عرض المادة

أين قلبك من القرآن؟

أين قلبك من القرآن

أبدأ بسم الله مستعيناً راضياً به مدبراً معيناً

و الحمد لله الذي هدانا إلى طريق الحق واجتبانا , أحمده سبحانه وأشكره ومن مساوئ عملي أستغفره , و أستعينه على نيل الرضا وأستمد لطفه فيما قضى ..

أحبتي الفضلاء ..

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..

هذه الكلمة ليست لشباب المسلمين ولكن لهذا المسكين الذي يتكلم , أسأل الله سبحانه وتعالى بنور وجهه الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة  أن لا يكلني وإياكم إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، نحن أحقر من أن نتكلم (أتكلم عن نفسي) وأقل وأذل من أن نتكلم عن كلام الله سبحانه وتعالى، ولكن أسأل الله عز وجل أن يعين

إن لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده ..

يقول الله عز وجل : {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ } يعني شرفنا في الدنيا والآخرة {فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ} ثم جاءت كلمة ثقيلة بعدها .. ما قال أفلا تقرؤون! وإلّا أفلا تحفظون! وإلّا أفلا تسمعون! كلمة ثقيلة (إنَّا سنلقي عليكَ قولاً ثقيلاً) {فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} كلام كبير يا جماعة والله {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} {وَإِنَّهُ} أي هذا القرآن  {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ} شرف لك يا محمد بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام {وَلِقَوْمِكَ ۖ} لأنه كلام الله جل جلاله {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ} لو الآية انتهت على كذا قد تطمئن قلوبنا بتعاملنا مع القرآن , لكن جاءت بعدها كلمة هي أثقل من الجبال وتخصني وتخصك حبيبي الغالي { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ } إذا قال لك أي أحد من أهل الأرض و"سوف" قد يفعل وقد لا يُمكنه الله أن يفعل ..

لكن إذا قال الله وسوف والله سوف يكون ما وعد به رب العالمين {وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } من هم ؟ أنا وأنت وأنتِ أُخيّه سيسألنا عن ماذا ؟ سيسألنا عن هذا القرآن سيكون الحساب قلنا..

 {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} ثم تعرض جميع المشاهد في صفحاتك التي ما أراد الله عز وجل أن تراها ما أرادها سبحانه بأمره ولكن الله عز وجل كتب أفعال العباد وأنت أخي الغالي مُخيّر بعينك قال : {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} ثم تعرض جميع الأعمال اللي شفتها بعيني وعينك ..

{وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ} ثم تبدأ الأسئلة على هذه الشاكلة على أساس هذا القرآن ..

تخيل حبيبي الغالي وتخيلي أختي الغالية لو ما عندنا قرآن , تخيل مسلمين بس ما عندنا كتاب كيف ستكون حياتنا!!

الله عز وجل أعطانا في هذه اللفته إشارة وفي هذا المعنى , اسمع حبيبي الغالي {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ } الروح التي يا جماعة امتلأت المستشفيات عندنا لأجل تبقى هذه الروح أكثر , نعالج لأجل لا نموت , هذه الروح التي تعبنا لأجلها..

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم} ما أعظم الله ..  ما قال وما كسبتم وما تعلّمتم لا لا! هو الذي آتانا قال {أُوتِيتُم} ليس من جهدي ولا جهدك {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} الآن الكلام عن الروح والنَّاس تعرف أهمية الروح للجسد انظر ماذا عقَّب الله عز وجل في الآية الكريمة عن أي موضوع تكلم ؟ {وَلَئِن شِئْنَا} ما أعظم الله! ولئن شئنا الواحد يظن الآن أن الكلام مازال عن الروح , تكلّم عن أمر أعظم من الروح لك , أمر يخصك أعظم من روحك , الأرواح جاءت من أين؟ من أمر ربي وسوف ترجع لكن يوجد أمر , كل روح  مخلوق خلقه الله عز وجل سوف تموت كل نفسٍ ذائقة الموت لكن فيه شي لحياتك أهم من الروح قال : {وَلَئِن شِئْنَا} ما قال لنذهبن بروحك فيه شي أغلى من روحك  {وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ} بماذا ؟ {بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} كيف ستكون حياتك بعدها وحياتي؟ ضياع  ضياع {ثُمَّ لَا تَجِدُ} والله تضيع والله أضيع مثل ما أكثرنا ضايع يفعل الذي يريده هو  القرآن يمين وهو يسار هو ضائع وما يعلم أنه ضائع وهذا حكم الله عز وجل قال سبحانه  {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} أعرض ،القرآن يقول له غض وهو ينظر للذي يريد ، لا يغتب بعضكم بعضاً وهو يفعل الذي يريد ، ولا تدعُ من دون الله ويدعوا الأموات والصالحين ..

