يــومئــذ يتفرقــون
الحمد لله الذي جلَّ وعلا , على عرشه استوى,له مافي السموات ومافي الأرض ومابينهما وماتحت الثرى..وإن تجْهر أو أجْهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى , الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى..عباده ليسوا سواء , منهم من هو في الدرك الأسفل , ومنهم من هو في الدرجات العلى..ومنهم من يمشي على الأرض وقد بُنِي قصره في جنة المأوى , ومنهم من قاده الشيطان حتى كُتب في نارٍ تلظَّى , وأصلي وأسلم على إمام الهدى , وعلى آله وصحبه ومن بسنته اهتدى..أما بعد
أحبتي الفضلاء .. سؤال يطرح في كل مقام وفي كل مجال ليس بالأفواه ولكن بالعقول
..
هل جميع الخلق سواء؟؟هل كل الناس عند ربِّ العالمين سواء؟؟
هذا يعصي الله جلَّ جلاله ويتمتع ويتقلب وينام ويشرب ويلبس, والآخر هناك في طاعة الله جلَّ جلاله يخشى الله ويتقي الله ومع ذلك هو يشرب ويأكل ويلبس ..إذا كانوا قد اشتبهوا في الملبس والمشرب والمأكل فهل هم سواء عند ربِّ العالمين؟؟
(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)
هذا السؤال الذي يحيَّر العقول ,, وهذا السؤال الذي لو فهمه الخلق لتغيرت أحوالهم .. يقول ربي جلَّ جلاله
(لَيْسُوا سَــوَاءً)
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَــوُونَ)
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّــىٰ)
(مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ)
لكن ياربي الكل يأكل ويشرب ويلبس من عصاك ومن أطاعك , وأنت يا ربي تقول" ليسوا سـواء" ," وهم درجات عند
الله" ?!!.. هُنا .. ستكون هذه المحاضرة وهذا اللقاء إجابة على هذا السؤال فقط
مررتُ بين المرضى من مريض لآخر ذاك هناك لاتعرف أهو حيٌّ أم ميت إلا أن الأنفاس ترتفع وتنزل
والآخرهُناك قد عاثت الأجهزة والأنابيب في كل مكان , ذاك أنبوب قد غُرس في ذاك الأنف , والأنبوب الآخر قد اخترق ذاك الفم وهنا في صدره تلك الأسلاك وتلك الأنابيب
, فتفكرت في نفسي لحظات وتأملت في حالي مع رب البريات جلَّ جلاله , أنا أمشي والكل منهم قد طُرح على ذاك السرير الأبيض, فرفعت رأسي إلى السماء وقلت "يارب أوزعني أن أشكر نعْمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه
كانت الساعة الثالثة والنصف أو الرابعة فجرافقلت في نفسي هؤلاء قد طُرحوا لاتعرف أحي أم ميت ولاتدري ماهو حال أهلهم في بيوتهم قد قاموا يدعون لهم بالشفاء
وكم من الناس من هو في تلك اللحظة بسماعة التلفون يُعاكس بنات الناس وهي تعاكس , وكم منهم من يرقص في المراقص , وكم منهم من عاث في الطرقات يؤذي خلق الله و عباد الله , وكم منهم من يزني , وكم منهم من يسرق
فقلت : سبحان الله .. إن لله لحكمة ..وإن الله جلَّ جلاله لعظيم ..
()
خرجت وكان قبيل أذان الفجر وبينما أنا في ذاك الطريق يكاد يخلو من السيارات أمشي من ورائي مجموعة سيارات قرابة العشرين سيارة .. وفجأه ..هذا يُشير بالنور , المهم أني والله أصبت بربكة ابتعدت , إذ بالسيارة من هنا ومن هناك
بفضل الله نجوت .. يمشون والله وكأني واقف وهم بأعلى سرعة .. تعدَّوا , وإذ بالشباب من على الشبابيك الأغاني على أعلى الأصوات .. ذاك من الشباك خارج .. وذاك يرقص .. وهذا قد نزع فنيلته .. والثاني والثالث والرابع .., أشكال أمة محمد عليه الصلاة والسلام في وقت السحر!!؟ بعدما تعدَّوا بقيت أمشي وحدي .. فتساءلت فقلت هذه إجابة السؤال الذي سألت نفسي في المستشفى قبل قليل كم من الأقوام الذين أنعم الله عليهم
(إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ..) متى؟؟ (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)
لو أن أحدهم هناك قد ركِّبت في الليات والأنابيب ,لما تجبَّر على ربِّ الأرض والسماء وعاث في الطرقات بهذا الشكل يعصي رب البريات ,وقلت في نفسي سبحان الله بهذه السرعة الجنونية وهذا التهور؟ هؤلاء أمة محمد عليه الصلاة والسلام ,وبينما أنا في حبل أفكاري إذ بي أنظر الى الأمام وإذ بالسيارات تقف وإذ بالأنوار الخلفية الحمراء تشير
..
فقلت في نفسي ما الذي أوقفهم؟؟ وما الذي يريدون في هذا الطريق السريع؟؟ أوقفت سيارتي في الصف الخامس , وتساءلت ماذا عساهم يفعلون!!؟؟ جاءت الإجابات .. قد يكونوا وقفوا يرقصون!, قد يكونوا وقفوا لواحد منهم يفحط بالسيارة وهم قد عملوا هذا السياج حتى يعطوه راحته
..
