القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
رمضان بدايتي
رمضان بدايتي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين ، و أصلي و أسلم على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد عليه و على آله و صحابته أفضل الصلاة و أتم التسليم .
أما بعد .
أحبتي الفضلاء أسأل الله سبحانه و تعالى الذي شرّفنا برؤيتكم فوق هذا الفرش أن يشرفنا برؤيتكم أخرى تحت العرش .
من الذي أتى بنا و إياكم و حرم الكثير ؟ من الذي اختصني أنا و إياكم الآن أن نستمع ،لا نذكره إلا و يذكرنا من بيده السماء و الأرض عند جبريل و ميكائل ، من ؟! فلان يذكر اسمَه اللهُ سبحانه و تعالى ... هذا بفضل الله عز وجل أحبتي ، سنبدأ المحاضرة بمثال بسيط:
لو تأتي الآن لطفل عمره ثلاث سنوات ، و تعطيه حلاوة مصاص في يدك ، و يدك الثانية فيها شيك بعشرة مليار ، تقول له : اختر ، ماذا سيأخذ ؟؟ الحلاوة ، طيب هل الحلاوة أغلى من الشيك ؟؟ لا ، طيب لماذا اختار الأقل ؟؟ لأنه لا يعرف .
هذا يا جماعة حال أكثرنا مع القرآن ، لأنه لا يفهم ، و هذا حالنا يا جماعة و هذا المسكين أول واحد ، إنه لا يشعر بطعم للقرآن ، الله سبحانه و تعالى يحسس هذا الطعم لمن يحب ، أسأل الله أن يجعلني و إياكم ممن يحب ، الذي لا يعرف طعم القرآن لا يحس ... صح إذا سألته : القرآن هذا ما رأيك فيه ؟ قال : هذا أعظم كتاب ، أحسن شيّء في العالم ، انتبه ترى هذا كتاب الله ، لكن في قلبه والله شيّ ثاني تماماً ، لأنه أصلاً عندما يمسك القرآن تراه ينتظر الإقامة أو أنه يريد انهاء الصفحات بسرعه بمعنى أنه لا يشعر بشيّء يتلذذ به من أعماق القلب ، الله سبحانه و تعالى يقول عن هذا المشهد ( مشهد الطفل الذي يأخذ حلاوة مصاص و يترك الشيك الذي بخمسة مليار أو بعشرة مليار) ، يقول الله سبحانه و تعالى : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ ) أكثرنا.. أكثرنا الله يقول أكثرهم ، الله رأى قلوبنا كلها يقول أكثر ، ماالذي يحصل لنا ياربي أكثرنا ؟؟! لم يقل سبحانه نصفهم ، ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) طفل لا يعرف قيمة الشيك فأخذ الحلوى ، ( ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ) تفصل له تشرح له في النهاية يقول لك : أريد الحلاوة ،ذلك مبلغهم من العلم ، الله يقول : ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ) لم يعرف طعم الأشياء على حقيقتها ، ماالنتيجة يوم أنه لم يدرك ؟ (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ) لأجل هذا يومياً يقرأ جرايد لأنه يفاهم مامعنى الخبر هذا الذي يقرؤه مع أن الخبر هذا من الممكن أنه كذب أو يكون كلام فاضي لكن نقول : كلام جرايد .
لكن الكلام الحق - لاتلومونا ياجماعة لا تلومونا- أكثرنا لا يعرفه لا يشعر بطعم القرآن .. ..
عندنا مرضى في المستشفى أحبتي ، غذاؤه يأخذه عن طريق الأنف .. أنبوب من الأنف.. الغذاء يصب في الأنبوب هذا و يذهب للمعدة مباشرة ، لا يصل للسان ، فتضع له ملح,, تضع له عسل تضع له حالي,, مالح,, حامض ... وتجده لا يدري أصلاً بهذا الطعم ، أكثرنا هذا وضعه مع القرآن ،هو لا يحس أو يشعر بشيء ، طيب أحبتي الآن إذا كان أداة الوصول إلى الطعم هي اللسان يعني أنا لأجل أن أفرّق هذا حالي و هذا حامض و هذا أحبه و هذا أبغضه بزيادة و هذا أقول : لا جزاك الله خير خلاص .. لازم يمر على اللسان لأجل أن يفرق بين طعم و طعم صح ؟!!