قال الله عز وجل  {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} معه دائماً تجده في خلواته أكثر ما يعصي ، عند الناس من أولياء الله وفي خلواته {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}{وَإِنَّهُمْ} أي الشياطين {لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} انظر آخر الآية هو لا يشعر وأنا و إياك يمكن لا نشعر أننا منهم {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} هو يظن في داخل أعماق قلبه ليس لديه مشكلة , فلا يحتاج يراجع الآن نفسه فقال الله عز وجل: {وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا} والله تضيع وأضيع {إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ} ضع تحت رحمة خمس خطوط  {إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} الآن فضل ورحمة , أين ما يُذكر كلام الله عز وجل ويذكر تأثيره في النفوس يذكر قضية الرحمة والفضل ..

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ}  أنا وإياك {قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}  {قُلْ} قل لهم  { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ } بهذا القرآن وبهذا الدين {فَبِذَلِكَ} هناك فضل ورحمة وهنا فضل ورحمة لو شعرت به تفرح إذا ما شعرت وتجد أن القرآن عادي ما الذي يفرّح الناس فيه؟ ما هو الشيء المختلف فيه؟  {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا } والله العظيم لو ذقنا طعمه بقلوبنا كان ما تفرح بشيء أكثر من إنك تجلس لحظات مع هذا الكتاب } فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ { خير من ماذا ؟ من أحدهم انتخب اليوم رئيس دولة ! نعم , من شخص اليوم كسب مليار ! نعم }هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُوْن { جمع كل الذين كسبوا الدنيا و كل مناصب العالم اليوم وكل رواتب الناس اليوم , و شخص ذاق فضل الله ورحمته بهذا الكتاب يقول الله } هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُوْن{..

 لو لم يكن عندنا قرآن يا جماعة كان نضيع لا نعرف كيف نتصرف , إذا جاء الناس يستنقصون من دينه ولا يعرف يتصرف لا يعلم ماذا يفعل ثم تأتي الصواعق من السماء } وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ { يقول الرسل استهزئ بهم , انظر للقرآن فيه شفاء , فيسأل نفسه أنا أحسن ولا الرسل ؟ } وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوا مِنْهُمْ{ ولا واحد فات أحصاهم وعدهم عدا }فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون {

شخص ينصح ويكلم الناس وما استجابوا الناس وبدأ يتقطع تأتيه الآيات الشافية هو شفاء لما في الصدور } لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ { محرق نفسك قاتلها مقطعها } أَنْ لَا يَكُوْنُوا مُؤْمِنِيْن { وهو مقطع نفسه ما استجابوا الناس أنا لي كم سنة أنصح فيهم , أهلي حاولت حاولت حاولت ثم تأتي الآيات وهو ماسك الكتاب يقرأ بعد هذا الضيق كله }مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى { يطبب جراحك } لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ { كان النبي r يحرق نفسه تتقطع تذهب نفسه عليهم حسرات ثم جاء القرآن ليطبب تلك الجراح ويجبر تلك الكسور } لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَنْ لَا يَكُوْنُوا مُؤْمِنِيْنإِنْ نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَآءِ آَيَةً فَضَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِيْن{ إذًا فلا تذهب نفسك عليهم حسرات , تعرف أين دائرتك وتبدأ تشتغل ذكّر ثم إذا ما استجابوا الناس وضاق صدره ثم فتح القرآن } فَذَكِّرْ إِنَّمَا{ أداة حصر وقصر } أَنْتَ مُذَكِّر{ انظر القرآن يريحك , لا يكلفني وإياك ما لا نطيق } فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِر { } إِلَّا { لأن طبيعي سيقول يا ربي ذكّرنا واشتغلنا في دائرتنا بس تولوا ما استجابوا }إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَر { ما قال فتعذبه أنت , خرجت الآن من دائرتك  } فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَر إِنَّ إِلَيْنَا { ما قال إليك الآن خرجت من دائرتك }إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُم ثُمَّ إِنَّ { ما قال عليك } عَلَيْنَا حِسَابَهُم { عرفت دائرتك أين ؟

يأتي القرآن يريحك ..

فحاول إنك تجتهد كما نرى في المستشفى في أكثر الأماكن التي يعمل فيها مسلمون وغير مسلمون تجد بعض الناس يجتهد اجتهادات من نفسه يظن أنه الآن هو مصيب فيأتي القرآن , والله يا جماعة فرقان والله ما تشقى } فَمَنْ تَبِعَ هُدَاي { ما قال من قرأ حبيبي ولا قال من حفظ ولا قال من سمع , ما عليك إلا أن تأخذ من هذا الكتاب وسنة محمـد – عليه الصلاة والسلام – وتعمل تجد أنك أسعد الناس } فَمَنْ تَبِعَ هُدَاي { انظر الوعد لأجل أن تعرف أن القضية تستحق أني أتعب لأجلها ..

