احصائية الزوار

126
زوار اليوم الحالي
24
زيارات اليوم الحالي
1072
زوار الاسبوع الحالي
3520
زيارات الاسبوع الحالي
24
زوار الشهر الحالي
126
زيارات الشهر الحالي
5546293
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2696980
يتصفح الموقع حاليا : 61

عرض المادة

ليس للمرأة حقوق

ليس للمرأة حقوق

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: أحمد الله وأثني عليه بما هو أهله سبحانه، لا نعمة في الإنسان ظاهرة

ولا باطنة إلا وهي من الله سبحانه وتعالى؛فله الحمد كلّه جُلّه ودقّه ‘علانيته وسره، وأُصلّي وأُسلّم على أشرف من وطأت قدمه الثرى- بأبي وأمي - عليهالصلاة والسلام، أما بعد :

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يستعملني وإياكم فيطاعته.

أخي الغالي :حينما تقرأ القرآن ،تقول: سبحان الله! على كل حدث أو قصة نقرأها فيه !

هذا الهدهديدخل على يده دولة كاملة ،وما وعده الله بجنة !!ولا وعده بحسنة !

ومع ذلك لأجل حبة قمح قال } يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ{ ،

يقول الهدهد: الله الذي أطعمني لولا الله لما شبعت، فكيف لا أخدم دينه!

هنا يأتي السؤال لمثلي ولمثلك أخي :

نحن الذين لدينا صحائف ووُعدنابجنة وأُنزل علينا القرآن وأُرسل إلينا

الرسل، ماذا فعلنا؟؟!

أوجدنا الله ،ورزقنا وأطعمنا وسقانا ،ومن كل ماسألناه أعطانا ،ثم لمّا نأتي

لنمتثل أمر الله في الصدقة ونتصدق ؛ تجدنا ننتظر من الله أن يُرينا أجر هذاالعمل في الدنيا ،أن يكافئنا سريعاً ! أتدري لماذا ؟

الجواب : هذه مصيبة لا يشعر بها الإنسان لأنه لا يعلم أن ماعنده الآن من

المال الذي تصدّق بهليس مُلكه! هو يظن أنه ملكه لهذا يطلب المقابل!!

لكن لو أيقن أن المال الذي أخرجه ليس ملكه أصلا لما طلب المقابل.

أنت تصدّقت بعشرة من المئة التي لديك، المئة والعشرة التي لديك ليست لك!

لهذا خطاب القرآن جاء يرسّخ هذه القضية فقال سبحانه :}وَأَنْفِقُوا مِنْ {

من ماذا؟؟

من ما عندك ؟؟  لا بل }مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ{!

مثال ولله المثل الأعلى :

الآن أنت أعطيتني مال وتقول لي : أعط فلان سأذهب و أعطيه؛ أناهنا لا أنتظرمنكمقابل لأنه مالك كله!!

لذلك علينا أن نعلم أن : المال الذي لدينا من الله، وصحتنا منه ،واليد التي مُدّتللفقير منه، فأنا لمّا أستشعر العظمة أنا لن أنتظر !!

لكن مِن الناس من يُعامل الله سبحانه وتعالى بالمقابل:

(إما أن تعطيني او لن أتغيّر)!!

إما أن تعطيني وظيفة أخرىأو لن أترك أكل الحرام !!.

و الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين فإذا فعلت فعل يقول الله :

}أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ* وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ{ كل مالديك من الله وحده، كله من الله وحده، فإذا نسيت هذه القضية فسوف تنتظرو تقول لما لم يُعطني وأنا قدّمت!

وتُعامل الله كأنك تُعامل أحد من خلقه جلّ في علاه سبحانه وتعالى!

ولنا في قصة سيدنا يوسف أجمل مثال، فيوسف عليه السلام  لمّا إمرأت

العزيز أحضرت له كل مايتمناه بشر! ورغم ذلك كان باب السجن أحب

إليه من أبواب النعيم التي كانت موجودةحينها، أتعلم لماذا؟

- لأن القضية أن تعلم أنك فقير لله عزوجل ؛ وعبد عند الله ،

وأن هناك يوم ستقف فيه سيحاسبك ، فإما إلى جنة ، أو إلى نار!!

وليس أن تسمع هذا الكلام فتقول بلسان حالك : نعم هناك جنة ونار،لكن

أن أترك شي لأجل هذه الجنة فليس الآن  !!

أن أُقدم على عمل وأقوم لأصلِّ الفجر وأنا خاشع لله سبحانه وتعالى لأجل

الجنة لا هذه بعيدة !!

لكن بالمقابل قناعتي بخصم الرواتبتجدني أضبطها!! لأنني مقتنع منها يقيناً! يوسف عليه السلام كان يفهم القضية فهمًا صحيحًا، يعلم أنه إما أن يزني هُنا

بالحرام أو يصبر ويجدها هناك بشكل أعظم ولايوصف !!

تصديقًا لقولهصلى الله عليه وسلم: (ولا خطر على قلب بشر)!

فلماوزن الأمور-وأكثرنا للأسف لايقومبهذه الحسبةلأنه يريد أن ينهي يومهفقط – عرف ماذا يختار!!

 

ظل يوسف عليه السلاميزن الأمور: الآنأمامي سجن في الدنيا ، وهناك سجنفي النارفي الآخرة!!

السجن الآن سآكل فيه وأشرب، أما السجن هناك}وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ{، بدأ يزن}وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ{ هنا ليس لدي مقامع من حديد!!، هنا في السجن - وهذه أعظم قضية – يمكنني أنأتقرّبمن الله سبحانه وتعالى لأني تركت حرام

من أجله !!أما لو أني فعلت ما حرم الله عزوجل هنا في الدنيا فسأبتعد عنه

هناك!!

لهذا قال : } السِّجْنُ أَحَبُّ { لم يقل أنا راضٍ وموافق!!

لأنه مقتنع أنه عبد لله عزوجل، فقال يارب أسجني هنا وأطلقني هناك!!

أكثر الناس يقول أطلقني هنا وأسجني هناك! لسان حاله يقول ذلك.

وللأسف نجدهم ، نراهم ونسمعهم ، وهؤلاء إمعة لا يعلمون شيئًا !

نجد منهم الآن من حمل على عاتقه عبارة (ليس للمرأة حقوق)  يطبل

للمساواة ولجعل رأس المرأة مع رأس الرجل سواء!

وسنناقش هنا ماأمكن من هذه الحقوق:

 

في البداية النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا يكن أحدكم إمعة)

إمعة : إن طبّل الناس طبّل ،وإن أحسن الناس أحسن ،وإن أساؤوا أساء !

يقول سبحانه وتعالى : }قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ{وإن إقتنعوا الناس

أنهم سواء لكن الله يقول : لا هكذا ميزاني !! }لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ{.

ثم علّق الله سبحانه وتعالى في آخر الآية تعليقًا قويًّا جداً قال : }وَلَوْ أَعْجَبَكَ{ ماذا؟ قلّة الخبيث أم كثرة الخبيث؟!

قال}وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ{ لاتطبل معهم،هم كثيرون لكن }وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ{}وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ {

لو يأتي الآن شخص يهودي في فلسطين -  أسأل الله سبحانه وتعالى أن

يطهرهم من أجناس اليهود -  لو أتى شخص يهودي وقال للفلسطينين :

أنتم خُدعتم وأنتم لديكم حقوق لاتعلمون عنها تعالوا سأعطيكم إياها!!

تعال عندي وسأعطيك حقكفهل يذهب معه أو يقعد؟قبل أن نجيب علينا

نسأل :

 

هل تظن أن عدوّك يريد لك حقوق؟

 

أكيد لا، كالشيطان تمامًا! لم يقل لآدم عليه السلام أنت تعيش في الجنة ،

وأنا سأخدعك، لا! بل قال :}هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ{بمعنى أن لك

أشياء لم تأخذها فتعال وخذها !!،

مع أن آدم عليه السلام هو في الجنة !!وله أن لايجوع فيها ،ولايعرى،

يعني في أعظم مكان خلقه الله عزوجل !!ومع ذلك إبليس لأجل أن يزيّن له

القضية لم يقل له :تعال أُخرجك من الجنة !! لا

كذلك الآن عندما يُزيّن للناس ،لا يقول للمرأة :أُخرجي لأجل أن أراك أنا!

ويراك غيري و نتمتع بك ونأخذك راقصة أونأخذك..أو ..؟! لآ،

قال بالعكس أنت لك حقوق وأنتِ مكرمة، أنتِ أهانك هذا الدين!!

هنا نسأل :

الدين هذا من وضعه؟؟ الله عزوجل.

 

هل الله عزوجل خلق المرأة ليظلمها؟؟

سبحانه جلّ جلاله!

إذن ليس للمرأة حقوق عند هؤلاء المنافقين!!

 

الذين هم أصلا يطبلون لليهود والنصارى ! ويريد أن يضيف لها أشياء !!

يقول الله }قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ{ هل أنت أرحم بالمرأة التي أنا خلقتها؟؟

 

من أرحم بالمرأة هؤلاء المنافقينأم الله؟؟

هل أنت أعلم بمرادهاأم الله؟؟

إذن ليس للمرأة حقوق عند هؤلاء المنافقين!!

 

عدوك لايريد لك حقوق!!

 

}هل َأدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ{ أين ذهب بهما؟!

}فَأَزَلَّهُمَا { مِن الجنة أنزلهما!!

قال الله سبحانه وتعالى : }وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى{

 

هذا ما فعله الشيطان بآدم عليه السلام !

لأجل ذلك أتى الخطاب لنا،

}فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ{

الغرور : هو الشيطان ،يبدأ يعطيك حقوق، هذه الحقوق من يحددها؟؟

مَن يحددها، الناس أم مَن خلقهم رب العالمين سبحانه؟؟

مَن أعلم وأحكم هم أم هو سبحانه جلّ في علاه؟؟

لو دخل رجلمنزلك، وأستيقظت من النوم فوجدته في صالة منزلك، و

معه عمال لتغيير طلاء الصالة التي لم تعجبه، وأنت استيقظت من النوم

وسألت : مابكم ؟ فأجابك : أنا و أهل الحي والجميع عند دخول بيتك لم تعجبنا الصالة، فأقترحنا أن نأتي ونغيّر لونها! ماذا ستقول له؟

هل ستقول له : ما شأنك هذا منزلي وتُخرجه ومن معه ؛ أم ستعتذر عن لون

الطلاء وأنه لم يعجبهم !!!

