أعلنت احترامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

أحمد الله سبحانه وتعالى وأثني عليه بما هو أهله و أصلي و أسلم على خير خلقه نبينا محمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأتم التسليم ..

أما بعد ...

أسال الله عز وجل أن يجعلنا و إياكم من المرحومين في الدنيا و الأخرة ..

أحب أبشركم طبعا والشيخ محمد يتكلم كل ما تكلم كلمة ذكرت له شاهد إما في القرآن أو في السنة

و أبشركم بشارة أن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ما تأتي بمجرد أنك إذا دخلت -أجلك الله- دورت المياه تقول كذا , وإذا جئت تنام تقول كذا , وإذا دخلت السوق تقول كذا ..

ما تأتي هي مجرد كلام فارغ , تعبئة فراغ .. لا !

مثال : لما ندخل السوق ماذا نقول ! ما هو دعاء دخول السوق ! الناس تبيع وتشتري , والرجل هنا جالس أمامه حاسبة يعرف كم دخل , و في جرد يومي كم الدخل في اليوم ! وهذا يكسب أكثر من هذا , وهذا يضع دعاية أكثر لأجل يكسب ..

النبي عليه الصلاة والسلام وأنت داخل إلى السوق وترى الناس التي تكسب وتقول ليت عندي محل مثل هذا وليت عندي تجارة مثل هذا , ليتني صاحب السوق هذا كم يكسب !

ماذا تقول في الدعاء (لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ) من قالها ماذا يحصل له ؟

كسب ألف ألف حسنة واحد وستة أصفار لماذا ؟ لماذا هذه الألف ألف وأنا داخل السوق ! الناس تتاجر وأنا داخل كاسب مليون كم كسب صاحب المحل هذا ؟ وكم كسب صاحب المحل هذا ؟ أنا عندي مليون لا تنقص سبحان الله الذي كسب اليوم خمسين سيأكل منها ويشرب منها وتنتهي , أنا دخلت السوق و خرجت انظر إلى الفرح إلذي أنا فيه ..

الآن يا جماعه تأتيكم رسائل البنك عندما يدخل في حسابك الراتب تأتيك رسالة صحيح !

في مؤمن يرى هذه بقلبه لأجل هذا يفرح ,  يقول الله عز وجل { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِك { ماذا ؟ { فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا { والله يا جماعه أنا دخلت وقلت هذا الدعاء والله إني أشعر إني كسبت أكثر من أصحاب هذه المحلات كلهم  , إلا الذي قال هذا الدعاء وهو محتسب الأجر { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا {

ماهي تكملت الآية { فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر { خير من ماذا ؟ { هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون { قم بالمرور قبل لا يغلق السوق و انظر إلى صاحب المحل كم كسب ! و انظر الثاني كم كسب و اجمعها كلها , فرحك أنت بتطبيق دعاء واحد قاله النبي عليه الصلاة والسلام لكن شعرت به من قلبك هو { هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون { هل تشعر بالفرح هذا!!

يا جماعه هذا الأمر ما يذاق باللسان لابد أن يذوقه القلب لأجل هذا الله عز وجل لما تكلم عن القرآن قال { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ { سبحان الله كلام كبير { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ { لاحظ  إذا أردت أتكلم مع ابني الآن أقوله ما يكفيك أني اشتريت لك سيارة ما يكفيك أني ألبستك ! صحيح ! يعني اقعد أمن عليه بالمنن التي أعطيتها إياه صح ؟

الله عز وجل ما قال أولم يكفهم أنا أعطيناهم عيون ينظرون بها  , مع أن العين تساوي الدنيا و ما فيها ..

العابد الذي عبد خمسة مئة عام ما عصى الله طرفة عين لم يعصي الله بعضو من أعضائه أبدًا , كله طاعة في طاعة في طاعة ,  لما مات جاء يوم القيامة يقول النبي عليه الصلاة والسلام جاء فقال نحاسبك تدخل الجنة برحمة الله , قال لماذا برحمه الله ؟ أنا ما عصيت الله عز وجل , قالوا ممتاز إذا نحاسبك عطية وكم أجرها ! وحسنه كم أجرها! فلما وزنوا كل أعماله و وضعوا فقط نعمة البصر طاشت كل أعماله فذهب إلى النار فقال يا ربي برحمتك ..

الله عز وجل لما قال { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ { ماذا سيقول أولم يكفهم أنا أعطيناه رجلين يمشي وغيره معاق ! لا ..

