القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
هل عرفتم رسول الله ؟
هل عرفتم رسول الله ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد عليه
وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد أحبتي الفضلاء فحياكم الله وبيّاكم
وسدد على طريق الحق إلى جنة المأوى خُطاي وخُطاكم .
خير ما بُدأت به المجامع والمجالس والكلمات والمحاضرات واللقاءات
هو كلام ربي جل جلاله خالق الأرض و السموات ،
يقول سبحانه جلّ في علاه
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
لاحظ! ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
القرآن إذا انتهى سمعه إلى أذنك لا ينفعك!
إذا انتهى القرآن إلى لسانك وتحرك فيه لا ينفعك!
إذا انتهى بتقليب البصر في الصفحات لا ينفعك!
إذا لم يحرك القلب فيك وتغير وتترجم هذا الإيمان
وهذا التغيير والتأثير على جوارحك وأفعالك وكلماتك إذن لم يصل القرآن.
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ )
لماذا ؟ ليقرؤوا آياته وينتهي عند اللسان ؟
لا ليسمعوا آياته وينتهي عند الأذن ؟ لا
( لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )
لغة جديدة يدبروا ، نحن تعودنا على يحفظ يقرأ
يسمع لكن هنا ليدبروا ، لام التعليل من حكمة
إنزال هذا الكتاب العظيم ليدبروا.إذا تدبرت سترى
خطوة ثانية تعلمك إنك تدبرت. ماهي الخطوة ؟
( لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ )
يبدأ يحدث تغيير
( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )
إذا انتهى القرآن عند الجوارح الخارجية لا يحدث هناك تغير!كم مره سمعنا
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )
هل يوم قلبك نهاك ألا تنظر ؟
إذن قرءنا هذه الآية وسمعناها وانتهى الأمر ولم
نتدبّرها فتغيّر بنا الحال
لو كانت القضية قضية تقليب نظر في الصفحات لما
فهم ابن باز عليه رحمة الله و لا ابن أم مكتوم
إذن هناك حجب وحواجز بيننا وبين القرآن لابد أن تذوب.
ونسأل الله جلّ جلاله أن يعيننا وإياكم في هذه الليلة أن
نذيب هذه الحواجز حتى نبدأ نوصل القرآن إلى قلوبنا مباشرة.
لأنه إذا وصل للقلب تغير وتأثرت العين وتأثرت الأذن وتأثر اللسان
قال الله عز وجل :
( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ )
ما كانت فيها محطة البداية
( تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ )
هو سمع بأذنه لماذا عينه تذرف الدمع؟
لأن القلب عندما تحرك تحركت وتفاعلت معه جميع المشاعر ،
لما تحركت معه جميع المشاعر ما كانت تذرف في النهاية
العين بل ذرفت العين إعلان عن انطلاقة مشاريع جديدة
وخطوات جديدة انظر للخطوات كيف بدأت ؟
سمع ذهبت للقلب والقلب هنا بدأ يخطط بدأ التغيير والتأثير
( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ )
لماذا ؟ ( مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ )
لم يقل مما سمعوا قال عرفوا ، قلب ترجم هذه الأشياء ما معناها ؟
( مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ )
وخطوات وراء خطوات
( يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِين )
أكتبنا يا رب مع الشاهدين الآن سنتغير ،
الجن يسمعون القرآن لأول مرة ويتغيرون
فتعالوا ننظر إلى نصرة النبي عليه الصلاة والسلام من
هنا ومعرفة النبي عليه الصلاة والسلام من هنا ، كيف
نأخذها عن طريق القرآن من منظور القرآن ؟
الكل يعرف أن محمد عليه الصلاة والسلام ابن عبد الله
ابن عبد المطلب الكل يعرف أنه رسول الله عليه
الصلاة والسلام
القضية ليست كافية أننا نعرف النبي عليه الصلاة والسلام
معرفته باسمه ومولده ونسبه ليست كفيلة بأنها تدخلك الجنة
لكن هل عرفت حقه عليك ؟ هل نصرنا النبي عليه
الصلاة والسلام كما ينبغي علينا ؟
والله هناك كفار يعرفون النبي عليه الصلاة والسلام أكثر منّا
ومتبحرون في هذا وكتبوا في هذا لكن لم ينفعه أنه يعرف النبي عليه الصلاة والسلام!
( أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ )
القضية هنا سؤال يُطرح حتى يكون مدخل لنا بإذن الله عز وجل على الارتقاء بأنفسنا لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام
متى تبدأ نصرة النبي عليه الصلاة والسلام ؟
لو توزع هذا السؤال على أكثر الناس سيجيبك عندما استهزأ الدنمرك
، لأننا بدأنا عندما استهزؤوا ، لكن بداية نصرة النبي عليه الصلاة
والسلام من المفترض من أول يوم شهدت فيه أنه
رسول الله عليه الصلاة والسلام من أول يوم قلت
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أنت أخذت العهد
على نفسك من حيث لا تشعر أن هذا الرسول هو رسولك
الذي تتبعه وهو قدوتك ، فتفاجأ أن أكثر الناس منا تفنن في
مخالفة هدي النبي عليه الصلاة والسلام من حيث نشعر أو لا نشعر.
مثالا خذ الأحاديث وانظر متفننين في قضية العكس!
يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ".
الكيس من دان نفسه : تجدنا دائمًا نلوم فلان و فلان عن أخطاء
الأمة وعن هزيمة الأمة وآخر شخص نلومه هو أنفسنا !
وعمل لما بعد الموت : تجدنا كل أشغالنا قبل الموت وندعي
ربنا يا رب وظيفة ودعاءنا للوظيفة ليس كدعائنا بالجنة !
حركتنا للأسهم ليست كحركتنا لأسهم الصلاة وسننها !
حتى دفاعنا عن أنفسنا وعن ممتلكاتنا أقوى من دفاعنا عن ديننا !
تجد الواحد يجلس في مجلس يتكلمون عن الدين ويسبون
ولا يتحرك له ساكن لكن لو داسوا له على طرف جن جنونه
وقام وتكلم وخرج غاضبا.ولا تقعد بعد الذكرى ليست في قاموسه.
والعاجز من أشبع نفسه هواها : تجدنا نحرص على كل ما نريد ونشتهي . وتمنى على الله الأماني ونقول الله غفور رحيم
يقول النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديثه العظام كل أمتي
يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني لم يقل من أحبني وقال إني أحب النبي بالكلام بل قال من أطاعني تمثل بسنتي من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى
قضية أني أقول والله إني أحب رسول الله عليه الصلاة والسلام
أو أعلق بسيارتي إلا رسول الله هذا لا يكفي سيارتك لن تذهب
معك في قبرك لكن نصرتك الحقيقية امتثالك ظاهرا وباطنا لنصرة
النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي سيدخل معك قبرك والحب
الجامد لوحده لن يكفينا!