بالتأكيد ستشعر أنك الطالب بدل المطلوب (وستقول: ليس لك أي حق

في منزلي!! ولن تقول أنا آسف لأن اللون لم يعجبكم وأنا وضعته

لأنه أعجب زوجتي)

لماذا شعرت أنك قوي في الطرح لماذا لم تقل الجواب الثاني وتعتذر

عن لون الطلاء بأنه اختيار زوجتك؟؟؟

لأنك تشعر أنك صاحب حق!!!فأنت تدافع عن بيتك!!

 

فما الذي يمثله بيتك بالنسبة لدينك!

 

نجد أن أكثر من يطرح ويرد على مثل هذه الدعوات الليبرالية المنافقة،

مَن يرد عليها تجده يرد بخوف (كأنك تقول في بيتك والله لم أعلم أنه لم

يعجبكم، تفضلوا واصبغوا المنزل وغيّروه) !!

لا يا أخي أنت تدافع عن بيتك، لأجل هذا الله عزوجل يقول :

}قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ{ ليس بيتك!

}قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ

اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا{ لم يقل تحبونها!

لأنه منالطبيعي أن نحبها لذلك قال : }أَحَبَّ{أي أن تدافع عنها وتأخذ حقك و تشعر أنك صاحب حق فيها .

}أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{ يقول إذا كنت دافعت عن بيتك

لِم لم تدافع عن دينك؟!

لماذا جعلت دينك عُرضة تسمع فيه رأي كل أحد!

نعم يمكنك أن تأخذ الأمر شورىلكن في أمور مثلا  هذه المستشفى أين

تريدونها ؟؟ أفضل موقع لها هنا أو الجهة الأخرى ؟ هذه لاشيْ فيها،

لكن ما صحّ الخبر عنه في كتاب الله سبحانه وفي سنة نبيه عليه

الصلاة والسلام، هذا ليس بقابل!

ليس أحد أعظم من الله حتى يُعطي المرأة حقوقها أويعطي الولد حقوقه.

فلا يغرنّك الكثير ممّن يخرج بشعارات واهية وضعيفة مهما نمّقوها وزينوها،

و مهما كثُر عددهم لأن الله عزوجل يقول: }وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ{

..} وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ{لو قمنا بعمل استبيان الآن؟؟

لوجدناأهواء الناس كثير!

والله يقول:}وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ{ لماذا التنبيهات والتحذيرات

لماذا؟

سنصل لإجابةالسؤال الآن ؛ يقول الله: }وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ{ عن ماذا؟ عن القرآن؟؟ لا

بل }عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ{!! ثم ماذا قال بعدها؟

}فَإِنْ تَوَلَّوْا{ إذا كلهم لم يُعجبهم ؟!!

}فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ {

ماهو خِتام الآية؟

}وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{ ثم بعدها قال :

}أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ{!!

لايوجد أحد يعطي حقوق للمرأة ولا الرجل أحسن من الله سبحانه وتعالى !

 

لكن لقوم يوقنون! ، أسأل الله أن يجعلنا من الموقنين.

قال لك الله من الآية }وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ { ثم قال بعدها سؤال

وإستفهام قوي قال : }أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا {

عندنا سوء أدب مع رب العالمين !

لأنك إذا نسيت الذي خلقك ،وتفرّغت تكون كمن قال الله فيهم }إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ {

لأنك لن تجد شخص يُغسّل كلى، ومُعاق ،وأعمى ،و يجادل في أحكام الله

عزوجل ،لأنه سيكون مشغول في نفسه !

و لقد وصف الله الإنسان فقال عنه}وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا { لكن إذا أعطاه الله!

}إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ{، } وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ {يتجرأ على خالقه سبحانه!

والمفترض ماتُطرح مثل هذه القضايا، لأنك أنت المخلوق الضعيف،

الذي كنت نطفة في يوم من الأيام ،وخلقك ،وغذّاك في رحم أمك، وقطع

الحبل السري منك ،وهيأ لك من يرضعك، وكنت أضعف ماتكون وماتزال، ثم تتكلم الآن عن أحكام رب العالمين من بيده ملكوت

كل شي!!

فقال سبحانه وتعالى : }أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ {

و السؤال الذي طرحته الآن ،هو السؤال الذي يتبادر لكل من يقرأ القرآن، هذه المشاكل من أين أتت ؟ تصويت وقضايا؟

أعطاك الله عزوجل الإجابة في الآية التالية فقال : }وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ {

قضاياكم كلها أتت من هناك !

}لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم {

و هل لديهم حقوق للمرأة هناك؟

 

هذه منظمة (الرّن)، منظمة عالمية لديهم في أمريكا ومعترف فيها، بين كل أربعة نساء في كل دقيقة تُغتصب واحدة غصبًا ،وأقل ماتكون في المستشفى بأمراض خبيثة، هذا أقل شي!

المنظمة تقول كل اثنين وثمانون ثانية تُغتصب إمرأة غصبًا! أين حقوقها؟!

هذه الإحصائية هي التي تقول لنا أين حقوقها!.

كما قال فرعون، فرعون يقول لموسى عليه السلام } وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {!!

يقوللموسى هذا ،وهو معروف بتضييقه وإفساده!!

وإن سألنا كم قتلفرعون ؟؟ ملايين من البشر !

و موسى الذي اتهمه كم قتل؟ واحد!

لكن هكذا هُم!!

تجد الواحد منهم لديه قضايا ،لكن يأتي ويتدخل في الناس،

كفرعون ،بالرغم مما فيه يقول }ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ {

ماذا فعل لك؟؟}أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ {

هذا يُرهب الدنيا كلها !

لأجل هذا لو نظرنا للآية التي بعدها نجد أنها تجيب على تساؤلاتنا.

لأن القرآن عجيب!!

عندما يطرح قضية ثم يطرأ أي تساؤل في عقلك، تجده مباشرة يعلّمك المصدر،ومن أين جاء !

قال تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ { كيف يكونون بعضهم أولياء بعض، وأنت ياربِّ سبحانك تقول في كتابك :

} وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ {، كيف الآن مع بعض؟؟

 

لأنه إذا كان عدوّهم الإسلام أصبحوا كلهم أحباب!

 

قال : }بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ { الكلام الآن لمن يدّعي الإسلام ؛

قال :} وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ { من يتبنى أفكارهم ،فيعرّب أخبارهم ويطبّل لمسيرتهم، قال:}وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {!

لأجل هذا تجده (مُتخبط) ومُعاكس للقرآن تماما!!

ثم يقول الله في الآية التي بعدها:}فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ {

لم يقل يسارعون إليهم، المسارعة إلى! فكيف تكون المسارعة فيهم؟؟

لأنه وإن نأى بجسده،و كان يعيش في أي مكان في الدنيا بعيد عنهم إلا وأن قلبه متعلق بهم ! و كأنه يجلس معهم ويشاهد البرامج التي يعرضونها!!

يكوناسمه عبدالرحمن ويتابع ستيفن وتجد جدولهيشبه جدولجون هناك

بالضبط! معاكسات وعلى الشات وشراب و بنات!!

فهو يعيش حياتهم و يسارع فيهم، أي خطوة يتبنّونها هو يتبنّاها،

فقال : }فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ { لماذا ؟؟

}يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ {،يقولون :هذا هو العالم الصحيح – في نظرهم أن حياة الكفار هي الحياة الصحيحة- !!

}فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ {

يقول الله الآنللطائفة المؤمنة الصادقة التي تتساءل،فيقول مبينًا تساؤلهم:

}وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ{، الذي يكتب الآن ،والذي يخرج على التلفاز، هذا الذي يقول بأنه مسلم،و كل كلامه كلام غربي!

كل أفكاره، }أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ { أنظر إلى الرسالة القوية العنيفة على قلوب أهل الإيمان؛

ماذا قال بعدها؟

قال تعالى}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب نهائي!

}مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ ﴾ يترك شعائر الدين ،والحقوق التي أعطاها الله للمرأة أو للرجل ؛ ثم يبدأ يبحث عن من هو أعدل من الله عزوجل !!

فقال الله تعالى له :} مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ أول صفة لهؤلاء المؤمنين، أن يكون همّهم هم المؤمنين كلهم، فيحب المؤمن، كائنًا من كان : عامل نظافة أو أيًا كان في أي مكان طالما أنه مسلم مثلهتجده يُحبه!

ثم الصفة الثانية:}أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ ليست عزّتي على أخي المسلم الضعيف في الشارع ،أو في المنزل، لا !! فالقضية قضية مختلفة.

لذلك تجد البعض يظن أن المرأة في الإسلام ليس لها حقوق !

وهذا سبحان الله حال كل من ابتعد عن الكتاب وعن السنة، مجرد أن تبتعد عن الكتاب و عن السنة فأنت تبتعد عن أصلك !!

تصبح لا تدري ما لك وما عليك!! الله سبحانه وتعالى لمّا أخبر النبي -عليه

الصلاة والسلام - حينما جاءه ذاك الرجل - رجل مليء بالمشاعر مليء

بالتضحيات مليء بالعطاء -( فسأله قائلًا : يارسول يقول : يارسول الله منأحق الناس بحسن صحبتي يارسول الله؟ قال الرسول عليه الصلاة والسلام:أمك)

هذه إمرأة أم لا؟!

هو فهم الآن أن أحق الناس هي الأم.

قال : ثم مَن ؟ - أي من بعد أمي -  قال :أمك ،قال:ثم مَن ؟ قال : أمك،

قال: ثم أبوك)

 

-  يسأل وهوقد علمأن أمهأصبحت في المركز الأول، و يقول كل التضحيات  أعطها لأمك ثم أمك !

وهذا الأب الضعيف ،الذي يكد ،ويكدح من الصباح إلى الليل،يجمع المهر و يصرف علىبيته ،و يدفع الأجرة،ويصرف كل يوم ،و يجلب لأهله الطعام ؛

هذا أليس له حقوق ؟!

ثم بعد تقريرثلاث حقوق للأم قال : ثم أبوك !!

كم حق للمرأة ؟ ثلاث حقوق إلى واحد  !!هل توجد هنا مساواة ؟

 

 

إن افترضنا لو جاء رجل- لعب عليه اليهود والنصارى- قال :لا أنا لي حق ناقص في الدين لمآخذه! أنا أريداثنين من الحقوقو للأم اثنين!

هنا الحكم عليهأنه يكفر، يخرج من الملة ،لأنه جحد كلام محمد عليه الصلاة والسلام ! كأنه يقول :محمد عليه الصلاة والسلام لم يعدل بيننا ،أعطاها أكثر مني!

لكن هم يعرفون أن أكثر الرجال - وإن كان هناك نساء تعادل مليون رجل وهذا لا يحتاج الى شهادة من هو مثلي- تنجر خلفهم؛فاليهود يعرفون كيف يدخلون ؟ وعلى مَن ؟

فقد اختاروا أن يدخلوا على المرأة في الاسلام!