هذا الإنسان قرر أن يتبع هدى الله U هذا القرآن , إن هذا القرآن يهدي , هذا الإنسان قرر إنه يتبع قال الله }فَمَنْ تَبِعَ هُدَاي فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ{ انظر المستقبل كله تولاه رب العالمين } وَلَاهُمْ يَحْزَنُوْن { الماضي كله تولاه رب العالمين , لا يحزن على ما مضى ولا يخاف مما هو آت إذا كتبك الله U من هؤلاء من يقدر يغير كلامه ! والله ما أحد } مَا يَفْتَحِ اللهُ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ { والله ما أحد يعطيك غيره والله ما أحد يعطيك غيره فحاولوا يطلعون النبي – عليه الصلاة والسلام – أن يخرج من دائرته والله U جاء بهذا القرآن حتى يثبته ويعيده للدائرة..

قال الله لما جاءه اليهود أحبار يهود قالوا : يا محمـد إن بيننا وبين قومنا خصومة وإنك لتعلم أننا إذا أسلمنا سيتبعنا يهود , يريدون يخرجون النبي r عن دائرته , فاحكم لنا عليهم ونسلم فيسلمون ، صفقة صح ؟ صفقة يعني يسلم أحبار اليهود ويسلم اليهود هل هذه من دائرة محمـد – عليه الصلاة والسلام – ؟ أن يغير حكم الله لأجل يجذب الناس يا جماعة ؟ فنزل جبريل معه آيات تهز الجبال الراسيات ..

النبي – عليه الصلاة والسلام – جاءه عرض قوي له عرض تسلم يهود ! عرض ليس بسيط , والقرآن ينزل من فوق سبع سماوات } وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ { ما أعظم الله } وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ { لأجل يسلمون أحكم على هواهم ! لا  } وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِّعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْك { الله أكبر واحكم بينهم بما أنزل الله و "لا" نهي , تتبع أهواءهم تحذير واحذرهم انتبه أن يخرجك أحد من الدائرة }وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ { } عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْك { يسلمون أو لا يسلمون هذه ليست دائرتك, لكن من دائرتك الواجبة عليك أن ما تخرج عن الدين بأي طريقة, لا تحكم بأمر من عندك إذا ما أُذن للنبي – عليه الصلاة والسلام – أن يجتهد اجتهاد خطأ لأجل يرغب غيره في الدين , ونحن الآن خرجت لنا أشياء كثيرة لأجل نرغب الناس في الدين , هذه ليست من دائرتنا!

دائرتنا أن نقول الدين بما شرعه الله U وشرعه النبي – عليه الصلاة والسلام – وهو أصلا يسر وهو الحياة وهو } إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِيْ لِلَّتِيْ هِيَ أَقْوَم { .

( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ) يا رب الآن فرصة ستضيع علي سيتولون ( فَإِن تَوَلَّوْا ) أنظر ليست دائرتك ( فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ ) لم يقل أخرج! ( فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ) لكن لا تخرج أنت من دائرتك ( ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ) تُقطّع نفسك تهدي كل الناس! لا تستطيع، ( ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) هذه الإحصائية، تأخذ كلام الله ؟ هذه هي الدائرة المطلوبة منك، ملكاً كنت , وزيراً كنت , مديراً كنت , أباً كنت , والله سيسألك الله عن دائرتك ، والله سيسألني الله وإياك عن دوائرنا..

 وكل ما كانت دائرتك أوسع كلما كان أجرك أكبر إن حملت الأمانة، وكلما كان وزرها أعظم إن ضيعت الأمانة ..

( ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا ) سبحانه! (لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) من أين جاءتنا منه التميع في الدين وإني والله لأجل أن أُرغب الناس في الدين وأُريهم سماحة الإسلام دعنا نضيع الدين لأجل يحبون الدين ؟!! يحبون الذي ألفناه نحن وليس الدين؟ من أين جاءتنا!!! من أين جاءتنا التصويت ونرى ونتّبع أهواء الناس! من أين جاءتنا! أقرأ الآية التي بعدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) لأريك من أين جاءت ! أنظر إلى التأصيل في القرآن يعطيك القضية وأبعاد القضية، لماذا جاءت القضية! ومن أين نشأت أصلا! كيف تخرج منها! المفروض المؤمن في دائرته ماذا يفعل!