{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ  { أنا أطعمناهم طوال حياتهم كل لقمة أنفاس تجري و قلوب تنبض دماء ؟ لا { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ { أكثر من النعم هذه كلها يعني لو أعيش بدون رجلين وبدون يدين وبدون بصر وبدون أذنان وبدون لسان أبرص مجذوم مكلوم مجروح فشل في القلب فشل في الرئة أتنفس على الجهاز وأغسل كلى كل هذه البلايا مع النعمة هذه التي قالها الله في القرآن تكفيك تكون سعيد و سعيدة فوق الأرض , تحت الأرض , يوم العرض  ..

يا جماعه نصدق الله إي وربي نصدق الله { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً { يقول الله { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا  { ما هي النعمة التي يقول الله تكفيك أنها تعيشك سعيد في كل مراحل حياتك { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَاب  { سبحان الله طبعا لن تشعر بها ولن أشعر بها  إلا إذا تحرك القلب إذا فتحت قلبك { أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ { تظنها بسيطه لا والله { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً  { تشعر بها لأجل تفرح فيها ؟ إذا ما تشعر بها وأنت تتعرض للكتاب إذا هذا الكلام لا يعنيك إلى الآن لم تجرب هذه النعمة لأجل هذا لن نشعر ماذا يعني هذا الكلام , و لن نشعر أنها نعمه..

{ يتْلَىٰ عَلَيْهِمْ  إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ {

لمن ؟ للناس ! لا .. للمسلمين ؟ لا .. مسلم يصلي يزكي يصوم يحج هذا مسلم ما بعد دخل في دائرة الإيمان

{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ { الواحد منا قد يقول حسنًا أنا مؤمن . بالأمس كنت مع الشيخ – عمر- جزاه الله خير و فتح المسجل و نحن عائدون من المطار { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون { و  استمع أنا وإياه ,  استمع إلى ماذا سيقول بعد هذه الآية ! هذا كلام ربي , التقييم على هذا الأساس التقييم ليس على ماذا يقول لك الشيطان أنت مؤمن إطمئن , لا..

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِين { نعم من هم يا رب لأجل أضع صح أمامها أو خطأ إن كانت توجد فيني أم لا { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ { أخبرني فيك أم ليست فيك ؟ لأجل تعرف هل أنت مع الناس الذي قال عنهم { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ { إذا لم تكن فيك الصفات لن تشعر بهذا الكلام ..

{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون { هل أنت إذا سمعت ناس تغتاب  تتكلم معهم ! ناس تكذب , تكذب معهم , ناس تغازل , تعازل معهم أم لا ! لا أنا معرض إذا نحط عند كل صفه صح وإلا خطأ ..

لما أتكلم بهذه المقدمة ؟ لماذا القضية قضية الفرح برحمة الله ؟ لماذا قضية الأيمان ؟

لأن يا جماعه حتى أحترم ذاتي , وحتى أعلن احترامي للناس , القضية مثل ما قال الدكتور محمد , أنا ممكن أكون كافر و أحترم لكن ليس لي شي , تنتهي القضية فوق التراب وأدفن و ثم أحاسب على كل شيء ..

لا ! نحن لدينا ميزة أعظم في الإسلام أنه عندما أنت تحترم الناس وأنت نيتك خالصة لله تكسب أجر ..

الإيمان هو الذي يغيرك بعد الله عز وجل , وكل فعل سيء ضد والديك , ضد إخوانك , ضد زملائك , ضد الناس استحقارك لهم , تكبرك عليهم , كله يأتي من عقيدة أنت تعتقدها , تعتقد نفسك أنك أفضل لأجل هذا تستحقر تعتقد نفسك أنك لن تحاسب لاجل هذا تفعل , إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ..

ما الذي جعل - عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه – عندما تكلم أحدهم عليه , وبدأ يسب و يشتم في مجلس أمام الناس وهو خليفة,  قال : والله لولا يوم القيامة لعرفت كيف أرد عليك

يقول : والله لو لم يكن هناك يوم أقف عند الله و يسألني، ماذا قلت ؟؟ والله لأجعل الناس تشمت فيك ، يعني القضية ليست عجز أنه لا يستطيع، لأجل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : " ليس الشديد بالصرعة،(( كل واحد يستطيع يتحدث ويطلع كل الذي فيه )) قال : " و إنما الشديد (( كون أنك تتكلم علي وأغتاب، وأرد الكلمة بعشرة ليس فيها شدة هذه ، أنا استجبت للشيطان يحركني بالريموت ، لكن كون إني أحتسبها عند ربي وأعلم أنها زادت في ميزاني ،هذا يريد لها إيمان..

الآن عندما تخطأ علي يأتي صاحب الآمن ويقول : لا تخاف الموضوع مسجل بكاميرات ، وهذا الذي أخطأ عليك الآن أمام الناس ، نخرجه برا ، هل تظنون أني سأرد عليك!  لن أرد عليك لأنك مصور و سوف أخذ حقي بعد قليل ، لماذا أحزن ؟؟

لأنه لدينا عقيدة حقي بأخذه ..

