عرض المادة

واثقة رغم الصِّعاب


واثقةٌ رغمَ الصِعابْ

 

الحمدلله رب العالمين ،الرحمن الرحيم 

 مالك يوم الدين الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلقي وخلقكُم  وخْلَقَ الإنسان من طين

وأُصلي وأُسلم على المبعوث رحمةً للعالمين

 روحي وأبي وأُمي لهُ فداء عليه الصلاة والسلام

الحمدلله الذي جلَّ وعلا على عرشه إستوى له مافي السموات ومافي الأرض

 ومابينهما وماتحت الثرى ،وإن تَجْهَر أو تَجْهَرِي  وأجهر بالقول

 فإنه يعلم ُالسر وأخفى ،الله لا إله إلا هو  له الأسماء الحُسنى .

 

أما بعد _

أخواتي الفاضلات وأخواني الفُضلاء خير ما بُدأت به المجامع والمجالس والكلمات كلام ربي ،ربُ البريات جلَّ وعلا الذي خلق فسوى ،الذي قدر فهدى ،الذي أخرج المرعى ،الذي أعطاني وأعطاكُم الخلق، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى؛

يقول ربي جلَّ جلاله :{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ } يُخاطب من !! أكثرنا يقرأ الآيه هذه ويظُن أن المُخاطب أُناس  أخريّن وهُم لاعلاقة لهم في الأصل ؛ فلأجل ذلك هي ما إستوقفته أبداً ما سأل نفسه أنا المقصود في هذه الآيه ،هذه الآيه هي المُوجه إليَّ في الأصل،

﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ }ِ لماذا أنزلته يارب؟ مُبارك ولماذا يارب يُنزل؟ هذا الكتاب مُبارك وتؤلف مُجلدات بعده تمحوها السنين ،ويبقى هذا الكتاب شامخاً لِمَّا يارب؟ { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } سبحان الله ماقال ليحفظوا ،ولا قال ليقرأو ،ولا قال ليتلوا مع جمال الحفظ ،والقراءة ،والتلاوه لكن ممكن تقرأه وتختم القرآن أُختنا هُناك وما يتغيرفيها شيء، ممكن تختم القرآن حفظاً من الفاتحة مُروراً بسورة البقره وإذ بها إلى آل عُمران إذ بها هُناك تُقلب صفحة سورة يونس ،ثم النساء ،ثم المؤمنون ،يس ،ثم تقول ختمنا اليوم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس {وقالت{ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } ولا والله طبقت ولا كلمة في هذا القرآن ،مُمكن لكن أن تتدبر آيه واحده خيراً من أن تختم القرآن وما إستفدت منه أي شيء { لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } لا إله إلا الله ما قال ليتدبروا صفحاته،وإلا أجزاءه كان أسهل! قال لا أنزلناه لأجل يتدبروا في كل آيه ،لأن كل آيه تخدُمك وتخدُمني وإلا والله لوطبقنا هذا القرآن وتنفسناه  مع أنفاسنا والله نكون أعز وأسمى من السماء ،ووالله نكون أرسى من الجبال الراسيات ،ووالله لاتواجهنا مُشكله في حياتِنا أبداً ،لأن الله قد صرف في هذا القرآن لناس من كُل مثل ،هل فرط في موقف من المواقف تبحث عن حل وماوجدت في القرآن؟ لا { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }{ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا } ماذا فيه هذا الكتاب يارب ؟

{ فِيهِ ذِكْرُكُمْ } يقول إبن عباس: يعني فيه شرفكُم أما ترون أن الحافظه لكتاب الله المُتدبره عندها شرف عظيم ما أحد يمسَّه مُستحيل أحد يقترب إليها بشعره يمُّس من عِرضها شعره ،بينما تجد فتيات كثيرات أعرضن عن هذا الكتاب تجد شرفها مُلطخ مع كل واحد ذاهب وأتى ،الذي أتى يتكلم وهذا تَعْرّف عليها وهذا قبَّلَها هذا أخرجها يوم من الأيام وهذا أقفل السمَّاعه في وجهها فأين الشَّرف! { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ} هذا القرآن يقول الله شَّرف لك يامحمد بأبي وأُمي عليه الصلاة والسلام ،إذا كان شَّرف لمحمد عليه الصلاة والسلام ما يكون شَّرف لي ولك!! لا تُجِيب ماعليك إلا أن تُكمل الآيه فقط{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ }وأنتهت الآية !! لا          { وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ‏} الجزئية هذه لأجل مافهمناها تخبط أكثرنا ،لأنه هو مادام ما أقتنع أنه سوف تسألون فلماذا يعُد لسؤال جواب ،هو في الأصل ماهو مُقتنِع بالجزئية هذه بقلبه وأعمالُه ،وماهو مُقتنع بلسانه ؛قالت :نعم الله عظيم ،والله قدير ،والله يقدر ،وعنده جنة وعنده نار، وإذا رضي أدخل جنته ،وإذا غَضِبْ أدخل ناره ،لكن هي بأفعالها ليس لهاعلاقة مع مانطقت به بلسانها أبداً { وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ‏ }

الجنة وضِعت للواثقين والواثقات فقط ،الذين لاتُغيرهُم المُتغيرات ،تأتي الرياح وتَهُبْ لاتهزهُم رياح الشهوات ثابتين كالجبال الراسيات ،وثابتات كيف ومن قال لك أن أهل الجنة هُم الواثقون سنتطرق في هذا من كلام ربي جلَّ وعلا وسنة محمد عليه الصلاة والسلام ،الله جلَّ جلاله يُبين أولاً/ أن الجنة ليست لكل أحد أحبتي إذا نحنُ نتعب لأجل بيوت تجري من تحتها المجاري ،أجلكم الله، صح نتعب لأجل نُريد بيت تجري من تحته المجاري ،أجلكم الله ،تعب ويتوظف ،ويجمع رواتب ،ويدور شركةً تُقصد،ويَحْرم زوجته من أشياء لأجل يقول قدري وضعِنا لأجل نفتح بيت ،وأجارات ،سبحان الله هذا بيت تجري من تحته المجاري يقول الله { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ }هو تعبان لأجل بيت من حجاره ،يُريد أسكنه بيت من ذهب وأسكنها بدون مُقابل{ أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ} كل واحد يفعل الذي يُريد ثم نُدخله الجنة ،لأجل ذلك إختار الله سبحانه وتعالى الواثقين والواثقات قال سبحانه : { أَمْ حَسِبْتُمْ } يُخاطبنا يا جماعة دعونا نقرأ القرآن ونحنُ نعلم ماذا يعني الكلام الذي يُقال فيه يقول الله { أَمْ حَسِبْتُمْ } واضح السياق يقول تحسب: أي  تظُن { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ } يقول تحسب أن قدمُك اليمين سوف تجعلك تتخطى سور الجنة ،والله يارب نحسب ،هل فيه أمر غير هذا     { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْامِنْ قَبْلِكُمْ } يقول دخلوا الجنة كيف يارب؟ دخلوا يقول لأجل يدخلونها { مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ } لكن ماتغيروا { وَالضَّرَّاءُ } ماتزلزلوا       { وَزُلْزِلُوا}المشاكل والفتن تُزلزِلهُم وماهُم بمُزلزِلين ولامُزَحْزَحِين فهؤلاء أصحابُ الجنة{ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} أكثر أُناس واثقوا في أنفُسهم هُم المتقون ،المتقيات هُنّ أكثر النساء اللآتي وثقن في هذه الدنيا كيف ؟ لتأتي وأنظُر حبيبي نُقلب أنا وإياك صفحات الماضي والحاضر وننهج هذا السبيل من كلام ربُّ العالمين العزيز الجليل جلَّ جلالُه أعظم صفة عند الواثقات وهو موضوعنا اليوم واثقةٌ رغمَ الصِعاب وسوف نستعرض بإذن الله في هذا الموضوع صور من واقعنا أناس ماعرفوا طريق الثقة فسنرى كيف فعل بهم ربُّ العالمين ،وسنرى أناس سلكوا هذا الطريق وكيف فعل بهم ربُّ العالمين صور حية لم تُأخذ من الإنترنت بل هي الصور التي أُلتقطت بالكاميرا الأولى ،لنأتي وندخل إلى هذا البحر العظيم الذي هو قرآن ربي جلَّ جلاله ونأخذ من هذا البحر مانستطيع طرحُه من الآلئ التي ذكرها ربُّ العالمين وخلدها في كتابه، أول صفة للواثقات صفةٌ  تحدث عنها النَّبي عليه الصلاة والسلام قال عن هذه الصفة في الصحيحين :أن هذه الصفة إذا إمتلكتها تلك الواثقة لا تأتي إلا بخير ،وقال في رواية أُخرى أن هذه الصفة خيرٌ كله، ماهي هذه الصفة التي لم تأتي إلا بخير ماهذه الصفة التي نطق النَّبي عليه الصلاة والسلام وتحمل المقولة التي تحدث بها أن هذه الصفة عند ربُّ العالمين تعهد الله أن صاحِبتها ما يأتيها إلا خير ماهي تلك الصفة لنأتي ونُبحر وإياكم مع هذه الصفة من خلال موضوع ذكره لنا الله عزَّ وجل وقصتة وكأنك تُشاهِدُها بالصوت والصورة وأنت تقرأ ،إذا قرأت بِقلبُك وإذا قرأتي أُخية بِقلبِك ،والله تقرأين وكأنك في مشهد حي تتنقلين معه ،يقول الله عزَّ وجل عن ذاك العظيم عند ربُّ العالمين ذاك الرجُل الذي يساوي عند الله السموات والأرض بما فيها ذاك الرجُل الذي إختاره ربُّه جلَّ جلاله حينما خرج من مِصر فاراً إلى مدين، دعوكم من كلام هذا المسكين الكلام الركيك ،و خذوا كلام ربُّ العالمين وهو يصف لكم العبارات كأجمل ما يكون الكلام (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ) كأنكم ترون موسى عليه السلام ورد ماء مدين (وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ) وجد عالمٌ كثير الله يقول إنه جاء ورأى أُناس كثير  ماذا يفعلون يارب ؟ (وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ) نساء ورجال متجمعين يسقون أغنامِهُم وإبلِهُم ،ثم هذا الموقف لم يلفت إنتبهه ، لكن لمَّا إلتفت (وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ) فتاتين؛