 هذا المفروض منك ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ) هم الذين أتوا بالقضايا هذه كلها، قيادة المرأة ،الاختلاط ( لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ ) سبحان الله! يا رب قلت في سورة البقرة ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ ) كيف الآن أولياء بعض ! إذا صار عدوهم الإسلام صاورا أولياء أحباء ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ ) تخرج من الدائرة! ( فَإِنَّهُ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ) من خرج عن الدائرة! يسارعون إليهم! لا لم يقل يسارعون إليهم عجيبة الآية! ( يُسَارِعُونَ فِيهِمْ ) كيف؟ هو هنا يعيش في بلد المسلمين لكن لباسه لباسهم وهو أصلا فيهم هنا، لباسه لباسهم، كلامه كلامهم، برنامجه اليوم مثل برنامج جون وديفيد في أمريكا وإسرائيل ، أغاني 24 ساعة، يعاكس ويخرج مع الفتيات , تلبس ما تريد نظامها كنظام جينيت بالضبط تلبس ما تُريد هي ليس لها دخل في كلام الله عز وجل أو كلام النبي عليه الصلاة والسلام , قال الله عز وجل ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ ) لماذا! ( يَقُولُونَ نَخْشَى ) إذا قل تعظيم وخشية الله في قلب العباد أذله الله بخشية غير الله، بأقل ومادون الله سبحانه وتعالى..

تعال حبيبي الغالي وأنظر كيف حاولوا يخرجون النبي عليه الصلاة والسلام عن دائرته ونحن وإياك أمرنا أن نتبعه عليه الصلاة والسلام عرضوا عليه عروض لأجل أن يسلموا، لأجل أن يخرجوه عن دائرته والله عز وجل يأتي بهذا القرآن بآيات تعيد النبي عليه الصلاة والسلام لدائرته قال الله عز وجل (وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ ) حرف غاية! يعني ممكن نؤمن لكن نطلب منك طلبات كلها ليست في دائرة النبي عليه الصلاة والسلام (حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ) أفجر لنا ينبوع! هل هذه من دائرة النبي عليه الصلاة والسلام! لا أحد يستفزك أفعل كذا ونتبعك، بل أفعل ما أمرك الله ( أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ ) أذهب وأشتر جنة، كل القضية ليست بقضية تسميتها أنها ينبوع أو جنة! القضية قضية نخرجك عن دائرتك، يشغلك بأي شي (مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا) هل هذه من دائرة النبي عليه الصلاة والسلام! (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ) أنظر إلى الرد على كل هذه، لم يقل نعم سأفجر لكم ينبوع وإن شاء الله سأشتري مزرعة ( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي) سبحانه! ( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ ) وهذا ردك يجب أن يكون ( هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً ) أنا فقط أنذركم، بهذا يرضى عني رب العالمين..

 محاولات لإخراج النبي عليه الصلاة والسلام قال ربي جلّ في علاه (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) ما أعظم الله! ما قال لتغيره! سمّاه أعظم افتراء ( لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ) النتيجة ؟ ( وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً ) لكن الله سيتخذك ماذا؟ (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ ) ما أعظم الله! ما قال لولا أن ثبت، أنظر كل الآيات فيها توحيد (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ) ففهم النبي عليه الصلاة والسلام الدرس، فعَلم أن الثبات ليس من عنده صار أكثر دعائه [ يا مقلب القلوب ثبّت "أنت " يا ربِّ قلبي على دينك] ، (لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ ) 90% في الدين و10 % على ما يردون..

نميع الدين لأجل أن يرضون ،ليست وظيفتي ووظيفتك في الحياة أن نرضي الناس قبل الله عز وجل ( لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً ) ما أعظم كلامه ربّ العالمين! سبحانه وتعالى، (إِذَاً) ما أعظمه! ( إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ ) المخاطب من ؟ محمد عليه الصلاة والسلام يقول الله لو أنك فعلت إذاً سيتغير وضعك يا محمد (إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ ) يعني أعذبك ضعف العذاب في الدنيا ( وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) في القبر، حسنًا في المحشر ( ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) ولا مكان تُنصر فيه لأجل ثمن شيء قليل، إذًا ما أُذن للنبي عليه الصلاة والسلام فكيف نأذن لأنفسنا أحياناً نقول هذا حلال وهذا حرام ونشرّع !!! ..

