عرض المادة

انج بنفسك



انج بنفسك

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أبدأ بسم الله مستعينا راضٍ به مدبراً معيناً ، والحمد لله الذي هدانا إلى طريق الحق واجتبانا أحمدهُ سبحانه وأشكره ، ومن مساوئ عملي استغفره واستعين به على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى ،

وإني باليقين أشهد شهادة الإخلاص أن لا يُعبد في الكون معبودٌ سوى الرحمنِ من جلَّ عن عيبٍ وعن نقصانِ  ،

 وأن خير خلقه محمداً من جاءنا بالبيناتِ والهدى ،

روحي وأبي و أمي وما أملك له الفداء ، عليه الصلاة والسلام ..

أما بعد ..

أحبتي الفضلاء خير ما بُدأ به الكلام والمجامع واللقاءات والكلمات هو كلام رب البريات جل جلاله حيث قال

{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلِيْكَ مُبَارَكٌ }

 تعالوا نتشجع ونقول لماذا أنزلته يا ربي إلينا مبارك ؟

وإن قال قائل ما هذا السؤال قرآن بين يدينا معجزة من الله

 ونسأل لماذا أُنزِل مبارك ؟ نعم والله نحتاج أن نسأل ونحتاج أن نقف ،

 قال الله عز وجل { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلِيْكَ مُبَارَكٌ  }

 لـماذا ؟ ! هل ليقرؤوا  ؟

لا,, لأننا نقرأ ولم نشعر بشيء ، هل ليسمعوا ؟

لا لأننا نسمع ولم نشعر بشيء ،

هل ليحفظوا ؟  لا ، إذن لماذا أُنزل هذا الكتاب !

{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلِيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدّبّرُوا }

ماذا ؟ ليدبروا كـم صفحاته أو أجزاؤه أو سوره لا بل، {لِيَدّبّرُوا آَيَاتِهِ } لاحظ كلمة ليدبروا بعدها التعليل ، أي أنزلته لأجل أن " تتدبروا " ،

 ولنكن صريحين نحن نقرأ فقط ونسمع فقط. لكن ليدبروا هذه الآية جاءت على الجُرح بل أي عضو { أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ القُرْآنَ } وكل قضية فيها تدبر مثل يتدبرون ، وليدبروا ! ولا يوجد شيء فيه يقرؤوا !

{ أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ } أم مـاذا يا جماعة ؟أين المشكلة ؟ هل هي في هذه الألسن التي تتحرك ؟ كلا ، هل هي في هذه الأعين

التي تقلب النظر في الصفحات ؟ كلا ، هل هي في هذه اليد التي تقلب أكثر من ست مئة صفحة ؟ كلا ، إذن أين المشكلة ؟ { أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ }

سبحان الله ما علاقة قلبي عندما أقرأ القرآن فأنا والله أعرف أن أختم وأقرأ لكن ما علاقة قلبي ؟  قال الله عز وجل  { وَلَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ }

و لاحظ إحصائية مخيفة لكن لابد أن نصارح أنفسنا ولابد نواجه هذه القضية وهذه الحقيقة وإن كانت مُره !

يقول الله أكثر الناس ولم يقل  50% أو 60% ،

بل قال { وَلَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ } ما بالهم يا ربي ؟ { لاَ يَعْلَمُونَ } إذن ما هو الضمان عندي أنني لست منهم هؤلاء الذين لا يعلمون ، الضمان هو إن جاءك إبليس وقال لك أبشر بخير وهنأك وقال أنت من الناس الذين يعلمون ومن أهل الألباب ومن أهل الفهم قال الله تعالى { يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيَهُمْ }

وعدك أن أمورك طيبة { وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً}

 وقال تعالى { وَلَقَدْ صَدَقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيْسَ ظَنّهُ فَاتّبَعُوهُ } و تعالوا نصالح أنفسنا عندما قرأنا اليوم قرآن هل شعرنا بشيء ؟

وأقرب لك أكثر اليوم سمعنا القرآن في صلاة التراويح هل شعرنا بشيء ؟  أم صلينا وانتهت القضية هل القرآن نزل لأجل أن نشعر به ؟

نعم والله فقد قال الله عز وجل أن هذا القرآن لن تذوق له طعم ولا رائحة ولن تستشعر عظمته حتى يلامس هذا القلب

 فقال { نَزَلَ بِهِ الرّوْحُ الأَمِيْنْ } أي نزل به جبريل وانظر إلى خط سير القرآن وقارن نفسك بمحمد عليه الصلاة والسلام لأنه هو أُسوتنا بأبي وأمي فالله يقول تريدون أن تعلمون أين ذهب القرآن  عنده عليه الصلاة والسلام ؟ قال الله عز وجل { نَزَلَ بِهِ الرّوْحُ الأَمِيْنْ } على أي عضو ؟

على لسانه أو عينه أو أذنه

بل قال تعالى { عَلَى قَلْبِكَ } لذلك القرآن

غيّر النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك عندما يسألون عائشة

رضي الله عنها و أرضاها كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا قام ؟وماذا يعمل إذا أصابته مصيبة ؟

إذا جاءه ضيوف ؟إذا هم ؟إذا غضب ؟إذا فرح ؟قالت " كان خلقه القرآن " وإذا صلح القلب صلح سائر الجسد ،

 إذن لماذا نحن لا نشعر بشيء ؟

هذا ما نريد فهمه لماذا عندما تصيبنا مصيبة

مدتها ساعة وتجلس معنا أشهر وتنخر في عظمنا لماذا؟تأملوا

{ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيْلَ فَإِنّهُ نَزّلَهُ }

أين{ عَلَى قَلْبِكَ } وقلبك يتدبره .

