عرض المادة

وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا

 

وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم

 مالك يوم الدين الذي أحسن كل شي خلقه وبدأ خلقي

و خلقكم و خلق الإنسان من طين , و أُصلي و أسلم على

المبعوث رحمة للعالمين ؛ روحي و أبي و أمي و نفسي

وما أملك له الفداء عليه الصلاة و السلام  أما بعد أحبتي الفُضلاء :

فاليوم بإذن الله تُكشف الأسرار و يُنزع ذاك الستار و تُكشف الحقائق

التي ظننَّا أنها حقائق ففوجئنا أنها أصبحت حقائق الأكاذيب كيف ؟

 يقول جلّ جلاله ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )

لم يقل أفلا يقرؤون القرآن لأن القراءة فقط لن تكشف

 لك أي حقيقة و تجعلك تأتي في المجالس تتكلم بما

يتكلم به الناس و تنقل كلام خلفيات بشرية فقط

 ( كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ )

لمَ أُنزل مبارك ؟

ليس لنقرأه فقط فالقراءة لن تغير لك و لن تُضيف لك بل لماذا أُعطيت على كل حرف عشر حسنات ؟

ليس لأجل أن تقرأ لا والله ( كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )

  إذا أردت أن تجلس في مجلس و تتكلم و يكون كلامك

 مختلف لأنك أخذته من كلام رب العالمين

 ( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّر)

يقول القراءة للجميع و السماع للجميع لكن إذا جاءت قضية

 تدبُّر تغيُّر تفكُّر يختص أقوام أسأل الله أن يجعلني و إياكم منهم

من هم هؤلاء ؟ (وَلِيَتَذَكَّر أُولُو الأَلْبَابِ)

الله أكبر تعودنا نفتح الـcnn و bbc و الجزيرة

و نأخذ الأخبار من البشر تُطرح القضية يأتي بشر مع بشر و يتكلمون

 كل شخص له مرئيات و له خلفيات و ينتمي وله انتماءات

 ثم يتكلم و إذا جئنا في مجالسنا كل شخص حفظ القناة

التي رآها يُضيف لك كلام بشر هل سمعتم تحليل يوم للقبر

ثم جاء شخص و خرج يقول قال الله جلَّ جلاله ظننَّا

 أن القرآن هذا كله أخبار أساطير الأولين و أن القرآن

 ليس له علاقة في حياتنا العادية و أنه يتكلم عن أشياء ماضية

 من قديم الزمان بل والله خُذ السياسة من هذا القرآن

خُذ الطب من هذا القرآن الكلام هذا نظري عليه استبيان ي

ُعلمك الله عزًّ وجل السياسة و يُعطيك حقائق

يقول سبحانه عن فرعون سياسة الدول الكبرى مع موسى عليه السلام

 (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ

 سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ)

. تقول اتهامات

 (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )

ما هي فعلته التي فعل ؟ كم قتل ؟

 واحد وهذا الذي يُلقي بالاتهامات و يُكفِّر موسى عليه السلام كم قتل ؟

 ملايين الأطفال أفهمت الدرس ؟

لكن موسى عليه السلام يعلم كيف يتعامل معه لم

 يقل أنا آسف لأنه يوجد أناس تسرق مليون وعندما تسرق

أنت قلم تقول لماذا تسرق قلم وأنت أيضاً سرقت مليون

انظر موسى ماذا رد عليه قال بعد ما ذكر الآيات قال

(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ)

أنت أيضاً تُعِّذب بني إسرائيل وهُنا سياسة مقابلة الاتهام بالاتهام

 فعندما رأى موسى عليه السلام أتى جاد لأمته و يقابل الاتهام بالاتهام

 و يتكلم و عنده طرح لم يقل نقتلك ؟

لا بل هذه سياسة فقط إذا رأوا شخص خائف يقتلونه فماذا قالوا ؟

 قالوا لنجعلك من المسجونين سنفرض عليك عقوبة لماذا لا تقتله ؟

 ليأخذ فرصة يعلمه سياستهم يجمع فيها كيد حلفائه فجمعهم

 ثم أتى وانظر الديمقراطية التي يريدها فرعون ؟ قال

 (لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ )

فالأهم عند الشعب هو الذي يغلب وموسى عليه السلام اتبعهم ؟

 أفهمت الدرس ؟ جعلوا فلسطين ينتخبوا والذي يُريده الشعب

 أنه معهم لا نريد إلا حرية رأي الشعب فلما انتخبوا حماس

 ذهبت الديمقراطية يُعلمك الله أن ديمقراطيتهم فقط إذا كانت

 توافقهم أهوائهم قبلوا بها لا لذلك ماذا قال فرعون عندما رأى

القضية انقلبت عليه قال آمنتم له ؟

 لكن أنت للتو تقول إذا غلبوا اتبعهم هذا قرارك

  ( آمَنتُم بِهِ قَبلَ أَن آذَنَ لَكُم )

أين الديموقراطية ؟ قبل أن آذن لكم ويعلمك الله أن الوجه

 هذا لا يستمر قال (إِنَّهُ ) إعلام

 ( إنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ)

فرعون يقلِّب الحقائق على هواه في أي  لحظة

 (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ )

 عبّهم وجعل الناس تسجد له

 (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)

ثم يخبرك الله عن اجتماعاتهم الخارجية

 قال الله عز وجل عندما أتى موسى عليه السلام

 (قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً

 فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم )

 أي أمر يأتي في حق يأخذون فيه حق جاء

  (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى)  

خرجوا في خبر و قرار بعد الاجتماع

(قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن

 يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا)

هنا يوجد خبر ويذهبا ماذا ؟

يقول أنتم تعيشون حياة ثريّة هنا يعلمك الله أنه

دائماً هناك شفرة يأخذها رؤساء الدول الكبرى

 إذا رأوا شعوبهم تتغير قالوا ستخسرون 

(طَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى)

 التي تعيشون بها وهي حرية أعداء الحرية

 (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ)

 ماذا فعل لك موسى عليه السلام ؟

(إِنّيَ أَخَافُ)

 ، مم تخاف ؟

 (أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ)

 وأنت يا فرعون الذي تُقطع رؤوس العالم

و مفسد الأرض أنت ما هو تشخيصك عن نفسك

إذا هذا قتل واحد و قلت أنه سيُظهر في الأرض الفساد  أنت ماذا

(قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ )

. أنا لا أريد إلا الصلاح للناس ولا أريد إلا الحرية للناس كلها ،

 وانظر كيف تحاك الأخبار اليوم ، تعال خذ الحقائق كنت في مؤتمر

 نصرة النبي عليه الصلاة والسلام الذي نحن فهمناها خطأ

 نحن نصرنا النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن استهزؤوا فيه

 الدنمرك نصرناه وليتنا نصرناه صوابا

هل تعرف متى تبدأ نصرة النبي عليه الصلاة والسلام  ؟

 تبدأ من أول يوم قلت فيه أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

 لكن نمنا و للتو استيقظنا ، إذن دعونا نستيقظ بطريقة صحيحة

 وهذا الأمل في أتباع محمد عليه الصلاة والسلام المهم

كانوا يتناقشون عن قضية النكرة هذه لما تكلم

 عن أحب الخلق إلى الله محمد عليه الصلاة والسلام

وتكلم عليه ازعجونا بالقنوات والأخبار وهل سيعتذر أو لن يعتذر

 وأتوا بمحلل بشر ومحلل آخر واشغلوا الناس ويا ليتنا فتحنا القرآن

 سأعطيك خبر في القرآن لن تجده في أي قناة

 ليس في الـCNN ولا الـBBC ولا أي قناة في الدنيا تقوله لك

لا يخبرك عنه إلا الله سبحانه وتعالى اسمع الخبر لأنهم جاؤوا

بالطريقة هذه هم أخرجوا لنا مقطع وهو يتكلم ثم سمعنا

بشر يحللون و عبثوا في عقول الناس

تعال واسمع تحليل الخبر من القرآن

( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ  )

سيعطيك الله الآن خبر لم يرد في الأخبار

 (وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )

هناك أخبار تعلمك ما في صدور الناس ؟

 ( وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)

 ماذا قال بعدها ؟

(قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ )

 يقول تعالى بينا لك هنا لكنك تظن أنه قرآن يُقرأ فقط دون تدبر

(قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم )

 ولم يقل تقرؤون ولا تسمعون بل

 ( إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ)

 ثم أعطاك الخبر الثاني الفاجعة في الآية التي بعدها

 (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ  )

