عرض المادة

حنين تائب

حنين تائب

الحمدلله الذي لايحتاج إلى إلى إجتماعنا

والذي لايحتاج إلى حمدنا

 فقد حمدَّ نفسهُ سبحانه في كتابه على ربوبيته إليَّ وإليكُم وللعالمين فقال

"{لْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

وحمدَّ نفسهُ على تلك السماء التي ترونها وعلى الأرض التي خلقها فقال{

 الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ  }

وحمدَّ نفسهُ على إنزال الكتاب الذي لوعلمنا قدره لم نترُكه فقال

 {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا }

 فهو الغنيُ عن حمدِنا وشُكرِنا؛ لكنهُ إذا حمدناهُ زادنا.

 

تعهدَ وتأذنَ لئن شكرناه بالمزيد، ومن أراد منكم من هذه الليلة أن يُغير وأراد مايُريد الله جلَّ وعلا ، أراد الله له مايُريد، ومن تصرف بِحوله وقوته ألان له الحديد.

،وأُصلي وأُسلم على النَّبي المُبارك حبيبي وحبيبكم محمد صلوات ربي وسلامه عليه .

 

أما بعد /

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أسئل الله أن يُبارك في أجسادِكُم ،وفي أموالِكُم ،وفي كُل النِّعم التي أعطاكُم إياها، وأن يحفظ لكُم كل ماتُحبون، وأن يُريكُم كل ما يُقر أعيُنَكُم في هذه الدنيا وفي الآخره يارب العالمين.

؛ اليوم أفطرت مع إخوان لنا كُلهم صاموا، وأُشهد والله الذي لا إله إلا هو إذ يؤذن المُؤذن إذا لم يكن بجانبه أحد والله لا يفطر ؛ لأن اليدين لا تُطيعه ،في مستشفى النقاهه اليوم أفطرنا معهم وأنا أنصح لكم أن تفطروا معهم ،أحدهم إخواني قبل أن نتكلم عن العنوان )حنين تائب(

،أحدهُم إسمُه ( مروان ) يقول: كان لدي أثنان من إخواتي أصغر مني ، عندما توفي والدي كُنت أنا الذي أصرف عليهم، يقول: والله لا يدخل بأشياء ضروري ولا ذبائح ولا إسطوانة الغاز، والله لايفعل أحدهم شيء ، نائمين أو يخرجوا من البيت ولا يعملوا شيء ولايأكلهُم بعد الله إلا أنا  فقدَّر الله جلَّ وعلا عليَّ حادث، فأنكسر عنده العمود الفقري فأصبح لايحرك شيء في هذا الجسد إلا رأسه،ثم أنزل رأسه :وبعد أن إستيقض صعب كيف تقول: لإنسان أن يُحرك يده وتقول :من الآن وإلى أن تموت لن تتحرك ،كان الخبر عليه مثل الصاعقة ،وهو من ذاك اليوم ويلبس حفائض " أعزكم الله" رجُل في أعماقهم.

ويقول:جلست مع أهلي ورضيت بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره،جلست مع أهلي (٢٤)ساعه ،وجالس بالكرسي المُتحرك وإذا جائني النوم فينظرون وإذا بالكرسي يقع عليَّ مايتحرك ،فقالت أُمه : لإخوته كل يوم واحد منكم يجلس مع مروان ،يجلس معه ماذا يفعل ؟

ينظفه ،ويُغير حفاضته "أعزَكُم الله" ،ويُأكلَه ،ويُشربْه،وقالت كل واحد له يوم  يهتم به ويقوم عليه يقول: مرت الأيام، وأخي الذي عليه الدور قال: بعد إذنك قليل وسأعود ،وذهب إلى أخي و يقول: والله اليوم مواعد أصدقائي ، فذهب وجلس عند مروان والله إني متأخر عليهم.

يقول: فارتفعت أصواتهم وياليت لم يرتفع ، تدري ماذا قال أخيه ؟؟

يقول: والله ليس لدي وقت له ،ريحت قذارته في أيدي من أمس، يقول: سبحان الله !! والله لايُأكلهم ولايُشربهم ولا دخلة عليهم حبة رُز من بعد فضل الله ثم فضلي !!

الآن يقول: أيدي فيها رائحه منه من أمس،يقول : أخذت الخبر الثاني كالصاعقة ،ثم وقف وقال: أسئل الله جلّ وعلا  وأنا سأقولها لكم كلكُم،أسئلوا الله في هذه الساعه والله كان مثلك يمشي ،يتحرك ،يجلس مال لأحد منَّة عليه يقول: أُدع الله سبحانه وتعالى أن لا يُذيقكُم منَّة الناس، يقول: أُدع الله أن لايجعل أحد له منَّة عليك يُنظفك، كان ترى الذّل كُل ما أخذت وجبه بتدفع ثمنها ،إخراجها.

يقول: أخذتها وكتمتها بصدري لم أُلقي لها بالاً؛ لأجل أُمي،يقول: وتمر الأيام والأسابيع والأشهر ومرت سنه، يقول: وهو جالس في الصاله نائم رأسه على تحت وهو في العربَّه، ورن التليفون وأيقظني لكن لم أفتح عيناي رن التلفون ولم أكتفي من النوم، سأعود لنوم فأسمع أُمي على السمَّاعه، قالت: عليكم السلام ، الحمدلله طيبين .

من هو زواجه؟؟ صمتت، ثم تكلمت وقالت: كيف نذهب لزواجات وعندنا هالعله .

؛الآن صار هو عله، يقول: قسم بالله يوم قالوا :أني مُعاق وأنك لن تتحرك ، قسم بالله أهتزت أركاني كُلها وأصبحت الدنيا لا تساوي لدي ريال.

