احصائية الزوار

102
زوار اليوم الحالي
44
زيارات اليوم الحالي
917
زوار الاسبوع الحالي
2931
زيارات الاسبوع الحالي
44
زوار الشهر الحالي
102
زيارات الشهر الحالي
5535595
كل الزيارات

الزوار

انت الزائر رقم : 2693569
يتصفح الموقع حاليا : 55

عرض المادة

تأملات في سورة الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

تأملات في سورة الحج

الحمدلله رب العالمين، وأصلِ وأسلم على أشرف خلق الله أجمعين .

أبدأ بسم الله مستعيناً .. راضاً به مدبراً معينا

والحمدلله الذي هدانا .. إلى طريق الحق واجتبانا

أحمده سبحانه وأشكره.. ومن مساوي عمله أستغفره

وأستعينه على نيل الرضا .. وأستمد لطفه فيما قضى

وبعد إني باليقين أشهد .. شهادة الإخلاص، أن لا يعبد

بالكون معبود سوى الرحمن ..من جل عن العيب وعن نقصان

وأن خير خلقه محمدا .. من جاءني بالبينات والهدى

روحي وأبي وأمي ..  ونفسي وما أملك له الفدى

عليه وعلى آله وصحابته .. أفضل الصلاة وأتم التسليم

أما بعد ... أحبتي الفضلاء

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ربي وأجل الكلام وأعظم الكلام، كلام ربي جل في علاه

{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}

والعزيز من البشر! إذا جئته وأقبلت عليه، هش وبش وفرح بك وأكرمك،

 لكن إذا تركته لا يلحق بك ويتركك، والقرآن عزيز؛

لأنه كلام العزيز جل جلاله يقول سبحانه جل في علاه

 {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ }

من الذي أحكمها ومن الذي فصلها؟

{أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}  

 سبحانه جل جلاله!!

أحبتي الفضلاء، هناك أمر لابد أن ندركه جميعاً،

أنا أستطيع أمامك الآن أأمر جسدي بإذن الله أن يقوم فيقوم،

وأستطيع أأمره أمامك الآن أن يركع فيركع، وأستطيع أأمره فيرفع،

 وأستطيع أأمره فيسجد، وآمره فيرفع، لكن لا أستطيع أن آمر

 قلبي أن يخشع فيخشع،

 تستطيع أن تأمر جسمك يفعل بإذن الله،لكن قلبك لا تستطيع

 ولا يملكه الإ الله جل جلاله، عضو خطير جداً، قد أصلي أمامك الآن  

وتصلي أنت بجانبي، ثم ترى أني أتحرك وأحرك يدي تارة يمين

وقليل أحك رأسي،ثم تجدك أنك تنبهني بيدك تقول : أنتبه صح؟

لكن لو أصلي بجانبك وأنا في هيئة خاشعة ولا أتحرك،

وقلبي زائغ لا تستطيع أن تقول لي: أنتبه قلبك زائغ،عضو خطير

 لا يطلع عليه إلإ الذي خلقه جل جلاله، ولا يعلم خفاياه

إلإ رب العالمين سبحانه وتعالى، عضو خطير الآن قد أعمل منكر أمامك،

 وأتكلم بكلمه أو أنظر نظره أو أعمل أمامك منكر

فتقول لي: قف ياأخي أنت على منكر صح ؟

صح، لكن قد لا أفعل شيء أمامك وقلبي زائغ،

لا تستطيع أن تقول لي قف!! لأجل هذا يوم

أن كان هذا العضو خطير، أنزل الله له كتاب عظيم؛

                                ليتعامل مع هذا القلب، قال جل في علاه

{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ }

أين ؟ على أي عضو على اللسان فيقرأ،

أو على العين فتقلب النظر في الصفحات ، أو على اليد فتقلب الصفحات،

وإما على ماذا ؟ أو على العقل فيحفظ، لا نزل ليتعامل مع هذا القلب الخطير،

هذا العضو الخطير الذي يتقلب على صاحبه

{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }

يقول جل جلاله: في صدر سورة الأعراف

{ المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ}

                                                أين ؟ أي عضو

}فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }

يقول جل جلاله:

 { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ..}

 لماذا؟ ليقرؤا ؟ لا  

لأجل هذا ،

نحن قرأنا ولم نشعر بشيء لم نشعر بطعم القرآن،

ليسمعوا؟ لا

لأجل هذا سمعنا ولم يحصل لنا المطلوب لأن؛

 الحكمة من إنزال الكتاب حتى تدبر الآية ، قال الله

{  كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ }

ثم تأتي لا التعليل ، وتعلمك لأجل أن تنظر في نفسك وأنظر في نفسي،

 هل الذي أمرنا به عملنا به أم لم نعمل ؟  

{لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ..}

ثم يقول قائل : ليدبروا آياته ، لم يقل سورة ولا أجزاءه ؛ كل آية عظيمه،

{ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}

                          حسناً يقول قائل : أنا أريد أدبر آياتة والله أريد أدبر،

أنا في حياتي كلها أريد أدبر، وكلنا ذاك الرجل وتلك المرآه،

الذي يريد أن يتدبر، ياربي بأي عضو

{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ ..}

أم سيوجه لك أين المشكلة ؟ أم أين ؟ على أي عضو !

{أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

إذاً القضية كلها هنا، لماذا؟؟

إذا صلح هذا الباقي كله سيصلح، كما في الصحيحين من حديث

النعمان بن بشير رضي الله عنه قال النبي عليه  الصلاة والسلام

" إن في الجسد مضغة

 ( لم يقل تصبح صالح أهم شيء قلبي وأنا إيماني في قلبي،

 أهم شي القلب ، والله لو كان في شيء في القلب صح الذي في الخارج صح!)

 قال:" إذا صلحت (لم يقل يدخل الجنه! )

قال :" صلح سائر الجسد"

لأجل هذا أحبتي الفضلاء ، قال الله جل جلاله لنبيه عليه الصلاة والسلام

وفهمها النبي عليه الصلاة والسلام،روح له الفدى الدرس،

 لما قال الله

{ وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ ..}.