نود الانتهاء من هذه المحاضرة وعندنا حب صادق.
يقول الله عز و جل ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّه )
ولم يقل أحبوني قُل أحبك فقط ( فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ )
لم يقل ومن يحب الله والرسول قال ( وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ )
المسألة فيها طاعة فيها أعمال أكثر من أقوال!
أأخذ بيدك وتأخذ بيدي ونفتح المصحف وننظر كيف تكون
نصرة النبي عليه الصلاة والسلام وكيف نصرة دين الله سبحانه وتعالى.
بعض الناس يظن أن الدعوة انتهت ، لا لم تنتهي !
الحمد لله إننا استيقظنا قليلا ونصرة النبي عليه الصلاة والسلام
من المفترض تكون بدأت منذ زمن لكن بدأنا متأخرين ولابد
أن لا ننهيها مبكرين ، فنصرة النبي صلى الله عليه وسلم لن تنتهي
حتى يقف قلبك وأنت تقول أشهد أن لا إله إلا الله.
تعال ننظر في هذا القرآن العظيم الذي قال النبي عليه الصلاة والسلام
( إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين )
والله جل جلاله يقول ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيْمٌ أَنْتُمْ )
هناك قرآن وهناك أنتم الذين هم نحن!
والخلل لا يأتي القرآن لأنه كلام الله عز وجل لا يأتيه الباطل
من بين يديه ولا من خلفه.
( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ )
بل الخلل في أنتم ، أنا وأنتم إلا من رحم الله عز و جل.,
ممن لم ينصر أبدا هذه مراحل أربعة سيذكرها لك القرآن ,
تعلمك في نصرة الدين أي جانب
نصرة الله
نصرة النبي عليه والسلام
نصرة كتابه
وأنا أقول لك المراحل والآيات انظر وقل في نفسك أين وقفت ,
هناك من يقول أنا وقفت عند المرحلة الأولى
وأريد أن أكون صريح مع نفسي , الثاني يقول والله أنا وقفت
عند المرحلة الثانية والثالث يقول لا والله تعديت الثانية والأولى وأنا
في الثالثة أقول لك هنيئاً لك باقي لك مرحلة واحدة
وشد حيلك والأخر يقول أنا وصلت الرابعة فأقول
هنيئاُ لك وقبل أن أبدأ سأطلب من الجميع أن يعمل بعقله
في هذه الثواني لو أعطيت ورقة الآن وقيل لك أكتب
الأشياء اللي تتمناها أشياء قبل تخرج من الدنيا
واحد سيكتب المال والثاني يقول أنا عندي مال لكن أريد منصب
ومكانة رفيعة نقول له أكتب مكانة رفيعة
ويأتي من يقول عندي مال وعندي مكانة أنا أريد ذرية ,الأخر يقول أنا أريد احترام الناس.
وأي أمر عندك أكتبه وأقول لك من الآن قبل نبدأ الآيات ,أقسم بالله إن قلت في نهاية المحاضرة
نعم أنا هنا في المرحلة الرابعة أقول لك ستحصل على هذه كلها.
نبدأ بـ المراحل
المرحلة الأولى : ثوران العواطف وإذا مررنا عليها بالآيات
ستعرف ما معنى ثوران العواطف
المرحلة الثانية : حظوظ النفس
المرحلة الثالثة : صراع الشهوات
المرحلة الرابعة : اختبار اليقين
وأي أمر يحصل عندنا في الدنيا في القرآن له مثل ,
و قاعدة تقيس نفسك عليها
يقول الله عز وجل : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ )
أبداً أي مثال يحصل نصرة النبي عليه وسلم ,
نصرة الدين ,نصرة الكتاب ,الوقائع التي تحصل
السياسة ,التجارة وكل شيء في القرآن
( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ )
( فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)
وفي الأخرى ( وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )
نبدأ
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ )
هنا لا تفكر أن القضية فقط لبني اسرائيل فبني
اسرائيل ماتوا القضية الآن لنا
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا )
تأمل
( إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ )
يقولون والله أن ننصر هذا الدين وليس عندنا أغلى
من أرواحنا وسوف نقدمها في سبيل لله
نكمل ؟
( نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ )
نخاف أن نقول لكم هيا لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام ثم مرة
.. وانثنين .. وثلاث..واربع ..ثم خمس ثم لا تفعل شيء هم ماذا قالوا ؟ نفس كلامنا
(قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ )
أعطوا مبرراتنا كيف لا ننصر النبي عليه الصلاة والسلام
وهم قد سبُوه على الملأ وعلى أعين الناس لا والله سننصره
ويوم بدأ الاختبار في المرحلة الأولى .
( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ )
يوم أن جاء الجد لنرى التضحيات هيا غير في شكلك ..في كلامك ..الأمور اللي عندك في السيارة ما ترضي النبي عليه الصلاة
والسلام تخلص منها والأمور التي في البيت الدش الذي
يصب عليكم من المنكرات تخلص منه .. يوم بدأ القضية فيها هيا للتضحية
( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا )
راحوا كان كلاما فقط نحب النبي عليه الصلاة والسلام
ونفعل كل شيء لأجله لكن تلك أقوال بلا أفعال
( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا )
وكم بقى ؟( إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ )
يقول ذهب الذين يتكلمون في أشغالهم وفي أنفسهم
ونسوا نصرة النبي عليه وسلم ونسوا نصرة الدين كانوا فقط
يقولون كلاما
لم يبقى إلا قليل سينتقلون للمرحلة الثانية , لكن قبل أن ينتقلون
يعلمك الله عز وجل أن في المرحلة الأولى رغم أنهم ثارت
عواطفهم ماذا سماهم , وفي كل مرحلة يعلمك أسم هؤلاء
وتصنيفهم عند الله سبحانه وتعالى
قال الله عز وجل
(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )
ولاحظ مع العلم ان عواطفهم ثارت لدين إلا أنه سماهم
" ظالمين "
تجده يقلب على LbC و شورت تايم ثم تأتي مرحلة
سب النبي عليه وسلم والصور ثم يقول الله يلعن اليهود
والنصارى ويلعن اللي تكلموا ويلعن اللي سبوا في
الدنمرك فجأة يقلب القناة فتخرج له ستار اكاديمي
ونسى القضية يعني قضية بس عواطف ثارت قليلا ثم نسي قول الله
( وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )
أرجو من الله أن لا نكون ممن وقف هنا تكلمنا فترة وقلنا
سنفعل ونفعل ولم نفعل
تعال وانتقل معي وارجوا الله أن لا يقف منا أحد في هذه
المرحلة ونكون ارتقينا للمرحلة الثانية
كم بقى الآن ؟بقى قليل منهم وثلاث مراحل .