بعد أن قالت: أُمي هالكلمه ، شعُرت أقسم بالله أنه وقعٌ على قلبي أقوى عليَّ من الشلل ، تعلم لماذا؟؟

لأن أُمي قالت: كيف نطلع وعندنا هالعله ؛ألم أقُل لكم: "الله لا يجعل لأحد عليكم منَّة"

هي أمه وتحبه، لكن لا أحد يتحملك، وأنت رجال والله أن تسقُط أنت أو أسقُط أنا والله لا أحد يتحمل يُنظفك ولو كانت أُمك!! تُحبك،وبعد ذلك تركت الموضوع إسبوعين ولا أُريد أن أُضايقها ،وقلت لها:يا أُمي أُريد الذهاب لنقاها لديهُم برامج هُناك ،وفي ناس كُلهم مثلي،ولديهُم مسابقات،قالت: لا ياولدي لاتذهب ،وهي لاتعلم أني سمعتها وهي تقول: أنا أقدر أروح وعندي هالعله.

 

قلت لها: لا والله ياأمي أُريد أذهب لأجل عندهم أجتماعات وكذا ، يقول : فأذنت لي، وهي إلى الآن لاتدري أني سامعتها وهي تقول : أنا العله ؛أنا إلي كنت أول مروان مروان الذي كل شيء يأتي به لهم والآن أصبح مروان العله ،هذه النعمة التي أنت عندك وأنا عندي، من الذي وهبك إياها ؟؟ ومن الذي كرمك فيها؟؟

 

الآن هذا الحنين في الكلمه التي تتفطر منها الأسماع، وتهُز المشاعر كم أُم تحُن لولدها ؟؟ مع أنه أذاقها الويل، أضناها في الليل والصباح، وهو يُضنيها ويتعبها، ومع ذلك هي تحبه وتحُن إليه، كم من الناس يتمنى ويحُن إلى بلاده مع أن فيها مشاكل، كم الآن في فلسطين " أسئل الله أن يُحررها، وأن يُطهرها من دنس اليهود" كم واحد يتمنى أن يذهب لأهله هُناك مع أن فيها مشاكل وفيها أذى ،لكن فيه حنين ،وكم من إنسان يحُن لعشيقته بالحرام، مع أن هذا الشيء سيورثه عذاب عند الله ، عذاب في الدنيا والآخره، لكن يحُن وكل حنينهم هذا فيه تعب وألم.

 

النبي صلَّ الله عليه وسلم" كان يخطُب الناس في الجمعه وعنده جذع، جذع شجرة، ماهو جذع ؟؟ جماد نبات لايتحرك ولا يعقُل،كل يوم جُمعه يسمَّع هذا الجذع آيات تهُز الجبال الراسيات،

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }

ويبكي الناس ،وهُناك جماد ونبات يبكي وهُم لايعلمون يسمَّع أعظم كلام من الوحي، وهو يُفزع إذ به جماد، فوجىء هذا الجذع أن جاء يوم الجمعه والنبي عليه الصلاة والسلام  لم يقف بمُحاذات الجذع،أبعد هُناك قد صنِع له مِنّبر، فصعُد المنّبر ،وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يُريد أن يُلقي خُطبه ، إذ بالعجب بداء الجذع هُناك بإجهاش شبهوا الصحابه كأنه بكاء الطفل، ولا أحد من الصحابة يعلم من أين هذا الصوت؟؟ حتى نزل النبي عليه الصلاة والسلام وذهب إلى الجذع، وضمَّه إليه وهدئُه حتى سكت.

حنّ لماذا ؟؟

 

لنبي عليه الصلاة والسلام، فلا تلومه وذاك الذي تقطع قلبُه وحنّ إلى ربَّ الرسول عليه الصلاة والسلام، حنّ إلى الذي خلق الرسول سبحانه! حنّ إلى رضى ربَّه، حنّ إلى جنةٌ عرضُها الأرض والسماوات .

وأسْمَع إلى أخبارِهم شابٌ من الأنصار إسمُه ثعلبة، سمِّع أن هُناك جنةٌ عرضُها الأرض والسماوات أُعدت للمُتقين، سمَّع النَّبي عليه الصلاة والسلام يقول : من حديث ابن عُمر" أقل أهل الجنة منزلاً من يمُر في مُلكه مئة عام "

تجري من تحته أنهاره، ثم يشتهي تلك الثِّمار هُناك {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ  دَانٍ } ثم يشتهي ذاك القصر هُناك {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا}

 

سمِّع أن من نال رضى الله جلَّ وعلا يُهيأ الله جلَّ وعلا  له مخلوقةٌ إذا مشت عليها سبعين حُله كل واحدةٌ أرقُ من أُختها حتى أن من الرْقَة واللَّطافة ينظُر إلى مُخ ساقيها من ذلك اللُّطف، ومن نعومتها ،فجاء عند النبي عليه الصلاة والسلام قال:" يارسول الله أنا أُريد الجنة أخدُمك يارسول الله ،أعمل كُل عمل يُقربني إلى الله جلَّ وعلا حتى أنال ذلك الذي وعدتنا فيه يارسول الله"

بدأ يقوم الليل ويصوم النهار ويخاف الله جل وعلا في كل حركاته وكل سكناته ويعلم أنه

{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} ( ليس عنده أحد غير الله جل وعلا ) {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ }.

 