الأسبوع الماضي ، في استراحة من الاستراحات

هذا رجل مع زوجته وأبناءه وبناته في استراحة أعرفهم جيداً، ولده الصغير كلما رأى عصفور سماه حمامه، كل شيء عنده حمام ، الشاهد: سبحان الله !!

قدراً في ثلاث عصافير ذهب الأب ومسك ولده الصغير ،ليريه العصافير , أستغرب  أقترب عصفوران طاروا وعصفور لم يطير ، وأخذ يمشي وكل ما اقترب يريده يطير الولد صغير عمره سنتين ونصف وهو خائف وهو يمشي ، الأب يريد أن يجرئه  عارف أن العصفور سيطير فالعصفور لم يطير ، هذا العصفور الذين كانوا معه الأم والأب طبعاً لا يعلم بس هو يتوقع ، لأنهم بجانبه وجالسين يشجعونه يطير ولم يطير ، لأنه وقع من العش الذي فوق  فالأم والأب يشجعونه لك يطير ، الشاهد العصفور الصغير يريد أن يطير فلم يستطع ، فجاءت الأم مسرعة مسكت العصفور الصغير وأصبح العصفور يصرخ، والله يا جماعه يقول الرجل : أمام ناظري والأم تذهب وترجع وتقف فوق وتنظر خائفة على صغيرها ،الرجل هذا يقول : كانت القضية غائبة عني ، كنا نضحك ونعطي العصفور ولدي يمسكه ويلعب فيه ، يقول : ثم تذكرت ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام؟؟

ثم تذكرت قول الله عز وجل :  { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِر.. { سبحان الله!!

تذكرت قول الله عز وجل : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {

يقول : فتذكرت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في غزوة ، ثم جاء أحد الصحابة يوم وقفوا يستريحون وفعل فعله ، لم يعلم بها الرسول عليه الصلاة والسلام فلما تحرك جيش المسلمين ، النبي عليه الصلاة والسلام يرى " حُمره "طير يطير فوق ثم يرجع ، يذهب ثم يرجع , فنظر النبي عليه الصلاة والسلام ما هذا الطير الذي يذهب فوق ثم يرجع ؟؟ وقف الجيش , أنظر القضية ثم  التفت إلى أصحابه وقال : " من فجع هذه في فراخها ،فقال : أحد الصحابة ، جاء معه فراخ ،قال : أنا يا رسول الله ، أتيت فوجدت فرخين في العش وأخذتهم قال : ردهما"

أنظر يحترم ماذا ؟؟

النبي عليه الصلاة والسلام لأجل الله عز وجل ، ولأجل الرحمة التي جعلها الله في قلبه ، يقول :" من فجع هذه ؟"

طيب القضية طير، القضية جيش المفروض لا يهتم لهذا، قال : من فجع هذه في فراخها " أرجع فردها ، ويقف الجيش ويرجع الصحابي يرجع الفراخ " يقول : قلت لزوجتي ، ضعي الطير مكانه ، ولنبتعد كلنا , والله ذهبت ٣ ساعات و نحن نستمتع بهذا الحديث ،  مبتعدين عن الطير ، وأبعد الأطفال أشعر بلذة لا توصف جلسنا فقط نتذاكر هذه القضية ، كيف النبي عليه الصلاة والسلام كيف يحترم طير لأجل فراخها!!

يقول : ٣ ساعات والله إني أعلم أني سألقاها في ميزان حسنات ثقلاً يوم القيامة، والله أني احتفظت بهذا المقطع ، لأجل أن أدعوا الله به إذا وقعت في ضائقة ، أقول : يا رب إن كنت لم أفعل هذا الفعل إلا ابتغاء وجهك ،أنا نفسي ألعب أطفالي مع هذا الطير ، لكن حملت هم احساس هذه الأم المفجوعة التي تذهب وتجيء ، حسنًا هل هي بشر!

لا  .. النبي عليه الصلاة والسلام فعل هذا فنحن نفعله، هذا الاحترام , احترام بأجر ,  احترام بقيمة (وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ) هذا هو محمد عليه الصلاة والسلام ، فأنا لا أحترم لأجل أن أظهر أني أحترم لا ، أنا أحترم لأني أعلم أني سأكسب في الدنيا ، فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض .

لأجل هذا كان في المدينة أصبحت الصبح وأشرقت الشمس ، وإذ ببعير يدور في أرجاء المدينة , يمشي في أزقتها ويلتفت يمنة ويسرة إلى أن رأى الحبيب عليه الصلاة والسلام ، لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ومعه أصحابه جرى البعير ، حتى وصل عند النبي عليه الصلاة والسلام فأخذ يحك رقبته في صدر النبي عليه الصلاة والسلام، فأمسك النبي عليه الصلاة والسلام بلجام البعير وقال: من صاحبه ؟؟

فجاء واحد أعرابي فقال : لي أنا .