المرحلة الثانية باقي قليل منهم خذ القليل في رأسك وأقرأ الآية
قال عز وجل ( أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ )
وقال تعالى ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ )
يعني لنا نتذكر فيه نتدبر آياته وفي المرحلة الثانية نشأ هؤلاء القليل
( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ )
هنا الله سبحانه وتعالى يريد أن يختبرهم ويكمل معهم ,
ليرى صدقهم
( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ )
أنتم قلتم ليس لدينا أي مانع في تطبيق ما
وعدنا فيه سبحانه وتعالى ووعدنا فيه هذا الدين
(قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا )
بدأت حظوظ النفس تأتي وبدأ النقاش والله لا نستطيع
أن نفعل والله عسير أن نخرج الدش وأن أرفع الثوب
مثل النبي عليه والسلم
(قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ )
هذه مصيبة في الدنيا " ونحن "حظوظ النفس التي كسرت
دينا على الأحجار
(وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ)
وكنتم تقولون سوف ننصر الدين كيف بدأت حظوظ أنفسكم
تتدخل لماذا أنتم أحق بالملك منه ؟
ولم لا يصلح ؟قالوا
( وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ )
سبحان الله لأنه ليس لديه مال لا يصلح
( وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ )
لكن الله الذي اختاره الذي ستنصرون دينه هو الذي اختاره
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً
فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
فو الله كان ينوي أن ينصر الدين لكن حين دخل
الأسهم والله كان قد خطط أن يوزع أشرطة
عن النبي عليه وسلم
وكان عنده خطة على أن يجمع أولاده ويقرؤون
كل يوم عن النبي عليه الصلاة والسلام كان عنده أفكار لكن
دخلت دنيا و نسى الموضوع .
المرحلة الثالثة :
ولا يدخل المرحلة الثالثة إلا من وصفه الله مؤمن
قال ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ
فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ
تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ )
أتت الملائكة معها التابوت لأجل أن تثبت لهم أن هذا هو الذي اختاره عز وجل (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ )
متى ؟
(إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
فالذي يتجاوز إلى المرحلة الثالثة سماه الله عز وجل مؤمن
هل تحس أن هموم الدنيا ومشاغل الدنيا وحظوظك
أنستك نصرة النبي عليه الصلاة والسلام ؟
مع أنها اسهل مما تتصور ,هناك أناس قالوا لا والله
نحن انتقلنا وإنا من المؤمنين بإذن الله ونحن من أهل
المرحلة الثالثة
والثالثة هي مربط الفرس ماهي؟
( فَلَمّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالجُنُودِ قَالَ إِنّ الله مُبْتَلِيْكُمُ
بِنَهْرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنّيَ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ
فَإِنّهُ مِنّيَ إِلّا مَنِ أغْتَرَفَ غُرْفَةٍ بِيَدِهِ )
ما علاقة نهر جاري وأن من يشرب منه لا يصلح أن
ينصر النبي عليه الصلاة والسلام ولا الدين ولا رب العالمين
هل فكرت فيها في يوم من الايام ؟ في علاقة نهر جاري
في أني أصلح أن أدافع عن الدين أو لا أصلح ،شربة
من النهر هي اللي ستؤثر بي لماذا هذا الاختبار ؟
لأن الله عز وجل يريد أن يبين لكل من يقرأ القرآن إذا لم
يكن عندك استعداد أن تضحي بشهوة من شهواتك لأجل
الدين فأنت لا تصلح لكي تنصر الدين فكيف لو قالوا
لا يوجد ماء البعض ربما يكفر .. وعندما تقول لها القضي
ة يا أختي بأنك وصلتي للمرحلة الثانية وبقي لك مرحلتين
لتفوزين مع الله هذ العباءة التي أثرت فيك على الكتف
التي تفتن كل من مررت به وتنظر في تقاسيم جسدك
وتحملين أوزارهم فلا تخذلين دين رب العالمين انصريه ،
لم يبقى إلا قضية شهوات شربة ماء وقضية تخلص الان عندك
هذا اللسان الذي يفرط دائما عليك ارجعه لمراقبة الله وأعرف
عند شهوة أن تقول هذه الكلمة لكن ارجعها وتنصر
الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه بتطبيق هذا الكلام ،
رأيت أحد يتكلم على الناس قل يا أخي لا يجوز والله سبحانه
لا يقبل هذا وتكون قد نصرت النبي الذي خذله أكثر الناس
حتى استهان في أوامره إلى أن استهانوا بشخصه عليه
الصلاة والسلام فعندما تصبح أشياء تافهة وبسيطة لتغييرها
تجده يتوقف عندها ولا يصل للمرحلة الثالثة فماذا حدث ؟
(فَشَرِبُوا مِنْهُ)
ليس هناك تضحية للدين
(إِلّا قَلِيْلٌ مِنْهُمُ )
كم بقي منهم ؟
بقى قليل والذي وصل لهذه المرحلة
وقال أنا والله غيرت ذهبت لأشرطتي وغيرتها وغيرت عباءتي
وكنت أذهب للسوق فاتنة كل الناس في سبيل إبليس
والآن في سبيل رب العالمين ،الان أمشي و في حقيبتي
أشرطة أقوم بتوزيعها وأنصح فلانة وفلانة كما كان يفعل
الرسول صلى الله عليه وسلم أكلم هذا وانصح هذا كما
يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أقول هنيئا لك أنت
من القليل الذين اجتازوا وكلما تتقدم المرحلة كلما تصبح
المزايا اكثر حتى نقترب من المرحلة الرابعة فهذه هي المرحلة الثالثة
مرحلة التضحية الان ما نقدر كلنا نخدم الدين وننصر النبي
صلى الله عليه وسلم الذي يستطيع أن يتكلم يستطيع والذي
لا يستطيع أن يتكلم يستطيع والذي عنده مال يستطيع بل أقو
ل لك برنامج عملته مع ولدي أبو أربع سنوات ونصف تستطيع أن
تدخل البقالة وتشتري منها ومعك أغراض ب50 ريال أو ب 100 ريال
وعندما تشتريها تقول لصاحب البقالة عندك دخان إذا قال نعم
عندي دخان تستطيع أن ترجع بضاعتك وتخرج والثاني عندك دخان
وإذا قال نعم تخرج والثالث تخرج وهكذا والله سنتأدب في بقالاتنا
وتمويناتنا وأسواقنا لأجل الدين دع ولدك يتعلم الان ولدي عندما يدخل
البقالة يقول السلام عليكم يقول عليكم السلام فيقول عندك دخان
إذا قال نعم قال ولدي بابا دعنا نذهب لبقاله ثانية ,أغرس فيه قضية
خدمة الدين وأنه لا تنازل عن أمور تغضب الله عز وجل ولا أشتري
منك وفيه تعاون على البر والتقوى نذهب لبقاله ثانية ليس عنده
دخان نشتري منه خذ ولدك في يوم من الأيام وانصر به الدين وقف
عند أصحاب البدل الصفراء الذين يعملون في كنس الشوارع وتنظيفها
وقف وقل لولدك اذهب أسأله أنت مسلم اذا قال مسلم قل أعطه
خمسة ريالات لأنه مسلم دعه يشعر أنه إذا كان مسلم فإن هناك
علاقة بيني وبينه وإذا قال مسلم بابا أنزل وأحضن هذا العامل
المسلم وسلم عليه وأعطه من أي شي عندك دع ولدك يرى أن
المشاعر تبث للمسلمين اغرس فيه هذا ليشعر بإخوانه المسلمين
ويعلم والله عندما تسأله لماذا اعطيته هذه الفلوس سيقول لأنه
مسلم نعم ..لابد أن يتربى أولادنا فالآن قضايا تدمر فلسطين
ولبنان والعراق هل أبنائنا يدعون أم يتسكعون في الشوارع
لأنه ليس عندهم قضية مسلم فأهم شيء عندهم لا يصيبني شيء
لا يصيب بيتي همه نفسه فقط وسلامته فقط لأنه لا يوجد غرس لذلك
هيّا نغرس في أبناءنا قضية نصرة الدين حصل مره من المرات
الساعة 2 الليل أخذت ولدي معي للبقالة عمره أربع سنوات ونصف
أسأل الله أن يصلح لي ولكم النية والذرية دخل البقالة قال عندكم
دخان فقال البائع نعم فقال ابني بابا هيّا لنذهب لبقاله ثانية
فذهبنا لبقاله ثانية فقال للبائع عندك دخان فقال البائع نعم فقلت
أنا يا بابا لا يوجد الا بقالتين وكلاهما عنده دخان سأرى ماذا سيقول؟
قلت سنشتري منهم فقال لا فقلت أجل غدا نشتري القضية
تضحية أن أحرم نفسي شي لأجل أنصر الدين وخدمة الدين
وتخيل كل واحد دخل البقاله قال لا أشتري منك لأن عندك مجلة
خبيثة أو صور فاضحة والله بعدها لن تبيع لكن كل الناس ليس
عندهم قضية هم وأكثر الناس تشتري وتخرج .
