هي القاتله

الحمدُ لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم
أعد لمن اتقى من عباده جنات النعيم 
وتوعّد من طغى و عصى  دركات الجحيم ، وجعل موعدنا واياهُم واياكُم يوماً سمّاهُ ربّي بالعقيم ، و أصلّي و أسلم على ذاك الرسولُ الكريم ذُو الخُلقِ العظيم  روُحي و أبي و أمي لهُ الفدا 
عليه أفضلُ الصلاة واتمٌ التسليمْ . 
من القاتلة؟ ومن المقتُول؟ ولماذا وكيف قُتل؟ ومن المُستفيد من وراء هذا كُله؟ 
بدايةُ القصة كانت عندما تجاهلنا قول ربنا جلّ جلاله { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ }
 حتى يحرمنا ذاك الشيطانُ الخسيسْ منها

 ؛ قال صلى الله عليه و سلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) ما أدركهما ولم يأتِ ذاك الزمان الذي يرى فيه تلك الأشكال حين قال منها ( نساءٌ كاسيات عاريات ) لاحظي اُخيتي الغاليه لم يقل نساءٌ عاريات فهي كاسيه فهي تلبس لكن حينما تنظر إليها تُرسم لك تفاصيل وتقاسيم جسدها فذلك جُزء مكشوف من هُنا وفتحات من هُنا وظهرها قد ظهر نِصفُه وهناك فتحات إلى الرُكب وفتحات إلى انصاف الافخاذ فهذه هي الكاسيه العاريه ماهو جزاؤها يارسول الله قُل لنا بأبي انت وامي قال لايدخُلن الجنه!!!! ولايجدن ريحها 
وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا
من قال لكِ اخيه؟ من اقنعك ؟
من ضحك عليّ و عليك ؟
يوم أن قال انهن كاسيات عاريات عند الرجال .
النبيّ عليه الصلاةُ و السلام قال: 
من صفاتهن انها اذا لبست ممُكن ترى ساقها و ترى فخذها وتعلم لون صدرها و تقاسيم جسدها بذاك الضيق و ذاك البنطال الذي كأنها عاريةٌ فيه قد قسَّم اجزاءها تقسيما و فصَّلها تفصيلا
كانت القصه يوم حدثني احد رجال الهيئه قال نحسبه و الله حسيبه في منطقة  جده قال قبضنا  على شاب و فتاه قال كما أنه الآن في كل يوم..  

ما كانت تلك القصه التي شابت لها رؤوسنا وتفتت لها اكبادنا و تفطرت لها قلوبنا عندما نظرنا في مامعها في حقيبتها ووجدنا قصاصة تلك الورقه التي اخرجتها ثمّ بكت بكاءً مريراً فسألنا ماهي تلك القصاصه ومن الذي أجرى تلك الدموع ومن الذي أسال تلك  العبرات فإذ بها تكون المفاجئه الكبرى 
والله امرٌ هزنا لو سمعت الارض و السماوات لتزلزلت مما سمعت ، هذه الفتاه بدأت تقول قصتها و تحكي معاناتها انها عندما كانت تجلس مع هذا الشاب أول لقاء لهما جاءت تريد ان تسكن معه في بيته فعندما كان الخبر كذلك 
امرها بامرٍ والله لو امر بها الحجر لما قوي عليه امرها وقد كان معها رضيعٌ لها امرها ان تتخلص منه و قال لن تسكني معي في بيت اهلي ومعكي هذا الرضيع
لوصاح لو صرخ لو علا صوته لسمع اهلي هذا الخبر وهذا الصوت فلابد لكِ ان تتخلصي منه..

 كيف اتخلص منه وهذا  خرج مني ومن روحي وقطعة مني فلما اصر عليها يريد ان يوجعها من قلبها يريد ان ينزع روحها من جسدها ففي نهايه المطاف انظر كيف قسَى القلب

( ثمّ قَسَت قُلُوبُكُم مِن بَعدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالحجَارَةِ أو أشَدُّ قَسوَه) ذاك القلب الذي كيف قوى وكيف قدُر وكيف هانت عليه مشاعره 
يوم اخذت الرضيع معه في سيارته ثم القت  بذاك الرضيع فهي تخطي خُطا و تلتفت اليه كيف طاوعها قلبُها ان تتركه عند تلك الابواب الحديديه و سياط الشمس تنزل عليه كانها صواعق من السماء وقد تُرك هناك ! تُرك لمن؟ من سيُطعمه من سيُسقيه تركته امه واعطتهُ ظهرها وذهبت.. يصرُخ تاره ويسكت تاره ! يُعلو صوته,, لايراه إلا الله جل جلاله
 { وَلَاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَـٰـفِلاً عَمَّاَ يَعْمَلُ الْظَّـٰلمونَ }
{ واِذا الْمَوؤُودة سُئلتْ بِأي ذَنبٍ قُتلتْ } 
اشتكوا للاحجار ستبكي اشتكوا للجبال ستبكي ولكنني اقول لهذه ان كانت فوق الارض فاسمعيني '
( ماذا ستقول لربها حين يأتي رضيعها
يقول ربّي انها رمتني رضيعاً بالخلاء بدون ماء ولا غذاء ربي انتقم لي انها رمتني رضيعاً بلا غذاء )

