صفاء القلوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم

مالك يوم الدين الذي أحسن كل شيء خلقه

وبدأ خلقي وخلقكم وخلق الإنسان من طين

 ابدأ باسم الله مستعينا ... راضياً به مدبراً معينا

 والحمد لله الذي هدانا .. إلى طريق الحق واجتبنا

أحمده سبحانه واشكره .. ومن مساوئ عملي استغفره

 وأستعينه على نيل الرضا .. واستمد لطفه فيما قضىٰ

 وأصلي وأسلم على الحبيب المصطفى

روحي وأبي وأمي ونفسي وما أملك له الفدى علية الصلاة والسلام

اللهم لا تأخذنا بما يقولون , اللهم لا تأخذنا بما يقولون

واغفر لنا ما لا يعلمون

 اللهم اجعلنا وإياهم خيراً مما يظنون يقول الله عز وجل

 (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ)

 فلِمَ يُصرّ هذا المسكين ؟ ولمَ يخطط وليس في يده شيء؟

 ذلك من فضل الله علينا وعليكم وعلى الناس

 ولكن أكثر الناس لا يشكرون

خير الكلام كلام ربي جل جلاله يقول سبحانه

 (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

 لا حظ أخي وأختي الغالية أن الله عز وجل ما اختار أي عضو آخر

نحن غالباً حينما نتعرض لكتاب الله عز وجل نتعرض له بأعضاء كثيرة

 أذن تسمع فنسمع , ولسان يتحرك فيقرأ

وعين تنظر وتقلب الصفحات في كتاب الله عز وجل

القضية ليست قضية عين وأذن وبصر !

أحبتي الفضلاء القضية قضية أخرى تماماً

الموضوع موضوع هذا الذي بين جنبيك ماذا فعل حينما يتعرض للقرآن؟

 لو كانت القضية مجرد سماع حتى تستفيد من هذا القرآن

لاحتار وخسر كل أصم!

ولو كانت القضية لابد من بصر ولابد أن تنظر إلى الصفحات

 وتقرأ بنفسك لاحتار وخسر  كل بصير وكل أعمىٰ عفواً

 ولو كانت القضية قضية قراءة لتورط كل أبكم

 هذا الملتقى قام باسم رجل عليه رحمة الله سبحانه تعالى

اللهم اجمعنا به في الجنة هذا الرجل أعمى كيف رفعه الله سبحانه

 وتعالى بهذا القرآن وكيف رفع الله ذكره

وقد رفع الله عز وجل قبله محمد عليه الصلاة والسلام

 (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)

بهذا القرآن يرفع الله من يشاء اللهم ارفعنا بالقرآن يا رب العالمين

(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ  )

أي أنه شرف لك يا محمد روحي له الفدى عليه الصلاة والسلام وشرف لقومك

(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُون)

لاحظ القضية قضية قلب

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ )

  سمع ؟ لا , بصر ؟ لا , لسان ؟ لا

 (لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ )

لا تكفي

( أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

حاضر بقلبه القلب , لابد يكون موجود لأجل هذا اختار الله عز وجل

 أن يكون محطّ نظره سبحانه وتعالى

 ( إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم

ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم )

 القضية أحبتي أكبر من أن يأتي هذا المسكين ويتكلم عنها

 القضية ليست قضية صفاء قلوب بين الناس , لأننا لن نصفوا

بين الناس حتى يتجرد هذا القلب وهذه المضغة لله عز وجل

 ثم تعيش أعظم حياة في الدنيا

تريد أن يصفى قلبك مع الناس؟ لا بد أن تسبقه مرحلة

يصفو بها مع الله عز وجل

اللهم يا ربي طهر قلوبنا من النفاق

 اللهم طهر قلوبنا

اللهم سد سقيمة صدورنا

هذا الفضل لا يأتي إلا من عند الله سبحانه وتعالى

 فلا بد أن نتعب ونكدح ونسأل الله عز وجل

 (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ)

إذا أنهكني التعب أين أذهب ؟  

(وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب)

 يرفع الله عنك ذكرك ويحط وزرك ويشرح صدرك

تعال حبيبي الغالي أحدثك وأحدث نفسي قبلك وأحدّث أختي الغالية

 تعال وانظر كيف حياتنا

القلب إذا أراد الله عز وجل به خيراً تجده يعمل قليل ويكسب كثير

وإذا الشيطان تولّى هذا القلب أو نفسك أو الهوى أو نفسي

أو سمي من شِئت غير الله عز وجل

 تجده يفعل كثير ويعمل كثير ويكدح كثير ولا يحصّل إلا القليل

 ما معنى هذ الكلام؟

 تعال حبيبي الغالي نتحدث أنا وأنت اليوم من منظور هذا الكتاب

كيف تفعل قليل ونكسب كثير ؟

 المهرجانات والسحرة وقنوات الشعوذة والسباقات

والألعاب الإلكترونية كل هذه الأشياء هذه

معالجة للضنك الذي أتانا بعد

 ما أعرضنا عن كتاب الله , كل هذه علاج تعالج فيه الضنك الذي نعيش

 فيه , كل يوم يُخرجون لعبة جديدة لإزالة الضنك

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)

أين تشعر بها ؟

في القلب الذي هو مصدر السعادة ومصدر البؤس!

 لأجل هذا الله سبحانه وتعالى أذِن لمن عصاه أن يضحك

 لكن لن يأذن له أن يسعد قال

 (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا)

 ضحك!

 فرق بين الضحك والسعادة!

 لكن إذا صفا القلب مع رب العالمين جل جلاله بدأت تذوق السعادة

من الذي يجعل قلبك ضيقاً حرجاً ؟

ومن الذي يجعلنا دائماً نتضايق ونشعر أنا مرتبكين

 وأمراض نفسية ومواعيد لمدة 8 شهور وسنتين ؟

عشان نحصل على طبيب نفسي!

 أو نحصل على من يقرأ علينا ؟

 أو نحصل على ساحر يكذب علينا ويأخذ أموالنا ؟

هذه كلها من أين جاءت؟

 لابد أن تعرف المصدر أين , لابد أن تعرف البداية أنها

مع الله سبحانه وتعالى , كيف نبدأ وكيف نفعل القليل وتأخذ الكثير

 وكيف نصل لمرحلة أن نكون صافين مع الناس؟

 حبيبي الغالي قل لي من أعماق قلبك :

إذا دخلت مجلس من المجالس من أهم الناس وتكلم أحدهم

 بكلمة تغضب رب العالمين , هل لك موقف مسجل عند الله عز وجل؟ أم عادي ؟

 دعني أسألك السؤال بصيغة أخرى , هناك أُناس إذا دخلوا المجلس

 يُزال كل ما يغضب رب العالمين ,

قبل دخول فلان أو فلانة ينظر أُزيحت كل المنكرات

التي تغضب رب العالمين ؟

شخص آخر إذا دخل لا يغير شيء فيرى الله عز وجل وضع المجلس

 قبل دخوله وبعد دخوله وبعد خروجه لم يتغير شيء

وأناس يدخل الصنف الثالث , اللهم لا تجعلنا من الثاني ولا الثالث يا رب العالمين

يدخل وتزداد معه المنكرات , كان حال المجلس فيه منكرات

 دخل فازدادت المنكرات دخلت ازدادت الغيبة والنميمة

 النغمات بلوتوثات بدأت تُرسل في وجودها

تقول لي ما دخل الموضوع هذا في علاقة صفاء القلوب!