ماقال : لولا أن ثبت !! سبحانه؛ لأن الثبات مادام القضية قضية قلب،

لا يملكها إلإ رب العالمين سبحانه وتعالى، فقال الله نسبها إليه أنظر التوحيد،

لم يقل " ثبتا" قال

{ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ }

 ماذا كان سيكون في القلب؟

{لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ }

فهم النبي عليه الصلاة والسلام الدرس، فكان أكثر دعائه

" يامقلب القلوب" بما أن القضية قلب يتقلب ، ولا أستطيع أملكه

وقد أركن إلى من يعاد الله جل جلاله وأنا لا أعلم ،

 إذاً ياربي بما أن الثبات من عندك ثبتناك، إذاً ياربي" يامثبت القلوب"

أنت ثبت قلبي على دينك، أنا لا أستطيع أن أثبته،

والله يهلك المرء لو ظن أنه يستطيع أن يتحكم بنيته،

أو ظن أنه يملك نفسه لأجل كذا

{  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ  }

عندما تصلي يلقاك من بداية الصلاة: الله أكبر وأنت كل ذره فيك تبكي،

ويوم من الأيام تصلي وتسمع الآيات التي تزلزل الجبال الراسيات،

وكأن الذي يقال لك: كلام بشر، لا يوجد شيء تغيّر

{ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ  }

فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام، إذا دخل وجلس مجلس

 يعد له الصحابه كم إستغفار؟

اللهم أغفر لي وتب عليّ(٧٠-١٠٠) مره، إذا كان في كل مجلس

يجلسه (٧٩-١٠٠) مره استغفار أجل كم؟

" يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"

إذا كانت أكثر شيء هي،  أجل كم يقولها؟

وكم نقولها ياجماعه ؟

لأجل هذا النبي عليه الصلاة والسلام، لو تنظر ونبسط أدعيته؛

 نجد أدعية النبي عليه الصلاة والسلام إن صبت على هذا العضو

 " يامقلب القوب ثبت قلبي على دينك"

" اللهم إني عبدك ابن عبدك "

أنظر السلسلة الطويله العريضه من التذلل لله عزوجل

" ابن عبدك ابن آمتك ماض فيَ حكمك عدل فيّ قضاءك،

أسئلك بكل إسم هو لك ( سيطلب شي عظيم)

سميت به نفسك ، أنزلته في كتابك،سترته في علم الغيب عندك،

 علمته أحد من خلقك ( ماهو المطلوب، ماهي الدعوه؟ )

أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي

 ( أحفظه أقرئه أختمه، كل هذا جميل لكن هناك أجمل،

الحكمة من إنزال القرآن؟

"أن تجعل القرآن العظيم،  (أين مكانه  أين منزله ؟

 قال "ربيع قلبي" الربيع نحن ننظرإليه من الخارج؟

ينشرح صدرك، كيف لو كان هذا الربيع بداخل قلبك !

" ونور صدري، وذهاب همي" لن يبقى عندك هم ولاحزن،

إذاً كل شيء مفصل عندك ،كل قضية تحصل في الكون

 والأمر يعنيك تجد فيه إما إفعل لاتفعل ماذا تعمل! ماهو دورك

الأن نسمع المشاكل والمصائب في العالم ، براكين زلازل خسائر

 ماديه اقتصاديه تلوث كل هذه الأمور ثم ترجع إلى أسباب مادية

والله جل جلاله يقول

{ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ}

لم يقل السماء التي تقابل البر والبحر البر والبحر يعني أرض

 وكل ماذكر الله سبحانه وتعالى الارض تذكر السماء ،

عندما ذكر الله سبحانه وتعالى السماء هنا؟ نكمل الآية:

{ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ }

لماذا؟

 { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس}

أنا وانت ،لاتجلس تقول كذا وكذا ونجلس نرجعها لأمور

 ليس لها علاقه وطبيعية لا والله ماهي طبيعيه

{بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس }

تسأل تقول لم؟

{لِيُذِيقَهُم} 

كل الذي عملوا؟ لا، لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا كله

 لن تلقى احد الدنيا فاضية الأرض فاضية ماترك على ظهرها

 من دابة ،لكن جمعت وصار الدمار كله على بعضها جوزينا البعض

بالأعمال الي عملناها في خلواتنا وأمام الناس وكلها جمعت

قال الله كل هذا الفساد ليذيقهم بعض الذي عملوا ويعطيك

 المخرج لعلهم يرجعون مافيه مخرج تجلس تراجع نظامك الاقتصادي

المخرج أن ترجع إلى مايريد الله عز وجل كما كنت سبب

في لماذا السماء مافيها شي لما مافيها فساد؟ مافيها مستشفيات؟

 مافيها أمراض ؟ فيها خلق من خلق الله عز وجل ..

لأن مافيها فساد فما يعصى الله عز وجل فيها ،

{لايَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ }

وهذا على نطاق الفرض وما أعضم الله جل جلاله إذا أراد أن يذيقك البأس

في نفسك أذاقك إياه وإذا أراد أن يوسع الدائرة ويذيقك إياها مع أهلك

ويجعل كل عائلة تبأس يجعلها تبأس وإذا أراد أن يذيق الحي أو المدينه

أو الدوله أو يريد أن يذيق العالم كما فعل في إقتصاد الدنيا

جل جلاله الله فعال لما يريد سبحانه وتعالى ،

ركز النبي عليه الصلاة والسلام على هذا القلب اللهم ،

أنظروا إلى الدعوات التي يدعوها من قلبه لنا

(اللهم حبب إلي الإيمان وزينه)

أين؟

(في قلبي وكره إلي الكفر والفسوق )

