القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
بين يدي رمضان
بين يدي رمضان
الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلقي وخلقكم وخلق الإنسان من طين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين روحي وأبي وأمي له الفداء عليه الصلاة والسلام أما بعد:
ماذا عسانا أن نقول في بداية هذا الشهر الذي اختصه ربه جلّ جلاله ويكفيه شرف أنّ الله جلّ جلاله الذي اختارهُ بنزول أعظم كتاب بنزول كلامه سبحانه وتعالى فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في أرجاء الأرض وأرجاء المعمورة فنقول أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر العظيم وأن يجعلنا وإياكم فيه من المعتوقين من النيران وأن يرى الله سبحانه وتعالى منّا ما يرضيه سبحانه عنّا.
المذيع:
هناك الكثير من الناس فهموا رمضان فهمًا خاطئًا، نريد أن نعرف ماهو الفهم الصحيح لهذا الشهر الفضيل؟
الشيخ: الحمد لله هذا من أهم الأسئلة التي تطرح علي في هذا البرنامج ولكن في كل مكان ولابد أن يطرح هذا السؤال الكل على نفسه، نحن ليس عندنا مشكلة في فهم وحفظ النصوص نحن نحفظ نصوص من القرآن ونحفظ نصوص من السنة ولو جئت تسأل الناس كلها لقالوا لك الحديث بالتخريج ومن رواه ومن صححه
لكن عندنا مشكلة في فهم هذه الأحاديث والآيات، نحن لم نأتي بأحاديث من عندنا
ونخترع أحاديث من عندنا بصراحة لنكن واضحين وصريحين ولتكن بيننا شفافية في هذه اللحظة
لابد أن نتكلم الآن ليس مع الأذان لكن مع القلوب ومع أنفسنا وأنا أسأل السؤال لابد وأرجو من إخواني وأخواتي أن كل واحد يسأل نفسه لآني والله أوجهه لنفسي قبلكم، بصراحة هل فهمنا رمضان؟
نحن ماذا فهمنا عن رمضان؟ فهمنا عن رمضان أن نجوع ونعطش من أذان الفجر إلى المغرب،
والله هذا فهم أكثر الناس والله سبحانه وتعالى لما ذكر أكثر الناس قال: }وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس{
ما بهم أكثر الناس يا ربي؟ } لا يَعْلَمُون { فنحن نريد إنطلاقة من هذه الحلقة أن نكون مع الذين يعلمون يعني من القليل {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ }
الخبيث كثير والقليل هم من فهموا فنريد أن نكون من هؤلاء الطيبون من أهل الفهم الصحيح عند رب العالمين، تعالوا من سيخبرنا عن رمضان؟
أحق وأصدق ممن خلقه، ألا يعلم من خلق هو خلقنا وهو الذي شرع لنا هذا الدين وهو الذي أخبرنا عن رمضان
الله سبحانه وتعالى يقول: }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى{
طيب ياربي لما شرعت هذا الشهر وكرمت هذا القرآن يقول سبحانه:}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا {
إن كنت مؤمن فخذ هذه الآية بكاملها إلى نهايتها لا تأخذ نصف وتنسى نصف }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ {
ما قال كتب عليكم الجوع والعطش } كما كتب على الذي من قبلكم { لما يارب كتبته؟ لعلكم تعطشون؟ لا هذا الذي فهمناه نحن! لعلكم تجوعون؟ هذا الذي فهمناه نحن
الله يقول هذا فهمكم أنتم نحن نريد منكم ليس لعلكم تجوعون ولا لعلكم تعطشون قل لهم يا محمد أن الله أنزل هذه الآية }لعلكم تتقون{
فأسألك بالله ماذا هل تحس انك متقي؟ هل تشعرين أنكِ متقية؟ يعني تستطيع تفعل الذنب ولم تفعله ممكن؟
هذا هو الهدف الرئيس الذي يريدنا رب العالمين أن نفهمه في رمضان قال لعلكم تتقون ويقول أهل العلم إذا كان للصيام عشرين سنة.. ثلاثين سنة
ما تحقق لك مابعد العلم فراجع ماقبل العلم راجع صيامك لأجل هذا أكثرنا علم الله سبحانه و تعالى أن هذا القرآن أكثر الناس عنه معرضون
} قُل هو نبأ ٌعَظِيم أنتُم عَنه مُعرِضُون {
فأنزل محمد عليه الصلاة و السلام قال قل لهم هم يسمعون منك يارسول الله قل لهم من لم يدع قول الزور و العمل به و الجهل هذه الأشياء كلها مالها دخل بالأطعمة ولا المشروبات من لم يدع قول الزور و العمل به و الجهل قال فليس لله حاجة في ان يدع طعامه و شرابه بمعنى إذا انت لم يكن لديك الثلاثة الفرق الكلام الحرام و المسموعات الحرام و الجهل هذا الحديث للبخاري ,طيب يمكن أكثر الناس لم تسمعه قال قل لهم حديث آخر ماهو الحديث الآخر ؟
قال رب صائم -هو يظن في نفسه انه صائم- ليس له من صيامه الا الجوع و العطش
بمعنى أذن المغرب وهو ظن أنه صام كتب في الصحيح أنه جاع و عطش بمعنى هذا الكلام ان قول الله عز وجل في الأحاديث الأخرى أن كل عمل ابن آدم له -هذا الحديث نحفظه لكن لا نعلم ماهي أسرار هذا الحديث - يقول الله عز وجل (كل عمل ابن آدم له) بمعنى صيامك صلاتك جهادك كل أعمالك صدقاتك زكواتك كلها لك بمعنى في صحيح مسلم قال :
(الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ويضاعف الله قال إلا الصوم)
تعرف لغة الأرقام توضع لكل الجذور الأخرى و الأعمال الأخرى ليست موجودة في الصيام لغة الأرقام التي يعلمها البشر خمسين صفر لا ,
اللغة هذه لا يعلمها البشر نعم خلقنا عقولهم وتنطفئ بعد الرقم هذا الصوم لا تدركه عقول الناس إلا الصوم إنه لي عندما يختاره مسأله ليست بسيطة اختاره على الجهاد على الصلاة القضية بها مجادلات قال
( إلا الصوم فإنه لي وانا اجزئ به )