 ما دخل الموضوع هذا في قلبي؟

 أنا أقول لك والله من هنا تنطلق البداية

من أهم أحد في قلبك؟

 إذا كان أعظم واحد في قلبك هو الله عز وجل تجد أنك تفعل

 فعل قليل ثم تتيسر لك أمور كثير !

سأتكلم عن هذا بمنظور الكتاب وتجد أنك إذا كنت من الصنف الثاني

أو الثالث تتعب ترضي فلان وترضي فلان وترضي فلان وفي النهاية

 ما رضوا وفي النهاية أول من يندم أنا وأنت

وتقول ناس لا يستحقون والناس تغيروا والناس والناس والناس

تجدٰ القلب محترق حرق والمشاعر تالفة يقول الله عز وجل

 (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا)  

ما أعظمة سبحانه وما أعظم أمثاله

 (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلً)

 شخص

(فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا )

شخص آخر

(سَلَمًا لِّرَجُلٍ )

السؤال المطروح للاستفهام

 (هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ )

الإجابة ثم بعد الإجابة

 (الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

(الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

وصلت الآية هذه أنا وأنتم ماذا فهمنا منها ؟

مجرد أن تفهم الآية هذه تنتهي قضيتك

يقول الله عز وجل تخيل إنسان قلبه مبعثر وفكره مشتت

فيه شركاء متشاكسون المشكلة أنه يريد يرضي كل الناس

 والناس متشاكسون مستحيل في مجلس واحد إذا أرضى فلان

يعني أنه خسر كل من كان ضد هذا الإنسان يقول الله

(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا )

 

 

يشتغل في شركه للأسف المدراء كلهم متضامنون مع بعض

 هذا يقول له هاك  الورقة ودها الثاني يقول إذا كنت رجب اذهب بها

الثالث يقوله هاك إجازة الرابع يقول إذا أردت أن تذهب إجازة

 اذهب والله ورقة الفصل على مكتبك ستجدها

فإذا ذهب مشكله! يفكر فالفصل وإذا لم يذهب ذهبت عنه الإجازة

 مشكله !

فهو محترق قلبه , هذا الرجل الأول

  الرجل الثاني  ( وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ )

 أهم شي لديه واحد يرضيه ما عندنا خذ إجازة خذ إجازة

فقلبه دائم مرتاح , وهو جالس مرتاح وهو ذاهب لـ عمله مرتاح

 أما الأول يعمل أعمال كثيرة ولم يرتاح !

لأنه أهم شي عنده يرضي فلان ويرضي فلان يقول الله عز وجل

  (هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ )

يقول نفسية هذا وقلبه مثل قلب هذا؟ يقول

  (الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

تعال وانظر حبيبي الغالي مبادئ نأخذها اليوم في القرآن

 نحن نعالج قضية والقضية ليست سهله!

 يا أحبتي الفضلاء واحد ويشكو ويقول والله أني أقوم في الصلاة

 وأسمع المؤذن وأسمع الإمام يقرأ آيات تدك الجبال الراسيات

 ووالله العظيم لا يحرك الأمر فيني ساكنا , وأدخل أصلي وأطلع عادي

 أسمع الآيات تُتلى عليّ ما في أي شي

 اللهم يا رب وفقنا للقياك واجعل عملنا لرضاك

 يقول الله عز وجل إن القرآن هو الذي يشتغل على القلب

القرآن لا يشتغل على جسمك قال الله عز وجل

{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ  )

مباشره الأمور تتغير لا أحد يقول ما بكم! منكم من سلم؟

 منكم من تغير جسمه ؟ لا

{ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ }

 ماذا حفظاً!!

 لا ولا قناعه ولا قراءة ولا تلاوة

 { أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانَا )

يقولون من الذي هذه الآية فعلت الأفاعيل في قلبه

 { أَلَمْ يَأنِ لِلذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكْرِ الله }

 كل قضيه

 { إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الذِين إذَا ذُكِر الله وَجِلتْ قُلُوبُهُم

وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَانَ وَ عَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُون )

 

مبادئ في القرآن تشتغل كلها على قلبك

 حتى لا يخاف إلا الله ولا يرجو إلا الله

بعد كل هذه تجده إذا دخل و إخوانه يتكلمون مع أمه وأبوه

 بما يشاءون تجده ينطرح عند رجل أمه ويقبلها

كيف؟ لابد أن نعرف وسجل معي إن عرفت المبادئ سجلها بقلبك

 أول مبدأ : لا بد أن نعترف ونعرفه جيدا أني أنا وإياك في

 ظل هذه الظروف وكلٌ منّا يريد مطالب يريد آمال عنده

 أول شيء اعلم أنّي وإياك أضعف من أن نعرف ما ينفعنا

تريد مثال نبدأ الآن يقول الله عز وجل

 { المَالُ وَ البَنُونْ }

ثلاث أمور فالآية

 { المَالُ وَ البَنُونْ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنيَا )

 يذهب مسافر بعثه سبع سنوات لأجل المال

آخر يدخل في مساهمات يداوم 12 ساعة مًهلك نفسه لأجل المال

 آخر يدرس ستين أو سبعين سنه أو خمسين سنه يريد المال

قال الله  { المَالُ وَ البَنُونْ }

اجمع  المال والبنون لكن التعليق عليها ؟

 زينة الحياة الدنيا

نعم قد تتمتع فيها سبعين سنه إذا كان باقي لك سبعين سنه

وقد تتمتع فيها يوم إذا بقالك يوم

 الله عز وجل يريد أن تتحرك القلوب وتشرئب الأعناق إليه

 { المَالُ وَ البَنُونْ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنيَا وَ البَاقِياتُ الصّالِحاتُ)

انظرلـ التعليق الذي يليها

وَ البَاقِياتُ الصّالِحاتُ 

لا يقول ادفع مال وبنون أبداً لكن يوجد قضية هنا

 { وَ البَاقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ

يذكر لكم أموركم ويقول لكم هذا خير سبحانه , ألا يعلم بلى وربي يعلم

 { وَ البَاقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَبَاً )

في قضية مجازات الله لك أصلا

 { وَ خَيْرٌ أَمَلاً }

نقرأ الآية ثم نذهب الآية التي تليها والتي تليها والتي تليها

 ثم إذا مرت عليك مرور الكرام ؛ يبشرنا الله عز وجل

هذه الثلاث قضايا والثلاث أمور بالترتيب بقصص تلو القصص

إذا فاتت عليك هذه مرور الكرام تعال خذها بقصص قد تحركك أكثر

 تعال خذ القصة الأولى كلها لا يعلمون والباقيات الصالحات القصة الأولى

 { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَة خَرَقَهَا }

جلس الخضر يخرقها وموسى عليه السلام ينظر هذا

 يخرق الألواح وهؤلاء أوصلونا بالمجّان

 { قَالَ أَخَرَقْتهَا
لِتُغْرِق أَهْلهَا لَقَدْ جِئْت شَيْئًا إِمْرًا }

حتى نعرف ضعفنا؛ لو قلت لك اختر أي سفينة تركب فيها

 تقول أي سفينة إلا المخروقة صح ؟

ستأتي بـ واسطات لأجل أن تبحث عن أي سفينة غير هذه صح ؟

لو ركبت في سفينة غير هذه لن ترجع لأنه ما رجع إلا المخروقة

 { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ  }

 يريدون مال

 { يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ
سَفِينَةٍ غَصْباً } انظر كلمة كل ضع تحتها مليون خط

ومع ذلك إذا أراد الله أن يستثني نعم يستثني

 فقلبك لا يتعلق إلا بالله سبحانه وتعالى

 { يَأْخُذُ كُلَّ
سَفِينَةٍ غَصْباً }

السفن كلها تمشي وكلهم مبسوطين إلا هؤلاء المساكين

يقولون المساكين سـ يغرقون صح!

لن يرجعوا! كم رجعت من سفينة ؟

 ما رجعت إلا هي!

 هل عرفت من هو الله؟

 ما ندري نريد شي ونراهن على أنه صح وفي النهاية تلقاها تريد

 زوج وتذهب ما أعطاها إياه الله سبحانه وتعالى لأنه يريد بها خير

 ثم تذهب لقنوات السحر وتعمل عمل وفي النهاية !

خسرت الدنيا والآخرة

حسناً ما رجع إلا هذه السفينة الأمر الثاني: الغلام

 { فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ

 نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا
نُّكْرًا }

 يقول الله عز وجل انظر الإيمان وهذي البنون قال

 { وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ }

الواحد يسمع يقول كافرين أو مجرمين لأنه كيف يقتلهم!

 كلنا غير موافقين صح!

 لأننا لا ندري مساكين!

 موسى عليه السلام رأى أن هذه الأمور كلها خطأ

ونحن نوافقه عليه السلام ولكن الله يريد بأن يغرس في قلوبنا

أمر من خلال هذا القرآن أن ليس كل ما رأيت أنه شر هو شر

{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ }

سبحان الله أحيانا تقول هذه العائلة فقراء وولدهم معاق

 صح مساكين:"؟

 لا نحن المساكين! لوكانا فاسقين كان جعله الله عز وجل يعقّ فيهما

 يرهقهم طغيانا وكفرا ويجعل نهارهم أسود من الليل

لكن أراد الله عز وجل بهم خيرا قال

 { ﴿فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً }

أين الخير ؟  في خرق السفينة !

تعال وأنظر لثالثه الباقيات الصالحات

هذه مال وهذه بنون باقي الباقيات الصالحات

( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ )

الغلمان كُثُر!

(وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا  )

هذه ليست خصيصة لأنه لم يكُن هناك بنوك

كانت كل أموالهم تحت الأرض قال

{ وَكَانَ أَبُوهُمَا }

انظروا لـ الباقيات الصالحات

 { صَالِحًا }

 

من الذي أراد؟

 أردتم أم أراد ربك..؟

 لماذا؟

 لأنه خير من عند ربك , أنت تقدّم أعمال كل ما أخلصت عمل

وتريد  إخفاءه يظهر الله عز وجل , وكل ما حرصت لإظهار

 عمل صالح يخفيه الله عز  سبحانه وتعالى ..

وينسيه  الخلق وهذا مبحث في القران أحبتي

تعال وانظر لما جاء أبو بكر رضي الله عنه يريد إخفاء هذه الصدقات

 وإنفاقه وعتقه لرقاب الضعفاء في قريش , أبوه يقول له

اعتق الأقوى على الأقل ينفعونك!

 فيقول يا أبتي إنّي ما أردت ما أردت .

فيتكلم كفار قريش اعتق بلال إلا ليجعله عنده ويقول الله

 " وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى *

 وَلَسَوْفَ يَرْضَى "

تعال وانظر لنفهم القضية نحن الفقراء

أنّا لا ندري أين الخير  ولا ندري أين الشر

 " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ "

هو خير تدفع مالك كله لأجل ما يُضرّ؟

 ثم يقول سبحانه وتعالى لو علمت بما فيه لدفعت كل أموالك

 " عَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "

تعال معي النقطة الثانية نريد إن نفهما

أنك ضعيف لا تعرف أين الخير والشر.

ضعفاء لأننا لو عرفنا الخير لن ندركه!

 لو قلت لك هؤلاء أصحاب الكهف الفتيه الصغار

 سيخرجون أعطني المكان المناسب لهم ما هي مواصفاته ؟

تقول أهم شيء  مكان فيه باب لأن الناس تطاردهم صح؟

 يُغلق  إذا ناموا صح؟

 نحن في بيوتنا ما ننام والأبواب مفتوحة صح؟

 نغلقها !

انظروا لـ العظمة المطلقة  والقدرة جل وجلاله

يقول  لا ؛ ينامون في الكهف لا يوجد له  أبواب

وينامون طول الفترة ولا يأتيهم احد سبحان الله!

 كيف استطاعوا الوصول إلى هذه المرحلة كلها؟

 كيف استطاع أهل الكهف النوم ألم يوقظهم الجوع؟

 309 سنين وثلاث وجبات ؟ 309 ضرب 3 ؟

كثيير!!

لو الله وكلهم إلى أنفسهم من أين يأتون بها ؟

والنوم! يحتاجون ممرضات وممرض يقلبونهم طوال

هذه الثلاث مئات وتسع سنين على مدار الساعة !

 أربع وعشرين ساعة مناوبات إذا أخذوا إجازة يأتون غيرهم صح؟

 والضوء ! يحتاجون نور في الكهف! صح؟

 الكهف في النهار ظلام يحتاجون أشياء كثيرة..