انظروا للتوحيد والتذلل لله عزوجل أن ما احد يستطيع عليها

لأجل هذا قال الله عز وجل

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً}

أنظروا للرد

{كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ }

أنظروا للكلمات لم يقل ليثبت القرآن فؤادك ليثبته نعم

 فما يطلب الثبات ولا الإخلاص ولا التوفيق ولا الإعانه

 إلا من الله عوجل لا أحد يملكها، إلا العظيم جل جلاله

 تستطيع تقوم ٣٠ ركعه في الليل بس ماتستطيع تجعل قلبك يخشع ركعة،

لأنه لا يملكها إلا رب العالمين سبحانه وتعالى فأعطاك مايثبت هذا القلب

وأعطاك الطريقه التي تصل بها حسناً ما الذي اقسى قلوبنا؟

 ما الذي اقسى قلوبنا عن تدبر القرآن؟ عن فهم القرآن ؟

لماذا دعونا نتكلم بصراحة نصارح أنفسنا نقول

 لماذا نقرأ ولانحس بطعم لماذا نقرأ صفحات وصفحات

                             ولانحس بطعم الله يقول ويجيب على هذا السؤال

{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ}

يعش عن ذكر الرحمن يسمعه لا يطبقه وإذا ما أعاننا الله عزوجل

نسمع ماترك واذا أعاننا الله عزوجل يسر الله دربنا

{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ}

أول خطوات الفشل فقط اسمع ولاتطبقه

{ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا }

دائماً معه

{فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}

يجعله يتكلم ويغتاب وينم ويجعله ينظر حرام ويسمع حرام

{ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ}

أين المشكله؟

{وَيَحْسَبُونَ}

هو يحس مع نفسه أنه ليس محتاج أنه يبكي ويسجد يقول

يارب اغفرلي وارحمني مافيه شيء يسمع الكلام عن الجنة

ضامنها خلاص قاله ابشر بالخير الجنه عندي إبليس

وعدنا  ووعدنا أن النار ماتمسنا،

{ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيس ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ}

أبشر ماعاد نبكي لا أصلا الجنة ضامنينها  صح وإلا لا

 أكثرنا يتعامل مع نفسه كذا يعني أصلا تعصيه

هذا الي أنت تسويه لكن هي جنة أصلا ملكه لن يحرم منها!

 واثق أن النار لن تمسه قال الله جل جلاله

{وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}

وهذه مشكلتنا ولو سألت نفسي الأن وسالت نفسك

حبيبي الغالي تجد أكثرنا يظلنا ليس لدينا مشكله فلذلك

 صارت صلاتنا مافيها إنكسار ولا ذل لله عزوجل

والحمدلله أحمدوا ربكم مصلين والله ماتفوتني

 صلاة بس كيف الصلاة الي مافاتك هذي مافاتك ركوعها وسجودها

لكن أين قلبك فيها لأجل هذا احبتي الفضلاء ماذا يعني

{يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ}

مامعنى

 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}

أي إعراض؟

الإعراض أنواع ذكر الله نوع من أنواع الإعراض

 ثم ذكر علاقته بالقلب ماذا يعمل في قلبك وماذا يصنع في قلبك

{ ومن أظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ}

كلنا ذكرنا

{فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِي}

يغظ ومايغظ لايغتاب ويغتاب لاتقربوا الزنا ويقرب

فماذا يحصل حسناً ياربي لو فعلت ولم أطبق وأعرضت عن

{ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاه إنا جعلنا}

اين أعظم عضو؟

{على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه}

حسناً إذا وضعت الأكنة ماهو الذي بيحرم منه أن يقرأو؟

لا بتقرأ أن يسمعوا ؟ لاستسمع أن يحفظوا؟

لاستحفظ كلها مفتوحة لكن أن يذوب قلبك لا أن تفقهها ماتستطيع

تقرأ عشرين مئتين صفحة ماتفهم شيء ولاتحس بطعم شيء قال

{ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه}

يقول لا يستطيع لا يعلم قرأ قصص كثيره في القرآن لم يحس لها تأثير

 أو عبره ولا تذكره ولاشيء هذا الحال الي نشعر فيه؟

تعال حبيبي الغالي ننظر كيف جاء القرآن ليصلح هذه القلوب

هذا الكتاب العزيز جاء يصلح هذا العضو العزيز

 فجاء القرآن يتكلم عن رمضان وذكر لك علاقة رمضان بالقلب

{كتب عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}

 لماذا؟

{لَعَلًكٌم تَتًقُونَ}

أين التقوى في القلب وإذا كانت بالقلب يبين أثرها على الصلاة

{وَأَن أَقِيُمو الصَّلاةَ وَأتَّقُوهُ}

ثم جاءت الرحلة رحلة خاصة بقلبك الصلاة خاصة بقلبك

 الصيام خاص بقلبك كلها لماذا؟ لأجل أن تصلح قلبك

 لأجل هذا القضية لم تعلق على صورة  الصلاة

في الصحيحين دخل الرجل وركع الركعات بدون نقص

نفس عدد الركعات وعدد السجدات

ثم نظر إليه النبي عليه الصلاة والسلام

ثم سلم السلام عليك يارسول الله وسلم عليه النبي

ثم قال إرجع ماذا؟ فصلي لم يقل صلاتك ناقصة قال

فإنك لم تصلى والذي فعله لم يدخل في الميزان لن يفرج الله فيها

 كربتك لن تنهاك عن الفحشاء والمنكر لن تقدم لك شيء

فرجع ثلاث مرات كلها تصلي لم تصلي

 

لما رأى عمر بين الخطاب رجل يصلي قارب الستين

 قال له منذ متى وأنت تصلي هذه الصلاة قال منذ سنين

 قال من سنين ما صليت القضية

في النهاية ماذا تغير في هذا القلب

رحله خاصة في معنى الصيام والصلاة كلها اتقوا اتقوا ,

رحله خاصة لأجل هذا القلب  قال الله عز وجل عن رحله الحج

كل أركان الدين أتت لأجل القلب

 قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه كل هذه الأشياء من قلبك والتقوى

{لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" "وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ }

الحج حتى الحج

{فَاجْعَلْ }

لماذا اختار هذه القلوب

{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ}

ما الذي يأتي بنا للحج؟

لا أحد يأتي الحج لأجل مناظر خلابة في الحج لا يوجد شيء

 جبال صم وشوارع زحمه لا يوجد شيء ولا حتى يرى انهار

 وأشجار , زحام عند دورات المياه اجلكم الله

  وزحام في كل مكان وتعب و شيء عجيب 

سبحان الله ومع ذلك تقول مشتاق

{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }

الصدمة التي صدمت فيها ...