يفهم من هذا الكلام كله كما قال شيخنا العلّامه ابن عثيمين عليه رحمة الله قال مامعنى هذا الكلام عندما رأى كلام سفيان ان عيينه قال ان رجلا يؤتى لديه الحساب فيحاسب يؤخذ من حسناته و يوضع في حسنات الآخرين االذي اخطأ عليهم بلسانه بعرضه قال فيؤخذ من حسناته ,,قال من سائر الأعمال إلا الصوم هذا الصوم لا أحد يقرب منه الحسنات في الصوم لا أحد يقربها حتى إذا ما بقي له إلا الصوم قال يتحمل الله مقدار الأجر
لأن هذا الأجر لا أحد يأخذ منه لا بشر ولا غيره
ابن عثيمين رحمه الله قال لو ما أتت قضية في الصيام إلا هذا والله لكفى , هذا لمن ؟ ليس للجائعين ليس للعطشى هذا للصائمين يعني هل ممكن شخص يجوع لكن مايقبل صيامه ! نعم , قال الرسول عليه الصلاة و السلام : (إن في الجنة بابا يقال له باب الريان)
هذا ترى الناس كلهم صائمين الذين في الجنة إذا لماذا قال يدخل منه الصائمون لم يقل المسلمون قال الصائمون ثم لا يدخل منه احد سواهم طيب الذي صام رمضان ؟ لماذا لا يدخل من هذا الباب هذا لم يقل يدخله الجائعون قال يدخله الصائمون فنحب أن نذكر هذه القضية حتى نعلم الخطأ
ليس عيب أن نكون صائمين خطأ عشرون سنة ليس بعيب لكن العيب الآن أننا نعلم هذا الكلام الدعوة ليست مسألة جوع و عطش الله سبحانه و تعالى يتعامل في رمضان مع أجسادنا لأجل هذا هو جرد الجسد تماما ماذا عندك ايها الجسد تريد ان تأكل لن تأكل,, تريد تشرب لن تشرب,, تريد شهوة نكاح لن تنكح
حتى يجردنا الله سبحانه و تعالى يعطينا وقت
نحن مشغولين السنة كلها مع الجسد قال خذو شهر مع الروح شهر ملذات الجسد كلها ليست لديكم في النهار يريد ان يفرغنا رب العالمين ينظر هل نحن نشعر بعظمة رب العالمين ؟
لأجل هذا لو جلست مع روحك وأنا اقدم لك هذا الماء في النهار اقول تفضل اشرب وعلى وجهك علامات العطش والله لو ادفع لك مليون لا تشرب سبحان الله لو اعطيك شيك بمليار والله اقسم بالله ما تاخذها الميار يسعوون فيها العالم وداخلين بورصات و مضيعين صلوات ,
وانا اقول لك اشرب ماء انت عطشان وانا عارض عليك عروض خياليه تقول لا .اقول لك لماذا؟
تقول والله ما أشرب لماذا لأني أخاف الله ما أجملها من كلمة لم تقل ليس بعطشان , هذه : لعلهم يتقون
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
” إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ في أصل جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ " جالس تحت جبل والجبل يتحرك يوشك أن يقع عليه "وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ وقع على أنفه فقال له هكذا" فطار المسألة سهلة !
تخيل أن هذا الحديث مترجم في مجلدات ، تخيل شعور رجل يجلس تحت حائط يهتز يكاد يقع عليه ماذا سيصيبه من الهلع والخوف ؟
كيف لو كان جبل منحني يوشك أن يسقط ؟ ماذا سيفعل؟ ما الحالة النفسية التي سيمر بها ! بعد الذنب سيمر بهلع ويكون عنده من الخوف ما الله به عليم ،
هو لم يخاف فقط خوف ثم فرار ، يفر من الذنب كأنه سيقع عليه جبل ، هذا هو المؤمن. هل أنا وأنت منهم ؟ إذا فعلنا ذنب نخاف ونفر إليه (ففِرُّوا إِلَى الله).
أما المنافق يراه كأنه ذباب فطبيعي يجلس يقلب في القنوات الفضائية ويشاهد الأفلام ويستمع للأغاني ثم يغلقه وكأنه لم يفعل شيء .
يا جماعة جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه وجهه من الهلع والخوف كأنه فقد أهله وماله ، فقال: "هلكت يا رسول الله" ، قال له : "وما أهلكك؟" قال: "يا رسول الله أتيت أهلي في رمضان" ،
سبحان الله زوجته أهله ، أجل الزاني ماذا يقول ؟
لو هذا الرجل الآن نظر لامرأة حرام ليست من محارمه ، الآن هذا يعرف ما معنى رمضان و يعرف الذنب في غير رمضان ، فجاء قال: " يا رسول الله أتيت أهلي " سبحان الله أنت متزوج على سنة الله ورسوله ،
لماذا الآن يشعر أنه هلك و أذنب ؟ لأنه علم أن الله سبحانه وتعالى حرم علينا أن نأتي أهلنا حتى نتأدب ، نحن ١١ شهر ما تأدبنا نأتي نساء العالمين و ننظر لمحارم الناس ،
يأتيك شهر الآن تمنع من المباح الذي عندك وأهلك ، لو الآن رجل أتى أهله دقائق ، دقائق قضى فيها متعته وما استشعر عظمة رب العالمين عندما حرم عليه في هذا الوقت أمر أصله حلال ، كم يصوم ؟
أكثر من شهر رمضان ، يصوم شهرين من أجل هذه الدقائق ، أي القضية يا أخوان الله أعطاك المباح وحرمه عليك ، حرم عليك الحلال من أجل أن تستشعر الخوف من الله ومراقبته ، لك سنة لا تخاف الله ،
يقدم لك كأس خمر ، سيجارة لا تقول أخاف الله ، والآن يقدم لك ماء تقول أخاف الله! آن للروح أن تستيقط ، الآن يقدم لك كأس ماء لا تشربه مخافة الله ، زوجتك بجانبك لا تأتيها مخافة الله ، وإذا أتى المغرب تذهب تنظر لنساء العالمين حلال ؟
هذا هو التخبط عندنا. فاستشعار الذنب "هلكت يا رسول الله" هذه الكلمة ما خرجت والله إلا من مراقبة الله ، هل النبي صلى الله عليه وسلم رآه؟ لا والله ما رآه لكنه الخوف من الله . فأنا أهمس في أذن كل من أتى أهله ، كيف سيكون موقفك أمام الله؟
