احصائية الزوار

128
زوار اليوم الحالي
44
زيارات اليوم الحالي
1232
زوار الاسبوع الحالي
4423
زيارات الاسبوع الحالي
44
زوار الشهر الحالي
128
زيارات الشهر الحالي
5550590
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2698186
يتصفح الموقع حاليا : 80

عرض المادة

كم رصيدك ؟

كم رصيدك ؟

الحمدلله رب العالمين وأُصلّي وأُسلّم على أشرفَ خلق الله أجمعين، نبيّنا مُحمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة ،وأتم التسليم .

سمعنا أحبتي كلام عظيم .. يقول الله جل في علاه:

( قُلْ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ)

ماهو النبأ العظيم الذي سمعناه قبل قليل؟

الذي أكثرنا ختمه أكثر من مرة

(قُلْ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ أَنْتُمْ )

هوَ عظيم، ولكن لماذا لانشعر بهذه العظمة ؟

ممكن أن أشعر بها بركعة، وبعدها أفتح المصحف وأقرأ جزئين دون أن أشعر بهذه العظمة!

أين الخلل؟

( قُلْ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ )

أسأل الله أن يقربنا؛ لأن الله سبحانهوتعالى يقول:

(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبًّ إِنَّ قَوْمِي)

لم يقل قوم هود وصالح وعيسى وموسى عليهم السلام

لا، بل قومه الذين عندهم العظمة التي يدكدك لها الجبال، إنه القرآن

(  إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذوُا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)

سمعنا كلامٌ أحبتي من المفترض علينا بعد أن سمعناه أن نخرج للمسجد اليوم وفكرتنا متغيرة تمامًا عن فكرتنا قبل دخولنا في الصلاة هذه؛ لأن الله جل في علاه لم ينزل هذا القرآن إلا لأجل أن نتغير

( لَقَدْ كَانَ فِي  قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ )

أول ركعة في التراويح سمعنا أسماء ،أفذاذ، قمم ذكر الله مقاطع من حياتهم

لماذا ذكرها الله ؟

لأجل أن نسمعها فقط ، لا

( لَقَدْ كَانَ فِي  قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ )

أنت حين تعبر الطريق تكون تغيرت من مكانك الأول صح ؟

فالقرآن جاء من أجل أن يغيرك من مكانك الذي أنت به، أسأل الله أن ينفعنا بهذا القرآن.

( لَقَدْ كَانَ فِي  قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ)

للناس ؟ لا

للقراء ؟ لا

للمصلين ؟ لا

( لُأِولِي الأَلْبَابِ )

اللهم أجعلنا منهم

( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى )

هي ليست قصة تستمتع فيها أو كلام ، لا

( وَلكِنْ تَصْديِقَ الَّذِي بَيَنْ يَدَيْه وَتَفْصِيلَ كُلِّ  شَيْءٍ)

جاء القرآن ليفصل لك حياتك،

ولابد أنفينامن قد دعا دعواتٍ أُعطي بعضها وبعضها لم يُعطِه إياها الله ..

متى يستجيب لي الله جل في علاه؟

متى يعطيني، متى يمنعني، متى يُؤخّرني؟

كل هذه أتى تفصيلها في القرآن الذي ختمته..

يقول جل في علاه:

(وكُلِّ  شَيْءٍ )

كل حركاتك، وكل سكناتك، وكل حياتك ..

( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا )

لاحظت أن الثلاثة: أيوب، وذا النون، وزكريا عليهم السلامكلهمأُستجيب لهم، لكن لم يقل الله مع أحد منهم:ثم أستجبنا له، أي بعد دعاءه بوقت طويل، لا، ولم يقل -و-، بل قال جل في علاه:

(فَاسْتَجَبْنَا لَه)

هل شعرت بأن لسان حالك يقول"يا الله دعوناك دعوات لكن ما أستجبت لنا، وهؤلاء عليهم السلام مشاكلهم أكبر من مشاكلنا وحُلّت في لمح البصر"

-فـ- الفورية (فَاسْتَجَبْنَا لَه) فورًا ...

ثم يأتيك الجواب في أخر الوجه

مشكلة أيوب عليه السلام لا تحلها الأمة، حتى وإن جمعتهم كلهم وفرّغتهم، وقلت لهم أعطونا حل لهذه الحالة ..

شخص فقد أربعة عشر ولدًا،  نريد منكم أن تُطمّنوا نفسيته،

والله لن يستطيعون،لم يستطيعوا أن يطمنوا من فقد ولدًا واحدًا، فكيف أربعة عشر نفس في بيت، وذهبوا جميعهم، يدخل بيتهولا يجد أحد.