أحد يؤمّنها لهم؟

 تعال وانظر هم ماذا فعلوا؟

 عملوا قليل واستفادوا  كثيرا

عندما صفت القلوب إلى الله سبحانه وتعالى يقول عز وجل

" إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ "

هذه صفتهم عند الله أهم شيء عند الله ماذا أخرجهم من هذه القرية؟

 قال الله بلسانهم

 "هَؤُلاء قَوْمُنَا"

ماذا فعلوا ؟ لم ينقصوهم أموال ولا أزواج .. لكن

" اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً "

مشكلتهم أنهم يغضبون الله

فهؤلاء خرجوا لأنهم لا يريدون أن الله يغضب

يقول الله عز وجل أنهم قالوا  كلمات تنبئ بما في قلوبهم

 يعلمون أن الله سبحانه وتعالى عظيم قالوا

"رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "

لاحظ هو يعلم انه أصلاً ضعيف ماذا يطلب؟

 ما قال نريد ونريد لأنه لا يدري ولا يعلم

ما أمامك إلا الله عز وجل فأنت وأنا

وظيفتنا الأولى أن نفعل كل ما يرضي الله عز وجل

 في مجالسنا في بيوتنا في الشارع أهم شيء الله

تمشي في الشارع وتجد منديل سقط على الأرض

 لا أنت عامل نظافة ولاشيء لكن تنظر إلى المنديل و تعلم أنه

يقرّبك فتأخذه ترجو أن تصعد وترتقي إلى الله سبحانه وتعالى

 رجل في الشارع مسلم تبتسم  في وجه

 والله لا ليس لأجل أنك تريد شيء منه لكن والله ابتسمت في وجه

لأنك تريد هذه الابتسامة تقربك إلى الله سبحانه وتعالى ,

شاب يسمع أغاني بجوارك ابحث عن شريط تعطيه إياه

 أو تقول له حبيبي الغاليإأن الله سبحانه وتعالى أعطاك هذه

الأذن وحرَم غيرك كثير من الناس , اسمع ما يرضيه دعها تقرّبك

 إلى الله سبحانه وتعالى .

في جلسوك وذهابك ( فَاذْكُرُوا الله قِيَامَاً وَ قُعُودَاً )

أحبتي  انظروا ماذا فعل الله سبحانه وتعالى لهم لو أنهم طلبوا

 

مصباح أو سراج ؟

السراج كم مره سيتعطل 309 سنة

 يجب أن نخبر أنفسنا من خلال القران أن الله قادر ان يشغّلك

في أشياء كثير وقادر إذا أراد يختصر لك أشياء كثير ,

سراج سيتلف ونحتاج وجبات نأتي بها ,

و أن تتعب لأجلها ونجمع أموال ونشتغل

ثم انظر الله سبحانه وتعالى قال هم يريدون  مصدر ضوء

"وَتَرَى الشَّمْسَ "

مصدر الضوء يسخِّر لهم الأمور كلها في يد رب العالمين

 فلا تطلبها إلا من رب العالمين طريقه الطلب

 "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً"

 ما قال أنهم قرؤوا ما يوعظون به أو حفظوا ما يوعظون به

مع كمال الحفظ والقراءة لكن قال

"وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً

لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً"

الشمس يقول الله

 "تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ "

 من أول ما تخرج من مشرقها وهي كما قال

 يتغير مدار الشمس لأجل فتيه

 والله لو عملت لله بـ صدق وإخلاص ونية وعمل صالح موافق للشرع

والله سيفعل لك هذا , وترى أمور ما تتوقع إنهاءها

في أربع شهور يأخذ منك يوم واحد

الموضوع الذي تحتاج له مقدمات تعد لها انتهى ,

الموضوع الذي فيه شر لك وأنت تريده يبعده الله عنك وقال

 "وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت

 تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ"

لو تريد التوقف قف هنا

"مَن يَهْدِ اللَّهُ "

 وانظر هنا إشارة لقلبي وقلبك

"مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ "

 اللهم اهدنا يا رب العالمين

وقال " وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا "

لا شمس تأتيه ويتعب في الواجبات ويتعب في الرزق

ما يأتي الراتب إلا وفيه أمور تُنهي الراتب,

ما فيه بركه ولا فيه وقت ولا أموال ولا أولاد

وانظر إلى العجب أن الله إذا أخلصت معه

اسأل الله عز وجل أن يرزقني وإياكم الصدق معه .

يسر لك الأمور ؛ النار تصبح برداً وسلام

قال الله عز وجل هم الآن المفترض يخافون

الله عز وجل قادر ليس فقط لا يجعلهم خائفين

بل قادر أن يجعل الذي يخافونهم هم الخائفون!

معادله صعبه لكن الله قادر عليها سبحانه

قال الله عز و جل وأنت تقرأ القران

 " لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ "

ثم يحسها بقلبك ما قلها لسانك أو سمعتها

" لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا"

يقول لو تراهم تخاف ,حسناً هم الآن خائفين !

 إذا أراد الله  عز وجل أن يخّوف بك من تخافه أو تحاذره يجعله

يخاف منك يولي فراراً ويُملأ رعباً ,

حسناً تعال وانظر لما قاموا قال الله عز وجل

"كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ"

عندنا مشكلة في المستشفيات؛ هذا مغمى عليه شهر

وترى جسمه كله مقرّح منقطع تنساه الممرضة ساعتين ويتقرّح ،

 لأن الجسم إذا ضعف يكون أصفر بعدها تموت الخلايا تنقلب صديد

ثم بعدها ينقلب إلى جروح وقروح يدخل معها البكتيريا

ثم يكون التهاب بالدم وينزل الضغط وقد يموت ،

إذا هؤلاء ثلاث مئة وتسع سنين لأن الله عز وجل تولاهم

'اللهم تولنا في من توليت'

 استيقظوا يسألون بعض 

( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُم قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمَاً أَوْ بَعْضَ يَوْم )

 ليس هناك أي شيء تغير بهم ، والله يا جماعة لن أضرب لكم

 مثل من المستشفى لا! أنا وأنت

نأكل ما نريد صح! ونشرب ما نريد ، غِب عني شهر وأغيب عنك شهر

 ماذا يحدث؟ ، تقول له سمنت ويقول لك نحفت صح! 

 وهو الذي يختار الذي يريد لكن إذا تولاك الله عز وجل

 ثلاث مئة وتسع سنين

 لا يوجد خلية إلا وتأخذ ما تحتاجها ،لا يوجد أي شي يتغير ،

 سبحانك ،يريد الله أن يعطينا إشارة أن نرى إذا تولى أمري وأمرك

قال الله عز وجل

(قَالَ قَائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قَالُوا لَبِثْنَا يَومَاً أَو بَعض يَوم قَالُوا رَبُكُم أَعلَم)

 لماذا ربكم أعلم!  قلوب

 "وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهم)

 ما أشغلتهم الأشياء التوافه الشيء الذي لا يعرفونه الله أعلم به سبحانه

( رَبُّكُم أَعلَمُ بِمَا لَبِثتُم)

تعال انظر الآن الإشارة لي ولك

انظر لو أني وكلتهم إلى أنفسهم

 (فَابْعَثُوا أَحَدُكُم بِوَرِقِكُم)

 نجرب لو أنك تركت هذا المكان فترة طويلة من الزمن! ستضيع!

 (فَابْعَثُوا أَحَدُكُم بِوَرِقِكُم هَذِهِ إلَى المَدِينَة فَلْيَنظُر أَيُّها)

أي طعام!