 قرابة أربع سنوات في الحج كل يوم خمس أو ست كلمات

بالمخيمات من مخيم لمخيم 500-800 - رجل1000

حاج وامرأة حاجه  وأول سؤال طرح في مقدمه كل كلمه

أو المحاضرة من منا عندما علم سيحج اخذ

كتاب الله جل جلالـه هذا الكتاب العزيز ثم أخذ يقلب الصفحات

 إلى أن يصل سوره الحج وقال أريد أن اقرأ ماذا قال

ربي عن الحج والله أن بالغت فأنا رأيت يد واحده

 في كل الحملات الآف البشر يد أو اثنين قالوا

 أنهم قرءوا سوره الحج قبل أن يأتوا

السؤال الثاني

من منا قرأ كلام بشر عن الحج كل الأيدي رفعت

{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي }

لم يقل قوم يوسف ولا قوم يونس ولا هود ولا صالح قال

{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }

ولن نتطرق لأنواع الهجر التي ذكرها ابن القيم رحمه الله

لكن تخيل لا توجد سورة اسمها الصلاة 

أركان الإسلام كلها  لا توجد سوره خاصة بركن

  إلا الحج لا يوجد سورة اسمها الصلاة ولا سورة اسمها

 الزكاة ولا سورة اسمها  الصيام إلا

سوره واحده ركن واحد اسمها الحج وإذ كان

ما قرأنها في الحج نرى ماذا يريد منا الله سبحانه وتعالى

 

ماذا يريد منا في الحج قرأنا كلام البشر

 عن الحج وتركنا كلام الذي حجتنا لأجله جل جلاله

 ما قرأنها  لو قرأت سوره الحج والله العظيم لن تتكلم على أحد,

 لو قرأ صاحب الباص الذي أزعج الناس في يوم عرفه وفي النفره

 وأزعجوا الناس والصراخ تسمعه في الحج والصراخ والخصام

وسب وشتام والله لو قرأ الحاج سوره الحج من قلبه

والله  لن يتكلم على أحد

لان سوره الحج إذ قرأتها تتأدب مع رب العالمين سبحانه وتعالى

الكتب التي كتبها البشر عن الحج لابد أن تذكر عرفه

صح الحج عرفه صح وتذكر مزدلفة ومنى سورة الحج ما ذكرتها كلها 

هي أعظم أركان الحج و لا ذكرت منى ولا ذكر الله فيها المبيت

في مزدلفة  إذنً ما الذي يريده الله منا في سورة الحج  ,

سورة الحج  ليس فيها ذكر أركان الحج .

سَألت امرأة نصرانيه عندنا في المستشفى

أسلمت ثم وضعت ايشارب على رأسها ووجها مكشوف

 ثم ذهبت إلى الحج رجعت بعد الحج

و لا تستطيع أن ترى عيونها فسألتها

قلت ما شاء الله حججتي بالانجليزية قالت نعم.

قلت لها : وكيف الحج؟ . قالت : تذكرت شيء واحد

 فقط  تذكرت يوم القيامة  تذكرت يوم القيامة .

وعدت إلى نفسي وقلت سبحان الله كم حججت أنت من مره ؟

و رجعت تذكر يوم القيامة , ذكرنا الزحام ذكرنا

  الحر ذكرنا البرد ذكرنا التعب ذكرنا الأعراض المرضية بعد الحج .

ففتحت سورة الحج فإذ بأول آية في سورة الحج

                               وتنقلك من أرض الحج إلى موقف آخر

أول آية  عندما تفتح السورة  سورة الحج

بسـم الله الرحمن الرحيم فتحتها 

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ }

لم يقل جحوا ولم يقل  بيت في مزدلفة ولم يقل

قف في عرفه قال هناك أمر وارد في كل الوقفات

 كلها ثمره لكل وقفات

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ }

سبحان الله وأنا ذاهب لأجل اتّقِ أم  ذاهب حتى يكون

 اسمي حاج فلان,لا ذاهب حتى تتقِ حتى ترجع بقلب أخر

{اتَّقُوا رَبَّكُمْ }

بما أن سوره الحج الأصل في  فهمنا وعقولنا البشرية

عندما نريد  أن تأني ونتكلم عن الحج نتذكر لك 

زحام الحج  وبؤس الحج والأشياء التي تعانيها في الحج

الله يقول

{إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }

سبحان الله وأنا جاي أحج و أزاحم

في سوره الحج ما علاقتها بذاك اليوم ؟

تذكرني بذلك اليوم

{ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }

الناس ماذا يقولون الحج هذه السنة شيء  عظيم صح

والله سمعت هذا وقد يكون أكثركم سمعها الحج السنة

هذه موت صح  يقول الله لا رأيت هذا الموقف التافه 

مقارنه بذاك الموقف من ناحية الشده والتعب والبؤس

وإلا هو عظيم يقول إذ أردت أن تعرف العظيم 

لا تقيس مع ثلاث مليون ضايقوك و زاحموك

 قلت شيء عظيم وموت لا,يقول الموت هناك وإذ تريد تخاف .

الناس قبل لا يأتي الحج تختار له حمله قريبه ويختار

متى أوقات التي يخرج فيها ولا فيها زحام خائف من الزحام.

{إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ }

يأتي كل العالم تضايقنا من ثلاثة مليون اللي ضايقوك

ليسوا ثلاث مليون بل عشره أو عشرون

بالمحيط قدام اثنان أو ثلاثة وعن يمينك اثنان أو ثلاثة

ومع ذلك نقول عظيم

ويقول الله  أتيت بك بهذا الحج لأجل الصلاة كم مرة؟

 خمس باليوم خمس مرات باليوم الصيام مره بالسنة الحج مره

بالحياة كلها يذوقك الزحام حتى تستعد لزحام الآخر

{إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ  يَوْمَ تَرَوْنَهَا }

أنظر للمقارنات الآن بين الموقف هذا والموقف ذاك ,

هذا الموقف أنت فعلته فذكرك بالموقف الذي ما رأيته,

أنت رأيت هنا الأم مع شده الزحام ما ترمي ولدها ورأيت

الأخ يكلم أخاه وهذا ممسك بيد صاحبه والناس يدخلون ببعض

ورافعين أعلام حتى لا يضيعون بعض يقول الله

عزوجل

{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ }

كلمه بمجرد سمعها كأنك ترى الحركة ترمي ولدها وتبعد عنه

 ما قال الله كل أم عن ولدها ولا قال زوج عن زوجته،

 إختار الله جل جلاله أقوى علاقة بين شخصين ماهي؟

علاقة الأم بولدها أي واحد ؟ لا برضيع،

 يشتهي اللبن ويجوع ويدر لبنها سبحان الله ،

تجلس في مجلس ثم المرضع تسمع تقول فيه صوت ولدي يبكي

وأنتم اللي جالسين لم تسمعوه قال الله :

{ تَـذَّهَلُ كُـلُّ مُـرضِعَةٍ عَـمَّا أرضَعت}
فتبدأ تقارن أنت في الحج تبدأ تشوف أم مع ولدها

