القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
قصص طيبة وموعظة وعبرة
قصص طيبة وموعظة وعبرة
الحمد لله الذي عزّ فارتفع , وذلّ لعظمته
كل شيء و خضع , الحمد لله الذي خلق, فأبدع ما خلق, لا تنفعه طاعة من أطاع , ولا
تضره معصية من فسق , خلق السموات والأرض رتقًا ثم فتق ما رتق سبحانه , أقسم جل
جلاله بالشفق , والليل وما وسق , والقمر إذا اتسق , وأقسم لتركبنّ طبقًا عن طبق ,
ثم قال :
{فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الانشقاق: 20]
و أصلّي وأسلم على من بعثه ربي جلّ في علاه
بالحق , وبالحق نطق , أفديه بأبي و أمي عليه الصلاة والسلام , أما بعد :
أحبتي الفضلاء :
الكل مشغول , وأنا أولكم .
لو سألنا من الذي وضع في جدوله و خطّط في
مخططه المستقبلي أنه بعد سنة أو سنتين أو بعد عشر سنوات أنه سيقف وقفة جازمة مع
نفسه ساعة كاملة ؟ يسأل نفسه ماذا قدمتي لغد ؟ لوجدنا - وأولكم من يتكلم - أن هذه
الخطة ليست موجودة في البرنامج أصلًا ! نقول إن شاء الله سيأتي يوم .. سيأتي يوم !
لكن ليست عندنا الشجاعة أن نقول : لا ! غدًا .. , ويوم غدٍ سوف نبدأ الساعة
العاشرة أو الحادي عشر وننظر في أحوالنا , لإن الله جل جلاله يقول بعد أعوذ بالله
من الشيطان الرجيم :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ
نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } [الحشر: 18]
سبحان الله ! عجيب ! نتقّي الله و ننظر
أيضًا ! ثم إذا نظرت تجد تقصير , قال :
{وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]
عجيب هذا الكلام ! نتّقي وننظر ونتّقي ! ما
رأيكم بما أننا مشغولون وسوف نموت ولم تُقضَ بعض أو جُلّ مشاغلنا بعد .. فما رأيكم
الآن في هذهِ المحاضرة وفي هذا اللقاء نفرّغ أنفسنا للحساب ؟ نحاسب أنفسنا حساب
لطيف , نأخذ رحلة لمدّة ثواني "جولة في مكة " لن نتكلم ! مجرد جولة ,
تعال وانظر إلى مكان الخياط ومحل الخياطة .. لن نتكلم ! سوف نقف عند الباب وننظر ,
ستجد ذاك الذي أتى ودخل الخياط ويزمجر ويحاد وتقذف عينيه الشرر ثم جاء بالثياب
الثلاثة معه ثم يقول لـصاحب الخياط : أأنت عدبم الفهم ؟ قد قلت لك "ضع تحت
الكعب (3 إنش) و وضعته لي (2 إنش )" !! انظر الآن .. لديه مبدأ .. الآن لن
نتكلم هو لديه مبدأ يدافع عنه و له الحق , ثم لن نتكلم و لا كلمة .. ثم يأتيك شخص
آخر ثم يقول للخياط معاتبًا : حبيبي أنا قلت لك ضع الثوب فوق الكعب وأنت وضعته لي
على الكعب ! .. أيضًا يدافع عن مبدأ لديه وله حق ! تجد الخياط يقول له : يا أخي
هذا على الكعب وانظر ! فيقول الشخص : الله يرضى عليك ارفعه .. سبحان الله ! انظر
إلى إختلاف الناس .. لن نتكلم !
ثم اذهب إلى مكان الحلاق تجد شخص أتاه
الحلاق ليزيل الشعرة التي على ذقنه فيقول له : لا دعها ! .. وقد يكون شكلها غير
مناسب , لكنه يقول : دعها !! سبحان الله ! الثاني قال للحلاق : أزلها و أنت تزيلها
إدعس على سنة محمد صلى الله عليه وسلم برجلك , لن نتكلم!!
ثم تقف عند الإشارة المرورية وتجد ذاك
الشخص يرفع صوت الأغاني إلى أعلى درجة , وبجواله
يعاكس البنات , وعينه تنظر إلى تلك الفتاة في (الليموزين) والثانية تنظر إلى ساق
الفتاة التي تركب ونظرة لأخرى تمشي على الشارع .. يعني كل النعم مشغولة في معصية
الله سبحانه وتعالى .. السمع مشغولٌ والبصر مشغولٌ والقلب مشغولٌ وكل شيء فيه
مشغول !
ثم تجد شخص آخر جاء عنده وقال له : {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14]
سبحان الله ! هذا لديه (FM) أيضًا في
السيارة مثل ما ذاك لديه ! وهذا لديه عيون مثل ما ذاك لديه ! وهذا لديه شهوة مثل
ماذاك لديه ! فمالذي جعل الناس يختلفون ؟!!
ثم تجد ذاك داخل في السوق و يزيّن شماغه ويضبّط أموره و يناظر أصول الشخصية
, ويتابع تلك التي معها طفل عمره 10 سنوات .. ينتظر متى ينشغل الطفل عنها حتّى
يذهب ويعطيها رقمه ! ويأتي شخص آخر يقول له : حبيبي
{أَيَحْسَبُ
أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}
[البلد: 7]
سبحان الله ! أرأيت الإختلافات في هذه الأمور! الله جل وعلا لم تمر عليه
مرور الكرام , ما تكاد تخلو صورة إلا ويتكلّم عن هذا الموضوع !
{وَاللَّيْلِ
إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل:
1، 2]
انظر واسمع ! {وَاللَّيْلِ
إِذَا يَغْشَى} إذا أرخى سدوله و غطّى الكون ثم
يأتي على النقيض ذاك النهار الذي يبعثر تلك الظلمة , قال : {وَالنَّهَارِ
إِذَا تَجَلَّى}
, انظر إلى النقيض والمتضادات ! قال [وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا
تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى.. ] بعد هذه الأقسام العظيمة ماذا
تريد أن تقول لنا يارب ؟
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل: 4]
سبحانك !
{مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [آل عمران: 152]
{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا
لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18]
نزيد ! ..
{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ
آمَنُوا} فقط ! لاتكفي !كلمة آمنوا لوحدها فقط
في القلب غير موجودة في القرآن أبدًا {أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} السمع يعمل والبصر يعمل و اليدين تعمل و
الرجلين تعمل والجوارح كلها تعمل {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ} [ص:
28] المفسد ينظر وكأنه هو الذي اشترى العينين لنفسه ما لأحدٍ
فضل عليه , وكأنّ هو الذي غسّل لنفسه كليتيه ستًّ وثلاثين مرّة ما لأحدٍ فضل عليه
, وكأنّ هو الذي أغلق تلك الصمامات الأربع مئة وخمسة عشر ألف نبضة في اليوم ما
لأحد فضل عليه ! كأنّه هو حر ! وهو يظنّ أنه حر لو علم أنّه عبدٌ لتأدّب مع سيده
.. لكنّه يظن أنه سيد ! فيقول سبحانه :
{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ
كَالْفُجَّارِ}[ص: 28] الذي يقدر ويخاف , لماذا يخاف ؟ {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} والله لو قرأت
آيات الإختلاف والتفرقة بين الناس لأنتهى اللقاء وما انتهينا منها .. لماذا من
بداية سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الناس لا يوجد آية يقول فيها الله تعالى :الذي
آمنوا يدخلون الجنة ؟؟ لابد أن تكون مرتبطة بـ عملوا الصالحات إمّا قبلها أو بعدها تصريحًا أو
تلميحًا , إمّا يقول : {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [طه: 112] أو يقول : [آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ] أو يقول {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون:
1] ويأتيك بِسلسلة من الأعمال
الصالحات : {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2] هنا المعنى الذي يقصده
الله جل وعلا ..
إذن أحبتي هنا الإختلاف ..نريد أن نفهم .. نحنُ
مشكلتنا أننا نعيش في الحياة و لا نريد أن نفهمها , و نضحك على أنفسنا حتى ننام ثم
نصحى غدًا و نقضِي اليوم حتى ينتهي فينقضي العمر كله ثمّ إذا
مات الإنسان فهم أنّه فهم الحياة خطأ !
قال {رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون: 99], ماذا تريد ؟ الآن فهمتها ؟ .. {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا
فِيمَا تَرَكْتُ } [المؤمنون: 100] وأنت ماذا
كنت تعمل ؟ إذن تعال وانظر , الآن عرفنا أنّ الناس يختلفون .. كم عدد الذين يطيعون
الله جل وعلا والذي يعصون ويعيثون في الأرض الفساد ؟ لن نتكلم إلا بالقرآن والسنة
.. يقول سبحانه :
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9]
كم هم أولوا الألباب ؟
أريد أن أقرأ آية أعلم أننا قرأناه كثيرًا وسمعناها كثيرًا وختمنا القرآن وقد
مررنا عليها ..لكن نريد أن نسمعها بقلوبنا .. هل هذه الساعة ستكون بداية المنطلق
إلى جنة عرضها الأرض والسماء ؟ و من يدري ؟ اللهم أجمعني بهم في الفردوس الأعلى ..
اسمع حبيبي الغالي و قُل لي ماذا فهمت من هذهِ الآية : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}.. أعيدها ؟ {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الدخان: 38] يقول إذا بغيت تعيث ارفع رأسك إلى
السماء وانظر إليها .. أليست أظّلتك ؟ يقول : ما خلقت السبع ألعب ! مالذي جعل ربي جلّ
جلاله يقول هذا الكلام ؟ إنّ أكثر الناس يحسبون أنها لعب !!
إذا رأينا الأراضي التي ما مالت
بنا ولا أهتزّت وثبتها ربي بالجبال الراسيات , يقول أليست أقلّتك ؟ ماخلقتها ألعب
! لماذا إذن ربي خلقتها ؟ {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ } إلى الآن لا توجد مشكلة .. نُكمل الآية : {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ } [الدخان: 39] بدأت تتضح الإحصائية ؟ يقول أكثر الناس لا يعلمون !