قال : تعال إن هذا البعير ، "يا جماعه بعير حتى ليس طير، بعير يعني هو يتحمل الشمس ،  ليس فيه أشد من البعير ، لأجل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام :" العين حق تورد الجمل القدر" لماذا لم يقل الغزال الشاة  الثور , الأسد أعظم وأقوى؟؟

لا لا يوجد أقوى من البعير ، لا يوجد أقوى من البعير أبداً حتى سيارتك أتحدى أن تكون أشد من البعير ،هل تقعد شهر بدون بنزين ؟

لا .. البعير يقعد شهر بدون ماء ، ويتحمل يأكل شوك وتضربه الشمس ويتحمل ويمشي في الصحراء ويتحمل ويأخذ أثقالك وإياك ويتحمل ، لكن لا يتحمل العين !!

نظرت كيف النبي عليه الصلاة والسلام لا يأتي بحيوان كذا !"

الشاهد يقول : من صاحب هذا؟؟

جاء الرجل قال : " إنه يشكوا إلي أنك تحمله مالا يطيق وتجيعه ولا تطعمه ولا تعينه ، سبحان الله !! { وَإنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم {

يا جماعه والله العظيم ، بمجرد أنا نحترم أنفسنا ليس لأجل ؛ أننا في قضية حملة أو لأجل أن نعكس الكويتين ولا السعوديين ولا المصريين ولا العراقيين ، لا نحن مسلمون لأجل هذا قال الله عز وجل { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين  { .

فأنا عندما أُرجع القضية  أُرجعها لكتاب الله عز وجل ..

أحبتي الفضلاء بالأمس كنت أنا والشيخ أبو حسين والشيخ أبو يعقوب في أحد المطاعم ، أتانا أحد الأخوان" أسأل

الله أن يحفظه"  أسمه السيد حامد الرفاعي ، رأيته مرة واحدة وأحببته , نعم والله والله إني أحبكم في الله عز وجل ، كان يجلس ومعه اثنان من فرنسا ، أحدهم عميد الدراسات العليا ..

الشاهد إنها كانت من أروع الليالي في حياتي فيقول: يقولون قصة الناس الذين أسلموا في فرنسا عند هذا الرجل يقول: فيه امرأة تكلمت مع المسؤول عن المركز الإسلامي في فرنسا فقالت له: أريد أن أقابلك الآن ، يقول: كان في الغد يوم العيد , قلت لها: أنا مشغول غدًا عيد، قالت له: أنا سآتي إليك والمكان أربع ساعات الطريق ، تقول سأتي إليك الآن ، المسافة أربع ساعات ، قال: يا بنت الناس أنا عندي غدًا عيد ومعي أهل و سأشتري لهم بعض الأغراض فأنا مشغول ، المهم قالت: أنا سوف أحضر  ، يقول سبحان الله قلت لها إذا مادام مصرّة بعد صلاة العيد ، يقول أعطيتها موعد الساعة التاسعة و النصف من الغد ،  وأعطيتها الوصف ، الساعة التاسعة ونصف إلا و الباب يطرق ، يقول: فهرعت أطالع من فتحة الباب ، يقول : لا إله إلا الله يقول ما رأت عيني مثل هذا الجمال ، طبعاً أستغفر الله لا يجوز يا جماعة ، لا يجوز لكن النظرة الأولى ، الشاهد يقول وقعت عيني عليها بالنظرة الأولى ما رأيت مثل هذا الجمال ذهبت مباشرة ، الشيطان يقول له افتح هي التي أتت ، أستغفر الله ، يقول فتذكرت أنا احترامي لديني فذهب قال لزوجته تعالي أنتِ افتحي لها ..

وأنا أحذّر كل شخص لا تعطي نفسك الخطوة الأولى ، الشيطان لا يريد منك أول مرة أنك تتعرف وتسوي الذي تريد ! لا ، أول مرة يقول بس افتح يا أخي ما هذا المعقَّد ! افتح الباب انظر ماذا عندها ؟ ، لا ..

