أمي وأبي صحبتهم جنّة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين

 الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلقي وخلقكم وخلق الإنسان من طين

 وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ؛ روحي وأبي وأمي ونفسي

 وما أملك له فدى عليه الصلاة والسلام ..

أما بعد : أحبتي الفضلاء وأخواتي الغاليات 

ابدأ باسم الله مستعينا .. راضياً به مدبراً معينا

و الحمد لله الذي هدانا .. إلى طريق الحق واجتبنا

أحمده سبحانه واشكره .. ومن مساوئ عملي استغفره

و أستعينه على نيل الرضا .. واستمد لطفه فيما قضىٰ

 يقول الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

 حسناً يحتاج الله عز وجل هذا القدوم والميكرفونات والصوتيات ؟ لا

 ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)

بينما أخي الغالي يتكلم أتذكر مرضاي في المستشفى

وتذكرت والله وهو يتكلم أحد مرضاي : خالد معاق

 كان من أقوى الناس وكان من أشجع الناس ثم فجأة حصل له حادث

 من شدة الحادث دخل الحديد في صدره وانكسر صدره كسرتين

 والله نرى نبضات القلب

لأن القلب يخفق على الجلد الأضلاع كلها القفص الصدري منكسر

 بعد هذا الكرم وهذا المشي الحركات ٣٦٠ مفصل كان يحركها ولم يحتَج إلى

 أن ينظفه أحد , حتى الماء يريد أن يرفعه لا يستطيع يرفعه .. ولم يجدوا

له علاج في القصيم فأتوا به إلى الرياض ؛ حالته النفسية والمادية سيئة جداً

 لا يحرك شيء من أعضاءه إلّا رأسه , يوميّاً أسأله ماذا يريد وماذا يحتاج

فيقول لا و جزاك الله خير , حاولت أكرر عليه أريد أن يطلب أي شيء

 في يوم من أيام رمضان قلت له خالد حبيبي تأمر بـ شيء ؟

جاء  خبر أن أمه توفت ؛ فقال : المرض والشلل وأني لا أستطيع

تنظيف نفسي كان وقعه علي شديد , لكن عندما جاءني خبر أن أمي ماتت

 شعرت أنّي أني كبير سنّ " شايب " أما قبله طفل

مهما كبرت أشعر أني طفل , دائما تتصل علي وتسأل عني , أما الآت

لا يوجد له أم فحاولت أتقرب له أكثر 

أتيته في يوم من الأيام بعد سبع سنوات من الإعاقة وهو في السرير

 فقلت له خالد  تريد  شيء ؟ قال لي أريد أطلب شيء واحد

اشتهيه من سبع سنوات !!

أنا فرحت لأنه سيُعبّر الآن عن شيء مما فيه

قال مشتهي شوربة بيت , أنا آكل من أكل المستشفيات سبع سنوات

دون طعم , فـ فرحت بـ طلبه مع أنه  طلب شيء سخيف وتافه

 كان بـ ودي أن يطلب شيء أكبر لكن الحمد لله أنه بدأ يطلب

 أتيت له من الغد على الفطور شوربة فقلت للعامل يعطيها إياه

وذهبت لمرضاي , ثم عُدت فرِح لأن خالد بدأ يطلب

 فتحت الشوربة ! ما نقص منها شيء , خالد ماذا بك!  لم يعجبك طعمها؟

قال لا لا , " خلاص يعني لا تسألني " أنا أصريت و ياليتني لم أُصرّ

 قلت طعمها مالح ؟ رفض أن يخبرني , في النهاية جلس يراجع عباراته

 قال للعامل الذي عنده أنت قل , سألت العامل حتى أكملت السؤال بدأ

 العامل يبكي!

القضية شوربة لِمَ البكاء!!

 جاوبوني ! , بكى العامل فـ التفت لخالد قلت : يا خالد ماذا بك

العامل يبكي خالد لماذا لم تشربها ؟

قال أول ما وعدتني أنك ستُحضرها كنت أفكر

أنا لي سبع سنوات مشتهيها ما طلبتها من أحد لأني كلما طلبت من أحد

شيء لم يعُد يزورني فتوقفت عن الطلب , ففكرت الآن في طعم الشوربة

 التي كانت تُعدّها أمي قبل سبع سنوات , يقول فعندما أتيت لي أنت بـ الشوربة

قلت للعامل أعطني إياها عند الأذان , فقال أعطيك تمر قلت لا أعطني

 الشوربة فوضع الفوطة على صدري وعند رقبتي

 ثم أتى بالملعقة لـ يعطيني وقال حارة ! قلت لا بأس أعطني إياها

يقول فعندما قربها والله قبل أن تلمس شفتاي قلت له خلاص لا أريدها

 العامل استغرب!