- فضيلة الشيخ ، هذا الاستشعار للذنب يتفاوت فيه المسلمين منهم من يستشعره فيردّه استشعاره وخوفه من ربه جل وعلا عن الوقوع في هذه المحرمات ، ومنهم من يعلم أنها حرام ولكنه يُقبِل عليها إغواءً من نفسه الأمّارة بالسوء ومن الشياطين ، هذا دلالة على أن الناس في رمضان تختلف أحوالهم
فمنهم من يخاف ربه جل وعلا ويبالي بأوامر الله ونواهيه ومنهم غير ذلك ، فحدثنا يا شيخنا عن إختلاف أحوال الناس في رمضان ؟
أولاً لابد أن ننظر للقرآن ونأخذ الإجابات من كلام رب العالمين ، في رمضان وفي غير رمضان رب العالمين يقول : ( لَيْسُوا سَواءً) لماذا يالله ليس سواء ؟ (هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ )
إختلافهم ودرجاتهم وتصنيفهم عند الله لأنه بصير لأنه يرآهم عز وجل ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ )
الذي في نظراته مُفسد ينظر لهذه و لعورات هذا ، ويتكلم و يؤذي هذا و هذا وهذا ، أي مفسد في الأرض تجده ينصح هذا أن يشاهد فيلم أو يدخل له قناة فضائية هابطة ،
يقول الله (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) ،( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ )
يارب أنت تقول لا يستوون ، وهم كلهم يأكلون ويشربون صحيح؟ كلهم تطعمهم يارب و أنفاس تتردد بصدورهم وقلوبهم أنت ياربي تحركها ودمائهم أنت من يجريها ، ياربي في ماذا يختلفون عندك؟
هذا هو المحك الذي لو فهمناه والله العظيم لتغيرت أحوالنا ، تخيّل الآن معي واحد جالس بعد المغرب أفطر فطور خفيف ثم توضأ و خرج للمسجد أو أخذ مصحفه و جلس يقرأ كلام رب العالمين ،
هل ظنك لو أن الأجر عندك ليس عند العالم سبحانه ليس عند الكريم جل جلاله ، لو الأجر عندك و واحد جالس يعصي رب العالمين أمام هالقنوات ينظر لمن يستهزأ بدين رب العالمين وهو يضحك ، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرًا فلْيغيرْه بيده ) إن كان له سلطة ، فإن لم يكن له ؟ (فإن لم يستطعْ فليغيره بلسانه فإن لم يستطعْ فلْيغيرْه بقلبِه وذلك أضعفُ الإيمانِ) يقول هذا تصنيف أضعف الناس عندنا ، أضعف الناس في الدين وعند رب العالمين هم هؤلاء ، كيف بمن تعدى هذه المراحل الثلاثة وجلس أمام من يستهزأ بدين رب العالمين ويضحك ومقر لفعلهم ؟ لو قلت لك قيّم هؤلاء !
والله لا يكونون سواء عندك ، فكيف عند الله العادل جل جلاله ، لأجل هذه النقطة فقط افتح القرآن من الفاتحة للناس تجد هذه النقطة حملت هم القرآن كله ، ما تجد صفحة إلا و قد تحدثت عن هؤلاء الصنفين .
الآن نحن نتعب و نكدح و دوامات ومناوبات و سفر من أجل شهادة و أخذ دورة لماذا ؟
حتى يبني له بيت تجري من تحته المجاري أكرمكم الله ، هل تظن أنّي وإياك سنأخذ جنة عرضها السموات والأرض
وتدخل مدلل في قصرك تجري من تحتك الأنهار مجاناً ؟ كل هؤلاء على اختلافهم (أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) ،
أجل كيف ندخلها يا رب ؟ (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ)
في هذا الدين وما تزلزلوا (وَالضَّرَّاءُ ) وما تغيّروا (وَزُلْزِلُوا) ومع ذلك هم صبروا ،
قال تعالى (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا)
أكثرنا الآن لا يريد أن يصبر على شيء ، لا يصبر عن النظر للحرام ولا عن سماع الحرام ولا كلام حرام ، فلأجل هذا جعل الله عنده الملابس على نوعين والسكن على نوعين والفُرش على نوعيين والمسامع على نوعين والكلام على نوعين ،
إذا رأيت القرآن تجد فيه صنف
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ ) ،
(وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ)
و تجد في المقابل (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ)
أي أن الملابس تختلف ، لماذا إختلفت ؟ لأن هناك من لبس ما يرضي الله فالآن آن لهم أن يلبسهم الله ما يرضيهم ،
وهناك من استمتعوا بما لا يرضي الله (قل تمتعوا ...) ، و هناك من شرب ما يغضب الله سبحانه وتعالى (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا) وهناك ناس (وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا) هذه الإختلافات كلها في المأكل والمشرب ،
و هذا عنده (فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ)
الذي بداخلها و مبطنة به من استبرق ، أجل ظاهرها ياربي كيف ؟ ما خطر على قلب بشر، و ناس (لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ)
فلأجل هذا اختلفوا ، الأول نومه كان يرضي رب العالمين ، ينام على طهارة لم يكن يتابع القنوات وما فيها من معاصي ، لم يكن يجلس على الإنترنت والمواقع الخبيثة ، فيختلف الناس لأجل هذا يطعمهم الله و يسقيهم هنا لكن هناك
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ).
- بما أننا في اليوم الأول فضيلة الشيخ وهي فرصة حتى لمن لم يعقد النية على أن يكون متقياً لربه وعاملاً لما يرضيه في هذا الشهر الفضيل ، هي فرصة أن توجهوا كلمة في هذا اللقاء وأن نقول للناس أجمع الذين يشاهدوننا الآن أنها تسعة وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً ، هي فرصة وكما ذكرتم ١١ شهر ونحن نلهو ونلعب في حياتنا ، لماذا لا نستغل جميعنا مقصرنا و مفرطنا ومبعدنا هذه الأيام كي نخرج بعدها بعتق من النار ومغفرة من ربنا جل وعلا.
(وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا ) *جميعاً* ( أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ ) * ماقال أيه الفاسقون * ( أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .. ما أجمل كلمة نطقتها ؟ ، يقول حبيبنا وشيخنا يقول تسعة وعشرين يوم صحيح فرأس مالها يا جماعة رمضان ليس ثلاثة أشهر بل رأس مالها تسعة وعشرين يوم و والله بدأنا اليوم ب( الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ )
والله ما أسرع الأيام وستذكرون كلامي هذا ثم إذ بالإمام يبكي وهو يقول ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ونحن نجيد فن الحسرات فنقول بما أن مثلما طرح حبيبنا الآن من الآن مادام البداية فرصة الآن من الآن نحن في عصر لغة الأرقام نعرف الفرص ونعرف الصفقات فأعظم صفقة ممكن أن تمر عليك في حياتك هي هذه الصفقة أعظم صفقة في حياة الإنسان هي صفقة رمضان أنه يبدأ اليوم لأجل هذا الله سبحانه وتعالى بدأ يسقي علينا قال : )غُلقت أبواب النيران ، فُتحت أبواب الجنان(.. ياباغي الخير أقبل . يعني مابقي قال النبي عليه الصلاة والسلام " إن الجنة تزين كل يوم " لاحظ شف الله لا يريد فقط همتك اليوم وغدا وبعده فقط قال كل يوم تزين الجنة ، لاكن ماذا يزيّن فيها ؟ ماهو ياجماعة قصر عالأرض .. يزيّن ، من يزينها أولاً ؟ لابد ان تعرف من الذي يزين هذه الجنه .. مصصم ديكور !!؟ لا . الذي يزينها هو رب العالمين جلّ جلاله يزينها كل يوم يوشك العباد الصالحون أن يضعوا المؤونة والتعب منهم ويدخلوكِ يقوله رب العالمين سبحانه وتعالى تكلمي قالت :(قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ..)هل نخشع في صلاتنا ؟ يعني لا نسمع هذا الكلام دون تطبيقه ..الله سبحانه وتعالى أعطى بسخاء في هذا الشهر مالا يعطيه في غيره لأجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصعد المنبر فيصعد درجة والصحابة ينظرون الصحابة يراقبون كل شيء يفعله النبي صلى الله عليه وسلم حتى وهم في الصلاة يرون لحيته من الخلف قالوا مالك يارسول الله رأيناك وأنت تكبر في الصلاة الجهرية قبل ان تقول ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) رأينا لحيتك تتحرك ماذا كنت تقول ؟ . أرأيت الرقابة ؟ فكانوا يراقبون النبي عليه الصلاة والسلام فصعد المنبر والصحابة ينظرون قال : " آمين " برغم من عدم وجود أحد حوله صلى الله عليه وسلم ، ، قال : " آمين " ثم صعد الدرجة الثانية قال " آمين " ثم صعد الدرجة الثالثة قال " آمين " ، الصحابة أول ما انتهى قالوا يارسول الله سمعناك تقول آمين ، آمين ، آمين .. لماذا قلتها ؟ قال " أتاني جبريل " فقال لي يا محمد قل امين قلت امين ( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من دخل عليه شهر رمضان ولم يغفر له ) ..الرسالة الآن هي بين ثلاثة : الله جل جلاله سبحانه ، من فوق عرشه وجبريل عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم أرسل ارسل الله جبريل عليه السلام وقال قبل ان يكون محمد على المنبر عليه الصلاة والسلام ، وهو يضع قدمه قل له ياجبريل هذا الكلام قل له الله أرسلني يقول لك قل آمين ، قال رسول الله آمين يعني ماذا يارب ؟ والقصد من هذا التامين انه بعد هذا السخاء ، وإغلاق أبواب النيران وقبول التائبين والتائبات وكل هذا الكرم ( وإن لاخلوف فم الصائم أحب إلى الله من ريح ..) كل هذا السخاء : قل امين يا محمد عليه الصلاة والسلام ( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من دخل عليه شهر رمضان ولم يغفر له ) قال جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام وهو صاعد قال : قل آمين يا محمد ، من دخل عليه شهر رمضان وخرج فلم يغفر له فأبعده الله فجعله في النار ، قل آمين ، قال آمين .. الداعي من ؟ * أولاً : الأمر طُرح من الله سبحانه وتعالى .. الأمر الثاني : الذي دعا هو جبريل عليه السلام أعظم ملك ، الذي أمّن ؟ أعظم مخلوق ى الله عليه وسلم ، البارحة أول ليالي
رمضان و النبي صلى الله عليه وسلم قال" أن لله في
كل يوم عتقاء " هل تتخيل أنه هناك أسماء الليلة
الماضية صعدت إلى الله سبحانه وتعالى ، اسماء صعدت إلى الله ولن تمسها النار أبداً .. هل اسمي واسمك منهم ؟ هل حملنا الهم ؟ أم لا ؟ ماذا عملنا لتكون أسماءنا من ضمن هذه الأسماء ؟ جئتكم الآن من صلاة العصر ومر علي أقوام ماتوا .. إذا كان لم يُعتقوا بالأمس متى يُعتقون ؟ إا لم يعتقوا بالأمس ! آخر يوم لهم في رمضان كان الأمس .. فأحبتي هل وضعنا أعيننا على موضوع العتق من النيران ؟ بصراحة إسأل نفسك الآن من قبل ان يأتي رمضان إلى الآن إلى هذه اللحظة ، أنت وضعت همك أنه لابد أن أُعتق من النار في هذا الشهر ؟ كم منا من لم يكون هذا الشهرفرصه له او فكر ماذا سوف اعمل فيه وهذا هو السؤال فاغتنم هذه اللحظة وليست هذه الساعة ، غداً سنصلي الظهر على أُناس إذا لم يُصلوا علينا والله أعلم ..