 إذاً ماهو عظيم العظيم هناك ،

 الزلزلة هناك العظيمة هنا ليست عظيمة ،

فتبدأ تفكر كيف تخلص هناك تلقاك تسامح الناس

وماتتكلم على الناس وتتجاوز عن الناس لأنك مشغول فيما هو أعظم ،

لو سجنت أحد عشر أيام في زنزانة إنفراديه

ثم قلت له بعد العشرة أيام سنسجنك خمسين سنة

 والله لن يشكي من الطعام الذي تقدمه له في العشرة أيام لأن ؛

 عقله الآن يفكر في الخمسين التي أمامه مع إن وعدك وعد بشر

 يمكن لا يتنفذ ويمكن يموت هو أو تموت أنت

ومع ذلك تجد قلبه مشغول ، فإذا قال الله إنَّ زلزلة الساعة

 شيء عظيم والله إن ينشغل إن كان قلبي وقلبك

 أراد الله بنا خير سننشغل في ذاك اليوم فتجد الناس

يتضايقون من الذي يدفهم وأنت ماتتضايق قال الله
{وتَـضَّعُ كُـلُّ ذَاتِ حَـمّلٍ حَـمّلَها وتَرى الـنَّـاس}

رأيت الناس بالحج تكلمهم ويكلمونك يردون

 عليك مع شدة الألم إلا إنهم في وعيهم

{ وتَرى الـنَّـاسَ سُّـكَارى وماهم بِسُّـكَارى ولكِنَّ }

إيش زحام الحج شديد لم يتكلم لك عن الحج نقل

 لك الموقف اللي تحتاج إن تنجوا فيه،

أما هذا ثلاث أيام أربع أيام وراجع بإذن الله

وهو ساعتين ترجع المخيم أربع ساعات ترجع المخيم ،

لاكن الموقف

{ ولكِنَّ عذابَ اللهِ شَـدِّيد }

سبحانك
أخرج من سورة الحج قليلاً ،

وأنظر تتبع الكلام عن الحج في كتاب الله

تجد قضية تربية القلب في كل الآيات بل في

بعض الآيات مرتين يذكرها ، دائم يذكرك الله عز وجل

مع الحج قضيتين :

قضية التقوى ,

 وقضية التذكير باليوم الآخر.
خذ أي آية في سورة البقرة مثلاً

 :{ وأتِّـمُوا الحَـجَّ و العُمرَةَ لله }

وماهي آخر الآية؟

{ واتَّـقُوا واعلَمُوا أَنَّ شَّـدِيدُ العِقَاب }

 ماعلاقة التقوى في الحج؟

وماعلاقة في العقاب تذكر العقاب في اليوم الآخر ؟

إقلب الصفحة

{ الحَـجُّ أشَّـهُرٌ مَعلُومَات }

لاكن ذلك اليوم لا أحد يعلمه إلا هو لايجليها عن وقتها إلا هو

{فَمَن فَرَضَ فيِهِنَّ الحَجَّ}

هنا أنت تفرض وهناك أنت ترجع

{ فَلاَ رَفثَ ولا فُسوقَ ولا جِدَالُ فِي الحَـج }

أنت ستجلس معهم يوم القيامة خمسين ألف سنة

لن تقول لأحد كلمة ولن تنطق ببن شفه على أحد،

يضايقونك ويزاحمونك الأولين والآخرين

 والعرق يبلغ في الناس مبلغه والشمس قدر ميل

والجبال تنسف ومع ذلك طول الفترة لن تتكلم على أحد،

فتحملهم هنا قليل تتحملهم هناك كثير والله سيزاحمونك فتحملهم قال

{  فَلاَ رَفثَ ولا فُسوقَ ولا جِدَالُ فِي الحَـج وماتَفّـعَلُوا مِن خَيرٍ

 يعلَمَهُ الله وتَـزَّودوا فَـإنَّ خيرَ الـزَّادِ التَّقوى

 و اتَّقونِ يَـا أُولِي الألبَابَ }

سبحان الله لم يقل واتقونِ يالحجاج ياأولي الألباب

لأنه عنده عقل قرأ ماذا يريد الله عز وجل

وماذا يريد الله سبحانه وتعالى في الحج ،

مشكلتنا تاركين القرآن نعمل أعمال يعني نطرح

الآن كم مره سمعنا من يطرح قضايا النساء فالتلفزيونات

 وهو لم يستشهد بسورة النساء

 وسورة النساء حوت كل رد على كل نبرالي

 وعلماني على كل ناعق وناعقة, حوت  القضية كل شيء

 في سورة النساء ,ولعل الله أن ييسر يوم من الأيام

أن الله سبحانه وتعالى كتب نتكلم عن سورة النساء

كيف حلت قضايا النساء كلها وفيها رد على

 كل ناعق ينعق و ردود صواعق

{ و مَايَـأتُونَكَ بِمثَل إِلاَّ جِئنَاكَ بِالحَق وأحسَنَ تَـفّسِيرا

 بَلّ نَقَذِفُ بالحَق على البَاطِل فيَدّمغُهُ فَـإِذا هو زاهِق }

إقرأ الآية إقرأ الآيات لاتقلب الصفحة أنظر في الوجه المقابل

{ و أذّكُروا اللهَ في أيـَّام }

 هي أيام ثم أنظر كيف صرف الله سبحانه وتعالى

 الأذهان والقلوب إلا أمر قال

{ فَـمَنّ تَعجَّلَ في يَومين}

 ماذا؟

{فَلا إِثَّـمَ عليه }

ومن تأخر فلا إثم عليه، لمن ؟ لمن إتقى،

يقول القضية ليست قضية كم يوم تجلس القضية

 إذا فهمت الدرس تروح قبل يومين أو بعد يومين

أهم شيء قلبك تغير وفهم الدرس إنك ترجع في يوم ثاني

 ولا لا قال :

{ لِمَن إِتَّـقَى و أتَّـقُوا الله }

وكل الحج مايذكر قضية التقوى وتأثر القلب

لإنه إذا جربت العشرة أيام في السجن تعرف الخمسين يوم،

 ما معناها، قال

{ وأتَّـقُوا اللهَ و أعَلَمُوا }

 تخيل ملك يوصيك بوصية ثم تقول له أستأذن

ممكن أروح اللحين اذهب الآن يقولك إذهب لاكن إعلم ،

 ولله المثل الأعلى يقولك وأنت ذاهب

{ و أعَلَمُوا }

 ماذا؟ ماهي الرسالة يارب التي تريد أن تصل إلى قلوبنا ؟

وأعلموا ماذا؟

 { وأتَّـقُوا اللهَ و أعَلَمُوا أنَّـكُم إِليهِ تُحَشَرون }

يقول أذهب لاكن تأكد إني سأحشرك يوم من الأيام ،

 في موقف أصعب من هذا وأعظم من هذا ،

 فكما هيأت لنفسك حملة في فئة ' أ '