(أَزْكَى)

أهم شي يرضاه رب العالمين سبحان الله ، انظر حتى وهو

 جائع يذكر رب العالمين 

 (أَزْكَى طَعَام فَلْيَأتِكُم بِرِزقٍ مِنه)

هذا كله كلام جميل

(وَلْيَتَلَطّف)

 ينتبه، الآن الذي ذهب خائف والذين لن يذهبون خائفين ،

انظر الله قادر أن يزيح هذا الخوف كله

كان من المفترض هذا المشهد يتكرر كم !

ثلاث مئة وتسع سنين ثلاث مرات في كل يوم ،

 (وَلْيَتَلَطّف وَلَا يُشعِرن بِكُم أَحَدا إَنّهم إِن يَظْهَرُوا عَلَيكُم يَرْجُمُوكُمْ )

 أشنع قتلة ، ما علّقوا بعدها لاحظ ما علقوا بعد يرجموكم صح !

قتله شنيعة لكن مصيبة الدين أعظم صح ، انظر اللي بعدها

(أَو يُعِيدُوكُم فِي مِلّتِهم)

هنا بعد التعليق قالوا

( وَلَن تُفلِحُوا أَبَدا)

 يعني لو استطاعوا أن يرجعوكم ما يكون أكبر همكم الله عز وجل

 (لَن تُفلِحُوا أَبَدا)

هل الله عز وجل في قلوبنا بهذه القدرة وبهذا اليقين ؟

 هل هذه عقيدة عندنا أن الله عز وجل لو أراد أن يختصر لك

الدنيا ويقلب لك الأمور لفعل ،

باللسان والله نعم أما بالقلوب؟

 هل قلوبنا تعي هذا الكلام !

 هل قلوبنا تعي أن الله سبحانه وتعالى أرحم بنا من أمهاتنا

 فكم شر صرفه رب العالمين جل جلاله ونحن نقول يا رب عطنا

إياه صح !، اذاً تعال وانظر لإبراهيم عليه السلام

 'فتى' لاحظ هنا 'فتية' وهنا فتى ، قال الله عز وجل لو قلت لك

 قبل الآية قرأت قصة إبراهيم !؟

 جميعنا قرأها , لو وُزّع استبيان : من أول واحد تظن أنه يُحرق

 في دولة إبراهيم تقول إبراهيم صح ! لو قلت لك آخر واحد

تقول قومه ، سجل حبيبنا الغالي إذاً هل إبراهيم لبس ثياب

تقيه من الحر أو أحد توسط له عن النار؟

أو توسل لهم أن لا يشعلوا فيه النار؟

  لا ماذا فعل؟ سجل هذه الإجابات الآن ثم انظر تنقلب الآية

 أن القوم كلهم حرقوا بجهنم والوحيد الذي نجا من النار هو إبراهيم

 عليه السلام ، في قصة موسى تعتقد أول من يغرق؟
 تقول موسى جنين ملقى في تابوت  لا بسفينة ولا شي في البحر

والأمواج تضربه ويلقى في الساحل لو نجا منها ما نجا من فرعون

 (يَأخُذه عَدُو لِي وَلَك)

 لو قلت لك آخر واحد يغرق تقول فرعون

 (وَهذِه الأَنهَار تَجْرِي مِنْ تَحْتِي)

إذا من الذي غرق؟

 هذه الأمور  هل وصلت لقلبك؟

 أولا انظر القوة المطلقة 

أصحاب الكهف كم عاشوا بالصدق مع الله عز وجل؟

 يومين ثلاثة! نعم ممكن يومين ثلاثة , ثلاث مئة وتسع سنين

ما أحد منهم سبح تسبيحة واحدة , ثلاث مئة وتسع سنين

ما أحد منهم قام ليل ولا صام نهار ، يا جماعة القضية قضية صدق

 أي عمل فيه غضب لله لن يصفو لك

الشريحة التي عندك إذا كان فيها تلف يغضب الله أتلفها كلها امسح

كل ما فيها ضع شريحة دعوية , ومن لديه دخان غيّر!

اصدق مع الله لتنجو!!

عندنا شاب في المستشفى يقول يا رب يا رب سـ أصلي خمسين صلاة

لكن أنظف نفسي مرة واحدة مرة واحدة أنظف نفسي

 الناس ينظفونهم!، يا جماعة المفترض أن نستشعر قي قلوبنا

أن الله قادر بسهولة إذا أرادني وإياك أن يسلب منّا نعمة سلبها

من بيده سعادتك؟ الله تعالى ، والله سعادتك ليست بيد

الناس وليست بيدك حتى أنت والله سعادتك بيد ربي العالمين ،

وإذا أراد الله ينزعها والله ينزعها

  إبراهيم عليه السلام ماذا فعل؟

 أعمال قلوب أهم شي عنده رب العالمين في بيته ينقل لك الله

ماذا كان يقول مره في الشارع ماذا يقول في بيتهم

 (يَا أَبَتِ لَا  تَعبُد الشّيطَان)

أهم شي عند رب العالمين ، اذا كان جواب أبيه

( لَأَرجُمَنّك وَاهجُرنِي مَلِيا)

فقال إبراهيم

 (لَأسْتغْفِرنّ لَك)

 ثم مع الناس بالخارج ويقول الله عز وجل

 (وَاتلُ عَلَيهِم)

 على من ! علي وعليك

 (وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ إبْرَاهِيم  إذْ قَالَ لِأبِيهِ وَقَومِهِ مَاذا تَعْبُدُون)

انظر الفخر هم متفخرين

(نَعبُدُ أَصْنَاماً)

فرحين

(وَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِين)

نعتكف عنها لأجل إرضائها  ، ثم تسمع قلبك يقولك هؤلاء

 يعبدون أصناما لهم شي مثل الأفكار تدخل وتخرج من رأسك

 دماء تمشي بأمر الله ، عيونك التي تحركها بالمصحف حركها لك

 أقدامك أولادك يتنفسون بفضل الله ،

 تسمع بفضل من !  ثم يبدأ يتحرق قلبك

سبحان الله هذا الذي فرحين به

 انظر ماذا قال إبراهيم عليه السلام

( قَالُوا نَعْبُدَ أَصنَاماً فَنَظَلُُّ لَهَا عَاكِفِين  قَالَ هَل يَسمَعُونَكُم)

 الله أكبر

 (هَل يَسمَعُونَكُم إِذ تَدْعُون)

 لأنه يعرف الذي يسمعه سبحانه بالليل والنهار

( إِنّ رَبِي لَسَمِيعُ الدُّعَاء)

 (هَل يَسمَعُونَكُم إِذ تَدْعُون أَو يَنفَعُونَكُم )

لأنه يعرف أن الذي ينفعه سبحانه ونفعه ونفعني وإياك

 ( أَو يَنفَعُونَكُم أَو يَضُرُّون قَالُوا بَل وَجَدْنَا آبَائَنا كَذَلكَ يَفْعَلُون)

(قَالَ أَفَرَئيتُم مَاكُنتم تَعْبُدُون أَنتُم وَأَبَاؤُكُم الأَوّلون إِنّهم عَدو لِي)

ما فعلوا شي لكن ماداموا يغضبون الله عز وجل فإنهم عدو لي

 (إِلّا رَبّ العَالَمِين)