سبحان الله .. هذهِ الإحصائية مشكلة لِوحدها ! كفيلة أن تحرمنا النوم
.. إذا لم يكن عندنا تدبّر للقرآن أصلًا
لن نعلم أنها مشكلة .. لوالآن يأتي مندوب من الملك ويمر على مكاتب أساتذة
الجامعة يقول أكثر أساتذة قسم المحاسبة .. أتاني خطاب أن تسحب شهاداتهم ولا
يدرّسون بعد اليوم , ثم يأتي إلى اللغات والترجمة أكثرهم سنفصلهم , ثم يأتي إلى
الطلاب : أتاني تعميم أن القاعة الفلانية أكثرهم سنفصلهم !! هل ينامون تلك الليلة
؟ والله المخطئ وغير المخطئ والمجتهد والذي لم يقصّر في عمله والأمين كلهم سيخافون
! لإنّه لم يقل 50% .. قال أكثرهم سنفصلهم ! مع أنّ هذا المندوب الذي جاءهم يمكن
يموت ولا يُنفّذ الأمر ! لكن جاءني وجاءك أمر من فوق من رب العزة والجلال الذي لا
يموت سبحانه الحي القيوم .. قال{أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
} أكثرهم سيفصلون من الجنة ! عادي ؟ ألا تلاحظون
المسألة عادية ؟ إذن تعال وانظر ! والله العظيم لو تدبرنا القرآن {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ} [النساء: 82] يقول الله جلّ وعلا {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} ليس لتقرأه مثل الجزيرة والرياض
وعكاظ ! لا ! قال : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا
آيَاتِهِ} [ص: 29] هم سيدبّرون و الذي يستذكر فقط
أولو الألباب ! و أولوا الألباب قليل .. اسمع حبيبي الغالي نريد أن نقف مع هذه
الآية أنا وإياك شهر سنة لا خلاف ! لكن لا تتعداها ! قرينا القرآن وهديناه هد .. {أَمْ تَحْسَبُ} ثم قف لا تتعدى هذهِ
الآية {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ
أَوْ يَعْقِلُونَ} [الفرقان:
44] مفجعة وفظيعة ! يقول تحسب أكثر
الناس الذين في الجامعة وفي الشوارع و في الأسواق .. تحسب أكثرهم يسمعون أو يعقلون
؟ كلمة خطيرة هذه ! يارب كيف مايسمعون أو يعقلون ومنهم أساتذة جامعات ومنهم دكاترة
ومنهم مهندسون و طلاب نجحوا و أفلحوا وعندهم بيوت و زوجات و أولاد .. كيف ياربي لا
يسمعون ولا يعقلون..؟ نُكمل الآية : {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ} والله مشكلة ! لو وقفت الآية هنا إنها مصيبة ! يقول
أكثر الناس عندي مثل الأنعام التي تربى في الحظائر والأحواش ! والله ليس كلام
عبدالمحسن! والله كلام ربي لو تدبرناه ! مشكلة ! لكن لن نعرف أنها مشكلة أحبتي
لابُد أن نقف معها ..لو وقف هنا انتهت ! مشكلة ! لكن لم تنتهي الآية
{إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان:
44] لماذا ؟ بعد ما قال {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] يقول أكثرهم كالأنعام بل هم أضل سبيلًا ! حتى نتفق
.. أحد يشك 1% في هذا الكلام ؟إذن نتفق ! لماذا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ؟ سأعطيك
إن أردت 8 أو 7 أو 6 و 5 فروق متى ما شئت أن أقف وقفت .. أول فرق حبيبي الغالي :
أن الأنعام أحسن من الناس .. ولن نحكم .. سوف نسأل ونتناقش وسنحاور ..أول فرق:
أحبتي الأنعام عندها عقل أو لا ؟ عندها عقل لكنه بهيمي .. سمّه ما شئت "
بهيمي-صغير-قاصر-ناقص" سمّه ما شئت .. لكنها أبت على نفسها إلّا أن تستخدم
هذا العقل .. درجته 10% , 5% لا بدّ تستخدم هذا الموجود كلّه !
لأجل هذا تجد قط في غاية الجوع
ثمّ تلقي له قطعة لحم منتنة متعفنة , مع جوعه وشهوته لهذهِ اللحمة لا ينقض ويأكل !
يسخدم عقله .. ينظر إليها ويشمها ثم يقوم وهو جائع ! سبحان الله ! هذهِ بهيمة عرفت
أن ليس كلّ ما أشتهيه أٌقدم عليه ! إذا كان هذا الشيء الذي أشتهيه ممكن يأخذنني في
داهية لا آكله ! من علّم الأنعام ؟ تعال عند الطير الحُر , الصقر الحر , ضع عنده
جيفة .. لا يأكلها ! يمر يوم كامل لا يأكل .. اليوم الثاني .. الثالث .. يموت ولكنه
لا يأكلها؟ يموت وما يأكلها, إما أن يأكل أكل صحيح وإما ألا يأكل.. هذهِ بهيمة !
من علّمها ؟ لكن أنظر إلى أكثر البشر .. أعطهِ سيجارة يأخذها .. أعطهِ أي شيء
يأخذه, حتى لو كلّفه أن يشرب صديدًا لاحقًا أو أن يقمع بمقامع من حديد ويقف موقف
مخزي عند الله سيسأله ألم أحسن إليك ؟ لا يعتقد أنه يعاني من مشكلة ؛ فالعقل هذا
لم ينفعه , عقل كامل لكن لم ينفعه .. لم يستخدمه ! تعال وانظر إلى الفرق الثاني ,
الأنعام أحبتي إذا تحركت "علمت" أنّ الذي حرك تلك اليد هو الله جلّ
جلاله , وتعلم الأنعام إذا أكلت أن الذي أطعمها هو الله جلّ جلاله .. تعلم إذا
أجريت تلك الأنفاس في ذاك الصدر و أرتفع ثم نزل أن الذي أعطاها هو الله جلّ جلاله
! فتحسبها تسكت ؟ والله العظيم تُسبّح ..تقول : سبحانك وبحمدك سبحانك
{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا
يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:
44]
لاحظ مع أنّ الله ما وعدهم أن الملائكة
تسجّل لهم كل تسبيحة ! ومع ذلك تسبّح .. وأكثر البشر يدندن في الحمّام أجلكم الله
, وفي السيارة مشغّل الـFM وهو في الجامعة يغني , وهو
... , من أفضل ؟
{أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ }
كلّ الدواب يسجدون لله ..
لكن لما نأتي عند الناس .. لم يقل كلّ الناس ! قال:
{وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ
حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ }
ينزّله من مرحلة الآدميين
إلى منزلة الأنعام { وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج: 18]لاحظت الدواب كلهم
يسبّحون ويسجدون .. الناس ليس أكثرهم ! يقول {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 18].. خذ
الفرق الثالث : الأنعام تعال عند مجموعة من أي الدواب شئت .. خذ القطط على سبيل
المثال وأنزل إلى حذائك ثم تناول ذاك الحذاء واضرب واحدة , واحدة فقط ! تجد
المجموعة كلها استفادت .. والله تستفيد مجموعة كلها .. المضروبة والغير مضروبة ..
تجد هذا المشهد يُخزّن في ذاك العقل البهيمي ثم تأتي بعد سنة لواحدة ممن شهدت هذا
المشهد ثم تراك مجرد نزولك إلى الحذاء تفرّ ..من علمها أن الخطر لابد أن يُفر منه
؟ وأكثر الناس يقول له الله جل وعلا : {فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ} [الماعون: 4] ما قال
الذين لا يصلّون !! {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ
سَاهُونَ} [الماعون: 5] يصلّي مع الدوام .. علمّه الله
الخطر وعقله لم يمشّيه ! تجده اليوم الفجر لم يصليها في جماعة , من علّم الدواب
أنها تفر من الخطر وعلم بني آدم أنهم لا يفرّون ؟ يقول الله جل وعلا : {وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ
أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ }
يقول
العذاب أهل النار كوم , وهذا الذي يزني ويتعرّف يضاعف له الضعف .. { يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)} [الفرقان: 68، 69]عادي لم تأثّر فيه ولم تخوفه هذه الآيات
.. الله جل وعلا يُريهم شخص زنى ثم فضحه الله جل وعلا , يُريهم شخص يعزف بالعود ثم
يسقط أمام الناس على المسرح وآخر كلامه من الدُنيا " موّال " .. ومازلنا
لا نستفيد ! في ماذا نفعتنا هذه العقول ؟ يقول الله : {وَنُخَوِّفُهُمْ
فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} [الإسراء: 60]
يسمع الإمام يقرأ في صلاة العشاء {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ
لُمَزَةٍ} [الهمزة:
1]
تجده خارج من المسجد يغتاب في هذا
و ينم عن هذا .. أحبتي خذ الفرق الرابع : .. تعال ضع عشرين تيس في حوش أو في حظيرة
, ضعها 10 سنوات .. لن تجد يوم من الأيام في خلال هذه العشر سنوات تيس يريد أن
يتعرف على تيس كي يعمل معه علاقة ! مع أنه بهائم لكن عرفت ذكر وذكر لا يصلحون !
أكثر البشر ليس لديها هذا ..صح ؟ الأنعام حبيبي الغالي تأكل من أين ؟ تأكل
أكثرها في الشوارع من الزبائل أعزك الله وتحمد وتشكر الله جل وعلا وتسبّح . ونحنُ نأكل أحسن الطعام ولا نسبّح !
تعال خذ الفرق الخامس : قط أيضًا وأتي له بقطعة لحم ما أجملها ما أنظفها ما أشهاها
وأشّر له .. وهو في أشد الجوع لا يقترب..لماذا لا يقترب ؟ عقله البهيمي برمج له
وقال له : ممكن أنك تقرّب وتريد الحصول على هذه الشهوة ثم يضربك ..فقط .. يعني لا
يضعك في نار ولا يشرّبك صديد ولا.. يعني لايوجد أي شيء فقط يمكن يضربك ويمكن يضرب
ومايجيك .. ومع ذلك عقله يا أخي يقولله الشهوات هذه .. ليس كل ما نشتهيه نعمله ..
أكثر البشر الشهوة تكلّفه , لكن يغامر ! يغامر بنفسه المسكية .. التي ظلمناها
أحبتي وقليل منّا من أكرمها , فهنيئًا للقليل
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من القليل.. الفرق السادس أحبتي : من أحقر
الحيوانات الكلب .. حتى مجرّد ما نقول أسمه نقول كرمكم الله أو أعزكم الله .. صح ؟
هذا الكلب تعال يوم من الأيام في حياتك مرة واحده ولا تعودها مرة ثانية ولا تكررها
, مرة واحدة .. خذ إناء ماء وقدّمه لهذا الكلب .. يشرب وينظر إليك .. شرب؟ أقسم
بالله لن ينسى لك هذا الموقف في حياته ! لا حرّكت كليته .. تغسل 36 مرّة في اليوم
, ولا أجريت له 24 ألف نفس في اليوم , ولا أجريت له في كل ملمتر مكعب من الدم 5
مليون كره حمراء , ولا فعلت له شيء , فقط ماء في حياتك لن ينساها لك .. وهو كلب
! يعرف المعروف و يوفي لك ويقدّر صاحب
المعروف معروفه ! والله لو يهجم عليك 7 أن
يقاتل دونك حتى لو قُتل.. لكن لا ينسى لك المعروف , وأكثر البشر يطعمه الله جل
وعلا , وغيره لا يجد ما يأكله هو وأولاده ,هو يرى وغيره أعمى يجلس مع أهله ولا
يعرف شكل واحد من أولاده , هو يمشي ويتحرك و غيره معاق لا يستطيع أن ينظف كأس
الماء إذا خرّج ولا لقمة الطعام إذا خرّجت .. ولا كأنّ الله أعطاه شيء ! تجده بكل
النعم يعصي الله جل وعلا.. لا ضير! لأجل
هذا أحبتي الفضلاء قال عليه الصلاة والسلام :
((يقتص الخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء،
وحتى الذَّرة من الذَّرة))
رواه
أحمد (2/363) وصححه محققو المسند ، والألباني في "السلسلة الصحيحة"
(1967(
يؤتى
أجلكم الله بالكلاب والأسود و الأغنام والقطط فيقتص بعضها لبعض .. ثم يقول الله
كوني ترابا .. تحسب هذا المشهد إنتهى ؟.. أحبتي أترون أن عقولنا مجنبينها جانبًا !
خدمتنا في أمور كثيرة إلا الأمر الذي نحتاجه صحيح .. الكل فينا يعترف أنه سيعيش
حياتين .. ويعترف هو أن الحياة الأولى الآن لا تسوى شيء وأنها فانية وأنها و أنها
و أنها ..وبيوتها تحتها المجاري أجلكم الله , وأن الحياة الأخرى تحتها أنهار وأن
فيها و فيها وفيها .. لكن لاحظ أن حياتنا كلها تشتغل على اللي تحت فقط ! يعني
لهذهِ الدرجة عقولنا ؟ {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ
مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: 30] يعني آخر شيء وصلت لها عقولنا
أننا نريد بيت تجري من تحته المجاري أجلكم الله ونجلس مع أهلنا و
أزواجنا و نسدد فواتير , ونأكل نشرب ننام فقط ! والله ما نفعتنا عقولنا ! ألا ترون
أحبتي أن عقولنا نفعتنا في أمور كثيرة ! ثوبك لا تخرج فيه للدوام أو قميصك وفيه قطعة
وسخ ! لكن نفسك فيها أوساخ و جرائم وأنت في الطريق سمعت حرام نظرت حرام ..لا مشكلة
لدينا ! ألا تلاحظون شغلنا كله على هذا الجسد الذي جاء من التراب وعاش على التراب
و يحب التراب و يمكن يخسر أعز عزيز من أجل شبر من التراب , لأنه تراب , و الروح
التي من أمر رب الأرباب هي آخر شيء يفكر فيه ! ألا ترون أحبتي أن جوال أحدنا يفرغ
شحنه ثم يهتم و يولّي هذا الأمر الإهتمام ثم يبحث عن شاحن و يشحن الجوال .. أما
نفسه يفرغ إيمانها من كثرة المحرمات لا يهتم أنه يصلي ركعتين في جوف الليل يرفع بهما
إيمانه .. يعني هذه النفس عندنا لا تسوى شيء ! في المطب .. ما يطب سيارته قوي ..
