القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
الزوار
عرض المادة
( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )
( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ارزقنا شكرك ؛ عدد خلقك وزنة عرشك ورضا نفسك ومداد كلماتك
وأبدأ بسم الله مستعيناً راضٍ به مدبراً معيناً ، والحمد لله الذي هدانا على طريق الحق واجتبانا
وأصلِّ وأسلم على ذاك النبي المصطفى ؛ روحي و أبي وأمي ونفسي له الفدا عليه الصلاة والسلام
أما بعد ؛ أخواني وأخواتي فأسأل المولى جلّ جلاله الذي جمعكم في هذا المكان ألا يفرقكم منه وفي صدر واحدٍ منكم
أمنيّة ؛ هي لله رضى وله فيها صلاح إلا كتب قضائها قبل أن تقوموا من مقامكم هذا
وأسأل الله أن يختم مجلسنا بغفران من عنده ورحمة تبلغنا بها الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين
أولاً وقبل كل شيء نبدأ مع كلام الله جل جلاله
وهل هناك أعذب وألذّ وأجمل وأغلى وأقوى وأعظم من كلام الله؟
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالهَا )
( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )
وليتذكر ألو الألباب! القراءة للجميع السماع للجميع الحفظ للجميع لكن التدبر والتفكر ؛
خصّ الله جل جلاله فيه " ألو الألباب " أسأل الله أن يجلعني وإياكم جميعاً منهم.
ألو الألباب الذين إذا سمعوا القرآن تحركت مشاعرهم ، الذين إذا جائت الآيات هزّت كيانهم وغيرت سواكنهم وحركت فيهم مالا يحركه شيء غير كلام الله جل جلاله.
قبل أن نتكلم في هذه الوقفة مع هذه الآيه التي يكفيها شرفاً أن الله جل جلاله ؛
من فوق سبع سماوات تكلم ونطق بها ، وأيّ شرف لتلك الآية أن ينطق بها رب العالمين سبحانه وتعالى
فلا والله لن تدرك القلوب عظمة علام الغيوب جل جلاله .
تعالوا أخواتي الغاليات وإخواني الفضلاء ؛ قبل أن نتكلم عن هذه الآيه ونبحر في معانيها ؛ تقول الآيه
( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )
سبحان الله! قبل أن ندخل ، تعالي أخيتي مع أول ثلاث أحرف " ولا "
لن نتكلم عن الحرف وعن إعرابه لا! لن نتكلم عن نظامه لا! سنتكلم عن من الذي تكلم بهذا الكلام ؟
من الذي قال " ولا " ؟
الذي قال " ولا " هو الذي علّمنا أنه قالها لأناس في القرآن فلما خالفوا هذه الكلمة أرانا الله جل جلاله ماذا فعل
قال سبحانه ( وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ )
ولا " قالها لأقوام على اختلاف مشاربهم واختلاف ردود أفعالهم تجاه هذه الكلمة ، تعالي وانظري أخيتي الغالية ؛
لمّا قالها الله جل جلاله لرجل وامرأة كانَوْ منعميْن في رغد من العيش يأكلان يشربان رغداً من حيث مايشاءان
( وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا )
ثم جائت الثلاث أحرف " ولا "
( وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة )
سبحان الله " ولا "
( وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة )
لما نسي من الذي تكلم بها وجاء الشيطان واستزل آدم عليه السلام وحواء وأنساهما عظمة من قال " ولا " ؛
فإذ بالأمور تتبدل فجأةً ، إذ بالملابس التي كساهما الله عز وجل بها من الجنة وتلك الحلل وتلك الحلي إذ بها تُنزع
( وَطَفِقَا )
يصف لكِ الله جل جلاله أنها بداية نزع النعم حينما تُخَالف " ولا ".
بدأت النعم تُنزع منهم نعمةً نعمة فجأة من غير ميعاد ، إلا أنهما خالفا قوله جل جلاله " ولا " مباشرة يقول الله عز وجل
( وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنّةِ )
لم يعُد هُناك حُلل ولا حلي ولا نعيم مباشرة بعد أن خُولف أمر الله جل جلاله
( طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ )
عصى آدم ربه! يا ربي هي قضية واحده فقط ولم يأكل حتى يشبع قال الله :
( فَلَمّاْ ذَاْقَاْ )
انظروا إلى المخالفة حينما تصل إلى حدود الله جلّ جلاله ؛ حينما لا نقدر معنى " ولا " إذا نطق الله بها.
إذا قال أحد من الناس" ولا " لا يضرّ إن خالفته فلن يعذبك ولن يسلبك كما يسلبك الله عز وجل قال
( وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىْ )
سبحان الله! كلام قوي وشديد لكل من يسمع ؛
إعلان أن آدم عصى حينما خالف قوله " ولا " ثم نُزعت هذه النعم فهبط آدم من ذاك النعيم ؛
ونزل درجةً هو وحواء وبعد أن كان لهما وعود وضمانات لا تجوع ولا تشقى ولا تعرى ولا تضمى!
ثم جائه الجوع والعرى حتى يبحث عن أوراق الجنة عليه السلام!.
سبحان الله! ألأجل اللقمة التي أكلها يستحق أن يُنزع هذه النعم كلها سبحانه !
لم يقل الله عز وجل عن القضية هل هي صغيرة كبيرة ؟ هل القضية قشور هل أنت ذقت أم أكلت ؟ لا
( أَلَمْ أَنْهَكُمَا )
سبحانه انظروا كيف يقدّر الله الأوضاع يقول
( أَلَمْ أَنْهَكُمَا )
يقول ألست أنا الذي قلت لكما" ولا " ألِـ هذا الحد أُستهين بأمري ؟
كما أعطيتكم النعم أنا قادر على سلبكم إياها في لحظة .