ماذا فعل لك الله عز وجل

 (الذِي خَلَقَنِي)

يقول ما في خلية إلا هو الذي خلقها سبحانه

" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي"

حتى أنا وإياك والله ما طعمنا لقمة في حياتنا إلا من فضله سبحانه

 أما أنه لو شاء لجعلني أنا وإياك وأبناءنا نأكل عن

طريق الأنف بأنبوب ويجعلون لهم ما يشاءون ولا نختار شيء

" الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ *وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ"
هذا أين ؟فوق الأرض
حسناً وإذا مرضت ؟
" وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
 "وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي

 خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ"
ماذا بقى ؟

المنافع كلها من الله و المضار كلها من عند الله عز وجل

 والخلق من  عنده والإماتة من عنده , و البعث من عنده

ويملك أمري كله لماذا اعبد غيره ؟

ولماذا يكون أحدهم أهم في قلبي من الله؟
تعال وانظر لما قالوا

"اْبنُوا َلهُ بُنْيَانَاً فَألْقُوهُ فِي الجَحِيم "

وفي الآيات الأُخر : " اُقْتُلُوهُ " " حَرِّقُوهُ "

تهديدات كلها والله إن كان قلبك مع الله عز وجل وتفعل ما يريد

وتحب ما يحب وتأمر بما أمر وتنهى عما ينهى

اقسم بالله لا تضرك تهديدات من هدد
" اُقْتُلُوهُ " " حَرِّقُوهُ "  ما النتيجة؟

" فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النَّار "

لو وَكَل الله إبراهيم لنفسه لـ تعب يطلب هذا ويطلب هذا

وفي النهاية يحرقونه .. يحترق قلبه قبل جسمه!

تعال وانظر إبراهيم عليه السلام كان يتكلم عن الله

كان أهم شي عنده الله وكل الأمور التي يخاف منها

 الله أزالها حتى النار

 "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ "

تعال وانظر إلى آية من أعجب الآيات قول الله عز وجل

" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ

 وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ

 إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ

 وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ * إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ"

سمعت من يقرأها ثم يتوقف هنا لا يريد أن يُكمل

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ"

يقول ما علاقة هذه في قضية الصبر و البلاء ؟

والله الذي لا اله غيره أحبتي لو بحثت في القرآن كله عن آية

تناسب تكون هنا ما تجد إلا هذه الآية
الآية التي قبلها تتكلم عن البلاء خوف جوع نقص في الأموال والأنفس

والثمرات .. صح ؟

كل هذه الآيات من قصص الصفا
الصفا والمروة من أين أتت ؟

من قصة بلاء عظيمة .. ثلاثة أتوا :  أب وأم وولد رضيع
بلاء في شي من الخوف قاعدين في وادي خائفين بدون زرع

وخوف وجوع ونقص من الأموال وأنفس كانوا ثلاثة و رجع

 إبراهيم من بقى ؟بقى اثنين
نقص في الأنفس حتى والثمرات

"وَادٍ غَيْرَ ذِي زَرْعٍ "

 خاوي لا يوجد به أي نبات ومع ذلك بعدها

" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

ختاما أحبتي الفضلاء بعد كل هذه المقدمة الطويلة العريضة

سـ نختم فيها بكلمتين أن القضية ليست أني أريد قلب وانتهى

ما معنى هذا الكلام ؟

حبيبي الغالي أكثرنا إذا كان عنده قرض ربوي ما الذي

يمنعه من التخلص منه ؟

رجل لديه وظيفة ببنك ربوي ما الذي يمنعه أن يتخلص منها ؟

رجل لديه دش داخله جميع القنوات التي تغضب الله

ما الذي يمنعه من أن يحذفها ؟

تجد كل هذه إجابتها وحدة :

أنه هو يظن أنه لو فقد هذه لن يعوض

لو فقدها ينقص .. نعم لو فقدتها لأجل أي رجل تنقص

لكن لو فقدتها لأجل الله تزيد
كيف؟
قصة واحدة في القرآن يقول الله عز وجل

” كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ "
آية تذكرنا بالتدبر ثم بعدها شرع في قصة

 القصة هذه والله أعلم أنا وإياكم نصها

لكن تعالوا  نعيشها قليلاً

 "وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَان "

دعنا نعالج هذه القلوب التي تظن أن الخير فيما تجتهد فيه بعقولها

أو فيما تمليه علينا الشياطين

"وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ "
عندما نسمعها نقول سبحان

 الله يثني على عبد ضعيف من مخلوقاته!

اللهم اجعلنا عندك بهذه المرتبة

انظر إلى مشهد من حياته

( إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ ِالعَشِيّ الصّافِنَاتِ الجِيَاد )

بينما أنت تقرأ .. تتسائل كيف!

لماذا صافنات ؟

 وما معنى الصافنات ؟

 لماذا الجياد ؟ وما معنى الجياد ؟

 

الصافنات الخيول الصوافن التي تعرفها لو على بعد 5 كيلو

 مادام عينك توصل لا يحتاج تقترب وتنظر إلى عينها أو غرّتها أو رقبتها

 لا  مجرد ما يصل نظرك لجسمها تعرف هي صوافن أم لا

خلقها الله عز وجل بنظام عضلي عصبي يقف على ثلاث قوائم

 الرابع منفي , تستعد تنطلق في أي لحظه , أي أن شكلها بينما

هي واقفة جميل و يسلب الأنظار , حسناً قال الله عز وجل

 {إِذْ عُرِ‌ضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ}

 فقال القلب الحي والله ما قالها إلا بعد أن أحيا الله قلبه  

" اللهم احيي قلوبنا "

 (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ)

ياليت ننظر لأنفسنا بدل أن ننظر إلى الناس والله ستجد فيها بلاوي

 امسك عليك لسانك , لن نحاسب عن الناس!

إذا أصلحت نفسك ستجد الأمور مُتيسرة!

 ( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ) يقول غابت الشمس وأنا لم أُصلّي العصر بسبب أني أنظر إلى الخيول

رجل يقول : حسناً المهم صلّى!

كلا تعال وانظر ما الذي فعل , إذا كنت محلّه ما ذا ستفعل!؟

افعل كما فعل وسيُعطيك الله عز وجل القائل في كتابه :  

( إِنَّ الله لَا يُخْلِفُ المِيعَاد )

هو نعم صلّى لكن بقي أمر يحرق قلبه فقال :

( رُدُّوهَا عَلَيّ )

فأتته  الصوافن الجياد بسرعتها وشكلها الذي يسلب الأنظار

( فَطَفِقَ مَسْحَاً بِالسُوقِ وَ الأَعْنَاقِ )

 بدأ يضرب بالسيف في السوق والأعناق

 لماذا السوق والأعناق ؟

الخيل أجمل شيء فيها قدمها وعنقها ساقها

بدأ يضرب مواطن الحسن فيها , حتى يا رب تعلم

 أنك أنت أهم شيء عندي

نُكمل ..