إذن مالذي يحس بالقرآن ؟ الأغذية يذوقها و يوصل إليها اللسان ، طيب الأشياء التي نسمعها و نقرأها ماهو الجزء الذي يعيها ويفهمها؟؟
القلب
، لأجل هذا الله سبحانه وتعالى قال :( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ ) تخيلها كبيرة ، يقول : أم ، ممكن تكون لاتحس بشيّء ، ولكن تعلم لماذا لا تحس بشيّ ؟!( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) لسانه مقفل مغلف ببلاستيك لا تلومه إذا لم يعرف هذا عسل و هذا حامض و هذا مالح ، هذا حالنا يا جماعة ، أسأل الله أن يفتح هذه القلوب ، لأجل هذا أعظم دعوة دعاها النبي عليه الصلاة و السلام ، لو تفتح الآن السنّة كلها و السيرة كلها و أحاديث النبي عليه الصلاة و السلام كلها لن تجد فيها حديث واحد فيه دعاء مثل هذا الدعاء ، النبي عليه الصلاة و السلام قدّم مقدمة : ( اللهم إنّي عبدك ) انظر دعاء طويل عريض يريد أن يسأل قضية ، لكن يعرف النبي عليه الصلاة و السلام ماهي قيمة الأشياء ، أسأل الله أن يعرفنا ما عرفه .
قال النبي عليه الصلاة و السلام : ( اللهم إنّي عبدك ، ابن عبدك ) أنا عبد,,و والدي عبد ( ابن أمتك ) و أمي أمة عندك ، كل البيت فقراء لك ،( ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حكمك ) تريدني سبحانك أمرض ، أموت ، أتقطع ، هم غم كله في يدك ،( عدلٌ فيّ قضاؤك ) و الله كل ما كتبته علي إنه عدل ، و لو آخذتني بكل ذنب والله أستحق أكثر ، قال : ( عدلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسمٍ هو لك ) يعني يسأل الله بأسمائه كلها ، التي في القرآن ؟! لا ، التي في السنّة ؟! لا ( بكل اسمٍ هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أأو استأثرت به في علم الغيب عندك ) أسألك بالأسماء التي علمتنا إياها و التي لم تعلمنا إياها و التي سميت,,,,
طيب ماذا تريد يا رسول الله بعد كل هذا الدعاء الطويل العريض ؟؟!
لا يريد سوى شيّ واحد فقط ، لكن هذا الشيّء الواحد ,,يكفيه يعيشه أسعد واحد فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض ، و الله يجعله لا يخاف و لا يحزن ، أسعد مخلوق
أسألك بكل اسمٍ هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ) يقول : بس يا رب أوصله ، أنا أقراه و أسمعه بس أوصله هنا
( أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء همي ، و ذهاب حزني ) كل هذا يفعله القرآن ؟؟! أقسم بالله يفعل أكثر ،لأجل هذا الله عز وجل عندما أراد أن يمتن يقول : أن القرآن أعظم نعمة ، أين الدليل في القرآن ؟ يقول الله سبحانه و تعالى : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ ) انظر حبيبي الغالي الآن الله يقول لك ولي : ما يكفيك ؟
أكيد الآن بيذكر نعمة أعظم شيّ في الدنيا .
أنت الآن لو تعطيني مليون ريال و تعطيني عشرة مليار و تعطيني ريال و تعطيني عشرين ،عندما تريد أن تقول لي : ألم يكفيك ؟ ماذا تقول ؟ أي واحدة منهم ؟ تختار الأعظم صح ؟؟لن تقول : ألم يكفيك إني أعطيتك ريال ؟!! تقول : ألم يكفيك إني أعطيتك عشرة مليار صح ؟!!
طيب الله جل جلاله يقول في القرآن ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ ) ما قال أنا شققنا أسماعهم و أبصارهم و حركناهم و بينهم معاق و جعلنا لهم كلى و غيرهم يغسل .. لا,, هناك نعمة أعظم من هذه
لو أنك تغسل كلى و تحبي ولا تستطيع أن تتحرك و يغسلونك و ينظفونك و عندك مرض في القلب وفيه جهاز نبض الضربات و العين لا تبصر و الأذن مركب فيها سماعات و كل الأعضاء عندك فاشلة و على جهاز أكسجين
كل هذه أخذها منك الله ثم أعطاك النعمة هذه فقط ، تكفيك أن تكون أسعد خلق الله فوق أرضه و في قبرك ، أسعد شخص ، أفضل من الملوك الذين يعيشون فوق الأرض ، أسعد شخص يوم العرض ، أقسم بالله بس هذه النعمة
ما هي هذه النعمة ؟!
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ ) أعلم إن أكثرنا سيسمعها الآن ويقول : كنت أظنه شيّء أعظم ، لا ، لأنك لا تعلم ، أنت و أنا مثل الطفل الذي أخذ حلاوة المصاص، ليس لأن الشيك رخيص لا لا ، بل لأننا نحن لا
نعرف أين المفيد؟ ,,وأين الضار ؟ ...