ثم أجعلكم بدل أن ترفلون في نعمي ثم تعصوني أجعلكم تقولون يا رب ، وإذ بآدم يبكي البكاء المُرّ
( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
سبحان الله ! وبعدها لم يُعده إلى الجنة لكن الله عز وجل تاب عليه ، ثم يأتي مخلوق من مخلوقات الله جل جلاله ويُأمر بأن يسجد لمخلوق
( اُسْجُدُوا لِآدَم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيس )
إلا أبليس غيّر في الأمر وأبى أن يسجد! ورأى أنه أكبر هذا المقام ، وأنه لا يجب عليه أن يطيع في كل شيء ،أن أطبق الأمر
هذا لا ، أُبدّل ملابسي يا رب لا ، أنا سأُطيعك وأصلي وأصوم لكن لن أبدّل ملابسي!.
هل تستحق ؟ أننا نخسر نعم الله وموعود الله سبحانه الذي فاز فيه الكثير والكثيرات ؟ بسبب قطعة قماش؟
يقول الله عزّ وجل لإبليس لما أبى أن يسجد سجدة واحدة فقط .
أحبتي نحن لا نُقّدر هذا الكلام الآن ؛
لكن إذا وُضع أحدنا في قبره سيعرف كم مرة قال الله "ولا" ثم قال هو "نعم" ، لاسأفعل يا رب .
لو سألنا أصحاب القبور وجدنا أن عندهم كلهم أمنية واحدة!
لم يهتموا بأبنائهم ولا بناتهم ولا أزواجهم ولا والديهم ، كلهم يقولون ؛ ولو نطقت الأرض من فوقهم لنطقت عن مايقولون
( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ )
يا ربي كل أمر قلته " لا "والله لن أفعله ، وكل أمر قلت افعله والله لأفعلُه .. غير الذي كنا نعمل.
سجده واحدة! مع أن أبليس كان يسجد مع الساجدين ، وكان مع المقربين! إلاأنه لما استهان بأمر الله عز وجل ؛
أعاذني الله وإياكم من أن نستهين بأمره أو أن نستهين بنهيه
(قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * أَنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ )
عليك اللعنه وهناك ؛
( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ )
الفرق بيننا وبينهم ؛ أنهم فُضح خبرهم ؛ وأن الأمر عندنا جليّ ؛ جلّاه الله لنا في القران.
هذا لموقف واحد نهو عن أمر ففعلوه و أمر أُمروا به فلم يفعلوه!
فكم عندنا من نفس المواقف التي استحقوا عليها هذا الجزاء؟!
أحبتي ؛ الكل يخطئ ، الكل يذنب و أكثركم ذنوباً المتكلم المسكين.
لكن دعونا قبل أن ننظر للأمر والنهي ، ننظر من هو الآمر ومن هو الناهي ، لأجل هذا الله عز وجل لما رد على آدم عليه
السلام قال :
( أَلَمْ أَنْـهَـكـُمـَا )
رأى سبحانه أنه هو الناهي وهو العظيم وهو الذي حركهما وهو الذي أعطاهما ، ثم يفتح لهما المجال لكل شيء ويحرم عليهم
أمر واحد ثم يعصونه!
يرى الله أنه هو الناهي فعظيم أن يُعصى وهو صاحب الفضل وهو والقادر جل جلاله ، ثم قال لإبليس
( مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ )
لم ينظر الله لقضية السجدة كم ثانيه و كم تأخذ من الوقت أو تعب لا! رأى أنه هو الذي أمر
( مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ )
رأى الله أنه هو الآمر ، لأجل هذا نحتاج أن نرتقي بقلوبنا؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه في البخاري يقول :
المؤمن يرى ذنبه"
- هو يذنب لكن ردة الفعل بعد الذنب مختلفه -
قال : "يرى ذنبه كأنه جبلٌ واقع به "
- لو افترضنا الآن الجدار الذي بجانبك ممكن يسقط عليك في أيّ لحظة! لا تستطيعين النوم تحته من الخوف .-
قال : "كأنه جبل واقعٌ به ، أما المنافق يرى ذنبه"
- جميعهم أذنبوا -
" يرى وكأنه ذُبابٌ وقع على أنفه فقال به هكذا وطار".
سبحان الله! فأي الفريقين نحن؟
ترى المرأة تلبس لباس فاضح وعباءة مخصرة وصدرها ضيّق وواضح ومُغري أمام الناس ، مُتبرجة في لباسها من الزخارف
والنقوش في العباءة ؛
وكأنها لم تفعل شيء! الناس هؤلاء جميعهم ينظرون إليها وتفتنهم !!
" كأنه ذباب وقع على أنفها فقال به هكذا" .
أعاذني الله وإياكم من هذا ، قال الله جل جلاله
( وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ )
يريد أن نسمع هذه الآيات ونعظم رب العالمين جل جلاله
( وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ )
إذا قيل لهم" لا " لا ، يعلمون أنهم لولا الله لم يكونوا شيء أساساً ! ، إذا قال الله افعلوا فعلوا فيقول
( وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ )
كيف تعاملهم عندك يا ربي في السماء ؟
( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ )
لما يا رب؟
(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ)
ونحن ؟
(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
صِفهم لنا يا رسول الله! قد يكونون أقل منا أجساداً، وأضعف منا قوة ، فلأجل هذا هم يخافون الله عز وجل !.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه عند الطبراني في الأوسط وعند أبي داوود من حديث جابر يقول :
"أُذن لي أن أُحدَث"
-عن هؤلاء الذين يخافون رب العالمين- قال :
"أُذن لي أن أُحدث عن أحد ملائكة العرش"
- صفهُ لنا يارسول الله -
يقول: " رأيت ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة 700 عام يخفق فيها الطير ".