الذي فقد أحد أبنائه يشعربهذا الكلام، أربعة عشر! ،

يعني نفسياً أتحداك تحل مشكلته،جسدياً أُعِيق لا يستطيع الحركة، ثم بدأ جلده يتساقط،ذهب كل مالديه من المال،

يعني إقتصاديًا لا يوجد له حل، ونفسيًا وصحيًا لا يوجد له حل، واجتماعيًا الناس تركوه من أجل المرض، لا أحد يقترب منه، لا يوجد له حل لدى الأمة ،

ولكن له حل عند رب العالمين ..

(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )

نعم والله قليل،

نتذكر البشر المساكين كثير،نعرف فلان ونكلم فلان، وننسى رب البشر..

( قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )

الله يقول قصة هذا العبد العظيم، ستين سنة في البلاء، أمضى ستون سنة بالصحة والأموال والأولاد والنّعم، ثم عاش ثمانية عشر سنة في البلاء، ثم جاءت زوجته بعد ثمانية عشر سنة، ليست ثمانية أيام أو أسابيع،بل بعد ثمانية عشر سنة مع الفقر، قالت:ادعوا الله لنا،فأقسم بالله بأن يُعاقبها، كيف تتجزع على رب العالمين،

 

الله أكبر! ،أقتصر نظرنا إلى ما أُخذ منا،ولم ننظر إلى ما لدينا وما نملك،

كم من أحبابك الأن من يتنفس؟ من الصبح وهو يتنفس لم ينقصه ولا نفس،

كم واحد؟ كل هذه الأنفاس مِمن؟

يعني لو تشكر في كل نفس في هذه القضية كم ستمضي؟ ،

أبنائك يتنفسون دون حاجة لاجهزة،غيرك على جهاز تنفس،ولو تفصل الجهاز توفى،

من الذي يحرك أنفاس أبنائي وأبنائك، وعيني وعينك؟

ناس تعرف ماذا تأخذ، وناس تعرف ماذا أُخِذ منهافقط ..

 

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ  )

خُذها قاعدة إن لم تشكر في السراء، لن تصبر في الضراء..

لو أعطيت شخص اليوم مليون، وغداً عشرون مليار، وبعده أُمليء بيته من كل مايحتاج، وبعده أُعطيه قصر، ثم أُعطيه إستراحة، ثم بعد شهر أخذت منه عشرة ريال .. هل يزعل؟

بل سيقول فِداك، كلّي مِنك!

قليل من الناس هم هكذا، أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم .

 

أيوب منهم،  قال لها: تعالي نتناقش أنتي ضجرت أن الله إبتلانا ثمانية عشر سنة، كم مكثنا في الصحة والنعيم مع أبنائنا كم؟ قالت: ستون سنة .

قال وكم لنا في البلاء؟ قالت: ثمانية عشر سنة .

قال: والله إني أستحي، على الأقل نُكمل ستون بلاء، ثم أقول يارب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين..

ما أعظم هؤلاء!

(وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ)ليسوا كأي أحد هم..

فلما رأى القضية زادت عليه،وذهبت إمرأته تعمللدى الناس، ثم باعتظفيرتها لأجل أن يأكلوا .. ماذا حدث؟

(  وَأَيُّوبَ )

كأنك تراه بالصوت والصورة..

( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين)

ربي إنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )سبحانك!

(  فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ  )

مباشرة، لا أدوية، ولا مواعيد،

كن فيكون وانتهى.

 

( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)

اللهم فرج عن المسلمين من كل مكان يارب العالمين

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ)

لم يقتصر على طلبه، بل(وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ)، فقط؟  لا، (وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ ) كل هذه العطايا رحمة من عند رب العالمين..

(رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا )

بعد هذه الكلمة جاءت جملة أنا أحتاجها، إنها لي ولك، الكلام الأول له قال جل في علاه :

( رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ)

لمن؟ للداعين؟ لا ، يقول ليست ذكرى للداعين ليدعون .. لا

(وَذِكْرَىٰلِلْعَابِدِينَ)

 

لو أن معك خمسون ألف ريال، وسحبت خمسة ألاف من الصرافة،ستُعطيك خمسة ألاف وتُبقي لك خمسة وأربعون ألف، لكن لو لديك ألف فقط وتريد أن تسحب خمسة ألف بالتأكيد لن تُعطيك!

سورة الأنبياء بأكملها جاءت تتكلم عن كم عندك من الرصيد، قال بعدها جل في علاه:

( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ )

مالهم يارب؟ يقول: هؤلاء جميعهم لديهم أرصده، كل شخص منّا له إسم عند رب العالمين، في القرآن سمعنا أولئك هم المتقون، المؤمنون حقا، الفاسقون .

أنت وأنا لدينا تصنيف عند رب العالمين، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أعظم المنازل عند رب العالمين..

 

الآن هؤلاء الثلاثة ماهو رصيدهم؟ قال جل جلاله:

( كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ  )

سبحان الله رصيد عظيم

( وَأَدْخَلْنَاهُمْ )

حين يرتفع رصيدك إلى حد معيّن في البنك، يدخلونك مع قامة التميز..