ورتبت أمورك و حجزت أعمل لنفسك في ذلك اليوم ،

تأتي تريد أن تحج ثم تودع أهلك ثم تخرج فينكسر قلبك

 على فراق أهلك وأبنائك لابد في القلب كسر ، ثم تذهب
بـ أي وسيلة مواصلات شئت في الجوء أو الأرض،

 لاكن أنت على يقين أنك ستقف في نقطة معينة حتى

وأنت في الهواء تجدك تنتظر تلك النقطة  "الميقات"

 لأن بعد هاذي النقطة ستتغير حياتك ستكون إنسان آخر

 تدخل في مرحلة جديدة مرحلة تكون فيها من

 الضعف حتى إنك لاتستطيع تقطع شعره من شعراتك أنت ,

مرحلة من الضعف لاتستطيع أن تقلم أظفر من أظفارك أنت،

أنظرالضعف لاكنك لا تنكح لا تخطب, إنسان آخر،

 عند تلك النقطة من الناس من يأتي في الميقات ثم يقف

 فينزع ملابسه إن كان قلبك حي سيقولك تركت أهلك

 إنكسر قلبك ثم وقفت في ميقات معلوم ونزعت ملابسك بيدك ،

 سيأتي يوم تترك أهلك ينكسر قلبك وتقف في ميقات

 يوم معلوم ثم تنزع ملابسك أيادي آخرى هل فهمت الدرس ؟
ثم بعدها الناس من يغتسل من يتطيب طيب يختاره هو ،

يقولك قلبك وغداً الطيب سيختاره المغسل الذي قد لا تعرفه ،

 ثم بعدها يلف على نفسه بلفافة بيضاء أشبه بالكفن

 ثم يقولك قلبك وغداً إذا غُسلت وطيبت ستلف عليك

لفافة بيضاء بعدها تكون گأنك ميت ما تقدر تنكح ولا تتزوج

ولا تقلم ظفر ولا تجلس ولا لك شيء ولا تحط طيب وتسير مسير

 {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي}

اليوم في منى وبكرة تقعد في عرفة إلى غروب الشمس

 ثم تنتقل وتبيت في مزدلفة خلاص مسيير من تذكر

وقرأ ووفقه الله عزوجل في سورة الحج تجده يمشي يرى

 ضعف نفسه گأنه ميت مكفن لكن هذا المكفن قادر على أن يكون

سبب بعد توفيق الله عزوجل في أن تبدل سيئاته حسنات

 لكن إذا لبسوك إياها هم لا تستطيع تعمل شيء

{رَبِّ ارْجِعُونِ*لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا }

مافيه

 {كَلَّا }

لكن الآن أنت ميت لكن تمشي على الأرض مكفن يمشي

على الأرض وأنت قادر بعد توفيق الله عزوجل أن تتوب

إلى الله فيقبلك سبحانه وتعالى ثم تعال وأنظر إلى الدرس

 الحقيقي وأنت راكب في الباص

 تنظر تحتك إذا بِـأقوام  يحملون معهم أوزار وأثقال

ثم يقول لك قلبك إن أستطعت أن تأتي يوم القيامة

راكباً فأفعل إن أستطعت يوم القيامة أن لا تحمل

أوزارا فأفعل يذكرك قلبك يقول لك

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ}

سبحانك ثم تأتي عند المخيم ثم يقول لك أرني البطاقة

فتريه البطاقة التي أنت حاجز ثم يدخلونك وغيرك

لا يدخلونه لماذا لأنك حجزت قبل أن تلبس الأبيض

 فلنحجز اليوم قبل ما نلبس الأبيض

{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ }

 { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم}

كل هذة الاسئلة لازم تستعد

أنظر درس  والله العظيم ثم تأتي وأنت تتفكر

 إذا بي فجأة يصرخ صارخ من وراءك الطريق

 يا حاج ثم تلتفت إذا بالشرطة والجيش والجنود يبعدون

الناس والعسكر ثم تأتي سيارات مكتوب عليها

 ضيوف خادم الحرمين الشريفين فتُفتح لها الطرق

ثم يقول لك قلبك إن كان حياً إن گان مو حي يقول لك

 يا حظهم وإن كان حياً سيتذكر أن هناك سيأتي

 ضيوف خالق السموات والأراضين

{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا}

ذاهبين وفد الرحمن

 {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا}

فيقول لك قلبك إن أستطعت أن هولاء لهم علاقة بملك

 من ملوك الأرض فهل لك علاقة مع ملك السموات

 والأرض فتبدأ تغير تبدأ تحس وأنت تفكر في

هذا الموقف إذ يحرك قدمك من تحت

 ثم تنظر وتجده فقير قد قطعت رجليه وقطعت أطرافه

ثم جاءك يريد ريال فيقول لك قلبك إن أستطعت

 أن لا تزحف يوم القيامة تبحث عن حسنة فأفعل

إني لك من الناصحين لأجل هذا دارت سورة الحج

على قضية التوحيد وقضية يوم القيامة والتقوى

 قال الله جل في علاه حتى وأنت أخذت الهدي

تريد أن تذبحه وتسوق الهدي قال الله عزوجل

{لَن يَنَالَ اللَّهَ }

لاتظن أنا محتاجون إلى دمها وإلا لحمها

{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن }

لكن أهم شيء ماذا حدث في قلبك

{ وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ }

هل علمت وأنت تسوق الهدي أن رقبة

 هذا الهدي أنت تتحكم فيها نوعاً ما فالله يتحكم

في رقبتك بكل النواحي تحكم مطلق لا يملكه إلا الله

 فهل إستشعرنا أحبتي هذه المعاني لن تدرك

ولا والله لو جِئنا بمثل بحارِ امتداداً تكلمنا عن آية أو آيتين

 بسورة الحج لكن تعال نأخذ آية و آيتين وثلاث

 ونطلع قال الله عزوجل في ثاني آية في سورة الحج

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

 وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيد}

{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}

سبحانه

ثم بعدها

{ أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ}

لابد أن يرجعك إلى البعث والنشور والقيامة

 لما يُأكد الله عزوجل على قضية المجادلة

حتى وأنت تفتح الصفحة الثانية الوجه الثاني تجده

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى

 وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ***ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ}