مثلا جاء إنسان بعيد الحب في المدارس والكليات كلها أحمر

 في أحمر ولو كان عيد الفطر لم تفعل فيه هكذا وعندما

تقول له حبيبك عليه الصلاة والسلام ي

قول أمتي على ثلاث وسبعين في النار

وتحاول فيه لكي يـتبع محمد عليه الصلاة والسلام

 في شيء هويَّة قال لك والله صعب أنا لا أستطيع وأنا

لكن عندما يأتي من اليهود أو النصارى يقولون ما رأيكم برمودا ؟

 الكل يتبع نصف الساق دون نقاش المهم ألا تأتي بشيء

من عند النبي عليه الصلاة والسلام

 كنت في أمريكا وفرنسا وبريطانيا ورأيت جميع أنواع التقليد

والعبث إذا لم يكن لديك قدوة تعيش في تخبط وانحطاط

 ليس هناك ركن شديد يأوون إليه فصار بني إسرائيل

في مهب الريح يُنجِّيهم الله سبحانه وتعالى ببحر يفلق يقول

 (اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ)

يريدون أن يقلدوا أي أحد ثم ذهبوا وجاء واحد خدعهم فقال

 هذا إلهكم وإله موسى فاتبعوا لأنه ليس لديهم

 أي شيء عندما لا يكون لديك قدوة ولا شيء تأوي إليه

ستتبع أي خبر يأتيك

 (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ  )

 وخدعوا الناس في كل شيء وخصوصا ما يطمس الهوية الدينية

 بل محمد رسولنا عليه الصلاة والسلام ، أعطونا بمثال أفضل

 منه ونقلده بل أعطونا مخلوق أعظم منه ونقلده الآن ،

 والله وبالله وتالله لي الشرف ولك الشرف أن نأتي يوم القيامة

 أن يشفع عليه الصلاة والسلام لأنك اتبعته وفعلت مثله قال تعالى

 (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ  وَلا )

 هاك الخبر

 (وَلَا يُحِبُّونَكُمْ  )

والله من القهر والمحزن أن تضحي وتحب من لا يحبك

لكن هناك أبطال تنتبه وهناك ناس نائمين الآن

(وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ  )

انظر للخبر والمفاجأة الثانية بما لا تنقله لك الأخبار

 (وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا )

 رأيته في كل مكان النصارى يقولون إن إلهنا واحد

 لكن القضية اختلاف ونحن نحبكم وليس بيننا وبينكم شيء

 كذبوا الله يقول لا يحبونكم أتصدقه هو أم الله ؟

صدقنا الاخبار صدقنا كل شيء بقي الله أحبتي اسمع الخبر

 يقول الله الأخبار تنقل لك ما دامت الكاميرا موجودة عندما

تسحب الكاميرا وتغلق أبواب الاجتماعات لا تنقل لك الأخبار ،

 الله ينقل لك في القرآن يقول

 ( وَإِذَا خَلَوْاْ )

 ذهبت الكاميرات وغُلقت الأبواب

 (وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ  قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ. )

 هذه بعض أخبار أما يبقى من أذنابهم من يخططون

 هم وينفذ دول المسلمين كما قال في صحيح البخاري :

 هم أُناس من بني جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ، كيف نفهم ؟ الله يقول

( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ )

 يقول سأعلمك طريقتهم تجده يتكلم عن أي قضية

يثيرها الغرب , ولكنه لا يكتب عن نصرة النبي

 عليه الصلاة والسلام وهذه طريقة

(إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)

  طريقة إثارة عقولنا

( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً)

 ثم يعطيك إيحاء إن هذا أمر عجاب ، شيء غريب يجعلك

تفكر هل هو صادق وكيف ذلك ؟ و يقول الله سبحانه وتعالى

( أهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً  * إِنْ كادَ  لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها)

هذا الإيحاء الثاني ، كأنك تقول : كادوا يصرفوني

 عن قضية الأسهم لولا أني صمَمْت عليها وأبشركم

 أني أفلحت ، يقول ذلك حتى تفعل مثله.

 (لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها)

 انظر لهذا الأسلوب في - بنو علمان - وقت السلف ،

 لم يكن لديهم صُحف لكن كانوا يثيرون القضية ،

فـ جاء أحدهم يوماً مُتعجب

 (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) ، ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً)

كلها تساؤلات ، و لو ترى مقالاتهم جميعها بهذا الأسلوب.