يهدّي ويلف .. والنفس فيها مطبات مع ربي جلّ جلاله .. يعني لهذه الدرجة هذه النفس
لا تسوى شيء .. أقل شيء .. أحبتي الفضلاء لو واحد صاحب فياقرا ناظر إلا وهو معه
فياقرا وأكثر الناس معهم (ونيتات) .. قال يا أخي العالم كلها تعبأ بنزين و أنا
أعبأ بنزين ! أنا سأضع مكان البنزين عسل سدر .. هذهِ فياقرا يا أخي ! وضع عسل
سدر.. و وضع مكان الزيت (زيت عافية أو موزيلا ] وضع و خربط وأتى بأشياء أحسن .. هو
يفكر أنها أحسن ! تمشي السياره ؟ والله لا تمشي .. من إجل ذلك نحن طفشانين ! وضعنا
مكان الزيت ماء ومكان الماء عسل ومكان العسل تراب .. يعني لخبطنا في حياتنا أوراق
مبعثرة .. الآن لو قلنا تقرير من جامعة هارفرد الأمريكية .. لإننا نثق فيها أكثر من
قول المصطفى عليه الصلاة والسلام وإن أبينا ..والله هذا الواقع ! لو خرج تقرير من
جامعة هارفرد تقرير و دراسة عالمية .. أنّ كل من كان إزاره تحت الكعب سيُصاب بـ
غرغرينه أو سرطان في القدم .. والله يا شيخ لا يرجع واحد منا إلا يمسك بأهله و
أخوانه : أرجووك حبيبي والله سمعت تقرير .. ارفع ثوبك .. فإن رجليك تسوى عندي
عيناي .. والأب يجمع أبناءه .. والناس ينقلبون دعاة .. تأتي في مكان والله أنا ما
أعرفك لكن خائف عليك رفعه لو سمحت ...خفنا على البشر على الجسد الذي من تراب .. هل
يكذب عليه الصلاة والسلام عندما قال:
(( مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ
فَفِي النَّارِ ))
رواه
البخاري (5787)
هذا هو
الإيمان .. لإن إيماننا ناقص .. كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وضعوه جانبًا ..
نؤمن فيه كلامًا [قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ
قُلُوبُهُمْ] الآن أحبتي ألا تلاحظون ابليس متعجب من بني آدم , يقول: عجبًا لبني
آدم يحبون الله ويعصونه , ويكرهونني ويطيعوني !! أمورهم زينة هؤلاء أحسن ناس !! قلنا الثوب مثلًا سنة محمد صلى
الله عليه وسلم إلى نصف الساق ماقبلناها .. نقول إذن لاتقبلها من أي أحد .. لكن
لما أتوا وقالوا ما رأيك تلبس برمودا ..وهو
قصير لنصف الساق .. يعني ممكن نقبلها من غير النبي عليه الصلاة والسلام.. وأمور
النبي صلى الله عليه وسلم ما نقبلها !! صحيح لدينا أمور غير مرتبة و توجد أوراق متبعثرة
.. لابد أن نجمعها قبل أن نموت!!
أحبتي
تابعت حالة مريض في ثلاث مستشفيات .. [ خالد ] عمره لا يتجاوز 30 سنة .. له الآن
سبع سنوات .. شاب لديه طاقة و لديه عنفوان الشباب , هو لم يكن معاق في السابق وجرب
أن يمشي .. جاءه حادث عنيف والله من الحوادث التي لا تنساها أبدًا ! كان مسرعًا بالسيارة
و إذ بالأمر يُقضى من فوق العرش .. أمر لا يُرد ! {كَانَ
أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب:
38]
يقول الله جل وعلا {إِنَّمَا
قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [النحل:
40]
فقال لله
سبحانه كن .. فكان .. اصطدم خالد بسرعة السيارة فمن قوة الحادث الحديد دخل على
خالد مع قوة إندفاعه .. والله لو ترى الآن الصدر منكسر كسرتين .. الأضلاع كانت مثل
أضلاعي وأضلاعك .. اللهم ياربي متعنا بأسماعنا وقوّاتنا يارب أبدًا ما أحييتنا ..
أضلاع القفص الصدري الأيمن أنكسر كسرتين .. والله إنك ترى الجزء الأيمن دالخ
والجزء الأيسر خارج ! و ترى حافة الأضلاع من وراء الجلد .. خالد يتنفس من هنا [
وأشار الشيخ على رقبته "البلعوم" ] إلى أن منّ الله جل وعلا عليه بإنه
بدأ يتنفس فأغلقنا له الفتحة التي في رقبته .. فصار "يالله يتكلم " عند
هذا الإنسان عزة نفس ما رأيتها في الأصحاء .. كل مرة تخيل يوميًا أدخل عليه أقول
له : خالد حبيبي تريد شيء مشتهي شيء ؟ أعلم والله وضعه النفسي سيء , ووضعه
الإجتماعي أمه توفت قبل الحادث بأشهر , و والده في القصيم , و وضعهم المادي سيء للغاية ! يعني أنا أعرف
مع من أتحدث ! قلت له : حبيبي خالد مشتهي شيء تريد شيء ؟ناقصك شيء ؟ وكل مرة يقول
لي: جزاك الله خير .. سلامتك لا أريد شيئًا ..فيه عزّة نفس غريبة ! وأنا أدري أنه
محتاج .. إلى أن جاء رمضان الماضي ..قلت له : والله يا خالد "و سحبت الكرسي و
جلست عليه وقلت ": والله لا أخرج من عندك إلى أن تأمرني بما في نفسك .. أتريدني
أن أنام عندك؟ سأنام ..و لكن أعطيني ما في
نفسك وإلا لن أخرج ! قال :يا أبو مجاهد أنا لا أريد شيئًا .. سلامتك .. قلت :
والله لن أخرج .. عندما قلت هذه الجملة رفع رأسه إلى سقف الغرفة و جلس ينظر ..
تخيل الآن جلس يفكّر في خلال 7 سنوات ماهي الطلبات التي عنده وماتحققت ! .. والآن
سيطلب .. أنا والله مستعد وقلت فينفسي سيطلب 7- 8 أشياء على أقل تقدير .. إنهن
لـسبع سنوات ليست يوم ! الواحد مناّ في اليوم الواحد يذهب للخياط و يذهب للحلاق و
يذهب ليشتري ملابس .. هذا كله في يوم واحد !! فما بلنا بسبع سنوات ! فناظر وقال :" ما دام أنك معزّم
يا أبو مجاهد أنا فيه شيء في نفسي من سبعة سنوات , وكل ما مرّ رمضان أتذكر هذا
الشيء .. إن كان بتسوي لي بس جب لي هالشيء .. " قلت: آمر ! .. قال : أنا كل
ما مرّ علي رمضان أتذكر الشوربة التي كان تصنعها أمي .. فيها طعم, ليس مثل شوربة
المستشفى التي نتناولنا فقط لأننا جائعون .. لا فيها ملح ولا فيها أي طعم ! والله
إني أذوق طعمها في لساني الآن .. تريد أ، تخدمني,أكمرني بشوربة بيت !
سبحان
الله !! هذهِ طلباتك بعد سبع سنوات ؟ قلت سيطلب شيء مثل الناس .. قال والله أنّ
هذه هي التي أشتهيها الآن ..قَبِلت .. قلت
على الأقل بداية, بدأ يطلب فهذه بداية ممتازة. أتيته اليوم الذي يليه بحافظة شورة
و كان لدي مناوبة في المستشفى, وأول ما أتيت بها قام يدعي يجزاك الله خير ماقصرت
والله أني أنتظرها ..وكذا .. المهم أني وضعت له الشوربة وكان عنده عامل اسمه
يوسف.. ذهبت للعناية ورأيت مريضي هذا فرحان فرح عجيب .. أول مرة يطلب ! وأرجع
والله يا أخوان وأدخل الغرفة لأجد طاولة الطعام في جهة والحافظة في جهة .. أول مادخلت تلقائيًا مسكت
غطاء الشوربة وأنا أفتحه وأقول : " ها يا خالد إن شاء الله أعجبتك "
وأنا أفتح الشوربة إلا والله العظيم وجدتها ما لُمست ! "خالد وش فيك ماشربت
؟" وخلال ثواني رأيت عينه تلمع وتنهدر الدمعات .. قال:" لا تسألني
" قلت:"ألم يعجبك يا خالد ؟" قال:" يا أبو مجاهد والله ما
ذقتها " قلت :" ولماذا لم تشرب ؟" أخذ ينظر في يوسف وقال
:"اسأل يوسف " والعامل سوداني قلبه رقيق الله يحفظني وإياكم .. قام يهز
و يبكي .. استعجبت أكثر وقلت: ياجماعة المسألة شوربة ليش تبكون ؟ قلت " ليش
ماشربت يا خالد ؟" قال :" والله العظيم يا أبو مجاهد إني ما ذقتها مع
إني مشتهيها و أسأل يوسف مرارًا لماذا تأخر أبو مجاهد " .."إذن لما لم
تشرب ؟" قال : " حين أتى بها لي
,قلت أعطيني إياها بسرعة , قال يوسف "حاره" قلت" لا بأس عطيني
إياها .. ووضع المنديل على رقبتي ولما أتى بالملعقة عندي والله فتحت فمي كأني ... (يعني
تخيل يا أبو مجاهد لذة 7 سنوات والآن تتحقق ..فكّر في النفسية اللي كنت فيها ! ) فرحان
ثم أكمل :و لما فتحت فمي وقرّب لي الشوربة تذكرت ! " .. ماذا تذكرت ؟ يقول
:" تذكرت أنّي ليست مثلكم أشرب وأأكل كما أريد ! أنا أدفع ثمنها يوميًا, جلست
أفكر ثمن هذه الشوربة وهذه اللذة اللي سأفرح بها دقيقتين وبعد نصف ساعة عليّ ثلاثة
مكشرين يرتدون الأقنعة وينزعون ملابسي وييبدلون الله يعزك حفاظتي ثم ينظفون ! هذا
كله بسبب هذه الشوربة قلت "لا أريدها, لا أريدها ! "
تذكر يوم
من الأيام وأنت عطشان أتيت تشرب ثم تذكرت من الذي سيسحبك من أبنائك أو أخوانك إلى
الحمام ثم ينزع ملابسك وينظفك وهو "مكشر" ثمّ قلت : لا أريد الماء هذا
أرجعوه ؟ تذكر في يوم أتيت جائع لتأكل مع أهلك وقدّموا لك الطعام ولكنك تذكرت أن
هذا الطعام مصيره الخروج ومن سينظفه؟ {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} [النمل: 73] أرأيت ؟ هل تحس بمفاصلك ,
يوجد أناس غيرنا من البشر حرموا هذه النعمة و لا يتحرك منهم إلا الرأس فقط .. فهل
نحنُ شاكرون ؟ لماذا ذكر الله جل وعلا الشكر ما قال : قولوا شكرا ؟ غير الحمد ..