ركزت على من خشي الرحمن بالغيب، كم من الناس الآن؟؟ من إذا رأى إمرأةٌ أو فتاةٌ معها طفل عمره تسع سنوات مايتجرأ ينظُر إليها ويُعيد النظر والطفل يُناظر فيه مايتجرأ يقترب من هذه الفتاة لأجل معها هذا الطفل الذي عنده تسع سنوات, إذا كان مامعها طفل ولامعها أحد ولا أحد يراه إلا العظيم المُتعال ما يأبه بهذا فلايخشى الرحمن بالغيب ، لو في أحد يخاف منه لا ينظُر إليها، أخيها معها ما ينظُر أبيها معها ماينظُر ولا يُفكر يقترب, لم ينهه أن  الله جلَّ وعلا يراه ماعنده مُشكله أنه ينظُر معه زميله يستحي إنه يطيح من عين زميله وينظُر،لكنه معه الله مافي مُشكلة ،جاء ثعلبة الكلمة يقولها النبي صلى الله عليه وسلم يُسارع فيها فأمره النبي صلَّ الله عليه وسلم في حاجه قال له :يارسول الله أنا أقضيها لك خرج ثعلبة يمشي يُريد أن يقضي حاجة النبي صلَّ الله عليه وسلم وهو يمشي إلتفت ثعلبة فإذ ببيت أحد الأنصار مفتوح الباب نظر ثعلبة فجاءت الريح وحركت ستارً فإذا بإمرأةٍ تغتسل رائها ثعلبةُ نظر إليها ثعلبة، فثارت براكين خامدةٌ عندنا إلا من رحم الله ثارت براكين، واضطرب قلبُه  ،واضطرب كل مافيه ،ثم وارتعش فرائسُه ، وارتفعت الآيات هُناك بدأ القلب ،وبدأت تتحرك تلك النَّفس التي أقسم بها ربُّ العزةِ والجلال { لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } أعرف أن الكلام غريب علينا لكن هُناك أنفُس لاتترك أصحابها حتى تُبلِغَهُم الجنان ،فبدأت تلك النفس تُخاطب ثعلبة وتقول له :{ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ }{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } إذا بثعلبة يتذكر السيئه و أي جنةٌ تُريدها و{خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ  وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ }

وأنت منهم لاتخشى الله وتنظُرإذا بثعلبه ينقلب هائماً على وجهه أين ذهب ثعلبه غاب ،الرسول صلى الله عليه وسلم كان مُنتظر ثعلبه لم يأتى اليوم الثاني، الثالث ،الرابع مرَّ أربعين يوماً ، لم يأتي ثعلبه فجاء جبريل عليه السلام من السماء من فوق سبع سماوات يقطع خمسمائة عام كل سماء، وسُمْك كل سماء خمسمائة عام، ثم نزل وقال لمحمد عليه الصلاة والسلام : يامحمد إن الله يُقرئك السلام ويقول لك: إن رجُلاً من أصحابك بين الجبال يستعِذُني ،إرتفع جبريل فإذا بالنبي صلَّ الله عليه وسلم قال: ياعُمر وياسلمان قوموا الآن ولاتأتياً إلا بخبر ثعلبة أين نبحث يارسول الله قال: إبحثوا عنه في الجبال أي جبال؟ في الشمال جبال والجنوب جبال والشرق جبال والغرب جبال فذهبوا هائمين حتى بلغوا عند راعي غنم  قالوا له: السلام عليك ألك من خبر ثعلبة شيء؟ مارأيت ثعلبة, قال: من ثعلبه لاأعرف ثعلبة, قالوا: غُلام وبدؤا يصفون له شكله وأوصافه ,

 

قال: أتقصدون الفتى البكاء الهارب من النار قالوا: من هذا الذي تتكلم عنه, قال: غُلام في سفح ذلك الجبل غُلام ينزل ودموعه لاترقى ينزل ويقول: ياليتك ماخلقتني يارب كيف بي إذا وقفت بين يديك يوم القيامة ينزل نُعطيه لبن يشرُب ، ثم يرجع فيبكي في الليل والنهار قالوا: فدلنا على مكانه, قال: هُناك في ذلك الجبل في ذلك الغار فذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ بثعلبة يغتسل أول مارأى عُمر أراد الفِرار أراد أن يهُرب فأمسكه عُمر وأوثق به, قال: ياعُمر أُتركني, قال: لاوالله حتى أخُذك إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: أُنزل في قرآن أوأُنزلت في آيات, قال: لاعلم لي إلا أن النَّبي عليه الصلاة والسلام يُريدُك فحمله عُمر إذا به قد تغيرت حاله وإكفهر وجهُه وتغير لونهُ أخذه يُريد أن يأتي به إلى النبي عليه الصلاة والسلام فإذا بثعلبة مايتحمل فجعله في بيته ،فذهب قال النبي صلَّ الله عليه وسلم مافعل ثعلبة قالوا يارسول الله:  والله  مايستطيع أن يأتي إليك وليس فيه رمَّق أن يصل إليك فأتِه يارسول الله في بيته فذهب النبي عليه الصلاة والسلام أول مادخل على ثعلبة، راءه ثعلبة فإذا بالدموع لايمتلِكُها ثعلبة ينظُر للنبي عليه الصلاة والسلام يُحاول أن يستقرئ منه قسمات وجه النبي عليه الصلاة والسلام أهُنالك خبر؟ آيات فجاء النبي صلَّ الله عليه وسلم الحبيب  بأبي هو وأمي أرحم الخلق بالخلق جلس عند رأس ثعلبه ثم رفع رأسُه وجعله على فخذه قال: ياثعلبه كيف تجدك؟ فبكى قال يارسول الله: أنزل رأسي من على فخذك,قال: ماحمَّلك على هذا الكلام؟ قال: والله يارسول الله إن هذا الرأس لأقل وأحقر من أن يرتفع على فخذك الشريف هذا الرأس عصى ربُّ الأرض والسماوات فقال النبي عليه الصلاة والسلام: كيف تجدك ياثعلبة؟ كيف تشعر, فقال يارسول الله: والله أشعُر بأمثال الدبيب " دبيب النمل "ما بين لحمي وعظمي قال النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن ذرف الدمع ذرف الدمعات قال: آلله تشْعُر بأمثال الدبيب قال: آالله , قال: والله ماهو إلا الموت فماذا تشتهي, قال: أشتهي مغفرةُ ربي" أنا لاأُريد شيء من هذه الدنيا أُريد أن يغفرلي ربي فقط أن يسامحني ؛حنت تلك النَّفس وحنّ ذلك القلب أن يغفرله ربُّ الأرض والسماوات فإذا به يُفارق الحياة غسله النَّبي عليه الصلاة والسلام وإذ به لحم بين الجلد والعظم ثمَّ حمله النَّبي عليه الصلاة والسلام وعُمر الذي أتى به يبكي وينظُر إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو يمشي على أطراف أصابعه قال: يارسول الله غفرالله لك ما الذي حملَّك أن تمشي على أطراف أقدامُك و أصابِعُك قال ياعُمر: والله لو وجدت لقدمي موطئاً مامشيت على أطراف أصابعي لكن والله إن ربي جلَّ في عُلاه أنزل ما لا يُحصى عدداً من الملائكة يشيعون ثعلبة هذا تكريم لثعلبة فوق الأرض فماظنكُم هُناك يوم العرض،

 

{ وَأَمَّامَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} كم منَّا من نظر ولم يأبه بهذا الذنب،فإن حِسابه عند الله ، وأنظُر إلى ثعلبة يوم أن ترك شيئاً لله، كيف أنزل له ملائكة لم يعصون الله ماأمرهم !!