يا جماعة الفتنة سهل تدخل القلب لكن والله العظيم أصعب ما تكون إذا أردت تُخرجها وكل خطوة تتقدمها مع الشيطان كلما صار وضعك أسوء يصير , عندك خيارين إما أنك تتوب وترضي الله لأجل تدخل الجنة وتنجو من النار وهذا سيكلّفك مثل عدد الخطوات التي خطوتها ستعاني معاناة أو أنك تقول أصلاً خربانة خربانة ، والله العظيم إننا ما نتحمّل يا جماعة ثلاث ثواني، لو أقول لك خذ ستين سنة اعصِ الله فيها افعل ما تريد اسرق و ازني وافعل ما تريد ، بعد الستين سنة ، ثلاث ثواني فقط سأحضر جمر وأضع وجهك بالجمر هذا , واحد اثنان ثلاثة وأتركك، والله لن تتحمل ، فالشاهد يا جماعة ، الرجل نحسبه والله حسيبه تَصَرَّف تَصَرُّف حكيم واحترم نفسه ذهب لزوجته قال اذهبي افتحي الباب وأنتِ تحدثي معها ، زوجة الرجل ليست داعية فصارت تكلّم المرأة والرجل موجود فقالت له: أنا أريد أسلم ، فقال لها: كيف ؟ ما الذي جعلك تفكرين في الإسلام ؟ ثانياً: ما الذي جعلك تُصِرّين مع أنني أقول لك أنه عندنا عيد ، قالت: أنا مسؤولة كبيرة في الدولة ، في مؤسسة الضرائب ،  تقول: عندنا رجل كبير مغربي من المغرب ، تقول رأيت عنده عربة يبيع فيها خضار تقول فأتى يدفع الضريبة ، فرأيته قادم إلى المؤسسة يدفع الضريبة فقلت له ماذا عندك؟ قال لها: أنا جئت أدفع الضريبة , وماذا عندك محل , سوق .... قال لا أنا معي عربة ، قالت له: يعني أنت الآن معك عربة لا نخسر بسببك كهرباء ولا عندك أي شيء يعني أنا ممكن أنزّلك الضرائب وأكتب لك أنك دفعت يقول فقال: هل هذا مكتوب عندكم في النظام أن الذي عنده عربة تسامحونه ؟ قالت: لا يا أخي لكن أنت ماذا ستحصّل؟ إذا دفعت الضريبة ذهب عليك كل شيء ، قال: لا لا لا أنا أدفع مثلي مثل غيري ، قالت له: أنا المسؤولة لن يسألك أحد ! مما تخاف ؟ القضية لدي وأنا سأكتب أنك دفعت ، قال: أنتِ ستكتبين أني دفعت ، لكن فيه واحد سيكتب و سيعلم أني لم أدفع سيسألني ، الله أكبر قالت: ماذا تقول؟ من هو هذا ؟ أنا المسؤولة، قال: لا أنتِ مسؤولة عن الأوراق التي عندك ، أنا مسؤول عن كل ذرة غيري يدفع وأنا ما أدفع ، بعدين أنا أدفعها الآن أحسن من أن أدفعها هناك ، يقول: تركت الأوراق قالت:  ما الذي عندك؟ من هو هذا الذي سوف يسألك ؟ قال: الذي سوف يسألني الله، قالت: من هو الله؟ قال: الذي سوف يسأل الناس كلهم الذي يقول سبحانه: { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِين } كلنا ، عن ماذا؟  { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون } قالت: يعني فيه يوم حساب سيسألنا الله عن كل شيء ؟ قال: نعم  { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه } فأنا أحترم نفسي لأجل هذا ..

{ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ } حبّة من خردل!  { فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ } يعني مو عصيتها في غرفة ، في صخرة ! يعني معصية أخفيتها بداخل صخرة  { أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ } يقول: فقالت: يعني أنا لي عم قتل وأنا كنت طفلة قتل من عشرين سنة , قتل واحد ظلماً والعائلة كلها تستّرت عليه وأنا إلى الآن ومات عمي لكن ما أخذ جزاءه فكنت أحترق ، أقول: كيف يموت هذا وما أخذ جزاءه ، قالت: فأنت قلت لي فيه يوم سيقوم فيه، قال: نعم سيقيم الله عمك وسيحضر المقتول وسيأخذ حقه , كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث القنطرة ، قالت: أريد أن أدخل دينكم، أنا أريد أشعر بالذي تشعر به ، فلما جاء أخذت منه رقمك وجئتك يا شيخ ، فكيف أسلم؟ قال: تشهدين أن لا إله إلا الله ، شهدت، وأن محمداً رسول الله ، شهدت، فقال: طيب بس أنتِ الآن بهذا الشكل لا يصلح وأنتِ مسلمة ، قالت: قصدك الحجاب؟ يقول: وتخرج كيس فيه الحجاب ، و تخرج من البيت وهي محجَّبة، ما الذي غيرها؟ ما الذي غيرها يا جماعة؟ لا أحد يسألها هناك تحجبت او لم تحجبي ، جماعة هي القضية تبدأ من هنا ..