كذلك معالناس،البعض منهم لو يطلب مني قلبي أعطيته إياه،وبعضهم لو أراد ريال واحد لا أعطيه..

ولله المثل الأعلى سبحانه، يقول عن هؤلاء:

( وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتنَا)

لماذا؟

( إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ) اللهم إجعلنا من الصالحين..

ثم ذكر أيوب ذا النون عليه السلام، مصيبة وسجن،لا أحد عنده في البحار،

لاتنظر لمشكلتك ولا لقضيتك ولا لهمك، لكن حاول أن تتصرف مثلهم، أقسم بالله أن ينجّيك، قال سبحانه:

( فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَفَاسْتَجَبْنَا لَهُ  )فورًا،  فاء الفورية! سبحانك..

( وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ )

هُناك عابدين، وهنا المؤمنين، اللهم إجعلنا من المؤمنين،

أعطاك الله سبحانه وتعالى قضية الآن،هناك كثيرضاعوا في البحر وماتوا،ولا أحد يعرف عنهم شيء، يونس عليه السلام منهم لو لم يكن لديهرصيد عند رب العالمين فكان من الممكن ان يكون منهم أيضًا، يقول الله جل في علاه:

(  فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ ) قبل المشكلة

( كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ) ماذا كان سيحدث لو لا أنه من المسبّحين؟

( لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )هذا يعني أنهناك أُناس طال عليهم الأمد فقط لأن لا رصيد لهم، فبقدر ما تستطيعأن تُدخل لرصيدكبقدر ما تُعطى،

بعد ذلك ذكر أعظم قضية عقم، ثم حلها رب العالمين..

( لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ )فورًا،

تسأل نفسك لماذا لا يُستجاب لي فورًا وبسرعة؟ يقول الله تعالى جوابًا على ذلك:

(إِنَّهُمْ ) علمنا يارب ماذا كانوا يعملون ليستجاب لهم ..

( إِنَّهُمْ كَانُوا  ) قبل أن تقع المشكلة

( كَانُوا ) يعملون الخيرات؟ لا،

( يُسَارِعُونَ )يتسابقون على الخير، لا يكاد يعلم عن كلمة ترضي الله حتى يعمل بها فورًا

( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ  )فقط؟ لا ،

( وَيَدْعُونَنَا )فقط حين يقع بمشكلة يدعو؟ لا،

( رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) كم من الصفات هذه فينا فعلًا؟

يقول قائل:قد تقرأ امرأةهذا الكلام،فتقولهؤلاء كلهم رجال! ، لا ، أعطاك الله مثالًا لامرأة أيضًا، قال سُبحانه:

( وَالَّتِي) أعظم رصيد عند المرأة بعد التوحيد وصلاتها..

(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )تلكأيضًالها رصيد..

(وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) حسنًا ياربي، هؤلاء هم أفذاذ أنبياء، وهذه امرأة صالحة،أُم رسول من أُولي العزم من الرسل، ماذا عنّا نحن؟

(إِنَّ هَٰذِهِ)انظر لما بعدها..

( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ) كل واحد فيهم قال "ربي" صح؟

( وَأَنَا رَبُّكُمْ ) فادعوني وفقط؟  لا، لابد أن تدخّل رصيد ..

(فَاعْبُدُونِ) في وقت الرخاء حاول أن تُدخّل قدر ماتستطيع، ضع منديل في المسجد، ازل أذى عن الطريق، أي شيء تعلم أنه سيزيد في رصيدك أعمل به، لأنه لن يأخذه غيرك،

ماذا قال الله بعدها؟

(وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كلٌ)كلهم، من دخّل في رصيده، ومن لم يدخّل

( إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ) ماذا قال بعدها سبحانه؟

(وَحَرَامٌ - فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ   )الآن هو دخّل رصيد..

(فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ  )مؤمن، إذًا لن يُضيع الله رصيده

( فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ * وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) إن خرجت لن تعود.

 

ختاماً..

 

الدعوات اللي دعوتها حبيبي الغالي، أي دعوة دعوتها، علّمنا الله سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام أين تذهب هذه الدعوة،ولكن تبقى قضية الإيمان، وهُنا تقع المشكلة،

قضيتنا قضية الثقة مع رب العالمين، دعوت دعوة الآن، قلت: يالله يارب أن تُفرّج عني مشكلتي التي أنا فيها ،

الله يقول جل في علاه:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي) دعونا ياربي..