المهم .. المسافة بعيدة خمس مسارات من السيارات أمامي .. جلست في السيارة أنتظر علَّ الخط يُفْتح .. هل أنزل أنصحهم أو لا؟ وفجاءة , واللحظات تمر إذ بجميع من هم حولي وبجانبي ومن أمامي بالسيارات ينزلون ويتجهون للأمام , وبينما انا أفكر أنزل أو لا إذ بالشباب يرجعون على أقدامهم .. والله مر أحدهم وضرب سيارتي وهو يبكي والآخر من وراءه يقول : ياشباب الذي لم يذهب لا يذهب," اللي ماراح لايروح" مشاهد فضيعة
..
فسألت نفسي أهو حادث أم ماذا؟؟ ماذا يعني بمشاهد فضيعة؟؟ الذي بجانبي في السيارة ركب السيارة وسار إلى الخلف وعكس الطريق السريع كالمجنون كالمصاب بالهستيريا , نزلت من السيارة وانطلقت , وأنا امشي والناس تواجهني
أول ماتعديت الصف الأول من السيارات هناك إذ بي أنظر إلى أربعة قد تجمعوا على شخص طريح .. أنظر .. وهذا شاب يهزه مع أكتافه يقول له " قل لا إله إلا الله " " قل لا إله إلا الله
..
وأنظر إذ بالرجل قد بلغ الأربعين أو أكثر من عمره ليس هناك ساق .. هناك فخذ فقط قد قطعت ساقه ولا أدري والله أين الأخرى .. أهي قد كسرت على الأمام ..أم عل الخلف..وهذا الذي يطرحه ويشده ويقول :قل لا إله إلا الله
نظرت , إذ بذاك لاينطق ..وفجاءة بدأت تتحرك الشفاة .. فقال : "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ..إبعد عني "..
..
الرجل ذو الأربعين سنة يقول لهذا الشا ب..ابعد عني" .. وهذا مازال مستمر يقول : قل لا إله إلا الله, أنا سمعته قالها .. فأمسكت بكتف الشاب ورفعته قلت :انتهى قد قال " لا إله إلا الله " أتركه وشأنه , فإذ به يوشح بيده حتى كاد يضربني على وجهي ,
قال: لا.. يجب أن يقول لا إله إلا الله" والله لمَّا قال لا .. فاحت رائحة الخمر من شاب لم يبلغ العشرين سنة .. علمت أن هذا سكْران ولن يقبل منِّي أي كلام ..
..
فحمدت ربِّي أن ذاك الذي قد عاثت فيه الدماء .. وعاثت فيه حديد السيارات , الحمد لله أنه قال " لا إله إلا الله" ولاترى إلا أشلاء ساقه قد بترت هناك في المسار الأوسط من الشارع وإذ بالآخر هناك قد انطرح على الرصيف الذي بين المسارين , فذهبت إليه وإذ بالدماء تثعب من فمه .. قد اسندوه أصحابه , وهذا يقول له:إبراهيم هل أنت بخير؟؟ وهذا زميله الذي كان معه في السيارة هل أنت بخير؟ وذاك لايجيب والله ظننته فارق الحياة
فأقبلت عليه .. قلت له:ياإبراهيم " قل لاإله إلا الله" قال: رأسي لا أدري مابه
قلت : قل لا إله إلا الله يسكن رأسك
قل لا إله إلا الله" والله أن معالم اللحظات الأخرى بدت واضحة في وجهه والدماء تثعب من فمه ثم حرف يخْرج ثم تخْرج معه فقاعات الدم ويخرج معه الدم ينزف كلما أغلق الحنجرة وتنفس بثَّ الدم حتى جاء على ثيابه وثياب من هو حوله
قلت : قل لا إله إلا الله يا إبراهيم ..قال : أقول لك رأسي لا أدري مابه
ذهبت إلى الآخر الذي اجتمع عليه رجال الأمن من الدفاع المدني ومن الشرطه جاءوا لكي يخلصو أشلاء ذاك الجسد من الحديد الذي ماترك شلوا إلا قد خرقه فآتينا به إذ به في مكان الراكب و السائق لا ندري أين ذهب اقذفت به السياره والله لا ندري المهم أن ذاك الراكب والله لا تدري أهو حي أو ميت هو قد اغمض عينيه وقد تعلق وقد دخل عليه الحديد , حديد باب السياره حتى أخذ من جنبه مأخذه كأن الباب قطعه من الجسد
المهم نهز السياره وهو يهتز معنا رجل الشرطه يحاول أن يخرجه يحاول أن يفك الجسد وهو متعلق هناك لم يسقط لا على مرتبه ولا على جنب قد تعلق بعد أن إلتصقت فيه وتشبثت فيه حديد تلك السياره
نحاول نحاول حاولت أن أدركه بلا إله إلا الله قد ننزع الباب عنه وقد يفارق الحياه أدخلت رأسي من الشباك قلت له :يا فلان قل لا إله إلا الله.. قل لا إله إلا الله ..قل لا إله إلا الله وأنا أكرر عليه وإذ به يضرس بأسنانه ويضرس بأسنانه وفتح عينيه ونظر إلي والله لم يجيب ولم يقل لا إله إلا الله حاولت ينظر إلي ينظرإلي ثم وفجاءه ؟! قبل أن ننزع الباب إذ بتلك العنق تميل هناك والله تعلقت لم تسقط لأن الحديد قد التصق بجنبه فـ والله لا تعرف من جسمه أو لا
ثم بدأ رجل الشرطه يصيح صياح والله لم أسمع مثله قط, قال :ياناس يا ناس متي ستصحون ؟ متى ستصحون ؟ كل يوم والله ....,يلتفت على بعد أن حاولت أن أهدئه..., فيقول :كل يوم يرون مثل هذه المشاهد ولا يتعظون !!؟ ثم خر على ركبتيه وجثى
المهم ننزل هذا من السياره وذاك من السياره منهم المصاب ومنهم من تقطعت أشلائه