أحبتي والله الأمر جد قال الله عز وجل إن أكثر الناس الآن ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ثم يشعر أن الناس لم يستجيبوا فيرجع , أنظر قال الله عز وجل ( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ ) ما أعظم الله! ( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ ) وكل الكلام على "بعض" لم يقل لعلك تارك القرآن! لا .. لعلك تارك ما يوحى إليك! لا ..  (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ )  تصيبنا يا جماعة لما تنصح أحد و لا يستجيب (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ) هل هذا وظيفة عليه الصلاة والسلام ؟ دائرة يجيب معه كنوز وملك . أنظر ماذا قال الله عز وجل (إِنَّمَا) ارجع دائرتك إنما ماذا ؟ (إِنَّمَا أَنتَ ) ما أعظم الله لا يضيق صدرك لأجل ما عندك ملك ، ولا يضيق صدرك لأجل ما عندك كنز و يمر الهلال تلوى الهلال تلوى الهلال  ولم يوقد في بيتك النار , هذا لا ينقص قدرك , عند ربك العالمين لك المقام المحمود . لكن لا تنسى دائرتك ( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ) ما سمعوا لي (وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) كل شيء خارج دائرتك الله عليه وكيل ، إذا أنا ما أحرق نفسي إذا  أديت ما علي ..

ما الذي جعلنا لا ننصح ولا نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر .

كل شخص يقول الدولة المفروض تسحب السفير , الدولة لها دائرة سيسألها الله عز وجل عنها ، المفروض الوزير يفعل , هو له دائرة سيسأله الله عز وجل عنها ، المفروض الجرائد يكتبون ,  كل من له يد ولم يفعل سيسأله الله.

لكن أنت دائرتك ماذا فعلت فيها! وأنا دائرتي ماذا فعلت فيها! . هذا مطلوب منك , ننظر دوائر الناس و نسينا دوائرنا .

قال النبي عليه الصلاة والسلام  «أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك»

أشغلتنا خطيئة الناس ..

 

  هل هذا شيء جديد من ناحية النبي عليه الصلاة والسلام أن هناك من يسبه , ليس جديد ولا ينتهي إلى قيام الساعة .

المشكلة إذا ما عرفنا القرآن يا أحبتي وعشنا لوحدنا , وأخذنا أفكارنا من القنوات والمحللين ومحلل السياسي ، سنضيع..

  قال الله عز وجل ( وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ) يعيبون على النبي عليه الصلاة والسلام أن تكلم على أحجار (وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ) قال الله عز وجل إذا رأوا النبي عليه الصلاة والسلام يقولون (أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً ، إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ) فرحين أن ما أحد أضلهم عن آلهتهم و دائرتهم ،

 نصرت النبي عليه الصلاة والسلام لا تبدأ بعد ما أخرج أقزام الدنمارك ما أخرجوه

نصرت النبي عليه الصلاة و السلام تبدأ من أول ما دخل قلبك أنه هو رسول الهدى عليه الصلاة و السلام . لكن نائمين و الآن بعد هذه الصفعات صحونا قليلًا ثم رجعنا ..

 الله عز وجل يقول (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) خذ الحقائق من هنا لا تفتح الأخبار , خذها من هنا قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ ) الأخبار لا تخرج لك مشاعر الناس ، و لا تخرج لك ما تخفي صدورهم ، الله في القرآن يعلمك ماذا يخفون لك (وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ) هذه تخرجها الأخبار , لكن هناك شيء لا تخرجه الأخبار! ( وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ) أعلمك ما في صدورهم , لأجل وأنت تقرأ القرآن وغيرك عند الأخبار ٢٤ ساعة أنت تعرف أحسن منه , ماذا قال بعدها (قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ) لا تذهب عند الأخبار , قد بينت لك هنا ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) الآية الواحدة ما فهمناها جالسين مع اليهود أكثر من خمسين سنة , لأجل الآية الواحدة عاقبنا الله عز وجل على عدم الفهم الآية الواحدة والعمل بها , فهمنا فهم جامد بارد (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ ۗ) حرف غاية والله قبله ما يرضون , آي شيء ما يرضون ، والله يا أخوان ما يُرضون (حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) , ما أعظمه لا يبدل كلامه ..

تريد أن تجرب جرب .. افعل غير القرآن ستعيش عيشة ضنكا , بقدر بعدنا عن القرآن بقدر الضنك في قلوبنا .

قال الله ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) , يا جماعة الكلام لنا ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ) هذا القرآن هو الهدى  ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ) وصلك القرآن ! اخترت أهواءهم ! ( مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) , تعرف ما معنى أن يكون ليس لك من الله من ولي و لا نصير ! تضيع .. ليس أب وليس عم وليس كفيل , لكن رب العالمين سبحانه يملك نبضات قلبك , جريان دمك , يملك حالك بالثانية أين  ,وحالك بعد الثانية أين ؟َ

و حالك فوق الأرض أين ! , وتحت الأرض أين  ! , ويوم العرض أين !,

 يملك صلاح أبنائك ؟! صلاح ذريتك يتولاهم , يدفع عنهم الضر , يجلب لهم الخير يتولى كل شيء ..

تعرف ماذا يعني أن يتولاك الله عز وجل !!

 بهذا سنختم ..