 

 

 

 

 الآن أنت انقطعت وسائل الموصلات لديك لا يوجد خيول تُسافر عليها

ستُصبح خسران لا تملك أي شيء بعد أن ذبّحتها!

في هذه الفترة نجح سليمان غيّر منكر وصبر على بلاء قليل

 ومازال ثابت , ثم قال :

( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي )  

إذا فعلت كل هذه الخطوات اطلب الذي تريد

 في حياتك سجّله في مليون ورقه وقل يا ربي

ربك يقول :  [   لو أن أولكم وآخركم و إنسكم وجنكم كانوا على

أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ]

لأجل أن تعلم أن الله لا يعجزه شيء اطلب ما تريد  

سُليمان عليه السلام بدأ يطلب قال :

( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي )  

انظروا لـ البطل: فن التعامل مع الله عز وجل , هناك الناس

عندهم فن التعامل مع الزوج و الزوجة

وهناك أُناس لديهم

فن التعامل مع الله سبحانه وتعالى

( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي )  

ماذا قال بعدها ؟

( وَهَبْ لِي مُلْكَاً لَا يَنْبَغِي لِأحدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّاب )

يا رب قد علمت أنك أعظم مافي الكون عندي  وتخلصت من

 كل ما أريده لأجلك فـ يا ربِّ

( وَهَبْ لِي مُلْكَاً لَا يَنْبَغِي لِأحدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّاب )

بعدها حرف تعقيب أي حصل بسرعة : قال الله

( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ )

دعونا نقف وقفة مع هذه الآية ولا نهذّها هذّاً

( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ )

ما دخل الريح ؟ أوسيلة مواصلاتٍ هي ؟

 نعم , وسيلة موصلات لكن مختلفة

يقول الله قبل كلنّا نحمله على الأرض !

انظر إلى التعويض عند الله , الخيول كانت تحتاج سراج

و لجام و لـ العلف وإسطبل والماء والمكان الذي تنام فيه

تموت عليهم بالطريق تحتاج علاج تحتاج وتحتاج

 كلها مَبالغ وتعب وجهد يقول الله نحملك لأجل أنّك غيرت هذا لأجلنا

 لن نحملك في الأرض نحملك في السماء

 ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي )

انظر لـ الخصائص الآن وكلما تميزنا أنا وإياك مع الله كلما تركت

المنكرات وأكثرت من الطاعات , كلما أصبح وضعك مع الله مختلف

زادت حياتك بهجةً وسُروراً

 اللهم يا ربي اجلعنا من أقرب الناس إليك

 قال : ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرٍه )

مِن مَن ؟

كل الناس؟

 كما الخيل؟

 الخيل أي رجل يركبه يأمره فيمشي!

الآن لا تجرى بأمره هو لأجل يعرفون الناس من الرابح

 ( تَجْرِي بِأَمْرٍه رُخَآءً )

رخان لا مطبات و لا تعثرات في الحجر ولا تسقط صاحبها من فوق

 جبل لا (رُخَآءً حَيْثُ أَصَاب )

حسناً كم سرعة الخيل وكم سرعة الريح.

 مسيرة الشهر بـ الخيل الآن تقطعه في نصف يوم

تعلم ما معنى هذا الكلام .

، كان إذا أراد أن يخرج يحتاج يودع أطفاله ويحضنهم لا يعلم إن

 كان سيراهم بعد شهر أو شهرين لا يعلم!

 قال الله في موضع آخر ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوَةً طَيِّبَة )

بدل أن يذهب ويتعبد ويتعب على أطفاله ويضيق صدره عليهم

ولا يعلم عنهم ماتوا، تعبوا!
قال تذهب وتعود في نفس اليوم

قال الله : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ الله ثَوَابَ الدُّنْيَا وَ الآخِرَة )

هذا في السماء أما في الأرض قال:

 ( وَ الشّيَاطِين كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاص )

اطلب ما تريد الموصلات سخرنا لك الريح

والشياطين عندك بنّاء يبنون لك كل الذي تريد ، الآن هذا في السماء

 وهذا في الأرض ماذا بقي ! بقي قيعان البحار ' وَغَوَّاص "

إن أراد جعلوا البحر زجاج (مُمَرّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ )

انتهت الآيات ؟ ماذا قال الله سبحانه وتعالى قال

 (وَ آخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ )

ماذا بعدها ؟ما أجملها هذه تدخل القلب

 (هَذَا عَطَاؤُنَا )

يقول هكذا نعطي وأنت عندك أشياء كثيرة تحتاج تغيير

وعندي أشياء تحتاج تغيير , تريد تغيير ؟

تعالي اليوم غيري عباءتك أختي والله لن ينفعك أحد ، قلوب العباد

بيد رب العالمين سبحانه إذا أرضيتيه سيرضوا العباد.
قال  (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب )

 كلها اختبارات صغيرة يا جماعة ، أصحاب الكهف نائمين ثلاث مئة سنة

  اختبار بسيط ،إبراهيم عليه السلام اختبار بسيط،قال

(هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب * وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنَا

لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَئَابْ )

 يقول هذا الذي عندكم بقي الذي عندنا

 (وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَئَابْ )

أحبتي نحن محتاجين لـ التغيير , تعال نبدأ من اليوم ،اترك وأثبت

لله عز وجل أنك والله لا تريد إلا وجهه ،الثالث ادع الله بما تشتهي

 ادع لما تشاء والله لا يعطيك أحد أكثر من الله عز وجل

 ولن يكرمك أحد مثل الله سبحانه وتعالى , ولن يهديك السعادة

 من قلبك ولا يملكها إلا الله فتعال نطلبها من عنده سبحانه وتعالى

 إن استقرت هذه القضية في قلوبنا ،سيصبح عندنا قضية اسمها

من أعطى لله ومن منع لله ومن أَحب لله وأبغض

 في الله فقد استكمل إيمانه.
هنا تكون علاقتنا ليست مع الناس لأن أهم شي عندك رب العالمين

 فتقرب من قرب الله عز وجل وأخّر من أخر الله عز وجل

 (لَا تَجِدُ قَوْمَاً يُؤمِنُونَ بِالله وَ رَسُولِهِ يُوَادُّنَ مَنْ حَادَّ الله وَ رَسُولَه ) 

قال الله ( فَسَوْفَ يَاْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُم ويُحِبُّونَهْ  )

مجرد أن تسمع الآية أنت مستعد تطبق التي تليها ، قال

 ( أَذِلّةٍ عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَفِرِين )

سهلة! والله سهلة ؛ لأن قلبه الآن صار يتعامل مع الناس

 ليس لأجل فلان غلط علي وإلا لم يعطيني أو منعني فلان ،

إذا ابتسمت في وجهه ،إذا اتصلت عليه وهو مزعلني يرضى علي

رب العالمين أم لا ! تتصل على واحد لا تسلم عليه  لكن تقول

والله العظيم إني أرجو ما عند الله سبحانه وتعالى إني مسامحك

وإن كنت زعلتك فسامحني والله لا لأجله ولا والله يرجو شي

 ولكن يريد يُرِي الله المكالمة ويسمعها سبحانه لأجل أن يرفعه

عنده درجات قال ( أَذِلّةٍ عَلَى المُؤمِنِينَ ) 