رجعت إلي ذاك السكران الذي لم يبلغ العشرين سنه انظر فـي حاله ,نظر ذاك الشاب السكران يمنة ويسره وحركاته تجيب الكل ينظر إليه ثم بدأ يركض في وسط الشارع أمام الناس ثم قفز وضرب على الأرض بعد أن جثى على ركبتيه قال: إن الله عظيم إن الله عظيم ,آتيت أريد أن أهدئه ..,وهو يردد إن الله عظيم ثم بدأ يلتفت علي
يقول :نحن ماذا كنا مشغلين ,مشغلين أغاني , أخذهم هم وأنا ما أخذني أنا سكران وما أخذني إن الله عظيم يقول لو أخذني معهم كيف سألقي الله أقول له ماذا فعلت بنفسي هل أقول له يارب أعطيتني النعم وعصيتك أنا ما أخذني إن الله عظيم
احتضنت الرجل أمام الناس مشهد والله مريع لا تدري اتنظر إلى الأشلاء أم تهدء هذا الذي قد أصيب بالهستيريا احتضنته قلت :أبشر بالخير عسى الله سبحانه تعالى أن يكون أراد بك خيرا يوم أن أنجاك
بدأ يبكي وقال: إن الله عظيم الله يرانا الأن ..فبدأ يطلق كلمات عجيبه وبدأ يطلق كلمات غريبه هدأته إذ بـلأذان يرفع و إذ بذالك المسجد يرفع الله اكبر وهؤلاء قد فارقو ماسمعو الله اكبر والحشود هناك كأنك في وقت الظهر
ثم سألت نفسي وأنا مع هذا الشاب من هو هذا الذي قال لا إله إلا الله قد جاوز الأربعين وهل كان مع الشباب ؟ إذ بها تنجلي الشبهات وينكشف الغموض ذاك الرجل كان في ذالك الباص الصغير وإذ بهؤلاء يحدونه يمينا ويسار وبسرعه السياره يخترقون الحديد حتى يبترون ساقه وسوف يسألون والله سوف يسألون فقلت سبحان الله فقال لا إلله إلا الله وهؤلاء ما قالوها فتذكرت قول ربي جل جلاله
ا(امْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ..) ما قال كفروا
(امْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)
لم يقل أمنوا وعملوا السيئات ولم يتوبوا
(كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
فـ لأجل هذا أذن الله لهذا ان يقول لا إله إلا الله,و في اليوم نفسه كان يوم الجمعه ألقيت الكلمه هذه وكنت متاثراًً بكل مافي ,وذكرت القصه وما أن انهيت هذه القصه في وسط ذالك الجو وأنا في غاية التأثر
خرجت من المسجد جائني رجل قد شاب عارضه ومعه شابين فقال هل تعرف الرجل الذي ذكرته ؟ قلت لا..لا أعرفه
قال :هذا أخي وأنا أريد أن أبشرك بشاره كما بشرتنا أنه قال لا إله إلا الله, أنا كنت ممن غسله والله الذي لا إله إلا هو ونحن نغسله أصابع يديه الأثنتين انقبضت وهو رافع لا إله إلا الله رافع السبابه بأنه لا إله إلا الله
فقلت سبحان الله, وهكذا شباب المسلمين يقتل بعضهم بعضا قتلوه.. من المسؤول عن الاطفال الذين يتمو ؟ هذا في لحظه التهور لم يفكر أنه يتم أطفال في تلك الليله باتو يبكون قد يرفع أحدهم دعوه إلى الله سبحانه وتعالى فيقول ربي..نعم وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين
فـعلمت أن الله سبحانه وتعالى لن يعاملنا سواءا وأن الله سبحانه وتعالى سيفرق بيننا وعلمت الإجابه ,على السؤال أهم سواء يوم أن رآيتهم في أخر لحظاتهم وهذا يذكر الله والأخر لا يستطيع
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ)
قبل ذاك اليوم يأكلون ويشربون سواء ,في تلك اللحظه بعدها سيتفرقون في كل شيء
يارب سيتفرقون في ماذا ؟ في المأكل ؟ في المشرب ؟ في الملبس؟ سيجيبك الله جل جلاله في كتابه في كل شيء
هي المرحله الوحيده والمحطه الوحيده التي يأكل فيها العاصي والطائع هي هذه الدنيا
قال سبحانه وتعالى(كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا)ا
هل تعرف من هم هؤلاء؟ومن هم هؤلاء ؟ يقول سنمد هؤلاء الذين استعانو بنعمنا على معاصينا سنمدهم بأكل..شرب..لباس.. نوم.. مسكن.. وأولئك وهؤلاء الذين استعانو بنعم الله على طاعتنا ,فالكل سيمده الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا التي لا تساوي جناح البعوضه ولكنه قال" يوم تقوم الساعه يومئذ يتفرقون
لن نتكلم عن الموت وضمة القبر واتساعه لأخرين وضيقه على آخرين حتى تختلف الأضلاع فـهذا تفرق لكن ليس هذا المجال ,لن نتكلم عن المقامع التي يقمع بها أناس تحت الأرض ,والذين يفتح لهم على الجنه , لن نتكلم عن من يبشر بالجنه وهو في حفرته ويقول ربي أقم الساعه ,والآخر الذي يقول ربي لا تقم الساعه حينما يرى ما ينتظره هناك لا
سنتكلم في أول يوم يحشر فيه العصاه ومن أطاع الله ,الله تكلم وذكر لنا في القرآن أنه في ذالك اليوم لن يأكل الكل سواء ولن يشربو سواء ولن يلبسو سواء ويوم تقوم الساعه يومئذ يتفرقون ,لأننا مافهمنا هذا الكلام فعلنا ما فعلنا مع الشياطين واتبعناهم واتبعنا أهوائنا
ماهو التفرق في الحشر ؟ وكيف يكون التفرق في يوم المحشر ؟