لما ذكر الله قضية المجادلة ذكرك أولاً بيوم القيامة

 فينشغل الآن فكرك فلا تؤذي أحد لأنك تفكر

 الآن الأمر عندك تافه الزحام والتعب تافه لأنه

 مقابل التعب العظيم والزلزلة العظيمة صار عندك

 تحملت الناس تعال صور واحد يحج خذ معك كاميرا فيديو

 وصور واحد يحج وتعال وأنظر إليه تلقى

معه أموال وعنده أرصده ومع ذلك لا بس أبيض

 مثله مثل أفقر واحد تقول يا أخي ليس منطقي صح

 ليه ما تجادل جادلنا يا أخي أنت عندك أموال ألبس

 أحسن الثياب وتعال شخص وتهندل في الحج

لا لابد لن يجادل أبيض أبيض سبحان الله

ثم بعد ذلك عنده أموال قل له تعال بت في مزدلفة

 على الرصيف يقول لك أنا عندي أموال أنظر

ولا واحد يجادل يقول لا أنا عندي أموال بروح

أسكن في فندق بما أنك ماجادلت في الحج لا تجادل

في غير الحج ثم تنظر لهذا التاجر نايم على الرصيف

والفقير جنبه في رصيف ثاني وأحيان تلقى التاجر

على الأسفلت والفقير جاي قبلة لقى له مكان على

 الرصيف سبحان الله ثم تعال صور وبكاميرة فيديو

 تنظر إليه قام صلى الفجر وذهب يأخذ له حصى

ويناظر الحصى لا ما تصلح ويرميها تقول مجنون هذا

 كلام  ليس في المنطق لكن أعظم

 حكمة أنه أمر الله ونحن متعبدون بذلك

 تقول له حسناً تعال يا أخي أجمع سبع حصيات

في يدك أين ستذهب يقول أخذ الحصى هنا حتى أرميها

 هنا تقول له مجنون أنت تلقى عمره ما حمل في بيته شيء

ولا شال أي شيء الآن يجمع حصى من مزدلفة

گأنهم ينظفون مزدلفة سبحان الله وتأخذه هنا

وترميه هناك وحجر نلتقطه وحجر نرميه وحجر

 نقبله وحجر نطوف عليه ولا نجادل لا تجادل

 بما أنك ماجادلت في الحج فلا تجادل في غير الحج

 سبع سبع لا نبتدع ولا نخترع من عندنا ما أتاكم

 والله يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في البخاري

( والله أني أعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع )

حسناً لماذا تقبله يا عمر وأنت خليفة

( ولولا أنني رأيت رسول الله عليه الصلاة

 والسلام يقبلك ما قبلتك )

إتباعاً لا أبتداعاً إخلاص ومتابعة سورة الحج

ثم يقول الله عزوجل يعلمك

 كل من جاء في الحج صورة أنه مسلم

وقد أبطن أو أظهر الشرك ويدعوا

 لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك

كلها لا شريك لك لبيك

أين التوحيد أنظر إلى أخر صفحة في سورة الحج

 قال الله عزوجل

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ }

سبحانك ياليت كل من حج قرأها لن نسمع ناس

ينادون بالأولياء والصالحين إذا طافوا بالبيت المعمور

 وقالوا يافلان يافلان

قال

{ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ }

أي أحد ينطق به لسانك أو يلتفت إليه قلبك أو يجأر إليه قال

{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا }

ذباباً من أحقر الحشرات

{لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ }

جميعهم لا يستطيعون يخلقون ذباب فكيف

ينفعونك أو يضرونك قال

{وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ

ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}


تكلم أهل التفسير من الطالب ؟
هل هو الذباب أم المطلوب الذباب

سبحان الله قالوا في نهاية الكلام :
إن كان الطالب الذباب أو المطلوب

 الذباب يكفيك أن المقابل ذباب
الطرف المقابل ذباب سواءً هو الطالب

و المطلوب في النهاية المقارنة مع ذباب
وقبلها يقول

{يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ }
لماذا الله سبحانه وتعالى يؤكد القضية

 في سورة الحج
لأن القضية أكبر من وقوف في مزدلفة ..

 نبيت في مزدلفة
القضية قضية توحيد قال الله جل جلاله العزيز

المجيد يقول سبحانه في الكتاب العزيز
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ

 وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ

 ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ}
وكل الخلق دون الله
{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ}
ماذا؟
لا يملكون من ماذا ؟
( مِن قِطْمِيرٍ )
ليس تمرة
التمرة كبيرة
ولا نواة التمرة
الغشاء اللي على التمرة
يقول الذي تدعوه من دوني بكيت وأنت تنطرح عند قبره

أو تطوف في البيت أو في عرفة وتقول ياولي الله
أو تقول يافلان انجزلي وشفني واعطني

 وارزقني الأبن الصالح قال جل جلاله

{مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }
يقول ليس لديه قطمير
والعاقل إذا أتى يستلف
أتيت تستلف من فلان الشيخ ثم قلت لك

تريد أن تستلف منه والله ليس لديه ولا ريال
أنت بعقلك المجرد تقول لماذا اتعب نفسي صح ؟
وأذهب إليه , وأكلف نفسي خطى وأسأله وهو لايملك
الله الذي يقول ليس بشر الذي يقول لك لايملك
الله يقول

{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }
إذا لم تقتنع الله يقول بعدها

{إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ }
تنطرح عند قبره سنة لا يسمع دعائك قالوا لا يسمعون
{وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ }
في النهاية لن تحصل على شيء
الذي مكتوب لك يصير دعوتهم أم لم تدعوا
والذي ماكُتب لك لن يحصل لك سواء دعوتهم أم لم تدعوا
قال

 { وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ }
هذه الأمور في الدنيا , بقي في الأية أمر في الاخرة

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ }
سأخرج من دعى  ومن دُعي وأُقفهم أمام بعض

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ }
بماذا
؟ ولاعملكم؟ بذنبكم ؟