ماذا تقول اذا نُسفت الجبال نسفا واذا فجرت البحار ماذا تقول اذا حُشرنا جميعاً كالفراش المبثوث
ماذا تقول اذا جمع الشمس و القمر ماذا تقول اذا قيل اين المفر  ونودي باسمها يافلانه هلمُي للعرض الى ربك فأتت هناك ومعها سائقٌ و شهيد و إذ بذلك الطفل شهيد يأتي به الله جلّ جلاله 
على رؤوس الخلائق فيشكو لربّ العالمين فيقول ياجبّار يامنتقم انت رأيت فاللهم انتقم لي منها ماذا عساها ان تقول وبأي عين تنظرالى ربها و بأي قدم تقف بين يديه و بأي لسان تعتذر اليه ..قال تعالى { ألَمْ اعهْد إليكُم يَابَنِيِ ادمَ الاّتعبدُوا الشَّيطَانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌ مُبِين } هل سيقوم عشيقها ويدافع عنها يوم القيامه هل سيقول ربي انا السبب ؟ 
ام سيلعن بعضهم بعضا ام هي ستقول ستعظ اصابع الندم و ستقول ياليتني اتخذت مع  الرسول سبيلا ياويلتا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا,,!! هذا المشهد وهذا الجرم والله ماكان في يوم وليله لكن سبقه وسبق قتل الطفل يوم ان قتلت الحياء ومات في اعماقها وفي داخلها تلك المشاعر من الحياء هناك يوم ان قُتل فحدِّث بعده

 و لاحرج والله ماكانت البدايه في يوم و ليلة بل والله سبقها تلك العباءات الناعمه وتلك المخصره ولبس اللثام و ثقبُ العينين والتكسرُ في الأسواق ثم اخذت الرقم وما علمت ان النهايه ستكون ان يُقتل كل شي في هذا الوجود نعم والله ان يُقتل كل شيء في هذا الوجود ، رسائل غرام أين هي ؟

يوم ان مات الرضيع اين تلك الليالي الحمراء ويوم ان فاضت روح الرضيع اين تلك الُأمسيات واين تلك الضحكات؟؟ الأمر هناك عند ربّ الارض و السماوات لكُل نبأ مستقر وسوف تعلمون هنا صح المقام ان ننقُض بقايا الحياة في هذه الامه ، ويقول لي أحد الاخوه في قصه مكانها في الرياض هنا وزمانها في هذا الزمان عجوز اتت الى احد دور الرعايه لاتكاد تحملها قدمها كلمت الاخوه فجاء هذا معها لينظر ماحالها لاتكاد تثبت
، ودمعاتها تسبق عباراتها،ثم ذهبت تخطو الخطى وكلمت السائق أن ينزل ذاك الرضيع، فنزل ذاك السائق بذاك الرضيع،فقالت: خذوا هذا. 
يقول: فنظرت في وجهه فوالله مارأيت منظراً كهذا!! تألمت؟ لا  ، بكيت ؟ لا 
تمنيت أني مُت ولم أقف على هذا، رأيت وجهاً مشوهاً قد زالت من جلده قطع والدماء هناك بارزه، والطفل يبكي من الألم فقالت: هذا ليس ولدنا، بل كنت في بيتي وخرجت أنظر إلى الخادمه وهي ترمي أكياس النفايات، فجلست أرقبها عند الباب فما أن رفعت ذلك الكيس وأرادت أن تضعه في برميل النفايات،

 الا وشهقت وصرخت وسقط منها ذاك الكيس، وصرخت بأعلى صوتها وخرت وجثت على ركبها قالت: فلبست عباءتي وخرجت عندها فنظرت، فإذ بنا نسمع صوتاً لا يكاد يُسمع فلما رأيت، رأيت هذا الرضيع قد أُلقي في القمامة وفرت القطط من حوله وقد عاثت في وجهه، وهو لا يستطيع حراكاً ولا يملك عن نفسه دفاعاً، من الذي ألقاه ؟؟ 
لا نعلم ،لكن يعلمه الله وسوف يحاسبه الله، إذهب ياهذا يامن ألقيت هذا الرضيع وذهبت,, وأمشِ في حياتك، فوالله إن لك موعداً لن تخلفه {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا } 
 فقبل أن يكون هذا القتل، وقبل أن يكون هذا الجرم، لابد لنا من وقفة نراجع فيها أنفسنا، فكل الفتيات اللاتي أجرمن هذه الجرائم، والله لم يَكُنَّ في يوم يفكرن أنهنّ يقتلن قطه، ولكن خطوات الشيطان قد أستزلتهم خطوة بعد خطوه، وسيلقون ربهم جلّ وعلا، وكلنا {  وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} .
 تعالي وانظري ماذا يقصد النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟ 
يوم أن قال:" الحياء خير كله" يعني: قلة الحياء شر كله.
تعالي وانظري ماهو ذاك الخير الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟
 خذيها من كتاب الله خذيها من سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا والله لن أدخل ولن تدخلوا الجنه حتى تقرؤا كتاب الله وتفهمونه يقول ربي جلّ  جلاله {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا..} يعني : لم يدخلوها بالسهولة 
يعني: والله لم يحصلوها بالمجان.
ما طغوا وأفسدوا وعصوا ثم قيل لهم: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} 
مادام أن الله جلّ جلاله قال{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ..} ثم ضرب لنا هذا المثال فو الله لن يغير وعده، ولن يخلف قوله سبحانه.
تعالي ننظر من هم الذين يقصدهم رب العالمين ب" الذين خلوا من قبلنا"؟؟ هل هنّ الممثلات ؟؟ هل هنّ المغنيات؟؟ أم العاهرات أم الكاسيات العاريات؟ 
تعالي ننظر في كتاب الله من هنّ هؤلاء، وكأنك تنظرين بالصوت والصوره حدثاً ذكره ربي جلّ جلاله حين قال عن ذاك الرجل، الذي خرج من مصر ،