الطير يتحرك من كتفه حتى يصل إلى أذنه يحتاج 700 سنة ، هذا يخاف!
ولو أَذن الله له أن يلتهم السماوات السبع والأراضين في لقمة واحدة لفعل ، يخاف!
لو اجتمع أهل الدنيا كلهم في تلك الرقبة لضاعوا! يقول الله عنهم
(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
نحن نقول نخاف! لكن لا نفعل مانؤمر :"
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبراني من حديث جابر بسند جيّد يقول :
"مررت ليلة أسري بي بجبريل "
* جبريل الذي تقول عنه عائشة من عظمته؛ له 600 جناح إذا بسط جناح يسد الأفق.
- يسد السموات كلها هذا يخاف ؟-
إذن من هو الله الذي يخافونه ؟ وأي عظمه عند ذلك الرب جل جلاله سبحانه !
اجتث جبريل اربع قرى فيها أُناس مثلنا ؛ بجبالها ومزارعها وأناسها، يقول الله واصفاً ذاك المشهد وواصفاً مخلوقه ذاك القوي ؛
أنه رفع القرى الأربع كلها قال
(فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا )
ثم اطلقها فهوت إلى الأرض حتى ساخت فغارت بيوتهم وتدكدكت جماجمهم قال الله عز وجل
(فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُوْد )
هذا الملك العظيم كيف رآه النبي عليه الصلاة والسلام! يقول :
"مررت بجبريل ليلة أسري بي فإذ به كالحلث البالي"
- هل أكملت الحديث ؟- يقول :
"فاذ به كالحلث البالي "
لم يارسول الله ؟ أين قوة ذاك التي وصفها الله جل جلاله وقال عنه
( ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )
أين قوة ذاك المخلوق الذي قال الله جل جلاله عنه
( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ) يقول
" فإذا به كالحلث البالي من خشية الله
صدقوا أو لا تصدقو!
فسوف نرى الجبال تُنسف من غضب الله جل جلاله ، كما جاء في الصحيحين.
فإذا كان هؤلاء الملائكة العظام يُقدِّرون ويعلمُون إذا قال الله " لا " ماذا تعني " لا ".
الله يقول الله جل جلاله
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا )
الشمس "لا" ينبغي لها ؛ أمرها
( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )
مرة واحدة قالها وإذا هي تنفذ الأمر
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ )
" ولا "
(وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )
فإلى هذا اليوم لم يأتي يوم يسبق فيه الليل النهار .
فأي عظمة ؟؛ كل الكون إذا سمع " ولا" يطبق بل أعظم من الشمس والقمر!
( ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ )
لماذا يخبرنا الله عز وجل عن هذه المخلوقات العظيمة ؟
حتى يتحرك فيّ وفيك شيء! حتى ينبعث من أعماق قلوبنا أمر ! أن هذا الرب عظيم جل جلاله
( ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا )
اسمعي أخيه ولتشعري السماوات الطباق انظري إليها يقول الله ؛ قلت لها
( فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )
ماقالتا سوف نأتي ، ماقالتا إن شاء الله ادعُ لنا لا!
يعمون من هو الذي قال ؛ وياليتنا لا نخرج من الدنيا حتى نعلم قدر الذي إذا قال " لا " يعنيها سبحانه
جل جلاله ( ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )ا
قد يمزقها رب العالمين لو أنها عصت!
وسيفعل بها وسيقطع السماوات وسيقطع الأرض إذا جاء ذلك اليوم الموعود إذا غضب !
مع أنها أطاعته سيقطعها كيف لو عصته ؟ طيب ؛ كيف لو وعدها بجنّة ، الآن أتينا طائعين فقط لتعظيم ذاك الرب جل جلاله
( وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ )
الأرض التي تحمل المليارات منّا
( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
بعد أن سمعنا كلام الله جل جلاله لهذه السماوات الطباق وهذه الأرض وردة الفعل عند السماء والأرض اقرئي بقلبك
( أَأَنْتُمْ )
بدأ الله بالمقارنة الآن
( أَأَنْتُمْ أَشَدّ خَلْقًا )
سبحانه هو الذي خلقنا نحن الضعفاء المساكين وخلق السماوات الشداد.
( سَبْعًا شِدَادًا )
ويقول هذه ردة فعل السماوات الشداد أبت أن تعصي وسارعت بالطاعة فهل أنتم أشد خلقاً ؟
هل أنتم أقوى في مجابهة أمري أو في تحمل غضبي ؟
( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ )
سبحانه
( السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا )
( لخلق السماوات )
الأول استفهام الثاني حتى يسمع كل البشر وحتى يستشعرون هذه القضية
(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
سبحانك ماأعظمك ، وسبحانك ماأحلمك على عبادك.
هنا إن استشعرنا وبدأت القلوب تنبض لعظمة من حركها وأجرى فيها الدماء وشقّ تلك الأظفار وحرك تلك الأقدام وأطعمنا
ورزقنا وكفانا يقول جل جلاله
( وَلَا يُبْدِينَ )
هذا الخطاب تشريف النساء ، وفي نفس الوقت هو تكليف!