الحمد في القرآن :
{وَقَالُوا الْحَمْدُ
لِلَّهِ} [الأعراف: 43] , {وَقِيلَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الزمر: 75] , {وَقُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الإسراء: 111]
لكن إذا جاءت مسألة الشكر ماقال :
قولوا شكرا ! قال :
{اعْمَلُوا
آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:
13]
إذن يعني هذه النعم الآن نحسب أن
المريض هو المبتلى ! نحنُ والله مبتلين بعد ! {وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء:
35] هو مبتلى الآن يدفع حسابها , لكن
إذا وقف بين يدي الله سبحانه وتعالى لن يُسأل أين رجلك وإلى أينين مشيت بها ! أول
دقيقة بعد سن الخامسة عشر أين ذهبت ؟ ثاني دقيقة ثالث دقيقه .. الدقيقة رقم ألف
إلى آخر دقيقة مت فيها.. هذا لن يُسأل .. صحائف الرجلين مغلقة .. لا تمشي .. دفعها
في الدنيا .. لكن أنا وأنت وهذهِ الأقدام وهذهِ الأنفاس .. قال : {ثُمَّ
لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:
8]..
أحبتي الفضلاء : لابدّ من الآن أن ننظر إلى أيّ الفريقين ننتمي .. يعني هذا
المطوّع الذي يغض بصره و لا ينظر عنده شهوة وعنده عيون وعنده.. لكن ماذا يريد ؟
لماذا لا ينظر ؟ والله العظيم إن المسألة بهذا المثال ويتضح المقال .. خذ طفل عندك
وأذهب به إلى االملاهي وقل له : حبيبي هذه عشرة تذاكر بـ خمسين ريال , كل واحده
بـِخمسة ريالات .. ألعب وأفعل ماتريد .. لديك 10 تذاكر تصرّف بها كما شئت .. مثل
ما أُعطيت الأعمار تصرّف فيها {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
[فصلت: 40]
خذ هذهِ العشر تذاكر وتصرف فيها
لكن عندي لك عرض ثاني ! .. تخيل تُوقف الطفل تقول :عندي لك عرض ثاني قبل أن تلعب
.. عندي لك شيك بإسمك بـخمسة مليار أي خمسة آلاف مليون .. وموعد الصرف السنة
القادمة , والشيك موقّع وبإسمك وهذا هو ! تخيل الطفل ماذا يفعل ؟ عنده 10 تذاكر
الآن أو 5 مليار بعد سنة ! تجده ينظر إليك .. هو يعلم أن 5 مليار هذه أغلى من 50
ريال مثل ما نلم أن الجنة أغلى من الدنيا ..لكن لم تنفعنا هذه المعلومة شيء ..!
تجد الطفل ينظر إلى السيارات تتصادم .. قال : يا أخي بس فتن و كل الناس يلعبون !
.. طيب و أنا أقول لك اصبر بـخمسة مليار ! من أجل ذلك والله المطوع لم يصبر بـ "بلاش"
كمان نقول ! و المتقي والله لا يعمل بلا ثمن .. نحن نحسب أنه كذلك ! المطوع قال يا
أخي ألعب اليوم قل عني معقد لا يُهم ! لن يهمني .. أنا كل يوم اقترب من الهدف ..
إذا جاء اليوم بعد سنة أخذت الـ5 مليار سأقول لك : أين تذاكرك ؟ {ذَلِكَ
يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن:
9]
{أَذْهَبْتُمْ
طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ} [الأحقاف: 20]
حبيبي الغالي : ما الذي
يمنعني ويمنعك أننا نصبح متقين ؟ ما الذي يمنع ؟ لدينا نِعَم , لدينا عيون , وكل
شيء .. يقدر الله جل وعلا أن لا يعطيك عيون و ترتاح ولا يُقال لك غض بصرك .. أنت
لا ترى أصلُا لا حلال ولا حرام , ما الذي يمنعنا ؟ الذي يمنعنا هو هذا العقل.إن لم
يكن لدينا تمييز .. تبعثرت أمورنا .. ريال يساوي الـخمسة مليار , و لم نعد نعرف ما
الأغلى .. نريد الشيء الآن ولو كان رخيص
جدًا , من أجل ذلك الله سبحانه وتعالى يقول : [إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ
الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا] هل تعرف لما جاء النبي
عليه الصلاة والسلام – صلي على حبيبك- ..
دخل على عائشة .. انظر الموقف الآن .. في بيت عائشة يدخل محمد عليه الصلاة والسلام
قد اشترى شاة و قال : يا عائشة ما فعلت الشاة ؟" من حقه يسأل لأنه هو الذي
أتى بالشاة .." قال: مافعلت الشاة يا عائشة ؟ " أين ذهبت ؟ عائشة قطّعت الشاة و وزعتها على الفقراء
.." قالت : يارسول الله ذهبت كلها ,
لم يبقى عندي لك إلا كتفها " ما بقى من الشاة كلها إلا كتفها , تخيل إذا
استفدت من هذا الحديث أنا وأنت والله سوف نعيش حياة أخرى , "قال: يا عائشة
" انظر تبسّم النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يقول: يا عائشة و من قال أنها ذهبت كلها ؟
" يقول من الذي قال أنها ذهبت كلها ولم يبقى إلا كتفها ؟ قال
النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((بقي كلُّها غير كتفِها)) رواه أحمد برقم ( 23720 )
، والترمذي برقم ( 2470 ) ، وقال : هذا حديث صحيح أخذ روحه وروحها واخترقوا الحياة
الدنيا وكأنه أوقفها عند الصحيفة و رأى صحيفتها و صحيفته عليه الصلاة والسلام إذ
بكل أعضاء الشاة موجودة في الصحيفة إلا الكتف ! هل تستطيع أن تعيش هذه الحياة؟ لأجل
هذا قال : {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} أكلتموه و ذهب {...وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.. {مَا
عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل:
96] أحبتي ألا تحبّون أن يغفر الله لكم ؟ بلى والله
نحب , والله نحب .. إذن لماذا لا نعمل ؟ أحبتي الفضلاء اتركوا كل هذا وتذكروا أين
أنتم وأين نحن .. أحبتي نحن في مكة ,, قبل قليل أتيت أنا والشيخ علي ونحن في
الطريق , يعني والله ما كأنك في مكة ! ما كأنك في بلد إسلامي دع عنك مكة ! والله
أمر مزري يا أحبتي .. ترى المسألة غريبة ,ألم نضحك كثيرًا ولعبنا كثيرًا ولا ضير
أن نضحك وأن نلعب ونتحدث ! لكن مهما كان هذا دين ! أحدهم شغّل الأغاني إلى أعلى
مستوى صوت , آتيه وأذكره : حبيبي .. بالله عليك لو سمحت تقصّر الصوت؟ وبنزعج ويغضب ! مسكين ! والله العظيم إنني راحمه
.. والله إننا نحبه ولا نكرهه , لكن هذه المشكلة .. تقول للرجل لا تأخذ تذاكر خذ 5
مليار ... قال لك: يا أخي ما دخلك بي ؟ أنا أريد تذاكر , غاوي 50 ريال أريد أن
ألعب ..
أحبتي الفضلاء هذا يسمع الأغاني,
والبنت الثانية متبرجة مخصرة وجنبها ذكر والله لا يعرف عن الرجولة شيء ! مخصر
الأماكن ! يعني مالذي تريده ؟تتزين لك ؟تتزين لك يا أخي في البيت , هي الآن تتزين
لمن ؟ لك ؟ لا والله .. أحبتي هذا المكان يقول العلماء أن كان في الجاهليه الرجل رجلًا
.. لاحظ ! رجل يقتل رجل ثم يأتي ابن المقتول و عنده الحمية يتقطّع الرجل , قال
فينظر إليه في مكة فلا يهيجه ! لم يقل " لا يقتله !" , بل لا يهيجه
أصلًا ! لا يكلمه , لأنه يعرف أن هذا المكان ليس بالبسيط ! هذا المكان ممكن ربي يغضب فيه و يرسل طير
يمسح من في الأرض! فيتركه حتى يخرج .. من أجل ذلك الله سبحانه وتعالى من خطورة هذا
المكان فيه إنذارات قبله فيه خطوط حمراء يقول الله جل وعلا .. لم يقل من يهمّ فيه
ما قال من يفعل فيه أو يلحد أو يظلم .. لا ! قال : {وَمَنْ
يُرِدْ} يرد فقط يهم ! قال ابن كثير : أي يهم , يفكّر ! {وَمَنْ
يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:
25] يقول ابن كثير : أي من همّ بسيئة
وهو خارج مكة ثم يوضح هذا الحديث الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح عن النبي عليه
الصلاة والسلام عندما قال : [والله لوكان بعد أبين..] " انظر الكلام ! يقول
والله العظيم لو كان في عدن أبين لو كان في اليمن و همّ .. خطّط أن يذهب و يرّقم
في مكة أو يذهب ويعاكس في مكة.. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " لو أن
رجلاً أراد بإلحاد فيه بظلم وهو بِعَدَنٍ أَبْيَن لأذاقه الله من العذاب الأليم
"هذا الذي فقط يريد ! كيف الذي جاء في مكة ! أحبتي نحن الأمور
عندنا غير مرتبة والله العظيم لا أسألكم عليه أجرًا .. أحبكم أقسم بالله أنني
أحبكم .. رأيت أقوامًا يوميًا عنده نِعم الله جل وعلا ثم سُحبت منه هذه النِعَم و الصلاحيات
, كان لديه قدمان ونستطيع أن ننصحه عُف عن الحرام ويُكتب لك أجر , لكن سيأتينا يوم
ويسحب الله منه الصلاحيات .. كحادث لا يمكنه أن يتحرك بعده , تذكروا : " ما
بينه وبين المعصيه إلا أن يشتهيها ولا بينه وبين الكبيرة إلا أنه يقدر عليها
" يأتينا ناس أيديهم مشلولة , يأتينا بشر صمامات قلوبهم مفتوقة ! يأتينا أناس
بعد الحادث تنزع صلاحيته .. أحبتي رأينا أشياء والله تهوّل العقول , قول لا إله
إلا الله .. آخر كلمة أكثر من 44 أو 45 حالة أقف عليها , ليس فلان محمد .. أقف عنده
وأنا أعلم أن الرجل ليس بأبكم ..يتكلم , وأقول له : لا إله إلا الله ! والله لا
يقولها ! ما الذي عقد لسانه ! لا يتكلم عربي ؟ بلى يتكلم عربي , مسلم ؟ والله مسلم
.. وهناك حادثة في المستشفى العسكري في الدور الثاني لم أنسها إلى اليوم , مريضة آخر
مقطع كتب لها في حياتها بيتين من أغنية لـ كاظم الساهر ! إن قلتم هذا الكلام هراء
, أترضون بما ترون ؟ دعوا هذا الكلام لا تصدقوه مادمتم لم تروه بأعينكم, هناك حدث جرى
أمام الناس كلهم وكأنّ الله جل وعلا يريد أن يبيّن أمرًا : دخل مطرب بعد ما أُعلن
في الجرائد عن موعد حفله في أبها ثم أكتظ المسرح و الجميع يصفق , دخل و سلّم عليهم
وأخذ العود ثم بدأ يموّل , ثم أرسل ربي جل جلاله رسولًا لا يعصي لهُ أمرًا .. أمر
أن يذهب إلى أبها الآن .. ذهب إلى أبها و نزع روح الرجل هذا وهو يغني ! أحبتي يعني
يأخذه الله جل وعلا هنا!! إنّ في ذلك لآية
..