يقول الله سبحانه وتعالى عن أقوام بمجرد أن ينفخ في الصور ويخرج من الأجداث سيكون في فزعٍ عظيم لأنه يرى الخلق حفاة عراة (يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لّبِثْتُمْ إِلاّ عَشْراً) ثم فجأه يرى جهنم
( ...وجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ )
إن المسأله ليست سواء
(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ)
هناك جيئ يومئذٍ بجهنم (إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا)ا
ليس كل الناس, هناك أقوام قد قال الله عنهم (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ) سبحان الله !ا
يارب أناس تخوفهم وتزفر عليهم النار وتشهق من بعيد وأناس لايسمعون حسيسها !! هل علمت أنهم سيتفرقون
هناك أقوام بمجرد أن يخرج من القبر قد وُكل به" مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ " أول مايستقبلونه يجرونه من قدميه حتى يُحشر على وجهه
ليس كل الناس كذا ,هناك أقوام أول مايخرج من القبر تأتيه الملائكة
(لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
هذا يومكم الذي صبرتم من أجله, اليوم سنريكم أن هناك فرق بين من أطاع وبين من عصى
ثم يقول الله سبحانه وتعالى بعدها ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ..) ماقال نحشر المسلمين ولا المؤمنين أختار المتقين لذاك اليوم الذي سماه ربي بالعقيم ,الذي سماه ربي بالطامة
يقول وهناك أقوام ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا *وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ) هل رأيتم أنهم يتفرقون !! حتى في طريقة المحشر حتى في طريقة المشي
ثم هناك ..هناك.. يُظل أقوام في ظل الرحمن، يوم لاظل إلا ظلـه، هم سبعـة فهل أنت منهم؟!! وهل أنتِ منهم؟
والله سيكون أقوام هناك لاظل ولاظليل ,الشمس قدر ميل والعرق قد ألجم الناس ,منهم من إلى كعبية ومنهم من إلى ركبتيه ومنهم من إلى حقويه ومنهم من قد غرق في العرق ، خمسين ألف سنة
لأجل هذا إنظبط هنا من انظبط .. اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ماقدمت لغد, لذاك اليوم ويوم تقوم الساعة يومئذٍ يتفرقون
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا...) هم ضحكوا قليلا هنا (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )
وسيعلمون أن الله ماخلق السموات والأرض ومابينهما باطلا
( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
هناك سيُحشر الناس, يوم تجثوا كل أُمة في دياجير المُلِمة للسؤال عن المهمة هل أجبتم الرسول؟! يوم يأتي الناس وفدا وعزيزُ القوم عبدا هل ظننتم فيها خُلدا وبقاءٌ لايزول!! يومها ماذا نقول؟!! هناك سيعلم الكل وهنا أكثر الناس لايعلمون
ويوضع الحساب ونضع الموازين القسط ليوم القيامة .. فجأة يُنادى يا فلان ابن فلان هلُم _واللـه سيُذكر اسمك وتخيل نفسـك الآن واستشعري أُخيـه إن كان اليوم أو غد سيحصل المشهد فاستشعري
هلُم للعرض على ربـك،(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ..) إلى أين؟
بين يدي جبار السموات والأرض ( مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) معه سجلات قد أُوثق فيها كل لحظة بمثاقيل الذر
ثم تأتي بين يدي رب العالمين وتُفتح الصفحات وإذ بها قامت فاشتهت فقدُرت فأقدمت,رأت ياربي ماتشتهيه وهو يغضبك فأخذتهُ، أعجبها ذاك اللباس وهو يغضبك ياربي ماترددت ولا سألت ولا قالت أخاف يوم التغابن، لا
لاتشتهي شيء إلا فعلته إن كان يرضيك أو لايرضيك, ياربي ليس بينها وبين المعصية إلا أن تشتهيها وليس بينها وبينها المعصية والكبيرة إلا أن تقدر عليها والصفحات كلها.. اشتهت فعلت.. اشتهت فعلت.. اشتهت فعلت
فيقول ربي جل جلاله: خدوها فغلوها ومن عذابي أذيقوها إني قد اشتد غضبي على من قد قل حياؤه مني . فكم قل حياؤنا من الله!؟
فينادي منادي لقد تعست وشقت فلانه بنت فلان شقاء لن تسعد بعدهُ أبدا, ذلك يوم التغابن,ثم يُنادئ بفلان أو فلانه هلُم للعرض على ربك فيقوم و إذ به يتقدمه السائق والشهيد ثم يُعرض وتُفتح الصفحات لحظات حاسمة
كل صفحة هو قد نسيها وقد أوثقها الله جل جلاله ( أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ) ثم تُفتح الصحيفة فإذ به قام فاشتهى فقدر فتذكر مقام الله فانتهى، ياله من شرف
ياله من شرف ,قام فتذكر مقام الله فانتهى, ياربي دخل في ذاك المحل وقد علم أنه سيفصل الثوب ثم رفعه ياربي بسنة المصطفى, يارب قدُر وقد ركبت له عينين واشتهى فلا والله يوم أن تذكر مقامك انتهى و اتقى
هنيئاً له, هنيئاً له والله شرف كل صحيفة بشرفها, ثم فجأةً إذ به يؤمر به وينادي المنادي: لقد سعد فلان ابن فلان سعادة لن يشقى بعدها أبدا ويأخذ الكتاب باليمين ,هل رأيتم أنهم يتفرقون؟