 

و نحن سنقول للنساء ماذاأعطاهم الدّين من الحقوق؟؟

لأن حقوقهم ليست من عندي،و ليستمن عنداليهود؛حقوقهم أعطاهم إياهاالله عز وجل!!

 

ليس هن فقط فجميعنا عبيد لله ، خلق ، فأعطى كل شيء خلقه !!

خلق الرجل ،فأعطاه حقوقه،وخلق المرأة ،فأعطاها حقوقها .

فلماذا لا يأتي أحد ويقول : لماذا للمرأة ثلاثة حقوق وللرجل حق واحد ؟!

ظاهر الأمر لا يبدو مساواة !!

 

لأن الله  سبحانهوتعالى يعلم أن أمك أحق من أبوك مهما كان !

 

لأجل هذا قدّمها سبحانه وتعالى في كل الأمور!!

أجل تأتي وتُقبّل قدمها - ولك الشرف - والله نُقبل أقدامهن ،ولنا الشرف

هذا العزّالآن لِمن ؟؟للمرأة!!

تعال أحضر لي واحدة في الغرب ابنها يقبّل قدمها ؛ في كل الغرب والله لن تجد !

وكنت في فترة هناك ، ولسنا بحاجة لأن نذكر ذلك ،لأن الكل يرىطاعنات في السن يمُتن في بيوتهن ولا يدري أحد !!

أين حقوق المرأة عندهم؟لِمَ لا تُلزمونأولادها بحقوقها !!

أولادها الذين تركوها ،فتجد الواحدة منهن لا تلتقي بولدها ثمانيةأشهر،

و يأتي بعدها يجلس معها في مكان لشرب القهوة ،ثم يُحاسب عن نفسه،و يتركها تُحاسب عن نفسها،و يذهب ،و يتركها مرة أخرى!!!

لأجل هذا يشعرن بالغرابة،عندما يرون لدينافي المستشفى المريضة، و أولادهاحولها يُقبّلون قدمها، و يدها!

 

يُصيبهم الجنون،تقول إحداهن:أنا ولدي عمره ثمانية عشرعام، ولا يسأل عنّي!

وتجد المراة عندهم لها حقوق حتى سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين،ثم

بعدها تبدأ في العد التنازلي ،ولا تجد أحد يريدها !!

في مامضى تجد من يُحاسب عنهامن أجل أن يزني بها – والعياذ بالله –

أما الآن بعد هذا السن ،لا تجد أحد يريدها ! نسأل الله العفو والعافية !

 

و من المحزن أن نجد في أهم المجالس، و المحافل، من يواجه الله عزوجل،ويدعوإلى ما لا يُرضيه سبحانه وتعالى، فنجدهم يدعون مثلاً إلى التبرج، والسفور،و قد يكون هذا الداعي معلمة، أو حاصلة على شهادة عُليا !!

ونسمع أن الطالبة تُدافع عن دين الله سبحانه وتعالى، وتناقش ،وتحاور،

و يحصل تعارض  بين المصلحة الشخصية للطالبة، وبين هذهالمعلمة!

فإما: أن تحمل الطالبة المادة نتيجة لمناقشتها للمعلمة ،ومعارضتها لهذا الفكر الليبرالي ،وإما: أن  تُدافع عن دين الله  سبحانه وتعالى !

ولأن هذا للأسف واقع بين البنات والمعلمات، فأنا أنصح المعلمين والمعلمات جميعًا، حيثما كانوا في أي جامعة أن لا تنسوا أصلكم!!

ماذا كنتم ؟!

تذكروا ولا تواجهوا الله ، لا تقف  تجاه رب العالمين !!

هذه رسالة أُوجهها لكل ليبرالي،ووالله إنيلمشفق عليه!

الأمر الثاني أُوجهه للطالبة:

الطالبةالتي تخاف يكون لديها مشكلة، إن عدم إيماننا بهذا الكتاب ضيّعنا !!

يقول الله سبحانه وتعالى { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ } ثم علق بعدها فقال

:{ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} أي لا تنظر لخصمك إن نصرتني !!

قد يقول قائل : قد نصرتك أنا يارب !

تعال نُكمل الآية التي تليها حتى نعرف معنى النصرة قال تعالى :

{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ}  ؟- الآن تخاف الطالبة على درجاتها -  من الذي أوصلك للجامعةابتداءً؟؟

هو الذي خفتِ أن تنصريه !!سبحانه .

هو الذي أوصلك ،نحن لدينا مشكلة في الفهم،لا نفهم أن الذي لدينا منه، وله !

{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ }

أي إذا جعلته في أي مكان،و لاحظ الله قال: مكنّاهم :أي أنا جعلته ،ولم يقل هو تمكن!

قال :أنا مكنته { أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ }

بماذا ختم الآية ؟؟

} وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور{

يقول: قرارك وقرار فصلك وقرار حرمانك هو ليس بيد أحدٍ غيري!!

لكن عدم إيماننا بهذا الكتاب جعلنا نتردد!مالذي يجعلنا دائماً نتردد عن

الامر بالمعروف ،والنهي  عن المنكر؟!

إذا قال لكِأحدهم شيئًا في قضية الحجاب ،وهو كشف الوجه قولي له:

أن الله سبحانه وتعالى يقول في هذا الكتاب{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ}

وهذه واحدة متحجبة بخمسين حجاب ،وعباءة من أعلى رأسها،وقفازات و طلع منها صوت فقط!!

صوت ،فقال تعالى:{ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }

حتىلا يشعر من سمع الصوت -مجرد شعور-أن ثمة زينة بالداخل !!

فكيف بمن تُظهر كامل الزينة؟!

قولي لمن يتكلم في الحجاب عبارة واحدة، قالها أحد الطلبة الشباب ،لأحد

الليبراليين الذي كان يتكلم ويعيب، فقاطعه هذا الطالب سائلًا :

يا أستاذ (أأنتم أعلم أم الله)

 

انتهى  السؤال ،و انتهى معه كل ماكان يقوله الأستاذ ! الله أكبر!!

ولنا في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام شاهد ،يقول النبي عليه الصلاة والسلام:(أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ، أَنْ يُقَالَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكَّرَ بِعَظِيمٍ)

حتى لا يأتي يوم القيامة ،و كل الناس حفاة ،عراة ،رئيسهم و مرؤسهم، طالبهم و معلمهم ،فيقول الله عزوجل كما في الحديث:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحْقِرْ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ " , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ ؟ قَالَ : " يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ , ثُمَّ لَا يَقُولُ فِيهِ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِيّ كَذَا كذا وَكَذَا , فَيَقُولُ : خَشْيَةُ النَّاسِ , فَيَقُولُ : فَإِيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى "!!)

ماذا لو كسبت هذه الصفقة في الدنيا !! أين ستكون منزلتك عند الله في الآخرة ؟!

الشاهد }لِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور)التي ختم الله بها الآية السابقة تعني أن :

القرارات ليست من عند الناس،بل هي حكم لله عزوجل !! إن كانت المعلمة ستفصل الطالبة التي تُدافع عن دين الله ،فقد يحكم الله ،و يفصل هذه المعلمة من الدنيا كلها، قبل أن تُنفذ ماتريد !!

لكن هل معنى هذا أنهلنيُصيبني شيء أبدًا،أوأنني لن أُحرم المادة ؟؟

لا، قد تُحرمين ،أو قد تُفصلين ،لكن - والله العظيم- إن تُحرميفقد يعطيك الله أحسنمنها في الدنيا !!

وهذا واقع في القرآن إذا فهمناه، فالنبي عليه الصلاة والسلام يوم أن جاء للناس وأمرهم منهم من قالله: تباً لك !! ومنهم منوضع سلا الجزورعلى رأسه !!

ثم طردوه من مكة!

 

أجل طُرد من مكة، حتى أنه يقول لأمنا عائشة رضي الله عنها :أعظم يوم جاءني ،يوم طردني أهلك من مكة!!

ثم ماذا حدث ؟ هل ضيّعه الله ؟ هل تركه ؟؟

 

لا،بل أرجعه ملكًا على مكة!! هنا نرى كيف أن عاقبة الأمور لله عزوجل!

 

نعم ،أخرجه الله  ،و اختبره فلمّا نجح في الإختبار،أرجعهالله ملكًا!!

فرجع في يوم من الأيام ،يقول للناس وهم تحته جميعهم:

-        ماتظنون أني فاعل بكم؟

وهم الذين تجرؤا عليه ،و طردوه في الماضي، لكن اليوم يقفون بين يديه ناكسي رؤوسهم ،لماذا ؟

لأن لله عاقبة الأمور!

فقال لهم : لاإله إلا الله وحده، أنجز وعده -إذ وعدني أن ينصرني فنصرني- وهزم الأحزاب وحده!!

وذاك موسى عليه السلام ،خرج منها خائفًا،يترقب !!هاربًا من فرعون ،فماذا رجع ؟!

رجع ملك!!

وأين ذهب فرعون؟؟
قال تعالى:
}فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ)!!عاقبة الأمر لِمن؟؟

لله، قال الله سبحانه }وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ) وضعناهم تحت الماء !! كان فرعون يقول:

}وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي) و الآن تجري من فوقه!!

وصار موسى هو الملك!

فإذًا لله عاقبة الأمور،و لكن القضية أننا لا ندري أنه هو الذي أوصلنا، فنخاف على الذي بين أيدينا!

لكن موسى عليه السلام يعلم أن العصا هذه من الله ،لأجل هذا لمّا

قال الله :ألقِ العصا ،ألقاها ،وكانت تفيده،لأنه يعلم أنها منه!!

يقول الله عزوجل :

}أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ *وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ{ مشكلة إن لمنعرف هذا القرآن، ومشكلة أيضًاإن لمنعرف أن الذي بينأيدينا  كله من الله سبحانه وتعالى!!

هؤلاء بشر، لكنهم علموا وتيقنوا أن الأمر لله وحده ،وأن لله عاقبة الأمور، فأذعنوا وأطاعوا، لكن هناك من هم بيننا، و يدّعون أنهم منّا ،مع ذلك لا سمع لهم ،و لاطاعة ،ولا معرفة بكتاب الله ،وسنة رسوله، فتجدهم في كل حين يدّعون حقوقًا مفقودة ،ويُطالبون بها ، ويصنعون لها شعارات زائفة واهية.

فممّا نسمعه الآن، أن هناك مَن يقول: لماذا لا توجد قاضية في المحكمة تلجأ إليها النساء حتى لا يشعرن بالخجل ؟

و حتى نُجيب على هذا السؤال، وقبل أن نأتي بقاضية،دعونا نذهب ونرى مستشفيات النساء والولادة ،التي أصبحت مستشفيات الرجال والولادة!!