-
مُداخلة من الأخت أم أنس : ما رأيكم يافضيلة الشيخ فيمن يقول أنه لا بأس من إدخال القنوات الفضائية والتحكم فيها مع العلم بوجود أطفال كذلك ..؟ايضا ششئما رأيكم فيمن يقول أن الصلاة والصيام والحجاب ليست هي الوحيدة التي سترفع الأمة الإسلامية وأن المسلمين رجعين ومتخلفين إذا لم يربطوا الدنيا ويعملوا لها بجدية حتى نصل مثلاً لمستوى عالي مثل مستوى الدول المتقدمة ؟
مداخلة من الأخ محمد نريد نصيحة لمن يتهاون في الصلاة ؟ ايضا أين تنصح الشباب بالذهاب بعد صلاة التراويح ؟
-
نقول وبالله التوفيق : أولاً مسألة إدخال القنوات الفضائية والتحكم فيها هذه هي التي يريدها ابليس أصلاً ، أبليس لايريدك أن تقول أنا سأدخل القناة لأفتحها على مصراعيها .. لا لا إبليس لا يريد منك هذه الخطوة الآن ابليس الآن معه خطوات أخرى ابليس يريد منك الآن أن تركب الجهاز فقط ، ثم القضية الثانية مسألة أنه يأتيك ويجعلك تشفر واحدة كل يوم وتخرجها هذه خطوة أخرى ، والله سبحانه وتعالى ما قال ولا تتبعوا خطوة الشيطان بل قال ( وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) فهذا من مداخل ابيس علينا إذ يقول لك أدخل القنوات وشفرها ، إذا لماذا أدخلها اصلا ؟ يقول عليه الصلاة والسلام " دع ما يريبك إلى مالا يريبك " قال " ألا إن لكل ملك حماء وإن حمى الله محارمه كالراعي يرعى حول الحماء يوشك *لم يقل يقع ولا قال دخل * أن يقع فيه " قال يوشك( اي كادا )يعني ادخل القنوات لكن لم ينظر إليها إلى الآن قال " كالراعي يرعى حول الحماء يوشك أن يقع فيه " والله إن وقع فيه لن يفلته الله وهذا ملك الله الذي في الأرض قال تعالى ( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) لأجل هذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث النعمان قال في حديث آخر " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " فهذا هو الرد لهذه القضية الأولى فنقول ابيس ليس عنده مشكله أن يبقى معك سنة مقابل ذنب واحد وبعض الناس لا يحتاج معه ابليس سنة لا يحتاج ابليس إلا وهو في البيت يقول له لماذا لا تذهب وتدخل قنوات أخرى فيذهب .. اذا لايخاف من رب العالمين ونحن في رمضان ! قال : شفّرها .. وثم إذا شفرها يفتحها ، مثل ما فعل مع عابد بني اسرئيل .. زنى ثم قتل وفي النهاية كفر ، فلأجل هذا من يعلم بالله سبحانه وتعالى يعرف ماهو اثر هذه العين ، وفي صحيح البخاري الرجل العابد الذي يعبد الله في صومعته قالت له أمه وتناديه يافلان يا فلان ثلاثاً ولم يجبها يقول أمي أم صلاتي ؟ فدعت عليه دعوة فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات . لا إله إلا الله .. تعرف هي ماتأثير هذه العين وكيف تنخر في دينك نخر ، كيف ممكن تضيع عليك خشوع صلاتك فتضيع من سلسلة الخاشعين في الصلاه .. فكيف بمن أتى وركب القنوات عنده ؟ ماذا سيحصل في دينه ؟ لأجل هذا الله عز وجل قال ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) الصحابه رضوان الله عليهم يدعون الله ان يبلغهم رمضان ستة أشهر ، ستة أشهر وليست ست ساعات قبل رمضان ! ستة أشهر : يارب بلغنا رمضان
النبي عليه الصلاة والسلام ماتمنى الدنيا بشيء ابداً وماذكر عنه أنه يحب الدنيا قال : مالي ولدنيا .
كل زينة الدنيا وملذاتها ناسفها النبي عليه الصلاة والسلام إلا يوم انتهى رمضان قال يارب اعيش لرمضان
يارب( اللهم بلغني رمضان ) لماذا ؟
لان رمضان غالي .
لهذا كان الصحابه يدعون الله ان يبلغهم رمضان قبل ستةاشهر , ومن ثم ياتي أناس في الست الشهور هذهيخططون ويعملون ليل نهارو يسعون كيف يفسدون علينا ديننا وافضل واعظم ايامنا عن طريق المسلسلات والمسابقات والبرامج الفارغه التي تضيع علينا اعظم الفرص التى وهبها الله لنا لننال بها الدرجات ونال بها الجنات التى خلقها الله لنا
هؤلاء الناس اعدو عدتهم لإلهاء العباد في رمضان , لانهم وجدوا مثل هذا الصنف الذين اسأل الله أن يهدينا واياهم والذي سوف يقول : سأدخلها واشفرها ..
نقول له رمضان عزيز على القلوب فلا نسمح لأي أحد أن يأخذ ه منا ومن فضله , والله لو عندك مليون لن تسمح لي أن أأتي واخذها منك وأنت قد تعبت من اجلها .
رمضان أغلى من الملايين ياجماعة .
أغلى من الملايين سمحنا لاوقات في رمضان يتبعثر نصفها في الاسواق ونصفها في الاستراحات ونصفها امام القنوات ونصفها تذهبلضحك و استهزاء بالدين وباخلاق الملتزمين
فيا جماعة الله سبحانه وتعالى يقول ( أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚوَاللَّهُغَفُورٌرَحِيمٌ )
فإذا لم نتب هنا متى نتوب ؟
لاحظ الان قوى الزحام في أي شهر ؟
شهر رمضان , زحام تلقاه في امكان الأكل والشرب .. واماكن الشهوات .وفي القنوات
القضية التي جاء رمضان لاجل ان ينسفها نحن نتزاحم عليها
في الأكل تجد كل واحد آمن مؤونته والذين في القنوات مستعدين ماذا سوف يعرضونه في كل قناة , علموا والله أن اكثر المسلمين والناس لا يعلمون
قال الله تعالى ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚإِنْهُمْإِلَّاكَالْأَنْعَامِۖبَلْهُمْأَضَلُّسَبِيلًا )
انظر ماذا قال الله كاالأنعام حتى الانعام ماتسمح لك ان تأخذ منها شيء , لكن انت تسمح لهم ان ياخذو وقتك واهتمامك ويفتحون لك الساحة في حدود شهرك العظيم فتستهلك كل ما يعرض لك
فتبقى تستهلك و تاخذكل شي على سبيل المثال برنامج يستهزئ فيالدين وتضحك عليه ..لامشكله .. فوازير....لامشكله....مسسلات هابطه...لامشكله...برامج فارغه ....لامشكله وتبقى طوال هذا الشهر منشغل بهذه الامور حتى ينتهي رمضان دون فائده وتنالك دعوة النبي عليه الصلاة والسلام
فيا جماعة هذا الدين أغلى واثمن فرصه في حياتنا ابدا قال الله عز وجل ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الحياة الدنيا )هل قال الله تعالى له احب ام اثر ؟
لانه طبيعي أنك تحب الدنيا لكن قال اثر اي فضلتها على اشياء مهمه هي اولى من كل شي و( وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) فيا جماعة نحن نريد الجنة .سمحنا لهؤلاء المفسدون احدى عشر شهرولم مايبقى إلا هالشهر هل نسمح لهم ؟
لأجل هذا هناك أقوام وأولي اللباب لا يسمحون لهم اسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم .
المذيع : لعل هذا نوع من أنواع المخالفات التي ترتكب في رمضان التي ذكرتها الأخت أم أنس وهي إنكباب كثير من الناس أو من بعض الناس حتى لا نعمم
ونسأل الله أن يكونوا قليل ينكبون على هذه القنوات بإختلاف مصادرها وبإختلاف ماتعرضه من مواد ,
هذا نوع من أنواع المخالفات هناك ايضاً مخالفات كثيرة ترتكب مع بداية هذا الشهر
وفي وسطه وفي آخره لو نبهنا وحذرنا ووعظنا ايضاً أو فتحنا اعين الناس على هذه المخالفات حتى لا يرتكبوها أو يقعوا فيها .
الشيخ : من أعظم المخالفات أعظم مخالفة عرفها الدنيا بعد الشهادتين ومايحصل من نواقضها ,وهو أن يأتيك إنسان هو يقول عن نفسه هو صائم وهو نايم من النهار
طبعاً سهرنا في مجلس او في إستراحة ماشاء الله ,وصلى الفجر في جماعة والظهر والعصر لم يصليها.. فكان صائم بدون صلاة يعني الركن الثاني في الاسلام وعمود الدين لم يقوم به على اكمل وجه و الله سبحانه اختار هذه الصلاة لتكون عمود الدين
الله سبحانه لم يختار الجهاد ولميختار أي قضية اخرى حتى يقف عليها الدين إلا الصلاة
قال ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ) إذا سقطت الصلاة كيف يكون حال المسلم هذا قال رسول الله ( أن تركها فقد كفر ) فياجماعة لا نتهاون في الصلاة ,
الله سبحانه في كتابه الكريم لم يقل : فويل للذين لا يصلون
الله ماذا قال ؟
قال تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ) هذا في غير رمضان يارب ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ )اذا الذين يصلون خمس صلوات وتوعدهم بانهم في جهنم كيف ذالك
يارب هؤلاء يصلون , كيف حالهم ؟
كيف طريقتهم في الصلاه وتهاونهم ؟
قال ( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) يصلي الشخص خمس صلوات لكن ليست في المواقيت التيارادها الله ان تكون فيه الصلوات ولاكن المواقيت التي هو ارادها
(إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ) فهذا أعظم ذنب وأعظم جرم وأعظم كفر أن الأنسان يتهاون في الصلاة
لا نستغرب إذا تهاونت في الصلاة أن تنظر للحرام
( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ ا )
يقول أبو بكر والله ماضعوها ولا تركوها قال : اضاعوا مواقيتها
( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ )
فنحن نقول إلا من تاب
نريد نستغل هذه الكلمه جميعنا ( إِلَّا مَنْ تَابَ )
فهذه من أعظم الأمور .
الأمر الأخر ننبه على الأشياء التي عند النساء .
المذيع : معي من مكة حسين الثقفي. تفضل .
السلام عليكم , واشكركم على استضافة الشيخ عبدالمحسن واهنيكم جميعاً بهذا الشهر الكريم موسم الطاعة
وميدان العبادة ومجال الصدقة وشهر التوبة .. اقبل بمدة يسيرة وفترة وجيزة وسرعة غريبة
وسوف تنصرم أيامه وتنقضي ساعاته وتتسارع أوقاته فنتفأجي به و قد بقي منه ايام قليله وازف رحيله , قدر زارنا مرات عديده وحل علينا سنوات مديده ,
فما زارنا من عام إلا وجدنا اسوأ من العام الي قبله ..
أمم متناثره وقلوب متنافرة ودول متقاطعه واحزاب متصارعه وفتن محدقة وشهوات مفرقة , أنا ايها الأحبة حينما سمعت كلام الشيخ جزاه الله خير
تذكرت قول الله سبحانه تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ )
ألم يأن للذين آمنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟
ألم يأن للذين يحاربون دواعي الزنا ويفعلوا اسباب الخنى وهم يعلمون أنه دمار الاسر وهتك للاستار ؟
ألم يأن اصحاب الاجهزة الاعلامية والقنوات الفضاحية وإشاعات والادعاءاتالصوتيه والمرئيه فنشروا الباطل واظهرو المنكر وافتعلوا الفاحشة ؟
ألم يأن للذين آمنو أن يتوب إلى الله ؟
الكاتب الذي سخر قلمه ووضف بيانه في نشر الرذيلة وتزيين الباطل وتسهيل المنكر
وإثارة الشبهات والدعوات إلى الشهوات .أنا أعلم أن النقاط عندكم كثيرة وعناصر عديدة
ولكن أردت أن اشارك وأن ادلو بدلوي , وصل الله وسلم على نبينا محمد .
المذيع : جزاك الله خير وبارك الله فيك , نكمل المخالفات ياشيخ .
الشيخ عبدالمحسن الأحمد : طيب نبدأ بالمخالفات النسائية وهي كثيرة ,
ومخالفاتنا كثيرة ياجماعة ونحن نعلم ذالك ولكن نحن نطمح من هذه الحلقة أن نعدل بعض من هذه المخالفات
وأهم موضوع اللي يصوم ولا يصلي !
فهذا هل يرجو المغفرة ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام (... ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اُجتُنبَت الكبائر )
وهذه أعظم كبيرة لم تُجتَنَب ! ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ )
فماذا يرجو هذا من رب العالمين ؟ أن يعتق رقبته من النار ؟
أو أن يغفر له سبحانه وتعالى السيئات ؟
هو ارتكب كبيرة..
المسألة الثالثة للنساء : أكثر النساء هداهن الله - وأنا انصح أختي الغالية- تجدها في المطبخ تطبخ مليون صنف .. هي لم تقرأ قرآن ..
يكفي صنفان ..لا.. هي تعد مليون صنف وتتعب وإذا جاء المغرب ووضعت السفرة , جسمها أصبح منهك وتعب..
فنراها في قيام الليل - صلاة التراويح-
لم تعد تقوى على الوقوف , الجسم تعبان ومنهك .. وأخرى تظن أن رمضان شهر الأسواق !