واضح أحبتي، أنا سأقول النعمة الآن,, لكن أكثرنا لا يشعر بها ، لأنه لم يستطيع تذوقها ، ومعذور ، لكن أسأل الله ألا يميتني و إياه و نحن لا نشعر بطعم أعظم نعمة ...
يا جماعة من الذي يعلم ؟ الله خلقك ، من الذي يعلم أفضل شيّء لك ؟! ألا يعلم من خلق؟؟ يا جماعة ؟!
هو يعلم ما هو أفضل شيّء لك سواءً ذقته أو لم تذقه ، لكن يقول والله العظيم لا توجد نعمة فوق أرض الله عز وجل أعظم من هذه النعمة ، ما هي هذه النعمة ؟!
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ) أسأل الله إنه لايميتك و لا يميتني قبل أن نذوق أفضل طعم في الدنيا ،
( أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ ) إذا لم تشعر..، ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً ) إذا لم تشعر بها و أنت تتعرض للقرآن و تسمعه و تقرأه، إذن هناك شيّء مقفل ادعُ الله أن يفتحه ، إذا فتحه ستعرف ما معنى ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْم يُؤْمِنُونَ ) تحس بهذا الطعم ، الرحمة و الذكرى ، لازم أحبتي نشتغل عليه ، أسأل الله أن يذيقنا طعم القرآن قبل أن نموت .
يقول الله جل في علاه أن هذا القرآن يغير أفكار ، هذا يا جماعة الذي جعل الجن يقولون : عجباً ، ما معنى عجباً ؟؟! عجباً تعني سبحان الله ،ما هذا الكلام ؟!
سنتدبر صدر سورة بإذن الله ، و قبل أن نتدبرها: ...
سؤال :ما الفرق بيننا و بين القطط التي في الشارع ؟
,فمعنى هذا أن لديها عقل,إذن ما الفرق بيننا وبينهم؟
,الفرق بيننا وبينهم هو الإيمان بالغيب
,يعني لا تستطيع أن تقول للقطه لو كل مره تخطئين
سآتي بعد عشر أيام و أحاسبك على كل خطأ فعلتيه,
لن تستطيع أن تقول للأغنام في الحظيرة:
اسمعوا لقد كان هنا غنم وعصوني وتركتهم سنه كاملة وهم يعصون
وكنت أصمت عنهم وأتغاضى ,ولكن بعد سنه قطعت أيديهم وأرجلهم ومن يفعل مثلهم سأفعل بهم كذلك,
هل سيفهمون ؟؟ لن يفهموا ,لأنك لن تفهم شيء إلا إذا رأيته أمامك
تخيفها وهي أمامك ستهرب,ولكن لو قلت لها بعد سنه سيأتيك,,, لن تفهم,
إذن هل هناك أناس عندنا يعيشون هكذا أي أنه لا يفكر بالغيب؟ ,
القرآن كله يعدنا بأشياء بالغيب ,الذي لا يفكر بهذه الأشياء الله سبحانه وتعالى وصفه بوصف,ماذا قال عنهم؟؟
(أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )
لأن الأنعام لو حدثتها بشيء اليوم غدا لا تخاف,وهذا الإنسان لو تقول له
(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ) والموضوع عنده طبيعي,,!!