 

ملائكة لم يعصوا الله  ما أمرهم  ولم يعصوا الله طرفة عين ،ومن حنينهُم هذا الحنين لاتستغرب لو قلت لك أنه حرك  هذه الجبال ،هذا التائب إذا شعُر وعلِم من هو الله أُقسم بربي أن هذا القلب ينقلب رأساً على عقِبْ والله إن هذا الإنسان يختلف ،هذا الحنين يهُز الجبال فكيف لا يهُز الرجال ، رجُل أعلم أنكم تعلمون قصتُه أنا أقف معكم مع حنينه كيف ذلك الحنين حرك الجبال، لا والله حرك الأراضي ،لا والله حرك المزارع إي وربي وحرك البيوت ،أُنظر رجُل يخرُج من بيته يُريد أن يُحضرلإأولاده لُقمة عيش حتى يجد ثم يرجع لهم يبحثون عنه إذا به قد قُطع وقُتل ثم يحترقون ،وأُم هُناك قال لها إبنها أخروج يا أُماه و أعود إليك ثم خرج ولم يعود إليها ثم سألت عنه فأحضروه محمول، مُقطعاً مقتول ،ورجُل هُنا و رجُل هُناك  و رجُل هُناك قتَّلهم ذلك الرجُل تسعة وتسعين عائلة يتَّموا أطفالهم تسعة وتسعين بيت أبكاهُم ،ثم جاء لمَّا علِم  من هو الله  فحنت نفسه بعد أن أطاع الشيطان حنت نفسه أن يُطيع الرحمن وأن يفوز بأعلى الجنان ، وأن يُجيب الله جلَّ وعلا بهذا الحنين وهذه التوبة لله ،فجاء عند ذلك الرجُل وهو يسلم ويتحدث قال: أُريد أسئلك سؤال لدي سؤال أنا الآن عدد  الذين جعلت أطفالهم أيتام تسعة وتسعين قتلتهُم وسفكت دمائهم ذهبت وهو غرق في دماءه ويرشح مقطوعاً لو أن من هذا اليوم غيرت ورجعت لله جلَّ وعلا ،فهل  يقبِلُني فصرخ في وجهه قال :كيف يقبِلُك تسعة وتسعين رجُل تقتُلهُم  والله ليُحاسبَنَّك الله جلَّ وعلا على كل واحد ،على كل دمعةٌ دمعها يتيم قال له :لا ماهنالك رحمةٌ ولا هُنالك قبول مادُمت صرخت في وجهي ،فإذا به يقترب في مكان أبعد ،ثم ذهب هذا الحنين ما ذهب ثم ذهب  إلى عالم وقال له: قتلتُ تسعةٌ وتسعين ،قال ولمَّا حدثت رجُل :قال مايقبلك فأكملت المائه وقتلته فهل لي من توبة أُنظر إلى الحنين ماإستطاع إبليس أن ييئسه من رحمة لله مثل ماأيئس الكثيرقال له :من الذي يمنعك من الله جلَّ وعلا  أنت لو أشركت أعظم من هذا ثم تُبت إلى الله توبةٌ صادقه يقبلك ،لكن إذا كنت صادق لاتجلس في هذه الأرض  قال: إذهب إلى قرية كذا وفيها أُناس ومعهم إفعل الخير  ولم يُعارض على ذلك جاء بحنين صادق وكانت سوف تخرُج روحه في ذلك اليوم لكن رحمة لله سبقت ذلك خطى خُطوات غالية عزَّت على ربَّ الأرض والسموات سبحانه،فنزل ملك الموت سواءً هُناك أو هُنا فإذا حنين ويُدافع السكرات ويدفع نفسه حتى جاء على أطرافها سقط على وجهه مات،إجتمعت الملائكه، ملائكة الرحمة معها حُجة ،وملائكة العذاب معها حُجة أقوى قالوا هذا والله الآن بنكفنه من نار ، وتصعد بروحه من على الأرض وتُنادى  وتُغلق عليه أبواب الجنان وأبواب السماوات وهذا إنتهى وضعُه من الأساس،ويُنادى بأسوأ الأسماء إليه ماعمل خير قط ،نسوا أن هُناك حنين لايُقدره إلا ربُّ العزةِ والجلال ،وجاءت ملائكة الرحمة قالت: هذا أتينا له بمسوح بل بكفن من الجنة وحنوطٌ من الجنة والأبواب تفتح له الآن هذا جاء وقطع المسافه يُريد أن يرضي الله جلَّ وعلا ملك أُنظر ماذا يسوى هذا العبد عند الله  جلَّ وعلا ،قتل ناس وفعل مافعل ماذا عند الله والله إنه غالي ،لأنه عزَّت هذه الخُطى ليس لأنه خطاها ،لكن لمن لأجله سبحانه يُقدر لا إله إلا هو سبحانه يُقدر الخطوة التي سوف  تخطوها له سبحانه ؛

 