هيا ننتقل مع القليل الذين نجوا وانتقلوا للمرحلة للثالثة
جعلني الله وإياكم منهم .
الله يبين لك الذين يعتبرهم مؤمنين وتأمل سوف
يقول الله كلمة ويوضح لك من هم المؤمنين قال تعالى
(وَلَمّا جَاوَزُوا هُوَ وَالّذِيْنَ آَمَنُوا)
فيما سبق لم يسميهم مؤمنين لا في المرحلة الأولى ولا الثانية
(وَلَمّا جَاوَزُوْا هُوَ وَالّذِيْنَ آَمَنُوا مَعَهُ)
حين تقابلوا مع جيش جالوت رأوا معه أمة هائلة وأسلحة
هائلة مباشرة أكثر الناس الذين جاؤوا قالوا نحن ضحينا
يا جماعة ولكن صارت القضية صعبة وهم مثل
أكثر الناس الآن بدأ يتنازلون
(قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوْتَ وَجُنُودِهِ)
قالوا لا نستطيع لأنه لا يوجد عندهم يقين بوعد الله
سبحانه وتعالى إذن كم بقي منهم ؟ بقي قليل هم الذين
إلى الآن لا زالوا ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم وفي
أنفسهم في بيوتهم ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم مع
أزواجهم ومع زوجاتهم كلما سمعوا سنة طبقوها ويقولون نقتدي
بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ،يعلم أولاده الصيام والسواك
ينصر سنة محمد صلى الله عليه وسلم
(فلما جاوزوه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده )
هناك أناس تخطوا للمرحلة الرابعة
(قال الذين يظنون)
اللهم اجعلنا وإياكم منهم
(الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليله)
لما رأوا أنه لم يبقى إلا قليل
(قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )
عندما حان الجد قالوا
(ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا )
رأوا الناس تتزحزح وتتراجع قالوا
(ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
ولنتأمل طلبوا ثلاث طلبات وأي واحد يوصل المرحلة الرابعة
خذها مني ومن كتاب رب جل جلاله الذي يتعدى هذه المراحل
بنجاح فليسأل الله ما يريد والله سوف يستجيب فقالوا أفرغ علينا
صبرا وأفرغ عليهم صبرا وقالوا ثبت أقدامنا فثبتهم وقالوا أنصرنا
على القوم الكافرين ثم تأمل طيف استجاب الله أول حرف هو
(ف) تلك فاء الفورية
(فهزموهم)
لأن هناك تضحية
(فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت ).
تعال الآن نبدأ في لب المحاضرة
(قتل داوود جالوت)
لاحظ بدؤوا دولة كاملة ثم صاروا قليل ثم قليل
القليل إلى أن ذكر الله عز وجل واحد فقط ذكر اسمه
في المجموعه كلها فهؤلاء الذين صبروا وفازوا وانتصروا لكن
هناك واحد هو أعظم من نصر الدين
(وقتل داوود جالوت )
هناك مخاطر وصعوبات رغم ذلك أنطلق وصار أعظم واحد نصر الدين
(قتل داوود جالوت )
ماذا حصل مقابل ذلك؟
تأمل واعتبر واعمل لتصل للمرحلة الرابعة ووضح لله عز وجل
وللرسول صلى الله عليه وسلم وللدين النصرة وانظر
ماذا يفعل الله لك أول شي أعطي داوود
(وقتل داوود جالوت وأتاه الله الملك والحكمة )
قد قلنا هناك من يطمح للمناصب الجندي
يصعد ليكون عريف ثم رقيب ثم أرفع وأرفع هنا الله عز وجل
رفع داوود من جندي عادي في الجيش لما رآه يتقدم
والناس يتراجعون ويتقدم أكثر أعطاه الله الملك
( وآتاه الله الملك )
لكنه لم تعود على الملك وعندما يريد أن يفصل بين اثنين
يريد الحكمة فأعطاه الله الحكمة ويحتاج إلى العلم
وعلمه مما يشاء وآتاه كلما أراد ولنتأمل قول الله تعالى
يخاطب مخلوقات صم شامخات فيقول
(يا جبال)
هذا إعلان لجبال الدنيا
(يا جبال أوبي معه)
واحد فقط إذا تكلم من أهل الدنيا كلهم الجبال تتفاعل
وهذه الجبال الصم اختارها الله ليعلمني ويعلمك أنه قد يُطَوِّع لك
الدنيا كلها من صخورها وجبالها تتفاعل مع داوود إذا
تكلم حتى الطير في السماء ، وتأمل في الأرض جبال صم ،
وطيور في السماء قالوا : ترفرف لا تتحرك من مكانها إذا
تكلم داود عليه السلام ما هذا ؟
(يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ)
ماذا بعد ؟ هناك ناس تقول : والله أنا عندي ملك
وحكمة وعندي علم وعندي و عندي ولكن عندي
قضية تواجهني مصاعب ومتاعب في الدنيا تنغص
علىّ حياتي،أنظر ماذا قال
( يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَ الطَّيْرَ وأَلَنَّا لَهُ )
وهل هناك شيء أقسى من الجبال وأقوى من الحديد ؟
(وأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)
أي عندما يمسك الحديد يلين ، يعني ليس لديه أي صعوبات ،
حتى الحديد له يلين ، أليس هناك أناس تتيسر أمورهم
من عند رب العالمين !!