 أنت من الصباح تطلبني أعطيك إياها , قال طيب تريدني أبردها

قلت لم أعُد أُريدها  , لماذا لا تريدها ؟ يقول تذكرت شيء

 أنا لا أعلم ماذا تذكر توقعت أمه .. فتذكر أن هذه اللذة التي تمناها

 وحصلت له الآن وبعد دقائق سـ يدفع الثمن

لأنهم يأتون إذا أتت تخرج الشوربة هذه - أعزكم الله –

 يقول سيأتون ينظفوني ثلاثة واحد يشيل ملابسي وجميعهم مكشرين

كله لأجل هذه الشوربة قلت ما عاد أريدٰ شيء تذكرت قول الله عز وجل

 ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ )

كم مرة احتجت شخص ينظفك؟

 كم مرة حملت هم تشرب ماء ثم تكتشف أنه لا يوجد من ينظّفك

 يديك لا تستطيع تحريكها ولا الرجلين

كم مرة جعلك الله تجربها ؟ ولا مرة

(وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)

يعطيه الله عز وجل هذه الأيادي لأجل أن ينظف نفسه ويستخدمها فيما ينفعه

 فتجده يرسل بلوتوثات على الناس , حسناً يقول الله

( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ )

الموضوع والقضية  أحبتي الفضلاء وأخواتي الغاليات

 ليست قضية أحاديث تسردها ونقول أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول

( قال أمك ثم أمك )

هذه الأحاديث معلومة عند الكل القضية التي نريدها

"  كيف القلب يتحرك "

أي كيف قلب إنسان في يوم من الأيام يبدأ يشعر أن له رب يكلؤه 

بالليل والنهار,  ستعرف قدر أمك عندما تراها في العناية المركزة

الولد مخدر وعلى جهاز تنفس والأم والله الذي لا إله إلا هو ٤٨ ساعة

 عند رأسه , تذهب تقضي حاجتها وتعود له , والله أني أراها وأتساءل

 أين تنام ؟

أقول سبحان الله هل هذا الطفل إذا كبر غداً يتذكر أن أمه كانت تعمل هذا معه ؟

لأجل هذا نريد أن تتحرك ٰ قلوبنا , بعض البشر يرسل رسالة يقول لك :

 أنا اليوم مستعد أفعل أي شيء يرضي رب العالمين

تعال اسمع المشاعر في القرآن لأمك تخيل وأنت تدخل الباب تتذكر

 قول الله عز وجل ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ)

 أريدك تفكر في هذه المشاعر التي ذكرها الله عز وجل

جمع الله في قلبك نوعين من المشاعر استحالة أن تجتمع في تعاملك مع أي أحد

حتى رب العالمين سبحانه مستحيل تجتمع

أنا أذل لمن هو أعظم مني وأخاف منه حقاً

 لكن

لا أرحمه .. أرحم الذي أضعف مني , لكن

كيف يجتمعان الذل والرحمة في آنٍ واحد ؟  

إذا أتيت تدخل البيت اخفض كل شيء : نبرة صوتك تتغير عندهم

 كلامك يتغير , بعض الأمهات ممكن أن تبصُق في وجهه ابنها ..

 فكيف ستكون ردة فعله ؟ .. والله لو تفعلها في وجهي

20 مرة أعلم أني ارتقيت عند رب العالمين 20 درجة

ولي الشرف

كان يخرج منا أذى أسوأ من كل شيء لكن كان على قلبها أبرد من العسل

كل الأشياء التي نعملها  معهم الآن ونشعر أنها تتعبنا , كانوا يفعلونها معنا بالضبط , أنت تحمله وتتمنى أن يصل بسرعة

هو أيضاً كان يحملك وأنت تسقط ويحملك وتسقط فرِح في غاية السعادة.

أسوأ شيء في الدنيا أن يحسن الإنسان لأحد ثم يسيء إليه .