جاء الملك قال :أُنظروا المسافة إذا هي أقرب من بلد الرحمة بلد الخير تأخُذه ملائكة الرحمة ،وإذا كان أقرب لبلاد الشر تأخُذه ملائكة العذاب في الحقيقة أنه أقرب لبلاد الشر، لكن ذاك حنين لم يطلع عليه إلا ربّ العزةِ والجلال سبحانه وتعالى ،تعرفوا ما الذي حصل أمر قرية هزة بسيطة زلزال بسيط ،وأمر الله الجبال أن تقترب كُلها من أجل ذلك الرجُل حنين حرك الجبال ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه) إنتبه تفوت على نفسك فرصه أن تقول يوم القيامة فيشار لك بالبنان من رضى الله عليك ،إنتبه أن تفوت على نفسك فرصه الآن معك فرصه أن تُحشر مع المُتقين وفدا جعلنا الله وإياكم منهم (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوب) فإذا وسوس الشيطان لك وقال الذنوب الصغائر الكبائر التي تعرفها أنت لن يغفرها لك الله فقال الله (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً )الصغائر والكبائر جميعُها( إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ) هُناك مرجع ،وتوب هل يحتاج توبتي وتوبتك ،لمَّا أنظُر هل يحتاج لك لا والله لكن رحمة فيك والله إن شاء ما أبقى لك هذه العينين ،ولدي صورةٌ عرضتها لديكُم رجُل في المستشفى أقسم بالذي لا إله إلا هو هذا الرجُل تمتع مثلي ومثلُك بهذا السمع ،وهذا البصر الكثير تقول له: مايجوز تُطالع النساء يقول لك:كل شيء حرام حرام ،هذا الرجُل شق الله سمعهُ ،وشق بصره ،ثم في لحظة وحده قسماً بالله عاثت فيه النيران حتى والله زالت تلك الأعيُن الأثنتين ،أغلقها من شقها أول مرة وليس ذلك على الله  بعزيز ، يقول : أنتم إذا وضِعت سفرة الأكل وإذا أجلسوكم ترون هذا رُز، وهذا سلطه ،وهذا مرق حار ماتضع يداك فيه ، لكن أنا إذا جلست في العزيمه لا أرى إلا الظلام ،ويضعون إليّ سلطه ، وأول لُقمة ،ثاني لُقمة ،ثالث لُقمة ثم يقول: نسيت أني أعمى ,والله لا أدري هل أحد وضع صحن المرق ؟؟ أو هو موجود وأنا أخطأت الطريق ؟؟يقول: بكل جرأة مددت يدي ،أُريد أن  أخُذ من الأرز ذهبت يدي من سرعتها وغمست في مرق حار ، يقول: والله ما صرخت أستحي من ذلك ، ناموا المعازيم ذاك اليوم ، والله لم أنام الثلج بيدي داخل الماء لا أحد يعرف ماذا حصل لي ، يقول لا أعرف ماذا أقول ؟ الأمر الذي جعلني أُقرر يقول: وإني أحاول فإذا نظرنا يا أخوان كثير منَّا هذا الأمر لا يعلم عنه لأن الله كرمه يقول: أنا أُحاول قدر ما أستطيع إني ما أحتاج إلى دورة المياه،

 

يقول : أمسك نفسي وأحياناً أجد نفسي  أني أموت، لكن أتحمل على نفسي إلى أن أرجع إلى البيت ، يقول: يوم من الأيام لم أستطيع ، أنا  أعلم أين دورة المياة في بيتي وأعلم الذي في المعهد، لكن في بيوت الناس والولائم لا أعلم مكانها، ذلك اليوم لم أستطع أن أصبر ،فذهبت لصاحب البيت قلت له : لو سمحت أُريد دورة المياه يقول جاء أخذني وذهب معي إليها يقول: دخلت دورة المياه " أكرمكم الله " يقول:أسمح لشخص أن يقطع معي الشارع  ليس لدي مُشكلة أسمح يعلمني  ليس لدي مُشكلة ، لكن يدخل معي في دورة المياه  يقول: فأغلقت الباب يقول: وأسمعهم يضحكون ويتكلمون عند المغسلة، ثم  بدأت رحلة معاناة أنا أعلم كيف يبدو حمام بيتي

لكن هذا أول مرة أدخل إليه يقول :بدأت في دوامة هل الحمام متر في متر أو ٢٠ في  ٢٠، ثم بدأت أدور في الحمام ، أبحث  أين المرحاض ؟؟

لا أُريد ان يتسخ المكان يقول: في ذاك اليوم وأنا أدور، في الحمام " أعزكُم الله " كان فيه ماء إنسكب، يقول : وأنا أمشي والله العظيم تمنيت إني أتكسرت، ولا حصل الذي حصل تنميت إن عظامي مُتكسرة لكن لم تتكسر يقول: جلست ورجلي الأولى في الجانب الصحيح من المرحاض ، لكن رجلي الأُخرى تزحلقت ودخلت في فتحة المرحاض وحصل لها إلتواء يقول: والله العظيم أن قدمي دخلت في فتحة المرحاض طلعها طلعني، يقول: ماذا بها قلت تعلم ماذا بها ؟؟

يقول :ولم أحدث أحد ،يقول: قررت إني لا أذهب إلى الولائم في الأصل ،ولكن لدي مُشكلة إذا سافرنا مكة ومشيت ،ودخلنا في بيت أعمام أُمي يقول: هذه الأمور لم أجد لها حل,وإذا إحتجت إلى دورة مياه في الطريق، يقول: والله العظيم إني تأذيت من  ذاك الموقف، أول مأدخل دورة المياه ، يقول :أدخل مثل الأطفال أتلمس دورات مياه،وتعلم حمامات الطُرق ماذا بها ؟؟ يقول: لكن يدي أهون من أن أدخل دورة مياه وأسقط ورجلي تسقط ، قسم بالله أتمنى من الله أن يأخُذ بيدي ويعطي عين  وأحدة، أُريد أن أصبح أعور،

أُريد أن أرى أُمي من دللتني،وماتنام إذا تعبت أُريد أن أرى وجهها ، أُريد في حياتي أسمع ،حبيبي الغالي أسمع!!