ماذا يعني الله معي ! وكيف أنصر الرسول عليه الصلاة والسلام .
الله عز وجل علق حُبه لك , لا بمحبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن اتباعنا للنبي عليه الصلاة والسلام قال (
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه) ما قال فأحبوني , قال ( فَاتَّبِعُونِي ) الآن يتغير وضعك عند الله عز وجلَ (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه)..

 لمحه بسيطة .. كم منا من فعل أعظم من أهل الدنمارك مع النبي عليه الصلاة والسلام , هذه عقيدتهم وهذا مذهبهم وهذا منهجهم لا تستغرب منهم , بل اسمع الله عز وجل (وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) , كم منا من شخص يأخذ كلام النبي عليه الصلاة والسلام ويطبق عكسه كأنه يعانده بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام !! في صحيح مسلم قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار قالت أم سلمة : فكيف يصنعن النساء بذيولهن ؟ 'اذًا ماذا نفعل بأطراف ثيابنا' قال : يرخينه شبرا 'العفيفة يهمها علاقتها مع رب العالمين وتعلم أن الحياء من الإيمان وتعلم أن الحياء خير كله' فقالت يا رسول الله 'ليست متصورة أنها قد تمشي بالشارع ويظهر أصبع من رجلها' قالت إذًا يا رسول الله إذًا تنكشف أقدامهن 'ما قال لا تدققون والدين يسر ' لا ,, قال اذًا يُرخينه ذراع ) تتركه يُسبل لأجل رجل ..  ما فيها عيون ولا شفاه ولا فيها خدود ولا فيها شعر  ..

كم منا لو رجع الآن لبيته و وجد أنه هو وأولاده و إخوانه وقال أمر الرسول عليه الصلاة والسلام أمر برفع الثياب للرجال و إنزال ثياب النساء , لو رجع الآن لقى ثياب أخواته ترتفع وثياب إخوانه وهو تنزل وكأن واحد قال شفت الرسول عليه الصلاة والسلام هذا لازم تعانده لأجل تدخل الجنة .!!
قال النبي عليه الصلاة والسلام (أعفوا اللحى ) جلس يتفنن  , عنده  استعداد الآن و قابلية يفتح التلفزيون ويشوف واحد قاص من جنب الآن يذهب للحلاق ويقص مثلها يتفنن في أي شي إلا مثل محمد عليه الصلاة والسلام والله من الناس منا المسلمين يفعل هذا !!

 تعلم كيف تنصر  الرسول صلى الله عليه وسلم اعفي لحيتك , واترك ابنك الصغير يسألك بابا لما لم تحلق لحيتك ؟ واترك زوجتك تقول غريبة لم تحلق ! قل لها أريد أن أنصر الرسول عليه الصلاة والسلام في نفسي أولًا..

 لماذا أخذت ثيابك أين ستذهب ! خذ معك أبناءك , قل لأننا نمنا كثيرًا عن نصرة رسولنا عليه الصلاة والسلام ولابد أن نتبعه حتى يحبنا رب العالمين ، أغرسها في نفسك ..

 إذا مررت على أصحاب البدل الصفراء الذين يكنسون الشوارع , انزل أنت وأولادك واسأله مسلم ؟ و إذا قال لك نعم مسلم , احضنه وسلم عليه و إذا كان معك شيء أعطه وقل لأبناءك هذا أخونا , سيقولون لك لماذا ! قل هذا مسلم , هذه من نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام علاقتك بأهلك انصر فيها الرسول عليه الصلاة والسلام , من اليوم أي طفل من أطفالك دخل عليك في المجلس لا تقول له اذهب لأمك تذكر ماذا يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ينزل من المنبر بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ويمسك الحسن ويرفعه أمام الناس ..

 لماذا أطلت السجود يا رسول الله ! قال ابني هذا ارتحلني 'يعني ركب على ظهري'فما أحببت أن أُعاجله , اتركه يركب وينزل ، روحي لك فداء يا رسول الله .
لأجل هذا أحبتي الفضلاء يأتي عبد الله بن عبد الله بن أُبي بن سلول لما سمع عن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال ابن أُبي بن سلول قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل  ،ذهب للنبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله لقد علمت أنه لا أحد أبر بوالده مني , فإن أردت أن تقتله فلا توصي أحدًا لأني لا أحب أن أرى قاتل أبي ولكن إئذن لي أنا أن أقتله . سبحان الله وهذا أنت أبر واحد  , نعم لرسول الله أفعل هذا (
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا) كل هذا حلال , و ما قال تحبونها لأن طبيعي نحبها قال ( أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )يعني أن الآن أتكلم عن نفسي عندي استعداد أقاطع كل المحلات التي عند بيتي لو أحد أهان ولدي صحيح ! لو أحد تكلم على ولدي والله لن أشتري منه ..