حتى أفجر الناس لا يقبل بهذا

فكيف أمي وأمك اللتان فعلوا لنا كل شيء

(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

لماذا تقول ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ؟

ما يكفي أني اخفض لهم ؟

ما يكفي أنهم يتكلمون عليك وتقول لك كلمة وأنت تقول سمي آمري ؟

لا لا يفي , كلها ذل ورحمة وتعب وتكفين ولبيه وآمري يمه! لا تكفي

بعدها تشعر بتقصير فتكمله بالدعاء لهما ربي ارحمهما

أنا رحمتي لهم أقل ( رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )

يقول لي الرائد ضابط في الدفاع المدني محمد الرشيد

حصل موقف  لا استطيع نسيانه بل بين عيني أكون فرِح مبسوط

فجأة أتذكر هذا الموقف : يقول باشرنا حادث

من الحوادث عائلة أب وأم ولديهم ابنهم المعاق يتحرك على كرسي متحرك فجاء الأب يريد أن يُدخل للابن كل شيء

دخله دش وكمبيوتر وأجهزة وملاهي

جميع الأجهزة التي ممكن تضيّع هذا الولد

واسمحوا لي أقول تضيّع وضعوا تحتها مليون خط

لأننا تعبنا نحسب السعادة في ماذا ؟ البصر ؟  لا

السعادة هي ماذا تشعر داخل قلبك , الجسد هذا ليس هو مصدر السعادة

هذا الجسد مخلوق من تراب عاش على تراب يموت في تراب

روحك أهم شيء كيف تشعر ؟

قلبك داخل كيف يشعر

المهم أنه أتى له بـ جميع الأشياء يريد أن  يسعد هذا الولد

الشاهد من كثرة الأسلاك وهذا شاحن كمبيوتر والثاني شاحن الكمبيوتر المحمول

وهذا لـ التلفزيون وهذا المحول لـ الدش

والرسيفر المهم جميع هذه احترقت وذابت من شدة الحرارة والضغط عليها واحترقت الغرفة بدئوا يشتمّون الأب والأم رائحة

صعدوا للأعلى إلا النار واللهب يخرجان من غرفة الولد

الولد يريد أن يصيح المشلول لا يستطيع أن يتكلم

فالمفترض أنا وأنتم نحمد الله جل جلاله أن لو شاء لجعلنا مثله

بسبب الحجاب الحاجز لا يتمدد عصب الحجاب توصيله ضعيف

يريد أن يصرخ وينادي بدأ الأب يريد أن يسمع صوت صياح لم يسمع شيء

أصبح يسمع صوت خفيف ظن أن ولده الآن محترق , الأب يريد أن يُحادث

 الدفاع المدني يريد أن يفعل شيء لم يعُد يستطيع فعل أي شيء

الأم تقول للرائد

أصبح الأب كـ المجنون , المهم قال الأب حادثي الدفاع المدني أنتي و

أنا سأدخل

الأم لم تستطع منعه لأن قلبها مع ولدها وتفكيرها كله في قطعة قلوبنا وفلذة أكبادنا

تقول دخل الأب بكل ما يستطيع من قوة , وأصبحت النار تلتهب في الأب

 تقول الأم والله أرى النار تشتعل والثياب كلها اشتعلت والأب يسحب

 الكرسي الولد أُغمي عليه من رائحة الدخان والكربون

والأب يسحب الكرسي ويدخل ويسحب الكرسي

والأم تقول أرى الأب يحترق والله كأنه لم يدخل في النار أصلاً ولم يفكر بها

 فعندما سحبه بقدر استطاعته سقط يريد أن يقوم إلا النار

التهمت الأب الولد نجا والأب التهمته النار ويقول وجدنا الأب متفحم

ما هذه المشاعر التي كان يشعر بها ؟

 يفدي ابنه ويحترق هو!!

 سبحان الله صدق الله جل جلاله

( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ )

مباشرة بعد الله

أي الأعمال أحب؟

أي الأعمال اشر وأكبر الكبائر عند الله عز وجل ؟

قال الشرك بالله , طيب ما بعدها؟

قال : عقوق الوالدين

بعض الناس يتعامل مع أبويه كما يتعامل مع باقي البشر  

إذا حادثوني بأُسلوب لبق حادثتهم بمثله  , وإذا أخطأ سأُخطئ عليه

لا

بعض الناس تتصل عليه ويقول هو لا يفهمني هو يفعل .. سبحان الله

لأجل أن يختصر الله عز وجل القضية على كل البشر

أبغض ذنب وجريمة تفعلها : أعظم من القتل وأعظم من جميع المعاصي

 في الدنيا أن تشرك بالله عز وجل أو تذهب لساحر

وتكفر بالله عز وجل أو أن تشرك مع الله عز وجل أحد , ثم عقوق الوالدين  

تعالوا نستطعمها بقلوبنا لو مرة واحدة يقول الله عز وجل :

( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً)

في مقياس بعض البشر ؛ لا بأس! .. اسمع ماذا قال عنها

 ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً *  لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً )

يقول الله لو تركت تُعبر ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ )

تنشق السموات لو سمعت واحد يقول أن للرحمن ولد سبحانه قال

( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً)