والله يا جماعة الموضوع ليس أني أحترم أخوي وإلا أحترم عامل ، لا والله أحترم منديل في الشارع من الإيمان ، يقول أحد الأخوة لي: يقول أقسم بالله، ادع لي يا شيخ الله يثبتني ، يقول: كنت مفسد إفساد عظيم ، يقول: حتى أني كنت أخرج أنا والشباب من الطفش نأخذ معنى بيض وطماطم أجلّكم الله فيقول فما نمر من عامل أو شيء في السيارة إلا نضربه، يقول: يعني شف كيف الأذى! ، فيقول: جاء يوم من الأيام عملت عمل ثم قعدت أفكّر في وضعي . ما هذه الحياة التي أنا أعيشها ، فعلت كل شيء , وحياتي طفش أنسّي نفسي إلى أن أنام أنسّي نفسي إلى أن أنام ، و إن مت! ماذا سيفعل لي رب العالمين ؟ وأنا فعلت وفعلت، يقول: فأنا قررت التوبة وأعلنت توبة خالصة لرب العالمين ، يقول فمجاهدة شديدة سجود طويل شرح الله صدري للإسلام ، يقول: أقسم بالله العظيم إني أحترم حتى الزبالة ( القمامة ) أجلّكم الله , يحترم الزبايل, يقول: والله الذي لا إله إلا هو يقول يمكن تضحك علي يا شيخ لكن أقسم بالله ان من أسعد لحظات حياتي ، لحظة ما أنساها، مرّيت في شارع إلا أجلّكم الله برميل القمامة كان مرمي ، طبعاً مرمي  وخارجة منه أشياء أجلّكم الله والله يكرمكم نتنة ، يقول: فمشيت وتعديت يقول فيه شيء بقلبي قام يأشّر قال تذكر حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الرجل الذي مر على جذع نخلة شجرة!

فذهب ثم قال: لا أنا ممكن أكسب صفقة بهذه , فرجع وأزالها وقال حتى لا تؤذي المسلمين , أسعد رجل وأسعد طلعة في حياته ..

قال النبي - عليه الصلاة و السلام - :" والله إني أراه في أنهار الجنة يتقلب فيها بهذه الفعلة " يقول فرجعت قلت شجرة يعني كانت ما هي قذرة , شجرة يقول قلت هذة أوساخ إن شاء الله أجرها أعظم يقول فرجعت يقول جئت أحملها فرأيت يعني فيه أوساخ مبعثرة يقول فجئت آخذ كيس لأجل أبعدها يقول ثم قلت لا والله سأغسل بعد قليل لكن أريد الله يراني وأنا أحملها لوجهه يقول فحملتها والله بأوساخها في حياتي ما فعلتها يقول فحملتها لله - عز وجل – و أبعدتها يقول أقسم بالله إني شعرت بطعم غير طبيعي و تعديت ثم رجعت آخذ الأشياء التي تبقت بجانب البرميل , يقول أحسست بعظمة لا يعلمها إلا الله - عز وجل - يقول فهذا الموقف والله ما أمر في أزمة ولا تضيق بي ضائقة فأدعوا الله - عز وجل - بهذا الأمر إلا ويفرج الله عني ..

آخر نقطتين أسأل الله أن يعيني على إتمامها وأسأل الله أن ينفع بها من قالها ومن سمعها , أمرين أحبتي الفضلاء أحد الإخوة عندنا في المستشفى مدير إدارة , هذه الإدارة أفرداها أخذوا يعني الإدارة الوحيدة اللي تخرج مدراء يعني كل ما فتح قسم جديد قالوا أحضروا له من هذا القسم , أنا أعرف هذا المدير جيدا فسألته قلت له كيف ؟ كيف بعد توفيق الله - عز وجل - يحبونك الناس اللي تحتك كلهم وما شاء الله تبارك الله كل واحد في الإدارة يصلح مدير , قال والله ليس ذكاء , القضية اتباع آية وحديث كان في البداية يتكلم عن حديث ماهو الحديث ؟

قلت له يعني أنت أخذت دورات في كيف تكسب المرؤوسين ! قال لا والله لا دورات ولا شيء هو حديث واحد ثم بعده جاءت آية , ما هو الحديث يا جماعة ؟ ديننا عظيم كامل يقول أنا أطبق معهم كلهم حديث " أترضاه لأمك " يعني يقول إذا أتيت الآن أعامل موظف أخطأ , وأريد أن أقابله الآن على هذا الغلط , يقول فأتذكر ماذا كان يفعل النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم أضع نفسي مكانه كيف أحب  مديري يعاملني إذا أخطأت يقول فتجدني أكون غضبان  لكني أبدأ ألين وأقول له يا حبيبي , يقول بالضبط مثل ما أنا أحب إني أُعامل يقول : أقسم بالله العظيم إني رأيت النتائج كنت أريد ثلاثون بالمئة تصحيح فأصبحت أرى ثلاث مئة في المئة تصحيح ..