صار الحساب مختلف وعلى هذا الأساس قال ربي( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) ثم هناك هناك يتفرق الناس في المحشر وفي الحساب
وهاهم الأن قد أقبلوا على الصراط وهناك سيكون الحال أشد لأن النار سيراها الكل ( ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ) اعبروا ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا) أنت يامن تسمعني الأن و يامن تسمعيني الأن
(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )
ثم تتقدم الأقدام وهذه قدم ستوضع الأن على الصراط ، من سينجو يارب !؟ ( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ ..) من؟
هل من أسلموا !! من ؟؟ (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا.. )ا
الذي يقدر على أن يفعل المعاصي ،و تقدر أن تلبس الملابس الخليعة ,وتقدر أن تنظر للمناظر الخليعة و تقدر تفعل كل الأفعال لكنها اتقت فنجاها الله جل جلاله قال
(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
هناك.. هناك ..من سيسقط ,سيأخذ في المسافة و سيأخذ في ذاك الطريق إلى جهنم سبعين سنة_ أعاذني الله و إياكم منها _ حتى أن ينبجس رأسه في الأرض في قعر جنهم سبعين خريفا ,والكلاليب والصراط أدق من الشعر ,وهناك لن ينجوا إلا المتقون ونذر الظالمين فيها جثيا, فكم من المسلمين ممن ظلم نفسه
ثم تنجوا طائفة هناك سماهم ربي جل جلاله بالمتقين , اللهم أجعلنا منهم, هؤلاء أقوام لهم أبصار كما لنا ولهم أسماع كما لنا ولهم أرجل كما لنا ولهم شهوات كما لنا لگنهم في لفته وفي كل حرف وفي كل كلمة يتبعون فيها رضا الله ويتفكرون فيها كيف ينجون من عذاب الله
ا(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ... ) يغريهم الشيطان كما يغرينا
(إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ )
يلتفت أحدهم قد عبر النار, يعني لن تمسه النار أي ينعم في ذلك الصدر؟, وتلتفت أحداهن قد أنجاها ربها
( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )
هؤلاء زحزحوا تنفسوا الصعداء, النار من وراءهم فماذا أمامهم؟
إذا به مكان قد سماهـ النبي علية الصلاة والسلام القنطرة هناك ..من هناك؟, ينظرون إذا بعائشة رضي الله عنها وتلك خديجة ومريم ابنت عمران وذاك أبي بكر وذاك عمر وذاك ابن عباس وذاك بلال وهناك هناك محمد علية الصلاة والسلام ينتظرهؤلاء الذين اتقوا فهنيئا للمتقين
أيفرحون بنجاتهم من النار أم يفرحون برؤية الأخيار أم يفرحون برؤية محمد بأبي وأمي علية الصلاة والسلام؟, فلا والله لايتسع ذاك القلب للفرحة والفرحة والفرحة, ثم يتقدم محمد علية الصلاة والسلام ويخطون وراءه ويحثون وراءه الخطى والسير, إلى أين؟
إلى أجمل مصير, هناك يمشون وراء محمد علية الصلاة والسلام لأنهم قد اقتفوا أثره في الدنيا واتبعوا سنته وأوامرة وانتهوا عن نواهية فها هم اليوم يعلمون أنها لن تذهب هباء ,فجأة يُرفع ذاك السور يرونه من بعيد وهم يحثون الخطى,سور لم يروا مثله في الدنيا أبداً له أبواب ثمانية
وفجاءة والنسائم من وراء السور ومن على مسيرة أربعين سنة تخالط تلك الأنفاس فتشرأب تلك الأعناق هذه ريح الجنة من على مسيرة أربعين عام فكيف لو كنا بداخلها!؟ هذا الذي نجده من على مسيرة أربعين سنة فكيف لو عبرنا ذاك السور وكيف لو دخلنا هذه الأبواب
يارسول الله الأبواب مغلقة.. يعلمون أن وراء ذلك السور جنة عرضها السماوات والأرض, يعلمون أنهم بمجرد أن يخطوا داخل ذلك السور أنهم لن ترد لهم أمينة أبدا ولن تبقى في صدررهم شهوة أبدا ,يارسول الله الأبواب مغلقة وفجأة هاهو النبي علية الصلاة والسلام يتقدم ويخطوا الخطى وكأنما يخطوها على قلوبهم
فيقول في المتفق عليه, فأُمسك بحلقة الباب, ولاتسأل عن تلك الأبصار ماذا ستنظر ولاعن تلك الأسماع ماذا ستسمع
فيقرع النبي علية الصلاة والسلام الباب فيجيبه رضوان علية السلام: من عند الباب؟
فيقول: محمد رسول الله ,, اللهم صلِ علية وسلم تسليماً كثيراً
يقول: محمد رسول الله, فيجيب رضوان: محمد والله ما أمرت ولا أنتظرت ولابقيت إلا لأن الله جل جلاله
قد أمرني إلا أفتح لأحد قبلك وهاهي مصاريع الباب تتحرگ (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ *وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) من هم هؤلاء
(مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ *ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ* لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيد )
هل أنت تخشى الرحمن بالغيب؟
هل أنتِ تخشين الرحمن بالغيب؟
منا من لا يخشى الرحمن حتى في الشهادة، فهاهي مواصفاتهم , اللهم أجعلنا منهم
ثم يتقدمون وقد رأوا مشاهد لأول مرة يرونها في حياتهم لافي صور ولا في البلدان ولافي التلفاز, ما رأوا, مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر,أول ما يعبرون يصف لنا النبي علية الصلاة والسلام في الصحيحين
(... أول من تخطوا أقدامهم اليمنى باب الجنة )
يصف لنا وگأننا نراهم يقول وجوههم لو رأيت وجوههم ,يقول النبي علية الصلاة والسلام
(وجوههم على صورة القمر ليلة البدر )
ينطلق أحدهم وأحداهن هنـاك, قد فــــاز وربي قد فـــاز
لن يرد له طلب بعد اليوم أبـــدا ,لن يشتهي شيء ولم يتحقق بعد اليوم أبــدا
لن يهرم بعد اليوم أبـــدا, لن ييأس بعد اليوم أبــــدا
لن يحزن بعد اليوم أبــــدا, ولن يمرض بعد اليوم أبــــدا, ولن يموت بعد اليوم أبـــدا
رفعت قصورهم غرف من فوقها غرف مبنية, من بناها ؟ بناها ربي جل جلالة الذي أتقن كل شيء ,بديع السماوات والأرض أعدها للمتقين, فهل نحن من المتقين؟
كيف يُستقبلون؟ الملائكة تستقبلهم من نور وولدان كأنهم لؤلؤا منثور, وهناگ في الإستقبال حور ووصائفٌ حور وهناگ جنات وأنهار ولباس من حرير, يارب هؤلاء هم من تعبوا في الدنيا ,خشوك بالغيب وجاءوا بقلب منيب, تابوا وأنابوا فمالهم يارب وكيف ستطعمهم في الجنه ؟ا
و طعامهم ما تشتهيه نفوسهم .. و لحم طيرٍ ناعمٍ و سمان
و فواكه شتى بحسب مناهمُ .. يا شبعةً كملت لذي الإيمانِ
أي الطعام وأي الشراب ؟؟
( وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا )
( يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا)
أي شراب تظنون؟ الذي صنعه الله ,أنهار أربعه
(فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى)
اشربوا وكلوا.., وذاك على الفرش هناك ,يارب ماذا أعددت لهم في الفرش؟ا
( مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ )
بطائنها من استبرق أرق أنواع الحرير, إذاً ظواهرها يارب الذي تلامسه أجسادهم ماهو؟ ولاخطر على قلب بشر
هناك سيختلف السماع ( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ) ولاخبر يأسفهم ولا خبر يزعجهم
( وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
مسيرة الشجرة هناك مئة عام, وجهها تضيء له الدنيا ,وأسورة الرجل لو بدت لأطفئت ضوء الشمس والقمر,فلا يرون إلا نور وجمال في جمال ولايسمعون إلا جمال, ونسائم الجنه إذا حركت الأغصان سمعوا ألحان لم يسمعوا مثلها ولم تسمع أذن مثلها في الدنيا قط , فأي عيشة هذه العيشه , يرى أحدهم تلك الثمار, والثمره هي الثمره تشتهي أن تلامس تلك الشفاة
فاكهة وثمار حولي تاقت واشتاقت هي لفمي
فإذا ما مازجها ريقي ازدادت شهدا من شهدي
وهناك ألتقى بعضهم مع بعض وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون
والله جل جلاله ينقل لنا الخبر وكأنك تراه وتسمعه صوتا وصورة بالحركه
. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ..) أحد من أهل الجنه تكلم )
إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ.. ) في الدنيا كان لي صاحب وكانت لي صاحبه )
يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ) يقول "مصدق أنت"؟! ودائما ما نسمعها )
يقول له مصدق أنت ؟! محاظرات وهل أنت فاضي ومتفرغ أصلا
يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ.. ) هل مصدق أننا سندخل النار )
أَئِنَّا لَمَدِينُونَ) الله غفور رحيم وسيتوب علينا )
قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ.. )هل تريدون أن ترون ذاك القرين )
تعالوا وانظروا أين هو الذي كان يقول "إنك لمن المصدقين"؟ا
قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ..) وإذ بالناس تنظر وصديقه ينظر إليه ,أين؟؟ْ )
(... فَاطَّلَعَ فَرَآهُ )
أين ؟ هل في قصر أخر ؟؟ لا
( فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ* وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ )
يقول: تالله إن كنت لتردين ,لو اطعتك لكنت معك في سواء الجحيم
( لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )
وكم من الناس من نجى من قرين سوء ومن قرينة سوء وكم منهم من نجت, وكم منهم من ألحق بعضهم ببعض
()
وكنت في الأردن وكان معنا في المجلس ثلاثه من النصارى الذين بدلوا بفضل الله جل جلاله وحده وأسلموا وأصبحوا دعاة لهذا الدين وفي مواجهة التنصير , فذُكر أحد القسيسين من العرب ,قس مليونير عنده من الملايين ومن أسره مترفه جدا في غاية الترف, قصور وخدم وحشم,وكان في طريقه لنشر النصرانيه في بلاد المسلمين إلى أن جاء ذاك اليوم المحتوم وأراد الله جل جلاله أن ينقذه سبحانه
فإذ بذاك القلب يقلب وإذ بتلك الشفاه التي كانت تثلث وتقول الله ثالث ثلاثه,تعال الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا,فإذ به يشهد أن لا إله إلا الله,وبدل دينه وغير منهجه وفكرته فعاداه الكل واتخذوا اتجاهه موقف الضد
وموقف العداء,اجتمعوا في الكنيسه ودبروا وخططوا
وكان أمه وأباه من أشد المتشددين في النصرانيه فوقفوا أمامه وقفة الخصم والعدو,وحاكوا له واجتعوا وادبروا تآمروا حاولوا أن يثنوه فثبته الله جل جلاله,حاولوا أن يكسروه وحاولوا أن يغروه إلى أن انتهى به المطاف أن
حرموه بطريقة أو بأخرى من هذه الأموال التي في حسابه,فلم يثنى ولم ينكسر عزمه
حرموه من زوجته فلم يرجع,حرموه من أولاده فلم يرجع,تواترت البلائات عليه البلاء تلو البلاء إلى أن اتخذوا قرارا صارما يريدون أن يجتمعوا به الأم و والأب في حوار خاص ,جاءت الأم والأب وقالوا نريد أن نناقشك ,فحاولوا فما استطاعوا,ثبته الله,إن قالوا كلاما رد عليهم يآيات القرآن
إلى أن قالوا أسمع يافلان أنت الأن تعادي المسيح وأنت..وأنت.. ونخاف عليكمن النار! سبحان الله
( وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ )
إلى أن جاءوا بإناء فيه بنزين وسكبوا على ملابسهم الأم والأب وقالوا له :هذه الفرصه النهائيه أما أن ترجع لديننا أو ننهي حياتنا وسوف تندم طول حياتك وسوف تكون أنت السبب في مقتلنا,فقال لها:لاتفعلا..لا تفعلا ,هذه أمه أغلى مخلوقه عنده وهذا أباه أغلى مخلوق لكن الله جل جلاله أغلى
فحاول أن يثنيهما عن فعلهما وهما مازالا مصرين على هذا الفعل ,فقال لهما في النهايه :يا أبتي ويا أمي أنتما تقولان أرجع للنصرانيه وبحثت في نفسي كلاما في القرآن أرد عليكما فوجدت قول الله
(.. وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا )
فلن أطيعكما ولكني لن أنسى (.. وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) وسأصحابكم في الدنيا معروفا فلا تفعلا
وفي لحظة غيض وغضب قام أحدهما وبدأ بالشرارة الأولى وبتلك الولاعه وبذاك القدح ,ثم إذ بالنار تضرم وتشتعل في الأب والأم ,حاولوا أطفاء النار وحاول الإسعاف وإذ بالأرواح تغادر الأجساد قبل أن يسعفا, ماتا واحترقا على الشرك
( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ)
صبر وتجرع الغصص لكنه يعلم أن الله أغلى
ا( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )ا
قال إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن تَرْضَوْنَهَا... , ما قال تحبونها قال أحب إليكم من الله
فهذا الرجل أثبت عمليا أن لاأحد أحب إلي من الله ورسوله فكظم الغيض , حرموه من الأبناء ,حاولوا تعذيبه مع العذاب النفسي الذي يعيشه مع فقد أمه وأباه,لكنه تأبى وثبته الله جل جلاله وفي كل يوم يقرأ القرآن ويشتاق إلى الجنان ويهرب من النيران ,إلى أن تصدى له أحد النصارى الغائضين, أحد النصارى الحاقدين فتولاه بطلقات في صدره وفي رأسه حتى نقل في المستشفى في الأردن وقد عُملت له أثنى عشر عمليه
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ...) باع نفسه (.. ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ.. ) بكم ؟)
( ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ )
فماذا بعت والثمن رضى الله؟ لايستطيع أن يترك دخان ولا يترك أغاني,وهذا ترك أهله وحُرم أولاده وحُرم كل شيء ,لكن بقى له الله جل جلاله وكفى بالله وكيلا
( مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ )
لأجل هذا هناك سوف يتفرقون,ثم يجعل الله جل جلاله هذه النقطه التي ينظر فيها أصحاب الجنه لأصحاب النار,نقطه عظيمه ولحظه لاتنسى أبدا
( ..وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا..)
وجدنا.. من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
وجدنا.. إن للمتقين مفازا ,وجدنا.. الأنهـار
( .. فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ .. )
وجدتم.. فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ؟
وجدتم .. ولايزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب ؟
وجدتم .. ولايغتب بعضكم بعضا ؟
وجدتم.. فأذنوا بحرب من الله ورسوله,لآكل الربا؟
(..قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ..)