{ آلَمَصَ كِتَابٌ } كلما جاء كتابٌ لا بد من أن يأتي القلب

{ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلِيْكَ فَلاَ يَكُنْ } أين في أي عضو ؟

دعونا نرى أين مشكلتنا ؟{ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ } لماذا صدرك وليس لسانك أو عيـنك أو أذنك لماذا يتعدى هذا القرآن كل الأعضاء حتى يستقر في القلب ؟

هذا سؤال نحتاج أن نسأله أنفسنا لماذا لا نشعر بالقرآن

ولا نتأثر به ونحن نتكلم أنه كتاب عظيم ، والله جل جلاله يقول

{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيْمٌ }

لا بد أن نصارح أنفسنا بأننا لا نشعر به أنه عظيم الواحد فينا يقرأ صفحة صفحتين ثلاث أربع ولا يشعر بشيء ، لماذا يا ربي ؟

{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيْمٌ أَنْتُمْ } سبحان الله الكلام عن الكتاب

ثم يأتي التعريض { أَنْتُمْ عَنْه مُعْرِضُونَ }.

تعال الآن نأخذ جولة أن هذا الكتاب عظيم

لما طُرد النبي عليه الصلاة والسلام روحي له الفداء من مكة وهو يلتفت لمكة ويقول والله لأنتِ أحب البقاع إلى قلبي

ولولا أن قومك اخرجوني ما خرجت ثم يخرج إلى الطائف

 ثم اتبعوه بالعبيد والأحجار حتى خرج منها النبي صلى الله عليه وسلم

وهو ينزف ثم خرج يقول لعائشة في البخاري رضي الله عنها يقول

"فهمت على وجهي من الغم والهم فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب"

 لا يدري أين يذهب عليه الصلاة والسلام

ثم وقف في وادي اسمه وادي نخله الآن وحكى الله لنا قضية كأنك تراها بالصوت والصورة وقف النبي عليه الصلاة والسلام وقام ثم كبر

وبدأ يعطر الوادي بل الدنيا بهذا الكتاب

ثم قال الله عز وجل أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرى أحدا حوله والله عز وجل يقول { وَأَنّهُ لَمّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ } أي يصلي ،

ماذا حصل ؟{ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لُبَداً } أي الجن

لم يكفيهم المكان في الأرض فأصبح بعضهم فوق بعض على النبي عليه الصلاة والسلام لا يراهم إلا الله عز وجل

 ثم نقلك بالصوت والصورة يقول كادوا يكونون عليه وهو واقف يصلي والجن عليه {لُبَداً} ثم عملوا ووقعوا توقيعات

ما ذكرها لنا أهل السير ذكرها رب البريات

وحتى تعرف عظمة القرآن وماذا يفعل في القلوب قال الله في سورة الجن

{ قُلْ أُوْحِيَ إِلَيّ } أي قل لقومك عن قصتك

و أنت في الوادي يا رسول الله عندما اجتمعوا قل لهم ماذا  حدث ؟

{ قُلْ أُوْحِيَ إِلَيّ أَنّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجَنّ فَقَالُوا }

لاحظ فاء الفورية {فَقَالُوا إِنّا سَمِعْنَا قُرْءَاناً} لاحظ  لم يقولوا قرآن بدون أي وصف كما نقول قرأت قرآن لا بل قالوا { سَمِعْنَا قُرْأَناً عَجَباً }

لماذا قالوا عجباً ؟

 ونحن نقرأ القرآن وهم سمعوه مرة واحدة ثم قالوا عجيب هذا الكلام

بل نحن نقرؤه  كل يوم دون أن نشعر أن فيه شيء عجيب ؟

ما الذي جعل الجن يقولون عجبا؟؟

 لأنهم سمعوا قول الله عز وجل وهو يوصي أم موسى عليه الصلاة والسلام امرأة تشعر احاسيس غريبة لم تشعر بها اي مرضعة في العالم

امرأة ترضع جنينها وإذا حرك الهواء ستاراً انتفضت

وإذا طرق الباب ارتعدت خائفة

الآن يأتي جنود فرعون ويأخذونه من بين يديها ويقطعون رأسه مثل ما فعلوا في الأولاد جميعا