قد ألتصق بطنه بظهره وقد انقطع شسع نعله وهو يمشي هناك، فتعالي واسمعي إلى كلام ربي جلّ جلاله {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ}رأى نساء ورجال يسقون أغنامهم من هذا البئر، فلم يلفت انتباهه هذا المنظر {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ ..} نظر إذ بإمرأتين ماخطب هؤلاء؟؟و ماخطب هاتين؟؟
  {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}
قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ؟؟ قَالَتَا لا [ مامعنى لا؟؟]   ( قَالَتَا لا نَسْقِي..} كيف لاتسقيا؟؟ وقد خرجتما بالأغنام، إذاً لماذا خرجتما؟؟
لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} يقلنَ نستحي أن نخالط هؤلاء الرجال، حتى ولو جاعت وعطشت أغنامنا{لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} إذا ذهب الرجال سقينا، وإلا فلا، أيُ نفوس كهذه النفوس.؟
  {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} يعني : لو أن عندنا أحد يخرج ليسقي لنا الأغنام ما خرجنا!! وإنا والله خرجنا على مضض. 
{فَسَقَى لَهُمَا} عندما انتهى القوم من قلة الشهامة والمروءة أغلقوا البئر وردموها، جاء موسى عندما رأى هذا الحياء، من هاتين الفتاتين علم أن الله عزوجل يحب الحياء، فزحزح تلك الصخرة التي لا يزحزحها إلا عشرة من الرجال الأشداء كما قال: ابن كثير.
فزحزح لهما موسى الصخرة وسقى لهما{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} 
ثم رفع يديه إلى السماء {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}  لم يقف ينتظر منهنّ عبارات الشكر والثناء؛ لأن نفسه عزيزه ما سقاهم إلا لأنه يحب الحياء ،ثم فجأة يصف الله جلّ جلاله المشهد{فَجَاءَتهُ إحدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}  ماذا وصف الله عزوجل؟؟ 
هل وصف طول قامتها؟ أم وصف جمال شعرها؟ أم لون عينيها؟ أم طول رموشها؟ 
لا والله؛ لأن من أهل النار منهنّ كثير بهذه الصفات فَجَاءَتهُ إِحدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} كيف تمشي على استحياء؟؟
 لم يقل الله عزوجل تمشي بحياء، بل قال "تمشي على استحياء" من أهل التفسير من يقول:" أي كأن الحياء لها مطيه، وفوق المطية هودج وهي في ذاك الهودج تمشي على استحياء "
{تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ}  ماذا قالت؟؟
 لم تقل: جزاك الله خير،
ولا رأينا في حياتنا مثلك أنت صراحه.. لم نتعرف على الاسم الكريم لو سمحت،؟ لا,, هذه نفوس عزيزه ذكرها ربها جلّ جلاله 
 {قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ..} حتى لا يسألها ماذا يريد منّي؟ أو ماذا يريد أبيك؟؟ ويطول النقاش {لِيَجْزِيَكَ..} ماذا يجزيني؟؟ لم تترك له فرصه ليسأل!!
 {لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}  انتهت الرساله، في أوجز عباره لا مقدمات ولا مؤخرات، ثم مشت أمامه تتكسر؟ لا 
يقول أهل التفسير :" مشت خلف موسى عليه السلام وفي يدها أحجار، تقذف بالحجر يمين ثم يذهب يمين وتقذف بالحجر يسار ثم يذهب يسار "
إذاً هذه ترمي بالأحجار، ماهذا التعقيد؟؟ معقدة 
ياليتنا معقدين ، هذه ذكرها ربها وأثنى عليها،حتى لا يخرج صوتها، ثم عندما وصلت البيت{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} لانريد أن نطلع عند الرجال!! أنظروا النفوس العليه، طيب لم تسألي نفسك أخيه وأنتِ تقرئين الآيه لماذا قال الله عزوجل " فجاءته إحداهما" لماذا لم تأتي الثنتين؟؟
 القضيه ليست قضية تنزه، الأمر الأول كان يحتاج اثنتان تذودان الأغنام، لكن القضيه الثانيه رساله تحتاج واحده فقط، فلم تخرج الثانيه فمتى نفهم القرآن!!
 يقول ابن القيم عليه رحمة الله :" إذا ذكر الله عزوجل أحداً في القرآن وهو يثني عليه، فاعلم أن الله يحبه"
فلأجل هذا خلَّد ذكرها في الأولين والآخرين!!
طيب قد تقول قائله: أنت قلت لنا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " الحياء لا يأتي إلا بخير" فأين الخير الذي أتى لتلك الفتاة؟؟
 نظر رب العالمين جلّ جلاله إلى هذه الأرض بطولها وعرضها، فيها مليارات الرجال فلم يختر لتلك الغاليه أن يكون شريكاً لها، إلا رجل هو جل جلاله يحبه، اختار لها رجل يقول عنه جل جلاله {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي }  يقول عنه الله ,, لزوجها تخيلي{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} 
الله يقول عن زوجها{ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} اختاره لنفسه جل جلاله. 
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}
 تخيلي زوجها يقول الله عنه عزوجل{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } هل رأيتي هذا الخير؟؟ هذا في الدنيا، فكيف بالآخرة ؟؟
 تكون هي مع موسى في الجنان ،فأي قصر سيجعله الله لموسى وقد ذكر أنه يحبه !! 
فهل فهمنا الدرس؟؟
ليست هي وحدها، بل ذكر ربي جلّ جلاله إمرأة ، إمرأة يارجال وإمرأة يانساء، ذكرها ربي في غير ما موضع في كتابه جل جلاله، ثم خص لها سورة طولة باسمها! 
تعالي وانظري ، إذا ذكر الله عز وجل مريم ماذا يقول عنها؟؟
 والله حينما يذكرها في سورة مريم