عندما أرادت أن تذهب لمحاضره ,قالت لها يا أختي لاتذهبي تعالي نذهب للسوق
( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا)
هناك ..هناك ..نظروا إلى أقوام يعيشون حياة مختلفه ولباس مختلف وفرش مختلفه وشراب مختلف
( وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ)
ماهو شرابهم هؤلاء القوم؟
( وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )
(..يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ )
جميع أسباب الموت موجوده, لكن الله لايأذن أن يموت ليذوق العذاب
( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ )
أهل الجنه يتعجبون ! ماهو لباسهم؟ ( سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ..) نحاس مذاب! فوالله لو كان بلاستيك مذاب ما تحملننا
( سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ )
(لباسهم ( قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌم
يقول الله فصلنا لهم ثياب ,الدنيا ليست لعب ياجماعه,الدنيا عمل
(.. قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )
... يقول فصلنا لهم ثياب ,الثياب من نار
( قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ )
الغفور الرحيم هو الذي يقول هذا الكلام ,ماذا يسمعون يارب في النار؟
( كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا )
يسمعون صراخ وإزعاج وضجيج
( وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ )
الفرش يارب هل عندهم فرش؟ نعم ,يتفرقون في كل شيء في اللباس والفرش والشراب والطعام
ماهي فرشهم يارب؟ ( لَهُمْ..) الله يقول " لهم
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ....) ينام على النار ( وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ) من نار )
ماهذا..! يارب حتى لا نكون منهم ؟
لماذا جعلت هؤلاء يلبسون الحرير وإحداهن تلبس سبعين حله,سبعين طبقه يُرى مخ الساق من وراء الحلل؟
وألبست هذه لباس من نار ومن قطران لما يارب ؟
الإجابه ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ ) ليس أي شيء يعجبها تشتريه , بل أهم شيء أنه يرضي الله
فلبسست في الدنيا ما يرضى الله فألبسها الله ما يرضيها في الأخره
أما تلك فلبست ما يغضب الله فألبسها الله ما يغضبها, فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا
أولئك يارب لما يسمعون أصوات أزواجهم وزوجاتهم ويسمعون المنادي يقول"سلام عليكم "ويسمعون صوتك يارب
وأنت تقول "أحللت عليكم رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبد"ا؟ ا
وأولئك يارب يسمعون الصراخ والعويل وتقول لهم "أخسئوا فيها ولا تكلمون", يارب لما هذا الإختلاف؟
هؤلاء سمعوا ما يرضي الله في الدنيا فأسمعهم الله ما يرضيهم في الآخره
وأما أولئك سمعوا ما يرضي أبليس فلم ينفعهم أبليس,سمعوا ما يغضب الله من أغاني وفحش وغزل وغيبه ونميمه وكذب فأسمعهم الله ما يغضبهم ,"إن الله لايظلم الناس
ياربي أولئك على فرش بطائنها من إستبرق وهذه فراش من نار ومن جهنم مهاد ,يارب لما؟
هذه كانت تنام مُرضية لربها جل جلاله,أما تلك تنام والريموت كنترول بجانبها والجوال ورسائل الغرام والإنترنت والشات ومحادثات تغضب الله سبحانه وتعالى ,فجعل الله جل جلاله من نامت على ما يغضبه أن يكون فراشها ما يغضبها
لأجل هذا قال الله عن أولئك ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ )ا
لكن أولئك يارب ؟
(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ )
كانت أي شي تريده تفعله ,وذاك أي شي يريده يفعله ويشربه, فشرب الدخان والخمر وكل ما يغضب الله فأسقاهم الله سبحانه وتعالى من الصديد
( وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ )
وأولئك شربوا ما يرضي الله من حلال طعامهم من حلال ومالهم من حلال فلا من ربا ولا سرقه ولاغش فــ
(سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً)
لأجل هذا يختلف عند الله جل جلاله (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ) ما قال من خشي الجبار أو القهار ,قال هو رحمن لكن لابد أن تخشاه بالغيب
قال ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ ) ,لماذا خاف ..خشي ؟؟
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )
لما خاف وخشي وليس فيها أمن؟
لأنه لن يدخل الجنه إلا من خشي الرحمن سبحانه, فهل تخشى الرحمن؟ سؤال صريح
لوجاءك اتصال من زميله أو من صديقه , هل تحس أنك تفكر للحظه أن الله يراك ؟
وأنت تفتح الإنترنت على موقع ثم تفاجئ بصوره خليعه, هل تحس أنك تتمادى ؟ أم هناك لحظه تفكر فيها أن هناك جنه وأن هذا العمل ستراه أمامك يوم القيامه ؟,هل تحسين وأنتي تشترين الملابس الفاضحه المفتحه والعبايات المزركشه والضيقه والناعمه,هل تحسين أنك وقبل أن تحاسبي هل تفكرين بأن الله سيسألك وأنه سيتحدد لباسك في الأخره على لباسك في الدنيا ,أم الأمر بالنسبه لك عادي؟..هنــاك
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
لأجل هذا في الختام نقول أن أهل الجنه هم أولئك المتقون الذين يخشون ربهم بالغيب ,هم الذين حرموا أنفسهم من الشهوات في الدنيا ,لأنهم هم أكثر الناس حبا للشهوات لكن يريدونها تامة كاملة في الجنه ,لايريدون شهوات تنقضي ,كما استعجل أكثرنا عليها
( إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ تـُعَـبـِّي الـذنـبَ والـذّم وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ
أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب وَمَــا في نـُصْحِـه رَيـبْ وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ
أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ أمَــا تخشَـى مِنَ الـفـَوْت فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ
إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ وإن أخـفَـَقَ مَسْـعَـاك تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ
للإستماع للمحاضره
( مجموعـــة التفريغ )
إشــراقــة أمــل... مـــن أكـــون
تــلميـذة الأحمــد...صافي الحربي