وتلك العورات المغلّظة التي تُكشف ،و يعالجونها الرجال ، مَن أراد أن يضع قاضية للمرأة فليضعأولاً طبيبات نساء ،حتى يكشفوا على عورات النساءو يقمن بتوليدهن،ثم  تعال وحدثني على قضية القضاة !

 

الآن نجد دعواتهم دائماً - دعوات المنافقين- يأتون ويقولون :

سرية المرأة !

ويلعبون عليها بهذه الشعارات الزائفة كشعارحرية المرأة !

لنسأل أنفسنا :ما داموا حريصين على سرية المرأة ،و حيائها ،و أنها لا تستطيع أن تقول للقاضي الرجل شيء،فلماذاتركوها تكشف عورتها هناك في المستشفيات؟

العورة المغلظةمكشوفةأمام الرجال في كل طب !! إذهب ،وعالج القضية هناك أولاً ،إنكنت حقاً حريصًا على حياء المرأة.

كشف الصوت أقل بكثير من كشف الفرج أمام الرجال بلأمام العالم الموجود في مستشفى الرجال والولادة!!

فلاحظ هم دعواتهم مثل دعوات إبليس :

}قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى{

يقولون :أنتِ المرأة لك حرية،فلماذالا يأتون بقاضي لك إمرأة  مثلك ؟!

وهذا لأجل سرّيتك !!

لما لا يسعون في حل القضايا الموجودة هناك في المستشفيات ؟

لماذا ترضى أن تكشفها أمام أعين الرجال ؟وأعين العالم ؟

ثم تقول لها اخرجي كاشفة!  وتكلمي مع الرجال !

والآن تقول بأنها: تستحي أن تتكلم مع القاضي !! القاضي الذي جاءمن أجلها ،و من أجل أن يحكم بأمر الله سبحانه وتعالى !!

وتقول:اتركوا لها حريتها !!

إذا لم تستحِ من الحديث مع الرجال في العمل و غيره فلن تستحي من القاضي!

فإذًا يوجد  مشكلة ، وهي أنأكثر العامةليس لديهم مناعة !!

وهذا كقوله تعالى}فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)، فتجدهم يسمعون لهذه الشعارات الزائفة - دون أقل تفكير- من أي منافق ، فتعجبهم ثم تسمعهم يقولون: صدق والله ويصدقونه!

لِم لا نفكر قبل أن نصدقهم ،ثم نقول لكل من يروّج لهذه الشعارات: إن كنت تريد أن يكون لدينا سريةفأول الأمر: اجعل لدينا حياءًا في مستشفيات النساء والولادة!

وإن سمعنا من العامة مايدل على تصديقهم لهذه الشعارات الزائفة أو رأينا سعيهم خلف هؤلاء المنافقين فلنعلم أن الله عزوجل ماكلفنا أن نعنّفهم،نحن مكلفين فقط بأن نتكلم معهم ،و ندعوهم إلى الله سبحانه وتعالى.

أناعندماأتكلم مع إحداهنعن الحجاب و تغطية الوجه وتقول:ماشأنكِ؟ لماذا تتدخلين فيما لا يعنيك ؟

أقول :مَنجعلكِ شأن من شؤونيهو حبيبك عليه الصلاة والسلام ،هو الذي وصّاني وقال:

(مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ)فالأسباب التي دخلتني بك :

أولها: أمر الله سبحانه وتعالى}وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{

ثانيها:أمر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق.

ثم أني لم آتِ أسألك مالًا ،أو أن أُخبرك أن لون ثيابك لا يُعجبني!

كلا! أنا أخبرتك حق الله عزوجل ،الذي فرضه عليّ، وحق النبي عليه الصلاة والسلام عليّ،و ذلك بأنكِفعلتِ شيء يُغضبهم !

ثم أنني إن لمأنصحكِ الآن ستأتين يوم القيامة وتتعلقين في رقبتي ،و لن أستطيع أن أقول لك أنتِ لا تعنيني!

فبمجرد أن نترك المنكر يفشو،يتحقق قول الله سبحانه وتعالى {وَاتَّقُوا فِتْنَةً } فتنة :مصيبة - غلا وزنا ومشاكل وقلة بركة وقلة أمطار- هذهالفتن  تُصيبمَن؟

المخطئينفقط ؟!

لا،فقد قال تعالى{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ }  ليسالمُفرطة بحجابها فقط !ّ

بل حتى مَن سكت عن المنكر،لأجل هذا بنو إسرائيل انقسموا ثلاثة أقسام:

القسم الأول: يعبدون الله عزوجل ،ولا يأمرون بالمعروف ،ولا ينهون عن المنكر.

القسم الثاني: يأمر بالمعروف ،وينهى عن المنكر،ويعبدالله.

القسم الثالث:لا يأمر بالمعروف، و لا ينهى عن المنكر، و لا يعبد الله، و يفعل ما يريد!

فقال الله عزوجل (يصف حالهم):{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ } طائفة من هذهالطوائفالثلاث،وهي التيتعبد الله ،لكنلا ينكرون منكر، ولا يأمرون بمعروف !

فقالوا للذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا }فماذا كان رد هؤلاء المؤمنين؟!

قالوا :{ قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} حتى لا يأتي يوم القيامة،ويقول المفرّط:

ياربِكنت معهمولم ينصحوني!

لذلك قالوا:{ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

ماهي الآية التي تليها؟

{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } ولمّا ظلوا الثلاث طوائف على ماهم عليه،

ماذا قال الله ؟

قال{أَنجَيْنَا} أنجيت مَن يارب؟ أيُّطائفة من الطوائف الثلاث؟

}أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{

 

لهذه الأسباب جميعًا نحن نتناصح فيما بيننا ،ثم نحن نقول أن الناس فيهم من الخير الكثير، لكن قد تكون المشكلة في طريقة النصح ! أو اختيار أوقات غير مناسبة ،مثل: اختيار وقت العمل ،لذلك من الأفضل أن نؤجل هذا الأمر،فيكون وقت النصيحة :بعد انتهاء وقت العمل مثلا ، و يكون بين الناصح وبين المنصوح سرًا، فيكون أفضل وأنفع.

فالوقت مهم جدًا في النصيحة،وأصل النصيحة أن تكون بالسر بين الناصح والمنصوح ،لكن إن كان شخص يجاهرمثلًا،فتكون نصيحته أمام الملأ،لأن لكل مقامٍمقال.

يجب أن أفكر قبل النصيحة هل أن أنصحه الآن؟،أو أنصحه إذا خرجت من هذا المكان؟،لكن قديكون شخص لن أراه مرة أخرى، هنا اتبع قول المصطفى عليه السلام:

(مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ)

القضية قضية ادعُهم بالتي هي أحسن!

فأنا أنصحه، ليس لأنني أرى نفسي أفضل منه ،بل أنصحه لأنني أريد له الخير،لكن أكثر الناس تقول: ماعلاقتك !

ولو أنك قلت لأحدهم : خذ هذا المليون!! لقال : جزاك الله خيراً!

وهذه المواقف تحصل  في المجتمع الذي نعيشه ونناقش بعضها هناعلى وجه ضرب الأمثلة وليس على وجه الحصر:

فإن جئنا لنتكلم عمّا نلاحظه في المدارس والإختلاط ،و سألنا هل هذه الطفلة لها حقوق؟ وماهو دورالمعلمات والأطفال في ظل مانراه من الإختلاط في الروضات والمدارس الإبتدائية،وفي ظل هذا النمط التعليمي الجديد(وهو تعليم الأطفال الذكور على أيدي معلمات نساء)؟

وطبعًا حجتهم أن هذا الطفل الذي يتعلم الآن لا يحتاج لرجل يعلمه بقسوة وغلظة، لكنه يحتاج لإمرأة ،تعلمه بحنان وعطف، كأمه أليس كذلك؟

دائما حججهم واهية، لكنها تمشي على أكثر الناس !! الآن أنت تفكر بعد ست أعوام في هذا الطفل، تفكر أن تعطيه الحنان !!

أين كنت عندما كان عمره عام، وأبعدت عنه أمه وحرمته الحنان !!

انظر دائما يخالفون أنفسهم !

فيوجد ملاحظات عجيبة ،لكن يجب أن نفندها ،الآن تفكر في الحنان ،وعمره ست سنوات وهو من عامه الأول مع الخادمة لماذا؟

لماذا تُخرج أمه من المنزل ؟،وتُطالب بعملها ووظيفتها؟، إن كنت تريد له الحنان لٍم لم تتركها معه في المنزل لتعطيه من حنانها؟ !!

لتشبعه من حنانها ،مادام الله عزوجل قد تكفل لها بالرزق،وجعله واجب على هذا الزوج، و إذا لم يوجد الزوج، فمن الأب ،فيوفر لها كل ماتحتاجه من اللباس والطعام ،حتى وإن جاءها الحيض لا تتعب، وتذهب لمدير تستأذنه،لكنها مُكرّمة في بيتها ،تنام متى ماأرادت ،وتقوم متى ماأرادت !!

مَن الأولى ؟ أن تقضي هذه المرأة وقتها مع صديقاتها ،وفي عملها ،أم مع أبنائها، تربيهم وتمنحهم من حنانها ؟مَن الأولى ؟

في الوقت الذي نعيشه ،ونسمع فيه الكثير من جرائم الخادمات ،والتربية، والأسحار، وغيرها .

فمادمت حريصًا على أن تمنح ابنك الحنان في الست أعوام، فلماذا لا تُقدّمه قليلًا، وتمنحه هذا الحنان منذ عامه الأول، فهو في هذا الوقت يحتاجه أكثر !!

ونرى الزوجة تعيش مع أهل زوجها ثم تُطالب بمنزل مستقل، وقد يرفضأهل الزوج فهل إذا خرج الإبن يعتبر هذا سمن عقوق الوالدين؟

نقول أولًا :لهذا السبب أوجد الله العقد ،وسمّاه الله عقد ،أي ميثاق غليظ ،فلم يجعلها رخيصة، كما يعيش الغرب، حتى وإن كانت صغيرة، فيأتي من يأتي ويتعرف عليها ثم يزني بها في أي مكان، وتنتهي القصة ..كلا!!

فالإسلام أعز المرأة، فمن أرادها أولا يأتي لأهلها، ليخطبها، ثم يدفع المهر الذي تحدده عائلتها ،وتأتي بأهلك ونضع الشروط عليك ،فأعزّها وحفِظ حقوقها !!

فإن وضعت الشرط بأنها تريد منزلًا خاصًا بها فهذا من حقها ، لكن هذا يكون بأن تشرط المنزل المستقل من قبل.