تعالي وانظري إذا ذكرالله عزوجل مريم ماذا يقول عنها واللهِ حينما يذكرها في سورة مريم أو في أي سورة أو في أي موضع يقول ربي جل جلاله عن أعظم شئ عند مريم عندما قال سبحانه( وَضَرَبَ اْللَّه مَثَلاً لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ) للرجال والنساء امرأة فرعون ذكر بعدها ومريم ..الله ياجماعه ينطق بإسمها بنفسه جل جلاله (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَٰن )مالها ياربي مريم ابنة عمران ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَٰن الَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)

لاحظوا أول قضية عندها إحصان الفرج لم يقل حفظت فرجها,, قد أثنى على الحافظين فروجهم والحافظات لكن عندما جاء عند مريم قال ليست القضية حفظ بل إحصان لم يقل سبحانه أحصنا قال هي أحصنت فرجها قضية حياء دخل عليها ملكَ من نور خلقه ربه جل جلاله من نور كانت عزباء

 كانت ليس لها زوج وكانت في مكانٍ خالي في مكانٍ بعيد لا تراها الأعين فجاءها ذاك على صورة بشر وهو ملكٌ من نور  أول ما أتى إليها لم تستغل الفرصة كالرخِيصات وتعرفت لا,, هو الذي دخل عليها مباشرة أول كلمة ( إنِّىٓ أَعُوذُ بِالرَّحْمَـٰن مِنكَ إن كُنتَ تَقِيًّا)

 ماهو هذا الشرف و أي حياء و أي عفةٍ عندها لأجل هذا اتخذت من دونهم حِجاب

 لأِجل هذا عندما جاء الخبر أنهُ سيُمس شرفك بِكلام وإن الله عزوجل لنّ يحاسبكِ  وإن الله عزوجل يعلم أنكِ لم تزني عندما حملتِ بعيسى ابن مريم عندما حملت بهِ انظري إلى مشاعرها

 يَحكي لكِ الله جل جلاله ما الذي دار في خلدها وما الذي دار في خاطِرها وصال وجال قالت وعبرت ونطقت مشاعرها(يـٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وكُنتُ نَسْياً مَّنسِيًّا) ضجت السماءُ باسم مريم من الذي قال هذا الكلام قاله ربنا ( وَإذْ قَالَتِ الْـمَلَـئِكَةُ يَـٰمَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفـٰكِ وَطَهَّرَكِ واصْطَفَـٰكِ ِعَلَىٰ نِسَآءِ الْعَـٰلَمِينَ)

لم يقل اصطفاكِ على مليون امرأه قال اصطفاكِ على نساء العالمين فكيف بمن تأتي في الكلية وقد قُتِل الحياءُ في أعماقها ثمّ تخرج صورة صاحبها أو تخرج الجوال و تعاكس صاحبها أمام الفتيات

.. عِرضها عندها أهون عليها من الحذاء الذي وضعته في قدمها فهل علِمتي ما قدر الحياءُ عند الله ،

 جلست أسماء بنت عميس يوما من الأيام تخاطبُ فاطمة وتكلمها وتحادثها عن أحداثٍ حصلت عليهم في الحبشه وأنهم ذهبوا إلى النجاشي و زرناه في الحبشه فكان معنا كذا وكذا

ثمّ فجأه اذ بفاطمة سارحة الذهن شاردة البال فقالت لها أسماء يا فاطمة مالي أُحادِثك ولاتردين فانتبهت إليها فاطمة وردت إليها قائله

عذراً يا أسماء ولكني كُنت أفكر ، فيما تفكرين ما الذي دار في هذا البال ما الذي أشغلكِ عني ، هل تريدين أن تعرفي ما الذي أشغل ذاك العقل قبل أن أقول لكِ سأقول لكِ كلام قاله الحبيب عليه الصلاة والسلام عن ذاك العقل يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين كمُل من الرجال كثير

ولم يكمل من النساء إلا أربعه وذكر من هؤلاء الأربع صاحِبة هذا العقل فاطمة رضي الله عنها ،

 الله زكَّى عقلها وقال أنه كامل ،فتعالوا ننظر إلى هذا العقل الذي كمله ربه بما يفكر، قالت عذراً يا أسماء ولكني كنتُ أفكر ، بما تفكرين ؟؟ قالت كنت أفكر في نفسي غداً إذا أنا مِتْ  ،

