عرض المادة

سجدةُ قلب

 

 

 

سجــــدة قلــب  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

()

 

 

 

 

 

أحبتي الفضلاء يقول لي أحدهم وهو رجل مترف درس في أمريكا  ثم تاجر  ومل من الحياة وذهب وتوظف في جده يقول كنا مجموعه من الشباب وكان معنا أحد الأشخاص/ ولن أذكر أسمه لو ذكرت أسمه سيعرفه كل الحضور.

 

 

 

 

 

 

يقول :كان معنا شخص رغم فساد قلوبنا وفساد أعمالنا إلا أننا إذا رآيناه قلنا نحن متقين’يقول أنه فجر في الأرض,من فجوره والله أننا كنا نطمع أن ندخل الجنه إذا رآيناه

 

 

 

 


يقول :هو من كان ينسق جلسات الخميس و الأربعاء في الشاليهات ,وتعرفون ما يحدث في هذه الجلسات  من منكرات ومعاصي , يحمل أوزاره وأوزار كل هؤلاء

 

 

 

 

 

يقول إلى أن جاء يوم وكان فلان هذا نحبه ونحب جلسته لأنه خفيف دم يذبّ على هذا ويتكلم على هذا ويضحك المجموعة لكن أكثر شيء أننا كنا نخاف من لسانه السليط الذي ممكن أن يستلم أحد فينا فلا نداوم أسبوع

 

 

 

 

 

إلى أن جاء يوم الثلاثاء يقول جاءنا الرجل متغير ,جالس في المكتب يقول اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي وتب عليّ إنّك أنت التواب الرحيم ,اللهم اغفر لي..

 

 

 

 

 

 

يقول: جلسنا نضحك عليه, كل يوم يخرج لنا بشيء جديد, يقول جلس إلى الساعة 11 والله ماردّ على أحد منا وخرج  , يقول ثم رجع وقال :فلان تعال ,الأن الساعة 11 وهذا أحسن وقت تذهب وتتوضئ وتقف بين يدي الله جل وعلى وتصلي ركعتين الضحى

 

 

 

 

 

 

يقول: جلست أضحك أدري أنه ليس بصادق بودي أن أصدق لكن لا أقدر, يقول ذهبت للمكتب ثم رجعت لأرى هل هو صادق أم لا ؟ ,يقول :رجعت وجدت الرجل خرج متوضئ ودخل إلى المصلى وأنا أنظرإليه من عند الباب وهو ينتفض وكبّر وركع ورفع ثم سجد فلا واللهِ مارفع إلى أن أذن الظهر ثم رفع وأكمل صلاته !!ا

 

 

 

 

 

 

ثم جاء يوم الأربعاء ننتظر الرجل يتصل لنرى ما الذي نسقه في جلست اليوم ولم يتصل ولا يرد ,جاء الخميس ولم يتصل ولم يرد ,الجمعه لم يتصل ولم يرد ,السبت جاءنا للمكتب وجدناه يقول :اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

 

 

 

 

 

 

يقول :المهم كان معنا واحد قليل الحياء بزياده ,قال له: يافلان إذا تريد أن تتطوع (تلتزم بالدين)أرجوك وطلبتك ووالله يشهدون علي الشباب والله لأدفع لك مئة ألف ريال لكن تعطيني أرقام الفتيات التي عندك

 

 

 

 


 

, يقول :يوم أكمّل ذاك كلامه ,صاحبنا سقط وقام ينتفض ,يقول أحسست أننا تمادينا معه وخرجت خلفه أسأله مابك يا فلان ؟ لا يرد ,إلى أن أمسكته وقلت له: فلان أنا آسف فقد زودناها وتمادينا اليوم عليك وقل حياءنا معك

 

 

 

 

 

 

يقول :نظر إلي وكفكف دموعه ,ثم قال :هل تحسبني بكيت لأنني لا أقدر أن أرد عليك أنت وإياه؟؟ أنا بكيت لأني تخيلت الله جل جلاله وهو مستوي على عرشه يسمع هذا المسكين وهو الذي حركه وغيره معاق ,يرى وغيره أعمى وهو يقول سأدفع مئة ألف لأجل أن يعصي ربي,. يقول فأشفقت على حالي وعلى حالكم  الأن

 

 

 

 

 

فقلت :والله لن أتركك إلى أن  تعلمني  ما الذي حدث معك ؟

 

 

 


قال :أنا يوم الثلاثاء كنت متواعد مع ثلاث بنات أخرج من عند الأولى  وأذهب للثانيه وأنا ذاهب للثانيه قلت سآتيكم النادي كنت سأترك سيارتي وأنزل على رجلي لأقطع الشارع واذهب الشقه التي متواعد فيها مع البنت ثم سأخرج وأكمل

 

 

 

 

 

يقول :نزلت من السياره وجاء شخص يمشي بجانبي سيقطع الشارع ,وكان كلما أتقدم خطوه يتقدم ,أقف فيقف ,ثم أخطو خطوتين يتقدم خطوتين, يقول: ثم فجأة وقفت وتقدم الرجال خطوه ,يقول إذ بسيارة  تسرع بسرعتها القصوى يقول الرجل من الأرتباك وقف في وجهه السيارة

 

 

 

 

 


يقول: وأنا مابيني وبينه إلا خطوه يقول فجأة إذ بالسيارة تضرب بصاحبي هذا الذي لاعرفه تضرب فيه والله العظيم أن الصدام في البطن والصدر والوجه يضرب في الكبوت وسحبته السيارة أمامي و مابقى عظم ماتهشم

 

 

 

 

 

 

,يقول :يوم جلست أنظر فيه والناس تبكي والدماء تنزف والأشلاء متقطعه  بكى الناس أنا والله مابكيت

 

 

 

 

 

يقول :جلست أنظر و الناس ينظرون وجهه الذي امتلأ بالدماء وعاثت. فيه الجراح وأنا والله العظيم كأني أرى وجهي ,يقول :وأنا في لحظة صمت يقول جاءني أحدهم عند أذني قال:ا

أسمع المرة هذه قدمناه وأوقفناك المرة الثانية والله نقدمك أنت

 

 

 

 

 

يقول :التفتّ ووالله ليس هناك أحد يقول واسمعها ثانيه قال :ا

اسمع ..المرة هذه قدمناه وأوقفناك المرة الثانيه سنقدمك أنت

 

 

 


(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )

 

 

 

 

يقول :ورجعت وأنا اقول في نفسي لو أني تقدمت خطوه ..!!,وجلست أنظر للغرفة وهي ممتلئه سيديات وأفلام وصور وألبومات

 

 

 


يقول :وأجمع كل هذه وأضعها في كيس ثم تحسفت, وقلت والله لأجعل ربي يراني وأنا أضعها بكيس النفايات ,يقول: وأجمعها كلها وأذهب بها وأرفعها عند برميل النفايات... أجلّكم الله

 

 

 

 