تفكروا معي, كم بينه وبين (مكبر
الصوت) الميكرفون! أربع أصابع , من أجل ذلك يقول لك الله جل وعلا ترى لا إله إلا
الله ليس كل أحد يقولها ! من أجل ذلك النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم و
عند أبي داود قال: من كان آخر كلامه .. لم يقل أول ولا أوسط كلامه ! هي سهلة
في النصف والأول .. قال : ((من كان
آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )) رواه
أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد إذن لماذا لم يقلها ؟ ألا يعلم أنها تنفعه ؟
والله يعلم ..ألم يدري أنّ هذه آخر لحظة ؟ بلى يدري. لكنه لم يقل لا إله إلا الله ولو قالها لسمعناها
وضجت بها السماعات , لماذا لم يقلها ؟ [إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم
مُّؤْمِنِينَ] من أجل ذلك نرى ناس تموت في مسجد
و ناس تموت في الجمرات و ناس تموت على المخدرات .. و سوف أعرض لكم صور قد تفوق الخيال , لو لم
تكن معي والله لم أكن لأذكر منها شيء , و حصلت بالقرب منكم - على بعد 70 كيلو- ,
أعطاني إياها عميد في مكافحة المخدرات حتى نعلم أننا مساكين .. نحن قوم أصحاب كلام
إلا من رحم الله , الله سميع بصير قوي قدير , لكن هو والله لا يعرف ولا معنى من
هذه المعاني , بصير .. تعترف أنه بصير ؟ نعم .. يمكن لهذا الشاب أن يلغي موعده مع
واحده لأن أخاها أتى , لكن مستحيل يلغي موعد لأن الله يراه .. أليس هذا حالنا ؟
ممكن يلغي الموعد لأن الهيئة أتت لكن مستحيل يلغي الموعد لأنّ رب العزة والجلال
يُبصر ! لأجل هذا تلخبطت أوراقنا , نقول بصير ولا نعترف فيها .. الفرد يخلو بمعصية
, يخرج مع امرأة ويجلس معها في الغرفة مغلقة
ويتأكد أنها محكمة الإغلاق , وثم بعد أن ينزعان ملابسهما يأتي طفل من آخر البيت
ويمسك عروة الباب يحركها .. تنتفض قلوبهما ! وهم من وراء الغرفة انتفضت قلوبهم !
الله جل وعلا يراكم من أول ما انتفضت .. عرفتم لماذا تقولون مالا تفعلون .. نقول
نخاف الله لكن ما نخاف الله .. هذه كلها ستبلى عند الله يوم تبلى السرائر لكن لأجل
هذا نتكلم الآن , الناس لا يعلمون هنا , الكل سيعلم هناك , لكن لن ينفعنا علمنا ,
هنيئًا لمن علِم وغيّر .. علمنا هنا لن ينفعنا .. هل رأيت أحدًا في هذا الزمان
يقلبه الله قرد ؟ يقلبه الله غوريلا .. والله لا أتكلم أمزح ! أنا أتكلم بجد ..
رأيت ؟ أحد منكم رأى ؟ من رأى يرفع يده .. والله يا أحبتي أنني أتكلم بصدق .. أحد
منكم .. نحن قرأنا في القرآن أن الله جل وعلا يستطيع يقلب هذا الإنسان قرد .. صح ؟
يقول الله جل وعلا في القرآن {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا
قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة: 65] لكن هل رأينا أحد حوّله الله ؟ سأريك صورة طبيعيه
معي , وصورة على السيدي , والخبر ماترى لا ما تسمع .. مسلم لكن {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا
وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44]
فهناك أنفس شريفة أحبتي
وعدها النبي عليه الصلاة والسلام أن شريكة حياته سوف يكون نصيفها الذي يوضع على
مفرق رأسها , ليس شعرها ! نصيفها على رأسها لو يخير يقول نعطيك الدنيا كلها أو هذا
النصيف , بدون بنت فقط نصيف , لقال أريد هذا النصيف , الله جل وعلا يقول هذا
النصيف متعوب عليه أكثر من الدنيا , يقول عليه الصلاة والسلام في الصحيحين [
ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا ومافيها ] وعده الله جل وعلا بواحدة ريقها الذي
حواه ثغرها يقسم محمد عليه الصلاة والسلام عند الصحابة: [ والذي بعث محمد بالحق لريقها الذي حواه ثغرها لو
مزج به البحر المالح الأجاج لصار عذبًا فراتا بإذن الله ] , فالصحابة
علموا فلزموا فعملوا فنالوا , فهل نستطيع ؟ هل عرفت لماذا المطوع لا ينظر
؟ يريد ..لكن يريد صح .. قال تاجر أنت في أبو ريالين وأنا عندي تجارة في أطنان
سبائك ذهب .. سآخذ صفقه واحدة أحسن من صفقات ابو ريالين كلها
تولد نور النور من نور وجهها
.... فمازج طيب الطيب من خالص العطر
فلووطئت
بالنعل منها على الحصى .... لأعشبت الأقطار من غير ما قطر
ولو
شئت عقد الخصر منها عقدته ... كغصن من الريحان ذي ورق خضر
ولو
بسقت في البحر شهد رُضَاِبها ... لطاب لأهل البر شرب من البحر
عرفت لماذا يصبر؟ عنده
هدف .. وهدف تستحق , لو أقول لك اشتغل عندي أربعة ساعات بألف ريال في الشهر تقول
لا ! أقول لك فقط أربعة ساعات تقول لا .. ألقاك شغّال عند شخص آخر أربعة عشر ساعة
لكن بمليون في الشهر .. أقول لك يا أخي أنا قلت لك 4 ساعات تقول لي هذه مليون ريال!!
.. أنت لم تذكر عدد الساعات لأن الأجر يستحق فنسيت الأعمال , من أجل ذلك ما إحساس
من استمتع و عاش مع ربي جل جلاله و ارتقى بروحه حول العرش, ترى بماذا يحس؟.. أيتعب؟
, لكنّه كل يوم يقترب إلى نقطة البداية في التحصيل , ونحن كل يوم نقرب إلى نقطة
النهاية, حبيبي الغالي خذها قاعدة و بلغها من رأيت : كل فاتورة جوال سددتها من غزل
سـ تسددها مرة ثانية .. وضحت ؟ والله لتسددنها مرة ثانية ! كل دقيقة مكتوبة عليك
في الهاتف سددتها بالريالات المرة الثانية ستسددها من نفسك و من جسدك , وكل دقيقة
أمضيتها في تنسيق الدعوة إلى الله و تنسيق محاضرة و نصيحة ورسالة غدًا أيام البيض
.. والله سوف تأخذ مادفعت أضعاف مضاعفة , كل فاتورة كهرباء سددتها على شرائط
السوبر موفيس (الأفلام) و الشوتايم وستار
أكاديمي سوف تدفعها مره ثانيه [فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ
مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ] فأحبتي العقلاء قارنوا الحياتين وقالوا أننا
في هذه الحياة نعيش في شقة عمارة أو فلة لكن مازال خائفين ومترقبين كل يوم من أن يفقدوا ولدهم, ممكن فجأة أدخل عليه
أجده لا يتنفس ممكن يوم زوجتي تموت , ممكنغدًا أبي يأتيه خبر أنه وقف قلبه وهو في
العناية ,ثم قالوا يا أخي ماهذه الحياة
هذه ؟ فخططوا على حياة أنه يكون في هذه الحياة إذا دخل هو وأولاده ونجده {فَمَنْ
زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل
عمران: 185] خطط أنه يعيش حياة من
الآن هو وأولاده أنه يعيش فلا يموت أبدًا , يريد أن يعيش في قصر لا يخاف يوم والله
سأموت وأترك هذا القصر! يوم ما ولدي الذي
يسوى عيناي سأفقده ! لا! فوعدهم عليه الصلاة والسلام و صدق قال : ((إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا ..)) أخرجه
الإمام مسلم
فقط ! والله لو وقف الحديث إلى هنا لكان مكسب ! قال: ((إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا))
فلنعيش صح , فلنكسبها صح , قال : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِ
صلى الله عليه وسلم: «يُنَادِي مُنَاد:ٍ إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا
تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا،
وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ
تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَنُودُوا
أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)). من أجل ذلك يوسف عليه السلام الذي أُعطى نصف جمال الأرض فهمها .. يأتيه أجمل البنات ويقلن له : هيت لك ,
قال ربي انظر وأقرأ سورة يوسف .. كم مره ذكرت "عن نفسه" .. فإذا فاتتني الأولى لا تفوتك الثانية , إذا فاتتك
الثالثة ما تفوتك الرابعة, كم مرة قال : {هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ
نَفْسِي} [يوسف: 26] قالت {أَنَا
رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ}
[يوسف: 51] {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ}
[يوسف: 23] ما النفس هذه ؟ قال العلماء حتى يعلم الناس و يعلم
قارئ القرآن أن هناك ثمة أنفس ليست سهلة أن تنال منها معصية , أما هناك أنفس لو
تنظر إليه غمرأة واحدة تلتفت إليه باع الدنيا والآخرة.. قال ناظرتني ! ماشاء الله
عليك ! خلاص ! لو تفتش يمكن أنها أقبح مخلوقة لكن هذه أنفس سهلة .. يبيع الذي
أمامه و وراءه بنظرة عين ! لماذا يوسف عندما رأى المسألة كثرت ماذا قال ؟ قال ربي
اسجني .. أهذا طلب يطلبه عاقل ؟ ترى قالوا الرسل مجانين قالوا: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
بَشَرٌ} [إبراهيم: 10] و قالوا : {إِنَّا
لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} [الأعراف: 66] و قالوا ... لماذا يطلب السجن ؟ قال يارب..
انظر العقل .. هو متقين أنه سيعيش حياتين . .وعاش صح و طبّق صح قال يارب اسجني ..عند هؤلاء الذين عندهم حيض
ونفاس و تخرج من الحمام ويخرج منها الغائط والبول .. اسجني يارب ..لكن إذا جاءت
البنت التي ترشح مسك و التي لو نظرت إلى الأرض ملئت ما بين السماء والأرض .. يارب
هناك فكّني .. لا تفكّني هنا ثم أزني ثم تسجنني هناك !
{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ
بِخَالِصَةٍ..} [ص: 46] يقول ميزناهم بميزة {..ذِكْرَى
الدَّارِ} [ص: 46] لأجل هذا حبيبي الغالي أختم بهذا المقال
وبهذه القصة التي ثبتت في عهد محمد عليه الصلاة الوسلام ثم أنقلكم إلى ما يُرى
..[مرفد بن أبي مرفد رضي الله عنه كان يحب واحده أسمها (عناق) من أجمل نساء قريش
.. تعلّقت به تلبّي كل طلباته .. أسلم الرجل .. قال لا إله إلا الله .. تعرف ماذا
تعني لا إله إلا الله ؟ مشكلتنا أننا ورثناها و حصلناها بالسّاهل فلم نحس بقيمتها
.. قال أي معبود .. يعني العبادة لانصرفها لأحد .. أي لا معبود بحق إلّا الله ..
المهم قال والله لأكفّرن عن كل.."كان يزني بعناق " قال والله لأكفرنّ عن
كل موقف وقفته في معصية ربي أن أرضي فيه ربي .. المهم ماذا حدث ؟ العالم يُعذبون
تحت وطأة قريش في مكة يأتي مرفد من المدينة على رجليه ويأخذ له واحد وينطلق يفرّ
به يهربه إلى المدينة ويأخذ آخر ويهربه إلى المدينة ..واعد تلك الليلة أحدهم
.. فجاء يأخذه من مكة على ضوء القمر إلّا عناق تأتي كأنها لمحت زول مرفد .. فرّ
مرفد وأختبأ في زاوية .. ظلام .. أتحسب أن ابليس لم يأته ؟ هم مثلنا .. لكن صبروا
قليلًا فاستراحوا دائمًا .. جاءت عناق اقربت منه .. قالت : مرفد ! والرجل ساكت ,
مرفد ! ساكت .. لما اقتربت عنده وبدأت الأنفاس بالأنفاس قال : إليكِ عني يا عناق !