الدمار هذا يا ربي لمَ ؟

( أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً )

هذه أعظم جريمة

يقول لو أنا أمي وأمك فعلوا أعظم جريمة والعياذ بالله

 (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي )

أي اختصر لا تقول فعلت بي كلمتني قالت لي ؛ لو قالت لك أشرك بالله

 لأجل أن تدخل في نار جهنم

( فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ )

لكن (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ )

انتبه تقول لها كلمة تُضيق صدرها

والله ما نوفّق والله ما نوفّق بعد عبادة الله وتوحيده إلّا ببر الوالدين

تعال انظر لأـ إبراهيم عليه السلام يعطيك واقع عملي

 (يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ )

انظر كلام مع أبوه

( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً *

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً )

هل قال الأب لا بأس حسناً جزاك الله خير

لا

قال ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ )

 انظر لـ الجفاء والقسوة

( لَأَرْجُمَنَّكَ)

يقول والله لو ما تنتهي عن هذا الكلام لأربطك وأرجمك حتى يتكسّر كل

 عظم فيك حتى الموت

( لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً  )

بدأ يطرده ؛ اخرُج من البيت

ماذا قال ؟

لم يرد لأنه يعلم أنه يتقرب بهذا إلى الله

هو يحب الله

 الله الذي أجرى دماءه , قال ( الله الذِي خَلَقَنِي وَهُوَ يَهْدين )

يستشعر منن الله ,أريد أن أعمل الذي يريد الله  

أبوه وإن كان مشرك يتلفّظ عليه ؟

كلا , بل صاحبه في الدنيا إبراهيم عليه السلام لم يقُل سأذهب وأتركك أنت

وآلهتك وأُعاديكم وأتلفّظ عليكم , لا

قال ( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي )

تطردني لا بأس.. لأجل ربي والله سأستغفر لك

والله لأعاملك بالحسنى ولا تسمع مني كلمة سيئة

تريد أن  ترجمني افعل الذي بدا لك لكن والله لأعاملك معاملة لا تتصورها

( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي )

سأخرج من هنا وأدعي لك (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )

ما هي النتيجة ؟

أحبتي الفضلاء تعالوا نؤدِّب قلوبنا أنها تعمل لله

أحبك لا لشيء أحبك لأنك تعمل شيء يرضي الله ؛ أنا أحبك

تعمل شيء يغضب الله أنا أبغضك بقدر هذا العمل

الله عز وجل يحب أني أُميط الأذى في الطريق وأنا وحيد

لكن قلبي يقول يا أخي اذهب لست زبّال

والشيطان يقول يا أخي لماذا تُميطه دع عمال النظافة

  ثم يتحرك من داخلي شيء ( أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ )

( وَأَحْسِنُوا )  أعمل يا أخي شيء بينك وبين الله ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

ارجع وخُذ المنديل ولا ترجو به إلا أن تتقرب إلى الله .

والله هذا العمل لا يضيعه الله سبحانه وتعالى، لأجل هذا انظر النتيجة

 نتيجة أن تعمل عمل لله تعال , انظر إبراهيم عليه السلام كيف أصبح عندما

أتى لابنه يقول له ( أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أذْبَحُكْ ) 

 انظر كيف هذا الابن ، بروا آباءكم تبركم أبناءكم ، تعقّ أباك ؛ ابنك والله العظيم لو ربيته في أحسن المدارس والله يعقك ، عندما يقول له

سـ أذبحك الآن (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) تريد أن تذبحني اذبحني

 أنت أبوك كان وعدك أنه سيذبحك وقلت له سأستغفر لك ستذبحني اذبحني

  (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) ولا أعصي لك أمراً ؛ يذبحه الآن ، لم يُل له لا تذهب مع فلان أو لا تمشي مع فلان أو لا تفعل ؛

 قال سأذبحك!!

 يقول الله (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)

والله لا تهون على إبراهيم عليه السلام إبراهيم عليه السلام قلبه

طيّب

إبراهيم ليس بـ جزّار لكنه يحب الواحد القهار لو أعطوه ملايين الدنيا

 لأجل أن يقطع إصبع إسماعيل قال اقطعوا إصبعي ولا تقطع إصبعه

 لكن لمّا أمر الله ، إبراهيم أكثر من يقتل ويطأ على قلبه لأجل الله

 لأجل هذا أحبتي الفضلاء والله العظيم يوجد حياة لم نجرّبها

 الآن التي تتبرج وتخرج لأجل معاكسة الشباب  هي تريد شيء في نفسها

 هي تشعر أن في داخلها فراغ لابد تعبئته ، وهذا الذي خرج يعاكس هو

 لا يستطيع أن يقعد مع نفسه لا تلوموه هو لا يستطيع أن يقعد مع نفسه

عشرة دقائق ؛ تعبان قلبه فارغ ما امتلئ بحب رب العالمين

فلأجل ذلك نرى كل يوم القنوات وكل يوم ألعاب وكل يوم سوق

تعلمون لماذا ؟ لأجل أن نعالج الفراغات التي في قلوبنا ؛ نعالج الضنك

 الضنك إذاً من أين أتى ؟

 (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )

تعال نحُلّ الموضوع انظر ماذا سـ يعطيك رب العالمين ..
أنا أصريت أني أتكلم عن القضية لا أرين أن أسرد أحاديث عن الأم فقط

 يا جماعة والله العظيم لو عرفنا قدر الأم أن تدخل عليها هي و أبوك ثم

 تتكلم معهم يقولون كلام لا تحبه سمي يمه والله العظيم وش زين كلامك ، تقول ما هذا الجمال فيك !
تقولك أنا عجوز ! والله إنك أحسن إنسانه في الدنيا ،

جالسها تحبب إليها تقول كلام يغضبك ! سمي يمه ، آمري

 والله لو تقولين رقبتي أعطيك إياها سمي ، إن شاء الله ابشري ،

 وهذا كله لا نفعله لأجل تنظيفهم لنا ، لدينا هدف قبل  هذا ،

 أننا نفعل ما يحبه الله عز وجل لأنك

ما قدمت لنفسك عمل مع الله إلا قدمك رب العالمين

 تعال وانظر وتعالي وانظري لما نحن ضائعون ؟

لماذا الفتاة تحب أن تتبرج ؟ لأجل الناس ينظروا إليها

 لو ما ناظروها تحس عندها نقص ؛ ماذا بي ؟

إذا كان لديها مشكلة تجدها ساعة في المشغل لأجل تصلح هذا الحاجب

 ثم تقولها وحده والله حاجبك شكله قبل أجمل تنكسر !

 لماذا بهذه السهولة يكسرونا الناس ؟

 كيف أكون أنا أتعامل مع رب العالمين لما أبر أمي

{ أمك ثم أمك ثم أمك }

 أنزِل عند قدمها و اقبلها ولي الشرف , أعمل العمل وأخرج من عندها وأنا

 أسعد إنسان في الدنيا لأني أشعر أنّي فعلت شي لله عز وجل
لماذا ما نجرب نعرف كيف الحقيقة

أنا أقول لك الأمر سـ نجربه من اليوم ، اكتب الذي تريده كله ،

 أي شي تريده اكتبه ، و أي شي تكرهه اكتبه ، ليس فقط في الدنيا حتى في القبر

ما الذي تريد ؟ حتى يوم العرض ماذا تريد ؟  

اكتب الذي تريده كله ، والله أعطيك طريقة في القران يجهلها أكثر الناس

 والله يقول (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ ُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)

 يا رب بشر أخذوا شهادات !
نكمل الآيه! (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) هي تعرف كيف تلبس ، اليوم لباس بمائة دينار لكن ما عرفت كيف يكسوها رب العالمين بطرحة قال النبي ﷺ

( والذي نفسي بيده لنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )

أنا خلقت الدنيا وخلقت هذا النصيف ( الطرحة)
لو ترين واحد متعب نفسه لأجل أن يأخذ عشرة دينار ثم تعب نفسه ويخطط

 ويأخذ استشارات إداريه و استشارات استثماريه لأجل 10 دينار

 تقول له يا أخي جنبك يوجد صفقة بمليار و أنت ما كسبتها! يقولك لا ، ويسعى....!
أنتِ عندما ترين هذا الموقف تقولين والله لا يفهم ؛

مع انه هو يفهم كيف يأخذ العشرة!

 لكن تقولين كيف خسّر نفسه هذا المبلغ ، لأجل هذا تعالي اكتبي الذي تريدين

 و اكتبي الذي لا تريدين وأعطيك طريقة اقسم بالله تصلين لكل الذي تريدينه

 إلا الأشياء التي هي أصلا لا تصلح لك أو فيها شر لك

 والأشياء التي لا تحبيها كلها لا تحدث لك إلا التي يعلم الله فيه خير لك ، يقول الله عز وجل ؛ نريد أن نأدّب قلوبنا أنها تعمل الشيء لله عز وجل

 اللهم لا تحرمنا يا ربي أن يقال لنا في ختام هذا المجلس قوموا مغفوراً لكم

 قد بدلت سيئاتكم حسنات هذا والله أعلم ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين