القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
(يَا قَوْمَنَا أَجِيْبُوا دَاعِيَ الله)
يَا قَوْمَنَا أَجِيْبُوا دَاعِيَ الله
نحمد الله و أثني عليه بما هو أهله و أصلي و أسلم على أفضل خلق الله أجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
أما بعد أسأل الله سبحانه وتعالى بصفاته و أسمائه أن يجعلنا في هذا اللقاء من المقبولين و أسأله سبحانه وتعالى أن يتولى
أمرنا كله و ألا يجعل من الحروف حرفاً يخرج من هذه الشفاه إلا و تولاه الله سبحانه وتعالى وجعل النية خالصة لوجهه
الكريم لا يراد بها إلا وجهه ولا أحد أكرم من الله حتى يرضى ويطاع سبحانه جل في علاه رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري .
سُئلت سؤال كبير ؛ في موجزه أن الله خلق الخلق لـ عبادته وتوحيده ولهذا قامت السماوات والأرض وقام سوق الجنة والنار ثم انقسم الناس إلى منافقين وكفار ومسلمين أريد أن أعرف أقسام الناس كما أرادهم الله!؟
لكي أُجيب أحتاج إلى أن أرى الكرة الأرضية أمامي وأرى الناس على ثلاثة أصناف ليس المهم الآن
أن نذكر الثلاثة أصناف المهم أن نعرف أنا وأنت أين نقع من هذه الأصناف الثلاثة الله سبحانه وتعالى يقول
(وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا)
وقال : ( تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ )
( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
عندما تقرأه بقلبك تعرف أين تقع! ؛ لأنه يعطيك المسمى ثم يعطيك صفات المسمى -أي المُنافق-
حين يقول الله عز وجل
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
يقول رجل أنا من المؤمنين لكنك ترى أن صفاته ليست من صفات المؤمنين! يقول الله
(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
يقول الآن صليت العشاء حسناً والمغرب ؟ ، والعصر صلّيتها وبك هذه الصفة ؟ كلٌ أعلم بـ حاله
(بَلِ الإنسان عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)
أستطيع خداعك لكن لا أستيط خداع نفسي! لا أستطيع أن أقول أنا خاشع وأنا لم أخشع! ثم قال
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
انظر لنفسك في مجالسك كم اغتبت ونمّيت , اسأل نفسك هل أنت عن اللغو معرض ؟ أم للغو مقبل ؟
أتى القرآن لـ يُفصّل لنا كل شيء , أسأل الله أن يجعلنا من خير خلقه عنده .
يقول الله في سورة البقرة هذه السورة العجيبة العظيمة، وكل القرآن عظيم لكن هذه السورة سبحانه جعل الشياطين والسحرة لا يستطيعونها ، بها أشياء لو تكلمنا عنها آلاف السنين
لن نوفيها حقها ؛ سورة عجيبة ، بداية سورة البقرة قسّمت لك الناس أصناف ثلاثة لا رابع لهم قال وصف المؤمنين
بثلاث آيات ثم على الكافرين أعاذنا الله و إياكم من الكفر بآيتين ثم المنافقين بثلاثة عشر آية , أنظر سبحان الله
المؤمن شخصية عجيبة أسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين , و الإيمان ليس بـ سهل , ليس بـ كلمات تُقال , المؤمن اتفق مع نفسه واتفق مع الكون ماذا يعني ؟
المؤمن ظاهرهُ متفقٌ مع باطنه , لأن الكون كله يوحد الله سبحانه وتعالى
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ)
لم يقُل كل الناس , فالمؤمن متفق مع الكون كله قال الله
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ)
قال الله سبحانه وتعالى (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)
الطير يُسبّح بحمده والجبال تُسبّح
( وَلَكِن)
ولكن ماذا ؟
(لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
لو حاسبنا الله على قلّةِ تسبيحنا لأصبحت القطط أكثر تسبيحاً منّي ومنك! لكنه قال
(إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )
والأرض أتت طائعة كلّ ما فيها منسجم قال الله سبحانه وتعالى
(ثُمَّ استوى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
لم يأمرها جل جلاله يكفيها القول
(فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
ما قالتا سنأتي إن شاء الله لا! أتينا انتهى الموضوع الفعل ماضي
(أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
مع أن الله لم يُهددها بنار أو وعدها بجنة
الشاهد أن المؤمن منسجم مع الكون ومع نفسه , والكافر -هذا عجيب- منسجم مع نفسه لكنه ليس منسجم مع الكون
الكافر منسجم مع نفسه لكن ليس بـ منسجم مع الكون ، الكون يعبد الله سبحانه وهذا كافر مخالف!
أمّا المنافق هذا فهو أسوأ وأدنى خلق الله جميعًا لم ينسجم مع نفسه ولا مع الكون وصفه الله سبحانه وتعالى
(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )
إنسان متناقض أسوأ وأدنى شخصية في الكون هي شخصية المنافق
اللهم لا تجعلني و إياكم منهم القضيّه خطيره! هذا المنافق الله سبحانه وتعالى عندما أرسل موسى عليه السلام إلى فرعون وهارون قال:
(فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ)
كيف ندعو النصارى واليهود
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
سبحان الله
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)
حسنا .. أمّا المنافق ؟
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ)
المقصود بالكافر في هذه الآية الذين معهم ويتناقلون الأخبار في ما بينهم
(وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ)
حسناً النبي صلى الله عليه وسلم لم يكُن غليظاً مع الناس
(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
لكن مع المنافقين يقول الله عز وجل
(وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ)
الله سبحانه وتعالى ذم إبليس وذم فرعون لكن عندما جاء عند المنافق جعله في الدرك الأسفل من النار
أي حتى إبليس فوقه إبليس الذي أضلّ المنافق! أعلى منه في النار!
( لَأُزَيّنَنّ لَهُمْ ) و (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
المنافق لم يقُل لأغوينهم , مستحيل يقول لأنّه يدّعي الإصلاح , المنافق شخصية الحيوانات أفضل منه .
الشاهد كل قسم درجات أي أن الإيمان درجات والكفر دركات والنفاق دركات لكن أقل دركة فيهم المنافق
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)
كثير من المسلمين هو فيه خير و فيه إحسان وفيه صلاة وبر , ثم يقع في معصية فيقول هل أنا مقصود بهذا الكلام ؟
إذا أردت أن تعرف أن بك من النفاق شيء أم لا , إذا كنت لا تخاف من النفاق فـ اعلم أنك وقعت فيه ، المؤمن يخاف على نفسه يقول أبو مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام , ثلاثين يعرفهم واحد اثنين ثلاثة أربعة
ليسوا أئمة مساجد ولا علماء صحابة أي النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبًا )
جبال أي لو أتى بـ ثروة حياته وثروة دول ( ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) الصحابة هؤلاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم
يقول أبو مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي إلا ويخشى على نفسه النفاق .
أي إنسان يظن أنه ليس منافقاً , هذا يحتاج أن يراجع نفسه !
ماذا تأمن على نفسك ؟
النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لأبي بكر رضي الله عنه
قال : إن الناس ينظرون إلى ظاهرك والله جل جلاله لا ينظر إلى صورتك ينظر إلى باطنك.
فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : الشرك في أمتي أخفى .
وهذه هي الخطورة أنه خفيّ , أنك لا تعلمه ولو أني أعلمه لأصلحته
أخفى من دبيب النمل !
وأنا أتحدث معك الآن تخيل لو أن نملة تحت الطاولة ,والله لن نشعر بها وستنتهي المحاضرة وما شعرنا بوجودها .
وكذلك الرياء لا نشعر به !
أبو بكر رضي الله عنه ماذا قال ؟
قال :يا رسول الله إذًا ما المخرج ؟
سؤال منطقي
رجل يبغي النجاة وواثق في الكلام الذي يُقال له .
فقال : إذا ما المخرج يا رسول الله ؟
ماذا قال النبي علي الصلاة والسلام؟
قال : ( يا أبا بكر قل اللهم إني أعوذ بك - أستجير بك- أن أشرك بك شيء أعلمه و أستغفرك مما لا أعلمه )
أي الذي أعلمه والذي ما أعلمه ليس لي إلا أنت يا رب , فإذا فُقدت الحلقة حلقة الوصل بينك وبين رب العالمين
فاعلم أنك في النفاق , بعض الناس يظن أن بينه وبين النفاق جدار فولاذي ,مستحيل ...أنا !