وبقي الذرية ، يقول الله سبحانه وتعالى
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ *وَ وَهَبْنَا)
أنظر أين جاءت بعد
{لِيَدَّبَّرُوا}
يعني حاول أن تتدبر
(وَ وَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَان}
نسمع كثيرا فلان جاءه ولد سماه فلان وتنتهي الرسالة؟
لكن الله يقول عن ولد داوود
{نِعْمَ الْعَبْدُ }
عندما تضحي مع الله عز وجل ، يرضى عنك ثم يرضى
عن ولدك ويحفظ أولادك لأنك صالح
{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}
تخيل عندما تفوز وتكون مميز عند الله ، وتكون أكثر
من نصر الدين ويقول لولدك وهو سبحانه في السماء
{نِعْمَ الْعَبْدُ } .
من جمال القرآن قضية
{نِعْمَ الْعَبْدُ }
والله لو أعملنا عقولنا إلى أن نموت،لم نستطع أن نحيط بهذه القضية ،
الله جل جلاله خالق السموات و الأراضي عنده جبريل له (600) جناح ،
وبجناح واحد يغطي الأفق كما جاء في البخاري
في حديث عائشة وعنده ملائكة حملة العرش مابين
شحمة أحدهم إلى أذنه مسيرة سبعمائة سنة كما صح الخبر
عند الطبراني في الأوسط وعند أبي داود من حديث جابر وأنس
رضي الله عنهما . يقول عن هذا العبد (ونعم )..
نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
فجعل ولده يضحي مثل أبيه أواب , كيف يا ربي أواب ؟
أي إذا أخطأ ينكسر ويقول يا رب سامحني ويغير ويحاول
أن يرضي الله ويدمع في الخفية ويمحوها بالتوبة وأعطاك
مشهد وموقف حتى تشعر وتطبق على المشاهد
في حياتك وتحاول أن ترتبها عليه قال :
{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
أعطاك موقف في حياته
{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ }
صافنات وجياد , و الصافنات الخيول الصوافن التي خلقها الله
من جمال خلقتها أنها ما تقف على أربع قوائم تقف على
ثلاثة بس الرابع منثني ويقف على طرف الحافر وانظر كيف
الله خلقها وانظر ترتيباتها الجينية النظام العصبي العضلي عندها
هكذا وهي واقفة الصافنات عندما تراها لا تستطيع أن تنظر لغيرها ,
والجياد أي من سرعتها كما قال ابن عثيمين عليه رحمة الله سماها
صافنات لأنك وهي واقفة لا تتمنى أن ترى غيرها وإذا ركضت جياد
سريعة فتمنى أن ترى التي تركض والتي تقف فالمشهد خلاب
{ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ }
قال لا يدري إلى أين ينظر التي تركض أو التي تقف فقال الله عنه
"فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي "
يقول حصل عندي خلل الآن قدمت أمر الدنيا على أمر الآخرة والله يقول
:{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ }
وما متاع الدنيا تأمل الموازين عندهم يمشون على
الصراط المستقيم أجل كيف يكون أواب ؟
عرف الخطأ وحاول التغيير مباشرة
{أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْر عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ *}
يقول جلست أنظر إليها حتى فاتت الصلاة حتى غابت الشمس فقال
:{رُدُّوهَا عَلَيَّ }
يقول أرجعوها ماذا سيفعل بها ؟ ماذا تتوقعون ؟
{رُدُّوهَا عَلَيَّ } ا
لموقف أعجب الله سبحانه وتعالى فذكره في كتابه لكل
من يريد أن يصل إلى عالم الرقي مع الله عز وجل
بهذا الدين قال سبحانه :"
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ * }
يضرب الخيول مع سوقها مع أعناقها والتي لا يصل إليها
بالسيف مع عنقها يضرب ساقها لماذا ضرب الساق و العنق ؟
لأنها مواطن الحسن فيها وكل هذا لأجلك يا رب أن تسامحني
يا رب اغفر لي هي التي أثرت على العلاقة بين وبينك هي التي
أثرت على عملي وإيماني اللهم ربي إني لا أريدها لأجلك قطعها
وسالت الدماء وهنا نقول نحن الآن تورط سليمان عليه السلام
لم يبقى عنده شي يحمله ولا وسيلة مواصلات ونقول هذا لأن
ليس عندنا ثقة برب العالمين وبأن الله سوف يعوضه يا ربي
عطني وأغير ما في ثقة هذه حياتنا ما في يقين أن الله
بعوضك يا جماعة أحد أصدق وعده من الله سبحانه وتعالى
أحد أوفى بوعده من الله سبحانه وتعالى تعال تأمل ماذا
عمل مع سليمان عليه السلام عندما قطع الخيول ورأى المخذولين المساكين أن سليمان خلاص ليس عنده وسيلة مواصلات وسوف يتعب
ويعاني من السفر وبعد أن صلى وقطع الخيول التي أثرت في علاقته مع الله باقي في قلبه شي قال :
(رب اغفر لي )
أما نحن نقول رب اغفر لي ولا نغير جربها اليوم
وغير وقل ربي اغفر لي واجعل هذا النبي البطل قدوتك فقال
(ربي اغفر لي وهب لي)
لأنه واثق بالله عز وجل واثق أنا من ترك لأجله أنه
سوف يعوضه
"قال رب اغفر لي" أنا أقول لك لي ولأختي الغالية
أي أمر عندك الآن فكر فيه وتريده ضروري و تحتاجه وهو أمر مصيري
عندك قم بهذه الخطوات وغير ما عندك وتخلص من منغصات
العلاقة التي بينك وبين رب العالمين من الذنوب والمعاصي
غير جوالك الذي فيه البلوتوثات الآن امسحها وغير في بيتك غيري
حجابك وبعدها قولي رب اغفر لي ثم أطلب ما تريد من الله
اعمل عمل سليمان عليه السلام بالترتيب كما جاء بنص القرآن
(قال رب اغفر لي وهب لي )
ماذا خيول ؟ لا لأنه بطل يعلم أنه مادام غير لله سيعطيه الله
خيرا منه فقال
(رب وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعد إنك أنت الوهاب )
ماذا حدث بعد ذلك ؟ وهل انتهت الصورة بعد إنك أنت
الوهاب أتى حرف الفاء تلك فاء الفورية طبق وتخلص
من حياة الضنك وأعدك بوعود القرآن لن تبقى والله عندك مشكلة
(فسخرنا له الريح)
ماذا الريح ؟وهو ذبح الخيول ؟ تأملوا وتدبروا لنفهم
القرآن لماذا الريح ؟ يقول الوهاب : ما دام أنك ذبحت
الخيول التي تريد العلف وتريد الماء وتريد سرج وتريد من
يعتني فيها ما دام قطعتها لأجلي وهي تحملك على الأرض لن
نحملك في الأرض بل سنحملك في السماء هل فهمت الدرس؟
والله لو صدقنا مع الله وغيرنا ووثقنا بوعوده وكنا أوابين أقسم
بالله أن يعزنا في الدنيا والآخرة
(تجري بأمره )"
قف وخذها كلمة كلمة
(تجري بأمره )
الخيول تجري بأمر من ؟
أي واحد يركبها الآن لا هناك مميزات له هو خاصة
لا تتحرك هذه الريح البساط إلا بأمر سليمان عليه السلام
لأنه هو الذي ارتقى بتعامله مع الله عز وجل
(تجري بأمره رخاء حيث أصاب )"
رخاء أي لا مطبات هوائية ولا مشاكل في الضغط ولا سيارة تتعطل بل
(رخاء حيث أصاب)
وتأمل المشكلة كم تأخذ معك قبل التوبة شهرين ثلاثة سنة