لماذا ؟ ما عندك شهوة ؟ والله أناس علموا .. اللهم أجعلنا من الذين يعلمون .. فقام
.. قال: إليك عني يا عناق , قالت : مرفد تعال بت عندي الليلة.. انظر إلى الهزة
التي حدثت في الأرض .. و شياطين الدنيا كلها عند مرفد .. والصور المخزنة من أول
الآن يلعب فيها ابليس .. تعال بِت عندي الليلة ..ما هذه الهزة العنيفة ؟قال: يا
عناق إني أسلمت .. ما قال آمنت ولا أيقنت ولا أحسنت ولا أتقيت .. فقط أسلمت !
إسلامي يقول لي ( لا ) ! أنا أصلي و صلاتي تنهاني عن الفحشاء والمنكر , أنا قبل
قليل في صلاتي أقول ربي اغفر لي .. أذهب الآن أورّط نفسي ؟ يا عناق إني أسلمت ..
قالت : تعال , "ما دام لا ينفع معك الطيب " قالت : [ تعال بت عندي
الليلة وإلا لأصيحنّ بالقوم فيأخذوك كما أخذوا بلال ويقصعوك في الرمضاء ] بدل ما
أنت تنقذ ابحث عن أحد ينقذك .. انظر , لما رأى أنّ المسألة جدية , قال: يا عناق ,
"انظر العقل كيف " قال: ياعناق إن رجلاً يبيع جنة عرضها الأرض والسموات
"مواعدنا فيها الرسول عليه الصلاة والسلام " إن رجلًا يبيع جنة عرضها
الأرض والسموات بلذة ساعةٍ معك لمجنون ! وفرّ و هرب وخرج وصاحت بالقوم ولحقوه
القوم على رجليه إلى المدينة .. عندما وصل إلى المدينة دخل على النبي عليه الصلاة
والسلام .. تخيل يعني ابليس كان معه شغّال طول الطريق للمدينة , ليس عنده شغل
ابليس ! أول ما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال: السلام عليك ي رسول الله ..
قال: عليك السلام .. أول كلمة قال : أأتزوج عناق ؟
يعني لم يتركها لأنها
شينة أو قبيحة ولم يتركها لأن ليس لديه شهوة ! لكن قال : يا رسول الله يصلح
بالحلال ؟ أبيها أنا .. أيصلح بالحلال ؟ النبي صلى الله عليه وسلم لم يردّ عليه ..
الدين ليس بدين محمد عليه الصلاة والسلام .. الدين دين الله جل وعلا .. ما كان
محمد عليه الصلاة والسلام ليقول , {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ
(44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} [الحاقة: 44، 45]
وهو محمد عليه الصلاة
والسلام ! .. فاهتزت السموات والأرض كما جاء في حديث نواس بن سمعان الصحيح وتكلم
الله بالوحي وخرت الملائكة و نز ل جبريل لهذا الموقف , فقال جبريل لمحمد عليه
الصلاة والسلامة .. قل لمرفد :
{وَالزَّانِيَةُ لَا
يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [النور: 3]
ماذا قال ؟ أقال "
يا أخي طيب دبرونا ماذا نفعل ؟" لا,هذه نحن قد نقولها, لكن هو لا. هو رجل
موعود بواحدة أقل ما يقال ظفرها خير من الدنيا وما فيها .. يعني بتضيع ؟ يقول ابن
القيم في حادي الأرواح : إنك تحتضن واحدة 40 سنة .. من اللذة ما تتركها لأنك مليت
منها .. لكن تريد تروح {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] يعني تخيل تجلس في قصر
تجري من تحتك الأنهار وتنظر الثمار ليست رموت كنترول وأنت جالس مع امرأة النظر إلى
وجهها أصلًا نعيم .
غَادَةٌ ذَاتُ دَلالٍ
وَمَرَحْ
يَجدُ
النَّاعِتُ فِيهَا مَا اقْتَرَحْ
خُلِقَتْ
مِنْ كُلِّ شَيء حَسَنٍ
طَيِّبٍ
فَالـ«لَّيْتَ» فِيهَا مُطَّرَحْ
زَانَهَا
اللهُ بِوَجهٍ جُمِعَتْ
فِيهِ
أوصَافٌ غَريبَاتٌ مُلَحْ
وَبِعَينٍ
كُحلُهَا مِنْ غُنْجِهَا
وَبِخَدٍ
مِسْكُهُ فِيهِ رَشَحْ
نَاعِمٍ
تَجْرِي عَلَى صَفْحَتِهِ
نَضْرَةُ
المُلكِ ولألاءُ الفَرَحْ
أحبتي الصبر ساعة .. ممكن
اليوم تدخل الجنة , ويمكنك اليوم أن تتغير ثم تموت ((الجنةُ أقربُ إلى أحدكم من شِراكِ
نعْلِه )) رواه البخاري {إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
} [ق: 37] أحبتي يعني هناك قواسم مشتركة لإن المنتقم واحد جل
جلاله , والآخذ واحد , فسوف ترون تشابه في مسألة الأخذ .. ثلاث أمور , الأولى :
أنّ كل الصور لابد أن تجد فيها بكت دخان , الثاني : أن جميعهم الله جل جلاله
لحكمته أظهر وجهه و جزء من جسمه حتى تقارن , الثالث : سوف ترى إبرة مخدرات , الرابع
: سوف تجده في مكان .. اللهم تجاوز عنا وعنهم .. يعني والله لا تعيش فيه الحيوانات
.. أو تجده عند مرحاض , والخبر ما ترى لا ما تسمع , أكثرنا أحبتي والله العظيم
يعني مسألة ما بينه وبين الجنة إلا شيء بسيط لكن ابليس حريص ! ابليس همه الوحيد في
هذه الدنيا أنك لا تدخل الجنة ! وفهمنا لكن لم نطبّق ! الله عز وجل يقول : {إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمْ عَدُوٌّ} [فاطر: 6] هذا الجزء من الآية لوحده يكفي أليس
كذلك ؟ لوحده يكفي أن نتخذه عدوًا .. قال سبحانه {فَاتَّخِذُوهُ
عَدُوًّا} [فاطر: 6] حتّى لا يأتي أحدهم يقول والله لم أفهم .. أخاف أنه قلتم عدو حتى
نتخذه صديق !! ومع ذلك أحبتي فهمنا الآية لكن لم نطبقها .. أي شيء يقوله لنا إبليس
نفعله ! فأحبتي إلى متى ؟ نفسك هذه من يرحمها
إذا لم ترحمها ؟ أخسر ملايين أخسر سيارتك أخسر وظيفتك .. شيء واحد الذي قال
الله جل جلاله لاتخسرونه التي هي هذه
النفس التي بين جنبك , قال : {إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ
خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 15] يعني لا تخسر نفسك أهم شيء نفسك لا تخسرها ! و لا
بدّ أن يكون لنا رصيد عند الله جل وعلا .. ترى الكل يدعي ويقول يارب .. وفيه أناس
إذا قال يارب.. أرسل الله له من يقضي له أمره .. وفيه أناس إذا قال يارب .. ليس
لديه رصيد ! لأجل هذا اقرأ سورة الأنبياء .. هناك ناس لديهم رصيد يقول الله جل و
علا :
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى
رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]
قال : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} [الأنبياء: 76] لماذا ؟
{فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء:
84] الرجل عابد و ذكرى لكل من يعبد
أنك تجعل لك رصيد .. اسمع التي بعدها .. قال: {وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الأنبياء:
85]
يعني تصبر..عندك رصيد من الصبر يكون لك نصيب في الاستجابة , قال :
{وَأَدْخَلْنَاهُمْ
فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء:
86]
الثانية : {وَذَا النُّونِ إِذْ
ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } [الأنبياء: 87]
لماذا ياربي ؟ {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88] رصيد..! {وَزَكَرِيَّا
إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
(89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا
لَنَا خَاشِعِينَ (90) } [الأنبياء: 89، 90] لماذا ؟ {وَوَهَبْنَا
لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}لماذا ؟ {إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} لديه رصيد ..هذا في
الرخاء كان لديه رصيد ..
{ إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا
لَنَا خَاشِعِينَ} لأجل هذا
ما الذي فكّ الصخرة ؟ رصيد .. جرّب يوم تقدر إنك تنظر ولكن لا تنظر ! جرب
إنك يوم تقدر إنك تعصي ولا تعصي ! جرّب ! أحبتي إن الذي فرض علينا القرآن لرادنا
إلى معاد ولا تفوت علينا الفرصة! ترى ليست عندنا عشرين نفس! هي واحدة إما أن تصل
إلى أعلى عليين وإما والله لنخسرها ! و ريثما يُجهز هذا الجهاز .. خذ ذاك المثال
الذي يهز الجبال وحديث تُنصت له الأرض والسموات .. عن رجل من أصحاب محمد عليه
الصلاة والسلام .. يمشي لو أقول لواحد منكم ستتبرع لي بكليتك بـ 200 ألف قال لا !
طيب برجل ولدلك بمليون قال لا ! هذا رجل كله بكليتيه الاثنتين و برئتيه وقلبه
وعيونه وكل مافيه مباع بـ 5 دراهم ! خمسة دراهم ! يعني كم ريال ؟ ريال أو ريالين
.. تخيلوا رجل مباع بـ5 دراهم يمشي, وجاء الخبر في الصحيحين للنبي عليه الصلاة
والسلام , قال قل له يا محمد .. ماذا اقول له ؟ النبي صلى الله عليه وسلم لم
يخترعها من عنده ! جاء الخبر من رب البشر جل جلاله , قال: تعال ..جاء الرجل ,
قيمته 5 دراهم , حتى نعلم أن هناك ناس عند الله قدرها عظيم , وهو بشر له يدين مثل
ما لي و لك ..فنقدر والله نقدر ! جاء الرجل : لبيك يا رسول الله , ناظر النبي صلى
الله عليه وسلم من رأسه إلى رجليه , الرجل مباع بـ5 دراهم , ويعني نعاله بكم ؟
تخيل واحد بـ5 دراهم يعني نعاله بكم ؟ أعذروني لن أقول "وأنتم بكرامة ولا أنا
بكرامة" يا رب أدخلني وإياهم مدخل تلك النعال .. هي النعال الوحيدة التي لا
نقلو بعدها وأنتم بكرامة ..ناظر فيه النبي عليه الصلاة والسلام ما قال له يا بلال
نبشرك, الله تعالى يقول بلال ادخل الجنة ..دخله الجنة ..مكتوب اسم بلال في الجنة !
قال "مكتوب نعال بلال في الجنة " قال له إن نعالك لأنها تشرفت لمست قدمك
التي ما عصت ربي ولا خطت خطوة في معصية قل له إن نعالك دخلناها لك في الجنة ..
تقدر تدلع نعالك هكذا ؟ تقدر والله تقدر .. يعني تخيل عنده .. والله المسألة فكر
فيها شهر ..حديث غريب يعني هناك يضع نعاله أجلكم الله خارج المجلس ثم يدخل ونعاله
عند الله أغلى من الذين في المجلس كلهم ! والله ممكن والله ممكن ! الآن الواحد
مننا يدلع نعاله يضعها في الرف .. نعال بلال وضعها في الجنة ..نقدر والله نقدر ,
ليست لديه 50 رجل, هما اثنتان: واحدة يجاهد فيها و واحدة يقوم فيها الليل ! عنده
اثنتين مثلي ..قم ..عنده يدين و ليس 20 يد , ثنتين واحدة يمسك فيها القرآن و واحدة يتصدق فيها أو واحده يجاهد فيها !