هاتين الفتاتين سترى كم يسوون عند ربُّ العالمين مع العلم بأن هؤﻻء الأمة بينهم نساء،ورجال ( وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ) مُباشرة لم يذهب للأُمة الكثيرين الذين يسقون وقال لهم ماخطبكُما ،ﻻ ذهب إلى هؤﻻء وهاتين الفتاتين اللواتي عندهن أمر عظيم هذه تذود الأغنام من هُنا وهذه تذود الأغنام من هُنا والأغنام من شدة العطش تلعق الثرى أمرهم عجيب! ذهب موسى عليه السلام وتوجه إليهم وقال (قَالَ مَا خَطْبُكُمَا) ماذا قال؟ يقول ماخطبكم أغنامكم تلعق الثرى من العطش و البئر لديكم لماذا لاتسقون؟ (قَالَتَا لا) سبحان الله قالتا ﻻ ماذا ﻻ؟ أنتُن أتيتما لأجل تُسقين أغنامِكُن لماذا ﻻ؟ ( قَالَتَا لا نَسْقِي) سبحان الله إذاً ماالذي أتى بكُما ؟ (لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِعَاء) يقولن نحن ليس برخيصات مثل هؤلاء نذهب ونُخالط الرجال نُزاحمهم عند البئر ،ﻻ لن نسقى حتى يصدر الرِعَاء إذا ذهبوا أتينا، الله أكبر الله جلَّ وعلا ترك وأهمل قضية هذة الأمة ،وبدأ يتحدث عن الفتاتين فقط ذكر الأمة في البداية ثم بدأ يتحدث عن المُهمات فتاة تسوى عند ربّ العالمين فجلس ربُّ العالمين يرصد لها آية بعد آية ،سبحان الله قالتا ﻻنسقي حتى يصدر الرِعَاء ،وﻻ تفكر ياموسى إنا خرجنا نتمشى أنا وأختي عند الرجال ؛ (وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) لم نخرج إلا للحاجة ،لو كان وجدنا أحد يسقي لنا الأغنام والله مانجلس ،موسى لمَّا رأى ماهذه العظمة وماهذه الثقة في النفس ماهذه القرارات والمبادئ الثابتة التي ما تزلزلت هُم رأوا نساء ذاهبات لماذا لم يذهبن؟ الله يُحب الثابتات يُحب هؤﻻء القليل ،لأجل هذا هو دائماً يخص القليل يقول (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ‌) أما الكثير قال(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ)قال ( قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) لكن الخبيث كثير ،والطيب قليل والله يقول ﻻيستوي الكثيرُ والقليلُ  قال الله جلَّ جلاله:

( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ) الله يقول أكثر الناس مثل الأنعام تُصدق أو ﻻ تُصدق فهذا كلام الله ،لأن الأنعام ماعندها ثقة في نفسها تنثرلها تأكُل ،تخوفها تهرب فقط إفعل أي شيء نادها تأتي أنثرلها تلقط ،تصفق لها ترقص مافي مبادئ ،من قرار من هذا العقل لا عقل بهائم؛

لمَّا يأتي طفل يسوق له قطيع من الأغنام يمين ،يمين كلوا هُنا وياكلوا هُنا إنظروا البرنامج هذا ينظرون مارأيكم تسوون بالقصة هذه يكذا موافقون ، أي شيء مافي أي مبدأ مرتكز علي أن بعد هذا جنة ، ما في ثقة في النفس أي شيء ليس لدي ثقة في نفسي فأُقلد كل الناس ،هاتين الفتاتين لديهن مبدأ،،

{قُلنا ﻻنَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِعَاء وَأَبُونَا شيخٌ كبيرٌ} القوم هؤﻻء لديهم قلة حياء ،وقلة مروءة لَمَّا إنتهوا من السقي ، قام رجالهم وأغلقوا البئر إنظروا مافي وﻻ واحد عنده مروءة يرون البنتين هاتين وﻻ أحد إهتم لإ أمرهُما فأغلقوا البئر الفتاتين في حيره ماذا يفعلن ، موسى عليه السلام يعلم أن الله يُحب هذة الخصلة يعلم أن الله يُحب الحياء فمباشرةً جاء من مِصْر هو وقد بطنه ألتصق بظهره ،وقطعت نِعاله ، أتى على رجليه ياجماعة أتى على رجليه نحنُ في سيارة نقطع مشوار نتعب ،هذا جاء على رجليه من مِصْر إلى مدين ومُنهك من التعب،لكن لمَّا أعجبه هذا الموقف ،وأعجبه صفات هاتين الفتاتين مُباشرة موسى يقول الله عن قوته يقول الله{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} يذكر لك الله موقف واحد فقط عن قوة موسى يقول مرَّ على واحد و وكزه لم يتضارب هو وإياه قال الله ،فوكزه موسى مات قضى عليه ،لاحظتم تلك القوة فجاء يُزحزح الصخرة يقول ابن كثير :ﻻيحملها وﻻ يُزحزحها إﻻ عشرةٌ من الرجال الأشداء ،وقال غير هذا التفسير أن الصخرة مايُزحزحها إلا أربعين من هؤلاء الأقوياء، زحزحها موسى ،يستحقون وإﻻ مايستحقون ،والله يستحون فزحزحها موسى فسقت الفتاة وأُختها ،ثم ذهبوا ما الذي حصل بعدها ،يقول الله جلَّ وعلا :(فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)

،لكنه رجُل عنده مروءة ماهو ساعدهم وقال ممكن نتعرف ،ﻻ ماطلب منهم شيء (ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي) ،يقول يارب أنا سويتها لإأجلك لأجل تُحب الحياء (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) فجاءته ،الله ما لم ينسى هاتين الفتاتين يقول الله سبحانه وتعالى (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا) ماذا وصف الله سبحانه وتعالى ،جمال عينيها ،وإﻻ طول قامتها ،وإﻻ طول شعرها ،وإﻻ جمال فستانها ،ﻻ هذا مُمكن يمتلكُه أُناس في النار ،وليس أُناس في الجنة فهذه ليست علامة مُميزة ،لكن ذكر الله أعظم مِيزة مُمكن تمتلِكُها أي فتاة في الدنيا ، أعظم مِيزة يُحبها ربُّ العالمين ذكرها       (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) هل رأيت ماقال تمشي بحياء ،الآية بهرت المُفسرين قال :ما تمشي بحياء قال:تمشي على إستحياء قال بعض أهل التفسير: وكأن الحياء لها مطية والمطية فوقها هودج وهي داخل الهودج تمشي على إستحياء يقول عمر إبن الخطاب رضي الله عنه ،تفسير إبن كثير قال جاءت قائلةً ًبثوبها على وجهها ليست بسلفع من الناس خرَاجْةً وﻻَّجَة؛