(أَسْتَجِبْ لَكُمْ)ولكن أكثر ادعواتنا يارب ما أُستجيبت! لا ،

الله يقول:استجب لكم، انتهت القضية،

ألم يقل رب العالمين جل في علاه:

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)

أكثرُنا عندما يستشهد بهذه الآية يقف هنا،ولكنلو أكملت الآيه تجد أن هُناك أمر مطلوب منك أنت، قال سُبحانه:

(فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ) يقول " أقول له أفعل، و مايفعل،  ثم يريدني أن أعطيه عندما يقول يارب! "

الآن وضحت القضية ياجماعة..

(فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)  يقول النبي عليه الصلاة والسلام:( مامن عبد مسلم يقوم فيدعوا الله بدعوة بسجوده)  وهو جالس وهو قائم لسانه يردد يارب فرج عني، يارب عطني،

يقول عليه الصلاة والسلام: (إلأعطاه الله إحدى ثلاث)هذه الثلاثة اسمها -إجابة الدعوة-

إجابة الدعوةإحدى ثلاث،طبعًا لابد أن تكوندعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم،

يعطيه الله إحدى ثلاث،خرجت الدعوة من فمه الآن، والله سيأخذها ولا يرده الله ..

تكون دعوته إحدى ثلاث: إمّا أن يعطيه الله مسألته. قال"يارب أنجح"فنجح،إنتهى، لا شيء يُضاف لرصيده ..

وإمّا: أن يصرف الله عنه بها من الشربقدر مادعا ،الآن هو دعا دعوة وهو ساجدٌ وعينيه تفيض من الدمع، وبدنه يهتز ..فيصرف الله عنه مصيبة عظيمة بقدر دعوته هذه التي دعاها،

والثالثة: أن لايُعطيهإياها الآن، قال"أنجح"فرسب، هذه يكون الله عز وجلقد ادّخرها لهليوم القيامة، فيجيء يوم القيامة بأهواله، وتُقاس الذنوب..

( إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )

ثم يقف، وتُصرف الحسنات مع السيئات،إما جنة أونار، اسأل الله أن ينجّينا وإياكم من النار،

وهو واقف لا يملك شيء،وفجأة، ينزل ميزان الحسنات، ويثقل،وتطيش السيئات!

فيقول "يارب حاسبتني بحسناتي وسيئاتي وكنت خسران!فكيف رجح ميزان حسناتي الآن!"

فيقول الله عز وجل: هذه دعوات أعلم لو أعطيتك إياها في الدنيا، ما كانميزانك سيثقل وسيكون مصيرك النار، فادخرتها لك؛ لأنك تحتاجها هنا..

فيقول "ياربي ياليتك ماأستجبت لي ولا دعوة".

 

يضع الله لك كل دعوة دعوتها في إحدى هذه الحالات على قدر حُب الله لك، إن كان يحبك واسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يحبه ويحبونه،

إن كان يُحبك فإنه سيضعهادائمًا فيمايخدم دينك، طلبت طلب فيه خراب لدينك أو خراب لإخلاصك،لا يُعطيك إياه.

طلب سيجعلكمتكبر،لا يعطيك إياه،وطلب ينفعك يعطيك إياه.

فأحبتي .. كل القرآن جاء بقصصه ليثبت هذه القضايا،أنّك أنت وأنا لا ندري ولا نعلم،فلو كانت القضية علينا لأردناكل مانطلبهيُستجاب الآن،

(وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا)

(خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ )

ولكن اعلم أخي الغالي أن كل دعوة دعوتها سواء استجابها لك الله أو لم تُستجب فإنّه جل جلاله لن يُضيعها لك.

 

اسأل الله سبحانه جل في علاه أن يجعلني وإياكم من عتقائه من النار ووالدينا وذرياتنا وأحبابنا، اللهم ياربي إنك شرفتنا من بين خلقك في بيت من بيوتك وأنت أكرم الأكرمين، اللهم لاتُفرقنا من هذا المقام إلا بذنب مغفور، اللهم أعد صحائفنا بيضاء كما كانت، اللهم ثم ثبتنا حتى نلقاك ونحن من الصالحين، اللهم أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم يامن بيده الدنيا والأخره إنا نغارُ من هؤلاء الأفذاذ الذين قلت عنهم (وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا)

اللهم أدخلنا في رحمتك، اللهم أدخلنا في رحمتك، اللهم أدخلنا في رحمتك، اللهم ياربي يامن قلت (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْمُكْرِمٍ)اللهم أكرمنا كرامةأوليائك ياذا الجلال والإكرام، اللهم أقرّ أعيُننا بنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان ياذا الجلال والإكرام، اللهم يامن بيده الدنيا والأخرة اجعل هذه مما ننصر به أهلنا والمسلمين في كل مكان فاستجب دعائنا ياذا الجلال والإكرام،

وأصلي وأسلم على أشرف من وطأت قدمه الثرى بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام جزاكم الله خير

 

 

 



  كم رصيدك ؟ pdf   كم رصيدك ؟ word


  • الاحد AM 02:31
    2015-04-26
  • 4437
Powered by: GateGold