عرض المادة

جربها

 

 

 

 

 

 

محاضرة بعنوان " جربها

 

لفضيلة الشيخ  الدكتور " عبد المحسن الأحمد


 

 

 

"

 

    الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأتم التسليم ، أمـــا بعد

 


 


أحبتي الفضلاء ، فأسأل الله جل جلاله أن يعين على هذا المقام وعلى غيره

 

   

جَرّبــــــهَا ... ماذا تجرب ؟

 

 


   

  أنا لو أقول لأخي الغالي وأختي الغالية عندك آثار انفلونزا أو مريض ، وأعطيك عسل وأقول ماهو طعمه ؟؟

 


 

لن تحس بشيء ،وعندما أعطيك شيء مالح ، لن تستشعر طعمه ، ولو أعطيك محلى لن تستشعر طعمه ، لأن عندك أعراض مرض بسيط ، غيرك يأكل أمامك ويحس بطعم  أنت  لاتحس فيه

 


 

 

إلا نحس فيها يا جماعة إذا كنّا مرضى؟ يعني لن تحس بطعم الأكل وأنت مريض

     

 


 

 

و"الطاعةلن تحس بطعمها إلا إذا تذوقتها بالعضو الذي أراده الله عز وجل

وإذا كان هذا العضو مريض والله لن تحس بشيء

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لأجل هذا الناس تصلي نفس الصلاة ، لكن أحدهم يحس بطعم والثاني لايحس بشيء

 


الناس تتعرض للقرآن وأحدهم يحس بطعم والآخر لايفهم ولايحس بشيء

 


 

لأجل هذا الله عز وجل يعلمنا , فيقول

 


{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ }

 


 

يا رب نحن لا نحس أنه مبارك ! ؟؟

 


 

نحس أننا نقرأ  لكن ما أحسسنا بشيء ، لكن لماذا أُنزِل هذا الكتاب ؟ هل له طعم أصلاً ؟ نعم

 


 

 

 

إذاً ماهو طعمه ؟  ليقرؤوا? !لا إذاً لن تحس بشيء

 


 

ليسمعوا !؟لا لن نحس بشيء ، إذاً ماهو الطعم ؟ و أين نذوقه بأي عضو ؟؟


 

 

قال جل جلاله { لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } يعني لو كان قلبك حي  كنت ستحس بعدها بطعم كل آية

 


 

 

 

 

ما قال ليدبروا صفحاته ولا سوره ولا أجزائه ، قال والله لو كنت صاحب قلب حي يذوق الطعم بحق

كنت ستتدبر آية ..وآية ..و آية  قبل الأجزاء والسور

 

 


 

نحن قرآنا لكنا ما أحسسنا بشيء { لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ.. } من هم ؟


 

 

{ من الذين يحسون به ؟؟ { وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ



 

  نحن لا نجرب طعم الطاعة ، بل لنأتي بيقين أن الله عز وجل ما صدق معه عبد إلا وأذاقه طعم هذه العبادة


 

، قال الله عز وجل عن رجل أحس بطعمها فصار يتلذذ في السجن ويقول أنه ( أحب إلي ) يقول الله عز وجل

 


 

{ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ ...} تقول  امرأة العزيز تريده أن يزني بها {.. لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ }

 

 

 

 

 

 

 

ماذا قال ؟ هو يحس بطعم مختلف أعظم من لذة الزنا ، يحس بطعم التعامل مع رب العالمين

 


،{.. قَالَ رَبِّ..سطرها  وخلدها ربي في كتابه جل جلاله ,أحس بطعم غريب { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ }

 

 

 

 

 

 

 

 نحن  نقول "أكره إلينا "وليس هناك  أحد يحب السجن ، لكن انظر يوم كان السجن سيذيقه طعم مع رب العالمين

 


 

ويقربه لله عز وجل قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ } أحب إليك !!؟ كيف يعني أحب إليك ؟ ليس هناك أحد يحب السجن؟

 


 

 

 

  قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا.. } من ماذا ؟ }

 


 

 

 

هل سيعذبونك ويقطعونك بالسياط ويضربونك بالسيف ويعذبونك بالصعق الكهربائي ،لأجل هذا السجن أحب إليك ؟ لااا