سبحان الله عُمر تقول في عهدك :خرَاجْةً وﻻَّجَة ،فكيف إذا أتيت إلينا ورأيت زمانُنا ،فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء يقول إبن القيم :إذا ذكر الله إمرأةٌ أو رجُلٌ في القرآن وأثنى عليه فأعلم أن الله يُحْبُه ،فنشهد أن الله يُحب هذة البنت ذكرها ،أثنى عليها في القرآن ستأتيك ماهو سؤالها ربُّ العالمين إلى الآن لم يأتى لها شيء ، جاءته إحداهما تمشي على إستحياء ماذا قالت؟ قالت: والله ماشاء الله عليك ماقصرت ،وصراحة أنت يعني أحسن واحد وأقربئنا والله مانفعونا أنت أتيت، بالله مُمكن نتعرف معك رقم الله يحفظك ، لا يوجد من هذا شيء هذاعند من ليس عندها مبدأ ،هذه إمرأة مدحها ربُّها لاتقول الأشياء هذه لأنها طالبةٌ جنةً فجاءت أُنظر ماذا قالت أُنظر الله لَمَّا يوصف لك العبارات قال(قَالَتْ إِنَّ أَبِي) لأجل مايسألها ماذا في أبيك (إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ) لأجل مايقول لماذا يدعوني قالت         (لِيَجْزِيَكَ) لأجل مايقول ويُكثر الكلام والنِقَاش يطول (لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ) ماقالت له نحن نُريد نُضيفك ،قالت إن أُريد شغلك مع الرجال لماذا لم يأتو الإثنتين ؟ لأن مافي حاجة إنه يأتين الإثنتين ،الأول كان في حاجة إن الإثنتين يوقفوا الأغنام ،الأول كان في حاجة للإثنتين واحده تُقف الأغنام من هُنا والثانية من هُناك الآن مافيه حاجه، رسالة توصل لماذا تطلع الثانية ' لا إله إلا الله'

(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) مافيها مُقدمات ولا فيها مؤخرات ،كيف مشت خلفه !

اقرؤا التفاسير ،واقرؤا أقوال الصحابة ،والنَّبي عليه الصلاة والسلام في هذا القرآن العظيم وتفسيره ؛
مشت وراءهُ معها أحجار ترمي حجر يمين يذهب يمين ،لأن لا تقول له لو سمحت الآن إذهب يمين لاهل رأيت اللفه  اليسار الأخيرة آخر بيت أصفر هذا بيتنا ! لا ليس هكذا بل ترمي الحجر يذهب يمين وترمي الحجر يسار يذهب يسار ماهذا الحياء !
هؤلاء ذكرهم ربُّ العالمين يعني ليس هُناك مجال نِقَاش إلى أن وصل البيت لَمَّا وصل البيت عندهم ماذهبت واعدته ولا قالت له: تبحث عن زوجة ؟ لا قالت لوالدها  يا أبتي إستأجره عندنا لا نُريد أن نخرُج كل يوم عند الرجال إستأجره عندنا }إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين{ وأتركنا لا نخرُج إلا لحاجه ، أُنظر الواثقه هذه أُنظر كيف نظرتها للدنيا كيف إنتهت القصه ! إنتهت القصة.

النَّبي عليه الصلاة والسلام يقول:( الحياء لا يأتي إلا بخير ) ما هو الخير الذي جاء به لهذه البنت أعظم خير أن الله ذكرها في أعظم كتابه يكفي! يكفي لكن ماهو فقط هذا ؟أعظم خير أن الله سبحانه وتعالى نطق بكلام هي قالته يكفي ! أعاد كلامها هي يستحق كلامها يكفي! الله بيعطيها أكثر مما أتاها ،الله جلَّ جلاله أثنى عليها في القرآن مايُقرأ في المساجد كل رمضان ،كل المساجد تقرأ الآية هذه تمرّ على هذه السورة وفي سورة القصص ،ويقولون عن قصة هذه وكل ماذُكرت في موازين حسناتها  كم !! 1426سنة وهو يقرؤنها كل ما قرأت الآية مذكورة فيها هي تصف في موازين حسناتها هذا في الآخرة إذا في الدنيا ؟ نظر الله إلى أرضه التي خلقها ،فيها مليارات الرجال ومليارات من النساء نظر من هو أغلى واحد في الدنيا ،أغلى رجُل على الأرض ولم يرضى بزوجها إلا بأغلى رجُل في الأرض زوجها الله أغلى رجُل في الأرض ،رجُل لحاله يساوي الدنيا ،رجُل الله إختاره لنفسه قال(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ)الله إختاره لنفسه وإختاره لها ؛لاحظت قال الله (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ )هذه صفات زوجها (مَحَبَّةً مِّنِّي) يقول الله أني أُحبك يُحب زوجها (وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي) يقول الله عن زوجها الذي إختاره لها ،مارضيت لك أي واحده ،رضيت له أعظم واحده واثقة ،وأفضل واحده في الدنيا قال (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)الله يقول خلقت العالم كُله في جهه وأنت خلقتُك لي فما يستحقك إلا هذه ولا تستحق هي إلا أنت ،يأتي بخير أم لا يأتي بخير !! الحياء كُله خير؛فهل حياتنا هكذا ؟!هل يمكن أن نُخالط الرجال عادي؟! وعلى قدر تشبهك في هذه الصفات على قدر ثقتك في نفسك وعلى قدر قربُك من ربك ،وعلى قدر بُعدك على قدر بُعدك من هذا .
لتأتي وأنظُري سوف نَمُر بالآلىء،أن المسألة هذه مسألة والله العظيم خُلاصه ‘خُلاصة ملايين بنات ،فتيات ،ونساء أصطفاهُم ربهُم جلَّ جلاله من ذلك الزمان ،وهذا الزمان قليل ،والذهب قليل ياجماعة لو كان الذهب كثير كثر التُراب  كان رخص الذهب ،لكن لأنه قليل ونادر صار له قيمة لأجل هذا يُتعب على الذهب الحصول عليه ليس مثل التُراب في الشارع كلاً يستطيع أخذُه ،ويستطيع يرقمها ،ويستطيع يطلعها ،لا الذهب لأجل تحصل عليه تذهب للمناجم وتتعب وتكد ،والآلىء التي في البحر تتعب لأجل توصلها ،أما الإكسسوار الرخيص تجده في أي مكان هل علمت الفرق ؟
لأجل هذا جلست الحبيبة بنت الحبيب عليها الصلاة والسلام رضي الله عنها ورضاها فاطمة نُريد أن نرى نظرتها للحياة ماهي ! هؤلاء نساء مثلها ،هرمونات أنثوية كُلهن صح ! رقتها نفس رقة النساء تُحب الدنيا واللِّباس ،والزينة مثل ما تُحب النساء، لتأتي وأنظُري أُخيتي الغالية ولتأتي حبيبي الغالي وانظُر، جلست إماء بنت عُميس ومعها فاطمة تتحدث معها أسماء بنت عُميس نساء يتحدثن يُحبون الكلام ،وهذا طبع جُبْل عليه النساء ،وأسماء مُندفعةٌ ومُنفعله ،تقول لها فعلنا في الحبشة ،وقابلنا النجاشي وتًقُص عليها وفاطمة رضي الله عنها ليست معها في النِّقاش قالت لها: مالك يافاطمة أُحادثُك ولا ترُدين عليَّ قالت لها :عُذراً يا أسماء ولكني أُفكر، في ماذا تُفكر ؟ قبل ما أقول في ماذا تُفكر أنا أُريد أن أتي لك بنص في الصحيحين عن عقل فاطمة، جاء في الصحيحين عن عقل فاطمة وقبل ما نذكُر في ماذا تُفكر نُريد قول أن هذا العقل في الأصل كيف يُفكر أي عقل !  لا ليس أي عقل؛ يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم (كمل من الرجال كثير،ولم يكمل  'يقصد العقل' من النساء إلا أربع وذكر منهُنَّ فاطمة) التي تُفكر الآن فاعلم ماهو العقل الذي يُفكر الآن ،فقالت: إني أُفكر مادام الله يقول عقلُك كامل ،قُل للنَّاس يامُحمد عقل إبنتُك كامل ،أنا خلقتُه كامل ففي ماذا يُفكر العقل الكامل هذا ؟

قالت: بما تُفكرين يافاطمة ؟ قالت :إني أُفكر في نفسي غداً إذا جاءني الموت ،سبحان الله أحد ذكر الموت البنت جالسه تتحدث لم تذكُر الموت ،في ماذا تُفكر؟ في ظُلمة القبر ،في ضمة القبر مثلاً ،لا كل هذه أمور عظيمة ؛لكن مافكرت فيها قالت: إني أُفكر في نفسي غداً إذا أنا جاءني الموت أن يُلف عليَّ بخمسة أثواب ،ثم يُطرح فوقي ثوب ،ثم أخرُج على الرجال في وَضَح النَّهار ،بالعقل هل إتضح وجهها ؟ خمسة أثواب ملفوفة فوق بعض ،وفوقها ثوب سادس ماذا سوف يَبِين !  قالت: أخاف وأستحي أن أُخرج غداً على الرجال في وَضَح النَّهار فيُطرح من فوقي  ثوب على النَّعش وأُحمل على أكتاف الرجال ماذا سيرون يافاطمة؟ أولًا أنتي لست بذاهبةٌ للسوق أنتي بنت محمد صلَّ الله عليه وسلم الكُل يبكي وأنتي الآن على نَعَش لن يَبِين منك شيء ماالذي يَبِين إلا هيئة أطرافُك ،رأسُك ،وقدميك قالت لها أسماء بنت عُميس :ألا أصنع لك شيء ،رأيناه في الحبشة ماهو؟ قالت :نضع لك عواميد على زوايا النَّعش ،ونرفع الثوب السادس ولا يرون رأسك ولاقدميك ماذا قالت فاطمة؟ قالت :اللهم أُسترها كما سَتَرتني .