 هو يراه دائما هو عنده في قلبه ولكن عرف يصورها وأين يصورها

 ،فيه ناس ذليل على الكافرين لكن عزيز على المؤمنين ،

تعال انظر له عند إخوانه إذا زعّله أحد لا يحادثه ولاشيء ، صح!
حسناً تعال هنا نختم في الكلمة الأخيرة

كيف علاقتك بأمي وأمك وأبوي وأبوك؟

والله لن يلين قلبك ولن يصفو قلبك إذا كنا نعامل أهلنا مثل ما نعامل

 أي شخص في الشارع ، إن أحسنوا أحسنّا وإذا أساءوا أسئنا ،

 الله يقول (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ منَ الرَّحْمَة )

تفكرّت فيها  ؟

هذه المشاعر الله سبحانه وتعالى أمرك أن تجمعها وأنت ذاهب إليهم

 ولا تبخل عليهم " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ منَ الرَّحْمَة "

نبرة صوتك نزلها كل شي نزله رأسك طأطأه ،كيف تصير رحمة وذل

 مع بعض ؟ لا تصير، أنا وأنت نذل من !

لمن أقوى منك صح! وترحم من ! الأقل منك صح!

كيف تجتمع مع بعض حتى مع الله عز وجل ننذل له ولكن

 لا نرحمه تعالى ربي جل جلاله علواً كبيراً ، وهو أرحم الراحمين ،

 لكن ما جمع هذه المشاعر الثنتين في قلبك وأنت تكلمهم

 إلا لأمك وأبوك قال

( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ منَ الرَّحْمَة )

قبّل قدمها ولك الشرف من المشرف بعد ، كل هذه المشاعر

 والضعف والمسكنة وأنت قاعد تكلمهم حتى لو قالوا لك أشرك بالله،

 أبغض ذنب عند الله هنا تحس بلين قلبك لأنك بدأت العمل لأجل من !

لأجل الله سبحانه وتعالى لأن الله وصّاني عليكم والله لأنذل لكم

 بعد كل هذه المشاعر يبقى أنك ما وفيتهم حقوقهم

 (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيرَاً )

وأنت طالع قل يا رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ، وبعد كل

 هذا تبقى أنك لم توفيهم حقهم ، لا تعلم كم مرة

بكوا لأجلك ،كم مرة تقطعت قلوبهم عليك.
إذا قرأت الآيات وما طبقت ما أمرتك به وما تغيّر حالك

لن تشعر بصفاء القلب!

لأجل هذا حبيبي الغالي تعال وانظر لما جاءت الآية على

أبو بكر رضي الله عنه ( أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله لَكُم )

نسي حقوقه وقال بلى نحب أن يغفر الله لنا، انظر همّه خلاص

 تصفّى القلب  لا  يوجد لديه استعداد ،والله ما أضع رأسي وفي

 قلبي على مسلم حقد لأنه مسلم , أنا أطبق ما قال الله

  ( أَذِلّةٍ عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَفِرِين )

حبيبي الغالي دعونا نبدأ من هذه اللحظة أختي عبائتك الآن غيريها

 أختي لباس عندك الآن غيريه وجربي ماذا يفعل رب العالمين

 ولابد أن يكون عندنا يقين بالله سبحانه وتعالى ،

 نسأل الله سبحانه وتعالى بنور وجهه الذي أشرق بالظلمات

 أن يوفقنا وإياكم لهداه وأن يجعل عملنا وإياكم في رضاه ، رب

 كما شرفتني برؤية أحبتي هؤلاء فوق هذه الفرش

 اللهم شرفني برؤيتهم يا رب في أخرى تحت العرش

اللهم يا من بيده ملكوت كل شي أنك تعلم ما في صدور أحبتي

 هؤلاء من أمنيات وما في صدري اللهم لا تغلق

 هذه الأبواب وفي صدر واحد منا أمنية فيها الرضا والصلاح إلا كتبت

لها القضاء قبل أن يقوم من مقامه هذا إن ذلك عليك يسير أنك بالإجابة قدير يا ذا الجلال والإكرام ،اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته

ولا مريضا إلا شفيته ولا مسحوراً إلا فككت عنه سحره 

 ولا مسحوراً إلا قطعت عنه سحره اللهم ولا معيونا إلا عافيته ولا مبتلى

 إلا عافيته ولا ضالاً إلا هديته ولا من هديت بفضلك وكرمك إلا ثبته

وزدته هدى وتقى حتى يلقاك , اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

 وارحم موتانا وموتى المسلمين , اللهم أقم أمتي على طاعتك والقيام

برضاك اللهم انصر أخواننا  المجاهدين في سبيلك في كل مكان , اللهم

 انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين , اللهم أصلح أولي أمور

المسلمين وخذ بنواصيهم من الذل والتقوى ومن العمل ما تحب

 وترضى اللهم إني عاجز في نهاية هذا المقام أن أوفي

 عبادك هؤلاء شكراً ولا أشكر يا ربي فضلك أحد اللهم يا ربي

فأنت أعلم بما يرضيهم ويسعدهم اللهم لا تبق لهم أمنية لك

 رضا ولهم فيها صلاح إلا قضيتها لهم يا رب بهذه الساعة ،

 اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا في صلاحهم زوجاتنا و ذرياتنا

يا رب العالمين ، أحبتي والله و الله و الله لا أحد يساوي

الله عز وجل 'وإذ نسويكم برب العالمين 'ولا أحد سيعيننا أكثر من

 رب العالمين تعال نفهم الحياة صح من اليوم ،أسأل الله أن لا يجعل

 كل خير يرضيه إلا وجعلنا أنا وإياكم أسبق

خلقه إليه وأن لا يجعل ذنبا يبغضه سبحانه إلا وباعد بيننا وبينه

كما باعد بين المشرق والمغرب اللهم

اجعلنا من سعداء الدنيا والآخرة ومن عباده الصالحين،

أعتذر عن الإطالة ولكن لا أسألكم عليه أجرا ولا أسألكم

عليه مالا الفضل من الله سبحانه وتعالى ثم من رسوله

عليه الصلاة والسلام ثم لهذا الدين ثم لكم والقائمين

على هذا اللقاء ومن قدم هذا اللقاء  ولكل من حضر ولكل

من سمع اللهم يا رب وفقنا وإياهم واجمعنا بهم في

 الآخرة وأصلي وأسلم على أشرف الثرى اللهم إن كان من

 ثواب ولو من حقك فمن الله جل جلاله وإن كان من خطأ

فأنا له أهل والشيطان وأستغفر الله لي ولكم وأصلي وأسلم

على أشرف مخلوق وأطهر الثرى و جزاكم الله خير .

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-28.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.