اثنتين والله عندك إمكانيات التي عنده .. لكنا نخسر أنفسنا ! ولنترتقي لتلك الهمم
دعونا نغير ..مع إنطلاقة رمضان نغير حياتنا ..ونتغير للأفضل.. يعني أنا كنت سأعرض
لكم صور أناس بحثوا عن السعادة هم ظنوا أن المطاوعة والمتقين والطائعين
"طفشانين " .. فبحثوا عن السعادة في مكان ثاني ! فأنظر إلى أين آل بهم
هذا المآل , وكيف وصلوا للسعادة التي هم يريدونها .. لماذا الواحد يفعل كل شيء ثم
يرجع يقول طفشان! ماهذه الحياة والله يا أخي الواحد ملّ من الدنيا هذه !! لماذا ؟هذا
يعني أنك أنت لست سعيد ..يدخّن من أجل أن يقول أريد أن أروّح عن نفسي .. يعني أنت
لست سعيدًا أصلًا ! قال له يا أخي ماهذه السيجارة لم تعد تفعل شيء ..قديم أنت ! خذ
سيجارة حشيش تعيشك وتنسيك صح ! ماذا تنسيك ؟؟ يعني أنت لست سعيد ..تنسى الهم يعني
أنت غير سعيد ..ثم بعد قليل, تشرب الهروين وأنت تائه نبحث عن السعاده في أي مكان ,
تجده في الأخير استمر في هذه المعاصي, ثم تجده يموت على معصيه , خسر الدنيا
والآخرة
{أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ
انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11]
ما دمنا سنتعب سنتعب .. فلنتعب صح
! والله فلنتعب صح وبعدها جنة ’يا أخبي يصلح تعد نفسك مسجون ؟ عد نفسك مسجون ويوم
الإفراج الجنة .. ما دام العصاة ما حصلوا , وكلنا ذاك الرجل , ماحصلنا السعادة في
المعاصي إذن والله فلنتعب قليلا في الطاعة وسنحصلها عند ربي جل جلاله , إما نشتغل
ببلاش طفشانين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض!! ماهذه الحياة ؟ إذن متى سنرتاح ؟
لو كانت الحياة تتمثل في :أن تكون كخريج الجامعة
الأمريكية, فاعلم أن عندهم 21 ألف حالة انتحار العام الماضي , لو كنت تريد أن لا يقول
لك أحد لا تفعل و قم صل الفجر ولا تغازل ولا تعاكس ! كل شيء عندك افعله ! هم عاشوا
كذلك ومع ذلك انتحروا ومازالوا ينتحرون , لأن الروح إذا كانت متطلباتها غير
متطلبات الجسد والإنسان مطاوع هذا الجسد الذي من تراب وكل شيء في الحياة استجابة
للشهوات.. صدقني الروح تطفش! لأنها أتت من فوق تريد حياة صح ! تريد حياة سماوية
{وَلَوْ
شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف:
176]
والمسألة هينة والله إنها
يسيرة على من يسرّه الله عليه .. كم تجد الواحد منا ..ولنكن صرحاء .. كم مرة في
اليوم تسجد وتقول يااارب أسألك الجنة وأنت من قلبك تريدها ؟ كم مرة دمعت عينك
عندما سألت الله الجنة أو سألته النجاة من النار ؟ تجد فيه حياة أجساد موجودة لكن
حياة أرواح ؟ أحبتي الكلام كثير يختلف عن الأفعال , والمطلوب: موعود بالجنة عرضها
الأرض والسموات أقسم بالله لو أننا موعودين في الجنة سنة واحدة فقط ثم نصير تراب
والله إننا من الرابحين " الكسبانين" , أنك تعيش سنة كل وشيء أي شيء
تشتهيه يمثٌل بين يديك , أقولك بسفّرك في الصيف 3 أشهر إلى باريس أو أي مكان وتمر
في الشانزليه دورتين وتجلس على الكوفي شوب الذي هناك ..كان والله يا أخي الواحد
فرح وقال معليش أتعب ! انجح و نذهب بك إلى باريس ..فرحان هو سيذهب شهر لن يحقق له
كل شيء .. يعني حياة يمكن يجامع واحده فيها الإيدز أو يخربط ..طيب نحن موعودون بكل
شيء..يقول الله سبحانه وتعالى ..فكّر فيها أي شيء تريده {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] لكن أحبتي الجوال العائلي
لا يكلم كندا لو تبرمج فيه سنة وتخربط لا يكلم كندا ؛ لأنه عائلي.. النطاق ..أكثر
عقولنا عائلية وصلتنا الدنيا فقط , على مدار السعودية , الجنة وشيء وراء الأفاق ما
وصلتنا ! فأحبتي نرتقي..تعبنا كم ؟40 سنة من أجل بيت تجري من تحته المجاري أعزكم
الله {صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ} [سبأ: 20] ما أجمل أن يخطط الأب
الآن والابن مع أهله كيف يدخلون الجنة ,,قد خططنا كيف ندخل الجنة ؟ نجمع أولادنا نريد
أن ندخل الجنة ماذا نفعل ؟ والله العظيم فيه أناس تعيش في الجنان و هي في الأرض .. فأحبتي لترتقي هذه
النفوس , أنظر إلى الجن {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا
بِهِ} [الجن: 13] الجن ليسوا أسمع منا ليسوا أشجع منا ! {وَإِذْ
صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ
قَالُوا أَنْصِتُوا } [الأحقاف: 29] الكلام الذي هنا مهم .. فيه جنة لكم فيها
ماتشاؤون, قال : {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي
أَنْفُسُكُمْ} [فصلت: 31] يسّكت الجن بعضهم البعض
{فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا
إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا
أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ
وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} [الأحقاف: 29 - 31] انظر للشجاعة .. يعني ليس فقط عرف الطريق واتبع ! بل صار يدعوا
إلى الله !
حبيبي الفاضل أنت تعرف
ماذا تعني (مسلم ) يعني دين هذه الأمة التي خُلقت من أجلها السموات والأرض دينك !
بما نصرت الدين ؟ نجد شخص يشتغل في سبيل ابليس ويستميت , يقول لصاحبه تعال سافر
معي محفول مكفول ,, محفول مكفول ماذا يا مجنون ؟ يعني زاني شارب على حسابك ؟
تدفعها ثاني مرة في النار ! لكن لم ننظر
شخص يقول للآخر تعال حج على حسابي محفول مكفول في حملة ! في سبيل ابليس نضحي
تضحيات .. بل تجد الآخر المجنون يمسك الجوال وعند الإشارة بلوتوث ويرسل صورة واحدة
عارية , طيب على الأقل ارسله لخويك اجعله يقول لك شكرًا .. حتى شكرًا ما قيل له
شكرًا ! فعلها من أجل ابليس و حتى شكرًا لم يحصلها .. يعني نتفانى يقول الله جل
وعلا عن أصحاب ابليس {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ
ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} [الأعراف: 202] ما يقصرون في سبيل ابليس ممكن يفعل .. ألا تلاحظون أحبتي
ممكن يرقص الواحد منا من الساعة الحادية عشر إلى السابعة صباحًا في سبيل ابليس
تقول له صل ركعتين في الليل قال: يا أخي والله تعبان ! طيب انت رقصت لك 7 ساعات
لست بتعبان ؟ فعندنا إمكانية في هذا الجسد أننا نفعل أشياء لإبليس ما نفعلها لرب
العزة والجلال .. فأحبتي لابد أن نغيّر ..والله العظيم لن يكسب إلا أنت , ولن يكسب
إلا أنا إن تغيرنا .. الله جل وعلا لا يحتاج إلى أحد {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15] تعرف في ماذا فقير إلى الله جل وعلا ؟ طل على
أولادك في الليل و عُد واحد اثنين .. تجد صدره ارتفع ..أنت فقير إلى الله الذي رفع
صدر ولدك ؛ لإنه يستطيع يوقف النفس عن ولدك ثم ابحث عن مستشفى
يدخل له أنبوب جهاز بـ130 ألف ريال وخط 220 و هم قد ربطوه وخدروه..فقير إلى الله..
أنت فقير إلى الله في قومتك هذه ..طيب الله يحتاجك في ماذا ؟ولا شيء .. طيب ماذا
يريد منا الله سبحانه وتعالى ؟ يريدنا أن نتوب وندخل الجنة .. سيستفيد شيء ؟ لا ..
لو آمن كل من في الأرض [ لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل
واحد فيكم مازاد ذلك في ملكي شيء ] رأيت يوم عرفة ؟ ارفع رأسك للسماء ..والله
ناظرت السماء , مازادت سنتمتر واحد ..الله غني لا يحتاج , ويوم الكريسمس ما نقصت
سنتمتر واحد ؛ لأنه لا يحتاجنا أصلًا .. لكن نحن نحتاجه ! {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ
يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا
مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27]
أحبتي هذا خسرناه من شباب
الأمة ..لم يمت في جهاد ولم يمت ساجد في الحرم , ولم يمت وهو يخدم المسلمين , ولم
يمت وهو في الإغاثة .. مات في شقته قد سلط الله عليه تقريبًا ألف ذباب لو ترون
الصورة .. توجد صورتين عمومًا واضحة لنفس الشخص ..تقريبًا ألف ذباب !
ما بقي في جسمه خطوة ولا
سنتمتر مكعب إلا فيه ذباب ينهش .. في داخل رأسه ذباب , في داخل أذنه ذباب .. يقول
المغسل : العجيب ليس أن الذباب موجود ! يقول : الغريب أن الذباب أول مره أرى ذباب
يقطع من اللحم ! توجد مثل الحبوب , كل ذباب ما أزلناه إلا بقطعة لحم معه ! انظر حبيبي
أين مات ! ترى أحبتي الفضلاء إبليس قال له مثل ما قال لي ولك : هؤلاء ناس غيرنا ..
نحن لا نموت على مخدرات ولا يموت الواحد و السيجارة في فمه , ولا هو جالس يسمع
الأغاني ولا وهو يرقص ولا وهو مع وحده (إمرأة) ! مثل ما لعب علينا لعب عليهم ..
لكن انظر المآل! مات في شقته .. دخل عليه ملك الموت وأخذه وهو .. انظر الدخان جنبه
والأبر .. انظر الصورة الثانية التي بعدها
أحبتي {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ
النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44].. هذا موت جماعي يقول
العميد في مكافحة المخدرات : العادة نأتي نجد واحد أخذه ملك الموت من بين أربعه أو
من بين خمسة , يقول : هذه المره جاء ملك الموت والله ما خرج وفي الشقة روح !! أخذ
كل الأرواح ! يقول لا نريد أن نصور وجوههم فقط صورناهم من أقدامهم , يقول : فيه
ناس غيرهم ماتوا في هذه الشقة .. يقول فيه أمور تصعق يقول نحسب أن الله غافل نحسب
أنه لا يرى ! والله جل وعلا يقول : {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: 67]
انظر يا حبيبي الغالي ..
أكثرهم يعني فيها آية ..قاسم مشترك بينهم , يأخذهم الله جل وعلا قبل لا يرفعون
سراويلهم أجلكم الله ! ترى فيها آية , يعني إذا نزعت اعرف أين تنزع, وأعرف هل هي
على ما يُرضي الله أو على ما يغضبه ! ترى ممكن يرسل لك ممكن ! لأنه أرسل لغيرك ولن
أقول أنا وأنت أغلى منهم! أرسل لأناس قبل لا يلبسون ملابسهم وشوف ولاحظ فيه كم
صورة فيها قاسم مشترك إنه قبل أن يلبس ملابسه و في الحمام و جنب مرحاض , يعني تعلم
ما معنى هذه الصورة ؟ أن صحيفة الرجل هذا أغلقت و خسره الإسلام و خسَر هو الإسلام
.. انظر الثاني حبيبي ..
هذا الصورة لها حكاية ,
هذا الذي جعل ضباط مكافحة المخدرات يتغيبون ولا يداومون على الدوام ,ماداوموا !
يقول العميد : دخلنا المكان يقول الرجل واضح عليه أنه مستعجل , لاحظوا يا اخواني
العلامة أو الصبغة البيضاء على أساس أنها أيضا سرواله أعزكم الله , مخلوع ولم يعطه
الله فرصه أنه يلبس ,حتى يصوّر وهو لابس ! يقول دخلنا عليه بالشكل هذا , الرجل
لابس نعال , يعني مستعجل بيطق الإبره و يمشي ! لأن الله معودّه كل يوم يطق الإبره
ويمشي , هذه المرة قال الله جل وعلا لن تمشي! في الصحيحين (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلت )) ثم قرأ قول الله جل وعلا
: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ}
[هود: 102])) متفق
عليه.