قال هذا النكرة :

"يدٌ بِخَمْسِ مائتين عَسجد فُديت ... ما بالها قُطّعت في ربع دينارِ.

تناقُض ما لنا إلا السّكوتُ لـه ... وأن نعوذَ بمولانا من النّارِ

" يُظهر أنه يحب الدين و هو ينخر في حكم من أحكام الله عز و جل

(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)

يعارض الدين ويقول إنا نخاف من الله رب العالمين ،

 نحن جميعنا مسلمون .

قال : "يدٌ بِخَمْسِ مِائِتين عَسجد فُديت ... ما بالها قُطّعت في

 ربع دينارِ " أكثر الناس فُتن بمقولته وأيّده

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)

 ، فـ رد عليه البطل : "عزّ الأمانة أغلاها "

قبل أن تسرق صحيح تساوي ٥٠٠ عندما كانت أمينة تساوي

 "عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها ذُلّ الخيانة فافهم حكمةَ الباري " .

إذاً كيف لا أكون مُتبِع لأقوال الناس ؟

لابد أن تتبع هذا القرآن ، وكيف أتبع هذا القرآن ؟

يقول الله عز و جل أن قضاياهم غالباً تكون حول المرأة

 , هل هذا صحيح ؟ يوجد آية تنص على ذلك

 (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ

الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ )

 إلى أن قال :

 ( ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ )

يعُرفن بحيائهن و حشمتهن

 (فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ )

 من الذي يؤذى الآن ؟

إلّا من تضع اللثام ومعها واحد ذكر وقلت ذكر ؟

 لأن الله سبحانه وتعالى عندما تكلم عن قضية

القوامة و حفظ الأهل و الغيرة عليهن قال :

 (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )

لكن عندما كانت القضية مال ، قال :

(فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)

القضية مجرد أموال ليست أعراض ،إذن قلنا من اللاتي يتعرضون لهن ؟

من تضع اللثام و غير محتشمة ، لكن المحجبة

من تلبس العباءة على الرأس و القفازات هل يتعرض لها أحد ؟

لا ، يُعرفن بحشمتهن فلا يُؤذين.

 (وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)

ماذا قال بعدها سبحانه وتعالى ؟

 (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ )

 هذه قضيتهم المرأة ودعوها تقود وتتبرج ...إلى آخره.

 ( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم

مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ

 لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا* مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا

 أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا* سُنَّةَ اللهِ)

لكن هم لا يريدون سنة الله

(وَ يَبْغُونَهَا عِوَجًا )

. يقول الله سبحانه وتعالى :

(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ )

 هذه تكفي ولكن للتشديد و التحذير

( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ )

 يفتنوك عن ماذا ؟ عن كل ما أنزلنا عليك لا

 (عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا )

 لم يقل اتبعهم ، الآن عندما يظهر رونالدو حالق رأسه

تجد شبابنا يفعلون مثله و هم في الحج والعمرة يرفض

 يحلق شعره ، لكن هذا رونالدو.

(فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَن يُصِيبَهُم

بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

 انظر الآيات متتابعة الآن

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ )

 لأن هم الآن الذين يريدون أن يبدلون المناهج والطرق التي عندنا

 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ والنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )

كيف يكونون بعضهم أولياء بعض و اليهود تقول :

 (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ

 النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ )

 ؟ إذا كان فيه عدو مسلم كلهم يجتمعون.

 (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ)

الرسالة لك الآن يا من تقرأ و لي

 ( فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

يخبرك الله عن مجموعة ستذهب معهم

 (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ )

يا ليته سارع في طاعة الله لكسب مع الله عز و جل

 لأن العزة عند الله عز و جل ،لكن

(يُسَارِعُونَ فِيهِمْ)

 هنا تعبير عجيب في الآية قال يسارعون فيهم ليس إليهم ،

 ليكون المعنى : يسارعون في الدخول في الكفار وقيل المسارعة :

 المبادرة وتعدي الفعل هنا بـ (في)، مع أن المبادرة تتعدى بـ (إلى)؛

 إشارة إلى أنهم لا يدخلون ابتداء فيهم ، بل إنهم فيهم

 بقلوبهم من قبلُ ، فـ (المسارعة) انتقال من حال إلى حال في صفوفهم

 ، أي : إنهم منغمرون فيهم دائماً ، ولا يخرجون عن دائرتهم.

(يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ

أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ

 مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ )

يقول ابن القيم "ليس الغريب أن تحب - أي لو أنا أبعد عنك

أذى سوف تحبني - ، والنفوس جبلت على حب من يعطيها ،

 لكن الغريب هو الغني عنك سبحانه الذي خلقك ورزقك

ولا يحتاجك ثم يحبك , أول صفة لهؤلاء الذين يحبهم الله

 (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

 بيوتنا الآن فيها عز على إخواننا و عز على أهلنا ،

 لماذا ذكر الله هذه الصفة قبل أي شيء ؟

لأن بعض الناس إذا فلان لم حضر زواج ولدي سأقطع علاقتي به ،

هذا يا أخي مسلم ألا يشفع له أنه مسلم ؟

 ينبغي ألا تكون علاقتنا علاقات بشر إذا زرتني أزورك

 لا أن أحبك لأجل لا إله إلا الله ، من أجل هذا لا نجد حلاوة الإيمان ،

 لكن هناك منّا من سـيعرفها ويلقاها بإذن الله ، من يتبع

 (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ )

قال لي والله أنا لا أجد حلاوة الإيمان ، قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم

 (لا يَجِدُ أحَدٌ حَلاوةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ )

  العلاقة بيني وبينك أحبك لأجل الله عز و جل  ، قال تعالى

 (أَذِلَّةٍ)

انظر يتعامل مع المؤمنين فيقال "لماذا ذل نفسه عندهم ؟

 " بل يريد أن يحبه الله ، فإذا أحبك الله سوف تقف عند كل

تصرف منك لأجل الله وتفكر ، مثلا سبك أحد وأنت تستطيع

أن تشتمه و تتكلم عليه فراجعت القرآن  قال تعالى :

 ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )

والجائزة

 (وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )

 حينما أخطئوا عليه

( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

 فـ متى يا أحبتي نعرف كيف نطبّق الأشياء التي تحبب الله فينا ؟

 عزتك هذه لا تكون على المؤمنين ، لديك عزة ؟

لتكون على الكافرين. عندك ذلة ؟

 لتكون على المؤمنين.

دعنا نبدأ بالأولى عزتك لا تكون على أهل الإيمان ،

 يقول الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء أهل النفاق الذين

 يحاولون التلبيس علينا ، يقول الله عندهم هدف يريدون أن

 يزعزعون عقيدتك حتى يحبونك

 (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ )

 كل قضيتهم إبعادنا عن هذا القرآن حتى يعطيك الأخبار الذي

يريدها هو وتصبح أنت مُغيّب حتى تقع بالفخ  

(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ )

في هذه الحالة

 (وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً)

يصبحون يحبونك ويرضون عنك لأنك الآن تتبع ملتهم

(وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ)

سبحانه ما قال لولا أن ثبت  ، لأن الثبات لا يعطى إلا من عند الله عز وجل ،

 لأجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أن فهم الدرس

  (اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ والأبصارِ ثبِّتْ قلبِي على دِينِك )

 -أسأل الله أن يثبتني وإياكم أجمعين.

(وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)

 كنت ستقدم تنازلات في الدين ، لو فعلت ذلك لن يشفع

 لك كونك محمد صلى الله عليه وسلم

(إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)

 عذاب في الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً ،

 بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ثبّته الله . فـ كيف نثبت ؟

 كيف نثبت على ديننا و كيف نقدم ديننا للناس

 وإلى متى أحبتي نلقن ونلقن ؟

لا ندافع عن ديننا ولم نتحرك من أجله ، و القرآن

 كله موسى عليه السلام يذهب لفرعون ،

و إبراهيم عليه السلام يذهب لأبيه وقومه ،

 ومحمد صلى الله عليه وسلم يدعو قومه ونحن عندما فرطنا

 في قضية التعامل معهم أصبح حالنا مؤسف ،

أحدهم مسلم يعمل في المستشفى يتناقش مع نصراني

 يا ليته عن محمد عليه الصلاة والسلام أو عن الكتاب أو عن الدين ؟

بل كان يتناقش معه عن نسبة الكحول في -البدوايزر-

هذا يقول فاصلة ٦٪ والآخر يقول لا ، و يظهر أن الحق

مع المسلم للأسف ، ولكن يبقى هناك رجال يتعامل ويبلغ

الدين في كل مكان .إذن كيف نثبت ؟

خذها من كلام الله عز وجل  ، يقول الله عز وجل

 (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )

لو قال الله عز وجل من يريد رضاي فليقتل نفسه

 (أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم )

بعد أن انتهيت من بناء بيتك بعد سنين و صرفت عليه من

الأموال و الجهد يقال لك تريد رضى الله اخرج منه ،يقول الله

(مَّا فَعَلُوهُ )

كلهم ؟

 (إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ)

 هناك من سيفعل لرضى الله ثم يقول لك الله يلفت انتباهك

يقول ابن كثير في تفسيره عندما نزلت هذه الآية صار أصحاب

 رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلمون في الطرقات

 يقولون والله لو فعل ربنا لفعلنا ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال

 : " للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي "

وبدأ يفسر الآية فدخل أحد الصحابة فنظر له

النبي صلى الله عليه وسلم وقال

 "والذي نفس محمد بيده إن هذا منهم "

من هو ؟ عبدالله بن رواحه ، لو قالوا له الآية تقول اقتلوا أنفسكم

 لقتل نفسه الآن حتى يرضي الله عز وجل. ماذا قال بعدها الله سبحانه وتعالى ؟

 (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا)

ما طلبنا منهم كل هذه الأشياء ، طلبنا منهم أسهل

(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ )

 سمع أي موعظة أي آية

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)

 الآن تحدي بينه وبين الشيطان أني والله لا أنظر للحرام ، سمع

( وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)

 لأن بعض الناس تتفنن في مخالفة أوامر القرآن

 وكأن الله قال لا تدع أحد يمر اسمه على لسانك إلا اغتبته. يقول الله

 (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ)

 خذ الجوائز و جربها إلى أن تموت

 (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)

من الذي يعدك بالخير ؟

 إنه الله وكفى بك أن يقال لك الله وماذا بعدها ؟

 (وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)

تأمل المنهج

(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)

 من الذي قال

 (لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)

 الله وكفي بك أن يقول لك الله

 (لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)

الخير ليس لله بل من الله لك ولي

 (لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)

وماذا ؟

(وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)

لذلك تجد أناس تنتكس رغم ما فيها من الإيمان

ولكي تثبت على الإيمان قف مع أي أمر في القرآن

وقف معه والله وحاسب نفسك يا ربي أنا لا أغض بصري

وأختنا يقول لها الله

(ولا يبدين زينتهن)

ويخدعها إبليس ويقول اخرجي لنا بعض هذه الزينة المخفية

بالحجاب الزينة فتخرج في عباءة كلها زخارف وألوان ونقول

 لها هذه هي التي يقول الله ألا تبديها وتأمل التفنن في

 معاكسة أوامر الله سبحانه وتعالى.

يقول الله عز وجل(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ)

رغم أنه صوت قال

(لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)

 أي لا يصدر صوت حتى لا تعلم أنت بشيء

 من زينتها المخفية وأختنا في الله قالت أبشروا بما يفوق

 الصوت وأخرجت الزينة وأبوها معها وأخوها ولا يحركون

ساكن لكن نقول يبقى رجال غيروا ونساء يغيرون

(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم)

من أين ؟

(مِّن لَّدُنَّا(
هذه الحالة تكفيك لم يقل من البشر يعطيك أو أن

يسخر لك أحد بل قال تعالى أنا أعطيك من

(لَّدُنَّا أَجْرًا)

هذه تكفي لكن قال بعدها

 (عَظِيمًا)

 وليس هذا فحسب بل

(وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)

 الجائزة الأعظم

(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِك)َ

بعدها مباشرة في الآية

(فَأُولَٰئِك)

يخبره أين مكانه يوم الحساب

  )مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحينَ )

 اللهم اجعلنا منهم تخيل أنت محشور مع زمرة هؤلاء

 اللهم احشرنا في زمرتهم .