'
تقول له (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) الغيبه هذه ذنبها عظيم, وليس عنده مشكله
تقول له(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) ولا تؤثر فيه
,وهو يعيش بالضبط كما تعيش قطط الشارع ,رأى شيئا خاف منه ,رأى والد
الفتاة موجود فلم يغازلها,وعندما يكون والدها غير موجود يعصي الله,,لكن الله
موجود جل جلاله يقول لك
:
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ)
هو الآن أصبح مثل الأنعام ,هذه القضية أحبتي هي التي رفع الله بها بني آدم ,
هذه القضيه التي أول ما أنزل الله بها في سورة البقره ,وذكر أول صفه ممن يستفيدون من هذا القرآن,هي هذه
(الم ذلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ..) يغيرهم ,إذن ماذا بعدها ,ماذا يفعلون
ماهي الصفه؟(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )
تقول له :
(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) تجده حتى لايفكر
يا جماعه هل فينا من لايعصي؟؟
الوعاظ المتكلمين أسأل الله أن يغفر لهم مساكين,لكن الله سترهم وجاءوا وتكلموا
,ولاتظن أني أنا والشيخ جئنا نتكلم أننا أعلم وأفضل منكم ,
أقسم بالله أن كل واحد منا مسكين إذا جاء يقول كلمه ولايوجهها لنفسه أولا ,
لكنه يحب لكم ما يحب لنفسه ويكلم نفسه بصوت عالي,
مساكين نحن نعصي الله عز وجل ,إذن هذه المعاصي بنص القرآن أين تذهب؟
وهذا يا جماعه إيمان بالغيب ونحن نريد أن نرتفع (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) نريد أن
نرتفع بالأعلى لا نريد أن ننزل مع الأنعام ونريد أن نؤمن بالغيب
كل معصية عصيتها أنا أو عصيتها أنت حبيبي الغالي أين تذهب؟
رأيت اليوم حرام..ذهبت , لا لم تذهب ,لا,,؟
أصبر سأعلمك الآن ومن القرآن أين ذهبت,وأعلمك وأعلم نفسي قبلك ,كيف هذا
الذنب الذي دخل صحيفتك ماذا سيفعل بحياتك؟
وماذا سيفعل بمستقبلك,فوق الأرض أو تحت الأرض أو يوم العرض
,المهم أنه سيفعل شيء
الله يقول... وبعدها سأقول لكم ماذا سنفعل كيف سنفعل كي نستفيد وننظف الذي حدث,
قال الله
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ...) ذره ...يعني يمكن وأنت تتسوك قطعه من المسواك سقطت
,يمكن هذه ذره
( مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) من الذي سيراه ؟ هو, المذنب,متى ؟
ليس من اختصاصك متى ,لكن والله سيضعها ربي أمامك ,
أما في نفسك وإما في أهلك وإما في وظيفتك وإما في رزقك أو تيسير أمرك المهم والله لن تذهب هذه الذره
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
منديل مثلا أتيت لترميه من شباك السياره ,ثم تذكرت من شعب الإيمان إماطة
الأذى عن الطريق ,فقلت في نفسك أنا بدلا أن أثبت لربي أن عندي أقل شيء في
الإيمان أذهب وألوث؟!
,لا ,فأرجع وأحفظ المنديل إلى أن أجد قمامه وأرميه بها
هل هذا الفعل يمكن أن يكون ذره ؟ لا أكثر
,وإن كانت أقل من الذره أقسم بالله أنك ستراها في أمر كان صعب في حياتك ويسره لك الله
,أو وظيفه كانت ستأخذ سنه كامله وواسطات إلى أن سيأتي الله برجل يوقع لك رغما عنه ,المهم ستراها
إذا دخل الذنب في صحيفتي وصحيفتك,هو عنده أمور , ويذهب بأمور ,
من الأمور أني أنا أتقطع بعد الذنب ,
مثلا كلمه قلتها أو موقف رآيته ,أو رساله أرسلتها تقطعت بعد الذنب
’وصليت وقلت يارب سامحني ,يارب أذنبت ذنبا ..يارب.. يارب,
بهذا الفعل هل سترى آثر ذنبك بالمستقبل؟ ,لا أقسم بالله لن تراه , سيذهب ,سيبدله رب العالمين بحسنه
وإذا لم تتب ستجدها ,أين ستجدها؟ هل فوق الأرض أم تحت الأرض أو يوم العرض؟
الله سبحانه وتعالى قال {شَرًّا يَرَهُ} ولم يحدد متى ,
إذا كان الله يحبك أين سيعطيك إياه؟ في الدنيا ,مباشره تنظيف ,
وإذا لا يحبك أخرها لك ,لأجل هذا فرعون لم يأتينا خبر بأنه قد أتاه صداع,
بل كان كلما يفعل ذنب يعطيه الله من الدنيا شيء
فبعض الناس مسكين ,يقول انظر لفلان يعصي ويعصي ولا نراه إلا في عافيه
,أحمد ربك أنك لست مثله
, فأحدهم تعاقبه بضربه والثاني تعاقبه بالحرمان
والثالث تعاقبه بأن تشب فيه النار, والله لو بعد عشر أيام ستقول
لا لا عاقبني الآن أضربني براحتك ولكن لا تأخر عقابي هناك,,ولله المثل
الأعلى
لأجل هذا الله سبحانه وتعالى يقول (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا),
لأجل هذا هناك رجل جاء للنبي عليه الصلاة والسلام وهو في الطريق والنبي
كان يحدث الصحابه,وهو يمشي نظر إلى بيت فيه ستار ,
فجاء الهواء وحرك الستار فرأى فتاه وجلس ينظر, فاصطدم رأسه بحافة الجدار
فصدم وجهه وشج وسال الدم
فجاء عند النبي عليه الصلاة والسلام وهو يمسح دمه,ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ نظر النبي عليه الصلاة والسلام إليه وقال:(أراد الله بك خيرا)
سبحان الله ,رأسه ينزف فكيف "أراد الله بك خيرا"!! ,