مُعقده صح فاطمة ! مُعقدةٌ بتموت ،وتستحي وهي ميته ،وعليها ستة أثواب ؛ياليتنا مُعقدين أُخذيها بين قوسين (أخلاق أهل الجنة لا تروق لكثير من الناس) لكن مافيه مُشكلة أُعيد لكم (أخلاق أهل الجنة لاتروق لكثير من الناس لكن أهم شيء تروق لربُّ العالمين)

لله دُرها وهذا ثابت في السير تقول لعلي رضي الله عنه : ياعلي إذا مُت أُناشدك الله أن لاتدفنني إلا بالليل ،قال:لَمَّا يافاطمه قالت: أتُريد أن أُخرج في وَضَح النهار أمام الرجال ،سبحان الله ياليتنا بهذا التعقيد! تعلم ماذا أعطها الله لأجل هذا الموقف ،ألم تعلم أن الله أرسل محمد عليه الصلاة والسلام يقول: الحياء لايأتي إلا بخير، ماهو الخير الذي أتى لفاطمه من هذا الموقف؟ صح الخبر عن سيد البشر عليه الصلاة والسلام :أنه نزل ملك لم ينزل في الدنيا أبداً ، أول مرةٍ ينزِل يوم سمِع ضجةً في السماء وأن خبرٌ عظيم سوف ينزل من السماء إلى الأرض تكفل ذلك الملك فيه قال: يارب وكلني فيه،

والحديث ثابت في ذلك،نزل هذا الملك،وقال لمحمد عليه الصلاة والسلام: (قل لفاطمة -الله أرسله لها- أن الله سبحانه وتعالى يقول: بشروا فاطمة أني كتبتُها سيدةُ نساء أهل الجنة ) تستحق ذلك ؟ والله تستحق، كتبتُها سيدةُ نساء أهل الجنة ، إذا دخل الجنةٌ الحور، ونساء الدنيا ممن سيدخُلن الجنة، وهنَّ قليل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :رأيتكُن أقل ساكني الجنة ،تكون ملكتهُم كُلهم فاطمة -رضي الله عنها- لله دُرها تستحي وهي ميتة ،فما بال الأحياء لا يستحون ! فما بال الأحياء لا يستحون ! ليس هي لوحِدها ، روى الحاكم على شرط البخاري ومسلم ، أن عائشة رضي الله عنها قالت سأقول لك الحديث بين قوسين ثم بعدها نشرح ،أن عائشة رضي الله عنها قالت :(دُفن أبي -أبوها عليه الصلاة والسلام أين دُفن؟

- دُفن زوجي- عليه الصلاة والسلام أين دُفن؟ في بيتها ،في بيت  عائشة ،والأنبياء يدفنون حيثُ ماتوا،تقول:دُفن محمد عليه الصلاة والسلام في بيتي أو في حُجرتي ،وكنت أدخُل وأُصلي عليه وأستغفرالله له ، ماهو هي زارت المقابر! هو في بيتها في الأصل ،قالت: (ثم دُفن أبي معه فكُنت أدخُل عليهما وأصلي عليهما وأستغفرالله لهما فلا والله- إسمع العظيمة إذا أقسمت- تقول :فلا والله  ما دخلتُه قط بعد أن دُفن عُمر إلا وأنا مجدولةٌ علي ثيابي حياءً من عُمر وهو تحت الأرض ) مُعقدين هؤلاء، يا ليتنا مُعقدين ماهذا الحياء ؟! ماهذه الثقة؟ ماهذه المِيزة ؟! حسناً ماذا أعطاها الله سبحانه وتعالى؟ ماذا أعطاها ؟ إسألوا محمد عليه الصلاة والسلام ،قولوا له من أحب مخلوق عندك في الدنيا ؟ سيقول :عائشة ، تستحق ذلك ؟ والله تستحق رضي الله عنها وأرضاها ، إسألوا النَّبي عليه الصلاة والسلام سيقول :لكم عائشة ، لله دُرها تستحي من ميت! فما بال الأحياء لا يستحون مِن الأحياء؟!

]إنه من يعش منكم فسيرى إختلافاً كثيراً[ ،لأجل هذا الحياء تكلم إبن القيم عن هذه المشاعر يصف هذه الأحاسيس ،ترى ما طلعت عبث وإلا ما أحد قال لها إستحي من واحد ميت صح؟ يقول إبن القيم عن هذه المشاعر قال: والحيّي كأن له نفسان يستحي بواحدة من الأُخرى هو ما عنده أحد ! لكن هو عنده كأنه نفسين يستحي بواحدة من الثانية ،

حسناً الحياء مثل الخجل ؟ لا ، الفرق الذي بين الحياء والخجل مثل ما بين السماء والأرض ، الخجل: مرض نفسي حالة نفسية ، ماهو الفرق بين الخجل والحياء ؟ الخجل بسهولة ،الخجل: أن يرى الانسان نفسه أقل من هذه الخطوة فما يفعلها ، يخجُل هو ماذا إنه أقل من إنه يجلس في هذا المجلس فما يجلس ، لاحظت ؛

أما الحياء أن ترى نفسها أرفع من هذه الخطوة فما تفعلها ، رأيت الفرق؟ إنها ترى نفسها أرفع من إنها تلبس هذا اللباس ويراها ربُّ العالمين فما تفعل الخطوة ، لأجل هذا كيف فعل فيهم القرآن ؟ هُم فهموا القرآن ،ربُّ العالمين ماذا يُريد أن يوصل؟ ماذا يُريد يوصل إليَّ ربُّ العالمين وإياك ؟ الآن فإذا كان عَلِم من عَلِم عن هذا القرآن لَمَّا تناقش في مسألة كشف الوجه ،وإلا بغير كشف الوجه ، الله عز وجل يقول  لو واحدة تَمُر من برّا المُصلى هذا مَرَّت واحده ونحن نسمع طق طق طق صوت أقدامها ،الكعب أو الخلخال أو أي صوت من أصوات القدم ، ظنكم ربُّ العالمين لن يُحاسبها عليه؟ولا بيسألها ؟ حسناً نحنُ لم نرى شيء ! نحنُ ما رأينا شيء في الأصل!

مُمكن يكون رجُل الذي يضرب! لكن لو كانت إمرأة،يقول الله سبحانه وتعالى:وعزَّتي لأسألها(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ) يا رب نحنُ لم نرى شيء! (لِيُعْلَمَ) يا رب نحنُ والله ما نعلم عن شكلها أي شيء! (لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) يقول لأجل ما تدري من صوت الكعب أو صوت الخلخال أنها تزينة من داخل ماهو من الخارج،لم يظهر شيء ، سيُحاسبها الله! إذاً كيف يا ربي التي مُبديه في الأصل زينتها؟! مضيقه هذه العباءة ومفاتنها بارزه أمام الناس،هذه ليس ليعلم ما تخفي! هذه الآن تُبدي هي في الأصل زينتها الآن التي العباءة مُخصرة ،والعباءة الناعمة هذه تُبرز المفاتن وإلا لا؟ تبرزها صح ،تجلب الأنظار وإلا تُبعد الأنظار؟ تجلبها ،هل هذا هو الحجاب الذي طلبه ربُّ العالمين؟! الهدف الرئيسي من الحجاب أنه يُخفي المفاتن ،هذه العباءة تُبرز المفاتن! يعني في الأصل هذه من قال أنها حِجاب! هذا يحتاج عباءة ثانية لمن أراد الدار الآخرة، وأمَّا الذي لم يُريد قال الله سبحانه وتعالى:

(إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) تمتعي لأجل هذا المسألة ماهي مسألة عند نساء ولا عند رجال ،مثل تخبط من تخبط قال :عورة المرأة إلى المرأة من السُّرة إلى الرُكبة ، أحبتي الفُضلاء إنظروا المسألة ما هي مسألة الحياء ما يتعامل مع نساء أو رجال ، جاء عند الترمذي أن عائشة رضي الله عنها جالسةٌ ،ودخل عليها وفد نساء من تميم ،وكان عليهُنَّ ثياب رقاق ،يعني ناعمة تعلم ماذا قالت لَهُنَّ عائشة؟ أول ما نظرت إليهُنَّ قالت: إن كُنْتُّن مؤمنات -إنظروا الكلام تعلمت من أين هي؟ تعلمت من أين؟ من محمد عليه الصلاة والسلام- فقالت: إن كُنْتُّن مؤمنات فغيّرن هذا وإن كُنْتُّن غير مؤمنات -إنظروا الخطاب الذي فيه تأنيب!- وإن كُنْتُّن غير مؤمنات فتمتعن به) تمتعن به يحمل بعدها عقوبه تمتعن به كما يقول الله عز وجل (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا) يقول دعه يتمتع ، حسناً فيه كان حضرةُ رجال؟ وإلا المجلس كُله نساء؟ يعني الحياء والحشمة عند النساء والرجال ،لكن عند الرجال أشد لأجل هذا الله فَصَّل فيها حتى بالصوت ،إذا كان بالصوت يا رب إذا صوت رجل بتأثر  ،وتحاسبها عليه، وإذا يا رب أخرجت وجهها وأخرجت مفاتنها الثانية! لأجل هذا فَهِم من فَهِم من القرآن لَمَّا نزلت حادثة الإفك، قالت :عائشة رضي الله عنها أنها كانت نائمة مُسندةٌ رأسها على النخلة ، قالت فجاء فاستيقظت على إسترجاع صفوان بن مُعطل يقول: إنَّا لله وإنا إليه راجعون عائشة! كيف عرفها؟ إذاً فهل يكون كشف الوجه حلال؟ حسناً فلنُكمل الحديث (قالت فاستيقظت على إسترجاع صفوان بن مُعطل فلمَّا رأيتهُ خمّرتُ وجهي وكان يعرفني قبل الحجاب)

تقول نعم أول ما كان الحِجاب واجب! كان أول فيه كشف وجه؛الخمر كذلك أول كان حلال صح؟            (لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى) دليل في القرآن  يقول فيه خلاف،لا جاء نسخ وإذا نُسخت الآية يؤخذ الحُكم ، الحُكم الأخير، هل هذه فقط المواقف التي صارت ؟ لا  ، سأتكلم إلى هذا الزمان وسوف ترون صورةٌ لواحدة من هذا الزمان لله دُرها، إبن عباس في البخاري،إبن عباس واقف معه عطاء إبن رباح، إنظروا يا جماعة عقولهُم كيف! وفيه أُناس في الدنيا الآن وعقولهم كذا، إبن عباس يقول لعطاء يقول له : ألا أُخبِرُك إمرأةٌ من أهل الجنة؟ ماقال أُخبِرُك إمرأة راكبة سيارة شبح ! الهِمَّم عالية ،يقول تتحداني أُخبرك واحدة من أهل الجنة؟ أأُخبِرُك واحدة تمشي معنا الآن قصرُها فوق ينتظِرُها ألا أُخبِرُك إمرأة من أهل الجنة؟ عطاء إبن رباح تشوق لذلك نحنُ نُقدم أرواحنا في الجهاد ،وتُقطع أرواحنا لأجل الجنة هذه حصلت عليها وهي تمشي معنا على الإرض! قال:نعم أرني إياها أين هي؟قال: تلك جاءت إلى النَّبي عليه الصلاة والسلام هذه إمرأةٌ لها مشاعر كما للنساء مشاعر ،ولها أحاسيس مُرهفةً كما للنساء أحاسيس مُرهفة،هذه إمرأة إذا مشت وخرجت من بيته للحاجه فجأةً بلا سابق إنذار ولا إعذار كأن الصواعق تتخطفها من السماء فَتَخِر على الأرض بوجهها ثمَّ تُلطخ ويُعْفَّر جنبُها وكفيها إلى أن يَعْيّث فيها الغُبار وتُلطخ وجهُها في الأرض ثمَّ تستيقض لا تعلم عن نفسها ،والأطفال يُشيرون إليها هذه المجنونه؛      هي إمرأةٌ كما لنساء مشاعر جرحها هذا الفعل ،ألمها أن تُعثر بتُراب وهي لاتعلم عن نفسها ، ألمها أن كل من رأها عَلِم أن هذه لانتزجها عندها مُشكله،فذهبت إلى النَّبي عليه الصلاة والسلام وجاءت تجُر الخُطى ،كان إبن عباس جالس قال:فجاءت أنظروا كانت الأمرأةُ تحمل براكين في صدرها ، أول مارأت النَّبي عليه الصلاة والسلام لم تتحامل نفسها وتقول أُريد أن أتحدث معك على إنفراد،أول ماوقعت عينيها على النَّبي لم يكن همُها من عنده، مُباشرةً بثت الأحزان بين يديه قالت: يارسول الله إني أُصرع، أخرُج كل يوم أسقُط على وجهي،يارسول الله إني أُصرع فدعو الله أن يشفيني،نظر النَّبي عليه الصلة والسلام لإ إنكسار حالها، وضعف قُدرتها،فقال: أرفع يَديَّ الآن وأقول يارب وينتهي وخلايا المُخ التي لديك تتعدل،لكن لاأستطيع أن أضمن لك الجنه وسف تُحاسبين مثلك مثل النساء الأُخرى،ستُحاسبين على كُل حرف خرج وعلى كُل نظره نظرتيها،وستُحاسبين على كُل خُطوه خَطُتِيّها ، وإن شئتِ صبرتِ ، لدي خَيَار ثاني صبرتِ ولك الجنه،أضمن لك مايسألك الله عزَّ وجل عن أي سؤال ،أنك ماتمَّسك النار الناس يسقُطون وأنتي تنجي منها،أضمن لك قصر في الجنه تصبرين،فكَّرت الجنه التي تُقطع أعناق الرجال لإأجلها،

الجنه التي يؤتى برجُل ويُمشَّط بأمشاط الحديد مابين لحمه وعظمه ماكان يرُده ذلك عن دينه شيء ويُمشَطْ من مفرق رأسه ويصبر لأجل الجنه أنا ماأصبر، قالت :بلى يارسول الله أصبر ،ولكن فيه شرط! هذه جنه ياجماعه ليست مزرعه وعِدَت بعشرين كيلو وقصر ، لا وعِدَت بجنه ، قالت: ولكن تُعطيني هذا الشرط أصبر أسقُط مائة سنه، مليون سنه ،أتلطخ بتُراب ،ولا أحد يتزوجني ليس لدي مُشكله،ماهو الشرط؟ لم تقول: إذا غنِمّت من الغنائم أعطيني أغلى قِلاده لديك، هذا هِمَمَّها أسمى من ذلك،لم تقول: أصبر لكن أُظر أحد من أصحابك يتزوجني،هِمَمَّها أسمى من ذلك،قالت: أصبر يارسول الله لكن أُسأل الله إليَّ أن لاأتكشف،والله إذا سقطت أربع ساعات ماعندي مُشكله ، ولا أُريد أحد يتزوجني لكن فقط لايخرُج مني شيء،قال: اللهم ياربِّ فلا تتكشف،كانوا يرونها تسقُط على الأرض وتتخبط بها فلا يخرُج منها شيء،سحان الله إذا إنكشف منها شيء الله سيُحاسبها؟ لا ،لكن نفسها عزَّت عليها لاتُريد أن تنكشف، تخسر ،أمراض، مصائب ،لكن أهم شيء ماينكشف شيء،ماهذه النفوس ياجماعه؟لهذه الدرجه توصل الحياء والحشمَّه أغلى وأسمى من حياتهُم؛

ويذكُر أن إحداهُن تأتي مُراجعه الدكتور لم يقُل لها ذلك ولايستدعي ذلك ثم تكشف وجهها،والله يأتيني نساء أكشف على إبنها ثمَّ تكشف غطاءها الأُم،وماشأنُها في ذلك لتكشف،تقدر تسمَّع لسمَّاعه بدون ذلك ، وبعضهم ولم أقترب إلا وهي مُكشفه،والله النفوس في البعض مهما تطلُبها عشرين مليون فقط سترى لو أن عندها زراق القلب والله لم تتكشف،لله درُها ؛ أو إحداهُن تسأل و تقول :فيه دكتوره وفيه دكتور ماذا تُريدين تقول الدكتور، بحجة أفضل وهذا ليس أفضل، لا والله ماهو أفضل ،لكن نفسك هانة عليك لله درُها تخشى وهي لاتعلم عن نفسِها شيء،إذاً لماذا التي تعلم عن نفسِها لا تستحي؟لماذا؟ لا فيه أُناس فيها خير ومازلنا بخير بإذن لله،القليل ثابت وهنيئاً لهذا القليل، مريم بنتَ عِمران كل ماذكر مريم في القرآن ماذا يذكر؟لم يذكُر مريم وجمالها لان هذا لايهُم تكوني أجمل واحده مثل صورةٌ وعرضها عليهم، ثَّم تَمُسَك النار وتشوه هذا الجمال، فلا فائده منه ،لم يذكُر الله ماذا تملك ،وماهو طولها،ولا كم رصيدها، {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ } كل ما ذكر مريم ذكُر معها آية العفة والحشمة، تعلم  من يتكلم؟ هل تعلم من الذي يتكلم خالق كل شيء الذي خلق الجه والنار، مالها يارب مريم ؟