يقول : أُريد في حياتي ؛أسأل نفسك عن هذا الكلام  الذي سأخبرك به الآن ، يقول:أُريد في حياتي إني أذهب مشوار وأقطع شارع واحد ،أأُريد أن أُجرب مثلكُم ،أُريد أن أقطع شارع ولا أحتاج أن أقف ثلاث دقائق ، وأقول: الله يجزاكم خير ما قصرتم أُريد أن أقطع شارع وأقول: يا ربي لك الحمد ليس لأحد منَّة عليَّ ، فهل يوم من الأيام قطعت شارع وحمدة الله؟؟

{ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}

يقول لك :يا حبيبي { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } قال لك :يا أخي كل شيء حرام  حرام ،سبحان الله !! لماذا هذا يقول: ياربي إفتح إليَّ عين واحدة ولا أُريد أن أنظُر لحرام ،أُريد أنظرلأجل أن أشكُرك ،وهذا يقول :يا أخي أمتحنتونا،هل هذا مخلوق من ذهب وهذا من طين ؟؟ لا والله كُلهم مخلوقين من طين، إذاً لماذا تغير منطق هذا وهذا لا ، تُريد أن  تعرف لماذا ؟ { إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} مادام لم يجعل شخص يراه يدور في دورات المياه، يقول لك:لماذا يا أخي لم نرى،مادام لم نترك أحد  يتحرك حركة إلا بقائد، يرى أهله كيف يركب له أوربت أو كيف يصير مثلهم  لكن لم نرى !! لكن رأينا من متعه الله، وسوف يسأله الله تعالى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} رأينا من يُمتع بصره في حرام!!

لكن في حياتك هل رأيت معاق لا يستطيع الحركة إلا رأسه، جالس يلفلف في الأسواق، ووضع رقم بين أسنانه يُريد إعطائه لإمرأة  لم نرى، لكن رأينا من كرمها الله جلَّ وعلا بهذه الأقدام  كيف يعصي الله سبحانه وتعالى.

؛حبيبي  أخي إنقطع الإتصال مع الله جلَّ وعلا  في هذه اللحظه" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "

؛إنقطع الإتصال ونسي أن الله يراه في هذه اللحظة { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ  }

{ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ }

أنتهت اللعبة وذهبت الشهوة وإنقضت المُتعة ، فإذا ما أذنبتة تذكره بالنعمه ،قالت تُريد الجنه والله يقول :{وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ }

وأنت زنيت !! {ومَنْ يَفْعل ذَلِك } وأنت فعلت !! { يَلْقَ أَثَامًا  يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ  وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا}

فاهتزت أركان مُعاذ ،بدأ في قلبه حنين يُذيب الجبال قسماً بربي يُشعل البحار، جاء أُنظر لم يتحمل ، لم يهُمه هؤلاء الناس كُلهم ،كان أبو بكر موجود دخل ما أهمه أبو بكر رضي الله عنه، الفاروق رضي الله عنه لم يهُمه،دخل لم يتحمَّل، لم يقُل يا رسول الله أُريدك أن أُسلم على رأسك، أُريد أن أُحدثك على إنفراد يارسول الله، هل يرفُض النَّبي صلَّ الله عليه وسلم ؟؟

والله ما يرفض , لم يتحمل جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم قال : يا رسولا الله " ماعزَّ الذي يجلس معك ويسمع آيات الله زنى  يارسول الله  فطهره" تعرف مامعنى هذا الكلام ؟؟  هذا الكلام ماقال لصحابة ليقولوا: ماشاء الله عليك يعلم أنه بعد هذا الكلام سوف يُربط ويُرجم بكل أحجار المدينه،  حتى تُدك دك عظامه وجُمْجُمتُه ،وتكسر أسنانه بالحجارة  حتى يموت، الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا ما جاء، وقال : هذا الكلام  إلا أنه لم يتحمل ويُريد أن يُرجم إلا أنه ضاقت به السُبل ويُريد أن يتوب ،قال له الرسول عليه الصلاة والسلام:" ويحك إرجع  فاستغفر الله يغفر لك، ذهب  ثم تذكر وهو بالطريق

{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوايَعْمَلُونَ}  بيسألك يا ماعزَّ لماذا زنيت ؟؟

رجع فقال يارسول الله:" ماعزَّ زنى فطهره الآن يارسول الله، قال: فارجع فاستغفر الله يغفر لك ، ذهب تذكر { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئولُونَ } سيسألك يا ماعزَّ وستوقف !! لو أننا قسمنا ظهُرك ولم تتحرك وكنت مُعاق،          لنشغلت بنفسك ولم تزني، لكن يوم متعناك زنيت ،فرجع وقال يارسول الله:" والله لتطهرن ماعزَّ" قام يسئل هل به جنون ؟؟

قالوا: يارسول الله أنه يجلس معنا ليس به جنون ،قال :أفشرب الخمر ، قام أبو بكر فاستنكهه ،فقال : لم يشرب الخمر ، قال : إذاً أمسكوه "، تخييل ماعزَّ وهم يجرونه هُناك ، هانت عليه الدنيا ، ولأن هذا الحنين سيُصلك لأعلى عليين .

" ذهب ماعزَّ تخييل  النبي صلى الله عليه وسلم ماسك ماعزَّ ربطه ، بدؤا يأخذوا الأحجار، فإذا بذاك الحجر يهشُم جُمْجُمت ماعزَّ وسالت الدماء، الحجر الثاني إذا به يُفجر عين ماعزَّ وهو لا يملك إلا عين واحده، الحجر الثالث يُدكدك عِظام ماعزَّ، لم يقُل : يارسول الله سأتوب،مات ماعزَّ الروح تصعُد ،والدماء تثعب والروح صعدت ،رجع النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه فإذا بجيفة حمار انتفخت حتى إرتفعت أقدامُها قال أحد الصحابه لصاحبه يقول أرأيت هذا ماعزَّ ستر الله عليه ،ثم فضح نفسه حتى رجُم كالكلاب لو أنه استغفر الله ،النبي عليه الصلاة والسلام سمِّع والله من فوق عرشه

( الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6) وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)).

سمعهم الله جلَّ وعلا سَمِع هذا يُكلم صاحبه ولمَّا وصلو عند الجيفه قال النبي عليه الصلاة والسلام : يافلان ويا فلان  قالوا : لبيك يارسول الله قال إنزلا الآن وكُلا من جيفة هذا الحِمار كُل واحد منكُما يُقطع ويأكل قالا :غفر الله لك يارسول كيف نأكل هذا حِمار لو كان حي ما أحل  لنا ،كيف وهو جيفه نتن قال :كُلا من هذا الحِمار فوالله لا أكلكُما من جيفة هذا الحِمار أهون عند الله مما قُالتُما في أخيكُما آنفا ،ثم جاء الخبر من ربّ البشر قال :قُل لهم يامحمد قُل لهم أين ماعزّ الآن أنتم على الأرض تمشون ،يامن رجمتموه قُل لهم: أين ماعزّ ،فإذا النبي عليه الصلاة والسلام يلتفت ثم يقول :والذي نفس محمد بيده إن ماعزّ الذي رجمتموه قبل قليل الآن ،الآن ماعزّ إن ماعزّ لفي أنهار الجنه ينغمس فيها ،ينغمس ماعزّ في أنهار الجنه ، رجعوا فجاء الخبر قال يامحمد أخبرهم مافعلنا بماعزَّ، وأي شي فعل هذا الحنين بماعزَّ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه وهم يسمعون كلهم قال: أتعلمون ماعزّ الذي قد قتلتموه أتعرفون ماعزّ الذي رأيتموه والدماء تسيل من وجهه والله لقد تاب توبةٌ وحنَّ حنين والله لقد تاب توبةٌ لو جاء أهل المدينه كُلهم بذنوبهم صغائرها وكبائرها وإجرامهم وكل ذنب فعلوه ،ثم جمعنا صحائفهم كُلهم في كل ثانيه ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ومسجل عليهم كُل شيء ثم جاءو وإستحقوا أن يُحاسبو على هذه الذنوب ثم أخذنا صحائف أهل المدينه كُلها ومرّرناها على تلك اللحظه التي تاب فيها ماعزَّ ،قال: لو قسمت على أهل المدينه لأدخلتهم الجنه بدون حساب ولا شيء، قال:لوسعت أهل المدينه وأدخلتهم الجنه بتوبة ماعزَّ ،أي حنين يُقدره ربُ العالمين سبحانه ،الله غني عن العالمين ،لكن إذا أتاه ذاك العبد الضعيف المسكين طالب رحمته يُريد جنته يقول ابن القيم :لو كنت تدري ما طلبك قال: لو كنت تعرف ماذا تُريد أنت في الجنه لجعلت منك السعي لها على الأجفان،[كان تمشي على عينك] ، هذه زوجه لو إطلعت علينا

 

الآن أُنظر الخبر كيف يُضيئ هذا المكان فقط ، والله لو اطلعت تلك التي كُتبت لِماعزَّ ،وتلك التي كُتبت لثعلبه ،والتي كُتبت لذالك الذي قتل مائة ،والله لو إطلعت في هذه الليله الآن لأصبح هذا الظلام نهار ،ولملئت مابين السماء والأرض ريحاً ونوراً ،لو وزعت عليكم الآن خُذ هذا المثال قبل أن تذهب  لو أتيت وأخذت معي مجموعه من الأطفال وأعطيتهُم عشر تذاكر50 ريال لأجل ملاهي وأتيت هذا الطفل وقلت له :هذه ملاهي وهذه تذاكر وهذا شيك بعشره مليون ريال ،للكن موعد الصرف بعد سنه تُريد هذا أخُذه ،تُريد الثاني أخُذه أنا ماقدر أغصُبك على شيء ،لكن أنا مثلُك أني أُحبك وأقولك ترى هذا والله العظيم يُساوى مليون مثل هذا مليون مرة تأتي لك بعشرة مليون ضعف هذه ،وتشتريلك ملاهي كامله تلعب فيها طول حياتك لك أنت وتسويلك بيت ،وتشتريلك سياره وتزوجك وتسويلك الذي تُريد  يقول لك: أُنظر سيارة التصادم والملاهي والألعاب تدور ،والناس يضحكون قال : حسناً يا أخي لازم سكن ولازم ..،لأجل ذلك

قال الله سبحانه وتعالى:(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)

المُلتزم لأجل هذا ما ينظُر إلى أحد المسلسلات مثل طاش ماطاش وفيها النساء وفيها إستهزاء بدين ربّ العالمين، ماهو لأجل ماعنده شهوة لأجل هذا ماينظُر النساء ،قال أخذ التذاكر وألعب فيها الآن بعد نصف ساعه ستنتهي إلعب ثم بعد سنه أُطلعك على الشيك الذي بعشره مليون ،تذاكرك انتهت لأجل  هذا لديه جوال فقط مايُعاكس وإلا لديه شهوه، إسأله أليس لديك شهوه؟ قال نعم لدي شهوه  ،أليس لديك عيون؟ قال :نعم لدي عيون،ألايوجد بنات؟ نعم كثير بنات،حسناً لماذا ماتعاكس لماذا مانع نفسك؟ هل علمت قال: أخُذ التذاكر إلعب فيها وخطط على ملايين ،الآن أسالكم بالله بعد أن ننتهي من هُنا بإذن الله مجموعه مع النبي عليه الصلاة والسلام سافروا إلى تبوك ،المسافه مئة كيلو ،يعني والله وأنت بسيارة يأتيك الملل فكيف بمن ذاهبين على أرجُلِهُم وعلى الجِمال وهم يتحدثون واحد منهم نسي نفسه ونسي خالقه ويستخف دمه وقال كلمه وكلمات يتحدث ويقطع بها الطريق في ناس تُريد تتحدث وماتعرف تتحدث وإذا أراد أن يضحك لا يعرف أن يضحك  ،فقال والله مارأينا مثل قرائنا هؤلاء،أنا أُريدك أن تسمع الكلام وتطبقه على واقعي وواقعك،لأن هذا الكلام والله العظيم لا يتغير، سُنة الله { فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبدِيلاً } قال والله ما رأينا مثل قُرأئنا هؤلاء يارجال ليس لديهم مايتحدثون به مارأينا مثل قُرأئنا هؤلاء ،أرغب بطوناً ولا أكذب ألسُناً يتحدثون أُنظر للكلام ،ثلاث جُمل وذهبت بهم في مُصيبه ،مارأينا مثل قُرأئنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسُناً ولا أجبن عند اللقاء ،  وما الذي حدث ؟  قال أحدهم والله لا أُخبرنا رسول الله ذهب وقال لرسول الله عليه الصلاة والسلام  ابن عمر الآن ينقُلك المشهد بالتفصيل يقول رأيت أحدهم والله لمتعلق بنطع ناقة النَّبي عليه الصلاة والسلام رجلاه تخُطان في الأرض وتنسفان الحصى تخُط تسحبه في الأرض ،وهو نازل ورسول الله يمشي في دابته لا يلتفت إليه يقول :يارسول الله والله كُنا نتحدث يارسول الله والله نكذب كُنا نقطع الطريق بها قال يارسول الله والله إنما كُنا نخوض ونلعب نمزح ؛قال :ورأيت رسول الله على دابته لا يلتفت إليه ولا يُكلمه إلا بما قال له جبريل تعرف ماذا قال له جبريل من ربّ العالمين ،يقول له وهو يقول يارسول الله إنما كُنا نخوض ونلعب