يقول :حينها تجمعت عليّ شياطين الدنيا كلها ,الذي يقول ربما تتنتكس وتتحسف عليها والثاني يقول: لا تكمل والرابع يقول....,, وأنا جالس أفكر وأنا ممسك الكيس ,وأسمع "والله نقدمك " يقول من الأنتفاض والإرتباك انفك الكيس من يدي, وسقط الكيس واندثرت الأشرطة والأفلام واندثرت هموم الدنيا كلها

 

 


... (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )

 

 

 

 

 

هذا الرجل الذي استفاد من هذه الرسالة على ثغرٍ من ثغور المسلمين يراه الله جل جلاله ونحسبه والله حسيبه

 

 

 

 

 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ )

 

 

 

 

 

ما الذي يراه الله سبحانه وتعالى في قلوبنا ؟ هل إلى أشكالنا الظاهرّيه ولباسنا ؟ لا ينظر إليها الله سبحانه وتعالى ,هل ينظر إلى جمال هيئتك أو رائحة عطرك ؟ لا ينظر الله إليها ولكن ينظر لهذا الذي بين جنبيك, ذاك القلب الذي ينبض

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قال الله سبحانه وتعالى

 

 


(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

 

 

 

 

 

 

وإلا فالكل له يدين والكل عنده رجلين والكل له شهوه والكل عنده نزوات وغرائز ,ما الذي يجعل ذاك يهُبّ لعمل المعصية والثاني يهبّ مسرعاً للطاعة بل ويهب لينهى عن الفحشاء والمنكر, فيضبط جميع الجوارح ,يغضّ العين كلما أرادت أن تنظر ذكّرها

 


(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ  )


إذا رأى ورقة تسقط من على شجرة تذكر قول العزيز سبحانه الذي على عرشه استوى

 


(وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا )

 

 

 

فتجد هناك تفاعل بين هذا القلب وبين تلك الأيادي كلما همّت اليد أن تبطش ذكّرها أن الله سبحانه وتعالى يراها كلما همّ بمعصية ذكره

 


( وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ  )

 

 

 

فهو في تفاعل عجيب مع هذه الأعضاء هو الملك والأعضاء خدم له فحيث ما صلح القلب صلحت سائر الجوارح كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام في الصحيحين

 


(ألا إن في الجسد لمضغة إذا صلُحت صلح الجسد كله)

 

 

 

 

تضبط كل اأمور,فلا يقول لك أحد ولا يخدع نفسه ويقول لك "الدين في القلب"!!ا

 


: أثبت النبي عليه الصلاة والسلام أن القلب لو كان فيه دين لتحركت الجوارح في طاعة رب العالمين

 

 

سُأل أحد العارفين كما قال ابن القيّم عليه رحمة الله, قيل له: أيسجدُ القلب ؟

 

 

 

قال :نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء

 

 

 

وهذا هو سجود القلب وإذا سجد القلب هذه السجدة العظمى سجدت معه جميع الجوارح وحينئذٍ يكون الحال غير الحال

 

 

 

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وخشع الصوت والجوارح كلها  لله العظيم ,وذلّ العبد للعزيز الرحيم وخضع لله الملك واستشعر مننه وعطاياه ووضع خده على عتبة عبوديتة ناظرا بقلبه إلى ربه ووليّه نظرة الذليل إلى مولاه العزيز فليس له هم إلا رضاه والتقرب إليه لإنه لا حياة ولا فلاح إلّا في قرب الله سبحانه وتعالى ورضاه ,يقول كيف أغضبُ من حياتي في رضاه

 

 

 

 

تعال وانظر إلى نفرٍ من مخلوقات الله عز وجل مروا على وادي من الأودية وإذ بهم يرون رجلاً واقفاً يصلي لله سبحانه وتعالى ويتلو القرآن هو محمد عليه الصلاة والسلام , أين الوادي ؟ وادي نخله , فاجتمع أولئك النفر في تلك الليلة الظلماء يستمعون للنبي عليه الصلاة والسلام

 

 

 


( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ )

 

 

 

 

 

 

 

 

 عرفوا هذا الطريق ومباشرة يوم أن سجدت القلوب قالوا ( فَآمَنَّا بِهِ ) هل كله ؟ نعم كله , ولا آية يكفرون بها, آمنا به كله مايخالف أهوائنا وما يوافقها

 

 

 

 

 

 

(فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا *وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا* وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ )

 

 

 

 

 

سبحان الله يقولون : في الأول كان القلب ساجد لإبليس والأن تغيرت الأحوال و تبدل الحال ,قالوا "أنــه كــان" قبل أن تدخل في قلوبنا هذه الأنوار وهذه الهدايه

 

 

 

 

 

( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا )

 

 

 

 

 

من هو سفييههم؟ سفيههم كان قبل سماع القرآن وقبل سجود القلب تغير, غير القرآن مكانه , من عزيز من كريم يأمر فيُطاع إلى سفيه

 

 

 

 


تعال وانظر إلى الحلقة الثانية من هذا الفصل ,لما آمنوا هل انتهى واكتفوا بأنهم وحدوا الله عز وجل ؟ لا هذا القلب الساجد بدأ يحركهم ,قال الله عز وجل

 

 

 

 

ا( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ )ا

 

 

 

 

 

 

سبحان الله انظر إلى الأدب "لما قُضي " ماقاطع القرآن بجوال أو بسواليف وكلام أو أي شيء غيره ,وهكذا القلب إذا سجد النشاط الذي كان في المعاصي ينتقل إلى أن يكون هذا النشاط كله لله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

فهؤلاء الجن لما وصل القرآن إلى قلوبهم ( وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِين ) نفس الحركات نفس ما يولون إلى قومهم قبل السماع بل قبل سجود القلوب لكن الأن الكلام تغير والمنطق تغير لأجل هذا ذكر الله عز وجل أنهم تغيروا لما تغيرت القلوب وسجدت لعلّام الغيوب , ( وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ) رأوهم القوم قد تغيّرت أحوالهم كلامهم تغيّر منطقهم تغير ,نظرتهم للدنيا الدنيّة تغيرت ,فبدؤو يعبرون عما غيرهم

 

 

 

 

قالوا ( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا ) يقولون هذا التغير كله من سماع بعد توفيق الله جل جلاله

 

 

 

 

( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ )

 

 

 

 

 

مال هذا الكتاب ؟ سمعنا وقرأنا كتب ماتغير شيء في تلك القلوب,من الذي غيركم أي كتاب هذا الذي بدل أحوالكم؟

 

 

 


( يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ )

 

 

 

 

هذا القرآن علمنا كيف نسعد في اتباع هذا القرآن

 

 

 

 

(  فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

 

 

 

 

علمنا طريق السعادة وترك الشقاء ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )ا

 

 

 

 