{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } لم يقُل أحصنى فرجها،هي التي أحصنت فرجها،هي كانت عفيفه وتخشى على شرفها من أن يُمَس،}وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ } ماذا بها يارب؟ {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ{ هذا يكفي يارب {وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ} على كم على مليار ،على نساء العالمين ،وسنرى يوم المحشر إذا جُمع نساء العالمين ،وسترين من هي مريم عند ربُّ العالمين، مايذكُرها ربُّ العالمين إلا ويذكُر إحصانها لفرجها،لماذا لم يقُل حفظت فرجها أليست مِيزة أن أحفظ فرجي وتحفظ فرجها؟ نعم ، الله لَمَّا وصف المؤمنين والمؤمنات قال والحافظين والحافظات، ولمَّا وصف مريم قال: حصُّن ؛ والفرق بين الحصُّن والحفظ يختلف،قال أهل العلم: أن الحصُّن هو الذي يمتَّد جذوره من الأرض فلم تستطيع هوام من الأرض  تدخُل من تحت ،ويرتفع من السماء فلم تستطع النبال أو أي إعتداءت أُخرى من السماء،حِصُّن هي التي أحصنت فرجها ، لأجل هذا مريم موقف من مواقفها في القرآن الله وهبها نبي ورسول من أولي العزم من الُّرسل، وهذه آيه الله يقول:

{وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} ومع ذلك لمَّ رأت نبي وتعلم أن هذا رسول ،ويكون له أثر عظيم في الدنيا  وشأ، كبير قالت ياليتني مت لماذا الله لن يُحاسبها! فمافعلت خطأ ولن يؤاخذها الله تعالى لا على زنا ولاشيء الذي أتاها من؟ جبريل عليه السلام أول ما رأت ملك من نور ليس شاباً متجملاً ،جبريل أتاها قالت إني أعوذ بالرحمن منك،الله أكبر {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً} حملت وقالت ياربِّ ليتك شقيت الأرض وأخذتني لماذا؟ لأجل مايُمس عرضها ولو بِكلِمات حتى ولو أنها لم تُحاسب ماهذه النفوس ! وإحداهُن تأتي وتعرض صورة صاحبها فرحانه بذلك،شرفها لايساوي عندها شيء،وهذه لأجل مايُمس شرفها قالت: يارب ليتك أمتني ،ليتك أخذتني،فهل ياتُرى شرفنا عندنا بهذه الصفه؟

هذه فتاة لن أقول إمرأه ، عمرها 22 سنه،لدينا بالمستشفى والله وقفت مع هذه القصه،ماهو ساعه بساعه ولكن حرف بحرف بالملف،وأنا من ضمن من كتب في هذا الملف،ملفها هي،هذه المرأة أتى بها زوجها ، وكان هذا مولودها البكر وفي شهرها التاسع ،وحالت ولدها خطيرةٌ جداً ،وقف قلبُه ثلاث مرات ،والله ثلاث مرات يقف قلب الجنين في الشهر التاسع يا جماعة ،يعني في الشهر الخامس إذا ما تحرك إنهارت المرأة ما تحرك عسى لم يحدث له شيء،وأُخبرت في الشهر التاسع أنها قَربة على الولادة كل فتره يأتوا الممرضات داخلين عليها ويُريد يدخل الدكتور تقول: لا يدخل ،لا يدخل الدكتور عندكم مناوبة دخلوها إليَّ ،أمَّا دكتور لا يدخل قالوا :حسناً لكن الجنين الآن موقف قلبه ،

قالت: الذي أوقفُه ربُّ العالمين ،والذي أمرني بالحياء ربُّ العالمين ،إذا أراد الله يأخُذه سوف يأخُذه ،لكن والله ما أُفرط في حيائي ويدخل رجُل ويراني ،والله العظيم أُستدعيت شرفني ربُّ العالمين أني أُحل المُشكلة أمامي والله يقول زوجها أنها قالت إليَّ :وقع ودعهُم يكتبون في الملف أن لا يراني رجال مهما كانت القضية ،لديهُم إمرأة تراني وإلا أخرُج من المستشفى إلى مستشفى فيه نساء ،كتبت وإتصلنا على دكتورةٌ باكستانية ،كانت في الطوارىء ليس لها علاقة ،لم تكن في مستشفى الحوامل أتينا بها، لله دُرها واثقة عندها مبدأ ،جاءت الدكتورة دخلت عليها الولد يوقف قلبه ثم يرجع يرجعه مَنْ والله ليس لنا عليه مدخل ماهو واحد أمامنا نضغط  قلبُه ويضخ الدم وإلا نُعطيه صقعةٌ كهربائيه في بطن الأُم ،والله العظيم هي فقط تُسبح وتُهلل ،وتقول يارب وقف للمرة الثالثة ،وفي مدة التوقف هذه لله دُرها العائلة أسأل الله أن يُثبِتهُم الأم تقرأ قُرآن ،والأب جاء في المُصلى وسَجَد فيوم إنتهى صلاة والله أنظُر دموعه قال أنا أعلم أن ما في يديُكم شيء أنا سجدت للذي في يديه كل شيء،

 

قلت له :يارب أنت الذي أعطيتنى وأنت الذي أفرحتنا ٩شهور ،بتفرحنا بخروجه والله سنشكُرك بتأخذه هو لك وسنشكُرك والله العظيم أننا سنشكرك من قبلُ ومن بعد على السراءَ والضراءَ يدعوا وإلا راجع قلب الولد ثلاث مرات ،ومن باكر إهتميت في هذه الحالة أُريد أرى ماالذي سوف يحدث في الحالة هذه ،أُريد أُشرف على المرأة هذه ما الذي سيحدث لها ،يوم جاءت الساعة ٢:٣٠ الفجر والدكتورة الهندية كانت مشغولة في الإسعاف ،وجاء الحالة الحرجة ،وفيها طلق ،وفيها دكتور يدخُل قالت :والله ما يدخُل تكلم زوجها ،والله العظيم يا جماعة إمرأة فيها الطلق ،والآلآم الطلق لا يعرفها إلا النساء لأجل هذا (النَّبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا سُئل وابن عمر قال :لو رأيت أخذت أُمي  وحجيت بها حج على ظهري ،أدور بها عرفات ومنى ،هل أوفيّها حقها قال: ولا طلقةٌ من طَلَقاَتِها )

 

مع كل هذه تكسرت الآلآم وتحطمت كل شيء ،لَمَّا جاء الحياء وعِزَّة النفس،خرجت والله الذي لا إله غيره سيسألني الله بهذه العينين التي رأيتُها فيها ،والله رأيتُها خارجه بِقُفازاتها ،وعبائتِها على الرأس مُمسكه بشنطتها تنتظر زوجها تقول: سأذهب إلى مستشفى ثانية ،أدفع من حسابي وأذهب لإمرأة ولا أحد يراني من الرجال ،ثمَّ مضت الساعات وجاء في اليوم التالي إلا المرأة تضع مولودها ؛أنا أُريد أن أعرف ما هو السّر كانت المُمَرضة التي عندها مُمَرضة بريطانية ،عجوز شمطاء لها سنين في قسم الولادة، سألتها قُلت:لها كيف كانت الولادة ؟ تقول :شيء ما يُصدق، تقول: أنا يعني لست أول مستشفى أشتغل فيها أشتغلت في بريطانيا وأشتغلت في كل مكان مافي حياتي رأيت إمرأةٌ يخرج ولدها تتبسم وهو يخرُج تتبسم الذي يخرج يصيح؛ أُقسم بالله تقول: خرج وهي تبتسم ،رأيته والله الذي لا إله غيره وهو الحق جلَّ جلالهُ أني مارأيت طفل رضيع بِهذا الجمال لله دُرها (والحياء لا يأتي إلا بخير)

سألت أبيه أبي الولد قلت له:ماذا كانت زوجتك تفعل في فترة الحمل قال: ختمت ثلاث مرات ثلاثين جُزء ثلاثين جُزء ثلاثين جُزء وهو في بطنِها ؛الولد كانت تأتيه مشاعر القرآن كُلها ويسر الله عليها فهنيئاً لها ،أحبتي الفُضلاء في ختام هذا الموضوع سنعرض بعض الصور لِأُناس ،هذه الصور وقفت عليها بنفسي وأعطانيها العميد الذي صورها مُباشرةً ، الصور ما أخذتها من الأنترنت؛

لا بُد أن نتحدث عن خمس أمور سريعة، خمس نُقاط لا بُد نستوعبها :أولاً/ الصور هذه كُلها لِأُناس إذا تسأل أنت مُسلم قال: أنا مُسلم يشهد أن لا إله إلا الله ،يشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمد رسول الله ؟ نعم ،يعني في خُلاصة الموضوع أنه عنوانه مُسلم أين في أرض الحرمين عندنا ا،لأمر الثاني يعني لا يُغرينا إبليس ويقول أهم شيء لا إله إلا الله ،الأمر الثاني كل هؤلاء سيُريك الله سبحانه وتعالى وعظيم ربُّ العالمين ، يُريك بعد الإمهال ماذا يفعل ، يُريك بعد الحلم ماذا يفعل ،سيُريك في كل الصور وأغلبُها جزئين من الوجه، جزئين من الجسد ،الوجه ومكان ثاني ،لماذا ستعلم لماذا !