وبالنسبة للخروج من المنزل هل يعتبر من العقوق؟

الأولى والأعظم أن تراعي الله عزوجل.. كيف يكون ذلك؟

نقول :عاملي الآخرين كما تحبين أن يعاملك الله،نرى في الماضي أن الأهلكانوا جميعا يعيشون تحت سقف واحد، مع أن البيوت كانت ضيّقة ،لكن القلوب كانت واسعة ، واليوم اتسعت البيوت ،وضاقت القلوب ، و مع ذلك نرى أنواع التعاسة!

ونقول: أنتِ غدًا ستكونين أمًا، وترغبين أن يبقى ابنك بجانبك، فكما تحبين حينها أن يبقى ابنك بجانبك ،فأحبي الآن أن يبقى زوجك بجانب أمه، واعلمي أن الله لن يضيّع هذا لك أبدا !!

أما إن سألنا عن الدين ،فالدين ضمن لك ماهو أكثر من السكن بكثير !! وهذا ليس مقام الحديث لأن هناك من هو أعلم بذلك في المجال الفقهي.

-        ولكل أخت سارتفي الطريق الخطأ ، في علاقة لا ترضي الله عزوجل نقول:

لا يفعل هذا من يدّعي حب الله ورسوله قال تعالى}قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ{

ماذا تفعلون ؟ هل تعصونه؟

}فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{

هذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رسم لنا الطريق، قال:

أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية))

خروجها متعطرة ،وهي ليس لها علاقة بأحد خرجت فقط، دون الحديث مع الرجال !!

أرأيتم الحب الذي يتحدثون عنه أمام الناس،سينقلب عليها وتنقلب عليه يوم القيامة، قال تعالى : }الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ)لم يقل متخاصمين ،أو متنافرين ،لا!!

إذا نسينا يومئذ ،سنقول أمام الناس جميعًا أننا نحب بعضنا بالحرام!

ثم قال }بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)جاءت الآيات كالصواعق ؛لتُعلّمنا أن نترك بعضنا الآن !لأننا سنترك يومًا ما شئنا أم أبينا!!..

فلنترك الآن ؛حتى تبيضّ وجوهنا أمام الله !!  عندما تقول:يارب تركته من أجلك !!

فإذا جاء يومئذ ،وقد كُتب في صحيفتك أنك تركت لله ولرسوله ،فهذا شأن عظيم ،يختلف عن أن يفرّقاللهبينكما رغمًا عنكما!!

}وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ) أي :الشيطان الذي وسوس لكِ بأنكِلن تستطيعي أن تتركيه وهو الذي ضحك عليكِ؛لماذا يطلبون من الله أن يُريهم ؟؟

السبب: }نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ)

كلًا منهما يريد أن يطأ الآخر بقدمه !!

هذا كلام رب العالمين..

يقول تعالى }وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا{استمري إن أردت؟!

هذا كلام الله لن يُخلف ! وأنتِ واحدة من الذين ستنشق عنهم الأرض وتخرجين مع مَن يخرج من الأجداث , أنا وأنت سنخرج،

}وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا* الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا{

ثم ذكر مباشرة العلاقات المحرّمة،فقال:}وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ{ماصفة هذا الظالم؟ ماذا فعل ؟

لم يقل الله تعالى بأنه قتل ، بل وصف حاله بأنه يعض، لكن لايعض على اصبعه!

بل على يديه!

قضيته واحدة !! ماذا يقول ؟

}يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا{أول قضية ذكرها ، مانراه ونسمعه من العلاقات المحرمة!!

}* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا*)لماذا ذكرته الآن ؟

قال }لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ) انظر لصلاتها كيف تراها؟!

}لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا)لكن مالفائدة ؟!

لا فائدة!!

تجد الفتاة إن أرادت أن تقوم الليل و هوسيتصل بالليل ،تُقدّم الحديث معه!

وقد قال تعالى : }وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا) لم يقل يعبدونهم، بل قال:

}يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) يقول والصادق الذي يحبني }وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ)

الوقت الذي تقول فيه الفتاة: هذا الإنسان أشعرني بوجودي وقيمتي ،

هناك أخرى في مكان آخر،تقول : اللهم لا حول لي ،ولا قوة إلا بك، ربي لا إله إلا أنت، أشهدك أني أحبك، وأنا على عهدك ،ووعدك ،مااستطعت،أعوذ بك من شر ماصنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفرلي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ..شتان بين الموقفين !!

ثم ماذا قال الله تعالى؟

القرآن عندما يفتح قضية لا يُغلقها حتى ينهيها ،

}وَالَّذِينَآمَنُواْأَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ{ يتركون كل شيء لله ،لأنهم يحبون الله أكثر من كل شيء، أما الصنف الآخر فسمّاهم الله الذين ظلموا، فتجدهم يقدمون مايحبون ،على محبة الله، حتى وهم يقفون بين يدي الله ،يفكرون بغير الله !

قال تعالى}وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ*)

لن ترى النتيجة الآن لكنك ستعلم في قبرك !!لأن هذا الذي تحبه لن يقف على قبرك يدعو لكِ، لكنه سيذهب لأخرى ،إن لم يكن معه أخرى الآن!!

وليست هذه القضية ،إنما القضية قضية خسارة محبة الله العظيم.

}إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) ماذا تقول حينها ؟؟

تقول: يارب أعدني لن أقطع العلاقة فقط بل سأقطع قلبي وقلبه !!

}* وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا)

فماذا قال الله تعالى ؟هل قال سيعيدهم؟

بل قال }كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) ثم ذكر خطوات الشيطان !!

فمَن وقعت في هذا الذنب ليس أمامها سوى خيارين : إما أن تأخذيه بالحرام - ولاتقولي نيّته صالحة - !!

اعلمي أنه لا يعصي أحدٌ الله وتكون نيّته صالحة أبدًا!!

لا يُخالف أحدٌ اللهَ  وتكون نيّته صالحة فالله عزوجل قال عنه :خائن ،

واعلمي اختي الغالية بأنكِ إن سرتِ في هذا الطريق فأنتِ خنتِ دينك وخنتِ أمانتك وخنتِ أهلك وخنتِ الله الذي إن شاء جعلك مُعاقة !!

خنتِ نعمة الكلى ،التي جعلها الله تغسل لكِ دون أن تشعري، بدل أن تغسليفي المستشفى ثمانية ساعات في اليوم ، فماذا فعلتِ؟

خنتِ هذه النعمة وبقيتِ الثمانية ساعات وأنت تكلمين فيها!!

خنتِ من أعطاك اليدين التي تطهرين بها نفسك ،في الوقت الذي يحتاج فيه غيرك لمن ينظفه !

أنت الآن تعصين الله بها! لكن }اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)!!

لن نقول لمخطيء ولا لمخطئة :أحسنت وجزاك الله خيرًا ،لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أترضاه لأمك) تأكدي أن الله تعالى إذا اختار لكِ زوج سيختار لك مثلك قال تعالى :}وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ {.

لأن الجزاء من جنس العمل ،لكل أخت تسير في هذا الطريق أقول : إن تزوجتِ ستجدين زوجك يحدث غيرك وستجدين معه امرأة أخرى في بيتك ..لماذا؟

لأن الله عظيم }اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فقد قال الله }وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)

فلن نصفق للمخطئة ونقول: حاولي !! لا بل أنت لديك العقل ،ولديك رب، أكرمك بالعافية ،والصحة ،ووالله إن الله لأكرم من هذا !!

 

قال تعالى }وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا*وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ) ثم ماذا؟

قال:}إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ) لا يحب مَن ؟؟ - والله إنها كلمة قوية تقطع القلب-

}مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا*) ثم ماذا قال في وصف حالتهم؟

قال }يَسْتَخْفُونَ مِنَالنَّاسِ) أمام والدها وأهلها لا تُكلّمه !! وتُكلّمه والله يرى ويسمع!

}وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا*)

ثم قال: }هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) أنتم الآن تجادلون عنهم في الدنيا، وتقولون حرية شخصية، وحقوقها، قال : }فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)

وأنت بين يدي الله عزوجل يوم القيامة ،وتفتح الصحائف، فيقول : كنتِ تكلمينه ثلاث ساعات في اليوم ،وتعلمين أني أراك ،وأسمعك، أمددتك بالعافية ،والماء البارد ،والحياة الكريمة ،في الوقت الذي كان فيه غيرك يعاني، أو ينتظر نتيجة تحاليله المرضية.

فلكل أخت وقعت في هذا الذنب :هذه مسؤليتك أنتِ، قال تعالى }وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ{ لاتكفي،}وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىفالخيار بيدكِ أنتِ إما أن تُنهي كل شيء الآن ،أو تستمري و احتملي ماتستطيعين أن تحتمليهمن العذاب غدًا !!

ففكري ثم قرري وأسأل الله أن يهدينا وإياكم ويسترنا وإياكم.

-        ونسمع قصة رجل عقد على امرأة ثم طلقها؛ لأنها كانت ترى أن لباس المرأة خارج منزلها حرية شخصية لها، أما داخل البيت فهي تلبس مايريده زوجها،فقال لها:أنا أريد امرأة تعينني حتى أدخل أنا وهي الجنة!! هذا الهدف !!

يريد امرأة تُرضي الله ورسوله في كل شيء، أولها لباسها !! فانفصل عنها؛ حبًا لله ورسوله بعد أن اختارت الإنفصال!!

قال تعالى:}وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا{ فهي الآن تظن أن الموضة ،والتطور في معصية رب العالمين،والإنسان إن نسي ربّه أصبح هذا حاله !قال تعالى:}إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى{.

أقول لكل أخحصل له هذا:بأنه خيرًا، وماترك الإنسان شيئاً لله إلا أبدله الله خيرًا منه .

فقد يريد الله لك كما أراد لمرفد -رضي الله عنه-،عندما جاء للرسول صلى الله عليه وسلم وأراد أن يتزوج عَناق، وهي زانية ،أرادها بالحلال، لكنها أرادت أن تفعل ماتريد ،وتفتن الناس ،فقال: يارسول الله ،أريد أن أتزوج عناق، فأنزل الله عزوجل جبريل بالآيات:}وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ{، الله عز وجل يختار الطيبات للطيبين, و أنت لا تعلم مالذي كتبه الله لك سبحانه وتعالى،فقد تكون زوجتك جائزة لك! لأنك تركت الأمر لله سبحانه وتعالى ولم  تتركها لأجل طبخ ،ولم تتركها لأجل أي قضية أخرى.

وجميل أن يقول الرجل :أنا أريد امرأة تعينني ؛لأجل أن ندخل الجنة أنا وهي معاً !انظروا للهدف .