فالأغلبية فهم أن العشر الأواخر للتسوق للعيد.. يعني ما وُضعَت ولا شُرعَت العشر الأواخر إلا لإنجاز
أمور العيد فيها !!
فيا جماعة ننتبه لهذه القضية
المسألة الثالثة :
المرأة عندما تأتي إلى المسجد لتصلي تأتي بالعباءة المزركشة وبالطيب و البنطال وتدخل تصلي !
النبي عليه الصلاة والسلام يقول( أيما امرأة خرجت من بيتها متطيبة تريد المسجد لم يقبل الله عز وجل لها صلاة حتى ..
ترجع وتغير ملابسها ؟ لا ..
(حتى ترجع فتغتسل ) .
قال ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وبيوتهن خير لهن )
هذا أين ؟
هل في السوق ؟ لا ..
بل المسجد .
فيا جماعة لا نخرج إلا لحاجة .. تجدها تذهب للتسوق عند هذه ساعتين وعند هذه ساعة وهذه ثلاث ساعات انتهى رمضان .. إن ختمت مرة فحسن , وإن لم تختم ....؟!!
المسألة الرابعة : تخص أيضاً النساء
كثرة الغيبة والنميمة , وتحلى الغيبة والنميمة بهذه الجلسات التي بعد التراويح كأننا لم نعرف رمضان بعد,, في غير رمضان الوعود شديدة في الغيبة والنميمة ....!
قال تعالى (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) النبي صلى الله عليه وسلم لما وجد حمار ميت ,جيفة منتفخة قد ارتفعت قوائمها قال يا فلان ويا فلان انزلا وكلا من جيفة هذا الحمار ، فقالا غفر الله لك يا رسول الله لو كان حيا ما أكلناه , وهو جيفة نأكل منه؟! قال : انزلا فقد نلتما من أخيكما آنفا ( الكلام الذي قلتموه عن أخيكم قبل قليل أشد عند الله - يعني أسوء ) هذا في الدنيا ..
فما بالكم بواحدة تسب ! نحن نجمع حسناتنا ونمسحها فورا !!
يا جماعة هذا الأمر عظيم
الأمر الثاني عند الرجال .. تجد الرجل - ما شاء الله عليه - يصلي التراويح ثم بعد التراويح في أحد المقاهي أو الإستراحات سهر إلى وقت النوم ثم نوم إلى وقت الدوام ..ذهب رمضان بين استراحات ودوام ونوم!
إذا خرج رمضان ما الذي استفدته من رمضان؟! خرج عادي كأنه شهر شعبان أو أي شهر يدخل يخرج عادي , لا توجد أي استعدادات..
الشباب في الأسواق لمعاكسة الفتيات.. يا جماعة هذا رمضان ,, من تعصيه هو رب رمضان ورب غير رمضان ,لا يرضى أصلا في غير رمضان لكن لا تكسب مزيد من الإثم في رمضان..
يا جماعة الشخص يبكي على أولادها يموتون و أحدهم يبكي على صفقة خسرها ولا أحد يبكي على رمضان ؟ لا والله يوجد أناس يبكون على رمضان , وو الله هناك أناس لا تمر ليلة إلا ويبكي خائف ,, هل صعد اسمي مع من صعد أم لا؟
جمعت الأجر,, ما الفائدة من هذا الرصيد الذي لديك؟
الرصيد الذي لديك هذا لأنك تحتاج إلى الله سبحانه وتعالى .. وسوف يأتي يوم تضيق فيه الأمور , ونحن نراهم إذا دخل ولده في العمليات نرى الأم تبكي, نرى مشاعر لم ترها بحياتك , ترى الرجل جبار في حياته كلها ويدخل ولده العملية تراه منكسر.. إذا قلت في هذه اللحظة يا رب , ينظر الله كم رصيدك ....
هل هناك دليل ؟ القرآن كله دليل قال الله عز وجل في هذه الحالة المرضية (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) تقطع جلده تحته ! يقوم يا جماعه ونصه وبعض منه ساقط في الأرض (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) قال (فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ ) يا رب هو لم يطلب ! (وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ ) لماذا كل هذه العطايا ؟ لأن لديه رصيد .. وما هو رصيده يا رب ؟ قال (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) يقول ما رأيته إلا رافع يده فكيف لا أستجيب له..
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا ) سُجن في سجن عظيم ليس مثله في الدنيا حتى لو سجن في زنزانة إنفرادية على الأقل يكون عنده كهرباء وماء صح ؟ يستطيع أن ينام ... هذا السجن الذي سجن فيه ذا النون - يونس عليه السلام- لا يوجد فيه ماء ولا كهرباء, القضبان أضلاع حوت! يريد النوم السوائل من تحته , سوائل في المعدة وروائح أعظم قال (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ) اِحتاج فقال يا رب ( إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) قال الله تعالى (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) لماذا يا رب استَجَبت له قال (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ) كان معظم لنا, منزه ,,
لو لم يكن يا رب ماذا كنت تعمل له قال (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ ) لكان مات وككثير تورطوا في الصحراء لم يخرجهم رب العالمين ,علقوا.. قال الله تعالى (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) لتركته إلى الآن وليوم يُبعثون!
فقدر المرء على قدر رصيده (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )
حسنا بعدها حالة أعجب منها (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا ) عمره مئة سنة , آلآن تفكر بالولد ؟! لو عمرك مئة سنة وزوجتك تسعين و أنت عقيم وهي عاقر أربع حالات : عقيم وهي عاقر وعمره مئة سنة وهي تسعين سنة , حتى لو كان عمره عشرون سنة فهو عقيم يعني أسوء حالة عقم في التاريخ .. ماذا قال الله عنها ؟ (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا ) لم يقل له الله : حسنا اعمل تحاليل أو.. أو..هذه يقولها البشر, إذا كان لديك رصيد - وأنا أركز عليها - إذا كان لديك رصيد لا تحتاج أن يقول لك البشر اعمل تحاليل أو غيره , تقول يا رب يُستجاب لك, ويكشف الله ما بك , قال الله تعالى(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) يا رب عمره مئة سنة ! قال (وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) يا رب هو لم يطلب هو فقط طلب شيء واحد , لا حظ كلهم في سورة الأنبياء وجه واحد, كلهم طلبوا طلبات فأعطاهم الله أكثر لأن رصيدهم مليء ,, قال تعالى (وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) سيعطيك الله ...لماذا أعطاهم الله ؟ قال (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) لماذا كلها كانوا كانوا ؟ لأن عنده رصيد, لم يمر رمضان 1429 عبث.. رمضان عنده مليء يوجد يوم بثلاثة وثمانين سنة يا بلاش بمعنى كأن المرء صائم قائم يصلي ويتصدق ثلاثة وثمانين سنة وضعها الله في عشرة أيام , ومع هذا تذهب في الأسواق!
