هذا المقام شاهد لي ولكم , وأن يجعل في صائحفنا يوم الأربعاء
نقطه, قبلها قد مُسحت جميع الذنوب بسبب توبه من هذا اليوم , وبعدها يا ربي فهمنا
المسأله صح ,وبدل أن تكون هذه القلوب تنظر للأسفل وبيوت المجاري ونساء التراب
والحيض والنفاس وذوات البول والغائط إلى طاهرات هنا نصيفها على رأسها خير من
الدنيا وما فيها , فهل أنتم وأنا هل نحن منتهون عما يغضب الله جل وعلا ؟
أحبتي الفضلاء والله سيكون هذا
المجلس شاهدا علي وعليكم و والله لن يربح أهل الباطل أن تكونوا تعلمون {إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا
يَرْجونَ } إبليس ليس معطيهم شي, لكن الله سيعطيك على ِهذه الجلسه والله مالا
يعطيني ولا يعطيك في جلسة طرب ولا جلسة نساء , ويقول سبحانه وتعالى: { لَا جَرَمَ أَنَّمَا
تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ
وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّار
- فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ
ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
أحبتي سوف نتفرق وأسأل الله
الذي يجمع الأولين والآخرين أن يفرقني وإياكم مع النبين والصديقين والشهداء
والصالحين , لكن لابد من عمل ..
اللهم إني أسألك بنور وجهك
الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخره , اللهم كما شرفتنا برؤية
أحبتي هؤلاء فوق هذه الأرض, اللهم شرفنا برؤيتهم تحت العرش ومن له حق علينا وأحباء
هنا يا رب العالمين , اللهم يا رب العالمين اللهم يا رب لا تبقى من بينا اسما إلا ذكرته
عند جبريل وميكائيل في الملأ الأعلى لمن عندك يا رب العالمين ,اللهم يا رب الأرباب
إنك تعلم في صدور أحبتي هؤلاء ومن قام على هذا اللقاء أمنيات لا يعلمها إلا أنت يا
رب البريات يا خالق الأرض والسموات , اللهم إني أسألك بأحب الأسماء إليك أن لا تفرقنا
مع هذه الأبواب وفي صدر واحد منا أمنيه هي لك رضى وله فيها صلاح إلا قضيتها قبل أن
يخرج من هذه الأبواب يا رب العالمين .
اللهم أرنا ما يقر أعيننا في
ديننا ودنيانا وحياتنا وأخرانا وأولادنا وذرياتنا وأزواجنا وأهلنا في الدنيا والآخره
يا رب العالمين, اللهم يا مالك الملك يا رب من تعلم أنه وفر هذا اللقاء أو قام
عليه أو شارك فيه أو خطى خطوه فيه , اللهم لا تحرمه كما لم تحرم ذاك الرجل من قوم
ياسين يوم خطى خطوات وتكلم بكلمات فقلتَ له { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ } اللهم
بارك لهم في خطواتهم , اللهم لا تحرم من الولاة من خط قلما ليأذن به ويشارك فيه فإنك تعلم أن منصبه سيزول,
لكن ستبقى هذه البصمات عندك يا من لا تُضيع أجر من أحسن عملا, اللهم يا رب من شارك
في هذا اللقاء و لو رفع يدا وقال يا رب وقفه ,اللهم أكرمه كرما لا يعلمه البشر,
اللهم يا رب إنا نعجز أن نسألك لكننا يكفينا أنك أكرم كريم, وإذا أعطيت أعطيت , اللهم
فافتح لهم فتحا مبينا وبارك لهم اللهم يا ربي زدنا بهذا الإيمان أمنا يا رب
العالمين, اللهم زدنا بهذا الإيمان أمننا في ديننا أولا, وعلى أوطاننا يا رب
العالمين, اللهم يا رب الأرباب لا تفرقنا مع هذه الأبواب وفينا قلب إلا وقلبته على
ما يرضيك وثبته حتى يلاقيك , اللهم إنا نسألك أن تهب لنا عقولا تنفعنا كما وهبت
أصحاب الفردوس الأعلى يا رب العالمين , اللهم ما سألناك من خير فأعطنا وما لم
نسألك وتعلم أنه خير لنا فأنت أكرم من سُئل وأجود من أعطى , اللهم ابتدئنا بها يا خير
مسؤول , إنك ولي ذلك والقادر عليه ,,
أدعو نفسي وإياكم أحبتي لزيارة
معرض البدايه والنهايه فإنه والله يعيننا على أنفسنا, فإنه أحبتي لا تغرينا ريالات
الآن ولا نفكر في المليارات ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله
الذي جمعنا رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف من وطِأت قدمه الثرى عليه الصلاة
والسلام ,أأسف على الإطاله , أسأل الله أن يجازيني وإياكم وأستغفر الله لي ولكم
أحبتي ..
للاستماع للمحاضرة صوتياً :
http://www.abdelmohsen.com/play-222.html
إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله
وحده
-
الاثنين AM 08:27
2015-08-31 - 4528