كلّا والله لم يأمنها عمر بن الخطاب ولا أبو بكر رضي الله عنهم حتى نأمنها نحن المساكين! لما قال إبراهيم عليه السلام
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ..)
الله -يمدحه ويثني عليه - ..
(يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ..)
- قضيتهم الظاهره البناء , لكن ماهي قضيتهم اباطنه ؟
.. (-رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ )
لماذا؟ تعلم نيّتنا.. العالم لا يعلمون!
ينظرون إليك تُلقي محاضرة ماشاء الله عليه لكن الباطن لا يعلمون عنه شيئا!.. السميع العليم هو الله جل جلاله !
قال: (-رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ )
( وَ تُبْ عَلَيْنَا إِنّكَ أنْتَ التّوّابُ الرّحِيم )
يتوبون من ماذا ؟ - زنى أو سرق – حاشاه! ماذا يفعل ؟ يبني الكعبة! بيت الله جل جلاله يبنيه , قال عنه الله : أمّه, يقول :
( وَ تُبْ عَلَيْنَا إِنّكَ أنْتَ التّوّابُ الرّحِيم )
افتقار لله!! , أين المشكلة وأين الذنب الذي عملته ؟ لـ نقرأ الآيات أين الذنب ؟
( طَهّرَا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَ العَاكِفِين وَ الرُّكَّعِ السُجُودِ )
أين المُشكلة في بناء بيت الله ؟
عندما نستغفر لصلاتنا بعد الصلاة لماذا نستغفر ؟
يا شيخ احنا نُربّى لكن أحياناً نفعلها بدون تفكير , أي أنك أنت الآن تُسلم من الصلاة السلام عليكم ورحمة الله , وأنت لم تغتَب في التحيات أحد ولم تنُمّ احد ولم تكذب
على أحد ولم تسبّ أحد في التحيات , تسبح الله وتنزهه ثم تقول أستغفر الله أستغفر الله استغفر الله , إذا كانت من فمك فهي لن تؤثر بك شيئا , أما إن كانت من قلبك أقسم بالله يعصُرك الذنب,أن وتأتيك النفس اللوامة فتقول أنت فالصلاة ساجد راكع و تستغفر , الآن بعد الذنب ماذا ستفعل ؟ والله تحترق! لأجل هذا قال ابن مسعود في البخاري:
( والمؤمن يرى ذنبه كأنه جبل وهو واقع به ..
ثانية أو جزء من الثانيه ويسقط!
قال : والمنافق يرى ذنبه كأنه ذباب وقع على أنفه وقال به هكذا )
اغتاب ونمّ وكذب ثم إذا نبّهته قال : استغفر الله , فهل هذا هو المطلوب في هذه القضية ؟!
الشاهد الله سبحانه عندما تكلم عن الحج وذكر الحج
( ثُمَّ أَفِيضُوا مِن حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ..
انتهيت من الحجّ أصبحت حاجّاً ؟ لا
.. وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
سبحان الله الان انتهيت من الحج وأستفغر ؟ الان انتهيت من الصلاة وأستغفر! ما هذا ؟
هذه كلّها أذا كنت مؤمن وقلبك مُشفق مُنسجم مع أعمالك التي تعملها والله أنك إذا أذنبت تفعل الأفاعيل في نفسك
الان وأنا أُطيع استغفر! إذاً وأنا أُذنب ماذا أعمل ؟
لأجل هذا يقول الله
( إِنّ الصّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَ المُنْكَرِ )
حسناً هل المنافقين انتهى ظهورهم بعهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لا أبدًا , لأجل هذا الله سبحانه وتعالى وصفهم بأوصافهم
أي أنّه سبحانه وتعالى لم يُسمّهم علمانيين أو ليبراليين , يسمون أنفسهم ما يشاءون !
لدينا في القرآن الشروط والصفات متى ما توفّرت أصبح مُنافق أيّاً كان اسمه
يأتيك رجل يقول تُسمّيه تظليمي وهو يدعوا إلى حرّية المرأة ؟
ممتاز , حريّة من ؟ سيقول المرأة! أي مرأة ؟ المُتعرّية المُتبرجة؟
سـ تقول لك مرأة أنا لا أُريد وجهي يخرج في الصورة البصمه تحُلّ محلّها , ستقول لا أنتِ لستِ حرّة!
حريّة من ؟ أنت أنك تدعو للباطل وتأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف , لكن عندما يأتي رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر تقول له لا لست بـ حُر تضيّق على الناس ! أنت الذي تُضيق على الناس في حياتهم كلها ودينهم !
فإذا قال لك الحرية , قل الحرية لمن ؟ الآن المرأة لا تريد اختلاط , هي ليست حُرّه ؟ الآن كلما أرادت تُخرج هوّية تُصوّرها ؟ هي لا تريد! إذا كانت قضيّتك تأخذ هوية تأخذ البصمة ! أين التكنولوجيا التي تفخر بها ؟ أم التكنولوجيا التي تخدم شهواتك فقط!.
فإذا قال لك حرية قل الحرية لمن ؟
لأجل هذا الله سبحانه وتعالى بين لنا حريتهم قال الله عز وجل .الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ..
أمور شهواتهم مع بعض , ماذا يعملون ؟
هم يقولون دعوا الناس حُرين صح؟ لا تأمرونهم بشي ولا تنهوهم عن شيء
حسناً وأنت تؤذينا في الصُّحف والبرامج تأمرنا
} يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ{
يأمر بـ الاختلاط يأمر بتبرج المرأة ويأمر بسفرها دون محرم
( وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ{
تقول يا أخي لا يحل لمرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تسافر إلا مع ذي محرم يقولك هذا تخلّف , حسناً أين ذهب الدين الذي تتبجّح به ؟
انظر له الآن تُفتح حلقات التحفيظ يقف ضدها أغلقوها هذه إرهاب , حسناً و نغني نرقص لا توجد مشكلة , من كتّابهم يا شيخ من يتبجح عندما أرادوا أن يقيمون حفل في مكة يستبشر !
فإذا قال حرية ,قل حرية لمن ؟
-
مُداخله من أحد المُشاهدين -
الحقيقة أن الباطل إذا كشف وجهه أخذ المسلمين حذرهم وتأهبوا له ولكن الخطر في من يبطن الباطل ويظهر الحق وهم المنافقين
ولذلك قد يكون خطرهم أكبر من خطر الكفار ولذلك أيضاً جل القرآن صفاتهم وذكرها واضحة كأنك تراهم فلعلي اذكر بعض من صفات المنافقين سريعًا في القران .
من صفاتهم السخرية بالمؤمنين والاستهزاء بدينهم ومظاهر الشرع قال الله:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُو أنؤمن كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ ولكن لَّا يَعْلَمُونَ)
أيضا من صفاتهم موالاة الكفار من اليهود والنصارى دون المؤمنين قال سبحانه :
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَ ّمَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))
أيضًا من صفاتهم أنهم يحاولون أن يلبسوا أعمالهم الباطلة لباس الشرع ولباس الدين فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجهاد قال لأحد الكفار المتلبسين بالنفاق -وهو الجد ابن القي - :
"يا جد هل لك في جهاد بني الأصفر
قال يا رسول الله أوتأذن لي ولا تفتني فإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ألا اصبر " فكشف القران زيف هذا وأمثاله قال سبحانه
((وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ))
ومن صفاتهم إظهار الإصلاح مع فسادهم قال سبحانه:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )
فرد الله سبحانه قال
(( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ))
النقطة الثانية : حفظك الله من تجلِيه صفات المنافقين حكم عظيمة وفوائد عظيمة لعل من أهمها كما قال ابن كثير:
ألا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنين فيقع بذلك فساد عريض من أدب الاحتراز منهم وهذا من أكبر المحظورات أن يظن بأهل الفجور خير .
النقطة الثالثة : كما قال شيخنا الفاضل أن الله بالقران بعد أن بيّن صفاتهم ذكر كيفية التعامل معهم فقد أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأمر عظيم قال
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )
وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: أمر الله تعالى بجهاد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان واذهب الرزق عنهم.
قبل الختام وجمعًا بين الكتاب والسنة , فقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم ما أمر الله وتلى الآيات ,طالما تلاها الآيات التي تبين صفاتهم وقال : "ما بال أقوام ؟ " حتى يصبحون
الصحابة ولم يرد في الكتاب والسنة تعيين المنافقين بأشخاصهم وذلك لحكمة أرادها الله ويظهر من يجاهدهم بلسانه كما أمر الله سبحانه.
وفي الختام أقول كما قال شيخنا الحبيب, مع هذا كله ومع ذكرنا النفاق يجب أن يحذر الإنسان على نفسه وعلى قلبه من النفاق وألا يزكيها وكيف يزكيها وقد كان من دعاء النبي
صلى الله عليه وسلم : اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة , وقد كان الصحابة يخشون على أنفسهم من النفاق أيضا فأسال الله أن يثبتنا على ما يرضيه ويطهر قلوبنا والمشاهدين .
-
انتهى كلام المُشاهد أثابه الله -
أُريد أن أؤكد على نقطة عندما قال: قد يكون المنافقون أشد من الكفار ، و أقول و أؤكد لك شيخي الحبيب أنهم هم أشد من إبليس
لكن يا شيخ قضية إنّهم يلبسونه لباس الحق ..
وهذا الذي هم الآن ينعقون به في كل مقالة لهم ، مجرد ما ترى كلمة ' حسب الضوابط الشرعية '
اعلم أنّ هناك ثمّة سم سيُنفث في المقال .
حسب الضوابط الشرعية
لكن لا أعلم هي شرعية دينية إسلامية أم شرعية كفرية أم شرعية يهودية .
هذا تخدير يُخدرون به العامّي المسكين الذي يرى الكلام كله تفسق : تسافر بدون محرم و تسكن لحالها وووو
فـ يخاف ثم يقوله : ' حسب الضوابط الشرعية ' .
يقول : الحمد لله ضوابط شرعية
لا أجل هذا الكاتب من هيئة كبار العلماء ..
فلا ننغرّ يا جماعة ، عندما ترى كلمة
' الضوابط الشرعية '
اعلم أن داخلها مصيبة , يقول الله عز وجل
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ ﴾ ...
يا أخي كلامك هذا إفساد .. كيف تجعل المرأة مع رجل في محل ؟!
يوميّاً يقبضون على ناس في مواقف الأسواق , البائعات مع البائعين - والعياذ بالله - زنا في السيارات ، أين أصبحنا ؟!
كله فساد وإفساد وقُبح - سامحوني على الكلمة - و مع ذلك يكتب
' حسب الضوابط الشرعية '
ضوابط شرعية أين !!
يا أخي الآن في التلفزيونات قالوا : 'حسب الضوابط الشرعية"
إذاً لا تخرج المرأة في التفاز!
قالوا : لا تخرج لكن حسب الضوابط الشرعية! .
ضوابط شرعية مين !!
و الرجل ينظر لـ الشاشة ، المرأة بكامل زينتها .. أين ؟
في القنوات الي كانت تقول : ' لا ، حسب الضوابط الشرعية '
الكحل, وتدعو لـ النمص والبنطال أين الضوابط الشرعية ؟!
أن الرجل يراها بـ هذا بالشكل ليست ضوابط شرعية .
تُتقابل رجل و تتضاحك معه ، هذه أي ضوابط شرعية ؟!!
الضوابط الشرعية .. يقول الله سبحانه وتعالى فيها :
﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ ﴾
ولو كانت تغطّت بـ خمسين عباءة , لماذا ؟
﴿ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ﴾
أي لئلّا تعلم ماذا تُخفي من زينه
هم الذين يقولون بحسب الضوابط الشرعية يدعون إلى التخصص
لكن لماذا عندما جاءوا إلى الدين تكلموا جميعاً ؟
الذي يقول حسب الضوابط الشرعية في الجرائد هو صحفي مذيع لا يملك أصلاً أصول الشرع , لأجل هذا قلت المنافق لم يتفق حتى
مع نفسه هو يقول كلام يخالفه هو ؛ هو يتبجّح بالحرية و التخصص ، حينما تطالب المرأة تقول :
أنا أريد أدرس في الجامعة ، لا أُريد أي رجل يدرسني .يقول : لا لا لا
حسناً أين حريتك التي تتبجح بها ؟
في البلد العلماني الي يُصنف من أكبر الدول العلمانية ، يقول لك : لدينا حرية الإنسان .