والله يقول لها وانظروا للجن كيف يستمعون {أَنْ أَرْضِعِيْهِ }

 ألقميه ثديك وأشبعيه وانظروا العجب { فَإِذَا خِفْتِيْ عَلَيْهِ }

تأمل الكلام العجيب خفت عليه ماذا أعمل أخبئه؟ لا ,,

التخبئة ليست عجيبة العجيب إذا خفتي عليه فاقذفيه

حتى الكلمة مخيفه

يا جماعه  لم يقل ضعيه ولا أنزليه

بل يقول إذا خفتي عليه اقذفيه في التابوت

يا جماعه يأتوننا ناس في الاسعاف تكون أم ممسكة بولدها رضيع

جمجمته رقيقة لم يُقذف ولم يُلقى فقط سقط

يأتي بوجه أزرق فنعمل له إشاعة ونجد ضمورا في المخ

أي هذا الجنين لن يسمع ولن يرى فكيف يا ربي يتحمل

{ أَنْ اقْذِفِيْهِ فِي التّابُوتِ } والله لو يقذف واحد منا مات {فَاقْذِفِيْهِ فِي اليَمّ } ثم {فَلْيُلْقِهِ} كلمات كلها مخيفه

يعني لم يقل يأخذه اليم انزليه بهدوء { فَلْيُلْقِهِ اليَمّ بِالسّاحِلِ }

 يا رب أخاف عليه {يَأْخُذَهُ} من الذي يأخذه ملجأ للأيتام يرعونه ؟

بل { يَأْخُذَهُ عَدُوٌ لِي وَعَدُوٌ لَهُ }

 الجن منبهرون أم تفعل بولدها هكذا ثم يا ربي ماذا يحدث

{إِنّا رَادّوْهُ إِلِيْكِ } مستحيل يا ربي يرجع لها

بعد هذه المخاطر فيقول عز وجل

سأدخله لبيت مَن تخافين منه وإذا كان يستطيع أن يفعل شيء لم اكتُبه

 فليفعل ، الله أكبر تأمل هذا التحدي ،

 الجن يسمعون الآن والله ستتغير حياتهم إذا كان الكلام حقيقة أي إذا أرجعه الله فقال الله عز وجل والجن يسمعون { فَرَجَعْنَاكَ } أين ؟

{إِلَى أُمّكَ كَيْ تَقَرّ عَيْنَهَا وَلاَ تَحْزَنَ } كانت ترضعك وهي خائفة

الآن سأرجعك لها وأترك العالم يقرؤون هذا الكلام في القرآن

وأن قدرتي فوق كل شيء وبمقدرتي أجعله يرجعه إليك بل يبحث عنك وأحرم عليه المراضع ولن أدعك ترتاحين ويهدأ بالك برجوعه فقط

بل تأخذين على ارضاعه أجره الله أكبر

 لأجل هذا قال الجن سمعنا{ قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ  }

 قالوا ءامنا لكن بماذا آمنوا هل هم أمثالنا آمنوا بما يوافق هواهم

وتركوا ما لا يوافقهم لا بل بدؤوا يفضحون السحرة

 وفضحوا المشعوذين وكشفوا لنا حقائق تأملوا { فَأَمَنّا بِهِ وَلَنْ }

وقسموا حياتهم إلى ثلاث أقسام ، قسم وهم يسمعون القرآن وقسم في المستقبل سموه ولن وقسم في الماضي سموه كان

 قالوا {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبَّنَا أَحَداً } يقولون مادام ربي إذا أصلحت علاقتي سيفعل بي هكذا والله لا أقدم أحد على الله عز وجل

 { وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبّنَا أَحَداً وأَنّهُّ {

 ولم يقولوا ربَنا لأن القرآن زلزلهم وجعلهم يعبرون عن تعظيمهم لله

القادر على كل شيء فقالوا(وَأَنّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا )

هل قالوا ربنا فقط لا بل (تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتّخَذَ صَاحِبةً وَلاَ وَلَداً وَأَنّهُ كَانَ) أي يقولون قبل أن نسمع القرآن كان عندنا أشياء (كَانَ يَقُولُ)

من هو ؟ يتكلمون عن كبيرهم وهذا قبل أن يسمعون هذه الحقائق

وتنكشف لهم الأنوار كان هذا إبليس الأكبر عندهم

وعندما جاء القرآن سمعوه قالوا لم يعد كبيرنا بل (يَقُولُ سَفيهُنَا )

لماذا سَفيهُنَا ؟ لأن القرآن الذي آمنوا به قال لهم

إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ، هل نحن نقول أنه عدو لنا فنتخذه عدوا أم أننا نتبعه اسمع قول الله :

(وَأَنَّا ظَنَنّا أَلّنْ تَقُولُ الإِنْسُ وَالجِنُ عَلَى الله كَذِبَا)

ثم فضحوا كل السحرة فقالوا (وأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ) أي سحرة (يَعُوذُونَ) إما أنهم يخافون مثل أهل الوادي أو سحرة( يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِن)ِّ ينتفضون منهم لماذا ؟(فَزادُوهُم رَهَقاً )

 هذه الآية عندما التقيت قبل العام الماضي في مخيم دبي الرمضاني

كان معي واحد ساحر اسمه داوود ونقل الخبر على ثلاث قنوات

 وكان في الخيمة الرمضانية هذا الساحر شابَ عارضه

 واحدودب ظهره وكل حياته في السحر

ثم أراد الله عز وجل به خيرا فتاب الشاهد التقيت به..