قال الله -عز وجل- }وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا{ فالفتاة الآن في حياتها تظن أنهذا اللباس العاري موضة، و تطوّر، ونسيت أنها معصية لرب العالمين !وإذا نسي الإنسان ربه -عز وجل- ونسي نفسه أصبح هذا حاله:

}كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰأَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ { لكن أقول :والله العظيم أنه خير، وأنه سبحانه وتعالى ماتركت لأجله شي إلا وعوّضك خيراً منه،

الله سبحانه وتعالى قال : }الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ{, يا أخي النساء لا يحببن رجل لا يغار عليهن،

عندما تخرج المرأة تتزين لمَن ؟  الأولى أن تتزين لزوجها , الله سبحانه وتعالى يقول  :}وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ{.

كل مَن تقول لا،هي لا تعاند زوجها! بل تعاند رب العالمين ،هذه ممن ضُحك عليهم بأن من حقوق المرأة أنك تعصين رب العالمين !

والله نحن عبيد، وأخواتنا إماء ،وأمهاتنا إماء ،وآباؤنا عبيد ،ومن ظنّ أنه يحيد عن هذه القضية ،أقسم بالله أنه سيخسر الدنيا والآخرة، هذا الإنسان

إذا نسي نفسه كان كمن قال الله فيه }وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ{ ،عندما  نسي فرعون نفسه قال الله فيه :}فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا{.

فلا نُبارز الله عز وجل بالمعاصي،أمّا أنت يامَن تركت شيئًا لله ،فسيعوّضك رب العالمين، يقيناً بالله سبحانه وتعالى؛ لأنه لمّا قطّع سليمان الخيول ،عوّضه الله عز وجل بالريح ،غدوّها شهر،تركها لأجل الله في الأرض عندماعطلته عن الصلاة فحمله الله بالريح في السماء !

و جعل غدوّها شهر ورواحها شهر؛ الذي تأخذه مسيرة الخيول في شهرين جعلهالله في غدوّ وعشيّ في نصف يوم !

ما هذا التعويض! ولمتعد هناك معاناةمن علف ،وغيره ، الآن نحملك في السماء !لأنك تركتها لأجل الله.

فوالله ما تُقدم خطوة لله تعالى إلا نصر الله من فعلها }وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ{.

وأسأل المولى جل وعلا أن يختار لكل من حرص على الزوجة الصالحة أحب خلقه إليه سبحانه وتعالى ،وأن يقر عينيه بأحب ذرية إليه سبحانه وتعالى .

أما التبرج والسفور فينتشر تحت حجج واهية ،وأكاذيب باطلة  ،الآن عندما تسأل المرأة وتقول لها هل عندك إيمان ؟ تقول لك :أنا مؤمنة!!

لكن الله حدّد للمؤمنات أعمال يعملونها ,قال تعالى : }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا{

الله يقول لك : }وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ{  الخيرة لكِ أو لله عز وجل ؟

قال: أتحبه لأمك؟                قال: لا  والله، جعلنى الله فداءك.

قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".

 

إن كنتِ ستقولين أنا سأختار ؟ إذاً أنت بعيدة عن الإيمان!،و إن كنتِستقولين :ربي الله عز وجل لكن لا أطيعه ؟ فهذه مصيبة أخرى !،

قال الله عز وجل: }أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا{،

كيف يكون إلهه هواه؟

هذا يقول لا إله إلا الله ،لا أعبد غير الله ،وهو لا يعبدني يعبد هواه (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أَعْطَى رَضِيَ وَإِنْ مَنَعَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ)

أنت تعبد ملابس ،موضات ،ولا تعبدني أنا !

تجد الفتاة تنظر إلى شي يُغضب الله،ويُعجب هواها فتشتريه  ، ستقول : لا ، إن الإيمان لا علاقة له بالملابس ،الإيمان بالقلب!

نقول إن النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الصحيحين:(أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ, وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ, أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ) أي إذا صلح القلب  يكون الشكل الخارجي صالح بالضرورة.

فمن المستحيل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون الداخل صالح والخارج غير صالح مستحيل! قد يحصل العكس!

قد يتظاهرالإنسان- وقلبه متسخ بالمنكرات والمعاصي والخلوات- قد يتظاهر بالصلاح ،لكن مستحيل يكون داخله صالح وخارجه غير صالح مستحيل.

لأنه إذا صلح القلب صلح سائر الجسد ،وصار اللباس صحيح ،وكل شيءفيه صالح .

الله سبحانه وتعالى يقول:}وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ{،

أنت حدودك هنا أنك عبد لله ،ومن نسي أنه عبد ضاع، أما قضية النساء اللاتي يتكلمن، هؤلاء الذين قال الله فيهم: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ)

و إنقالت: أنا أحب الله تعالى ،وأحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وأحب أن أرتدي بروسلي وأحب فلانة المغنية ، نقول لها يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(يحشر المرء مع من أحب")!

يعني هل من الممكن أن يحشر شخص مع ممثل أمريكي أو مغنية أيّاً كانت ومع النبي عليه الصلاة والسلام في نفس المكان؟ لا مستحيل!

فإذاً الحب هذا ماهو؟

الحب ليس مجرد كلمات ، كلا الحب اتباع}فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ{ فهذه هي قضية الحب! لكن إما أن تطيع الله ،وإما أن تعصيه ، إن أطعته فلك عند الله عز وجل وعد لن يُخلفه ،وإن عصيته فماذا تُجرّب ،يقول الله تعالى :}اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ {!!.

ثم هناك قضية أخرى :
 مَن أغلى الرجل أو المرأة عند رب العالمين؟

هذه فصّلها رب العالمين سبحانه وتعالى }إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ{

هنا المساواة }مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً{ هذا مجال المساواة ،هذا مجال المسابقة ،إن أردت تعال و سابق ، يوجد نساء أعظم من ألف مليون رجل، ويوجد رجل أفضل من مليون امرأة ،فالقضية قضية ماذا ؟

قضية تقوى!، هكذا يُقاس الناس عند رب العالمين سبحانه وتعالى ،و المرأة إذا نسيت ربها تكون سهلة لكن لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يقول عن فرعون :}فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ{ استخفاف؛ الإستخفاف:خفة العقول،}فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ { لماذا ؟ متى يستخف الإنسان؟

ماعليك إلا أن تسأل و القرآن يُجيبك قال تعالى:}إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ{الفاسق هو أسهل مَن تستخفه!

إن عرضت عليه أمرًا يأتيك قفزاً ! ليس له نظرة للآخرة ، قضيته الآن ماذا يناسبني ؟! نظرته محدودة بما أمامه فقط ،الآن في ذات اللحظة !

قال تعالى : } وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ {أي: مستجيبون لهم ،لأجل هذا نسمع هذه الكلمات الآن (متخلفين ،في أي عصر تعيشون،رجعيين).

و أنت المتقدم تعصي رب العالمين ؟؟

دخلرجل جاء من أمريكا - مسكين استخفوابعقله- فرأى مجموعة من الناس يقرأون البخاري ومسلم قال : أين أنتم العالم وصل القمر وأنتم في البخاري ومسلم ! فكان معهم رجل وقال له : نحن في البخاري ومسلم وهم وصلوا القمر أليس كذلك؟

حسناً بالنسبة لهم مخلوق ووصل إلى مخلوق!!

أما نحن الآن نقرأ ويذكرنا الخالق ! مخلوق لكن يذكره الخالق!

فمن أفضل ؟ مخلوق يصل إلى مخلوق أم مخلوق يصل للخالق !

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا  نزلت عليهم السكينة وغيشتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ) .. فهذهالكلمةقيلت لنوح عليه السلام قال سبحانه أنهم قالوا : }وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ{بادي الرأي: البدائيين الذين ليس لهم رأي.

وقد يعرض لنا سؤال :ربط الحشمة بالتخلف وربط العري بالحضارة الربط هذا من أين جاء ؟

الصحيح أن الحشمة هذه تخلف عن سبيل إبليس ،وتقدم في سبيل الله، أما التفصخ والعري فهو تقدم في سبيل إبليس والنار ، وتخلف عن سبيل الله.

قال الله سبحانه وتعالى :

}وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ{فالعبارة صحيحة لكن يريدون بها باطل!

}وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ{ يقول الله سبحانه مجيباً عليهم:

}أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا{ لبستِما أردتِ في الدنيا، لكنك لن تلبسيه هناك }أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا{ فالقضية أن من قال عن المحتشمةمتخلفة،والله أنه متخلف عن سبيل الله ومتقدم مع إبليس!

}وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ{ أي: هؤلاء متخلفين بدائيين.

وقوم هود يقولون }إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ{ أنت تعاني من مشكلة في عقلك!.

أما قضية جرأتهم على الباطل و تلك المرأة التي تقول لو تحجبت إبنتي لقتلتها ،قال الله تعالى }يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِوَأُمِّهِ وَأَبِيهِوَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{ستأتي وتتعلق في رقبتك يوم القيامة، إذا لم تتوبي و ستقول: يا رب إسألها ،أنت قلت }:وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ{وهي قالت لي :سأقتلك لو تحجبتِ!

انظر كيف تقدمها في سبيل ابليس ! تضحيات تقتل ابنتها لأجل إبليس , قال الله عز وجل لهؤلاء والعياذ بالله - إن لم يتوبوا - يقول الله عز وجل :}وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا {

الذين كنتم تقولون عنهم متخلفين ؟ نعم متخلفين عن سبيل إبليس وتخلفنا عن النار والحمد لله.

}فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ{ماهي صفاتهم ؟

- إبليس الآن في الدنيا يقول لكل من يكره الحجاب والإحتشام أنتِ لستِ من أهل هذه الآية ويقول لهذه المرأة التي قالت لإبنتها: سأقتلك إن تحجبتِ أنتِ لست منهم –

قال: }أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {ماذا فعلوا؟ كم قتلوا؟

لا لم يقتلوا قال تعالى: }الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ{ يقول الله: }وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ{ يقول الله: }قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ{فتقول :لا!

}الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا{كما يريدونها اليهود، والنصارى،}وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ{ سماهُ الله كافر بالآخرة !

لأنها لو كانتتحسب حساب الآخرة ماهددت ابنتها إن أطاعتِ الله عز وجل أن تقتلها!.

و انظرلآزر أبو إبراهيم عليه السلام}لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا{ إن أطعت الله عز وجل .

وهذه الأم إن تسألها تقول لك : أنا مسلمة ،أنا مؤمنة، و مؤمنة بكتاب لله ! إذاً أين إيمانك بكتاب الله تعالى , أما هذا الطبيب الذي يصرخ قال تعالى:}وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ{ هم يحرصون على بعضهم،انتبه هذا متخلف !