قال (إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا) يجعلك تراه ,, وتراه,, وترى في الدنيا,,
لأن الذي هناك في الآخره لا أحد يتحمله ,أسأل الله ألا يعذبني وإياكم هناك
إذن مشاكل هذه الدنيا كلها بسبب شيء واحد,الله يقول(فَكُلًّا...) يقصد كل الذين مشوا على الأرض وحتى من هم قبلنا
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
كل هذه المصائب من ماذا؟ (بِذَنْبِهِ ),
لم يتوبوا فأخذهم الله عز وجل
, إذن أحبتي الفضلاء كيف ننظف المستقبل؟ ,
اليوم ياجماعه من يريد أن يتزوج فالأشياء التي تدخلها في صحيفتك اليوم بالضبط هي نفس المواصفات التي سيرسمها الله لزوجتك, ما معنى هذا الكلام؟
أحدهم كلما حصلت له معصيه وشهوه يبعد عنها ,
عرضت له شهوه يبعد عنها ,صاحبه يعرض له صاحبة صاحبته فيعرض عنها,فهذا الذي يعرض ويعرض
,يجهز الله له واحده تعرض وتعرض وتأتيه نظيفه (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ
وشخص آخر كلما جاءت له شهوه لا يمانع أبدا يرقم هذه ويكلم هذه
الله يعد له واحده تأخذ أرقام الناس وتفعل وتفعل
(وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
إذن كل الأحداث التي تحدث في المستقبل على أساس الأشياء التي تفعلها أنت الآن ,
والله الذي لا إله غيره , كل شيء يحصل لك في المستقبل على أساس ما تفعله الآن
فإن استطعت أن تنظف بشكل يومي نظف,
يعني أنت سترى ذنبك بالمستقبل لكن إذا مسحتها بعد الله عز وجل فوالله العظيم أنك سترى الخير أمامك,
أو هذه الأمور تأتيك على شكل مصائب , نقص
في أموالك,, في نفسك إن طهرتها سترى العكس
أحبتي من فينا يستطيع كلما جلس في مجلس أو وهو جالس الآن بيننا أو واقف عند مخبز أو عند حلاق أو في
أي مكان, من البطل الذي كلما جلس في مكان وكان عنده هدف رئيس
أني لا أخرج من هذا المكان إلا وأنا قد
استغفرت بيني وبين نفسي 70 مرة ؟؟!!
أقسم بالله سيرى حياة أخرى
لأن مشاكلنا كلها من ذنوبنا قال تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ) لماذا ؟ (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) لماذا ؟ (لِيُذِيقَهُمْ)
ماذا يذيقنا ؟ (بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) لماذا ؟ (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
يقول سبحانه لأني أحبك أريدك أن ترجع , لأني أحبك أذنبت ؟ عكّرت عليك الموضوع ..
عندك موضوع لا يستغرق إلا ساعة.. قالوا أحضر غدا يأتي الغد ,, قالوا أحضر بعد شهر !!
أقسم بالله هذه تحدث دائما,
لماذا كل هذه المشاكل التي تحدث ؟ لأجل هذا الله سبحانه وتعالى إذا لم يحب عبدا أعطاه ,
وخذها قاعدة إذا أحبك الله ,,في البداية تعصي تأتيك ضربة ,,,تعصي أُخرى تأتيك ضربه أخرى ,,,
إذا تبلّد حسّك ولم تعد تشعر بشيء لم تعد تأتيك ضربات .
تلاحظ أنه يحصل العكس تعصي وتفتح لك أشياء ,,
يقول الله .. الذي يموت على هذه المرحلة - اسأل الله أن لا يميته على هذا الحال -هذا أسوأ حال يصل له الإنسان ,
ومن الذي يقول هذا الكلام ؟( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ ) كل الناس هكذا ؟والله كل الناس
( فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ) لماذا ؟ضربات , لماذا ؟ (لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) لعله يرجع ,, يقول يا "رب "
,والله ما تكدرت علينا إلا بذنوبنا , ماذا قال (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ) ليته بدأ ينظّف مع نفسه
(وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ)
اسأل الله أن لا يجعلني وإياك على هذا الحال
حبيبي جميعنا غارقين في الذنوب لكن لا تذنب وتقول : الله غفور رحيم ,,انتبه يراك ربي وأنت تنام مرتاح يا رب لا تجعلنا منهم
(قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
الذي يصل إلى هذه المرحله يقول الله في الآية التي تليها أنه يحيا حياة مختلفة (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ) إذا جاءتك الدنيا كلها وأنت تعصي انتبه , كن خائفا (فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ) تفتحت له الأمور كلها
أموال وسفريات وكل شيء وضحك
(فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ) في أسعد لحظاته
(أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
اختبر إيمانك وراجع صفحتك وأنا سأراجع صفحتي
يقول ابن مسعود في البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنبه كأنه جبل هو واقع به "
تخيّل دخلنا عمارة أنا و أنت ,,وقيل لنا أن نصف الأعمدة بدأت تهتزّ و العمارة ستسقط , ماذا سنفعل ؟ والله نترك كل
شيء ونخرج صح ؟ " المؤمن يرى ذنبه كأنه جبل هو واقع به "الذنب يوجعه "
, قال : والمنافق يرى ذنبه كأنه ذباب قال به هكذا وطار " يقول: الله غفور رحيم!