والله لا يخرج أحد منهم من عندي إلا و يَقبل فكرتي و يُقبل رأسي أيضًا . هو لا يقبل رأسي لأجل أنا مديره يقول كل المدراء غيري لا يقبلون رؤوسهم لكن أنا يقبلون رأسي لحُب يقول : والله هذا فعلي معهم وصرت أتتبع ماذا كان يفعل النبي - عليه الصلاة والسلام - مع أصحابه فقلت له : خذ الآية هذه يقول الله - عز وجل - للنبي - عليه الصلاة والسلام - : { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ } لاحظ أخفض جناحي نبرة الصوت تقل مع احترامي لنفسي والغضب يقل كل شيء يقل , أخفض جناحي لمن ؟ { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ  } لمن ؟ { لِمَنِ اتَّبَعَكَ } أنا أخفض جناحي لمن اتبعني ! المفروض هم يخفضون هم أتباعي المفروض أخفض جناحي للي أتبعهم  ؟ انظر السياسة { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } سهل تكسب موقف , لكن صعب أكسبك أنت  .. القضية ليست أنك تكسب موقف مع زوجتك أو مع ولدك وتمشي كلمتك , سهلة  !  كسبت موقف لكن خسرت انسان صح ؟ يخرج من عندك وليس راضي , لكن كيف لو كسبتك أنت واحترمتك أنت , فإذا كان هذا الاحترام يا جماعة مع المرؤوسين بحديث واحد وبآية واحدة تخليك تكسب , إذًا بدل أن أجلس مع مرؤوسي عشر مرات أجلس معه مرة واحدة وأنا أشعره أني فعلاً والله أعدك مكان نفسي ولو كنت مكانك أنا أحب أن أعامل بهذه الطريقة ..

فما بالك  قضية احترام أمك ولا أبوك !!

أنا لما آتي وأقبل رجل أمي ستتحرج ؟ ستتحرجون يا جماعة ؟ تتحرج ؟ أقسم بالله إني في أعظم شرف لما أقبل ما هو ظاهر رجل أمي بل بطن رجل أمي " قال ثم من؟ قال : أمك أمك أمك" خمسة وسبعين في المئة مقابل خمسة وعشرين في المئة لوالدك تريد تعرف إنت أفضل الناس أم لا !

لا يغرك كم صلاة تصلي ! و كم صيام نافلة !

قل لي كيف تعامل أهلك أقولك ماهو قدرك عند رب العالمين الله - سبحانه وتعالى - يقول : { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ } يا جماعة جناح شف كلمات القرآن ما قال اخفض لهما جناح العز جناح العز رفيع صح ! لكن جناح الذل اسمه ذل , تحت صحيح ؟ لا يكفي الذل بين يدي أمك وأبوك ما يكفي نزله تحت هل إحنا نعامل أهلنا كذا يا جماعة ؟ كلمتك أمك بالهاتف أو والدك انتبه نبرة صوتك نفسها مع أخوياك لا لا انزل انزل ..

أنت ستدخل بيت أهلك أمك وأبوك وقف وتذكر الآية { وَاخْفِضْ لَهُمَا } غير كل اللي فيك وأنت قاعد بين يديهم اقعد تحت , قل سمي جعلك في الجنة , أفداك , أقبل قدمها تقبل قدمها لك الشرف لك الشرف والله{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } يا جماعة سبق وقلنا هذا الكلام لكن أحتاج أعيده لما دائماً فيه متناقضين مثل ما ذكر الدكتور أبو أحمد فيه متناقضات ما تجتمع فيه متناقضين ما يجتمعون في أي تعامل مع أي أحد إلا مع الأم والأب يجتمع هذين المتناقضين , وهذان المتناقضان إذا كنت مؤمن وإذا أنت فعلاً تريد ساعاتك ودقائقك التي تجلس معهم إنها تسوی عند ربي وتأخذ عليها أجر , ما هو ؟ أنا لما أتعامل معك إما أتعامل معك برحمة أو أتعامل معك بذل كيف ؟ واحد أعلى منك طبعاً المؤمن لا يذل أبداً لكن أنا أتكلم عن التعامل , المؤمن لا يذل إلا لله  فقط لأن مالك عندي شيء لن ترزقني و ليس بيدك شيء , الذي علي أحبك وأحترمك فقط  لا أنذل لك رزقي ليس عندك , المؤمن عزيز { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْن } ما قال وأنتم العالين لا الأعلون { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} المؤمن يعرف لا أذل نفسي لأحد أنا , دائماً التعامل بين الناس أذل لمن هو أعلى مني وأرحم من هو أدنى مني مستحيل أرحمك وأنذل لك في نفس الوقت إلا مع الوالدين { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } كيف أنذل له وأرحمه و ما تكفي كل هذا التعامل خفضت جناحي تكلمت معهم بهدوء , قبلت أقدامهم , جعلتهم لا يحتاجون شيء أنا أقدر عليه إلا فعلته , وبعد كل هذا الذل وهذه الرحمة ما تكفي وأنت خارج { وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا } ما تكفي { كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} فهل نحن يا جماعة نحترم آبائنا وأمهاتنا بالطريقة هذه ؟