 قبل اللقاء ثم خرجنا على الناس يقول : في حياتي كلها فتكت بأقوام ضعفاء يأتون إلي ويخافونني و أخوفهم زيادة فيقول :

 لم يمر علي موقف في حياتي مثل توبتي وموقف في حياتي واحد عمره ثلاث وعشرين سنة يقول :

 كنت أخوف القرية عندي وهو من اليمن يقول : القرية عندي كلها ترتعد من داوود يقول : فيه شاب نشأ في طاعة الله ولا يحضر مجالسي

 وكل الناس تخاف مني وكان لي مجلس أخرج فيه إلى الناس أتعبد الشياطين في دورات المياه -أجلكم الله - ثم يلبسون علي أشكال القرود

يقول أي شياطين مثل القرود يتعلقون في صدري ومعي سكاكين حادة ((سَحَرُوْا أَعْيُنَ النّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ))

لأجل ذلك يحصل على المال الوفير من الناس بالرهبة يقول :

فخرجت عند الناس على منصة كبيره وأخرجت السكين

وبدأت أطعن نفسي بالجنب وفي صدري ورقبتي والناس ترى الدم

 ينزف وهم خائفون يقول وفجأة دخل هذا الشاب الذي نشأ في طاعة الله ولن أنساها في حياتي دخل معه السواك وجلس ينظر إلى الناس

وينظر إلي وأنا غاضب لماذا دخل هذا عندي يقول :

والله بدأت انتفض وكنت قويا أمام الناس يقول :

عندما رأى الناس خائفين و يراني وكنت أطعن بقوة حتى لا ينصرف انتباه الناس إليه ثم قال :

( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )

أي لا يعجزه حفظهما (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم)

يقول : وأنا أطعن فجأة تناثرت الشياطين وطعنت

واستقرت في بطني وغبت عن الوعي وبدأت الدماء تنزف

و ذهبوا بي للمستشفى في العناية المركزة وعمليات وخياطات يقول :

ثم صحوت والله العظيم أني ارعد وأزبد كما يرعد البعير

و كنت أحمل غضب العالم كله على الشياطين و أعاتبهم لماذا تركوني

دون علمي فقالوا لي حقيقة في حياتي لن أنساها قالوا :

عندما دخل الشاب وبدأ يقرأ حاولنا أن نتماسك جاء ما يزلزلنا

ثم عندما قرأ (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم) طردنا من المدينة سبحان ربي

 قلت له هذا الكلام مذكور في سورة الإسراء ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ) ماذا يحدث ؟ ( وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا) يقول :

 فجلست أتكلم معهم ويهدئونني الجن ويقولون أبشر خيرا

و بدؤوا يتوعدون لذاك الشاب منهم من قال والله لأفجر الدماء في عروقه ومن قال سوف أصيب كليتاه

والثالث قال والله لأخرج عينيه أمام والديه يقول :

فهدأت قليلا وذهبوا يقول تمر الساعة كأنها سنة حتى عادوا فقلت بشروا ؟ قالوا : لم نقدر عليه اليوم وغدا سنعيد المحاولة

وصاروا يذهبون ويرجعون ويذهبون ويرجعون حتى قالوا:

 مستحيل أن نقدر عليه يقولون عندما نترصد له في البيت

إذا خرج قال : بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله

 والنبي عليه الصلاة والسلام عندما قال ذلك جاءه ملكان وقيل له : هديت وكفيت ووقيت.
أي صرف عنه كل شيطان

 قالوا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد

وهو على كل شيء قدير مئة مرة بعد الفجر يقولون :

 والله إنه يمشي وحوله ملائكة ولا نقدر عليه ,

وله معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله سبحانه .

الشاهد يقول الساحر التائب والله أني كنت أمشي وكلي جروح وآلام إلى الحمام أسجد للشياطين ويصورون لي الشيطان بصورة خنزير

 فسجدت وأمرني أن أسجد على رجله اليمين  فسجدت

 وحمل رجله اليسار وجعلها فوق وجهي ورصها علي (و أَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )

ذل ما بعده ذل يقول :فقال لي أنا سوف أقطعه لك تقطيعا

ثم ذهب ورجع فقال لي : لن استطيع ولن تستطيع شياطين الدنيا كلها

أن نعمل لك شيء ولا تتعب نفسك ، يقول :

 فاحترقت أكثر من آلام الطعنات التي أصابتني فلم يبق لي إلا أمرا واحدا جمعت الناس الذين كانوا يخافون وقلت لهم :

اذهبوا لذاك الشاب في المسجد وقولوا له يقول داوود :

والله لأقلبن ليلك نهار ونهارك ليل وأسكن فيك ما تحرك وأحرك فيك ماسكن فلما دخلوا عليه وقالوا له هذا الكلام قال :

قال الله عز وجل في سورة آل عمران:

 ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

 قولوا له حسبنا الله ونعم الوكيل ، وقولوا له قال النبي صلى الله عليه وسلم " احفظ الله يحفظك فرجعوا وكسروا ما عندي

وبفضل الله تبت وعرفت بأن القوة ليست قوة بشر ولا سحر ولا أي شيء .