ما هو أعظم عذاب يعذّب الله به عبدا فوق أرض ؟
عندما قرأت الآيه قلت سبحان الله ,, والله حياتك بدون القرآن وصفها الله بصفه , فعلا لازم نشعر أن لدينا مشاكل
, ,,الشخص الذي لديه نزيف داخلي لا يشعر به يقوم بعد الحادث تقول له هل تشعر بشيء ؟ يقول لا والله لا أشعر بشيء,
هو ينزف من الداخل ولكن لا يدري.. وأكثرنا هكذا , يقرأ قرآن ولكن لا يستشعر ! لا والله ليس طبيعي أحبتي
,,الله سبحانه يقول حياتك بدون القرآن موت! , الإنسان بدون روح ميّت,, هل له فائدة ؟ لا , أين مكانه ؟تحت الأرض
, الله يقول حياتك بدون القرآن ليس بها روح
بل قال الله للنبي عليه الصلاة والسلام إن حياتك قبل أن يأتيك القرآن لا روح فيها
,, نعم وربي ليس لها طعم (وَ كَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)
لم يكن لها طعم ! اسأل الله أن يذيقنا حلاوة الكتاب والإيمان
(وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا)
اللهم اجعلنا ممن شئت ولايتهم بالقرآن , أعظم عذاب ليس فقد رزق ,,أو ياتيه حادث ويصيبه شلل,؟,,
وقد يقع على ملك منعّم !! قالها إبراهيم عليه السلام (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ) ماذا نخاف ؟؟
إذا الله قدر عليك حادث وقطّعك ,,لا !!
هناك ما هو أسوأ من التقطيع لم يقل السرطانات !!شيء أعظم من السرطانات
إذن مم تخاف يا إبراهيم (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ ) ما هذا العذاب ؟
ودائماً إذا جاءت كلمة عذاب يأتي معها صفة لله ,,فيها قوة ,,فيها شدة ,,فيها انتقام ,,صح ؟ الآية هذه عجيبه !!
عذاب من الرحمن ,,! لا إله إلا الله
, معنى ذلك: الله يقول العذاب إذا جاءك من العزيز فهذا معلوم ,
لكن الله يصف نفسه بالرحمن ثم يعذب , إذن هذا الذي عذّب الله مع رحمته!! إذن كيف إذا عامله الله بعزّته وقوته ؟
بمعنى أنك تُعذّب شخص ثم تقول له: أنا إلى الآن أرحمك ,, ولله المثل الأعلى ,
إذا قال الله تعالى أن العذاب هذا يقع حتى ينسى هذا العبد رحمة ربّ العالمين ,
إذن ما هذا العذاب ؟ يّقطّع أمامنا ؟ لا !
(يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ)
أسأل الله أن لا يجعلني وإياكم ومن تحبون منهم (فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً)
لا إله إلا الله
, يعني أي شخص تراه يرسل الذي يريده,, ويقول الذي يريده,, ويفعل ما يريد..اعلم أن هذا الآن مُعذّب
عذاب شديد
,وإذا تريد أن ترحم أحدا ارحم هذا الشخص لأن الله إذا لم يحبك يتركك تعمل الذي تريد ..
ولا تفكر في الشيء قبل فعله
. تريد أن تغتاب أحد ؟ لن يمهلك ولو ثانية تفكر .
. إذن ممكن أُحاسب ؟ لا لا لا,, الشيطان يقودك على مراده
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ)
. المعنى لا يجب أن تقول انظر فلان يفعل أشياء كثيره والله يعطيه , هذا معذب من رب العالمين أكبر عذاب ,,
نسأل الله العافية
, أن تعمل الذي تريده ,, هذا أكبر عذاب ,, أسأل الله أن ينجيني و إياك من هذا العذاب .
وسأنتهي هُنا أحبتي الفضلاء برسالةٍ قصيرة .
. حبيبي يا غالي إذا قرأت القرآن سترى العجب , سترى أنك إذا كنت مع الله سبحانه وتعالى ,
سيعطيك أمورا تقول أن الله لا يحبني ! لكن انتظر النهاية وسترى فيها أشياء عجيبة .
أمثلها دائمًا مع أهلي , أقول :,
لو عندي الآن كأس بلاستيك بقيمة ريالين و عندي كأس آخر بـ 100 ريال و كلاهما يحوي ماء
, الكأس الذي بريالين فيه ماء زمزم.. والكأس الثاني فيه ماء يحتوي على سم أفعى , ولكن الواضح لنا أن جميعها ماء طبيعيه ,
وجاءني شخص أحبه .. ماذا سأعطيه ؟ الكأس الذي بقيمة100 ريال أو الكأس الآخر الذي بقيمة ريالين؟؟
سأعطيه الكأس الذي بقيمة ريالين .. هل سيشعر إني أحبه أو لا ؟ لا. إلا في حاله واحده وهي أن يكون يثق بي.. صحيح ؟
إذا كان يثق بي سيعرف أني لم أختار له إلا الأفضل ,فلن يضايقه الموضوع.. صحيح ؟
هذا حال كل الذين مدحهم الله في القرآن , يوسف عليه السلام يأتي ثم يُلقى في البئر من أهله , يحبه رب العالمين . مدبر له
مستقبل عجيب , ثم بعد هذا يُباع بدراهم معدودة (وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )هذا الذي يحبه رب العالمين !!؟؟
لا تقلق ولا تفكر في أمرك فقط انظر للعاقبه, ثم بعد ذلك تبتليه إمرأة العزيز ثم يقول : (مَعَاذَ اللّهِ) كؤوس مسمومة
(إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ )
إذن مادام ربي قدر هذا الشيء يفترض أن يزوجه أجمل امرأه في الدنيا .. لا السجن ! لا إله إلا الله ,
واثق في الله
لأجل هذا وهو في السجن ماذا كان يقول ؟ يقول :
(ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ)
أدخّله السجن وهو محسن الظن فيه . سبحان الله!!.
الآن الوزير كيف يصبح وزير ؟ يدرس و يتفوق ثم يتفوق ..الإبتدائي والمتوسطة والثانوية ثم يحصل على الماجستير و الدكتوراه ثم بعد ذلك يصبح وزير
لا,,لا,,لا, عند رب العالمين قد تأخذ وزير بعد سجن, لا إله إلا هو (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ)
لأجل هذا قال في آخرها : (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ) بس هذه الأثنتين ( فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) .
لو جاءني يهودي أو بشار وجاء يريد يأخذ الكأس الذي به ماء زمزم نقول تفضل هنيئًا مريئًا صحيح؟
هذا الذي يحدث بس إذا أنت واثق من الشخص الذي يوزع , كيف إذا كان الذي يوزع هو الحكيم سبحانه العليم .
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ) (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ)
سبحانه الذي لا إله إلا هو .
هذه يا جماعة كل القضية , والله إن كل قضية هكذا .
إبراهيم عليه السلام يطيع الله سبحانه و تعالى و يدعو إليه , لا إله إلا الملك , أحيانًا يرضى الله بأمر واحد , عمل واحد , ثم
يفتح لك قضية و هدية بعد سنين .
إبراهيم عليه السلام عندما قال اختار ,,يعني قضية اترك قومي لا ضير ,,أهم شيء : أن أكون مع الله ,
والله صفقة مع الله لا تخسر أبدًا .
فـ بدأ مع الله سبحانه و تعالى ماذا فعل – قومه – (أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ
: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ )
ماذا أعطاه الله ؟ نجح أو لم ينجح ؟ نجح,, صحيح ؟انظر الهدية التي أعطاه الله .. ما الهدية ؟
(وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا )
لم يأتوا بعد ! يقول الله مادمت فعلت هذا من أجلي لأعطيك اثنين ليسوا صالحين فحسب .. بل سأعطيك اثنين أنبياء لأجل
هذا العمل .
قد تقول كلمة أو عمل بسيط ثم يكتبه الله سبحانه و تعالى و يعطيك به الخير الكثير
أولادك قد يصلحهم بقضيه
مثلا من نظم هذا الملتقى -اسأل الله أن يجزيهم عنّا خيرا- قد يكون أحدهم - نسأل الله لنا و لهم الإخلاص – قد يكون
أخلص النية, وقد يكون الله سبحانه الآن كتب أحدا من أولاده انه سيصبح من الصالحين عند رب العالمين مع أنه كان سيتعب
معهم تعب العاملين .