وفي نفس الوقت والله سيخسر أكثر الناس؛ وكما قال ربي
( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
لكن من يسمع هذه الكلمات أرجو الله جلّ جلاله أن يجعله من تلك الطائفة الناجيه مع رب العالمين التي تعلم أنها إذا نهيت أو
أُمرت أن الله جل جلاله لا يريد بها إلا خيرا
( مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ )
سبحانه
( إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا )
استشعرت عظمة الله جل جلاله حين أمرها ونهاها ، فنظرت في نفسها ونظرت في عظامها إذ به جل جلاله هو الذي يحركها
نظرت في يدها ترفع لها الطعام وملايين النساء قد أعاقهن الله فلا ترفع الطعام بيدها ولكن يُرفع لها وإن لم يوجد أحد حولها
لاتطعم طعاما ولا تشرب شرابا.
نظرت في حالها إذ بربها جل جلاله قد شق ضفرها وإذ بها ترمي بطرفها حيث شائت بفضل الله جل جلاله ، وغيرها يسقط
ويتعثر لم يعطه الله جل جلاله نعمة البصر نظرت في أنفاسها تخرج وتدخل وإذ بالمستشفيات تكتضّ بالمرضى الذين هم على
اجهزة التنفس لا تستطيع إحداهن أن تجلس مع أهلها لا يسمح الله جل جلاله إلا بزيارتهم لها ساعة واحده في اليوم ، وهي على
ذاك الجهاز لو فصل عنها تيار الكهرب لماتت !
لأن الله لم يعطها تلك الأنفاس فنظرت في نفسها وتذكرت قول ربها جل جلاله
( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )
عدلك! ماجعل إحدى رجليكِ أقصر من الأُخرى ، لم يخلقها الله ثم يبتليكِ بغرغرينا في قدمكِ أو ساقكِ ثم تُبتر! بل أعطاكِ
فتفكري وتأملي أن الله جل جلاله أعطاكِ كل هذه النعم
( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَة فَمِنْ اللَّه )
فلتأب عليكِ نفسكِ العزيزة أن الله جل جلاله يأذن ببتر سيقان من سيقان النساء!
ثم أنا لايبتر ساقي ؟ ولا أبتلى لا بغرغرينا ولا ببرص ولا بأي مرض من أمراض
ثم أُخرج هذا الساق حتى أفتن فيه الرجال والنساء !
لا والله ، بل إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرما اللئيم تمردا .
وهذا هو حال الصادقات المخلصات تنظر في نفسها
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ )
هذه هي قضيتها إذا تفكرت في النعم وماعندها من الله سبحانه وتعالى ؛ الهدف
( وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ )
سبحان الله! ماذا ترجوا بهذا ؟ هي لا ترجوا بهذا أنها تشكر نعمة وانتهت القضية.
لا والله هي ترجو بهذا الشكر المزيد في الدنيا وفي الآخرة.
هي تبحث عن رضى الله جل جلاله حتى تأتيها وتفعلها وتأتمر بها ، وتبحث عن ما يغضب الله جل جلاله حتى تبغضه هي
وتبتعد عنه قال الله جل جلاله في هذا الصنف من الناس
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ الله )
سبحان الله انظر ماأجمل التعليق ، هم درجات عند الله.
يقول الله
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ )
إمرأة تنظر في رضاي وكأنها تنظر في آثارِ الخطى التي رسمها الله للناس
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
ثم تتبع الخطى ورضوان الله ، كمن باء بسخط من الله ؟ يقول الله
(هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ الله وَالله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُون )
سبحانه فأخيتي ؛ هذه هي حال النساء الطاهرات تنظر في أمر الله فإذ بها تقلب الصفحات وتنظر إذ بقول الله جل جلاله
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ )
سبحان الله! القضية الآن ليس فيها وجه وليس فيها جسد وليس فيها ساق ولا عينين ولا نقاب ، المسألة ليس فيها صورة نهائياً!
حتى وإن كان الرجال عُمي ؛ يقول الله عز وجل " ولا "!
لأن الذي حرك الأقدام سيسألها حينما أخرجت ذاك الصوت بالخلخال أو بالكعب العالي وهي تضرب وتحرك قلوب الرجال يقو
ل الله عز وجل ؛
اختِ الغالية إن قالها بشر لكِ فلاتسمعي كلامه ، لكن إن قالها لكِ الله جل جلاله وهذا البشر أرجعكِ إلى الله وقال أن الله يقول
فاعلمي أن تلك الدماء التي تجري في عروقك وتصل إلى عضلات أقدامك فتتحرك كلها من عند الله ، ومتى ماشاءالله أن يوقف
تلك الأقدام عن جذب الرجال بهذا الصوت فعل سبحانه ، متى ماأراد أن يحرمك وأن يحرمني تلك الأقدام فعل.
فإذا كان هو الذي يقدر وهو الذي أعطاكِ وهو الذي وعدك بخير وتوعدك إن لم تفعلي ؛
فاسمعي هذه طريقة مختلفه ؛ لأن الله جل جلاله قال
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ )
يا ربي الآن هناك نقاشات على قضية الوجة وهو أشد فتنه ، الله يقول الان
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ )
" الصوت صوت الزينة الآن لن نأتي للزينة نهائياً صوت الزينة "
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ )
سبحان الله ليُعلم ؛ يا ربي إذاً مابال من تأتي بدون مايعلم أو يظن أو يشك تأتيك بزينتها واضحة
( لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ )
الآن هذه إمرأة متستره ، لا بنطال واضح وهي تمشي ولا العبايه مخصرة لا!
الآن هذا امرأة متسترة لكن أخرجت صوت
( لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ )
سبحان الله إذاً يا ربي إذا كان هذا النهي الشديد لأقوام قد أخرجنَ أصوات وشُك أنهن يلبسن ملابس زينه في الداخل ، إذاً التي أخرجت يا ربي هذه الزينه و العباءة المزركشه والبنطال ؟
( لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )
صوت الزينه يحرم ، سبحان الله!