ونعود لسورة الجن قال الله عز وجل (وَإنّا لاَ نَدْرِي) الجن الآن تعترف بحقائق (وَإنّا لاَ نَدْرِي ) يقولون نحن لا نعلم

أي الساحر الذي يقول لك إني أعلم ويأخذ معلومات من عندنا

هو لا يعلم نحن من يعلمه والكاهن الذي يقرأ فنجان

ويقول لك سوف يحدث لك كذا وكذا هذا نحن من علمه

 قال عز وجل (وأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ)

أي لا نعلم ماذا سيحدث لأي أحد (أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا )والناس يظنون أنهم يعلمون بل جلس سليمان عليه السلام يتابع الجن وهم مستمرون في الشغل ،شغل سماه  الله مُهين أي عمل شاق

والله عز وجل ترك سليمان عليه السلام واقفا على عصاه وذكره الله في القرآن كانت عيناه مفتوحة والجن في شغلها مثابرة مئة سنة ولو كانوا يعلمون الغيب لاستطاع أحدهم أن يصل إلى قلبه ليرى هل هو حي أم ميت فيقف عن الشغل يقول الله (مَا دَلّهُم عَلَى مَوْتهِ إِلاَ دَابَّةُ الأَرْضِ)

إذن أرسل الله دابة في الأرض حشرة (تأكلُ مِنسِأتِه فلما خرّ) وانظر ماذا حدث (تَبَيّنِتِ الجِنّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِيْ العَذَابِ المُهِيْنِ ) كلام عجيب حتى قالوا في آخر السورة ان أردت أن تتدبرها

فقد أخبرونا عن مشاعرهم  عندما اعترفوا وغيروا قالوا ( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى ) هل قالوا سمعناه أو حفظناه بل قالوا( آمَنَّا بِهِ ) وبماذا شعرتم بعد أن آمنتم به وانتقلتم من شرك إلى إسلام ومن تكبر إلى خضوع لله عز وجل بماذا شعرتم ؟

قالوا ( فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ) يقولون من يؤمن ويطيع رب العالمين (فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) سبحانك ربي .

سنقف الآن مع قضية عجب ، كيف الله ينجينك وتنجو أنت بنفسك ؟

لن تنجُ إلا عندما تتبع هذا القرآن ليس بالقراءة

لذلك نقول قرأنا ولم نشعر بشيء ,وما أنزل للقراءة وما أنزل للحفظ ،

الله يقول أنزل لأمرين للتدبر و الاتباع  قال الله عز وجل يصف لنا النبي عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ

أن جبريل عليه السلام يقرأ الآية والنبي صلى الله عليه وسلم

يقرأها من بعده ثم صعد جبريل عليه السلام ثم

عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال الله يقول لك (لاَ تُحرّكَ بهِ لِسَانكَ) أي ليس على كمية القراءة

(لا تُحرّك بهِ لِسَانكَ لِتعجلَ به ) اليوم نحن نقرؤه على عجل والله يقول

 ( لاَ تُحَرّكَ بهِ لِسَانَكَ لِتعْجَلَ بِه) لماذا يا ربي ؟ (إِنّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)

ما المطلوب يا ربي ؟ (فإذا قَرأناهُ) هل تقرأ أو تسمع أو تحفظ ؟ لا

(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتّبِع قُرْآنَه) اتبع وإذا اتبعت ماذا سيحصل ؟

يخرجك رب العالمين من الظلمات إلى النور يغير لك سبل العذاب

 إلى سبل السلام والنجاة قال الله تعالى:

 (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ الله نَوْرٌ وَكِتَابٍ مُبِيْنٍ يَهْدِي بهِ الله ) أي يغير ونحن نقرأ ولا يتغير إلا من رحم الله يهدي به الله مَن ؟ (يَهدِي بهِ الله مَن اتّبَع رِضْوَانَهُ) إلى أين ؟ (سُبَل السَلام) هو وحده جل جلاله إذا أردت أن يسلمك سلمك حتى لو تكن في مشاكل .
موسى عليه السلام قال : إذا اتبعت الآيات تهديك سبل السلام

(ويُخرِجُهُم من الظُلُماتِ إلى النُورِ بإِذنِه) أن يشعرك أنك كنت تعيش في ظلام وإذا بدأت تتبعه ينير عليك ،

 إذن هل عندنا مشاكل في قلوبنا مع القرآن ؟ هل فهمنا كيف نتعامل مع القرآن ؟ قال الله عز وجل حتى يعلمنا هل نحن نشعر أو لا نشعر

 (ومَن أظلَمُ مِمَن ذُكّرَ بِآياتِ رَبِه ) كُلنا ذُكرنا بآيات ربي

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ) كلنا سيُكمل,, يغضوا من أبصارهم

والله سُبحانه لا يُريدنا أن نحفظها بل يُريدنا أن نفعلها

 ولو قلت  (وَلاَ يَغْتَبْ) الكُل سيقول بعضكم بعضا

 ولو يقول (وَلاَ تَقْرَبُوا) الجميع  سيقول الزنا 

والله لا يُريد منك أن تحفظها أجل ماذا ؟(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ ذُكّرَ بِآيَاتِ رَبّهِ ) أي حفظ وسمع وقرأ(فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدّمَتْ يَدَاهُ

أي حافظ لكن لا يعمل ماذا سيحصل له؟ ما لذي ستفعله بِه إذا سمع وحفظ ولم يعمل ولم يطبق قال (إِنّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ

الله من عظمته !