الوزغه , الضاطور ما نسميه نحن برص و يسمونه بريعصي في الكويت , الضاطور هذا في البخاري أمر الرسول عليه الصلاة و السلام بقتله , لماذا؟
لأنه كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام , فمه هذا الصغير كيف سيؤثر في النار ! مشاركته في النفخ ماذا أثرت في
النار ! صغير صح ؟ لكن حكم الله عليه بالقتل لأنه عاد وليا من أولياء الله بنفخة لا تقدم ولا تأخر .
فـ أرجوك حبيبي لا تشارك ولو مشاركة بسيطة ولا رسالة ,, بأمر قد يغضب الله عليك , واضح حبيبي ؟ لا تشارك أرجوك,
والله إني احبك .
هدهد دافع عن دين الله فينهى النبي عليه الصلاة و السلام في مسند ابن حمد و عند أبي داود عن قتله و قتل ذريته كلها
(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا )
اسأل الله جلّ في علاه أن يبلغكم من الخير أعظم مما ترجون ويصرف عنكم من الشر أعظم مما تخافون
أعظم نعمه هي كتاب الله
إن استطعت أن لا ترفع من سجودك إلا و قد قلت فاجعل القرآن العظيم ربيع قلبي فافعل , واللهِ إني لك من الناصحين .
كما شرفني ربي و إياكم بهذه الجلسة اسأل الله في هذه الليلة - ليلة الخميس- أن يعلنها رب العالمين أمام ملائكته قُومُوا
مغْفُورًا لَكُمْ ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ"
إن ربي على ذلك قدير
و أسأله أن يجعل هذه الليلة انتصارًا لكل المسلمين في كل مكان , سامحوني أحبتي على الإطالة , أسأل الله الغني عنّا أن
يغفر لنا و أصلي و أسلم على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد و على آله أفضل الصلوات وأتم التسليم و جزاكم الله خيرا
.
سأسأل سؤال .. أمر من الأمور و صفة من الصفات إذا اتّصف بها العبد يحرمه الله سبحانه و تعالى من تدبر القرآن , بل كل
آيه فيها هداية له يجعلها الله عز وجل الآيه في اليمين وهو في اليسار , و كل آيه فيها شر له يجعلها الله من اليسار لليمين ؟
صفة واحده فقط !
أسأل الله أن يعافينا وإياك منها .
إذا كانت الصفه هذه فيك والله لو عندك لحية, وثوبك لنصف الساق , و لديك دكتوراه في القرآن والله العظيم لن تذوق طعم
اللذة .. والله
صفة واحده فقط مع أن الصفة هذه قد تكون فينا ونحن لا نشعر .. ما هي تلك الصفة ؟
بنفس الكلام الذي قلته .. قلت : يمين و يسار والله نفس النص يعني نفس المضمون .
يقول الله بالصريح :
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ )
يصلي جنبه عامل فيبتعد عنه ! هذا اسمه كبر, فلان جاء و جلس بصدر المجلس قال : فلان يجلس و أنا لا أجلس ! هذا كبر
.. واضح يا جماعة .
هنا يحلف,, قال : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) ماذا بعدها ؟
(وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا )
هو يمين و الآيه يسار (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا )
فـأحبتي: انتبه يمكن هذه القضية قد حرمتك من التدبر ,رأيت عامل بلديه يا أخي سلم عليه
واللهِ إني أعرف رجل فتح الله عليه من فضله بالقرآن , أقسم برب العالمين أنه يرى عامل بلدية كبير في السن , ويسلم على
رأسه , قلت له : لماذا ؟ قال : لأن النبي عليه الصلاة و السلام يقول
" إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم "
و إني احتسبها أن الله يفتح على قلبي,, أتدبر القرآن,, و أكسر هذه النفس ,,و هذا الكبر الذي فيها .
أحبتي .. إن استطعت أن تنظف هذا القلب من الكبر,, فافعل,, اسأل المولى جل جلاله أن يعرفنا قدرنا ,
(وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ )
مسكين لا تستطيع تحريك شيء إلا بإذن الله
( وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً , كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ).
اسأل الله أن ينجينا من كل صفة يكرهها رب العالمين وأن ينزل علينا كل صفة يحبها رب العالمين. سامحونا على الإطالة و
أصلي و أسلم على نبينا عليه الصلاة و السلام
للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :
http://www.abdelmohsen.com/play-2070.html
إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.
-
الاحد AM 07:47
2014-06-22 - 4725