قال (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) إذا علم أن هناك أمر يرضيني لا يقوم به فقط ..قال تعالى (يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) كيف نخشع والمخ قد تخزن فيه بلاوي ورقصات وأغاني ومسابقات فاشلة واستهزاء بدين رب العالمين؟!
فكم هو رصيدك ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّماءِ ...) اجتمعت فيه كل أسباب الإجابة أشعث أغبر منقطعة به السبل , قال يا رب .. ماذا قال عليه الصلاة والسلام ؟ قال استُجيب له؟ الله رحيم جل جلاله .. ولكن كم رصيده ؟ قال (وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟ ) يقول عيناه مليئة برؤية الحرام , و أذنه سمعت الحرام ,عرفنا لماذا أصلا نقول هذا الأجر ونؤكد على ضرورة ترك المعاصي , فأنا أقول أنت تحتاج لرب العالمين و أنا لا أحتاج لرب العالمين ؟ بل نحتاجه في كل لحظة في نفَسي الذي يدخل ويخرج, وسيأتي يوم تحتاجه في ولدك وستقول يا الله يا رب.. إن لم يكن عندك رصيد والله لن يعطيك وإن أعطاك سيحاسبك عليها , و يأخذها منك في الآخرة ,
لأن العطاء إن لم يؤاخذك الله عليه سيحسبه لك أجر ويعطيك أكثر مما طلبت ,لأجل هذا انظر للقرآن (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ) يقول الله لم نتركهم يسكنون ويترفهون في قصورهم مجانا (كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ) طيب والذي يأكل الزقوم ويشرب الصديد ويقمع بمقامع من حديد لماذا يا رب قال (إِنَّهُمْ كَانُوا ) تاريخه (قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ) يعمل ما يريده ....
فنحن نقول هذا الشهر العظيم لابد أن نستغله..
المذيع: تبقى أيضا ثلاث دقائق لابد أن نستغلها في هذه الحلقة معكم فضيلة الشيخ وقد ذكرتم كلاما جميلا ورائقا وشائقا في افتتاحية هذا الشهر الفضيل, هنالك الكثير من الأنفس تشتاق وتتحمس لفعل الطاعة والعبادة, رأينا البارحة واليوم ولله الحمد المساجد ملأى بالمصلين وهذه الليلة بإذن الله تعالى, ولكن تلاحظون ويلاحظ أيضا معي مشاهدينا الكرام بأننا نعاني من مشكلة أزلية إن صحت العبارة وهي أن الناس تندفع إلى المساجد وترغب إلى ربها جل وعلا في الأيام الأولى ثم بعد ذلك يبدأ التناقص والتباعد فهل من كلمة في دقيقتين كما يقول لي المخرج الآن دقيقتين نحث فيها الناس على المواصلة والإجتهاد..
الشيخ : مع العلم أن رمضان كلما تقدم كلما زادت الأجور.. ولهذا سأقول لك مثال سريع في ثواني إذا كان لدينا فريق سيشارك في المنتخب - واعذروني على هذا المثال فهو للتمثل فقط - لدينا فريق سيشارك في المنتخب ولديهم مباراة بعد أربعة أشهر هل ظنكم سنقول لهم اجلسوا في بيوتكم إلى أن تأتي المباراة, أم سندربهم أربعة أشهر قبلها ؟ فهذا الفرق بين المتعود على العبادة قبل شهر رمضان والذي لم يتعود من البداية فنقول للناس تعودوا الآن ..
ابدأ الآن بالصح .. والجنة كل يوم تتزين ,إن المواصفات والصفقات التي تعرض في كل يوم أجمل من اليوم الذي قبله إلى أن تصل للعشرة الأواخر
دعني في هذه الدقيقتين الأخيرة أجيب على شكوى تكلمت عنها أم أنس جزاها الله خير قالت أن بعض الناس يقول أن الصلاة والصيام رجعية وأنها لا تفيدنا في شيء قال عليه الصلاة والسلام (إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع آخرين ) فهل الصلاة تنفع أو لا تنفع ؟
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ليس لأن عندكم أموال ولا نفط .. بل (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) هذا من ناحية قدرك في المجتمعات , أما من ناحية انتصاراتكم , في غزوة بدر ألف من الملائكة مردفين وخمسة آلاف مسومين , ملائكة حرب , حسنا أما في أحد لم ينزل أحد لماذا ؟ (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) لأجل مجموعة أجل النصر ,قال (قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) فنقول في النهاية لابد أن نحرص على الصف الأول ...الصف الأول يا جماعة , نضع الآن لنا أهداف ,
الصف الأول في المسجد , ويجب اليوم أن يُكتب لك أجر ليلة كاملة , (إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) حسن - ت.
خذ هذه الصفقات أنت الرابح
الأمر الثاني نحرص على قراءة القرآن بين المغرب والعشاء, تستطيع أن تنتهي من جزء أو جزئين, لا يذهب وقتك ويخدعك إبليس ..
مسألة الإشراق .. من بعد صلاة الفجر اقعد في مصلاك إلى الإشراق تسبيح وتهليل وتستطيعين أن تقرأي فيها جزء كامل ثم تصلين ركعتين كأنك ذهبت إلى عرفات ومنى ومزدلفة
"حجة وعمرة تامة تامة تامة "
الفضائل كثيرة والوقت ضاق علينا في نهاية المقام نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى كل خير و أن يوفق هذا الوجه الذي تفضل باستضافتنا .. ونسأل الله أن يوفق هذه القناة المباركة لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا وإياكم في هذه الساعة من المقبولين عنده سبحانه وتعالى
آسف على الإطالة و أستغفر الله لي ولكم..
الر ابط التالي للاستماع للمحاضرة
http://abdelmohsen.com/play-16.html
-
الجمعة AM 05:04
2015-05-29 - 6577