يقول الله عز وجل في سورة يوسف : إذا أردت أن تعرف مقدرتي ؟

 سوف اجعل هذا الملك أن يحتاج السجين

فالله جعل الملك يرى رؤيا ولا أحد يعرف تأويلها إلا هذا السجين

انظر لله يُدبر الأمور ويجعل لا أحد يستطيع تأويل الرؤيا إلا يوسف

عليه السلام ثم أراد الله أن يجعل  الملك يحتاج سجين

 الله سبحانه إذا أراد

يفعل عجب ؟ كيف يحتاج الملك إلى سجين  ( ائْتُونِيْ بِهِ) والسجين يقول ارجع إلى ربك ,,الله أكبر

العظمة والقدرة المطلقة يا ربّ تجعل  السجين يحتاجه ملك

لنتدبر قول الله عز وجل (لَقَدْ كَانَ فِيْ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِيْ الأِلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيْثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيْقَ الذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلُ كُلّ شَيءْ )

أي قصص يقصد الله عز وجل ؟ كل قصص القرآن

الجن وقصة الهُدهد الذي جاء واحترق قلبه جاء من سبأ يقول لِسُليمان عليه السلام (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِيْنٍ )

يقول (وَجَدْتُهَا وَقَوْمُهَا يَسْجِدُونَ لِلشّمْسِ مِنْ دُوْنِ اللهِ وَزَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ) وقلبه يتقطع لماذا ؟ يعلمك الله لكي تتأثر ويكون عبرة لك

 يقول الهدهد لسُليمان عليه السلام :(أَلاّ يَسْجُدُوا لِلهِ الّذِيْ يُخْرِجُ الخِبْءَ فِي السّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )

يقول الهدهد الله أنشأ السحاب الثقال وأنزل الماء وصب الماء صبا

فشق الأرض شقا ثم آتي بكل راحة وأجد حبة القمح يانعة من الله

ولولا الله ما شبعت فكيف لا أُدافع عن دينه ؟

قال له سُليمان عليه السلام (سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الكَاذِبِيْن )

فتابع الموضوع

حتى أسلمت على يده  دولة سبأ كاملة  وسبحان ربي الأعلى

دولة كاملة أسلمت على يد هُدهد على حبة قمح وعش يذروه الرياح ،ونحن مالذي سيتحرك في قُلوبنا لهذا الدين ؟ كم أسلم على يدي ويدك ؟

 كم تغير على يدي ويدك ؟ كم شاركنا ؟ كم غيرنا لأجل الله ؟

لو لجزاء الأشياء التي نملكها منه تعالى نشرب كل يوم

وناكل وقلوبنا تنبض  "115000,نبضة في اليوم

وكِلية تُغسل 36 مرة في يوم وغيرنا خلال شهرين يغسل 30 مرة وأنا وأنت تُغسل من الله.

يقول الله عز وجل :(وَمَا تِلْكَ بِيَمِيْنِكَ يَا مُوْسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشّ بِهَا عَلَى غَنَمِيْ وَلِيّ فِيْهَا مَآَرِبُ أُخْرَى )

أي كم حاربت فيها من عدو وخوفت بها من سبع

وكم ركزتها في عز الشمس وجعلت عليها قطعة قماش

يا ربّ لا استطيع تركها فموسى يُحب عصاه  أكثر مما نحب

المقاطع الخليعة في جوالاتنا وأكثر من الصور والأشياء التي ألهتنا عن القرآن وعن رب العالمين

قال ربي (أَلْقِهَا يَا مُوْسَى ) ماذا فعل موسى (فَأَلْقَاهَا )

وتأمل في هذا الكتاب فن التعامل مع الله

هل تريد أن أرفعك في الدنيا والاخرة ؟ هل تريد أن أعزك ؟

 موضع السوط في قصرك في الجنة خير من الدنيا وما فيها

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)

هذا موضع سوط خير من الدنيا وما فيها فكيف بالباقي وقال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْت نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيراً) الشيطان يريد أن ينجح وينسيك هذا النعيم والملك الكبير

ونعود لقصة موسى عليه السلام أنظر الآن عندما ألقاها

المفروض على مفهوم البشر أن تتحول ذهب

لأنه مادام تركها لله فالله يعوضه ولكن فن التعامل مع الله

ليس بهذه الطريقة ولكن الله يقول إذا تركت لأجلي شيء لا تتوقع أفتح لك الدنيا كلها لو كانت القضية هكذا لفاز الناس كلهم  مع الله

لكن إذا تركت لأجلي شي أعطيك أخوف منه وإذا نجحت

أفرج لك كل شيء ماذا حدث للعصا قال تعالى ( فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) اصبحت ثعبان تمشي يقول ابن عباس :

اقتضمت حجر كأنه جبل أمام موسى فولى مدبرا ولم يعقب

 وتأمل الحية التي تسعى هذه هي الاشياء التي ستحدث لك بعد التغيير بعد أن تأخذ قرار يرضي رب العالمين لكن الناس لا يدركون ذلك