 مَن ذَكَر الموت عندها؟ حتى تفكر بالموت قالت ولكني أفكر بنفسي غداً إذا جاء الموت هل فكرت بضمة القبر؟ لا ,,هل في ظلمة القبر؟ لا,, مع أنها أهوالٌ عِظام ولكن ذلك العقل فكر بما هو أعظم قالت واللهِ إني لأستحي غداً إذا أنا مِتْ أن يُطرح فوقي ثوبٌ على النعش وأُخرج عند الرجال في وضح النهار

 سبحان الله ماهذا التعقيد خمس أثواب يافاطمة رضي الله عنكِ وأرضاك ِثم فوقها ثوب سادس ما الذي سيبين منكِ؟؟  لا قدم لا وجه لا ظفر لا,,

إذاً لماذا ولماذا تستحين وأنتِ ميته والناسُ يبكون وأنتِ بنت الحبيب عليه الصلاة والسلام وعند رجال وصفهم ربي جل جلاله  بأنهم أتقياء أنقياء فتستحين من ماذا؟ لستِ في سوق ولستِ متبرجه ولا كاشفه

 ماهذا العقل قالت والله إني لأستحي غداً أن يوضع فوقي ثوب على النعش فأُخرج عند الرجال في وضح النهار ثمْ تقول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ناشدتك الله إن أنا متْ أن لا تدفنني إلا بالليل

 وماذاك يافاطمة قالت لا أريد أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ماهذا؟؟ هل هي معقدة؟؟ ياليتنا معقدين!! ياليتنا معقدين !!

لله درُها تستحي وهي ميته فما بال الأحياء لا يستحون لأجل هذا أين الخير الذي جاء به حياء فاطمة؟؟ يقول النبي عليه الصلاة والسلام مما صح عنه أنه نزل ملك وقيل أن هذا الملك لم ينزل في الدنيا أبدا لم ينزل على الأرض أبدا نزل هذا الملك وقال للنبي عليه الصلاة والسلام إن الله جل جلاله أرسلني وقال قُل لمحمد يقول لفاطمة بشروها أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة

 عقلٌ سما فوق السمآء لم يُنسها الموت الحياء

فكان من ربي الجزاء  

فازت ملكة ولكن في الجنان لأجل هذا قال ابن القيم عليه رحمة الله كلامٌ يكتب بماء الذهب قال:

 وهذا حياءُ النفوس الشريفه التي وكأن لصاحبها نفسان

يستحي بواحده من الأخرى

 طيب هل الحياء هو الخجل أكثر الناس فهِم القضية خطأً وظنت أن الحياء هو الخجل وبين الحياء والخجل مابين السماء والأرض مابين الثرى والثريا

الخجل هو مرض نفسي حين ترى الإنسانه في داخلها أنها أقل وأحقر وأنها أضعف من تلك الخطوة فلا تخطوها فتقول أخجل وخجلانه لكن الحياء على النقيض وعلى النقيض من هذا بل إن الحياء

 أن ترى هي في نفسها تلك الحييِّه أنها أعظم في نفسها وأنها أكبر قدراً في هذه الخطوة أو هذا اللباس فما تخطوها ولا تلبس ذاك اللباس فقد روى الحاكم على شرح البخاري ومسلم أن عائشة رضي الله عنها تقول دُفن محمد صلى الله عليه وسلم في بيتي فكنت أدخل وأستغفرالله له وأصلي عليه

 ثم دُفن أبي أبوها الصديق رضي الله عنه فقالت كنت أدخل وأصلي عليهما وأستغفرالله لهما فلا والله إسمعي إلى العظماء حين يحسنون فلا

 والله مادخلتُه قط بعد أن مات عمر إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياء من عمر وهو تحت الأرض ما هذا التعقيد؟؟ تستحين من احد تحت الأرض ميت يا جماعه لا تلوموهم هؤلاء المثل الذين خلو من قبلنا هؤلاء أهل الجنه وأخلاق الجنه لا تروق لكثير من الناس هكذا كانت أخلاقهن فما هي أخلاقكِ؟

لأجل هذا اسألوا محمد عليه الصلاة والسلام وقولوا لهُ من أحب الناس إليك في هذه الدنيا؟؟ سيقول عائشة تستحق هذا والله ,, تستحق !!

تستحي من الأموات فما بالنا لا نستحي من الأحياء هذا مثلُ الذين خلوا من قبلكم فهل أنتنَّ مثلهنَّ أم مثل المغنيات والمطربات يحشر المرء مع من أحب لأجل هذا جاء في البخاري من حديث ابن عباس أنه وقف يومٌ ولكِ أن تستشعري وتنظري وتسمعي إلى خبر يصدم الألباب حين قال ابن عباس لعطاء ابن رباح ألا أُريك أمراءةً من أهل الجنه قال عطاء أين هي؟؟

 قال تلك المرأه,, من هي تلك ؟؟وكم رصيدها؟؟ وكم فستان عندها ؟؟وكم أغاني تحفظها؟؟

 وكم صديق عندها؟؟ هذه المرأه كانت إذا خرجت من بيتها لحاجه فجأةً وبدون سابق إنذار ولا إعذار كأن صواعق تضربها من السماء وتخر على وجهها في الأرض وتتلبط بجسدها وتتحرك هُناك حتى يُعفْر التراب كفها وجنبيها

ثم فجأةً تقوم فذهبت بعد أن قررت تجر الخُطى إلى النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه جرت الخُطى وذهبت وكان ابن عباس في المجلس يقول فرأيتها قد جاءت وعندما وقع بصرها على النبي عليه الصلاة والسلام نطقت وبثت كل ما بداخلها قالت يارسول الله يارسول الله:

 إني أُصرع يعني أنا أُنثى وعندي مشاعر ولا أُخرج من بيتي إلا وأُصعق بالأرض يارسول الله إني أُصرع فادعُ الله لي أن يشفيني .

نظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى انكسارها وضعف حيلتها فقال نعم  إن شئت رفعت يدي الآن وسألت الله جل جلاله بعظمته وقدرته

فشفاكِ وأذهب عنكِ البأس وإن شئتِ صبرتِ وأضمن لكِ الجنة  وأنهارها, الجنة التي قُدمت من أجلها الأرواح ,الجنة التي قُطِّعت من أجلها الأشلاء.قالت بل الجنة يا رسول الله

 ولكن ما الذي ساوى جنةً بنعيمها وقصورها وجنانها وأنهارها , بذاك الأمر الذي قالت ولكن! ولكن يا رسول الله بشرط. ماهو ذاك الشرط هل قالت يا رسول الله بشرط أن تقول لأحد أصحابك يحتسب و أن يتزوجني لا،هل يا رسول الله  إذ جاءتكم الغنائم تعطيني قلادة ذهب ! لا.

نفوس عظيمه تمشي على الأرض والأرواح تحوم حول العرش قالت يا رسول الله أصبر ولي الجنة ولكن إذا صرعت وتقلبت على الأرض ينكشف شيئا من جسدي وينكشف من وجهي

 يارسول الله أدعُ الله ألا أتكشف لو اسقط  ثمانين سنه كل يوم  ،اصبر لكن لا احتمل أن يرى احد من جسدي  شيء.سبحان الله هل ظهر شيء بمقصودها ؟؟

 هل هي التي فتحت عن ساقيها هل هي التي أظهرت يديها لا والله هي في ذلك الوقت قد غابت عن وعيها لكن نفسها لم تتحمل ,نفسها تحملت المرض وتتحمل عدم الزواج وتحتمل كل شقاء في هذه الدنيا ولم تتحمل أن يكشف منها  شئ فيظهر عند الرجال .

صرعت ولكن حيائها يجري في عروقها والجنان قصورها هناك في أعلى الجنان

" جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا "

فأي نفوس تلك النفوس ؟, هناك من تقول ولكن هذا في زمن الصحابة فإليكِ أخيه قصةٍ حصلت قبل أيام وأسابيع امرأة دخلت المستشفى جراء ألم في قدمها فعُملت لها الفحوصات بعد إذ دخلت المستشفى ثم قالوا ان هناك تحاليل إذا ظهرت في الصباح أمامها خياران ,

إما أن سيقرر لها عمليه في ساقها وإما أن تعالج بالأدوية؟؟ فعلى حسب التحاليل سيكون القرار،فيقلن بناتها اللاتي رافقن معها إنها قامت وتوضأت تلك الليلة ثم قالت اللهم يا ربي إن كنتَ علمتَ أن الرجال سيكشفون عن ساقي 

 وانها ستكون عمليه وسينظر الناس إلى ما لا يحل لهم وإلى شيء من جسدي اللهم يارب فاقبضني إليك ولا تجعل أحد ينظر إلى ما حرمت , اللهم يارب فاقبضني إليك ولا تجعل أحد ينظر من مكان  لا يحل له , اللهم يارب فاقبضني إليك ولا تأذن لعين أن تقع على شيء من جسدي.

فلما جاء الصباح واستيقظن البنات وحاولن بأمهن وهززنها فولله ماردت عليهن

وقد استجاب الله جل جلاله دعائها فقد قُررت العملية ووقعت الأوراق وقد صعدت تلك الروح إلى ربي جل جلاله .اللهم يارب اجعلها في عليين اللهم يارب اجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة,فهكذا الحياء فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟،

ويقول لي أحد الأخوة في الحج انه وسط الزحام  في طواف الوادع وكان الناس يموجون في بعض تعثرت فتاة فسقطت على الأرض وبينما كان الناس كالموج الجارف كادوا أن يطؤوها بأقدامهم  فمدّ أحد الرجال بيده ليمسك بها فوالله سحبت يدها منه وكأن في يده  النار،فأي الحياء ذلك الحياء؟؟

,ترى الموت ثم تسحب يدها فأي النفوس تلك النفوس فلله درهّن,

تقول لي أختي انه في دور النساء اللاتي لا يعرف من أبوهن ولا من أمهن

جاءت احدى المعلمات الرقيقات المشفقات فنصحت أحدى البنات وذكرتها بالله جل جلاله بالحياء بالأخلاق فقالت لها تلك الفتاة التي لا تعرف من أبوها ولا من أمها

قالت لها بالحرف الواحد يا أستاذة أنا أتيت للدنيا بالخطأ كيف تريدين أصبح صح  أنا أصلا وجودي في الدنيا خطأ وكيف تريدين مني أكون صح؟؟ فتقول والله ما استطعت أرد عليها ولا كلمه وحمدت الله جل جلاله . فقُتلت نفوس ودُمرت بيوت يوم أن مات الحياء كم من بيوت دمرت كم من قلوب قطعت كم من نفوس مزقت يوم أن ضاع الحياء.