كيف أحصل ذلك ؟ اتبع الخطوات التي قبلها تسمع عن

 صلاة الليل قم هناك أناس يقوم 13 ركعة في رمضان 30

 يوم ثم أول أيام العيد ولا ركعة لماذا ؟ أنت تستطيع فليكن

 لي ولك بصمة في هذا الكون ليكن لي ولك تدليل الناس

 وإيقاظهم أن القرآن هذا لم يوضع للغبار على الرفوف

 إلى رمضان بل والله وضع لنتبعه.

وختاما أحبتي الفضلاء الله عز وجل  يحرك المشاعر في قصة

 مخلوق ما بعث له الله ما أنزل له كتاب ولا أعطاه أي شيء

ولا كلفه ولا شيء طير بحجم يدك لكن هذا الطير لو وقفت

 معه بقلبك لعلمت أنها ليست قضية طير فقط بل أن هذا الطير

 مختلف عن الطيور هذه كلها يدافع عن الله لماذا ماذا فعل له الله

لأجل حبتي قمح يخرج خبئا الله وأنت أعطاك جنة وينجيك من نار

ويعطيك حسنة وبعث لك رسول وهذا الطير يقول الذي يخرج

 الخبء في السموات والأرض فلولا الله ما شبعت كيف لا أدافع

عن دينه سبحانه ونحن كل يوم نشبع لكن من منا يدافع عن دينه

 وهنيئا لمن يعلم الناس كلهم أن الله في قلبي عظيم.

قال الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم هذا الطير كم أسلم على يده ؟

دولة كاملة دولة سبأ لأجل أن يرد بعض الجميل لأجل حبتي

 القمح والعش أجل لو أسكنه الله في بيت و وعده الله أنه على كل دولة سنعطيك أجر كل واحد ماذا كان سيعمل  ولو وعده الله بجنة

 كان يأتي بالدنيا كلها مسلمة لأن عنده مبدأ عنده رب يريد أن

 يخلص لهذا الرب سبحانه ويدافع عن التوحيد في كل مكان

 لماذا الله اختار سبأ دون أي دولة ثانية يخبرك الله أن الهدهد

 لم يمر بصحراء دون أن يشد انتباهه شيء قال أدعوا إلى الله

 بل اختار الله سبأ على علم سبحانه

(لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ)

 يقول دولتكم فيها آية ما هي يا رب صفها لنا

 (جَنَّتَانِ)

يقول جنتان خالق الجنان يقول جنتان

 (عَن يَمِينٍ )

 تنظر شلالات وأنهار وثمار وطيور وأزهار وتلتفت يسار

 تجد أنهار وطيور أي هذه المناظر كلها يحبها القلب والمفروض

 أن تنسيه أي أمر لكن عندما رجع لم يقل عندهم وعندهم

 عندما رأى الله يعصى نسي كل شيء قال لم أرى إلا أنهم

 يعصون الله سبحانه وتعالى ولابد أن يتغير هذا الواقع واليوم تسافر أناس لأمريكا أو فرنسا وعندما يرجع يقول لك والله عندهم وعندهم

ودينهم لا يأتي له أي ذكر أو حديث الهدهد لا يستطيع فعل أي شيء فانطلق لسليمان عليه السلام وعلمه لأنه هو الوحيد الذي يفهمه البشر

وانطلق ورجع بالخبر لسليمان عليه السلام لم يقل انشر الدين وأنكر المنكر وبلغ دين الله بل قال له

(سَنَنْظُرَ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الكَاذِبِيْن اِذْهَبْ بِكِتَابِيَ هَذَا)

المفروض أن يعتذر الهدهد عن ذلك ويكتفي بأنه فقط أتى لهم

بالخبر وتوكل قضية الكتاب إلى أي أحد من البشر لكنه لا زالت

 حبتي القمح تؤثر في نفسه فذهب

وتابع الخبر حتى أسلمت دولة سبأ.

والآن أناس تتعاقد للعمل سنتين أو أكثر أو أقل وهم

 كفار و نتحدث معهم في كل شيء هل جربت أن تتكلم معه

 عن الدين وحجة كل كافر رأيته أنا وإياك إن لم تبلغه الدين سيسأله

الله عن كل من رآه فقط اعطه كتاب أو شريط أو أي شيء

 يحدثه عن الإسلام

(قَالُوْا مَعْذِرَةً مِنْ رَبّنَا)

 ماذا أعطى الله الهدهد أربعة أشياء عرفناها وما نجهله

أكثر أول أمر أن الله سبحانه وتعالى ذكر الهدهد في أعظم

 كتاب تكفي شرف أقسم بالله تكفي شرف.