بل لو كان هذا الرجل أعمى وأصم لا يسمع صوت القدم ثم مرت وهي متعطرة !
انظر ؛ بعض الناس يقول ؛ تعقيد قضية الوجه الله عز وجل ذهب لأبعد من هذا وهذه آيات في كتاب الله واحاديث الكل يعلمها ؛
يقول النبي عليه الصلاة والسلام " مامن امرأة استعطرت حتى يجد الرجال ريحها إلا كتبت عند الله زانية "
سبحان الله! أيّما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت
- الان الرجال عُمي لا يرون ولايسمعون فقط وجدوا رائحة هذا كل مافي الأمر لم يرو وجه ولا أعين-
" قال أيما امرأة استعطرت فخرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها إلا كُتبت عند الله زانية ".
الحديث في صحيح الجامع من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، بل والأعظم من هذا؛
وهي ليست في سوق ولا شاليه ، وإنما في أحب البقاع إلى الله في مساجد الله ؛
أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد "
المسجد يعني الفنتة أقل والناس أتَوْ للعبادة ومتفرغين للسجود والتسبيح.
" أيما أمرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل"
والحديث صحيح في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه
الان هذه القضايا صوت وريح. سبحان الله!
أي عصمة وأي شرف لتلك المرأة وأي حفظ ؟!
والله لا يحفظ الله جل جلاله الرخيص
وكل أنسان يعلم أن لايوجد شخص يحتفظ ببرميل قمامة أجلّ الله مسامعكم في البيت لالالالا بل يلقي به في الشارع .
لكن مايُهمّه وغالي عنده تجده مُخزّن ، ورقم سري ويودعه في بنك ولا يعلم الرقم السري إلا هو ، والتي عندها مجوهرات
لا ترميها.
فالله جل جلاله عنده هذه المرأة المسلمة غالية فطهرها واصطفاها وجعلها هناك حرةً ؛
هي والله حرة عند رب العالمين ، أمةٌ لله ليست أمة ولا عبدة لشهواتها وشهوات اليهود والنصارى والمنافقين ، فهي هناك قد
حفظها رب العالمين وصانها من كل سوءٍ وأذى.
فأي شرف لتلك المرأة ؟! انظروا والله كنت في أمريكا وفرنسا وألمانيا وأنظر رخيصات والله لا يساوون شيء ؛ حتى أن الوحده
فهي إذا كبُرت قليلاً وتغيرت معالمها ، بدأت هناك العد التنازلي ثم لا يحاسب عنها أحد ولا يعرفها أحد ولا يأتي معها أحد .
حتى تذهب وتبحث عن أحد يقبلها فلا تجد احد في الدنيا من يقبلها إلا كلب أجلكم الله فتشتري كلب تدور معه في الشوارع !.
ساعات أحد يقبلها كم هي رخيصه أذلت نفسها كلما كبرت كلما قل قدرها ، وعندنا المرأة كلما كبرت كلما ارتفع شأنها وقبّل
أولادها أقدامها فأي شرف يقول سبحانه جل جلاله
( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ )
سبحان الله! ربي الان هذه متسترة لوكانت ارتدت مليون عباءة الان هذه الأصوات والريح هذي أمور الان لم يوضح منها شيء!
فسبحان الله أي شرف في تلك المرأة والله لو كانت رخيصة عند الله لبثها للرائحين والغازين لكنها غالية عند الله عز وجل يريد
أن يصونها من كل أمر من كل هم.
لأجل هذا كما فعل الله عز وجل بمريم ابنة عمران
(فَاِتَّخَذَتْ مِنْ دُونهمْ حِجَابًا )
( انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً )
( فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا )
لا تُذكر مريم إلا يُذكر "حجاب" و احصنت فرجها
( إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا )
"إحصان"هي تعيش في حصن من العفة فلن يقرُبها أحد ، حتى لما طهُر ذاك الرحم أخرج الله جل
جلاله منه نبي ورسول من أُلي العزم من الرسل وقال عنها
( يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ )
ليس على مليون امرأة
( عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ )
مالذي عند مريم ؟
انظري واقرئي أي آيه عند مريم تجدينها تتكلم عن العفة وعن صيانه العرض واحصان ذاك الفرج ، فألا تتوق تلك النفوس إلى
ماعند الله عز وجل ،اسأل الله أن يهب نساء المسلمات عفة تصون بها احداهن نفسها من الحرام كما صانت وفعلت مريم إن ذلك على الله يسير.
(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
سبحان الله الان اتفقنا تلبس عشرون عبائه الان هذا صوت فقط
( وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )
سبحان الله ! هل تبين لنا مقدار قضية العفة عند الله عز وجل؟
وقضية هذه الأمور التي يريد الله أن يصون بها المجتمع ، بل أبعد من هذا وذاك بل لو كانت المرأة في مكان والرجل في
مكان يقول النبي صلى الله عليه وسلم
كما صح الخبر عن سيد البشر عند البخاري رحمه الله من حديث عبدالله بن مسعور رضي الله عنه
وأرضاه قال صلى الله عليه وسلم
" لا تباشر المرأة المرأة حتى تصفها لزوجها كأنما ينظر إليها ".
سبحان الله! الان ماطلع صوتها ولا ريحها ولا اي أمر لكن جائت امرأة وقالت لها عنها زوجته تقوله عن امرأة والله يأمر النبي
عليه الصلاة والسلام النبي ان يقول :
قل لأمتك لا تباشر المرأة المرأة نرجع إلى " لا "
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ )
لكن أي ضلال يا رب ؟
( فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )
اخواتي هل قلت كلام من تلقاء نفسي ؟ اخواني هل قلت كلام من تلقاء نفسي ؟ ماذا أريد؟
والله إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت وماتوفيقي إلا بالله أما المنافقين قال الله جل جلاله عنهم
( وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّو السَّبِيلَ )
يريدون أن يخدوعكِ اليوم لما يقولون لكِ اكشفِ وجهك واكشفِ واكشفِ!