ننظر الآن في لباس المناسبات من تحشمت واتبعت سبيل المؤمنين تُقذف بأنها معقده !! فسوف نعلم هناك إذا أزفت الجنات وجيء بجهنم من هم أهل الجنة ومن هم أهل النار؟.يقول النبي عليه الصلاة والسلام وكأنه يحكي واقعنا قال

 ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة "أي القماش" تعس عبد الخميصة )

سماهم عبيد لأنها ممكن أن تترك عبادة أو تفوت صلاة أو تأخر زكاة لكن مستحيل إنها تفرط في أزياء أعجبتها ولو كانت تغضب الله ,فعابدة  تلك الموضة تأتيها الآيات التي تزلزل الجبال الراسيات ثم لايتحرك فيها ساكن ,,ثم تأتي الموضة أو يأتي ذاك اللباس العاري فتتمسك به وكأنه يحبه الله جل جلاله.

لأجل هذا رأينا من العين ومن السحر ومن المس وما يُصاب  يؤتي بهذه للمستشفى

 فتأتي التحاليل  بأنه ورم  في صدرها  أو ورم في رأسها والله كانت في مناسبة ومن بعد تلك المناسبة لم ترى خيرا لأن الشياطين تعشش في تلك الأماكن مع الأغاني والطرب والسمر والزمر ومصائب الشيطان هناك .. والأعين  تقذف من هنا وهناك

والشياطين بما تريد  تتحرك وقد ابتعدت الملائكة من تلك الأماكن هناك نرى العجب ثم الندم،

 ولكن ندم حين لا ينفع الندم ..قد تقول قائله نحن عند النساء نلبس ذلك عادي،

ياجماعه لو لم يوجد نصوص أصلا لعلمنا من الواقع إن هذه أصلاً محرمه شرعا ,متى بدأنا نرى الإعجاب وبنات مع بنات وهذه تحب الأخرى وتغار عليها ؟؟ يوم رأينا  هذه فتحت صدرها والأخرى هناك أخرجت بداية فخذها والثالثة هناك قد خصرت وضيقت ملابسها وكأنها فصلت عليها والأخرى هناك بالبنطال قد بانت تقاسيم عورتها وهنا رأينا الإعجاب ورأينا الإجرام بين النساء والسحاق فهل محرمه شرعاً أو لا ؟؟.

تقول عائشة رضي الله عنها عندما دخلت عليها نساء بني تميم كان عليهنَّ ثياب رقاق ، فقالت عائشة : (إن كنتن مؤمنات "إذا كان كل آية تقول الذي آمنوا تريدونها تصبح لكم" إن كنتنَّ مؤمنات فانزعنَ هذا وإن كنتنَّ غير مؤمنات فتمتعنَّ به)

كلام قوي من بيت النبوة وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به والله يقول

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )

يُعرفن بماذا؟ بتكسرهن؟ لا , يُعرفن بحجابهن من  رفعت عباءتها على رأسها ولبست قفزاتها وجواربها هناك يقول ربي أنها فعلت فعلاً يعرف الفسّاق أنها ليست صاحبة غزل ولا معاكسات ،

 يعرف الفسّاق أن هناك خطاً أحمراً دونها فيُجلُها الكبير والصغير والفاسق والفاجر والتقّي والمؤمن والكل يجلّها " ذَلِكَ أَدْنَى"بلبسها هذا " ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ " يعرفن بماذا ؟ بحيائها وحشمتها "يُعْرَفْن فَلَا يُؤْذَيْنَ"

لا تجد أحد يتقرب لها ويرقمها كتلك التي عباءتها على الكتف وخَصَّرتها يتجرأ عليها كل أحد .وهناك نرى الفرق بين الخبيث والطيب  

قُلْ لِلّذي بِحيَاءِ الطُهرِ عيّرنا ..       الشهدُ شهدٌ ولو وصفوهُ بالمُر..   أما ترى البحرُتطفوا فوقهُ جيف  ..      وتــسْتـقرُّ بــأقصـَى قعـره دُرر..

وفي السماءِ نجومٌ لا عِداد لها      ..     وليسَ يُخسَفُ إلاّ الشمس والقمرُ..