 

 


يقول { أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } أحب إلي من أني أتلذذ عند امرأه جميلة وذات منصب وجمال وأعاشرها 

 السجن أحب إلي" ، لكن لماذا هو أحب إليك ؟"

 

 


لأنه ذاق أن هذا الأمر سيرفعه عند رب العالمين ، قال : ربّ اسجني هنا واجعلني بعدها هناك عند النساء التي إذا

اطلعت إحداهن على الأرض ، ملأت مابين السماء والأرض نوراً وريحاً

 


 

 

 وهنيئاً لمن دخل الجنة – الله يجعلنا و وإياكم من أهلها

 


 

 

 

{ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }

 


 

 

 

 

  ماهو الطعم الذي ذاقه يوسف يا جماعة ؟ ماهي  لذة العلاقة بالله عز وجل ؟

 

 

 


      سأعطيك برنامج عملي يغير من حياتك ، لا يغير الألم إلى فرح ، لا

 


 

 

 

ولا يغير الهم إلى فرج ، لا والله

 


 

 

 

ولا يغير التعاسة إلى سعادة ، لا

 


 

 

 

بــل يقلب عندك منابع الحزن وتصبح منابع فرح , ومنابع الألم والضيق تصبح منابع الإتساع والفرج ، كيف!؟

 

 


 

 

 

 

 

 

هل هذا الكلام معقـول ؟؟  نعم والله الذي لا إله إلا هو، لكن لابد حبيبي الغالي أن نزيح الأغلاف التي على قلوبنا


 


 بسبب هذا يا جماعة  نحن بالضبط مثل المرضى الذين  يأكلون ولايحسوون بطعم شيء ، فقط يأكل لأجل أن لا يموت

 



ونحن فقط نصلي ونطيع الله عز وجل لأننا  نطمع أن ننجو من النار ، ونحن لا نحس بطعم شيء

 



  

  كيف نحس بطعم السعادة واللذة ؟

 


 

لا السعاده تذاق أحبتي باللسان ، لو تأتي عند إنسان أوامرأة مكلومة (تفتقد ولدها الذي مات ) لوتعطيها أحسن أنواع الأطباق ، والله العظيم تقول أنا أحترق من قلبي ، لن تحس بطعم أي شيء في الدنيا

 


 

 ولو تلبسها أحسن فستان لن تحس بالسعادة ، قلبها مكلوم ,إذن فالقضية في القلب ، القلب هذا إذا كان مقفل على التعاسة مستحييل يذوق طعم العبادة

 


 

الله يفصل القضية يا جماعة فيقول ,أن هذه السعادة لن تدخل قلبك حتى تنفتح الأغلاف التي عليه ثم تدخل أنوار

القرآن ، بعدها ستذوق وتعرف كيف تتعامل مع رب العالمين

 


 

 

{يقول الله عز وجل { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا

 

 

 

 

 

 

 

 يا ربّي نريد أن نتدبر ونحس بهذا الطعم ، أي عضو نحتاج أن نحس به ونحن نتعامل مع هذا القرآن ؟؟

 


 

 

 

لِسانّنا أتعبناه بقراءة القرآن وما أحسسنا بشيء ، وآذاننا كل يوم تسمع قرآن ولم تحس بشيء

 


 


أعينّا قلبت النظر في الصفحات وما أحسسنا بشيء ،هذه اليد المسكينة قلبت أكثر 600 صفحة و30 جزء ما أحست بشيء , نحن يجب أن نعرف ماهو العضو الذي يحس ؟

 


 

  

 

 

{قال الله عز وجل { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

 

 

 

 

 

نحن انشغلنا بالقراءة.. قراءة.. قراءة ، والله يقول تدبر تدبر تدبر { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ.. } أم ماذا يا رب ؟


 

 

 

 

ألسن وحركناها ،وعيون ونظرنا بها , آذان وسمعنا بها ، ويدين قلبنا بها الصفحات


 

 


لكن كل هذا يا جماعة لن يجعلك تحس بشيء


 

 

إذا القلب ما وصل إليه شيء ، فوالله  لن تحس بشيء

 