سنتين أما إذا تبت وغيرت ودعيت لن تأخذ معك وقت وتشعر
بفرق في حياتك وأقول بيني وبينكم جربوا كم كانت الخيول ت
حمل سليمان كم في الطريق وكم سرعة الريح يقول الله غدوها كم ؟
غدوها أي ذهابها بالنهار شهر ورواحها شهر أي مدة نصف يوم
وانظر كيف الله اختصر له التعب والمسافات حين تاب وأناب
(وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )
(وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم )
نحن إذا وعدنا واحد مسئول مليونير قال والله لأمتعك والله
لن يمتعك لأنه سيعطيك المال لكن لن يستطيع أن يذهب عنك
جلطة الرأس ويمكنه أن يمتعك لكن لو أحد عيالك يصاب
بسرطان لن يستطيع أن يشفيه لك حتى دفع أمواله كلها إذن
لا يمتعك في النهاية فكيف إذا كان الذي وعده الله سبحانه وتعالى
قال لك تستغفر أمتعك ليس في الدنيا فقط حتى تحت الأرض يفرش
لك روضة من رياض الجنة فتقول يا رب من السعادة التي تشعر بها
يا رب أقم الساعة الله يقول
)يمتعكم متاعا حسنا )
عندما نعمل هذه القضية الاستغفار سيختصر عندك المشاكل
ويزيلها عنك بالتوبة يقول الله عز وجل
(فقلت استغفر ربكم إنه كان غفارا )
ماذا تحتاج ؟
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا)
يصبح الجو جميل والسماء تمطر عليكم وقال
(ويمددكم بأموال)
لن يصبح لك هموم بأمر الديون
(يمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارآ)
ومن ثم قال لك القضية التي تكون عائق بينك وبين التوبة
(مالكم لا ترجون لله وقارا)
لو رجيت لله وقارا كان استغفرت وتبت وقلت يا رب
(وقد خلقكم أطوارا)
،ولنتأمل بعد التوبة ارتفع قدرك عندنا لنتقص عنك العقبات
في حياتك هذا في السماء وننظر الارض
قدمت لك شي قال عز وجل
(تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ )
يقول زيادة على الريح سخرنا له شياطين الدنيا جميعها
( كُلَّ بَنَّاءٍ)
قبل أن يحتاج أن يقول لقومه ابنوا وتخطيط ودراسات
وتعب الآن كل شياطين الدنيا تأمرها وتبني لك في أي مكان
تبني لك لنتأمل إلى اختصار المشاكل والظروف بشكل غير
طبيعي والله ليفعل لك لو تبت واستغفرت بصدق .
نعيم سليمان عليه السلام بالسماء حملها لكم وبالأرض قل
له أي شي يريده ماذا تبقى ؟
(وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ )
لو أردت شيئاً لا تحملها تريدها إلى قاع البحر تأمر الشياطين
ينزلون ويغوصون البحار يأتون بما تريد ولو تأمرهم أن
يجعلون البحر لك زجاج ،الان نحن ننظر إلى بعض القصور
فيها منطقة فارغة يوجد بها ماء و فوقها حائط لكن لسليمان
عليه السلام بحر يقول إنه صرحاً ممرداً من قوارير ،
ماذا تبقى بالكون ولم يحصل له ؟ بل الله لا يريد أن يكلف سليمان
أن يعذبهم إذا عصوه فأي شيطان يعص يتولاه الله يقول تعالى
(وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ )
فالذي يعصيك يأسر عنده لا يتحرك إلى أن يطيعك انظر
كيف يطوع له الله كل شيء في السماء و في الأرض
لأنه فعل هذا الشيء فإن تفعل مثله اليوم ستتغير حياتك ،
واسمع ماذا قال بعدها الله
( هذا عَطَاؤُنَا )
يقول الله هذا النعيم الذي سَلب عقلك أننا سخرنا
له في السماء والأرض وتحت قيعان البحار يقول
(هذا عَطَاؤُنَا )
فإذا عندك تضحية تقدم الآن ، وإذا عندك همة عالية تقدم الآن ، قال
( هذاٰ عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
"بل زاد
( َوإِنَّ لَهُ )
يقول لم تنتهي بعد عطايانا له هذي كلها في
الدنيا أعطيناه كل شي بحر بر وسماء ، يقول
(هذا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَإِنَّ لَهُ)
لا حظ ضمير له هذا تميز
(وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا )
لو ما نفهم من القرآن كله إلا عندنا وماذا يعني
(عندنا )
تعني على سبيل المثال زوجته ليس لو خرجت من بيتها أنارت
الحارة فقط بل لو طلعت من السماء لأنقلب ظلامنا هذا نهار
كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام ، موضع السوط في الجنة
عند الله خير من الدنيا وما فيها ، عندنا حيث لا يرد لك طلب هناك ،
عندنا ترى خدامك يقول الله عنهم وأنت تراهم في قصرك
(إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا )
يقول ترى لؤلؤ يتحرك ، هذا خادم عندك ثم تلتفت للأشجار
تريد ثمرة وقبل أن تطلبها من خدمك
(وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ )
هذا معنى عندنا وأنت جالس مستمتع مع أزواجك
في الجنة وأنتِ مع زوجك في الجنة الذي على صورة
يوسف عليه السلام يدخل الملائكة جبريل وإسرافيل
(سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
ثم تعال يوم المزيد وانظر رب العالمين سبحانه ذاك الموقف
الذي أسأل الله أن لا يحرمني وإياكم منه وأن لا يحجبنا عن النظر لوجهه الكريم ، هل رأيت كيف ترتيب الأمور ،
((ألقيت هذه المحاضرة في لقاءات نسائية
عبر الهاتف فجاء وفي اللقاء الذي بعده) )
قالت إحداهن : والله العظيم أنا كنت أقف عند المرحلة الثالثة
ولم أستطع التغيير تقول والله إني غيرت الآن ، وكل ما غيرت
أحس بأمر والله لا يعبر إلا أن يعاش وتشعر به النفس ، تقول
والله غيرت في حجابي ، كلامي صرت أشتهي الكلمة أقولها
أريد أن أسب فلانة لأني تعودت طول حياتي تقول والله أتقدم
مع الله سبحانه وتعالى وأتركها وأحس بلذة لا يعلمها إلا الله ،
وإذا رأيت وحده تتكلم في مجلس عن أمر يغضب النبي صلى الله
عليه وسلم قلت يا أختي من باب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم
أن أنصر دينه وأن أتكلم معك في هذا الدين وأنصحك ، تقول بعدها
أصبحت آخذ لي 100 شريط في كل شهر ب100 ريال أو 150 وإذا
زارني ناس أقول هذي نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم هدية
مني وأغلى ما استطيع أن أقدم لكم أن أذكركم
بالله سبحانه وتعالى وأعطيهم ، إذا صار هناك اجتماع
أخذت معي مطويات أو أشرطة وأقدمها لصاحبة البيت أقول لها
هذي هدية مني لنتعاون أنا وإياك اليوم نكتب عند الله ممن نصر
هذا الدين ، وإذا خرجت إلى السوق يكون معي في حقيبتي أشرطة
أوزعها هنا وهناك حتى تشهد لي الأماكن إني نصرت الدين إذا حدثت
الأرض أخبارها وتكلمت تتكلم أني أنا فلانة ما كنت ممن دخلوا
وخرجوا بدون نصرة الدين بل والله لأنصرنّ الدين .