الأمر الثالث: أكثرهُم ٨٠٪ إلى ٨٥٪ أخذهم ربُّ العالمين بأرسال مُداهمه من فوق سبع سموات قبل أن يلبسوا ملابسهم ،وضع تحتها ٢٠ خط وضعي تحتها أُختي مليون خط ولِنعرف وأين ننزع ملابِسُنا أمَّا الأمر الرابع سنرى أن الله عظيم فقط  سنرى أن الله عظيم ،الأمر الخامس يتضح لك  في معرض هذه الصور هؤلاء شباب من أُمة محمد عليه الصلاة والسلام ،والله الذي أخذها العميد عنده صور نساء رفضت أن أخُذها ،نساء بفضائح ،العميد هذا مسؤول مُداهمات ؛

هذا شاب في جدة في شقة من الشقق داهموه الأخوان هرب إلى غُرفة من الغُرف التي كان ما يهتم فيها أمهلهُ الله سبحانه وتعالى عصاه كما نفعل نحن ونعصي ؛أمهلهُ الله سبحانه وعصاه ،رزقه عصاه ،ستر عليه عصاه مثل ما يفعل معنا ربُّ العالمين إلى أن جاء ذاك اليوم يقول كسرنا الباب دخلنا ،ووجدنا الرجُل قد سلط الله عليه قُرابة الألف ذُباب ،قد سَلَط الله عليه الذُباب ،ذُباب أخضر ليس له أجنحة ،ذُباب غريب لأول مرةً والله تراه على الأرض  ينهش فيه ،الرأس ينهش في الرأس وفي الجسد وفي كل مكان (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ )

 

،كان يستقبل في هذه الشقة بنات ،وشراب ،وفي صورةٌ ثانية نفس الرجُل الذُباب كيف العُنف ،الذباب في الساق ،وعلى الثوب كيف مُتمسك ومُتشبث ،تشبُث عنيف، الرجُل يرتدي نِعال صح يرتدي،لأن إبليس قال له : هذا ليس آخر يوم لك وقال له الكثير ،وكذب عليه وصار آخر يوم له وأخذه! والذي غسل هذا الرجُل له ثلاثة أيام لم ينام !!        يقول : غسلت في حياتي الكثير ولم أُغسل ميّت مثل هذا الميّت !!

يقول: أخذت قُطعةٌ من القماش لأُزيل عنه الذُباب أمسحه ،لكن لم أستطع فأحضرت قُطعةٌ من الخشب لأجل أنتزع الذُباب ،لكنه لم يخرُج ثمَّ أتيت بالملقاط وبدأت أُزيل الذُباب واحدة واحدة ووالله لم تخرُج ذُبابة إلا بعد أن  قطعت معه قطعة من اللحم!! حتى صار جسدُه يملأه النَّدب وكأنه حبُّ الشباب ،الرجُل ساجد لغير القبلة !!ساجد لمن؟؟ الله أعلم

(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)(وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ)      يقول الله : كل يوم يضيع واحد مثل هذا ،ويضيع أخرى تخرُج مع شاب في المرة الأولى ستّرُ الله ثمَّ في الثانية ثمَّ في الثالثة وفي الرابعة حلم ثمَّ أخذهُا إلى جهنم وبئس المصير !! يقول(وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ)

،إذا كان الواحد منَّا نحن في وقت حياته ،وقوته ضعيف أمام إبليس فهو عند الموت أضعف !! فإذا كان إبليس يقول : يمين تذهب يمين ،ويسار ثمَّ تذهب يسار،إنتفي حواجبك تنتف ،شقري حواجبك تشقّر ..إنمصي تنمص، إرتدي عباءة على الكتف ترتدي ،إذا كنتي على قيد الحياة ولم تستطيعي مُخالفته ، أُقسم بالله عند الموت سيتخبطك الشيطان وستكونين أضعف من ذلك ،وسنكون أضعف أنا وأنتِ ، وهذا شاب آخر في مدينة جدة العميد يقول: صورته لكن قبل ماأصوره وجدنا سَّحْاب بنطاله مفتوح !! يقول: وجدنا ربُّ العالمين أخذه قبل مايرتدي!! ماأعطاه الله فرصة ليُقفل سَّحْاب بنطاله للأعلى !! يقول: جئنا فوجدنا عورته مكشوفة !! و للصورة كيف قُدرة الله إذا أخذ !!يأخُذ الله بعدما يُمهِلك ويُمهلني مليون مرة ،لكن في مرة واحدة يُنسيك لذة المليون كلها !

الرجُل أخرج الله لنا بطنُه ووجههُ أسود ولِبَاسه سوداء ،وبطنهُ المكشوف أبيض فالرجُل أبيض!! فما الذي جعل الوجه أسود؟!

أسود من لِبَاسه !! لا نُريد إجابة من أنفسنا نُريد إجابة من القرآن ،إسأل ما الذي يجعل الوجه أسود ؟؟ يقول تعالى   (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) يقول الله في هذه الحياة الدنيا لَعِب ولهو (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) لكن أول مراحل الجّد أول يوم من الجّد هذا (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) لكن لاحظ عتمة الوجه ليست ظُلمة عادية (كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ) ماذا بطونهم؟! لا لم يختار الله البطون (كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا) إبليس ما وعده أنه سيموت هكذا إبليس وعده أنه سوف يتوب وستكون أموره بأحسن حال وكل يوم يمنّيه بالغد، وجاء الغد وهو لم يتوب !!

الله لا تربُطه بنّا علاقة ولا صلة إلا العبادة(وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى*وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى*ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى) مالك علاقة مع ربُّ العالمين (وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى)

؛وهذا يقولون له: إفتح الباب وهو لا يُريد فتحه ثم بدأنا نسمع أصوات من خلف الباب،أصوات حشرجةٌ وغرغرة ،وصعود روح ثم فتح الباب من زفرات الموت !! وبدأ يزحُف يقول: رأيناه وماتجرأ أحد يُمسكه ونحن جئنا لنداهمه ،لكن ماتجرأنا فقد أمسكت به الملائكة!! ،يقول : أخذ يزحّف حتى أخذه الله سبحانه وتعالى عند الحمام !! يا إخوتي  عندما نُلاحظ أكثرهم أين يأخُذهم الله ؟ وهذا ايضاً قد خلع بنطاله !! ماذا يفعل ؟! لماذا يأخُذه الله بهذه الحال ؟ فقاموا بتغطيته!!

وهذا شاب آخر لون السُّجاد تحته أسود ووجهه أسود من السجاد!! من أجل هذا نحنُ نسمع أثناء غسله انقلب لون وجهه أسود! فنقول : والله هؤلاء يكذبون ،ما الذي يُغير وجهه؟؟ ماهذه الخُرافات؟! وتعليقات وكاريكاتيرات في الجرائد!! الناس تختلف وجوهَهُم في المغسلة !! الجواب الذي ترى لا كما تسمع ، الجواب الذي ترى لا كما تسمع، ،والوجه هذا شعرهُ ،وهذه الأُذن ،وهذا الكتف ،وهذا الصدر، وعلبة السجائر عند رأسه ،لأن إبليس قال له : هذه ليست آخر علبة ،لكن الله تعالى قال آخرعلبة !! فمن الذي وفّى؟! الله سبحانه وتعالى أو إبليس ؟؟

،ووجهه كيف يعيث به الدود !! سألت نفسي: هذا وهو في غُرفةٌ مُكيفة فوق الأرض كيف ستفعل بالوجوه تحت الأرض!! فلا يأخُذك الغرور بجمالك الذي أعطاك إياه الله فإن صُّنتيه صانك الله عزَّ وجل وإن أظهرتيه فهذه الوجوه كما نراها، وهذا رجُل أبيض !! البطن أبيض!! ويرتدي نظارته ! والله أني عرضت الصورة على واحد من هيئة كِبَار العُلماء أول مارأها قال : هذا وجه غوريلا !!! وأنتم ماذا ترون ؟! البطن أبيض والدم أحمر ،يعني الآن مات فما الذي غيّر الوجه؟ والله وجه غوريلا أسود ستراه !!