لكن عندما تأتي مرأة لم تتحجب ، فقط وضعت خرقة منديل على رأسها .. ليس بـ حجاب . يمنعونها من الدخول ، ويمنعونها من الدوام!
أين حريتك ؟!!
فالعلماني يعارض نفسه ، يمشي مع شهواته .
يا جماعة الله وصفهم وجلّاهم لنا ، قال الله عز وجل :
﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ .
فإن ملت معه فأنت ممتاز و سـ يمدحك ، أمّا إذا لم تمل معه أنت عدوه الأكبر , مثلما قال الله :
﴿ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ﴾
و كلما قالوا كلمة يرد عليهم الله ، قال الله
﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَ لَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
كل منافق تحصل له هذه القضايا فهو منافق .. وصفه الله بالنفاق .
حتى أنه لم يُسمّهم ولم يُعيّنهم ، أخبرنا صفاتهم لأجل أن نعرفهم في أي زمان .
هؤلاء المنافقون لهم حال وصفها الله عجيبة في القرآن ؛ تفصيل
وصف الله المنافق إذا كان في حال ضعفه ؛ ماذا يفعل ؟
و إذا كانت قوته تساوت مع قوة أهل الحق ماذا يعمل؟
وإذا تولّى أقوى المناصب ماذا يعمل.
في حال ضعفهم :
يأتي يتذلل عند رجليك ، قال الله سبحانه و تعالى
﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ ﴾
انظر الله سمّاهم منافقون ، حسناً مادام إنهم منافقين أكيد إنهم ضد الدين ، قال
﴿قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه ﴾
بأبي أنت و أمي ، ما أكثر ما نحبك !
قال الله عز وجل – انظر لـ الرد - قال الله :
﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾
و الله أن لو قال الله لصادقون لـ استقام المعنى ، لأنهم ماذا قالوا ؟ قالوا إنك لرسول الله و مع ذلك يقول الله هم كاذبون ، أين كذبهم ؟؟
قالوا: إنك رسول الله ، فالله يؤكد إنك لرسوله ، لكن الله يشهد إن المنافقين لكاذبون .
كاذبون لأنهم قالوها في حالة ضعف و لو تقووا لعدموا الدولة الإسلامية , قال الله بعدها :
﴿ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ﴾
يحلفون
﴿وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ﴾
والله إنا نحب هذا الدين ، حلف ، قسم
﴿وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ .
قال : ﴿اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ﴾
جنّة أي وقاية ، يحلف و هو جنة ليصدوا عن سبيل الله .
في حال ضعفه يتذلل عندك ، ويذهب معك لـ الجهاد .. أي تخيل من قمة دناءة نفس المنافق إنه قد يوجه نفسه للحرب .
بعضهم لهم مشاريع خيرية الآن , ما عاد بقي دون النفس شيء ، خرجوا بأنفسهم مع النبي صلى الله عليه و سلم , لكن قضيتهم الاستهزاء
و انظر لـ وصف القرآن العجيب ، لما قال الله سبحانه وتعالى
﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾ .
يقول ابن عمر : ' والله رأيت أحدهم ' أحد المنافقين ، أين ؟! في تبوك ، أي في الحرب ، وقد قالوا لا تنفروا في الحر ، أي بعض المؤمنين و قفوا عن الحرب و مع ذلك المنافق مشى ..
قال ابن عمر : ' رأيت أحدهم متعلق بنطع ناقة النبي عليه الصلاة و السلام ،و رجلاه تخطان في الأرض '
انظر النبي عليه الصلاة و السلام مع المنافق .. حسناً يا رسول الله لو توقّف الناقة لأجل ألّا تسحب الرجل ، النبي عليه الصلاة و السلام لم يتوقف ..
' يقول له : يا رسول الله ، والله إنّما كنّا نخوض ونلعب ' والله كنّا نمزح
هم ماذا كانوا يقولون ؟ يقولون : ' ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء '
لم نرَ مثل المطاوعة هؤلاء
' أرغبُ بطوناً ، و لا أكذبُ ألسناً ، و لا أجبنُ عند اللقاء
' كلمة بسيطة ، نزل فيها جبريل عليه السلام ..
فيقول ابن عمر : ' رأيته متعلق بنطع ناقة النبي عليه الصلاة والسلام ، ورجلاه تخطان في الأرض ، و يقول : و الله يا رسول الله ، إنما كنّا نخوض ونلعب ' قال عمر : ' و رسول الله لا يلتفت إليه و لا ينظر إليه و لا يكلمه إلا بقول الله عز و جل :
﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾
المنافقين من صفاتهم أنهم يسبّون و يستهزؤون .. انظر لهم في الجرائد!
-
مُداخله من أحد المشاهدين -
أبرز نقاط النفاق التي وردت في القرآن و السنّة و السيرة :
هي التخاذل عن الدين ، الانشغال عنه ، هذا الخذلان نجده في خصال المنافقين بالجملة
غياب هذا الموضوع عن الطرح الإعلامي ناتج فعلاً عن ضعف استشعار عظمة موضوع النفاق الذي نرى أن الأخيار و الفضلاء و المجتمع بصفة عامة على درجة قريبة من خصال المنافقين التي لا بد أن تُجلّى .
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : ' كنّا نرى رجالاً لا نرى فيهم شيئاً من النفاق ، حنى جاءت غزوة تبوك فانكشفت الستر '
جاء من صفاتهم
{ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }
وبعضنا لا يذكر الله أصلا ! , حتى نخرج من هذه الصفة يجب أن نذكر الله كثيرا ! , أنت قيّم نفسك ، هذه موجودةُ بي وهذه ؟ولن يخدعك أحد لأنك أنت و نفسك.
حسنا كيف يكون حال المنافقين في قوتهم ؟
في حالة قوتهم " أنتم السفهاء " ، لوط كان من السفهاء
{أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
أهل الباطل إذا ارتفعوا لا يقيمون لك وزن . حتى تخطيط عبد الله بن أبي عندما قال :
{لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ }
دعنا نعود ونتمكن
{ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}
فهذا إذا كان في القوة " أنتم السفهاء " .
أمّا إذا كان في المساواة قال : " إنا لمصلحون "
أي لا يوضّح إنه مشكلته معك ، بل يبني مسجدّ انظر لأي دناءة وصلوا ، ممكن منافق يبني مسجد !
لكن انظر لـ التحذير ، أي أنه لا يبني مرقص أي هو كافر منافق في الدرك الأسفل من النار ممكن يبني مسجد ، ويجلس فيه المسجد ، ويرابط ويعتكف _ يقول الله سبحانه وتعالى :
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا }
ليس صحيفة ، جريدة لا لا ، ولا قناة إعلامية ، مسجدا فقط أنا سـ أعمل من تحت في حال عدم اتّضاح الصورة عند المؤمنين نفتح مسجد
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ )
الحلف عنده كـ أبخس ثمن
{ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ }
فهذه حالاتهم : في حالة الضعف يتذلل ويخرج معك للجهاد ، في حالة المساواة يقول لك : " إنا لمصلحون "
و كنا والله سـ نخرج معكم لكن " شغلتنا أموالنا وأهلونا " ، في حال القوة لا يتوانى .
الآن واقع في أيام ابن باز عليه رحمة الله المنافقين الذين يتكلمون الحين ، موجودين كانوا وما زالوا
ولا نسمع لهم حرف ، مضى الوقت أصبحوا مثل المساواة أصبحوا يريدون ضوابط شرعية ، الآن حتى الضوابط الشرعية لم يعودوا يذكروها.
تريد أن تعرف المنافق ؟!