(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)

وهذه فتاة كانت على طريق الخير وعندما وفقها ربي جل جلاله لوظيفه في إحدى الأماكن تعرفت على صحبة خبيثة بعدها بدأ التغيير غيرت في أحوالها واختلفت أهدافها انتكست حياتها أصبح الحرام عندها حلال

 واصبح الحياء والحشمه عندها تخلف ورجعيه حزن أهلها أشد الحزن واصبحوا يناصحونها تارة بالله يخوفونها وتارة بالماضي الحسن كانوا يذكرونها

 لم تجدي معها نصائحهم و لم تصلح معها محاولاتهم بل زادتها أعراضا ونفورا وقررت أن تقاطعهم مادامت هي لا تعجبهم وهم لا يعجبونها

 ومرت الأيام وهي على هذا الحال عصيان للرحمن واثام وفي يوم من الأيام اتصل زوجها فجأة على أهلها ليخبرهم أن أختهم في المستشفى مريضه فأسرع الأهل إليها ليطمئنوا عليها

 فمهما كان هي قطعه من قلوبهم مهما كان هي أختهم فقابلتهم بوجه عابس مازال الكبر يعشش عليها مازالت تستكبر مازالت العزة تأخذها بالآثم

وزاد عليها المرض وزاد عليها المرض وطال حتى أصيب أطراف أقدامها بالشلل فما كان  منها إلا السخط والتجزع حتى أصيب نصف أقدامها وبدأ الشلل يغزوها من أسفل إلى أعلى حتى أصيبت بشلل نصفي هناك منعت حتى من خدمة نفسها حتى في قضاء حاجتها أصبح القيام من سريرها أثقل عليها من الجبل

أثبتت التحاليل أن لديها سرطان في الدم ولديها سرطانات قد انتشرت في أجزائها غيرت هذه السرطانات حالها قضي على شعرها ورموشها وحواجبها التي طالما طردت من رحمة ربها بسببها هاهي اختفت كأن لم تكن من قبل هناك

عرفت قدر ربها واحست بذلها وضعفها واصبحت تصيح في أهلها أريد أن أعود كما كنت ولن أعصي ربي ماحييت,,

 تقول لا أريد الدنيا بأكملها ولا زينتها ولا أريد بيتي الجديد أريد فقط أن أعود كما كنت عزيزه ولربي مطيعه وصدق القائل جل جلاله ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُون ) (65)

جلست على هذه الحال طريحة الفراش تتجرع الغصص كل يوم مع هذه الآلام والاحزان على ماضاع من عمرها في رضى الشيطان والله رأيتها وما صعب عليا حال مثل حالها رأيتها طريحة تعجز حتى الأنفاس أن تدخل وتخرج فكم كان خروج الروح منها مؤلما لمن يراها فكيف بمن يحس به

وحزن أهلها وكانوا والله حولي ينظرون إليها كنا نذكرها بـ( لا إله إلا الله ) نعلم أننا لا نستطيع أن نقدم لها شيء يوم أن استسلم الطب ورفع يديه عنها وتخلى عنها فليس لها هناك إلا ربها جل جلاله فجلسنا نذكرها بـ ( لا إله إلا الله )

 ولا نعلم والله من أنها حيه إلا والأنفاس تخرج وتصعد إلى أن خرج آخر نفس وانا والله على رآسها أراها وانظر إليها فضج الأهل بالبكاء ذكرتهم بالله جل جلاله لعل الله جل جلاله أن يكون بهذا القدر وبهذا المرض قد كفر عنها سيئآتها فهذا ما نرجوه من الله جل جلاله وإلا لا نملك كشف الضر عنها ولا تحويله

لكن أقول لكل من لازالت في صحتها وقوتها ماذا تنتظرين هل تنتظرين مرض يطرحك في الفراش حتى تعرفي قدر ربك جل جلاله ؟!

هل تنتظري حفرة يكب فيها عليكي التراب حتى تظلم الدنيا ثم توقظين على نداء الملكين ثم تذكرين رب العالمين؟؟ رب رجعون مالنا لا نتذكر الآن اوكلما أعطانا الله نعمه نعصيه بها

قد صح الخبر عن سيد البشر عليه أفضل الصلاه والتسليم قال : (خير صفوف الرجال (هذا في المسجد) خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء

(إسمعي )خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )لماذا يارسول الله تكون المرأة في الأخير هناك!! حتى يبعد الرجال عن النساء بأكبر قدر ممكن فإذا كان هذا القدر في المسجد فماذا عن خارج المسجد في الأسواق حين تتبرج المتبرجات وفي المستشفيات حينما تراها تكلم زميلها وكأنه زوجها أو أكثر من زوجها هنا أخواتي الغاليات

 يقول النبي عليه الصلاه والسلام : ( الحياء من الإيمان والايمان في الجنة) ويقول عليه الصلاة والسلام ( أن الحياء والايمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) حديث صحيح

 يعني إذا رأيت المرأة متبجحه إذا رأيتيها متبدله في لباسها وفي كلامها وتاخد مع الرجال وتضحك وترفع صوتها هنا وهناك

 فاعلمي انه قد رفع إيمانها بنص حديث النبي عليه الصلاة والسلام ويقول عليه الصلاة والسلام بأبي وأمي روحي له الفداء الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ويقول في الحديث الآخر في حديث انس الصحيح

( ماكان الحياء في شيء إلا زانه وماكان الفحش في شيء إلا شانه والحياء لا يأتي إلا بخير )

فمتي ما رأيتي الناس يتبدلون في ملابسهم ويفتحونها من هنا وهنا ويقل الحياء فاعلموا أنما فتنهم الشيطان وهذه هي بداية الخسران واذا كان الناس كلهم أو أكثرهم يفعلون كذا فربي يقول :

( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )

فأخيتي الغاليه هذه همسة في تلك الأذن لا تجعلي هذا الخير إذا سمعتيه يقف عندك فبلغيه إلى غيرك لعل الله عزوجل أن يكتب لكِ حسنات من يسمع هذه الكلمات وآخر دعوانا أن آلحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته