عرض المادة

استعدوا يانيام .. استعدوا قبل الرحيل


استعدوا يا نيام .. استعدوا قبل الرحيل

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه

 سبحانه خلق النساء والرجال وأكثرهم نسي أنه خلق

 من صلصال كالفخار بيّن لهم الطريق إلى الجنان

 فأكثرهم آثر الدنيا وعن الطريق مال

 أطلع نبيه عليه الصلاة و السلام على الجنة وعلى النار

 فاطّلع فرآها تأكل بعضها بعضاً , الحمد لله الجليل

 جعل فضل المتقين في هذه الدنيا وإن طال

 قليلٌ جِد قليل وطريق النكد والكآبة على

العاصين وإن تظاهروا بغير ذلك طويلٌ جِد طويل ،

 وأصلي وأسلّم على أشرف خلقه محمد

صلَّ الله عليه وسلم الهادي بإذن ربه إلى سواء السبيل

 معه الكتاب فيه كل دليل و لكنّ أكثر الناس لا يعلمون أمّا بعد ...

فهذه قصة حدّثني بها أحد المشائخ ممن نثق فيه

 و نحسبه والله حسيبه يقول هذا الشاب يقول جلسات

 الخميس والأربعاء هو الذي ينسّقها وتعرف

 ما فيها ما في الشاليهات هو الذي يحمل أوزاره وأوزار

كل هؤلاء يقول إلى أن جاء يوم

وكان فلان هذا نحبه ونحب جلسته

 لأنه خفيف ظل يضحك

على هذا ويتكلم على هذا ويضحك المجموعة لكن أكثر شيء

 أننا نخاف من لسانه السليط الذي

ممكن يستلم أحد فينا لا يداوم أسبوع يقول إلى

 أن أتى يوم الثلاثاء يقول أتانا الرجل

 غير طبيعي جالس في مكتبه ويكتب يقول اللهم اغفر لي

 اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب

 الرحيم اللهم اغفر لي يقول وجلسنا نضحك عليه كل يوم

 يخرج لنا بشيء جديد يقول جلس إلى

 الساعة الحادية عشر والله لم يرد على أحد منّا وخرج

 ثم رجع قال فلان تعال قال لابن عمي

 أتى وقال له الآن الساعة الحادية عشر هذا أفضل

وقت تذهب تتوضّأ وتوقف بين يدي الله

جل وعلا وتصلي ركعتين الضحى

 يقول فضحكت أعلم أنه

لم يكن صادق أريد أن أصدق لكن لم استطع يقول ذهبت

المكتب ثم رجعت له أريد أن أعلم هل هو

 صادق أم لا رجعت رأيت الرجل خرج متوضأ ودخل

 المصلى وأنا أنظر له من الباب وهو ينتفض

 وكبّر وركع ورفع ثم سجد فلا والله لم يرفع إلى أن أذّن

 الظهر ثم رفع وأكمل صلاته ثم أتى يوم الأربعاء

ننتظر الرجل يتصّل نرى من سيأتي اليوم وكيف الليلة اليوم

لم يتصل ولا يرد الخميس لم يتصل ولا يرد الجمعة

 لم يتصل ولا يرد والسبت كذلك

ذهبنا المكتب وجدناه يردد اللهم اغفر لي

وتب علي إنّك أنت التواب الرحيم يقولون معنا شخص

 قليل حياء قال له يا فلان تريد أن

 تتطوع طلبتك والله يشهدون علي الشباب والله

أدفع لك مئة ألف ريال لكن تعطيني جهاز

( النوت ) الذي معك  للبنات ، عندما أكمل الكلام يقول

 صديقنا سقط وصاح وهو ينتفض

يقول أحسست أننا أكثرنا عليه يقول خرجت وراءه يا فلان

لم يرد إلى أن أمسكته يا فلان أنا آسف

 نحن أكثرنا اليوم عليك وقلّ حيائنا معك يقول رآني وكفكف

 دموعه ثم قال أنت تعرفني معرفة جيدة

 هل تظن أنّي بكيت لأني لم استطع أن أرد عليك أنت

و إياه أنا بكيت لأني تخيلت الله جل جلاله وهو

مستوي على عرشه يسمع هذا المسكين وهو حركه وغيره معاق

 يرى وغيره أعمى وهو يقول سأدفع مئة ألف

 حتى أعطي رصيد يقول فرأفت بحالي

 أول وحالكم الآن يقول والله لا أتركك حتى تخبرني ماذا حصل ؟

قال يا رجل اتركني قلت والله لن

أذهب إلا بعد أن تخبرني فقال يوم الثلاثاء كنت على موعد

مع ثلاث بنات أخرج من واحدة وأذهب للثانية وأنا

ذاهب للثانية وأنا سوف آتيكم للنادي يقول

 فكنت على شارع المدينة الذي في جدة قلت لن أذهب

 بعيدا لإيجاد مكان للسيارة بل سأضعها هنا

مشغول وكنت مشغول من جدول المعاصي قلت أنزل على

 رجلي وأقطع الشارع للشقة التي فيها موعد

 البنت الثانية ثم سأخرج وأكمل يقول نزلت وأتى شخص

بجانبي يمشي يريد أن يقطع الشارع أتقدّم خطوة

 يتقدّم أقف يقف اتقدّم خطوتين يتقدّم خطوتين ثم فجأة

 توقفت وتقدم الرجل خطوة وإذ سيارة

 تمشي بسرعتها القصوى والرجل من الارتباك التفت

 في وجه السيارة ويقول ما بيني وبينه إلا خطوة

 فجأة إذا بالسيارة تضرب في صاحبي هذا الذي لا أعرفه تضرب

 فيه والله العظيم مقدمة السيارة ضربت

 البطن والصدر والوجه والقدمين تحت وسحبته السيارة

 أمامي لم يبقى عظم إلا وتهشم يقول

 عندما نظرت فيه والناس تبكي والدماء تنزف والعظام

 اخترقت الجلود والأشلاء متقطعة يقول

 بكى الناس أنا والله لم أبكي جلست أنظر الناس ينظرون

إلى وجهه الذي امتلأ بالدماء وعاثت فيه

الجراح وأنا والله العظيم في لحظة صمت جاءني أحدهم

 عند أذني قال : اسمع هذه المرة قدمناه

 وأوقفناك والمرة الثانية والله سنقدمك أنت يقول التفت والله

لا يوجد أحد ! يقول التفت والله لا يوجد أحد

 وأسمعها مرة أخرى قال : اسمع هذه المرة قدمناه وأوقفناك

 المرة الثانية سنقدمك أنت،

يقول رجعت وقلت لو أني متقدم والغرفة

 مليئة سيديات وأفلام وصور وألبومات

 يقول وأجمع كل هذه

 وأضعها في كيس ثم تحدثت قلت والله سأجعل ربي يراني

 وأنا أضعها في كيس نفايات وأجمعها

كلها وأجيبها وأرفعها عند برميل القمامة أجلّكم الله يقول

 تجمعت عليّ شيطان الدنيا كلها الذي يقول

 انتكس واندم عليها والثاني يقول لا تكمل والرابع

 يقول وأنا قاعد أفكر ماسكها وأتذكر

 والله سنقدمك يقول والله سقط الكيس وانتثرت الأشرطة

 والأفلام والله وانتثرت هموم الدنيا كلها

يقول ومن ذلك الوقت إلى الآن ربي في السماوات

 على عرشه استوى

( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )


( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ

 الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
هذا الرجل الذي استفاد من هذه الرسالة والله الذي

 لا إله إلا هو لو قلت اسمه الآن لفتت القلوب إجلالاً لهذا الرجل ،

 هذا الرجل على ثغر من ثغور المسلمين

 يراه الله جل جلاله ونحسبه والله حسيبه والله إن أقوام

 لا يعرفونه يدعون له وأقوام والله ما رأوه

على الطبيعة ويدعون له جعل الله الناس تشرب

 حبه كما شرب الماء.
(نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي

 بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا )
أحبتي الذنب ذنب والمعصية معصية لكن

عندما صحت القلوب صار الرجل ينتفض عندما صحت

القلوب صار يخاف ومن كان

 بالله أعرف كان منه أخوف.
ها نحن أحبتي نصلي لنا 20 أو 30 سنة نذكر يوم من

الأيام أتت واحدة من الصلوات ومنعتني

أنا وإياك عن ذنب!
( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )

 لكن فهمناها خطأ أحبتي!
أخواني الفضلاء هؤلاء لو مر عليهم

محمد عليه الصلاة والسلام وهو الذي قال لأمته يريدها أن

تنجو يقول ( إذا جاء رمضان فأروا الله منكم خيرا ).

وأحدهم أسمع قبل ثلاثة أيام يقول أحد أصدقاءه

اشترى اثنين كيلو معسّل لأجل رمضان

 ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )
لكن كم قدم الله غيرنا و أوقفنا هل استفدنا ؟

 إن استفدنا فو الله إنه هنيئا لنا وإذا ما استفدنا

 فهاهو رجل وشاب مثلنا عصى مثل عصياننا لكن الله جل

جلاله عزيز وأراد أن يرينا أنه عزيز ، واحدة تخرج معه

يرجعها الله كأنها ما عملت شيء.

ليس فيها شيء لم ينقص نفس ولم يأكلها الله بأنبوب

 عن طريق الأنف

{ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ }

{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}

 

المهم أراد جل جلاله الذي لم نقدره حق قدره ،

 أراد جل جلاله أن ينهي ذاك النشاط في المعاصي ،

 فقذف القلوب على بعضها فذهب الرجل وزنى بها ،

 لكن ليس كالعادة جاء لها بأصحابه ،

 ثم بعد ذلك جاء بأحد العمال الذي يعمل لديه ليزنى بها ،

ثم سبحان ربي جل جلاله ما قدرناه حق قدره ،

 إذا أراد أن يفضح لا يفضح في حارتك ، إذا أراد أن يفضحك

 يفضح في الدنيا والآخرة.

لم يفضح الله في حيّ ، ضاقت ذل دفعت

 فواتير مؤجلة دفعت ضحكات مؤجلة ، تقول :

خلاص

يقول لها : أنت عندي أقل من الحذاء ، سبحان من إذا

أراد أن يذل أذل.

وإذا أراد أن يهتك الستر هتك ، والله جاني

اتصال من بريطانيا يقول : جاءني على الإيميل بنت

 عندكم وفضيحة صارت،قلت : سبحانه

هذه قسمها الله أناس لم يفتنهم ولم

 يفضحهم " فهل هم منتهون "؟

وهذه عائلة قدمها الله ولكل أم وأب فرطوا في بناتهم

" فهل هم منتبهون؟

تعرف المسألة لم تنتهي هنا ، المسألة ملايين

 من البشر رأوا الصورة والذي رآها واستلذ ، ووزعها على

 عشرين ، والذي رآها وفعل ما فعل ، والله

  إن الذي وعدكم ووعدنا أنه سيوقفنا ويوقفكم إنه لا يخلف

 المعياد والله سيوقفها أمام الملايين

من البشر تحمل أوزارها كاملة ومن أوزار الذين أضلتهم

بغير علم لا تعلم عنهم

{ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} .

أحبتي الواحد منا لا يستطيع أن يمشي دون فرامل

أسبوع لا يستطيع أن يمشي ، لكن سرنا بشيء أغلى

 دون فرامل ، سرنا بالأنفس وقعنا فيها مطبات ،

وصدمنا فيها حدود الله جل وعلا ،

 إذا وقفنا نصلح السيارة نصلي ركعتين ونقول :

 يا رب هذه النفس يا رب أرزقنا تقوى من عندك.

أحبتي الفضلاء ، ها هو الخبر

قد جاء من الجبار جل جلاله

وعلى كل حال ، لو بلغت ذنوبي وذنوبك عنان السماء

 لا تموت قبل أن تأخذ هذه الميزة من ربك

 {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا

 مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ

هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ }

عميد في جده أعطاني صور قد يكون رآها من

رآها منكم ، حتى نعلم أن الله عزيز ذو انتقام

والله في جده أعطاني تسع صور لتسع

مواقف في تسع شقق يقول : لم نداهمهم نحن ،

 المداهمه حبيبي الغالي من الهيئة

ليست مشكلة ، المداهمة من الشرطة ليست مشكلة

مداهمة مكافحة المخدرات ليست

 مشكلة مداهمة أن أخوها يحضر ليست مشكلة لكن

ترسل لك مداهمة من فوق السموات

 والله تسع مواقف وعرضتها في النقاهة وعرضتها في المخيم

 جسر المعلق وعرضتها في أماكن ،

 والله منهم واحد آرانا الله فيه آية إلى الآن وأنا أذكرها والله شعري يقف.

رجل جلس في شقة معتاد أنه يعطي ويمشي

 لأن الله حليم معتاد أنه يعطي ويمشي والله جل جلاله يقول

{ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ}

تعرف ما معنى الآية ؟

التي نقرأها صورة الحروف لكن المعاني

{لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ }  

الذي قال الكلام أنا وأنت لا نشك في كلامه يقول :

 { لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ}

 يستطيع في أول ما خروج لها مع صاحبها " لعجل لهم العذاب "

لو يؤاخذ هم بما كسبوا ، لكن المسألة أعظم تأجلت طيب يا رب أين تذهب ؟

(لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمّْ مَوْعِدٌ )

إذا جاء هذا الموعد ليس وراءه حلم ,

 إذا جاء هذا الموعد ليس وراءه غفور رحيم

الوعد إذا غيرت يغير لك إلى الفردوس الأعلى

 إذا جاء الموعد والله لا ينفع أحد منا أي أمر يفعله بعد ذلك

(بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا)

تريد الدليل الآية التي بعدها

 (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا)

 هل كان ذلك مباشرة ؟ لا

 (وجعلنا لمهلكهم موعدا)

 يقول دخلنا عليه لكن للأسف كنا المداهمة الثانية

 المداهمة الأولى من السماء أخذت الأرواح

ونحن مساكين نأخذ الأجساد

 يقول دخلنا على الرجل إن أراد الله أنك ترى الصورة

 سوف تراها الأصل معي لا نفرح بهذه الأخبار

 لكن لا نريد أن نخسر أكثر مما خسرنا

لما دخلنا عليه كان مرتدي شماغ والنظارات موجودة والنعال

 موجودة لكن يقول البطن مفتوح والبنطلون

 منزوع يقول أول ما صعقنا إذا بالله

 جل جلاله حوله وجهه وجه غوريلا أقسم بالله وجه غوريلا

لون الكفر والله أبيض منه ولون بطنه أبيض

(إن في ذلك لآية)

 طلع الله لك جزأين حتى يقول لك هذا ليس لونه

 (ولا تحسبن الله غافلا)

 ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون)

فمتى أحبتي نستيقظ ومتى نصلحها معه جل جلاله

فيغير لي ولكم السخط بالرضوان.

 

وهذه قصة حدثني بها أحد المشايخ ممن نثق فيه ونحسبه والله حسيبه يقول : هذه فتاة وهذا شاب تواعدا على

 معصية الله على مرأى ومسمع من الله ، فركبت معه في سيارته ،

كانت ضحكات لكنها حذرة وقلوب وجلة خوفا

من الناس وفي ظل أمن من رب الناس سبحانه وبعد أن أقنعها

 بأنه قد شغف قلبه بحبها وأنه غار بها

 هياما وقلبه مشتاقا لها وساعده ثالثهما الشيطان ،

 فوافقت بعد خوف وتردد بعد أن أقنعها أن السيارة

 لا تصلح للقاء لأن الناس حولنا والسيارات ،

 وبعد الخوف والتردد والإلحاح وافقت لكن بشرط أن يذهبا

إلى مكان آمن لأنها كانت تحس بخوف ، مكان آمن

 لا يراهما فيه الناس ، فاستغل تلك المبادرة وقال مستهترا

وبحيلته متظاهرا بثقته قال :

 مكان آمن لا يرانا فيه الناس والله لأذهب بك إلى مكان

 ثم تبرأ منه اللسان قال : والله لأذهب بك إلى مكان الله

لا يرانا فيه

" وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ  "

الله لا يرانا فيه !!!

 انظر وانظري إلى أين أوصله الشيطان

 رب كلمة يقولها امرئ لا يلقي لها بالا يكتب الله بها عليه سخطه

 إلى يوم يلقاه ، والله لنذهب إلى

مكان الله لا يرانا فيه فسمعه من ؟

سمعه الله ، سمعه الله ، جبار السماوات والأرض الذي يراه ،

 الذي حرك قلبه وأجرى دماه ،

 سمعه الجبار الذي خسف بقارون ،

 سمعه الجبار الذي أغرق فرعون ،

 فأطلق الجبار أوامره من فوق عرشه سبحانه  أوامره التي لا ترد ولا معقب لها ،

 فإذا بمداهمة ليست كالمداهمات ،

 مداهمة تحركت من فوق السماوات ،

 فإذا بها مداهمة لا تأخذ الأجساد بل تأخذ الأرواح ،

 فلما استخفيا من الناس ظنا أن لا رقيب

"وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ

 وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ

اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ "

 لما خلع ملابسه فإذا به يخر من طوله أوقف الله قلبه

وعطل أركانه وأخرس لسانه ، فإذا به يخر

منكبا على وجهه عليها ، قامت تقلبه يمنة ويسرة ،

 تلمس نبضه ، تحس أنفاسه ، لا أنفاس ولا نبض

  فإذا بها كالمجنونة صعقت بصعقة كصاعقة نزلت عليها من

 السماء خرجت ونسيت نفسها عند الناس

 وهي تصرخ بعد أن مات ، وهي تقول : يقول ما يشوفه

 وأخذ روحه ! يقول ما يشوفه أخذ روحه ،

 " فَلَمَّا آسَفُونَا  "

 أي أغضبونا

"فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ "

أمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا "

 أي أن يعجزونا

 " سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "

يقول سبحانه

 " فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ "

لكن كيف وجد تلك النهاية ؟

بل كيف انتزعت الروح ؟

 وكيف انتزعها ذلك الملك ؟

وعلى أي حال صعدت روحه إلى السماء ؟

بل ما ذا حكم عليه رب الأرض والسماء ؟

 وكيف قابل منكر ونكير ؟ وكيف حاله الآن ؟

 وقد سالت العيون على الخدود ،

بل و كيف به وقد عاث في أنفه وبطنه الدود ؟

 وكيف سيقف مع هذه الخاتمة ؟

كيف وقفته أمام الجبار ذي البطش الشديد ؟

"إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ "


يا غافلا والموت يطلبه *** و لذائذ النعماء تعجبه
شغلته أموال وأبنية    ***  ورمته في نار تعذبه
وسل الملحد كيف موقفه *** و فضاعة الأهوال ترهبه
عند الحساب يجيء منكسرا *** و فضائع الآثام تغلبه
قد خاف وارتعدت فرائسه *** و ملائك النيران تسحبه
تبدي لربك ألف معذرة *** والدمع من عينيك تسكبه
فاحذر من الجبار واتقه *** يا غافلا والموت يطلبه
 
   قبورنا تبنى  ***   ونحن ما تبنا
   يا ليتنا تبنا     ***   من قبل ما تبنى
  فكم يرانا الله ***  في سرنا نعصاه
   ونحن عند الناس *** نفيض بالإخلاص
   قف قلبي واسأل  *** إلى متى نغفل ؟
إلى متى وأنت ضامن الجنة ؟

حتى الموت  سيقال

"  وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ "

لأنه ضمن الجنة


قف قلبي واسأل *** إلى متى نغفل ؟
   ما بالنا نعلم *** لكننا لا نعمل

يقول أنا لا أستطيع أن أترك الأغاني  لا تتركها أبدا

  هل تظن أن من بيده ملكوت كل شيء محتاج أن تترك الأغاني ؟

 لو يشاء الله ما أسمعت حرف ، ولا أبصرت شر ،

 لكن الجبار أعطاك الخيار وهذه الدنيا امتحان لا مفر .

" وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "

" إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "

" أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ

 بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ " , " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى"

من هو ربك ؟

الذي اعترفت أنه سميع ،

ربي سميع ربي بصير يرى كل شيء

 "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ "

 لكن جعلته يبصرك على ما يغضبه واستهنت بربك 

 وخزائن السماوات والأرض لن تنتقص

 حتى تتوب و الله لا يحتاجك الجبار

 "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ " 

ليس أن تعصوا

 "إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ"

يا غافلا تتمادى *** غدا عليك ينادى
هذا الذي لم يقدم *** قبل المنية زادا

أسألك بالله أخي يا من متعت نفسك بالمحرمات ، هل أنت
مرتاح  ؟

 تكذب والله و الله إن قلت نعم ،

 إذا أردت أن تعرف إلى أي مدى ظلمت نفسك ،

 إذا خرجت من هذا الباب اركب سيارتك وخذ أشرطة الأغاني

 لا تكسرها لا يحتاجك الله أبدا لا يحتاج خذها أنزلها

 معك للبيت وخذ معك الأفلام و ريموت كنترول الدش

لا تكسر شيء  الملك هو صاحب خزائن السماوات والأرض

 لا تنقص من خزائنه شيء إذا لم تتب لكن اجمعها

وضعها أمامك فقط دقيقتين بعد هذا السبات العميق

 واستشعر معي ،

بعدها إذا أردت أن تعد إلى سباتك فعد 

 "اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "،

"إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً "

 يشرح صدرك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

 "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ"

" فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ "

 فقط الذين يخافون ، أما الذي لا يخاف

 " ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ"

"فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ" سنجتمع في صعيد آخر خمسين ألف سنة "فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-12.html

إن  كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.


 




  إستعدو يا نيام قبل الرحيل word   إستعدو يا نيام قبل الرحيل pdf


  • الخميس PM 11:52
    2014-10-30
  • 5048
Powered by: GateGold