علمنا هذا القرآن أن الله عز وجل إذا رضي عن عبد تكفل سبحانه بإرضائه تمام الرضى وإذا سخط على عبد جعل له معيشة ضنكا ولو أنه ملك من الدنيا ماملك ,وهذا لا يحتاج إلى تفسير فأكثر الناس يعيش في هذا الحال أعاذنا الله وإياكم ن هذا الحال

 

 

 

 

 

 

علمنا هذا القرآن كيف يُفعل بي إذا مُتّ وكيف تستقبلني الملائكه وكيف إذا حشرنا وأي الناس سيكون في ظل الرحمن ,علمنا هذا القرآن كيف يكون موقفي مشرفا عند رب العالمين وكيف يكون مخزياً

 

 

 

 

 

 علمنا هذا القرآن أن هناك صراط لن يعبره إلّا المتقون , علمنا هذا القرآن أن هناك جنة عرضها الأرض والسماوات ,وعلمنا مافيها وما يأكلون ويشربون ويتمتعون ,وعلمنا أن هناك ناراً تلظّى لا يصلاها إلا الأشقى

 

 

 

 

 

ا(قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) ا

 

 

 

 

 

إذا انتهى التزمتم اذهبوا في حالكم واتركونا ؟؟ لا علمهم القرآن أنهم إذا أرادوا الفلاح

 

 

 

 

 

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

 

 

 

 

 

 

 وقد سبق أن قالوا "آمنا به " وهذا من القرآن وهذا من الإيمان به ,سمعوا أن الله عز وجل يحب من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعوا إلى الله ,فجاؤوا إلى قومهم

 

 

 

 

(يا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ )

 

 

 

سبحان الله ,لم يعد عندهم هم ,لم يعد في قلوبهم أي قضيه إلا أن يعرفوا العباد برب العباد سبحانه وتعالى

 

 

 

أهذه القلوب التي يوم أن كانت ساجدة لغير الله عز وجل كانوا يأمرون بالفحشاء, وهذا يزني وهذا يسرق ويفرقون بين المرء وزوجه ,الأن حينمما سجدت القلوب لم يكن إلا هم واحد

 

 

 

( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )

 

 

 

 

ثم علموا أن الله عزيزوأن الله غنيّ حميد يقبل التائبين,وعزيز سبحانه عن الغافلين ومن صد عن سبيل رب العالمين قالوا

 

 

 

 

(وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِين)

 

 

 

 

 أين سيذهب ؟ والله سبحانه وتعالى من عظمته يجعلك تضحك في المعصيه اليوم وغداً وبعده ,وبعد سنه بل سنتين ,ثم يأتيك بيوم لا ينسيك السنتين التي ذهبت بل ينسيك السنتين التي ذهبت وأمامهاعشر سنوات

 

 

 

 


(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّا ), (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى )

 

 

 

 

 

هذا القلب حبيبي الغالي, سيسجد ؟ وأمامه خيارين إن لم يسجد لله العظيم سبحانه سيسجد للهوى والشيطان وأعوانه ,وإن سجد لمن دون الله سبحانه فسيجد كل شيء إلا راحته ويذوق كل شيء إلا طمأنينته وسعادته , ومن جرب هذا يعرف ماأعنيه جيدا وخسارته ليست في الدنيا فقط بل والله حتى الاخرة

 

 

 

 

 

تجده أكثر الناس بحثاً عن السعادة يسافر ويذهب وهو أكثر الناس بحثا عن السعادة ولا يشم رائحة السعاده ,يجرب كل شيء ليذوق طعمها ويجد كل شيء إلا طعمها و لأجل هذا أغلبهم ينتحرون والذين لا ينتحرون منهم هم عند الله كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا

 

 

 

 

 

ا(لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) ا

 

 

 

 

 

بل والله كلما أزداد ضعفه من المعصيه ازداد همه وحزنه وألمه ,والثمن الذي سيدفعه عاجلا أو آجلاً

 

 

 

 

 

(وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

 

 

 

 

 

فحاله كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر ليرتوي وكلما ازداد شرباً ازداد عطشا ,يجد كل طعم إلا الإرتواء فلا سبيل له إلى النجاة إلا الفرار إلى الله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

ا(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ا

 

 

 

 

 

 

 

()

 

 

 

 

 

هذه امرأه كنديّة عندنا في المستشفى كانت في ضلال بعيد, ثم أراد الله عز وجل في يوم أن قذف الهداية في قلبها والله يفعل مايريد ,فسجد قلبها أحسبها والله حسيبها ,قالت لي كلمتين مختصرتين

 

 

 


قالت :والله عاهدت ربي منذ أن أسلمت أن لا يتبين عندي أمر لله سبحانه وتعالى يريده إلا فعلته إلا أن يحول الله بيني وبينه ,وأن لا أعلم الله سبحانه نهياً ينهاه وأمر لا يحبه أو يبغضه إلّا منعت نفسي منه مهما كنت أشتهيه ,كيف لا وأنا أسمع قول الله عز وجل في وصفه للمؤمنين

 

 

 

 

ا(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) ا

 

 

 

 

 

سبحان الله ,هذه سجد قلبها نحسبها والله حسيبها قبل أسابيع ثم قررت هذا القرار الصعب ,فما أجمل  القلب أحبتي إذا سجد و استكان وخضع لله الواحد الأحد

 

 

 

 

فمن وجد الله فبالله قلي ماذا فقد ؟

 

 

 

 

ومن فقد الله سبحانه فبالله قلي ماذا وجد ؟

 

 

 

 

 

ما أجمل أن ترى الإنسان يتغير ويتقرب إلى الله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

()

 

 


رجل كان معنا وهو أحد الزملاء والله ياأخوة أنه كان لا يصلي يعني يا أحبه تحت المجهر كان كافراً والله لا يصوم ولا يصلي وأنا في مره كنت أتكلم مع الاخوان الزملاء في العمل آراه ينظر نظرات غريبه والله أحس أن هذا الرجل في قلبه شيء

 

 

 

 

 

كان ساكت ويتأمل ينصت ويستمع أول ما ينفضّ المجلس وأخرج يخرج خلفي, تكلمت يوم عن صلاة الضحى خرج بعدها خلفي, قال لي :كم الركعه ؟ ما أفضل وقت لأصليها, والله ياجماعه كان يسأل بالتفاصيل ومنذ ذاك اليوم مارأيته تركها أبداً

 

 

 

 

 

تكلمت يوم عن الصيام ,صيام الإثنين والخميس والبيض والله أول خرجت قال لي ماهي الأحاديث التي ذكرت فيها ؟ بعد فترة أقسم بالله إلى هذا اليوم لا أذكر أني رأيته يفطر في يوم اثنين وأنا أداوم معه إلا يوم واحد ,قرابة أربع سنوات  والله ما ترك صيام البيض بل يذكرنا فيها

 

 

 

 

 

سبحان الله بدأ التغير واضح فيه والله ليس في خارج الجسد وباطنه وظاهره والله حتى في كلامه تغير , والله أنه كان يلقي في الكلمات دون أن يتأمل فيها الأن بدأ يضبط الكلمات ,والله ياجماعه أنه  لو يسمع عن أدنى شيء يرضي الله عزوجل يُسابق إليه ,تكلمت يوم عن المسواك وقلت أنه مرضات للرب قال: مرضات للرب, والله والله ما رأيته إلى اليوم إلا ومعه مسواك

 

 

 

 

 

قلت سبحان الله وبدأ يدخل في هذا الدين كما قال قال النبي عليه الصلاة والسلام

 

 

 

 

( إن هذا الدين متين وماشادّ أحد الدين إلا غلبه الدين فأوغلوا فيه برفق)

 

 

 

 

 

" تذكرت قول الله عز وجل (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ ) سبحانه الله ولو أنهم "فعلوا

 

 

 

 

ماقال قرؤو أو حفظوا أو سمعوا ,يقول لا يسمع ويطبق ويفعل

 

 

 


ا(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ ) ماذا يا رب؟

 

 

 

 

 

( لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )

 

 

 

 

 

والله رأيت هذه الآيه واقعا عمليا في قلب ذاك الرجل, يفعل ما يوعظ به

 

 

 

تذكرت قول الله سبحانه وتعالى

 

 

 


( فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )

 

 

 

 

 

 سبحان الله ,الله يقول بشرهم !,صفته أنه إذا استمع إلى أي أمر يرضي الله عز وجل يأخذ أحسنه , ما الذي يرضي ربنا سبحانه؟

 

 

 

 

 

قال (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ) فما الذي غيره ؟

 

 

 

 

 

هكذا القلب إذا سجد يا إخوان ,تذكر حبيبي الغالي أن من كان له قلب يعرف معنى هذا الكلام ويكون له ذكرى كما قال ربي سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )

 

 

 

 

لايكون السمع لوحده بل السمع وقلبه حاضر(وهو شهيد), يجب أن يسأل نفسه هذا الكلام ما معناه

 

 


 كل ماكان عندك في هذا القرآن ومن سنن الله سبحانه وتعالى التي لا تتغير ولا تتبدل ,أنه كلما أوصلك الله سبحانه وتعالى إلى منزله وإلى منصب أو أعطاك نعمة والله عند الله لك أعظم منها إذا استخدمت هذه النعمة في طاعة الله , وإذا حرصت أن لا تشغلك هذه النعمة عن الله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

 

()

 

 


وفي حج عام من الأعوام حججت أنا ورجل ذو منصب من كندا ,ففوجئت أن هذا لرجل جاء بصورة ورجع من الحج بصورة أخرى ,جاء عليه آثار الترف ,كان يشمئز من الأمور التي حولنا ,كلما جئنا نتكلم عن الله سبحانه وتتعالى أو نقول حديثاً كان يجلس في نهاية الصفوف ثم اليوم الذي بعده كان أقرب بعدها كان في الصفوف الأولى ,وبعدها أصبح يأتِي يوقضني من النوم قبل الفجر ويجلس يتكلم معي بعد صلاة الفجر وأنا في عيني النوم ,يريد أن يتكلم معي فيقول لي كلمني عن النبي عليه الصلاة والسلام كلمني عن الله سبحانه وتعالى,ويسأل ما تفسير هذه الآية التي قرأتها اليوم ,بدأ يسأل ويسأل ,والله ما تكلمنا بعدها أو حاضرنا محاضرة في المخيم إلا وترى الدمع يذرف من عينيه

 

 

 

قال لي كلمة أهمس بها في قلبي أولا ثم في قلب كل من يسمع من الإنس والجن , قال :أنا استفدت من حجي هذه السنة فوائد عظيمة وأعظم هذه الفوائد أني تعلمت من أعماق قلبي سهوله التنازل عن المعصية

 

 

 

تعلمت أني قد أضحك وقد أسعد بدون أي موئثرا,  يقول كنت أحمل هم قبل أن آتي إلى الحج وأقول لزوجتي كيف سنعيش وكيف سنجلس في هذه الأيام الخمسة بدون تلفاز ولا سينما فأنا متعود في كندا أن أجلس في أجمل الأماكن والأجواء ,فتعلمت من هذا الحج كيف أسعد من أعماق قلبي وكيف أن لا أنتظر السعادة من مؤثرات خارجية بل أن تخرج السعادة من أعماق قلبي

 

 

 

 

يقول والله ماوجدت هذه السعادة في أي مكان كما وجدتها في هذا اليوم, فصرت أتسائل ولاأستطيع أن أنام ,أقول الأن ونحن في الدنيا ونسمع كلام عن النبي عليه الصلاة والسلام ونسمع كلام عن الله سبحانه وتعالى ونعيش في هذه السعادة ,فكيف إذا جمعنا الله سبحانه وتعالى في جنة عرضها السماوات والأرض 

 

 

 

 

فتذكرت قول الله سبحانه وتعالى ( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ) من أعظم المنافع أن تدرك بقلبك أين الطريق إلى الله عز وجل الذي فهو القادر سبحانه وتعالى على إسعادك

 

 

 

تعال والله لو أنك فعلت مافعلت ...لإن الشيطان يأتي لإبن آدم ويقول له إذا جاء يعصي: ,"إن الله غفور رحيم" وإذا جاء يتوب قال: لا ياحبيبي كيف تتوب؟ أنت فعلت وفعلت وفعلت!!  فسبحان الله يوم أن كنت أعصي الله وأنت تفتح لي أبواب الرحمات والآن يوم جئت لأطيعه سبحانه وتعالى تغلق عليّ الأبواب!؟ لا والله سأرجع

 

 

 

 

 

 

ووالله لو سجد القلب هذا بعد مئة عام والله يقبله الله عز وجل ,لكن لن يقبل الله عز وجل إذا سجدت قلوبنا تحت الأرض بل ستبكي القلوب

 

 

 

 

 


(..  رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )

 

 

 

 

ثم يقال كــلا

 

 

 

 

(كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ..)

 

 

 

 

 

 

 

()

 

 

 

 


 في الطائرة وبين السماء والأرض كنت أنا وأحد الإخوة من قطر ,فإذ بمضيفه في أحد الخطوط الجويه الخليجيه وإذ بها قد لبست فوق الركبة ,المهم اتفقت أنا وصاحبي أن لا نطلب شيء منها لا نريدها أن تقبل علينا, المهم أن لا تأتي بجانبنا ,المهم سبحان الله جائت تريد من صاحبي أن يربط الحزام وكان وزنه زائد قليلا ويحتاج إلى وصلة فوقفت عندنا وأرسلت صديقتها لتأتي بقطعة الحزام الثانيه

 

 

 

 

وأنا قول في نفسي: أنا معي شريط في جيبي وأستطيع أن أعطيها الشريط الدعوي ثم يأتيني الشيطان يقول لي مجنون أنت هذه مستحيل تهتدي على الأقل أعطه لواحده تلبس عبائه على الكتف يمكن ترفعها على الرأس, أما هذه فلا أظنها تهتدي!ا

 

 

 

 

 

 لاحظو ابليس كيف يخدع الناس ,المهم وأنا في حوار بين نفسي وقلبي والشيطان, ثم عزمت وقلت سبحان الله عمر بن الخطاب جاء يقتل النبي عليه الصلاة والسلام فأسجد الله بأمره قلبه حتى كان .. من الخلفاء الراشدين, فأنا سأعطيها وأدعو الله عز وجل والله يفعل ما يشاء

 

 

 

 

 

المهم  أخرجت الشريط وأعطيته إياها وهي تنظر إلى الشريط لاتدري ماهو هذا!, ويبدو أنه لأول مرة ترى شريط إسلامي ,أعطيته إياها وقلت هذا هديه وأسأل الله أن يوفقك

 

 

 

 

 

نظرت إلي وقالت: ماهذا الشريط ؟ قلت شريط يتكلم عن نعيم المرأة في الجنة ,كان شريط (وغارت الحوراء ) ,قالت :هذا شريط يتكلم عن النساء الاتي في الجنة ؟ قلت :نعم

 

 

 

 

 

, المهم ذهبت , صاحبي هذا جاءه الشيطان , يقول لي لماذا أعطيتها الشريط ؟ قلت سبحان الله لماذا لا تريدني أن أعطيها !!؟ قال :يا أخي هذه مستحيل تهتدي.." منتهي أمرها!!" ؟

 

 

 

 

 

قلت سبحان الله !! وانظروا إلى قلة أدبنا مع الله سبحانه وتعالى ,وهل نحن علينا هدي الناس ؟ نحن علينا  التذكير 

 

 

( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )

 

 

 

,المهم وأنا أتكلم معاه قلت له :تعال يا أخي نحن في سفر دعنا ندعو لها أن يهديها كما هدى عمر والمسافر دعوته مستجابه بإذن الله

 

 

 

 

 

المهم قليلا إلا وتأتي المضيفه عندنا والله ياإخوان جائت تسأل ,قالت لي : هل معك أشرطة للرجال نوزعها !! ؟

 

 

 

 

 

قلت :سبحان الله!! أحدنا له في الإستقامة عشرين سنة وطوال عمره ما حدّث نفسه أنه يوزع أشرطة أو يوزع مطويات أو يخدم الدين

 

 

 

 

 

قلت :لا ليس معي إلا هذا, قلت : انتهى يا أختي واذهبي وأنا آسف ..."كان شكلها فتنة جداً" ..قلت :أنا آسف وأنا أدعو لك الآن فاذهبي ,

 

 

 

 

 

قالت :تدعو لي أيضا !!؟ , والله ياجماعة جلست تبكي على رؤوسنا أمام الناس وتقول :, "تدعوا لي كمان" ألتفتت على الناس من غير شعور وقالت كل الذين قابلتهم في الطائره يريدوني لأنفسهم هم ,أول مرة أرى شخص يريدني لنفسي ويقول: اذهبي وادعولك

 

 

 

 

 

تقول : كلهم يقولون لي تعالي يريدون المنكر ,يريدوني لأجل شهوات أنفسهم , جلست تبكي والله يا أخوان نسيت أنها في الطائرة , المهم كنا في رحلتنا إلى قطر وكان يوم أربعاء أعطاها صاحبي رقمه ثم لما نزلنا في قطر حضرت محاضرة ,في يوم الجمعة وأعطيناها أشرطه

 

 

 

 

 

والله ياجماعة جاءت المحاضرة يوم الجمعة بعبائة وكلمتنا في تلك الليلة وقالت: أنا تائبة لله تعالى وأنا والله ما وجدت أحد يدلّني على الطريق الصحيح , قلت :سبحان الله , وبعد كم يوم اتصلت وقالت :أنا انتقلت واشتغلت في الأرض في أحد وكالات الطيران وأنا بحجابي الكامل ومعي أثنتين,, سبحان الله العظيم

 

 

 

 

 

 

ا(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا  )ا

 

 

 

 

فقلها حبيبي الغالي من أعماق قلبك إذا جاءك المثبطون وقالو لك 

 

 

 

 

 

(  وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ )

 

 

 

 

نقول كمن سجدت قلوبهم من القرآن قالوا

 

 

 

 

 

( قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)

 

 

 

 

 

  سجدة قلب يجعل الله سبحانه وتعالى بها من عمر بن الخطاب من أكبر أعداء الدين إلى ثاني الخلفاء الراشدين بل وثاني المبشرين بالجنّة

 

 

 

 

 

سجدة قلب جعل الله سبحانه وتعالى بها من أبي سفيان قائداً لجيوش الكافرين إلى حامٍ من حماة الدين

 

 


 

 

 

 سجدة قلب غيّر الله سبحانه وتعالى بها جغرافيّة الأرض مناطق تغيّرت حرك أماكن وأبعد أخرى لأجل قلب سجد

 

 

 

 

 

 سجدة قلب جعل الله بها من قاتل التسعة والتسعين بل المئة إلى مالك قصور في جنات النعيم ,إلى زوج من الحور العين, إلى رجل من ورثة جنة النعيم

 

 

 

 

()

 

 

 

 

, قتل تسعة وتسعين ثم جاء قلبه يريد السجود لله سبحانه وتعالى ,هكذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين جاء يريد أن يعرف طريق يستمر به متقرباً إلى لله سبحانه وتعالى ,فوجد عابداً في المسجد انظر أين ذهب ؟, ذهب للمسجد إلى صومعه يتعبد فيها رجل

 

 

 

 

 

قال له :أنا أريد أن أتوب , قلبي يريد السجود إلى الله سبحانه وتعالى, قال: له مالك ومال السجود فقد فاتك الركب, قد قتلت تسعة وتسعين!!, فلما رأى أن قلبه لن يسجد لله عز وجل وأُقفلت الدنيا في وجهه ماتمالك إلا أن أكمّل المئة, ثم ذهب يسأل العالم :أنا قتلت تسعة وتسعين وكان الرقم المائة من العبّاد لله عز وجل هل هناك طريق ثمّة للتوبة لله عز وجل ؟ قال ومن يمنعك من الله؟؟

 

 

 

 

 

, لكن بدأ يعطيه عطايا وأعطاه شروط أكثرنا يريد أن يتوب لكن لا يفعلها, قال له : تتوب لكن تترك هذه البلاد؟  كيف يترك هذه البلاد ؟

 

 

 

 

أحدنا قد نقول له تريد أن تتوب؟؟ اترك المجموعة التي معك ,اجلس في بيتك ومع أهلك لكن اترك الاثنين الذين تصاحبهم , قال :لا والله لااقدر!!,, كذب لا يريد أن يغير , قلبه لا يريد أن يسجد لله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

وهذا القلب الساجد الصادق مع الله عز وجل عنده استعداد يطبق أي شيء لكن يصل إلى الله عز وجل , قال له :اترك هذه البلده ؟ يعني تترك بيتك وتترك أهلك

 

 

 

 

 

وجاء في الحديث أنه ذهب لوحده, يعني ترك كل شيء لله سبحانه وتعالى ,قلبٌ صادق يريد الله ,فمشى وخرج من هذه القريه ,وهو في الطريق إذ بأمر الله عز وجل قد جرى بذاك القدر أنه لم يبقى له إلا ساعات قلائل ثم ستأتيه الملائكه  لتنهي قصة  حياة ذاك الرجل

 

 

 

 

 

 

يقول النبي عليه الصلاة والسلام :فلما جاءه الموت وأحسّ بمرارته , جعل ينأى بصدره,  سبحان الله الأطراف تعطلت عن المشي لكن القلب مازال يريد أن يصل إلى رضى الله عز وجل ,

 

 

 

 

 

 

أخذ ينأى بصدره عزّ ذاك القلب على الله سبحانه وتعالى ,عزّ ذاك القلب الذي لا يريد إلا الله ترك كل شيء يريد رضى الله عز وجل, والله أعزّ وأكرم وأعظم من أن يخيّب عبداً رجاه أو يخيّب من سعا إليه وضحّى لأجله

 

 

 

 

 

 

فإذ بالملائكة تنزع الروح وهو ينأى ويتحرك ويدفع بنفسه ثم خرّ ذاك الجسد ومات , جائت الملائكة بمسود من النار لتحمل ذاك الجسد الذي قتل وبطش بمئه آخرهم عابد, ثم يأمر الله ملائكةً أخرى فإذ بملائكة الرحمة تنزل وتتنازع في هذا الرجل  .

 

 

 

 

 

. ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

 

 

 

 

 ثم ينزل ملك ليقضي بين ملائكة الرحمة وملائكة العذاب الآن سيتحدد مصير عبد, إما إلى جنة أو إلى نار ,ثم يحكم هذا الملك أنه إذا كان إلى قرية الشر أقرب تأخذه ملائكة العذاب وإن كان لقرية الخير أقرب تأخذه ملائكة الرحمة

 

 

 

 

 

والله كان الخبر أسوأ مما تتصور كان هو أقرب إلى أهل الشر ثم يأمر الله عز وجل كما جاء في الحديث " يأمر تلك الأرض بجبالها و بأناسها ومزارعها وبساتينها أن تزحزحي تتغيّر كروية الأرض تتغير معالم الأرض و جغرافيتها لأجل عبد قلبه سجد لله سبحانه وتعالى, ويأمر الله أن تقترب أرض الصالحين إلى أن تكون أقرب منه بشبر كما قال عليه الصلاة والسلام ,فتأخذه ملائكة الرحمة فما أرحم الله ولكن لذاك القلب الصادق الساجد,

 

 

 

سبحانه من تعزّ عليه قلوب الساجدين الصادقين  ,يا ربي اجعلنا من الصادقين معك

 

 

 

 

 

وهاهو شيخنا العلامة بن عثيمين عليه رحمه الله حينما فسّر قول الله عز وجل

 

 


(فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ )

 

 

 

 

قال السجود هنا بمعنى الخضوع لله ,وإن لم تسجد على الأرض لكن يسجد قلبك لله ذلاً وخضوعاً إذا سمعت آياته

 

 

 

...وجرّب نفسك ياأخي إذا تُلي عليك القرآن هل قلبك يسجد ويلين لله رب العالمين ؟

 

 

 

 

 

إن كان الأمر كذلك فأنت من المؤمنين الذي إذا تليت عليهم آيات ربي زادتهم إيمانا ,وإن لم يكن قلبك كذلك ففيك شبهٌ من المشركين الذي إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ولا يتأثرون

 

 

 

 

 

ومن علامات الخضوع لله سبحانه وتعالى عند قرائتك للقرآن أن تحسّ بما تحسّ في قلبك ,فهل نشعر بهذا في قلوبنا ؟ يقول الله عز وجل

 

 

 

 

(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً )

 

 

 

 

هل نحس بها؟

 

 

 

 

 

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

 

 

 

 

تعال وانظر حبيبي الغالي واقرأ معي إن شئت  

 

 

 

 

 

(...وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا)

 

 


 

 

القضية قضية إحساس في تلك القلوب بل في أعماق القلوب

 

 

 

 

 

(..قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ )

 

 

 

 

 

انظر سلسلة المشاعر إذا يتلى عليهم

 

 

 

 

 

ا(إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) ا

 

 

 

 

 

سبحان الله وهو ساجد يتذكر الوعود التي قرأها وتليت عليه وهو واقف

 

 

 

 

 

(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ )

 

 

 

 

أنت مهيأ الآن أن تدعو الله أو الرحمن سبحانه فيجيبك

 

 

 

 

 

 ا(أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ )ا

 

 

 

 

 

إذاً في مثل هذه المواطن تختبر هذه القلوب عند سماع القرآن ,فما الذي يحصل في قلب وقلبك ؟

 

 

 

 

 

 

()

 

 

 


هذه أختٌ لنا في إحدى دول الخليج يحدثني عنها مدير أحد اللجان يقول قسّمت حياة هذه الفتاة إلى ثلاث صفحات الصفحة الأولى أسود مثل ظلام الليل تقول هي عن نفسها ,تقول :والله في تلك المرحلة في حياتي لا أصلّي أبداً ,يعني تحت المجهر كافرة ,انغماس في سماع الأغنيات إدمان ,تقول بمعنى الكلمة إدمان على الشات وعلى المحادثات على الإنترنت

 

 

 

 

 

تقول: والله لا أحس بنفسي ,تمر الساعات وراء الساعات , وتبرج في الأسواق, كنت جنديّة من جنود إبليس, جئت ببنات وبفتيات لا يعلمون شيئاً عن الإنترنت وعلمتهنّ ودرستهنّ حتى يكُنّ جنديات لإبليس ,عليه من الله مايستحق أعاذنا الله وإياكم منه

 

 

 

 

 

 

تقول :إذا خرجت أضللت أكثر الناس,وأأخذ أي رقم,. تبرج سفور عبائة تصلح تكون فستان ,تقول ثلاث مرات أحسست بـالضنك يبلغ مني مايبلغ حتى أردت الإنتحار ثلاث مرات ثم سلسلة من المعاكسات والله نومي فقط الذي لا أعصي فيه رب العالمين وإلا في كل لحظه وفي كل نفس ,الأذن التي أعطاني الله عز وجل أعاكس بها ,اللسان أعاكس به وأفسد وأغتاب وأنم,. الأيادي التي حركها رب العالمين ما استشعرت تلك النعم كلها ,فاستعنت بكل نعمة أنعم الله بها عليّ على البعد عنه سبحانه والتقرب إلى عدوه الشيطان الرجيم

 

 

 

 

 

( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )

 

 

 

 

 

تقول :وفجأة في تلك الظلمات أحسست بإحساس يقول في داخلي أنتِ حقيرة ,تقول فلما أردت أن أقلب الصفحة واغيّر من حياتي البئيسة التعيسة التي مللت فيها كل مكان أروح له ملل فهذا المكان زرته وهذا ..و هذا زرناه , وهذه النكتة سمعتها أحسست بالملل وضاقت علي الأرض بما رحبت وضاقت بي نفسي التي في صدري تقول ثم بعدها قررت أن أتوب

 

 

 

 

 

ففتحت صفحة أخرى وجاء فيها الشيطان وقنّطني من رحمة الله عز وجل ,قال أنتِ بالذات حتى لو تبتي الأن لاينفعك, فملايين من البشر أغريتيهم بالإنترنت و أرسلتي لهم أغاني ,من يجمع لك هذه الأغاني ويذحذفها ,كل من سمعها أوزارهم كلها على ظهرك

 

 

 

 

 

تقول :فحينما أردت وعزمت أتصلت على أحد اللجان التي فيها صاحبنا الذي ذكر لي القصه

 

 

 

 

قالت له عن الحال, قالت: أنا وضعي كذا ..وكذا ..هل لي من توبة أو لا؟؟

 

 

 

 

 

قال لها الرجل وسرد عليها الآيات العظام التي لا يدركها الكثير من الناس ,قال سبحانه

 

 

 

 

 

ا( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) جميعا ؟

 

 

 

 

 

نعم والله جميعا , كبيرها وصغيرها جرمها ودقها وجلها ,مالخطوة التي أحتاج أن أفعلها ؟ وإذ بالآيات تترا تباعاً

 

 

 

 

 

(وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ )

 

 

 

 

 

ماهي الخطوة التي بعد أن أتوب وأغيّر كل ماعندي من الذنوب ؟ اسمع الآية التي تليها

 

 

 

 

 

 

(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)

 

 

 

 

 

 إذاً هذا هو الطريق .؟ تقول :فانفتح أمامي طريق كله نور إلى من هو فوق العرش جل في علاه ,إذاً الطريق أن أتوب الآن و أغيّر كل ماعندي وأن أضرب بآراء الشيطان عرض الحائط وأبدأ البداية من الآن

 

 

 

 

 

, نعم أسرفت نعم عندي ذنوب, ووعدني رب العالمين إن أنا تبت وآنبت واتبعت سبيله سبحانه أن يقلب ذنوبي كلها من الظلمات إلى النور تقول فبدأت الصفحة الثانية أن تفتح في حياتي , فلمّا تكلمت مع الإخوة في إحدى اللجان الدعوية وعزمت وبدأت أرسم طريقي في الصفحة الأخرى وبدأت أحصي كم ,عدد المواقع التي كنت ادخل عليها في الشات حتى أضلّ أولئك الأمم الغافلة عن الله سبحانه وتعالى وأحاول أن أنصحهم,وردّنا الله وإياهم إليه رداً جميلا

 

 

 

 

 

كانت أولى خطواتي أن أنيب أن أغير ماعندي من الأن ثم غيّرت عبائتي وغيّر أشرطتي غيّرت السيديّات التي عندي ,غيّرت كل ما يذكررني بإبليس عدو الله سبحانه وتعالى ,و بدأت أبحث وأرسم طريقي طريق الهداية مع الله عز وجل ثم وضعت من أعظم أهدافي أن أزور كل موقع دخلت عليه أن أوصل لهم إما شريط أو فلاش دعوي المهم أني سأبث في كل بصمة تركتها للشيطان سأعوّضها وأغطيها بأعظم منها للرحمن سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

 فبفضل الله عز وجل يقول والله تغيرت وغيّرت بفضل الله معها كثير ,أفسدت على أهل مواقع الشر مواقعهم بماتبثّه , تعرف مجموعات فترسل لهم مايرضي رب العالمين سبحانه وتعالى, تقول :بدأت أحس بطعم في حياتي ,ثم جائت بالتائبات حتى تجعل لهنّ برنامج وجعلت بينهنّ جمعيّة يدفع كل واحد منهم بعض المال ثم جعلت بينهم مجلة شهريه تنزل في الإنترنت وتوزّع على أهل الحيّ وبدأ نشاطها في كل مكان

 

 

 

 

 

يقول لي صاحبنا من اللجان الدعوية ,يقول :تتصل عليّ و تقول أنا الآن في منتزه ووجدت كذا وكذا ماذا أفعل كيف أصنع ؟ وتنصح فلانه وفلانه من من تعرف ومن لا تعرف تتقرب إلى الله عز وجل بكل نفس بل بكل لحظة من لحظات حياتها هذه التي فسد على يدها أمم أصلحت بعدها بفضل الله عز وجل أكثر من هذه الأمم

 

 

 

 

 

ا(إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا *مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ) ا

 

 

 

 

 

 

يقول والله كلما كلمتني تذكرت قول الله عز وجل

 

 

 

 

(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ )

 

 

 

 


هكذا يكون التائب إذا تاب , يقول صاحبنا والله أن نشاطها بعد سنتين مثل نشاطها قبل سنتين بل أكثر لماذا مالذي جعلها تثبت ؟

 

 

 

 

 

إذا كانت التوبه على هذا الأصل العظيم من منهج القرآن الكريم تجد الإنسان يثبته رب العالمين كأثبت من الجبال الراسيات ,لأنه هذا كلامه سبحانه وتعالى الذي ثبت به النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه من قبلنا وسيبقي في هذه الأمة خير إلى قيام الساعة

 

 

 

 

 

()

 

 

 


كنت قبل أسبوع في أبها في محاضرة لي ,وحكى لي بعض الأخوة ,قالوا :أن لنا لقائات مع الشباب متأخرة في الساعة الواحدة والثانية في الليل, فجائهم أحد الدعاة الموفقين جزاه الله عنا وعنكم خير الجزاء وتكلم, فقام بعض الناس وجاؤوا بما لديهم من المخدارت و المسكرات وانتهينا من المحاضره

 

 

 

 

 

يقول لي المحدث هذا  : انه اتصل علي أحدهم في الساعة الثالثه والثلث , يقول لي كلام أقسم بالله كلامه ليس كلام يخرج من الشفاة بل كلامه كأنه ينبض مع نبضات قلبه , قال إريد أن أقابلك الآن

 

 

 

 

قلت له ماذا تريد ؟؟إن شاء الله غدا أقابلك؟

 

 

 

 

, قال :أريد أن أقابلك الآن

 

 

 

 

, يقول المتحدث كانت الساعه الثالثه وثلت ,وذهبت أقابله وجاءني وآتى معه بكيس ممتلئ بحبوب المخدرات

 

 

 

 

 

قال :خذ هذه لا أريد أن أبيت وهي عندي الليلة وأنا إن شاء الله تائب لله عز وجل ولن أعود لهذا أبداً يقول فلما قدّمها لي قلت له جزاك الله خيرا وبيض الله وجهك وأبشر بالخير

 

 

 

 

 

يقول :في وقت السحر أخذ يدعوا أن يقبله الله سبحانه وتعالى ودعوت له ,يقول :ثم ذهب ونام و قام الظهرو قبّل أقدام والدته ووالده وهم مستغربين فلان يقبلنا !!؟ ابننا هذا نكاد لانعرفه لقلة ما يجلس معنا وإذا رآيناه جلس يصرخ علينا

 

 

 

 

 

المهم ذهب وأخذ أوراق أمه الخاصه في المستشفى و انطلق من المكان الذي فيه المسشفى إلى مستشفى عسير وقبل يد أمه ووعدها أنه سيبرها وأنه سيكون قريبا منها وأنه يريد رضا الله سبحانه وتعالى يوم أن وصى الإنسان بوالديه

 

 

 

 

 

وأخذ الأوراق وعدل مواعيدها في المستشفى وهو راجع وفي الطريق نزل  قدر الله سبحانه وتعالى فإذ بالحديد بالحديد وحادث شنيع يقضي به ذاك الرجل أجله

 

 

 

 

( فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )

 

 

 

 

بعد هذه الأعمال الجليلة توبه في وقت السحرو الدعاء في وقت السحر وصلاة الفجر في الجماعة ثم برّ الوالدين وقبّل أقدامها وسعى في رضا والدته لأنه بذلك سيرضي ربّ العالمين سبحانه وتعالى وكان قد غيّر المنكر

 

 

 

 

 

سألت نفسي وسألت من حولي قلت :سبحان الله لو أن الشيطان أقنعه كما أقنع أكثر الناس ,لو أن الشيطان أقنعه وقال غدا سلم الحبوب المخدره, أو لو أقنعه بيومين زيادة أو قال له الأسبوع الذي سيآتي أو أقنعه أنه يبقي لنفسه حبة من هذه,  كيف كانت ستكون النهاية؟

 

 

 

 

 

 

 

؟ لكن الله سبحانه وتعالى يختص برحمته من يشاء وهو أعلم بعباده منهم جل في علاه قال النبي عليه الصلاة والسلام

 

 

 

 

 

( إذا أراد الله بعبده خيراً عسّله, قال الصحابة :مامعنى عسّله يا رسول الله ؟)

 


(قال يجعل له عملاً صالح بين يدي موته. ثم يقبضه عليه)

 

 

 

 

 

 

هذا الرجل سمع فاستجاب, سمع المحاضرة فغيّر , كم حضرنا وغيّرنا ؟ سجد القلب فتغيّر هذا الإنسان, أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقلب قلبي وقلوبكم لرضاه وأن يثبتنا حتى نلقاه سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

 

 هذا القلب إذا سجد تجده ينظر متأملاً في خلق الله سبحانه, كل شيء يذكره بالله جل في علاه

 

 

 

إذا نظر إلى السماء تذكر

 

( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )

 

 

 

 

يتأمل مافيها موضع شبر إلا وملك ساجد لله سبحانه وتعالى ,فيزيد سجوده في ذاك الصدر ,

 

 

 

كلما رأى شجر سأل نفسه من أنبته ورعاه ؟ يسأل نفسه الشهد في بطون النحل من حلّاه ؟

 

 

الجبل ذاك الأشمّ من أرساه , النخل من سوّاه ومن شقّ نواه ؟

 

 

البحر من أجراه ؟ الصخر من فجّر منه المياه ؟ الدم بعروقي أنا  من أجراه ؟

 

 

 

الثعبان كيف يحيا وذاك السم يملأ فاه ؟ وإذا أراد أن يشرب اللبن  قال سبحان من بين فرث ودم من صفّاه ؟, النبت في الصحراء من  أرباه... ؟, ثم يجيب ذاك القلب في أعماقه

 

 

 

 

 


(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ *صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )

 

 

 

 

 

 

 

فكل شيء يذكره بالله فما الذي يذكر قلبي وقلبك بالله ؟ فتعال أخي الغالي وادعو ربك سبحانه وتعالى وتخلص من ما يغضبه سبحانه وتعالى عندك, واعمل ماترا من الصالحات يفتح الله لك فتحاً مبينا,ووالله الذي لا إله غيره لن نذوق في حياتنا طعماً إلا إذا سجدت قلوبنا لله سبحانه وتعالى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اللهم يا ربي لا يملك هذا القلب إلا أنت , اللهم إنا نسألك بأحبّ أسمٍ إليك  واللهم إنا نسألك بأحبّ عمل عُمل على أرضك ياذا الجلال والإكرام أن تصلح قلوبنا ياذا الجلال والإكرام , اللهم يا رب آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

 

 

 

 

اللهم هب لنا قلوبا ساجده تكون متقربةً لك آناء الليل وأطراف النهار إن ولي ذلك والقادر عليه ,اللهم اهد قلوبنا اللهم اهد قلوبنا اللهم اهد قلوبنا واصلح شأننا وأقرّ أعيننا بصلاح نيّاتنا وذرياتنا

 

 

 

والله ماكانت هذه الكلمات إلا لقائلها ولمن يحبّ فاللهم انفع بها من قالها ومن سمعها أنت ولي ذلك والقادر عليه

 

 

 

 

 

سبحان من تعطف بالعز وقال به، سبحان من لبس المجد وتكرم به , سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان من لا يمَلّ سؤال السائلين ، ولا تـختلف عله حوائج الطالبين ، سبحانك ربنا المعافى من عافيت ، والمبتلى من ابتليت ، والحكم ماحكمت ، والقضاء ماقضيت

 

 

 

 

سبحان من له الآخرة والأولى وله الممات والمحيا ، وإليه المنتهى والرجعى ، ربنا عليك توكنا وإليك أنبنا وإليك المصير ربنا آمنا بمان أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، اللهم إن عفوك عن ذنوبنا وتجاوزك عن خطيئاتنا أطمعنا أن نسألك مالا نستوجبه ، مما قصرنا فيه ندعوك آمنين ونسألك مستأنسين وإنك للمحسن إلينا وإنا للمسيئين إلى نفوسنا فيما بيننا وبينك

 

 

 

 

تتودد إلينا بالنعم ونتبغّض إليك بالمعاصي ولكن ثقتنا بك حملتنا على الجرائة عليك ,فعُد بفضلك وإحسانك علينا إنك أنت التواب الرحيم ، اللهم أعطنا إيماناً صادقا ، ويقيناً ليس بعده كفر ، ورحمةً ننال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للإستماع للمحاضره



abdelmohsen.com/play-34.html 



  سجدةٌ قلب word   سجدةٌ قلب pdf


  • السبت PM 05:10
    2014-05-03
  • 10388
Powered by: GateGold