وهناك آخر يقول والله أنا غيرت و والله أننا لمسنا
تغيير في اثنين عندنا بالمستشفى فو الله الصلاة ما كانوا يصلونها ،
الآن أقسم بالله وأسأل الله سبحانه أن يزيدهم من
فضله الممرضات والأطباء والناس كلها لاحظت ، فلان و فلان
تغيروا وكلامهم تغير كانوا يعيشون حياة تافهة وكان
عندهم ضعف في أنفسهم فالطاقة التي عندهم ذهبت بلا جدوى ،
أي ينظر إلى أي امرأة إلا إذا كان معها محرم أبوها أو أخوها أو عمها ،
هناك طاقة لكن ذهبت لأجل أبوها في النهاية أدار وجهه
وغض بصره لكن من أجل والدها لم يرتقِ مع الله عز وجل ،
وكان من الممكن أن يعمل هذا الموقف إذا لم يكن معها أحد
ويدير وجهه من أجل رب العالمين ، كان بإمكانه أن ينظر إلى
الصفقة التي يكسبها مع الله سبحانه وتعالى ، لو مرت فتاة
وأنت تمشي وتستطيع أن تنظر إليها ثم أبعدت بنظرك وكتبت
الملائكة يا ربي إنه أبعد لأجلك وفتحت الصحيفة يوم القيامة ،
رأيت امرأة ولم يبعدك إلا خوفك مني قد تكون سبب لدخولك الجنة
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
كم مره فعلناها ؟
كم صفقة كسبتها مع الله عز وجل؟
كم مره وأنت تقلب في القنوات ظهرت صورة بنت وأبعدتها ؟
ليس إلا لأجل الله سبحانه وتعالى كم مره سمعت
موسيقى فتكتم الصوت لأجل الله؟
أقسم بالله ستتجمع لك الصفقات ويصبح وضعك عند الله
عز وجل غير إذا ضاقت بك الحيل وقلت يا رب ، لا يردك لأن لديك رصيد .
لكن لو صار ليس لدى الانسان رصيد ومأكله حرام ومشربه حرام ،
ويدعي يا رب يا رب هذا غذي بالحرام ، وليس له مواقف عندنا .
لكن هناك أناس أبطال ، صفقات وهو يمشي في الشارع ،
تكلم عليه فلان من الناس نصرة لنبي عليه الصلاة والسلام كان يحلم ،
والله لأحلم لأجل الله سبحانه وتعالى ثم نصرة لدين الله عز وجل،
ماذا تريد ؟ لماذا سامحته؟
قال : لأن الله يقول { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ
عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.
أنا أريد هذه تكتب في صحيفتي ، أريد هذه الصفقة تكتب في صحيفتي
"يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ".
يستطيع أن يتكلم على الناس وسكت ،
{ وقولوا لناس حسناً}
نريد أن نتفاعل مع القرآن ونربي أولادنا ، نضحي لأجل الدين ،
نضع لنا برنامج في البيت كيف ننصر دين الله عز وجل ،
افعل مسابقة مع أولادك قل لهم : ماذا ممكن
أن نفعل لنصرة الدين ؟ وستخرج لك أفكار عجيبة وأمور ،
دعه يأخذ هم الدين و هم نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ليس همه الألعاب الالكترونية ، ويصبح أربع وعشرين ساعة معها
ولم يحمل هم الدين ، من سيحمل هم نصرة الدين ؟
أحبتي الآن ما يحصل لإخواننا في كل مكان ، ما تفسير هذا؟
ناس تأخذ تحليل الأمور من اثنين محلل سياسي ومحلل
سياسي ويتكلمون ، كلام طويل عريض وهناك من يقرأ
في جريدة عن تعليق وجهة واحد من البشر ، ويترك القرآن ،
والقرآن تكلم لك عن هذه القضايا التي تحدث ، بل في آية
واحدة تتكلم عن الواقع ، ولماذا صار الواقع هكذا ؟ وما الذي سيحصل لتغير هذا الواقع ؟ وما المخرج منه ؟ وأنظر تحليل لقضية تعلمك
أين ستذهب؟
* الواقع :{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}
* السبب:{ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}
يقول: هؤلاء الأطفال يتيتمون ، والنساء يرملون ،
والجياع الذين يموتون من الجوع أو القصف،هذا كله
سببه"كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ "
# لماذا ؟ { لِيُذِيقَهُمْ.} ماذا ؟ ليذيقهم الذي عملوا ؟
فيقول الله : { بَعْضَ}
رأيت القضية بعض أي مشاكلك التي تشعر بها ،
وذنوبك التي لا تشعر بها ، تنظر لحرام وتسمع حرام ،
وتعاكس ، وتخرجين مع صاحبك ، يقول هذه المشاكل
جمعناها لكم وهذا بعضها
أريناكم بعضها مم في البحر و البر ، خراج ونتاج
و انعكاس لذنوبكم التي عندنا ، خذوا بعضها فساد في
البر والبحر وتقتيل ، وكما حاء في كتاب ابن القيم " الداء والدواء "
:( ذكر عن الفضيل أنه يقول: "إذا عصاني من يعرفني ، سلطت عليه من لا يعرفني "
وخذ الآية { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا }
لماذا ؟ يا رب كيف نخرج ؟
{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
* المخرج { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لعلنا نتأدب .
نحن نتقطع والله على حال كل مسلم يؤذى في الدنيا ،
لكن لابد من معرفة المخرج ، لا أن نكمل إلى أن يصل البعض هنا ، فتعالوا نحرك أنفسنا نصرة للدين،تعالوا نتخلص من هذه
الابتلاءات ولن ننجو إلإ بأمر واحد بعد التوحيد ،
وهو من أصل التوحيد ، أمر واحد :
الله عز وجل يقول :{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}
عندما أنقسم بنو إسرائيل على ثلاثة أصناف ،
أنا وأنت واحد من هذه الأصناف! !
1/ ناس يطيعون الله ويصلون ويصومون ، لكن لا شأن لهم بالناس ضع تحتها مليون خط ليس لهم شأن بالناس .
2/ الصنف الثاني : يصلون ويصومون ومع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
3/ الصنف الثالث : أمثال محدثكم المسكين عصاة يعصون الله عز وجل ، أسئل الله أن يتوب عليّ و عليكم
الله يصف لك كلام هؤلاء كلهم،وأصنافهم وماذا حدث
لهؤلاء وهؤلاء و هؤلاء !!
يقول الله سبحانه وتعالى { وإذ قالت أمة منهم }
الذي يطيعون لكن لا شأن لهم بالناس قالوا
للذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
(لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا)
لماذا تنصحونهم ؟
(اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ)
أي هؤلاء أوجبت لهم النار
(أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قالوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
لأجل أن أبحث عن نجاتي ، أنا أنصح فلان و فلان ، يقول الله تعالى
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}
ماذا حدث ؟
{أَنْجَيْنَا}
أنت تريد أنجينا وأنا أريد أنجينا ، والله لن تحصل عليها
إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والله
لو حصلت طامة عامة للناس سينجو هؤلاء !
أ(َنْجَيْنَا الَّذِينَ )
من هم؟الذين يعملون الصالحات؟لا بل
{ الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}
أين الباقين ؟
{ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ }
لماذا ؟{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }
ليس فقط العاصي بل حتى الساكت
{الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"عندما سألته زوجته وقالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ ( فينا ناس تقوم الليل وتصوم النهار ) قال : نعم إذا كثر الخبث"
{فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا}
يذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم يذكر أنجينا
، مباشرة تنجو أنت وأبنائك !!
{ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ}
وأختم بهذا السؤال عندما تنكر على أحد ، ثم جاء واحد و قال :
يا أخي أنت ما شأنك بالناس ؟ الناس أحرار ما شأنك بهم ؟
ماذا نقول له ؟
بعض الناس تورط ولا تتكلم ،وهو الآن يقول : ما شأنك في الناس
، وهم أحرار ، قل طيب أنا من الناس وأنا حر ما شأنك أنت فيّ ؟
الله يقول :{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }
أنت من الذي أمرك ؟إبليس حركك
{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ }
تحرك لسانك عليك يوم رأيتني أعمل مع معروف ،
ولو رأيتني أرقص لم تنكر علىّ
ختاماً أحبتي
لابد أن نراجع أنفسنا ، وننظر نحن أين وصلنا في نصرة
النبي صلى الله عليه وسلم ، هل القضية كلام وانتهت ؟
نبدأ نراجع هل القضية حظوظ النفس أشغلتنا ؟
نبدأ نراجع أنفسنا ونحاول ونسعى ؟ماذا وقف بينا وبين
نصرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وارتفاع قدرنا عند النبي
عليه وسلم ، وقدرنا عند الله عز وجل قبل ذلك ؟
دعونا نتخلص أن يكون يقين ينبني عندنا خير.
من الآن دع الله يراك ولا تكترث بالناس ، سليمان فعلها وحده
وداود فعلها وحده ، الله جزاهم لوحدهم ، هيّا تب وغير البيسات
في جوالك ، دع الله يراك دع الله يكتب لك شيء ، الملائكة تكتب
شيء فعلته لأجل الله ، غيري عباءتك من الآن فلنعزم ونكون ممن
يريد جنه عرضها السموات والأرض نريد ملكاً كبيراً ، عندما قيل لابن تيميه : أنت يابن تيميه تريد أن تنازعنا ملكنا ؟
قال: " والله ملكك وملك آبائك ، لا يساوي عندي فلساً ، إني أريد ملكاً كبيراً "
أحبتي ليكن هذا الأمر عندنا
{ فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}
قرر وغيّر ، رأت أن القضية مع الله فغيرت .
(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ)
اللهم أجعلنا وإياهم منهم
(وَأُولَئِكَ هُمْ)
يقول الذي سيغير الآن
(وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الألْبَابِ)
هو الذي فهم كيف يتعامل معي في الدنيا ! وكيف يكسب معي الصفقات ؟
وأخلصه من عقبات الأمور التي يواجهها ، وأخلصه من الهموم.
فلا بد أن نصدق من اليوم ويكون عندنا همة لخدمة الدين ،
ولنصرة دين رب العالمين ولنصرة سيد المرسلين .
نعم لك الشرف ولي الشرف ، أن يكون لك لحية مثل
محمد عليه الصلاة والسلام ،نعم لي الشرف أن يكون ثوبي فوق الكعب ، أعطونا أحد أعظم منه ونقلده!
آسف على الإطالة ، ولكني والله لا أسألكم عليه أجراً ،
ولا أسألكم عليه مالاً ، حباً بثثناه لكم فاقبلوه أو ردوه فلا أملك إلا الدعاء لكم .
" اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، إنك تعلم ما في صدورهم
من أمنيات لا يعلمها إلا أنت يا خالق السموات والأرض ، اللهم
لا تبقي لهم أمنية هي لك رضى ولهم فيها صلاح إلا كتبت قضاءها
عندك قبل أن يقوموا من مقامهم هذا ، إن ذلك عليك يسير وإنك
على ذلك لقدير ، وارزقنا توبةً صادقةً نصوحاً ، تقبل بعدها
ما ندعو لإخواننا المسلمين في سبيلك في كل مكان .
اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل بقاع الدنيا يا رب العالمين ،
اللهم إنك أريتنا حلمك على اليهود وعلى النصارى الحاقدين ، اللهم
فأرينا فيهم غضبك وجبروتك وقوتك وكبريائك يا رب العالمين اللهم
آمنا في دورنا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم أجعل ولايتنا فيمن
يخافك واتقاك وأتبع أمرك طالباً رضاك ،وخشي لقاك اللهم اجعل
لهم من يدُلهم على الخير ويعينهم عليه ويذكرهم إذا نسوا ويعينهم
إذا ذكروا.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :
http://www.abdelmohsen.com/play-20.html
لمشاهدة المحاضرة مرئياً :
http://www.abdelmohsen.com/play-271.html
إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.
-
الجمعة PM 09:54
2014-10-24 - 4246