ثم تفاجئين أن الله جل جلاله قد غضب عليكِ لأنكِ لم تفعلي أوامره وما اجتنبتِ نواهيه وإنما اتخذتِ شياطين الانس والجن
( وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا )
والله لا أريد الخسارة لي ولا لكن ولا لكم اخواني
( فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا )
فتعالوا نرتقي بِـ هِممنا ونعلم أجل كيف لو أتت عند البائع؟
بكم هذا الله يخليك ، طيب لأجل خاطري! و نريد الكرت لأجل أن نأنيك مرة أخرى !! سبحان الله!!
تعالوا وتعالين أخواتي الغاليات أنقلكن إلى مكان أعمل فيه ، قبل شهرين وفي غرفة العزل رقم 4 حينما دخلت على شابةٍ في
العشرينات من عمرها قد أُصيبت باللوكيميا " سرطان الدم ".
فسبحان الله كانت تتأفف في البداية وهذا حال أكثر الناس عندنا ، متى نخرج متى تذهب مللنا..
سبحان الله وبدأت الأمور تتغير شيئاً فشيئاً ، طبعاً جائتنا بالكاد أن ترى شعرة في رأسها من الكيماوي ، بالكاد ان ترى شعره في
ذاك الحاجب .
سبحان الله كانت حالتها مستقرة ولكنها في غرفه العزل تدخل عليها بالكمامات واحتياطات ، ثم بدأ العد التنازلي معها .
بدأ يحصل عندها نزيف ؛ فإذ بذلك اللسان لم يعد يتكلم لأننا ادخلنا انبوب التنفس في تلك الحنجرة.
فإذ بذلك الصوت ينقطع عنا لمدة أيام ، والله النزيف من كل مكان ؛ من الانف من الفم من الرئة اجلكم الله ، مما يخرج منها من
كل مكان ينزف الدم ونعطيها تعويض ، معروف سرطان الدم تكون عدد الصفائح الدمويه قليلة جداً و ينتهي قضية التخفق
وتنزف وتنزف ، ثم سبحان الله يأتي الخبر كالصاعقة وهي عندنا في المستشفى أن تلك الفتاة حصل عندها قضية قبل دخولها
للمستشفى ؛
هي التي كانت السبب ، حصل معها خصام مع والدتها فضربتها والدتها ضربةً على رأسها ضربة قليله وبدأت تنزف لأن عندها
لوكيميا ، سبب الخلاف بينها وبين اهلها أنها قد حملت من حرام فقلت سبحان ربي جل جلاله !
والله اني كنت أدخل وأتقطع وأدعوا الله لها قبل لا أعرف القصه ولاادري عن القضية لكن اقول سبحان الله ، اسأل الله ان
يصبرها واسأل الله والدماء تنزف وهي ترى نزيفها من كل مكان .
أقول سبحان رب العالمين لا شعر ، والله كنت أتفكر في حال أخواتي الاتي خارج المستشفى ؛
وهن يعصين الله والأمر سهل عند الله أن يطرحهن مثل ما طرح هذه كنت اتفكر في هذه الأحوال ، ثم لما جائتني القصه وقالو
لي القضية التي حدثت قلت سبحان الله جل جلاله!
لقدر هذا الأمر أن الله عنده الأمر من السهولة أن يجعل الناس يرحمونك بعد أن كنا نتكبر على الناس !
ونتكبر على أوامر الله الله قادر ان يجعلنا نتمنى العافية ولا نستطيع تحصيلها سبحان الله يقول الله
( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ )
يقول ؛ الذين في الخارج لأننا أعطيناهم وحركناهم ولم نجعلهم في غرف عزل لا يرونهم أهلهم إلا ساعة في اليوم
( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ )
ما الذي يحصل
( أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ )
هناك يبعد ويقول يا أخي ماذا تريد كل شيء حرام !.
اوتفكرت وأنا أراها تنزف بدون شعر مستحيل أنها عصت بالطريقه ، هذه إلا أنها كان عندها شعر ، وهذا حال اكثر الناس
اذا عطاها الله العيون لبست اللثام وضعت الكحل.
لكن لو كان عندها أذى في عينها لاتنام منها من الألم ولا بدأ العمى يقترب وياكل من تلك العين ، كان تفرغت في عينها وفي
نفسها وقالت يا رب يا رب
( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ )
متى ؟ إذا جعله الله ينزف لم نرى امرأة تنزف ومرتدية عباءة مخصرة وقاعدة بمكان نزيف وهي مرتدية هذه العباءة.
ولا تخرج مع حبيبها وهي تنزف أو هناك الام السرطان القوية الشديده وتحتاج لكيماوي مارأينا! لكن !
( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى )
مادام رءآه يتحرك حركناه لماذا لا تعصيه لا!
أخواتي أن الله يعطينا ونشكر حتى يعطينا في الجنان أزواج على صورة يوسف عليه السلام ، ويعطينا نسيف على رأسك خير من الدنيا ومافيها.
انظري المتعه هذا المصيف أحسن من الدنيا!
أجل الفستان سبعين حله يرى مخ الساق من واء الحلل؟
أجل يا ربي تلك العيون وتلك الشفاة أجل يا ربي ريقها!
" يقول النبي عليه الصلاة والسلام ولريقها الذي حواه ثغرها لو مزج فيه البحر المالح الأجاج لصار عذباً فراتاً بإذن الله"
إذن هي يا ربي كيف تحس في طعمه في داخل فمها يا ربي هي إذاً كيف تحس وتشعر بهذا الأمر
( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا )
فلانكن أخواتي الغاليات ممن تدعوا على اليهود في صلاتها وهي تعمل بمخططاتهم !
تعمل على تنفيذ وتمرير خططهم التي قد رسموها لها ، وكم تضل من شباب المسلمين وكم تساعد على إهدار
على قيم الاسلام والمسلمين التي تساعد على فساد الناس اللي يرونها ، وهي تعمل لليهود وتقول ؛ الله يهلك اليهود.
أخواتي وإخواني الذي يحصل في لبنان ليس عليكم بغريب !
والله إن العين لتدمع وإن القلب يحزن وإنا نعتصر ، وهذا من أعمال القلوب التي قد كتبها الله علينا وشرعها لنا ؛
إنما المؤمنون إخوة ولكن حينما نسترجع ولا بد أن نبحث القضية وننظر.
أنا إذا أتاني شخص عنده غرغرينا لا أكذب عليه وأقول له تناول مسكن وأمورك طيبة واذهب لمن !!
لا ، ولكن تعال نقطع قدمك لأنها ستستمر عندك الغرغرينا وقد تصل إلى أعضاء أخرى ثم تفقد حياتك .
صحيح أنها مؤلمة ، لكن أريد لك النجاة ونحن نبحث عن القضية مالذي يجد لبنان ؟
( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )
لم يا رب ؟
ماقال لطغيان اليهود أو لشراسة اليهود أو أو لا! قال
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا )
كم أُضل من أقوام في ستار اكديمي؟
كم أُضل من أقوام بسبب الراقصات كم فُتح من المراقص والملاهي كم وكم وكم وكم !!
الان ندفع الثمن ياإخواني لكن واجب نصارع أنفسنا ، ونكون على درجة من مصارعة النفس والشجاعة أننا
نريد أن نحُل قضايانا ؛ الله يقول
( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ )
لم يا ربي؟
( لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا )
لم يا ربي ؟
( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ )
اليوم أقرأ في أحد الصحف وأنا في الطائرة عدد المطربين ؛ ولا والله أشرف أن أذكر أسماءهم عافانا الله وإياكم واياهم .
لكن خمسة من المطربين والمطربات اللبنانيين تركوا حفلاتهم التي قد نسقوها وقد عملوا لطرحها في هذا الصيف ، لم يفعلوها ولم يحيوا هذه الحفلات.
سبحان الله ، الله قادر أنه يجعل الحفلات لا تُقام رغم أنفهم!
لكن هناك أُناس شرفاء وهناك أُناس كرماء ليس من الضروري أن يجبرني الله على أمر حتى لا أعصيه ، لا أنا لا أعصيه وأنا
قادر. لكنّي أنا أرجوا ماعند الله أرجو رحمته ، أخشى عذابه .
أنا إنسان أفكر في رضى رب العالمين في الدنيا والاخرة ، أنا إنسانه أستطيع ألبس لكن والله لا ألبس ولا أنظر لأن رب العالمين
الذي أعطاني كل هذي النعم لا يرضى!
( وَضَرَبَ اللَّه مَثَلًا قَرْيَة كَانَتْ آمِنَة مُطْمَئِنَّة يَأْتِيهَا رِزْقهَا رَغَدًا مِنْ كُلّ مَكَان فَكَفَرَتْ )
هؤلاء إذا اعطتُيهم عصوْ ، إذا الله سبحانه لم يجعلها مريضة بدأت تحادث الشباب ، إذا الله سبحانه عأطاها أولاد جميع
أولادها يغازلون ، إذا الله أعطاها بنات جميع بناتها يتسكعون في الشوارع وفي الاسواق ؛ بهذه العبائات .
وهو إذا لم يعطِه الله ذرية جعل يقول ؛ يا رب يا رب ذرية يا رب ولد! بنيّه ، ثم يعطيه الله عز وجل ثم إذ به يتنكر
في الصراط.
ثم بدل أن يشكر الله بالذرية بدأ يزيد في عدد العصاة ، ويفتح فروع لخدمة إبليس في بيته قال الله عز وجل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ )
إذا اردت صفقات لا تظحك معهم هنا ، اظحك معهم فالجنة
( وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
نختم هذا اللقاء ؛ هل ممكن يغضب الله جل جلاله فقط لاجل لباس ؟ لأجل لباس ؟
أنا صائمة مُصلية مزكية ، هل يغضب الله منّي لأجل لباس ؟
حبيبك رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي قال الله عنه حينما زكى أمانته ، قال
( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )
أتصدقينه حينما قال في صحيح مسلم ؛ صنفان من أهل النار.
- لن أتكلم عن الصنفان سأتكلم عن بداية ونهاية الحديث -
قال صنفان من أهل النار ثم قال في نهاية الحديث ؛
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .
أسالكِ بالله لو مجموعة جبال هُددت بهذا التهديد
كثير من أهل النار والله لتزعزت الجبال لا يدخلن الجنة ، في الحقيقة أن من أهل النار هي معناها لا يدخلون الجنة !
لكن انظروا إلى التاكيدات أربعه من أهل النار ، لا يدخل الجنه ولا يجدن ريحها وان ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا .
لا والله لو هُددت بها الجبال الشامخات لتزلزلت وساخت ، فكيف أن نهدد نحن الرجال؟
وكيف أن تهدد من هن ألطف وأنعم وأرقّ من الرجال ؟
قال ونساء ؛ لم يذكر في صلاتهن شيء ! ولم يذكر أنهنّ صلّوا أم لا.
قال ؛ ونساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة - مائلات مميلات ؛
مائله عن طريق الحق وتُميل الشباب خلفها ، وكاسية عارية ، كاسية !
لكن ترى من عبائتها تستطيع تخصر جسمها ، والبنطال كأنها لم تكتسي شيء!
حتى عورتها المغلظه كيف طريقتها والصدر واضح ، والغطاة الخفيفة ، هي كاسية! لكنها عارية.
قال كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن -إذا رمت الطرحة - كأسنمة البخت المائلة. سبحان الله!
فيا أخواتي هل يستاهل الموضوع لأجل لبس ان نأتي يوم القيامه مصنفين ؟
يوجد أُناس جاؤو أطاعوا الله ، عبيد لله واماء لله ؛ ثم تأتي إحدى النساء أجارني الله واياكم منهم ؛
تأتي مصنفه تحت عباد الخنيصة وعباد الخميلة، هي تعبد الموضه! ، يوجد أُناس عباد الله
( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )
وهنا يقولون أنظروا صفاتهم
(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا )
وذكر من صفاتهم أنهم يتوبون إلى الله متابا
ثم يأتي أقوام صنفهم رب العالمين ودعى عليهم رسوله الكريم قال :
تعس عبد دينار تعس عبد درهم تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميصة .
أهم شيء لديها الموضه أين وصلت ، من أولويّاتها أن تكون أول من ترتدي الموضة الجديدة.
أما طاعة الله عز وجل ! أما أنها مرضيه ترضي الله عز وجل تغضبه الله عز وجل شيء لا يخصها !!
فهل هذا الأمر يستحق أن تخسر أختِ الغالية جنة عرضها الارض والسماوات؟
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ )
اليوم نتوب! اليوم نغيّر! اليوم نكون دعاة لله عز وجل ، كوني داعية في سوقك في مكانك؛
كوني داعية على هذا الحجاب عدلي غيري افتخري واعتزي بأنكِ ترتدين القفازات وعبائتك على الراس.
والله إن الرجل من الصالحين ومن المتقين ومن الفساق ومن الفجار ؛
أنه إذا رأى تلك الغالية التي عبائتها كأنها تاج على رأسها
( ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ )
يُعرفن بحيائهن وحشمتهن
( فَلا يُؤْذَيْنَ )
يوجد خطوط حمراء ، إعتزي والله إن الرجل إذا راها من أي صنف كان أنه ليقف وقفه تبجيل لها وإجلال على ماتعمل به!.
والله إنه ليحس أن أنفاسه تقف احتراماً لهذه ، أما تلك المسكينة فإذ به يتجرأ عليها .
فأقول في كل أذن غالية ؛ أختاه والله ما أردنا إلا أن نخرج أنفسنا من ضيق الدنيا اإى سعة الاخرة .
والله نريد أن نخرج من ضيق هذا الافق وأن لا نعبد الشيطان إلى أن نذوق نعم الله سبحانه تنزل علينا
(وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا لِنَفْتِنهُمْ فِيهِ )
يقول الله
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )
انظروا النعم التي جعلنا بيننا وبينها حواجز
(يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً )
ثم قال الحاجز الذي عندنا
( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )
نضحي في سبيل إبليس أكثر من سبيل الله عز وجل ؟ وإبليس لم يعدنا بشيء!
( فَبَشِّرْ عِبَادِ * الذينالَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ )
المستفيد في نهاية المطاف والله هو أنتِ ، أعفُّ لفرجك وأعظم لسمعتك وأرفع لدرجاتك ، وأعظم لقدرك عند الله عز وجل وعند
خلقه .
سامحوني إخواني وأخواتي أن أهمس في أُذن أخي الغالي أن الله يقول
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ )
كن عوناً لزوجتك وكن عوناً لاختك وكن عوناً لبنتك ؛
فكلكم راعِ وانت مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته ومامن راع يسترعيه الله رعيه فيموت يوم يموت وهو غاش
لرعيته الا حرم الله عليه الجنة .
أسأل الله أن يحرم وجوهنا ووجوهكم ووجوه أبائنا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأخواتنا عن نار جهنم وعن نار الدنيا .
أسأله سبحانه أن يختم بالصالحات أعمالنا وأن يجعل هذا المكان ومن قام به ومن سعى في خدمته وفي انجاحه
أسأل الله أن يجعله يفوز فوزاً عظيما.
أسأل الله ان يجعله ممن يفوز فوزاً عظيما أسأل الله أن ييسر أموركم أجمعين وأن يرحمنا ويغفر ذنوبنا وذنوبكم
ويشرح صدورنا وصدوركم .
أسأله بمنه وكرمه الذي يعلم مافي صدوركم في هذه الساعة من امنيات ؛
أن يمر بهذه الامنيات ويقضيها يا ربِ مادام له فيها رضاً ولكم فيها صلاح ، وأن يقر أعيننا بصلاح نياتنا وذرياتنا.
آسف على الاطالة ؛
ولكنِّ أرجو من الله أجراً عظيماً لي ولكم ولكل من يسمعنا ، اللهم لا تفرقهم إلا وقد رضيت عنا وعنهم
وأرضيتنا وإياهم ياذا الجلال والإكرام واكتبهم يا رب جميعاً ممن تحبهم.
آسف على الإطالة وأستغفر الله لي ولكم ، جزاكم الله عنا خير الجزاء
للإستماع للمحاضره
abdelmohsen.com/play-24.html
-
الخميس AM 06:34
2014-04-03 - 6496