قال تعالى (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) وقال تعالى

(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) عند التغيير تأتيك الاشياء مثلا الرسائل في الجوال (لماذا فعلت هكذا ؟)

هذه هي الحية التي تسعى  هو اختبار لهذا القلب قال الله عز وجل:

 (تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ) تأمل التخويف لموسى عليه السلام

كلها امتحانات لهذا القلب ولم يصبه شيء منها

فماذا قال الله عز وجل  (خُذْهَا) الله أكبر يا ربي يوم كانت عصا يحبها ويخاف عليها ( أَلْقِهَا)

وعندما أصبح لا يريدها تقول (خُذْهَا) في هذا رسالة :

يقول سوف اختبرك وأعطيك شي صعب على قلبك تتخلص منه

وأريدك أن تتخلص منه ثم أعطيك شي يخوفك ولا يحبه قلبك

 وأقول لك (خُذْهَا ) الأعجب قال(خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ) يا الله

أي لو تجرأت واقتنعت وحركت العضلات والأعصاب اتجاه الحية

قلبي سيظل يرجف وتقول(خُذْهَا وَلَا تَخَفْ) الشاهد مستحيل أن أخذلك

 ما أعظم الله مستحيل يخذلك مادام تقدمت لأجلي والله لن أخذلك

وعندما مد موسى يده للعصا ماذا حدث ؟

هل لدغته أو قرصته أو عضته ؟ لا

بل قال (سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ) خذ عصاك بس وقد نجحت في الاختبار معي وسأفتح لك فتوحات لا يعلمها أحد

وهنا حياة موسى عليه السلام تغيرت بعد هذه القضية 360 درجة

فصار إذا وقع موسى عليه السلام في مصيبة الله عز وجل لا

 يفرجها مباشرة بل يختار أصعب مكان للمصيبة ويفرجها من خلاله

حتى يعلمني وإياك إذا عملت مثله سيكون جزائي لك مثل موسى عليه السلام (عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ)

 ماذا حدث لموسى عليه السلام ؟ نجح وأخذ العصا مثل أمه

عندما أمرناها اقذفي ولدك وأنتِ تخافين عليه وخذيه الآن وأنتِ هادئة العائلة كلها تفعل لأجل الله عائلة ناجحة

فأخذ موسى العصا وصار يتوكأ عليها والله عندما تفعل لأجله

 سوف يعطيك لكن أنت أثبت لنفسك أمام الله أنك لا تقدم عليه أحد

لذلك صارت معه العصا وتوكأ عليها وهش بها على غنمه فأصبح موسى عليه السلام غالي عند رب العالمين وتورط في مصائب

 لا ينجو منها أحد وأنا أقول لك أنج بنفسك وأنظر كيف يفتحها الله 

ولا يفتحها بطريقة عادية بل يختار أصعب مكان وأصعب باب للمصيبة وينجيك منها ماذا حدث لموسى عليه السلام ؟

المشكلة الواحدة لو جمعنا مشاكل الأرض كلهم لم تساوي مشكلة واحدة عنده عليه السلام تورط مع فرعون أكبر متجبر في الدنيا

 وفرعون لوحده مشكلة ومع جنوده مشكلتين وثلاث مئة ألف ساحر

 وقال سيعطيهم ما يريدون ولكن تفتنون لي هذا لكي لا ينجو (إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا) القرآن يفضح السحرة  يقول همهم المال

بعض التجار تورطوا في دبي يعطون الساحر فلوس لكي يسحروا ويربحون أكثر ولو كان عنده شيء لم يضطر لخدمتك مقابل المال

(وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) إذن قال الله عز وجل عندما أتى فرعون وموسى عليه السلام والسحرة الله يصف لك المشهد بالصوت والصورة قال الله عز وجل :

(سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ)

إذا قال العظيم عن شي عظيم أعلم أنه عظيم

ماذا حدث ؟العالم ترجف موسى عليه السلام يرى هذه الأسحار

 فقال الله عز وجل (أَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ) تذكر التي سألتك عنها

وتركتها لأجلي أخذتها وأنت تكرهها لأجلي ألقها سأجعلك تشاهد

 مكانتك عندي الآن سأنجيك من كل شيء يقول الله عز وجل:

 (تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ) موسى يشاهد الساحة ممتلئة من السحر

 وفجأة تخلو الساحة إلا من العصا أرأيت النجاة والسعادة وأشد الناس كفراً خضعوا لموسى عليه السلام والسحرة أعتى من فرعون لأن فرعون

خائف وطلب مساعدتهم إذن هم أقوى منه انظر كيف أتى الحل من الله

 من أصعب أبوابها قال تعالى مادام أنت ألقيتها بعلمك

 ( َأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ) من ألقاهم ؟ الله سبحانه

خرج موسى عليه السلام ووقف أمام البحر متورط التفت للخلف السواد من وراءه حيث فرعون معه ستمائة ألف مدججين بالسلاح

سيقتلون موسى عليه السلام ومن معه قال تعالى ((فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ) رؤوا السواد جاء(قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) ماذا مع موسى عليه السلام ؟ أسلحته دباباته أتوا لذبحك