(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُم) أثبت لهم أنهم  مؤمنين ،وأثبت لهم الخروج من دائرة الإيمان على ثلاث جُمل هُم ماقالوا في الله شيء ولا سبوا الرسول عليه الصلاه والسلام هُم تكلموا في القُراء قالوا: مارأينا مثل قُرأئنا هؤلاء وقبل كم يوم سمعت أن  طاش ماطاش يستهزؤون بقضية المُحرم التي شرعها ربي ماقلتلك أنهم ما تأدبوا مع الله جلَّ وعلا ، والله العظيم في ناس أعرفهم ماناموا  ذالك اليوم عانو من قليلي الأدب مع الله جلَّ وعلا ، تستهزؤو فيه وهو الذي حركك تستهزؤو بشرعه، قسم بالله مانبض قلبك لدينا أُناس مطروحين على الأرض ،والله أنه يقوم ثم يسقُط على وجهه لأن صمَّام القلب مسدود لأن الله أعطانا(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ) ينسى نفسه ،هذا الكلام إذا رضيته أنا وأنت مُصيبة ،مايضر الله شيء لو فعلت كل الذنوب والله ماضريت الله بشيء، لكن تظلم نفسك المسكينه مثل ما ظلمنا أُناس وأُناس ظلمها ،أُنظر ماذا قال الله سبحانه وتعالى وإستمع كم نتكلم في العلماء كم نتكلم في أهل الدين وكم نضحك لابُد في كل شيء محرم سبحان الله لأنك نسيت من الذي أجرى الدماء في عروقك من الذي أغناك عن الناس ماينظفونك وتنظف نفسك ،يقول الله جلَّ وعلا وإسمع لهذه الآيه للذين يبتغون عندهم العزه {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعا}

(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ) سمعتُم! فقط  ليس أُنظر نحن رأينا ،وسمعنا ،وضحكنا، ورضينا ﴿ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِها ﴾ هُم أستهزوأ على قضية المُحْرَم، ألبسوه شماغ  لأجل قالوا: مُحْرَم، يقِل أدبنا لكن سوف نقف عنده خمسين ألف سنة

﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا *وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ ﴾ يعّرف! ﴿ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ﴾ يذكر أنه ضحك ماتنعه أنه ضحك ﴿ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ﴾ وإذا نحن لم نهجرهُم ياربي ،وجلسنا ،وإستمرينا قال في نفس الآية ﴿ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾

حبيبي أُقسم بالذي لا إله إلا هو في هذه الربع ساعة الذي تُشاهد فيها طاش ماطاش والذي بعده من المُسلسلات يعني سلمك الله جلَّ وعلا عن حلال، لايُريدك إذا أفطرت ترجع لحرام ،وإلا كان ماحرم عليك الماء ،هو يُريد يُعطيك دورةٌ تتقي ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فيه أُناس في هذه الربع ساعة قسم بالله يقترب من الله جلَّ وعلا وأنت جالس تتأخر هُناك، جالس تلعب في الألعاب ، وهذا كُتب له في الملايين ،فيه ناس في هذه اللحظة يروح للمسجد الذي يُصلي فيه يذهب بعد ما أفطر وحمد الله جلّ وعلا ثم الله خدم له يدّ تخدُمه مايحتاج يأكله ولا يشربه ثم ذهب وصلى ركعتين وناجى الله بها، قال الله اللهم إني تركتها من أجلك وأنت وعدت أن من ترك شيئاً من أجلك عوضته خيراً منه الله اللهم عوضني خيراً منها، أُنظر كيف يعمل الله لك، جرب! جرب إنك يوم تطرد الشيطان سوف ترى طريق الهدايه ، جرب ! وأُنظر كيف يعمل لك الله جلَّ وعلا،

أنا أدعوكم قبل أن تنتهي هذه المحاضرة في النقاهة لا تحرموا أنفسكم ؛

اللهم أغدق عليهم من خيراتك اللهم أجعلنا وإياهم ممن يملئ قلوبنا حنيناً إلى رضاك وحنيناً  إلى التوبة وحنيناً إلى جنتك،اللهم أكتب لكل واحد منهم زوجة لو أطلعت لملأت ما بين السماء والأرض يارب العالمين، اللهم أرض عنهم اللهم أرض عني وعنهم ،وأجعلنا ممن تعتق أسمائهم في هذه الليلة يارب العالمين،وأستغفر الله لي ولكم وصلى الله على نبينا محمد وجزاكم الله خير


 

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-89.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.

 

 



  محاضرة حنين تائب بصيغة pdf   محاضرة حنين تائب بصيغة wrd


  • الخميس PM 05:26
    2015-03-19
  • 3683
Powered by: GateGold