 إن كان قاطعته لأجل ولدك و ما قاطعت جبن لأجل محمد عليه الصلاة والسلام فخذ بآخر كلمة في آخر الآية .
أحبتي الفضلاء لو أحد تكلم على أبي أبغضه قولا وعملا يمكن لا أذهب له , فيا جماعه كونوا أقوياء ..

 يوم من الأيام ادخل السوبر ماركت لا لأجل أن تشتري بس انظر للثلاجة فيه شيء دنماركي خذ معك أغراضك ثم ضعها على الطاولة , وانظر لتلك الجبنة الدنماركية وقل له أنا كنت سأشتري منك كل هذا لكن لأجل تلك الجبنة لن أشتري منك شيء ,  والثاني يفعل كذا والثالث يفعل كذا , والله لن تجدها , ستجعلهم ينصرون النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغمًا عنهم ، ألا تستطيع أن تفعلها !

قال الله عز وجل آيات عظيمة و عجيبة قال( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس)بأي صفة  يا رب بأي شرط (ِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) كم معروف اليوم ما أمرنا فيه ( وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) كم  (وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ*لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى) كلام (وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ )لو تشتغل على دائرتك (يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ* ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ) .
يا أخي انظر للدرس العظيم يصف لك الجو العام الذي كان في ذاك الزمان يقول ما كانت القضية قضية سب و شتم , و لا قضية رسومات , كانت القضية في ذاك الزمان يمسكون النبي وهو خارج من بيته ويقطعون رأسه , انظر للفتنة ليس مشائخ و لا علماء ، أنبياء , انظر لحال الناس الذين يعيشون و يرون نبي من أنبياء الله يُقتل أمامهم من أعظم دروس القرآن الآية التي بعدها ماذا قال الله , وصف لك الجو الآن الجو دمار كله ,الجو كله دمار , ماذا قال بعدها ، ستقول الناس في ذاك الزمان كلهم هالكين صحيح ! مادام وصلت الحالة لتقتيل الأنبياء إذًا كل العالم في النار, قال الله (
لَيْسُوا ) اللهم اغفر لنا ذنوبًا حالت بيننا وبين فهم كتابك ..

( لَيْسُوا سَوَاءً) ما أعظمك يقول مع هذا الجو كله والدمار الظاهر وتقتيل الأنبياء , هناك أناس أحبهم , سبحانك يا ربي ماذا كانوا يفعلون ! ما غيروا منكر , تقتيل الأنبياء مازال ، ماذا فعلوا يا رب ? (لَيْسُوا سَوَاءً ۗ ) ما أعدله!! ( مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ ) أين رأيتهم يا رب ! ( أُمَّةٌ قَائِمَةٌ ) تقتيل الأنبياء في الخارج وفي الطرقات و أناس تسهر على فساد.. ( مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ ) ونحن عندنا آيات الله , اللهم اجعلنا من القوامين لك يا ربي و اجعلنا من الذين يقومون لك قانتين في أناء الليل و أطراف النهار لا يعين على هذا إلا أنت (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ما الذي أقامه ? في أيام البرد يتلو آيات الله وهو ساجد ! ( يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخر) يستعد لذلك اليوم ( وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) كلها في دائرته لم يغير الوضع لكن شغال في دائرته آناء الليل يسارع في الخيرات ( وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) من هم هؤلاء عندك ؟! (وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين ) ، تعرف ما معنى أن يكتبنا الله أنا و إياك من الصالحين? يعني منذ أن شرع الله هذه الصلاة إلى أن تقوم الساعة و لا مصلي يصلي فتقبل منه صلاة حتى يدعو لك ، إن كتب الله اسمك مع الصالحين كل من صلى ماتقبل صلاته حتى يدعو لك ، يقول في التحيات وهي ركن من أركان الصلاة (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) الله يعلمهم فإن كتب اسمي و اسمك منهم كل مصلي يصلي آناء الليل و أطراف النهار في المشرق في المغرب في الطائرة في الأرض في السماء يكتب الله لك دعاءه (وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين ) ما غيروا الجو مازال الجو دمار لكن شغالين في دائرتهم (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ) نستطيع أن نخدع أي أحد لكن الله أعز من أن يُخدع  ( وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) ..

ختاما ً :
ما الذي حال بيننا وبين فهم كتاب الله ما الذي جعلنا أحبتي الفضلاء نقرأ كتاب الله ولا نشعر بشيء ؟
القضية والله ليست قضية كم تفسير قرأنا , ولا كم  تفسير سمعنا ولا كم درس حضرنا ، القضية في قضية دائرتي و دائرتك أنت ..