قال الله جل جلاله(إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) ،(فَقُلْنَا لَهُمْ) نوعيةٌ من الناس لا تستجيب أبداً إلى أن يأخُذها الله – اللهم لاتجعلنا منهم- (فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) يقول الله جل جلاله(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ) يقول الله هل أُخبرك بشيء شر من هذا ؟؟ ماهو يارب ؟ يقول (مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ)     ،تنمص حواجبها فتُعرض نفسها للعن ،وغداً تتشبه فلعن الله المُتشبهات ودخلت من لعنة إلى لعنة حتى غضب الله وإذا غضب غيّر الوجوه ،إمَّا فوق الأرض أو تحت الأرض أو يوم العرض ، وهذا شاب مالم يتوقع في حياته بل آخر شيء كان يُفكّر فيه أنه سيموت ونحنُ أيضاً آخر شيء نُفكر فيه أننا سنموت !! هذا عندما تتبعوا أمره كان على موعد في المساء والشّقة تحت المُراقبة منسّقين أمورهُم ، وبعض الناس يضّرب على صدره فيقول: إذا أردت أن تخرُج مع فتاة لتأتي إلى شُّقتي تحت أمرك بذل نفسه في سبيل إبليس!! كان سيجمع الناس فأخذهُ الله !! كيف أخذه؟ معه علبة سجائر فقال له إبليس : لماذا تضع السيجارة داخل علبتها؟؟ ألم أعدك كل مرة أنك ستُدخنها ؟ أخرجها وضعها تحت أُذنك فانظر أين هي ؟ وعده إبليس أنه سيُدخنها ثم ما أوفّى معه !! ،والملائكة تحركت من الأعلى لتأخُذه لأن اليوم هو آخر أيامه !! اليوم تُغلق صفحاتك!! ؛وهو لايعلم، ومات ساجداً أمام مِرحاض على غير القبلة لمَنْ سجد؟؟ الله أعلم ،الله لا يُسجد له داخل مِرحاض يا أحبة.

فخسرنا من أُمة محمد صلى الله عليه وسلم ماخسرنا ؛ولا نُريد أن نخسر أكثر ،أصحاب الفضائيات مانفعوهُم ،ولا الذين أدلى لهُم بصوته من ستار أكاديمي ،هل جاء أحد منهم عند موته وقال : غيروا وجهه؟؟

قال الله تعالى (لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا) ،(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) عيون وأعطاها وغيرها ماعندها ،وكلى وأعطاها وغيرها تغسل ثمان ساعات باليوم !! لكن ماتُقدر هي النِّعم ،وإن أنت أعطيت الكريم ملكته وإن أنت أعطيت اللئيم تمردا ؛الله سبحانه وتعالى حركها ماجعلها بدون رجُل !! أعطاها صمَّامات لم يجعلها يوم تذوق الألم ، ومع ذلك يوم كمّل الله العينين عصت !! هل رأيت عوراء ترتدي لِثام ؟؟ لا لم نرأى لماذا ؟؟ لأنها غير جميلة ،وهل أعطاك الله الحِجاب لتُظهري الزينة ؟؟ هذا مانفهمُه نحنُ !! بل أعطانا الله لنستُر الزينة !!

«ان الانسان ليطغى » متى «أن راءه استغنى» ، آخر سورتين نعرضها بإذن الله سبحانه ومنهما واحده لتلك الواثقه الصوره الأولى الواثقه من نفسها هذه صورة إمرأه ونحنُ حينما ننطلق للمستشفى ،وبزيارةٍ إلى وحدة الحروق نرى مشاهد مؤلمه ،هذه إمرأه كانت في يوم من الأيام جميله ، ما الذي حدث في وجهها؟؟ أُشعلت النيران ،دخلت في فرن؟لا ، إنسكب على وجهها أسيد ]مادة سائله[،لم تُشعل نار جهنم، فكيف يُفعل بذنوبنا،إذا كان هذه الآن مسألة أسيد  مرّ على الوجه فتغيرت الملامح وذاب الوجه ؛ولا أحد يستطيع أن ينظُر إليها!  لأجل هذا المسأله سيكون فيها إفتراق كبير فريق في الجنه ،وفريق السّعير؛

وهذه هي وندي فريمن أمريكيه الأصل والمنشأ أمريكيه بيضاء،والذي يُشرف على المركز الاسلامي هُناك الشيخ محمد هديان يُحدثنا على أمور تقول هذه في عهد الصحابه،ماهو في بلد إسلامي ،فكيف إذا كانت بلد كافر ومن أكبر أعداء  لهذا الدين هي في ولاية فلوريدا في أورلاندو، مكان  دزميلاند ،ومكان الالعاب ،وسكان المدن ومكثت في هذه المدينه وهذه الولايه مرحله الولايه مرحلةٌ من مراحل عُمري ،فرأيت كيف بنات المسلمين ممن يسافرن ، كيف ترمي بالعباءه هُناك ،وتأتي كأن ربُّ العالمين لا يراها إلا في بلدها ،هذه ويندي فريمن يقول والله العظيم يقول محمد الهديان يقول :مارأيت عيونها إلا في الجريده يقول مغطيه دائماً ،لكن أين هي الآن فيه ؟؟ وهي الآن في محكمه أكبر محكمه في ولاية فلوريد وبيدها المصحف وعبائتهاعلى الرأس ودائماً بقفازاتها تقول لهم للمحكمه الأمريكيه تقول: الذي موجود في هذا القرآن سأُطبقه خالف قوانينكم ،أو وافقها ،قوانين ربِّ أهم من قوانينكُم ،تقول: أي أمر قال ربُّ العالمين سأفعله ،يحاولون فيها مُحاولات لأجل فقط تُعطيهم الرخصه

التي كان فيها صورة وجهها ،قالت: لا صورُإليَّ صورةٌ بشكلي هذا، ولن يرى أحد وجهي بعد اليوم ،بعد أن علمت الحقيقه في كتاب ربِّ جلَّ جلاله الذي قال {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ}

 

فإذا كان هذا الصوت أنا أُحب أن أُرضي ربي و لن أُسخط ربُّ العالمين أكثر ممَّا أسخطتُه؛

هذه القوة وهذه العزّة ،وهذه الثقة فقط من ثلاثه أسابيع بعد إسلامها عرفت الله من ثلاثه أسابيع وفعلت هذا لأجله!! فكيف إذا صار لها عشرين سنة في الإسلام، فأيتُها  الفتاة التي مكثتي عشرين سنة في الإسلام ماذا فعلتي؟ بماذا  تشعرين بِعزّةٍ من هذا الدين؛

 

سمّعنا عن هذه الآلئ كيف أحبَّها ربُّها ،ورأينا من الواثقات،ورأينا الآيات التي تؤيد الواثقات والحييّات فإن كنتُنّ فرطتُنّ ،وكلنا نُفرط في الماضي فها هي اللحظه الآن ليُبدل الله السيئات ،حسنات وإلا والله هؤلاء الذين عرضنا لكم صورهم كان عُمره عشرين سنه أو ثلاثين سنه لديه فُرصه في كل يوم ،تعرض له أنه يُبدل ويتوب ، وتُبدل سيئاته حسنات ؛كل يوم يمضي دون إستغلال ولا يوم سيأتي عندما يقول:ربي أرجعون ولن يرجع ،وهذه الحقيقه أخواتي الفاضلات فسنرى كل هذا المصرع في يوم من الأيام فمنَّا من يموت وهو ساجد لله في مسجد ،ونسأل الله سبحانه تعالى ذلك أو في مُصلاها ومنهُنَّ تموت وهي في عمره أو في حج ،ومنها من تموت وهي مع صديقها في حادث ،أومع زميل لها ،أو على هذا الحال وهي تؤخر صلاة أو صلاتين وإلا لم تصوم؛

 

ف أخواني أخواتي ها نحنُ قد رأينا مصارع القوم ،ورأينا نجاة من نجى فلاتغتري أختي بكُثّرة الهالكين،ولاتستوحشي من قلة النَّاجين ؛أسأل الله العظيم بنور وجهه الكريم الذي قال

{فَبَشِّرعِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْل}كُلنا إستمعنا يارب كُلنا نُبشر؟؟لا

{فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُم المُفلِحون}

هُم الموحدون ،هُم الناجون ،هُم أهل الجنه.

 

 

اللهم ياربي من كانت من أخواتي الفاضلات مُحشمةٌ بجلبابِها، بقُفَازاتها ،عبائتها على رأسها قد كفت الرجال شرَّها وشرَّ زينتها اللهم أكفيها نار جهنَّم ياربَّ العالمين ،اللهم لاتُبقي في صدرها أُمنيةً إلا قضيتها لها ياربَّ العالمين ،اللهم من فرطت وأغترت وخدعها إبليس اللهم ياربي فرُدها إليك رداً جميلا وصل الله وسلم على نبينا محمد .

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-727.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.

 



  محاضرة واثقة رغم الصعاب بصيغة wrd   محاضرة واثقة رغم الصعاب بصيغة pdf


  • الخميس PM 05:30
    2015-03-19
  • 4183
Powered by: GateGold