الأمر الثاني أن الله لم يذكر قصته  فقط بل تكلم عنه بكلام

الهدهد نفسه الله لا إله إلا هو يقول ابن القيم عليه رحمة الله

وإذا ذكر الله أحد في القرآن وهو يثني عليه فاعلم أن الله يحبه.

الثالث ضربه مثل للنبي عليه الصلاة والسلام ولكل

 من وراءه من أمته أن هذا لأجل حبتي قمح جاء بدولة كاملة

 تسلم وأنتم جنات وصحائف جاهزة تسجل فيها الملائكة لأي

أحد تنصحه أو أي أحد تكلمه وتكون سبب في دخوله للدين

أو هدايته والهدهد ما كان يغضب من أي شيء قط لكن إذا انتهكت

 محارم الله ثار لأجل الله وأنت إذا رأيت في مكان ما أن الله يعصى

هل تحاول أن تغير مثل الهدهد  أم أنك مشغول الآن في الأزياء

والموضات والتخفيضات وتترك فيه منكرات هل فكرت في يوم أن

 تضع عشرين شريط في حقيبتك توزعها في السوق الثاني

دعونا نتعاون على الخير .

الأمر الرابع يقول أحد الصحابة نهانا النبي عليه الصلاة والسلام

أن نقتل من الطيور الهدهد سبحان الله لأنه دافع عن الدين

 يخبرك بقدره لأنه يدافع عن التوحيد والعقيدة فقال تحمى

 الفصيلة كلها لأجله مع العلم بأن كل الظروف ضده

 (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيْداً أَوْ لَأَقْتُلَنَّهُ)

 الشيء الوحيد الذي يحفظ له ذريتك من بعدك العمل الصالح

(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً).

همسة أخيرة في أذني وأذنك قبل أن نخرج الهدهد استغرب من أمر قال

 (وَجَدْتُ اِمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ)

مستغرب امرأة تملك رجال لم يستوعب عقله ذلك

 (فَبَشّرْ عِبَادِيَ وَاِتّبِعْ مَا تُوْعَظُ بِهِ)

ولا تتنازل عن دينك أبدا وبلغ دينك قبل يأتون

إليك بل بادر وبلغ وابدأ وتذكر

 (فَبَشّرْ عِبَادِيَ الّذِيْنَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتّبِعُوْنَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الّذِيْنَ هَدَاهُمُ الله)

 اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين وأولئك من هم ؟

كلها جوائز أي عمل بعده جائزة عليه

(وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوْا الْأَلْبَابِ) (وَمَا يَتَذَكّرُ إِلّا أُوْلُوْا الْأَلْبَابِ)

فأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.

اللهم اجعلنا إذا أخذ الناس الأخبار من البشر نأخذها

 من كتابك يا رب العالمين اللهم ثبتنا يا مقلب القلوب

 و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم

 أنهم يفعلون ما يوعظون به وأنك تعطيهم من لدنك أجرا عظيما

 وأنك تهديهم صراطا مستقيما وأنك تثبتهم و تحشرهم مع النبيين

 و الصديقين و الشهداء و الصالحين

اللهم إن لك أسماء ترفع في كل ليلة من العتقاء من النار

 اللهم إن كنت قد رفعتها فيما مضى فلك الحمد لا نحصي ثناء

عليك و إن كنت قد رأيت الصحائف لم تحوي صحيفة هذه الليلة

وكل ليلة اللهم أكتب فيها أسمائنا و والدينا و ذرياتنا و أزواجنا و إخواننا

 ومن أحببناه فيك وأحبنا فيك آسف على الإطالة لكن لا أسألكم عليه

أجرا إن هو إلا حب لله سبحانه و تعالى أولا ثم النبي عليه

 الصلاة و السلام ولدينه ولهذا الكتاب ثم لكم فاقبلوه أو ردوه

لا أملك إلا الدعاء وصلى الله وسلم على أشرف من وطئت

قدمه الثرى بأبي وأمي و جزاكم الله خير

 

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-385.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.

 

 

 

 



  وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا pdf   وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا word


  • الثلاثاء PM 10:08
    2014-10-28
  • 3911
Powered by: GateGold