 الله عز وجل علمنا أول أسباب كيف ترتاح بحياتك والله لسنا مرتاحين يا جماعة إلا من رحم الله ، نفعل جهد كبير نحصل على نتائج قليلة , ندفع ثمنها في الدنيا وندفع ثمنها في الآخرة ،حُرمنا خيرات كثير , تأتينا مصائب كثير لأجل نخفف ذنوبنا , كل هذا بإعراضنا عن هذا الكتاب معيشة ضنكا , لو أننا اتبعنا (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ) فحرمنا أنفسنا أشياء كثير ,دعونا نرى لماذا ? قال الله عز وجل (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ْ ) الكلام الذي بعده يهمك  ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّه )ِ كل يوم.يسمع مغرب , عشاء , في الظهر والعصر يقرأ , وهذا إن كان له شي من النوافل (ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّه )ِ انظر على حسب ردة الفعل كتب الله , لأن السعادة هذه في القلب إذا ما جعلها الله لك والله لن يعطيك إياها أحد غيره , والله والله إذا ما أعطاك الله السعادة هو سبحانه جل جلاله أقسم بالله لن تعيشها , و إذا أعطاك إياها لا أحد يسلبها منك (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ ) يسمع الآيات ولا يفعل شي (وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا ) هذا مكان السعادة و هذا مكان تذوق القرآن والتلذذ به (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ ) هذا المكان ( أم على قلوب ) دعنا نرى ما الذي أقفلها ( فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِي مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) نام و نسي ما كان اليوم , و كأنه ما عصى (إِنَّا جَعَلْنا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ) مثل التوابيت أن ماذا ? ما قال أن يقرأوه ! هو يقرأ , وما قال يسمعوه ! هو يسمعه!
(
أَنْ يَفْقَهُوهُ ) يقرأه ما يفهم لأجل كذا لا يتلذذ (وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا)
إذا ما اهتديت بالقرآن لن تهديك الأناشيد ..
لأجل هذا ربط النبي عليه الصلاة والسلام من أسر  , ثم تقام الصلاة ثم يكبر ثم يقرأ القرآن فتجد الذي قد رُبط هناك ، أحدهم كاد أن ينخلع قلبه لما سمع (
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ*أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَا يُوقِنُونَ) ..

أسأل الله سبحانه وتعالى بنور وجهه الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وقلوبكم و أن يجعله جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا ، اللهم اجعله قائدنا إلى جناتك اللهم علمنا منه ما جلهنا ، اللهم علمنا منه ما جلهنا ، اللهم ذكرنا منه ما نُسينا ، اللهم افتح علينا من أسرار الكتاب ، اللهم إنا نسألك نشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لنا ذنوبًا حالت بيننا وبين فهم كتابك ، اللهم اغفر لنا ذنوبا حرمتنا كثير من عطائك ، اللهم اكشف الضر عن المتضررين في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين ،اللهم يا رب عليك بمن تعرض للنبي عليه الصلاة والسلام ، اللهم إنا نعلم يقينا من كتابك أنك قلت وقولك الحق (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ )  قلت وقولك الحق (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) فهو منصور لا محالة ، لكن اللهم أن كتبت من خلقك ثلة يكونون في مقدمة الصف في نصرة النبي عليه الصلاة والسلام اللهم فاكتبني و أحبابي هؤلاء منهم يا رب العالمين ، اللهم اجعلنا في مقدمة الصف ، اللهم يا ربي ما أردت و ما أحببت أن يقال في أرضك اللهم فاجعل ألسنتنا أسبق الألسن إليه يا رب العالمين ، وما أحببت أن يخطى إليك من خطى فاجعل أقدامنا أسرع الخطى إليه يا رب العالمين ، اللهم سر أعيننا بصلاح ذريتنا و أزواجنا و إخواننا والمسلمين يا رب العالمين ، اللهم اهدي شبابنا ونسائنا ، اللهم من أراد أمتنا وديننا بسوء اللهم فاشغله في نفسه ، اللهم اجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين ، اللهم أعز أمتنا يا رب بقادة يكونون عزا للإسلام و أهله ، اللهم يا ربي أصلح ولاة أمورنا ، اللهم خذ نواصيهم إلى البر والتقوى وسائر ولاة أمور المسلمين يا رب العالمين إن ذلك عليك يسير ، اللهم يوم تجمع الأولين والآخرين فلا تفضحني و إياهم يا ربي بما سترت علينا و اغفر لنا ذنوبًا أنت أعلم بها ...
و أصلي و أسلم على أشرف من وطأت قدمه الثرى بأبي و أمي عليه الصلاة والسلام ..

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-813.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.




  محاضرة أين قلبك من القرآن بصيغة wrd   محاضرة أين قلبك من القرآن بصيغة pdf


  • الخميس AM 12:45
    2015-04-30
  • 5633
Powered by: GateGold