إذا لم يستفد بهذه النعم كلها وعصانا فيه {إِنَّ
أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
[هود: 102] هو غفور رحيم ..لكن شديد إذا أخذ .. اللهم لا
تذقنا بأسك.. يقول رفعنا الرجل .. رأيت القطعة السوداء على وجهه ..أحد يلاحظ ؟
يقول رفعنا الرجل ورأيناه بهذا الشكل صعقنا , يقول : رفعناه ! خذ الصورة التي
بعدها لنفس الشخص وهو مرفوع.. يقول : رفعناه فوجدنا الفاجعه ! يقول معنا ضباط لم
يداوموا اليوم الذي بعده والذي بعده وبعده , أنا لم أنم , يقول :المسألة يعني لما
يقال لك كلام يؤثر فيك لكن لما ترى بصورة تؤثر أكثر لكن لما تكون أنت بينه وبينك
خطوة تجلس تتأمل ! ما الذي فعل به الله تنجنّ !!
انظر حبيبي الغالي {إِنَّ
بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}
[البروج: 12] أريدك تتأمل في الوجه .. رأيت
النظارات موجوده ..أقسم بالله قلب الله وجهه وجه غوريلا ! انظر البطن أبيض ! وانظر
الإبرة في أسفل البطن , ترونها ؟ الله جل وعلا قال كان باقي له 20 نبضة وهو لا
يعلم ! ونحن لانعلم , يمكن هذه العشرين نبضة تنتهي وأنا جالس مع واحدة " امرأة"
,ممكن هذه العشرين نبضة تنتهي وأنا جالس على فلم خليع ,إن في ذلك لآية {كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا}
[يونس: 27] أنظر والله كأنه قطعة ليل مركبة في ذلك الوجه
.. وجه يعني كيف مدّده الله جل وعلا وغيرّه حتى صار وجه غوريلا والله إن الله
سبحانه وتعالى ينتقم .. يّحلُم على أقوام ويأخذ أقوام , ترى هؤلاء كلهم في شقق ,
واحد مستخفي بيطق إبرة و يمشي , والثاني مواعد خويته في الشقة والثالث .. وفيه صور
بنات خدرات في جدة لكن أبيت آخذها لأن لا يجوز لي أن أنظر إلى بنات , بنات ضاعت
حياتهم وقد ترى أشياء عجيبة , لون وجه متغير ..الآن ترى يعني هؤلاء أحبتي خسرناهم ولا لا ؟
والله خسرناهم .. واحد منهم كان له يمكنه أن يخدم هذا الدين , يمكنه أن يوزع له
ألف شريط إسلامي , يمكنه أن ينسق له عشرين محاضرة , يمكنه أن ينصح له جار ,يمكنه
أن يدخل عشرات معه إلى الجنة - بإذن الله- يوم القيامة .
هذا رجل في الشقة جالس
لوحده ,هو يظن أنه لوحده , والله مداهمات أحبتي في الشقق هذه .. لكن ليست مداهمات
من البشر ! مداهمات تحركت من فوق سابع سموات ملائكة يداهمون , لكن هذه المداهمة
ليس بعدها مسائلة أو سجن ! لا لا ! بعدها تُسحب صلاحياتك كلها و تعال نحاسبك ! {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ
(25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 25، 26]انظر حبيبي هذا .. طبعا الصورة ماتكون واضحة عندكم
.. هذا هو كتف الرجل ترونه ؟ هذا رأسه , ترى هذا رأسه كله أسود! ما بقي إلا يمكن
سنتمتر إلا والدود أكل في وجهه , انظر لون وجهه , كأنه كفر أجلكم الله .. لاحظت ؟
انظر الموكيت الذي تحته أسود , وانظر لون وجهه وانظر السيجارة جانب رأسه ..كلها
فيها سجاير ! {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً
وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 8].. نحن مبطلين مبطّلين (أي مقلعين) .. لكن يمكن
يأخذنا الله جل وعلا ونحن مبطلين من أنفسنا فيكون قدرنا عنده غالي ! و ممكن يأخذنا
غصب (بالقوة) ونحن مبطلين غصب فما يكون لنا قدر عند الله سبحانه وتعالى .. أحبتي {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً
وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: 8، 9]
انظر إلى هذا مات متكي
يحسب أنه سيقوم ! كان الله جل وعلا يجعله يتكّي على نفس التكية ويقومه ! المرة هذه
أتكأ ولم يقم ! انظر تحت ظهره ماذا ؟ ترون تحت ذراعه الأيسر ؟ بكت دخان هو كان
يخطط أن يخلصها لكن خلصه الله جل وعلا قبل أن يخلص البكت .. وخلص عمره قبل لايخلص
البكت ..
فيه واحد أقولك راح
"ميد" وشوف كيسة "ميد " معه وجنبها الأغراض التي اشتراها في
الكيس , ولاعه , من كثر ما هو ضامن أحبتي يعني ما عنده مايشوبه 1% أنها لن يأخذ السيجارة
التي عند أذنه ! تلاحظون واضعها عند أذنه على أساس ماذا ؟ أسرع مما يفكها من البكت
, لو تقول له يا حبيبي بتضمن أن الله جل وعلا ما يأخذ روحك والسيجارة خلف أذنك ؟
قال : هيّا شوف جوك المطاوعة ! يعني سيأخذني وهي في أذني ؟ طيب أخذك .. يعني أغلقت
الصحيفة على هذا و سيحشر يوم القيامة وفيه علامات, قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: ((يبعث كل عبد على ما مات عليه)) رواه مسلم (2878) وين مات ؟ في حمام ..
هذه السعادة بحثنا عنها هنا .. بحثنا السعادة في دخان جلسنا ننفخ ثم الدخان لم
ينفع , فحشيش ثم بعدها مخدرات .. ترى الكل لم يأتيهم إبليس وقال له إنك ستموت في
حمام ! لا ! ولا قال ترى الذباب سيأكل جسدك , لا ! ولا قال الله سيحوّل وجهك وجه
قرد ! قال يارجال وسع صدرك وفلّها اليوم مع الشباب .. طلعه فيها بنات وفيها حشيش
وفيها وفيها .. و طلعنا ثم دخن أو[دخل] الحشيش ثم أدمنته الخلايا ثم آلت بنا وأحبتي إلى أن خسرنا أقوام قد
يكونون والله جند لهذا الدين ..لكن كسبهم ابليس و سوف يكسب الكثيرين .. لكن أسأل
الله أن لا يكون منا أحد يكسبه إبليس ..وأن نكون كلنا يعمل لأجل الله فيكتبه الله
جل وعلا نعاله في الجنة ..
أيضًا نفس العلامات ,
الوجه يختلف عن لون الجسد .. الجسد تراه أبيض ولله حكمه ! لا تتوقعون أحبتي أن
المسألة أتت كلها هكذا صدفة ! الله جلّ وعلا جعل الصورة تُؤخذ هكذا من أجل أن
تُعرف ! انظر إلى وجهه وانظر إلى بطنه ! ترى تحوّل لون وجهه , لماذا تحوّل؟ الله
جل وعلا لا يظلم الناس .. رأيت حبيبي لون بطنه ؟و لاحظ السروال أيضًا .. الذين
لبسوه إياه أهل مكافحة المخدرات , ودائمًا يقول مداهمتنا تأتي بعد المداهمة التي
تأتي من السماء ..مداهمة تأتي تأخذ الروح ونحن نأتي نأخذ الجسد .. وانظر إلى بكت
الدخان تحت وبعض السجائر وبعض الأبر..
وانظر الوجه كيف ! طيب أعرض الآن الوجه لوحده !
رأيت الوجه كيف تغير ؟
أحبتي : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ} [يونس: 44] {يَسْتَخْفُونَ
مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ
مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ } [إبراهيم: 47] {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ
مَا كَانُوا يُوعَدُونَ} [الشعراء: 205، 206] {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ
غَافِلًا} [إبراهيم: 42] {أَمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ
يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80] {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ
يَرَهُ أَحَدٌ} [البلد: 7] {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } [البلد: 5]
أحبتي الفضلاء .. إن في هذا
لبلاغا .. اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا
والآخرة أن كما شرفتني برؤيتهم فوق هذه الكراسي أن تشرفني برؤيتهم يارب فوق
الأرائك تجري من تحتها الأنهار .. اللهم كما شرفتني برؤيتهم فوق هذا الفرش اللهم
شرفني برؤيتهم و من له حق عليّ وعليهم تحت العرش وأنت راضٍ عنا أتم الرّضا ..اللهم
يا مالك الملك يا من تعلم ما في الصدور اللهم لا تبقِ لهم أمنيّة في صدورهم إلا
قضيتها لهم قبل أن يخرجوا من هذه الأبواب , اللهم لا تبقِ لنا ولهم همًا إلا فرجته
, ولا ضالًا إلا يا ربي هديته , ولا ذنبًا إلا غفرته , اللهم لا تجعل من بين
القلوب قلبًا يمرّ مع هذه الأبواب إلا وقلبته إلى ما يرضيك و ثبتّه حتى يلاقيك .
أحبتي قد تكون من المعلومات
والكلام ما هو جديد على عقولنا لكن {مَا
أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:
44] ما من أحد إلا و يعلم كم ستر الله
عليه ,, ما منّا من أحد والله العظيم إلا و عصى والله ستر عليه , ما أخذه مثل ما
أخذ هؤلاء , و يقول سبحانه {قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا} ما أرحمك !{ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ }لو فعلت الذنوب كلها
يقول {أَسْرَفُوا } يعني لديه ذنوب تدخله النار
وزاد {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} صغيرها وكبيرها إن صدقت
.. {جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا } يعني أطلبوا الجنة
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ
وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
(54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ
يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر:
53 - 56]
ربي
اجمعني وإياهم في الفردوس الأعلى ..اللهم واجعلني وإياهم نجاور محمد عليه الصلاة
والسلام .. اللهم يا مالك الملك لا تذيق أحد منّا نارك ولو ثانية , اللهم اجعلنا
من سعدائك فوق الأرض و تحت الأرض ويوم العرض , أقسم بالذي لا إله إلا الله إني
أحبكم و دعوت لكم قبل أن آتي و سوف أدعو لكم بعد أن أذهب وأسأل الله أن لا يردني
بذنوبي فلا تنسوني من دعاكم , وأسأل الله أن نلتقي وإياكم في جنة عالية قطوفها
دانية , يا ربي لا تردنا بشرّ ما عندنا ولا تحرمنا خير ما عندك وأنت أرحم الراحمين
.. نسألك أن لا تبقِ لنا حاجة إلا قضيتها , ما سألناك من خير فأعطنا , وما لم
نسألك منه و تعلم أنه خير لنا فابتدئنا وأجعل كل واحد منا يأتي يوم القيامة و معه
آلاف من الناس قد اهتدوا على يديه يا رب الأرباب ..
آسف
أحبتي على الإطالة , والله لا أسألكم أجرًا ولكن أحبكم , وأصلي وأسلم على نبينا
محمد بعد أن أشكر الله جل وعلا و أشكر عمادة الجامعة وأشكر كل من ساهم وكل من حضر
و لهم مني دعاء لربي الذي يملك لهم النفع والضر أن يكرمهم .. وآخر دعوانا أن الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين .. محمد صلى الله عليه
وسلم .. وجزاكم الله خير وآسف على الإطالة .
للاستماع
للمحاضرة صوتيّاً :
http://www.abdelmohsen.com/play-2052.html
إن كان من
خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.
-
الجمعة PM 06:07
2015-05-29 - 6306