نعم ،قولوا:نحن متخلفين عن سبيل إبليس و الحمد لله ،متقدمين في طريق الله عز وجل بأمر الله والحمد لله .

لأجل هذا حبيبي الغالي تسأله عن حب النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعم أُحبه عليه السلام,  قال صلى الله عليه وسلم } ( ما أسفل الكعبين في النار) قالت أم سلمة رضي الله عنها يارسول الله مايفعل النساء بذيولهن ؟ قال: يرخينه شبراً قالت: إذا تنكشف أقدامهن قال: يرخينه ذراع {

أيهماأجمل الوجه أم الساق ؟القدم ليس فيها عينان، أو أنف، ومع ذلك أمر بإرخاء ثياب النساء ،وأمر بتقصير ثياب الرجال , ماذا حدث الآن ؟

ثياب الرجال تطول، وثياب النساء تقصر !!و كأن أحداً قال لهم أن إبليس هو  رسولكم وأن محمد صلى الله عليه وسلم عدوكم فاتخذوه عدوا !!!

وقد نرى المريض يضطر ويذهب للطوارئ فيكون مجبر على أن تداويه طبيبة !والعكس .

هنا تأتي حقوق المرأة أني عندما أضع رجل مناوب أضع أيضاً أمراة مناوبة لأجل أن أراعي حقوق المرأة هذه ،أليس دُعاة حقوق المرأةيخافون عليها في المحكمة أن لا تقول كلام للرجل! الآن هذا الطبيب يلمس وسينظر ... إذاً ضع للمرأة مرأة!

والآن يقولون اجعلوا المرأة تقود في الأماكن التي لم تقود بها ،إن قلت هناك شرطة سيفتشونها يقولون: لا سنضع عسكريات و شرطيات! مادام وجدت عندك الطاقة ،والميزانية ،والتضحية، أنك ستفعل هذا تعال وأوجد حل لقضية اختلاط المستشفيات ،و اجعل يا أخي في كل امرأة عندها حشمة وعندها حياء ولا ترضى لأي أحد أن يلمسها ،ضع لها امرأة مناوبة أيضاً ، إفصل النساء عن الرجال ،وهذا أسهل من أنك تذهب وتعيّن شرطيات نساء وتأتي تفتح كذا وكذا ، حل المشكلة هذه ،واجعل امرأة مكانها ،وفي كل مكان الآن نجد متخصصات ،هذه حقوق المرأة!

إذا كنت تريد حقوقها فحقوقها أن تحافظ على حياءها، لكن إذا كنت تريدأن تعرّيها ؟ ستقول مثل ماقال هؤلاءأين نعيش نحن ؟ نحن نعيش في أي عهد ؟؟

مازلنا في الدين لكن إن مَنأرادالخروج عن الدين؟ فليخرج متى مايريد،

لكن على كل واحد منّا أن يقول لكل منافق من هؤلاء:

أنا لن أطيعك , والإنسان لا يغتر بكثرة الهالكين ولا يستوحش من قلة الناجين, يا أخي إءتِني بنبي آمن معهُ كثير !

 

(ما أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار)

وما آمن معه إلا قليل و كانوا يستهزؤن به ،،

ولا يوجد نبي قال له قومه:سمعًا وطاعة ! بل منهم الذي يُسخرمنه، والذي يُقال له: }لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا{فهذا طريقهم ، فهل نريد نحن طريق غير طريق الأنبياء ؟ هذا طريقهم, كلنا شرف ،وفخر ،ونعم نحن متخلفين عن سبيل إبليس, متقدمين في سبيل الله بإذن الله تعالى .
قال الله سبحانه وتعالى
}وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ {و قال:}وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا{هم يريدون أن تتفكك الأسرة،و أن يفعل الإبن مايريد ،ويُطرد من البيت في عمر الثامنة عشرة،ويُقال للبنت اذهبي ،وابحثي عن وظيفة.

لأنهم الآن هم مجبورون على هذا العمل ،فقد طُردواوهم في الثامنة عشرة ،و لايجدون من يصرف عليهم ،ونحن لدينا، ولكن هناكفجوةبيننا وبين  هذا القرآن ،وصفها الله بقوله على لسان رسوله :}وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا{!

الله علّمنا مايريدون و قال}وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً {! وأنا أقول هذا الكلام لكل ليبرالي، يدعي ويفتخر أنه ليبرالي .

نصيحة أهمسها في أذنك: الله عزوجل يقول في كتابه العزيز أنه مهما قدّمت لليهود والنصارى من تنازلات، لن يرضوا عنك ،حتى تتبع ملتهم ،وتعبد بالكنائس ،والله يقول بعدها :}وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم{،وهذا كلام ربك الذي خلقك .
يقول الله في هذه الآية :
}وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى{ليس لدينا غيرهذا الدين!

} قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ{ فإذا كانت هذه الكلمات تُرضيك، مازلت أسمّيك أخي ،ومازلت أسمّيك أختي، ووالله أشفق عليك من كل ماخطه قلمك ،قبل أن تكتب شيئًا تذكّر من أجرى الدماء في هذه العروق؟!

وتأكد أنه لايلفظ من قول ،و لا حتى حرف إلا يرفعكعند الله ،أو ينزلك عند الله عزوجل .

لا تجعل همّك أن ترتفع عندهم، قال الله عزوجل } وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ{أي: تأتي بكلام من عندك ،وتبدأ تُدخل في الدين ماليس فيه،فتكون النتيجة}وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا{!

المهم أن يتخذك رب العالمين خليلاً !وهذه النصيحة أهمسها في أذنك وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون شاهد  لي ولك .
فمسألة معرفة حقوق المرأة ،وحقوقنا ،أمر مهم ،لكن مَن يريد أن يعرف حقوقه سيجدها هنا في القرآن ،لأجل هذا جاءت امرأة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام تطالب بحقوقها ،امرأة قصتها عجيبة جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم قالت :يارسول الله مابَال الرجال "ماذا تريد؟؟ هل تريد أن تسوق أو ماذا تريد؟" انظر ماذا تطلب ؟ أتعرف ماذا تطلب ؟،قالت: يارسول الله مابَال الرجال يجاهدون-  ويتقطعون لأجل رضا الله - ونحن لانجاهد - لم تقل نريد أن نسوق أو نوادي نلعب بها ونريد لعب الكرة ونخرج أمام الناس، لا- قالت يارسول الله الرجال يأتوننا قد قُطّعت أجسادهم،منهم من فقد يديه ،أورجليه ،بل منهم امرأة جاءت فاقدة يد "قُطعت" عندما كانت تُدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام ،فسبقتها إلى الجنة!

الشاهد:

انظر عندما طلبت  المساواة شاهد أين طلبتها ،لأنها تريد أن تتقدم !
قال النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الحديث:( إذا أطاعت زوجها وحفظت فرجها وصلّت فرضها وصامت شهرها يقال لها ادخلي أي أبواب الجنة ماشئتي ) انظر للشجاعة!ماذا تريد ؟! تريد أن تتقطع ! لا تريدأن تذهب للعمل بجوار رجل ،لا ،تريد أن تتقطع في سبيل الله سبحانه !

فانظر كيف تكون قضية الدين مهمة !ومازال يوجد نساء في هذا الزمان كهذه المرأة والله.

لهذا انظر لحقوق المرأة التي أُعطيت لها،المساواة أنلا يُعطَ أحد أكثر من أحد ، إذًا فالمساواة ظلم!

لنسأل أنفسنا :هل هناك مساواة بين الرجل والمرأة في الدين؟ الدين يحثنا على المساواة ؟الدين يقول لامساواة بين الرجل والمرأة نهائياً ،لا توجد مساواة، لأن القرآن ذكر أنه ليس هناك مساواة في الحقوق.

ماذا تعني المساواة؟! 
إذا أردت أن أساويك مع كل الناس فقد ظلمتك ،آتنيبطفل في الصف الأول الإبتدائي ورجل في الجامعة ،وأختبرهم نفس الإختبار ،
هنا مساواة! أظلمت أم عدلت ! .

مؤكد أنني ظلمت ، لأن المستويات تختلف ، قدراتهم تختلف،آتي باثنين قدراتهم مختلفة، وأقول افعلوا نفس المهام ! آتي برجل أعمى و رجلبصير وأقول تسابقوا والجائزة مئة ألف !
هذه مساواة !هل هي عدل؟.

ثم أننا يجب أن نناقش موضوع في غاية الأهمية ألا وهو :
مسألة ابتعاث الفتيات، وهذه رسالة أوجهها لكل من له سلطة في هذا المجال، وكل مسؤول أظن فيه أنه يخاف رب العالمين،وأظن فيه أنه يعامل شباب المسلمين وبناتهم  كما يعامل ويريد من الله سبحانه أن يتولى أولاده وبناته ،أقول لكل من له يد في هذا الموضوع ،وهذه القضية - وهذه نصيحة محب لمحبه وطالب لمعلمه - :من قام على هذه القضايا قضايا الإبتعاث ، و الزّج بهؤلاء المراهقين في مثل هذا السن في هذا الأمر الخطير ،وهو أن يُبعث هناك ،ولَدي مايثبت والكل يعلم أن الشباب الآن يشوهون سمعة الاسلام ،دين رب العالمين هناك يشوّه،منهم من ينشر صوره على الإنترنت ،ومنهم من وضع الصليب ،ومن لبس السلاسل ،

هذه المواقف تُمثل الآن للمجتمع الأمريكي والكندي أن هذا هو الإسلام! هؤلاء شباب المسلمين ،أي :عيشوا وأبشروا يانصارى ويايهود، أن هؤلاء الذين يمثلون الدين، فكم صُدّ عن الدين ممن كان يريد أن يدخله مما رآهمن هذه النماذج ،ورأى شباب الإسلام بهذه الصورة، هذه طامة كبرى لأهل الاسلام !! والله إنها لا تمثل الإسلام بل تشوه صورة المسلمين بشكل عجيب !

عندماآتي بشاب كان في بيت محافظ ،وأطرحه بين نساء ،بمفرده، وأقول  لاتزنِ،ولاتفعل ، ستصاببالإيدز ، هناك أمانة ستسأل عنها من رب العالمين ، ثم أتركه يُصارع هذه الفتن العظيمة وهو ما تشبذع من كتاب الله وسنة رسوله وم اعرف دينه حق المعرفة!