ذكر الله وصفه فـ احفظ الآيات هذه وكررها . يقول الله عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ }
انظر لـ الدّقة في التفصيل ، وصف لك الله أنه مادام يزعم ، إذاً ليس بـ صادق
{يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا }
يزعم أنه مؤمن ..حسناً .. آمنوا بماذا ؟! ممكن أن يكون هذا للكفار الذين يزعمون ! لا لا ليسوا بـ كفّار لا يهود ولا نصارى .. هم من بني جلدتنا ، ما الدليل ؟ قال :
{ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ } ،
النصراني لا يقول أنا مؤمن بالقرآن ، واليهودي لا يقول أنا مؤمن بالقرآن ، فهذا واحد من بني جلدتنا
{ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ }
.. تقول له : ممتاز إذاً نحن متّفقين الضوابط الشرعية لدينا إذا كانت إسلامية مفترض نكون متفقين ، أي أن كتابنا واحد وسنتنا وحدة .. ماذا يقول بعدها ؟
عندما تأتي قضية التحاكم وإنزال الأحكام على أرض الواقع
{ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ }
( وَقَدْ أُمِرُوا )
في الكتاب الذي يقول هو : إنه مؤمن فيه ويزعم :
"أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ " { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ }
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون .. الكَافِرُون .. الفَاسِفُون .. } .
تقول له يا أخي أنت تقول أنا مسلم وكلامك ممتاز لكن نشوف طرحك كله : تفسّخوا ، تعرّوا ، اختلطوا ، غنوا ، ارقصوا .. حسناً أين أنت من دينك ؟
قال الله عز وجل
{ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا }
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا }
أولست بـ مؤمن هلُمّ!
{ إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ }
تقول لي اختلاط . أقول لك : يقول الله تعالى
{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ }
يقول لك الله
{ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }
{ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }
النبي _ عليه الصلاة والسلام _ جعل خير صفوف النساء آخرها مع أنه الأفضلية في الأول!
مع إنها لا ترى الرجل ولا تسمع صوته ممكن تسمع كلمة " آمين "فقط
فتقوله يا أخي النبي _ صلى الله عليه وسلم _ وضع باب ... فالاختلاط حرام الآن .. يقولك الان ماذا ؟ التنمية ويدخلك في كلام لاعلاقة له! .
فأنت يا شيخي الحبيب عندما تناقشه لا تدخل معه في التنمية ، قُل له : اقتنعت إنه حرام أم لا ؟
لأنه يجب أن يُعلم ويُفضح أمام الناس أن القضية حرام , وإذا رأى إنه انحجر والأدلة كلها ضده .. قال لك : التنمية تتنمّى .. اهلُممّ الآن حرام ولا حلال ! .. لا تدعه يذهب لأنّه يخدع العامّة ويلبس عليهم الدين .
لكن هم قضيتهم كلها المرأة ؟
لا ليست قضيتهم المرأة فقط قضيتهم الافساد كيف ما كان
{وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }
ماذا قال الله بعدها ؟ قال :
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا }
يُخرج لك أعذار ، قال الله سبحانه وتعالى :
}أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ }
لأنه من الخارج حديثه حسن
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} ،
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ}
قُل له إذا زعمت إنك مؤمن تطيع الله ورسوله , أولست تزعم أنك مؤمن ؟! مفترض تطيع الله ورسوله .
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ }
لا تأخذ كلامه وتقول مؤمن وهو يتّبع الكفار . ثم قال بعدها
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ }
تقول مَحْرَم يكتب لك , مَحرَم ولا بد من المَحرَم ويطالب بالمَحرَم
هذا في الجرائد إذا كان مؤمن ، إذا ما فعل هذا والله لا يؤمن !
تقول له لا , الاختلاط النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فرق بينهم في المسجد اختلاط لا
{ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم ثُمَّ }
لا يكفي أنك تكتب
{ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِم حَرَجًا مِمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
مسألة الحياد في أمر الحق والباطل مسألة غير واردة ، وحين يقول الإنسان أنا محايد بين الحق والباطل يُصَنَّفُ في دين الله وشرعه في قائمة أهل الباطل
{ فَذَلِكُمُ اللهُ رَبَّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلَال }
عن معاوية رضي الله عنه قال : أنه سمع النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يقول :
[ لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ]
دين الله منصور بنا أو بغيرنا لكن السؤال : هل سنكون ممن يناله هذا الشرف وتتلقّاه الملائكة عند موته
{ بُشْرَاكُمُ اليَومَ جَنَّات } .
أطيب المُنى .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :
http://www.abdelmohsen.com/play-1860.html
إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.
-
الاربعاء PM 10:50
2014-06-25 - 6951