لا يوجد لديك عتاد وماذا قال موسى عليه السلام

(كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)

كان موسى عليه السلام يعتز بالعصا والآن فهم الدرس

وصار يعتز بالله رب العالمين فقال ((كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) مَن تركت العصا لأجله معي سيدبرني وفي دراسة للوضع هناك تراب يابس عن اليمين وعن اليسار وفرعون وجنوده أمامه أي  يقاتلونه

مثل أي جيش مقابل جيش وينجو من ينجو وهنا أين أصعب مكان ممكن ينجي الله منه موسى ؟ البحر سيفتحها الله مع أكثر وأصعب

وأضيق أبوابها  لأن لموسى عليه السلام  مواقف مع الله تركها لأجله

يقول الله (فأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ )

هذا بحر ماذا ستفعل فيه عصا ضعيفة ؟قال تعالى

(اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ )ثم أتت حياة سريعة ونجاة سريعة

 (فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) أعجب من ذلك

 (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرماذا ؟ (يَبَسًا) سأخبر كل من يقرأ القرآن بقلبه أني إذا فرجتها أفرجها بإعجاز لا أكتفي أن أجعلك لا تغرق فمن صدق معي أصنع له ما لا يستطيع صنعه غيري

(فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا) عندما ابتعد موسى عليه السلام أخذ يضرب بالعصا يظن السر في العصا يقول الله تعالى (طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ لَّا تَخَافُ ) لا تضرب  ( دَرَكًا) العصا لا تفعل شيء

( لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) موسى عليه السلام يريد أن يضرب في البحر وينجو ويغلق البحر وينجو فرعون ويرجع لقصره والله عز وجل يقول (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا  ) أذهب أريدك أن تنجو ولا أريد فرعون أن ينجو

أنا فتحت له البحر لكي يدخل .

يقول الله عز وجل (فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) تخيل لو انقطع  الماء أجارنا الله وإياكم والمسلمين والناس تبكي والأطفال يبكون

يفتحون الصنبور ولا يجدون ماء والوجوه شاحبة والناس تبكي

 ستجد أناسا يشربون من البحر رغم ملوحته يقول الله تعالى هذا حدث لموسى عليه السلام (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ) موسى عليه السلام وقومه جياع شيوخ وشباب يبكون فأغاثه الله مباشرة لأنه عليه السلام  عندما قال الله له أترك العصا وهو يحبها

 تركها مباشرة ولما قلت خذها وهو يكرهها أخذها مباشرة

 فماذا قال الله عندما استسقى (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ) هذه العصا التي تركتها لأجل الله أضرب بها يخرج الماء ،

والأعجب من ذلك على ماذا سيضرب هناك تراب ورمال و جبال ترابية وأحجار أيهم أقسى لاختراق العصا ؟ أقساها الحجر يقول الله :

سأفتحها عليك من أقساها وأصعبها ((اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ))

 ثم (  فَانْفَجَرَتْ) والفاء فورية يعني نجاة سريعة لأنه صبر لأجل الله عز وجل.

تأملوا اختبار الله عز وجل مع عصا موسى عليه السلام يضرب بها  البحر وهو سائل  فيجمد ويضرب بها حجر جامد ثم يسيل والقضية

ليست في العصا القضية في قلب موسى عليه السلام في أنه لا يقدم على الله أحد ويعلم أن الامر بيد الله والتوفيق بيد الله عز وجل

 (( تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ) )

 وأوثق العلاقة مع رب العالمين

ختاما أيها الفضلاء:

هذه النعم الثمينة بين ايدينا منها مثلا أولادنا يتحركون وغيرنا مصاب أبناؤه بالمستشفى  ألا نشكر ونذكر رب العالمين

 سبحان الذي جعلهم عندنا وغيرنا يزور أبناءه ساعة واحدة في العناية المركزه تحتاج شكر هذه النعم ,,

وأن لا نقدم على هذا الذي رزقنا كل هذه الاشياء

(فَبَشّرْ عِبَادْ الّذِيْنَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتّبِعِوْنَ أَحْسَنَهُ )

من هم أولئك يا ربي ؟(أُوْلَئِكَ الّذِيْنَ هَدَاهُمُ الله) ربي اجعلنا منهم (وَأُلَئِكَ هُمُ أُوْلِىْ الأَلْبَابِ ) أي سمع كلام الله فتغير وقرأه وبدأ يتدبر ويشعر

اللهم أسألك يا ربي بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الاخرة إن أخواني وأخواتي في صدورهم

أمنيات لا يعلمها إلا أنت يا رب البريات اللهم لا تبقي لهم أمنية في صدورهم هي لك رضا ولهم فيها صلاح إلا كتبت لهم قضاءها  إنه عليك يسير وأنت بالإجابة جدير وأنك على هذا لقدير .

اللهم أقر عيوننا بصلاح نياتنا و ذرياتنا ووالدينا وأزواجنا وأصلي 

وأسلم على أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام .



للاستماع

http://abdelmohsen.com/play-265.html




  أنج بنفسك word   أنج بنفسك pdf


  • الاربعاء AM 05:37
    2014-09-17
  • 5546
Powered by: GateGold