إذا كان الحج - وهو الحج - ما أذن رسول الله عليه الصلاة والسلام فيه للصحابي وقال :"ارجع"حج  مع زوجتك نحن كثير .
فكيف بفتيات مراهقات ! تأتيك بعد خمس أو سبعسنين، ورأسها امتلأ بأفكار غربية ،ومنصرة ،وتبشيرية ثم تأتي تتحدث !.
أنا أقول لكل مسؤول - فيه خير عظيم مما نعلمه ولم يصلهم أمر إلا فكروا فيه فهذه نصيحة - فلنتقي الله سبحانه وتعالى في بنات المسلمين، وفي نسائهم، والله مامكّننا الله فيه وكل ماعلينا من  مسؤوليات،سيأتي يوم القيامة بأعناقنا،و في موازين أعمالنا،فنرجو من الله مراجعة هذا القرار الذي ما رأينا في بوادره إلا نيران، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق كل من قام على هذا الأمر بإيقافه ،و من حق الفتاة التي أُلقيت هناك،بلا رقيب أن تأتي لتعيش هنا ،ولا تكون هناك مرحاضاً لمن يأتييفعل بها كالنساء الغربيات هناك ،والكل يعلم ،والشمس لاتحتاج إلى الدليل !

من حقها أن ترسم طريقها هنا، وتتزوج ،ويكون لها بيت مستقل ،ولها حرية،و لا يمسهاإلا رجل واحد .
وهذه حقوق المسلمين عامة لكن علينا أيضًا حقوقًا خاصة تجاه أقاربنا وجيراننا: 
فالجيران لهم حقوق علينا ،ولنا حقوق عليهم،فمن حق الجار عليك ومن حق الله عزوجل أولاً قبل هذا، أنك إن رأيت ما يسوءه في أهله من التبرج والسفور ، أو غير ذلك  أن تمسكه وتتكلم معه عن هذه القضية ،أو أن تترك زوجتك أو واحدة من أهلك أن تعطي أهله أشرطة  تتكلم عن هذه القضية ، من حقه أن تمسكه وتقول له - حبيبي الغالي- : والله ماجاء بي إليك إلا حبي لك ، فقد قال عليه السلام :(
لايؤمن أحدكك حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )والله ماجاء بي إليك إلا أني أحب لك ما أحب لنفسي، لاأريد زوجتك كلٌ يراها ،هذه زوجتك جعلها الله عزوجل لك ،وأنت لها ،ذكّره بالأحاديث ،أعطه من الأشرطة ،تكلم معه قل له: أنا والله أتكلم معك لأني أحبك،أعلم أنك رجل ولا ترضى ،ولاترضى رجولتك أن ترى من ينظر إليها أمامك ،إذاً كيف مَن يُطالعها من ورائك ! وأنت تمشي، وهي فاتنة من أمامها ومن ورائها ،و عن يمينها !

وأعلم أن دينك قبل رجولتك لا يسمح لك بهذا، حتى  في الجاهلية كان عندهم من الغيرة على نسائهم ، فقد كان منهم من يقطع رأس الحصان إذا ركبته زوجته !حتىلايركب أحد مكانها!

هذه الرجولة ولم يكن لديهم دين !

و حتى المرأة إن عاشت مع رجل لا يغار عليها تشعر بأن هذا نقص في رجولته!

بل حتى الحيوانات،انظرللديك حيوان لايفهم لكنه لايرضى أن يكون معه ديك آخر في قفصه وبين دجاجاته !لأجل هذالايجتمع ديكين في مكان واحد !

فكيف بمن يرضى بما لا ترضاه حتى البهائم ! هؤلاء من قال الله فيهم :}إنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا{ حتى الأنعام تملكمن الغيرةما تتحرك به مشاعرها ،أما هؤلاء فأشباه ذكور!! ، لأجل هذا ذكر الله الرجولة وقال:}الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ{ ليس بالقوة والضرب ، بل القضية قضية أني أنا أحبها ، و أريد أن أحافظ عليها!،وليس المعنىأن أضربها، سواء كانت بنتي ،أختي ،زوجتي ،أياً كانتالقضية أن أحافظ عليها ،و لا أترك العالم تنظر إليها !

و لما جاءت قضية الإرث لم يذكر الرجولة والقوامة بل قال} للذكر مثل حظ الانثيين{ قضية المال قضى بأنه للرجل مثل الانثيين ،أما الرجولة ففيها القوامة.

بل هناكمن الناس لاتخرج رجولته إلا إذا نصحه أحد !، يمشي و بجوارهابنته عمرها  أربعة عشر عامًا ، وهي تلبسما يفتن الناس ،و ترى الناس تنظر إليها ،و هو لا يشعر بأي شعور !يتقبّل الموضوع بصدر رحب، لكن إذاجاء مَن ينصحه ؛ يقول :ما شأنك؟! ، أهذه رجولتك!

والله بئست الرجولة إن كانت هكذا،للأسف أن هناك مَن يفهم الرجولة فهمًا خاطئًا، وهذا من حقه عليك أن تنصحه ، و تفعل كل ماتستطيعه له ، وأسأل الله تعالى أن يهدينا جميعًا.
كلمة للمرأة وحقوقها في هذا الدين:
الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حديث مهم جدًا، لمّا جاءه رجل قال: أريد أن أجاهد- أنظر للتضحية يريد أن يضحي بنفسه في سبيل الله-

فماذا  قال له رسول الله ؟ و بماذا وصاه ؟

"انظر لحق المرأة": قال له الرسول صلى الله عليه وسلم – موصيًّا إياه بأمه –(الزم قدمها فثم الجنة)!

تريد أن تذهب وتجاهد لأجل الجنة ،الجنة عند قدم أمك !

ما وضعها عند  رأس الأب!بل وضعها عند قدم الأم! ، هذا التكريم للمرأة!

لأجل هذا كان أحد الأخوة في كندا، وكان مع عائلته ،يخرج للدوام في المستشفى ويرجع إلى منزله ،وبجانبه جارة له -و هي عجوز ضعيفة-

كل يومتحضر معها كيس فيه خضار في الصباح، وفي يوم من الأيام جائتني، وقالت: أنت جاري ،هل عندك أحد في البيت؟

قلت: نعم، معي زوجتي .

قالت:لكنني لا أرى أحد يخرج من المنزل غيرك؟!

قلت:زوجتي لا تعمل ، هي تجلس مع أولادها .

قالت بتعجب :و مَن يصرف عليها ؟

قلت:أناأصرف عليها .

قالت:كل ما تحتاجه( لباسها وأكلها و...إلخ)وهي تنام متى ماتريد ،وتقوم متى ما تريد !وأنت تصرف عليها !هي لا تعمل ، و لا تتعب !.

قلت: نعم،قالت : لماذا تصرف عليها ؟!

قلت: ديننا أمرنا بهذا ،من حقوقها علي أن أعطيها ماتريد في غير معصية الله !!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يافاطمة سليني من مالي ماشئتِ) ثم  في الجهة المقابلة :(لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)، يقطعها ولايكذب عليه الصلاة والسلام ،وحاشاها !

في العطايا يُعطيها ما تريد  ولكن في حدود الله لا !لأن الله أغلى منكِ!، قالت: لوأن ليس لها زوج مَن يصرف عليها؟

قلت: يصرف عليها والدها، قالت: لو أن ليس لها والد ؟ قلت: إخوتها،

قالت :لو ليس لها إخوة؟

قلت:أعمامها ، قالت :لو ليس لها أحد ؟!

قلت: جعل الله على ولي أمر المسلمين حق أن يصرف عليها من بيت مال المسلمين .

قالت :أي عندكم المرأة تنام ،وتلبس ماتريد، وتجلس في البيت مع أولادها وتلعب معهم، وتدرسهم القرآن ، وتكون معهم أغلب الوقت! ثم  قالت:أريدأن أعيش معكم إلى أن أموت !!،أنا –طوالعمري - أجاهد نفسي والآن أبنائي كلهم تركوني ،وليس لي  مَن  يصرف عليّ!  أذهب كل يوملأبحث عن أكل!.
انظر كيف يعطينا هذا الدين حقوقنا، لكن أكثرنا لايريدها!.

إذاً فإياك أخي الغالي ، أختي الغالية : أن تكونوا أُضحوكةلليهود ،يدّعي أنه يريد حقوقك ، ويقول: تعال أعطيك حقوقك ،فعدوك لن يعطيك حقوق!

المساواة في الدين فقط في طاعة الله سبحانه وتعالى، إذا تريدين حقوق ومساواة اطلبيها في العبادة ! بل تجاوزي الرجالفي العبادة } ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ{ لأجل هذا جعل الله سورة باسم مريم ،لماذا قال }وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ}{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا {لمن؟}لِّلَّذِينَ آمَنُوا{ للعالم كله رجالهم ونسائهم ،خذ المثال سواء كنت رجلًا أو امرأة ؟ قال}:امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ { الذي يسعى في الكفر، ضرب الله زوجته مثلًا - باعت الدنيا كلها لأجل الله ، تضحي و تقتل لكن أهم شي يرضى عني رب العالمين-

}وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ{ماذا فعلت يارب؟ هل كانت تتزين أمامالرجال؟و تخرج ؟ !

لا بل}:الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا{ رفعتها يارب لأنها أحصنت فرجها !، هناكمَن يقول: متخلفات لمن احتشمن !

نقول:اتركني متخلفة، وأرتفع عند رب العالمين فيحبني ! .


في ختام الموضوع : هل الدين لي ولك حتى نتنازل عن شيء منه؟

قال الله عزوجل  }وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ { يغرّونك}عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا{سيرضون عنك! ويقولون : هذا متحضر! قال الله }وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا{

هل تتنازل عن الدين ليقدمونك؟

الدين ليس لك، الدين لله عز وجل!وإن تنازل قليلًاماذا سيحدث؟ قال }إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا{ مامعنى هذاالكلام!
يقول الله لمحمد عليه السلام :لو تنازلت عن الدين ،وداهنتهم فيه في شيء قليل
لعذبتك بالدنيا!

إذاً كيف بمَن هم دونه عليه الصلاة والسلام! وهذه الآية ختامية : قال الله عزوجل}يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا{ ماذاقال بعدها؟

قال :}لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ { دائما هم الذين يتكلمون عن المرأة ! }وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا{

هذا حكم الله سبحانه وتعالى فيهم ، فأنا أقول- لكل مَن مازال ينعق لهم - أقول له :هذه الآية ثقيلة!إن استطعت أن تنجو بنفسك منها فافعل! فوالله لن ينفعك أحد إلا الله عزوجل .

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم ويجعل عملناوإياكم في رضاه.
 للاستماع للمحاضرة صوتياً :

http://www.abdelmohsen.com/play-2057.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده



  محاضرة ليس للمرأة حقوق بصيغة wrd   محاضرة ليس للمرأة حقوق بصيغة pdf


  • الثلاثاء PM 11:06
    2015-07-28
  • 3569
Powered by: GateGold