ختاماً ؛ الشيخ قبل قليل يقول في الدراسة التي ذكرها لقضية خيانة الأزواج أو الزوجات ، ليس هناك مبرر أن تخون ! عندك جفاف فالبرامج أثارت الناس من غير أن تعطيهم حل ! قالت جفاف عاطفي فصارت المرأة أو الرجل يبحثون ، لا يوجد ! من يريد العز ، من يريد الشرف ، من يريد الإستغناء بما تعنيه الكلمة لا يفضفض لبشر ضعيف مثله ، لا والله أنا لدي مشكلة والله ما أقولها إلا لله .. يا جماعة كلمة الشكوى في القرآن ، قلّب المصحف ..

مشكلتنا يا جماعة أننا لما أعرضنا عن القرآن تلقفتنا الشياطين } وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا {

} وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ {  نعم ! ريموت كنترول يحركك } وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ { أخذه إلى طريق جهنم والعياذ بالله } وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ { تقول ماذا أفعل ؟ لا! ماذا تفعلين! انظري إلى الشكوى في القرآن لمن ؟ الشكوى في القرآن وبكل تصاريفها لم تذهب لبشر ..

و معلمي وحبيبي وأستاذي الشيخ أبو أحمد الدكتور قال البيت في قضية الشكوى ( ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع ) أنا أقول القرآن يقول هذا البيت غير صحيح .. سامحني .. لماذا ؟  لأن الشكوى في القرآن ذكرت بتصريفات : مرة يشكو ،  ومرة يشتكي ، ومرة تشتكي ، وذكرت مرة أشكو .. كل هذه التصاريف لم تذهب لأحد إلا لواحد وهو قادر على أن يحل مشاكلك ، أنا لما أفضفض لك ساعة أنت ليس بيدك تغيير حالي ، أنت عندك مشاكل أصلاً .. فكيف أشكو لضعيف ؟ الله عز وجل يقول لنا لما حاولوا يحركون جوانب يعقوب عليه السلام مع العلم بأنهم هم الذين أضاعوا يوسف يعني عندهم معلومات يعني ممكن ينفعونه يعني ممكن يقدمون له معلومة على الأقل عن المكان لما حاولوا يحركون الجوانب }  تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ { مباشرة  } قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي { أنا مليء بالحزن حتى عيناي أصبحت بيضاء من الهم } وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ { ومع ذلك والله لا أشكو إلى ضعيف } إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ { لماذا أضيع وقتي مع أناس لا يستطيعون ؟ لماذا أضيع وقتي مع أناس لا يعلمون ؟ لماذا أضيع نفسي مع أناس أنا أعلم أن لديه مشاكل مثلي ..

ياجماعة لما جاءت المرأة للنبي عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل } قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا { لاحظ ! لم يقل ( تشكو إليك زوجها ، أنظر إلى الدقة في الكلام ، في هذه عقائد فيها تغيير أفعال لابد ينجم عنها تغيير عقائد داخل ، أنا لما أعلم أن رزقي ليس بيدك لا أكذب عليك لأبيعك سلعة وأنا كاذب  .  أنا أعلم عقيدة أن رزقي عند الله ، اليوم ربي كتب أني سأكسب ٢٠٠ والله سأكسبها كذبت عليك أم لا فلماذا أكذب عليك ؟  عقيدة ! أنت أصلا لا تقدم ولا تؤخر فكيف أكذب عليك لآخذ منك .. ليست منك هي من الأعلى } وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ { إذاً قال الله } قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا { لما جاءت الشكوى لم يقل وتشتكي إليك ! لا أنت بشر ، ومع أنك رسول الأمة وأرفعهم مقام إلا أنك لا تستطيع قَلبَ قلبِ زوجها ولا تستطيع قلب حكم شرعي ! أنت ستفتي بأمر الله ، صحيح ؟ } تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا { والكلام أخذٌ وعطاء , وهي تقول والشكوى ليست لك يارسول الله بل الشكوى لله ، فالله ينقل الحدث بدقة } وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا { أنت حبيبي لما تسجد ماذا تفعل ؟ اشتكي إلى الله .. فإذا ياجماعة والله العظيم أننا نضيع أوقات والنتيجة والله إن أضحكت ٢٠٪ أبكت ٨٠٪ لكن إذا اشتكيتها إلى الله وبكيتها لله إنتهى أمرك .  جزاكم الله عنا خيراً ووفقنا الله وإياكم ..

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-1033.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.