ولا جُرمكم ؟ولا شرككم؟ قال

 {بِشِرْكِكُمْ ۚ }
ثم ختمها بصاعقة جل جلاله , قال

 { وَلَا يُنَبِّئُكَ }

بمعنى لا تبحث عن فتوه في كتب غيري

{وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
يقول القائل ياربي بما أن لا يملكون من قطمير ,

 أنا والله بالعقل المجرد أني والله لا أدعوهم
بما أن مايملك ليش أتعب نفسي, وإذا دعوتهم لايسمعون

, ولا سمعوا ما ستجابوا وسيكفرون بشركي
ياربي والله لن أدعوهم ولكن أين أُنزل حوائجي؟
بعدها
قال

 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ }
لم يقل يا أيها المسلمون لأن من يفعل هذا ليس

 في الاسلام في شيء , من يدعوا مع الله أحد

 هو من الظالمين

{وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ

فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ }
{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
فقال الله جل جلاله

 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ }
نعم الملك فقير والغني فقير والوزير فقير ,

ولا يحرك قلوبهم إلا الله
ولا يحرك أنفاسي وأنفاسك وأنفاس أولادنا إلا الله ,

وإذا أراد أن يوقفها أمام عينيك أوقفها
ولا أحد يرجعها
أوقف الله قلوب كثيرة ولا أحد رجعها

{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ *

  وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ *

 وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ
* فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ *

تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
فالكل فقير إلى الله والله هو الغني الحميد

 ثم بعدها بآية يقول

{ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ }
يقول أنت بعقلك المجرد فرقت بين

 قدرات الأعمى وقدرات البصير
فيكف ماقادك عقلك وقلبك أن تفرق

 بين ميتٍ من البشر وبين العزيز القدير جل جلاله
قال

{ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)

 وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)

 وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ }
هذا من البشر واحد حي واحد ميت

 أنت تعرف أن قدرة هذا أكثر من هذا
فكيف لم تعرف قدرة الله جل في علاه

 الحي القيوم أقدر وأعظم من قدرة الميت فياليت توجهت

{إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ  }
نسرد الأيات الأخيرة ثم نقوم ونعلم أن

 قد أطلنا ولكن نسأل الله عز وجل أن يعيننا

وإياكم على كل خير يقول الله عز وجل

{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ

 فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ }
ماهو المطلوب ؟
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ }
نحن نذكر الله ؟
تعال صور الناس في المخيم ,

 جميعهم يتكلمون عن الزحام أويتحدثون في

 أحاديث تافهه قال

 {فَاذْكُرُوا اللَّهَ }
لأن هو وحده من ينجيك في ذلك اليوم
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ

وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ

 قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا }
حتى يعلمك بفقرك وإنك واحد من مجموعة ,

 لست وحدك الذي حاج
{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ }
لك ذنوب مضت , إن حاسبك اللهبها ستخسر في ذاك اليوم 
فتعال وأستغفر الله هنا

{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
ماذا بعدها ؟
(وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ )
سبحان الله لماذا ..نحن ذكرنا الحج ..

والزحام وذكرنا وذكرنا الضيق
الله يقول

{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ }
لأن لو فهمت لن تذكر إلا الله
{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ

أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ }
تعال أنظر في عرفه موقف عظيم

 ( مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا )
كل دعاءه في يوم عرفة نجحني ..

 وفقني .. زوجني .. حسناً جميل لكن

{وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ }
أتينا به لأجل يجرب الحج ويخاف من يوم

الأخرة دعى الدنيا وترك يوم الأخرة
قال

{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا }
اخذ الثنتين ربي يريدك ترتفع
{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً

وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
ما ذكره بالنار ؟
هذا من معاني الحج , يذكره بذلك اليوم

{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ

مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ  }
أحبتي الفضلاء :
كل من أراد من المسلمين من يحج أحبتي لندعو

الله عز وجل أن يعيننا على أن نحج

كما يريد ربنا جل جلاله ومايرضا
وكما يحب سبحانه ,

أحبتي لنقرأ القرآن هذا الكتاب العزيز

 قبل أن نحج نقرأه قبل أن نصلي
آيات الصلاة تنهى عن الفحشاء
ولنقرأه في الصيام يتغير هالقلب

ونسأل الله جل جلاله الذي لا يملك القلوب

إلا هو أن يصلح قلوبنا اجمعين
اسأله سبحانه وتعالى أن ييسر أمورنا

 ويغفر ذنوبنا ويختم بالصالحات أعمالنا
اللهم أقر أعيننا بصلاح نياتنا وذرياتنا

 ووالدينا وأزواجنا وأخواننا والمسلمين
اللهم يارب الأرباب اللهم إنا نشهدك

 أن عجزنا أن نصلح هذه القلوب فلا يصلحها

إلا أنت ولا يثبتها إلا أنت
ولا نصل إلى شيء بغيرك ..

اللهم لا تكلنا إلى غيرك طرفة عين

ولا نشكو منا إلا بك اللهم يارب أخلص لنا توحيدنا
اللهم أخلص لنا توحيدنا اللهم أخلص

 لنا توحدينا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك

 ونحن نعلم ونستغفرك مما لا نعلم
اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا

وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا
اللهم أغفر لنا ذنوباً حالت بيننا

 وبين فهم كتابك يا أكرم الأكرمين
يارب إغفرلنا ذنوباً حرمتنا كثيراً

 من عطاك اللهم أغفر ماسترت وأستر ماعلمت
اللهم لا تفضحنا اللهم أسترنا بسترك يارب

وأرحمنا برحمتك يوم تجمع الأولين والأخرين
حرم وجوهنا ومن يرى هذا اللقاء ويسمعه

 اللهم في صدور أحبتي

 هؤلاء وأخواتي هناك ومن يرى ومن يسمع
أمنيات لا يعلمها إلا أنت يارب البرية

 اللهم لا تفرقنا من هذا المكان وفي صدر

واحد منا أمنية هي لك رضا ولها فيها صلاح
إلا كتبت لها قضائها قبل أن يتحرك من مجلسه

هذا أن ذلك عليك يسير أن ذلك عليك يسير

أن ذلك عليك يسير وأنك بالإجابة جدير

 وإنك على ذلك كله لقدير
واصلي واسلم على اشرف خلق الله ..

 

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-953.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.

 




  تأملات في سورة الحج word   تأملات في سورة الحج pdf


  • الاحد PM 11:04
    2015-01-25
  • 21585
Powered by: GateGold