 

 

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

 


 

 

 

الله يريد القلب أن يتحرك مع القرآن ، ولكن هذا العضو آخر شيء نفكر فيه ونحن نقرأ


 


 

 

{ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

 


 

 

 

لكن هل القلب  مهم ؟  لن تسعد إلا إذا أسعدت قلبك

 


 

لو ترى أجمل المناظر ولو تسمع أحسن القصص وأحسن النكت ، لن  تسعد إذا كان مقفل

 


 

قال الله عز وجل حتى يعلمنا كيف النبي عليه الصلاة والسلام ذاق طعمها ،و كيف تعامل مع القرآن ؟

 


 

 

الله يقول { طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } إذاً لِم يا رب ؟ لتسعد


 

 


 

لكن متى تسعد ؟ إذا تعاملت مثل ما تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن , فهمو قدوتنا 

 


      رسم الله عز وجل خط سير القرآن مع النبي عليه الصلاة والسلام ، تعال نرى هل خط السير الذي معي ومعك  هل هو نفس خط السير ؟

 


 

قال الله عز وجل {   نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ..} لاحظ خط السير

 


 

 

 

 

جبريل عليه السلام يسمع القرآن من رب العالمين وينزل إلى محمد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ،

 

 

والنبي عليه الصلاة والسلام إما واقف يتلقى الوحي أو جالس ثم ينقل لنا الله عز وجل أين ضرب القرآن ؟

 


{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ}

 


 

 

 

 

نحن نزل على ألسنتنا وما أحسسنا بشيء ولن نحس, لأجل هذا تغير النبي عليه الصلاة والسلام

 


 

 

 

صار النبي في أشد أحواله يقول له أبو بكر رضي الله عنه صديق الأمة :لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا

 


 

 

 

قال له الرسول : {  لَا تَحْزَنْ.. } ماهذه النفسية ؟ وماهو الطعم الذي ذاقه؟

 


 

 

 

  إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ..} كيف ذاق هذا الطعم }

 

 

 


 

 

 

والناس تصاب بأقل من هذه المشكلة وتنفجر وتنتحر من الهم


 

 

 

كيف يا رسول الله والرجل يسحبك أمام الناس والذي يراك يرحمك ويريد أن يقتص من الرجل ,ثم تقول دعووه !؟

 


 

 

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}


 

 

 

 

ياجماعه هناك طعم يحس به النبي صلى الله عليه وسلم

 


  

    إذن أحبتي الفضلاء ،هذا القرآن هو سر السعادة في هذه الحياة  

 

 


 

 

{مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }

  


 إذا ما أحسست بها حبيبي الغالي وما جربتها بقلبك ، ستحس أن كل هذا الكلام كلام فاضي

 

 

   

هل في القرآن ما يعلمنا أنه ممكن نقلب مصادر الأحزان عندنا إلى مصادر سعادة ؟ نعم والله

 

 


مصادر التعاسة إلى مصادر أفراح ؟ نعم والله


 مصادر الهم إلى مصادر فرج ؟ نعم  والله

 

 


 

مصادر الضيق إلى مصادر سعة ؟ نعم والله

 



 

  هذا الذي  جعل الجن يقولون { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } قالوا ماهذا القرآن!!؟

 

 


 


 

يعلمك القرآن كيف تقلب حياتك أنت أنت بنفسك

 


إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى..} حتى حرف غايه يعني لن يتغير قبله شيء}


{ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..}

 


والله بيده  كل شيء ، يغير ما يشاء { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } يغير الذي يريد سبحانه


 


  كيف أنا أستفيد ؟؟ ولماذا الجن قالو ا عجبا

 


      هذا منهج وطريق وبرنامج عملي لي ولك حبيبي الغالي إذا أنت مصاب بمصيبة كيف تقلبها ؟ ليس تفرجها بل تقلبها قلبا

 


مصدر جوع يكون مصدر شبع ، مصدر فقر يكون مصدر غنى ، فقط خذ و تدبر معي 5 آيات

 


 

أسأل الله أن يغير بها قلبي وقلبك ،هذه الآيات استفدت منها أنا المسكين على قلة بضاعتي  ووالله أنني أجد طعمها  إلى اليوم قسما بالله

 


 

هذه الآيات كلنا نحفظها، لكن المسألة ليست مسألة حفظ ، فجبريل كان يتكلم والنبي يرد معه ثم نهاه الله عز وجل لأن الموضوع ليس موضوع لسان وكم جزء انتهيت منه وكم صفحة قرآت ، لاا

 


 

 

 

قال الله عز وجل { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } لماذا يا ربي ؟ لأن ليس المقصود لسانك

 


 

{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}


 

 

إذن مالمطلوب ؟ { ..فَإِذَا قَرَأْنَاهُ.. } اسمع ؟ احفظ ؟ اقرأ ؟ لا لا لا

 


 

 

 

 

 

أذن ما المطلوب يا ربي حتى نحس بالطعم؟

 


 

 

 

{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}

 


 

 

 

فالله لا يريدك أن تحفظ { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } بل يريدك أن تغض

 


 


 

 

 

لايريدك أن تحفظ { وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا } فقط يريدك أن لا تغتاب

 


 

 

 

 

 

لايريدك أن تحفظ { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا } بل يريدك أن لا تقربه


 

 

 

 

 لأجل أن تحس بطعم الآيات ,هي أنوار يا جماعة لكن نحن نعيش في ظلمات إلا من رحم الله


 

 


، قال الله عز وجل { قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ } نحن لا نحس فيه لأن قلوبنا مقفلة  


 

 

 

 

{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ}

 


 

 

 

يعني يغير حياتك ، لكن لماذا القرآن ما غير حياتنا ؟

 

 

 

 

 

يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ...} قرأ ؟ سمِع ؟ حفظ ؟ سمّع ؟ لا لا لا }

 

 

 

 

  


{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }


لاحظ التغير واللذات وراء بعض

 


 

 

 

 

{..يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}


 


يغير حياتك من مشاكل إلى سلام  


 

{ ..وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ  }

 


 

 

إقرار من الله أن كل من لم يتبع آيات الله فهو في ضلال

 


{ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ..}

 


 

 

 

نبدأ البرنامج العلمي ...

 

  

  لكن قبل أن نبدأ لنسأل أنفسنا سؤال خطير، سؤال جذري ، سؤال مصيري

 


 

 

لماذا الناس تتكلم عن القرآن وتحس ونحن لانحس؟؟ سؤال مهم

 

 

 

 

لماذا الناس في الصلاة وأثناء قراءة القرآن يسمعون آيات تزلزل الجبال الراسيات والناس لاتتفاعل

 

وإذا بدأ القنوت سمعت آمين وسمعت بكاء وتفاعل ؟؟

 


   

سبحان الله ، هذا الذي ذقت طعمه كلام بشر، والكلام الذي قبله هو كلام رب البشر

 


 

والكلام الذي قبله أعظم من هذا الكلام بمليون مرة ، لكن لأن القلوب مريضة لم تعد تحس

 


 

لأننا تعودنا نشتكي للبشر ، فصرنا نعرف كلام البشر لكن لا نفهم كلام رب البشر

 


 

 

 

يا جماعة الواحد فينا تعود يشتكي لصديقه ساعة وهذا يقاطع هذا ، وكلهم ممتلئه حياتهم مشاعر وكلام

 


 

والواحد منا حين يشكو لصاحبه تجد الكلمات كأنها نهر جاري، وإذا سجد لايعرف يشكوها للعظيم الجليل جل جلاله

 


 

تعوّدت تشتكي للضعفاء وما تعودت تشتكي للقوي العظيم جل جلاله


 

تعودنا نشكوا للفقراء أمثالنا وما ذقنا طعمها ونحن نشكو للعظيم الغني جل جلاله

 


 


لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا    ،،،    وقمت أشكو إلى مولاي ما أجدُ


فقلت ياعدّتـــــــــي في كــل نائبة      ،،،    ومن عليه لكشف الضر أعتـمد


أشكـــو إليك أموراً أنت تعــــلمها      ،،،    مالي على حملها صبر ولا جلد


وقــد مـــددت يدي بالــذل مبتهلاً      ،،،    إليك يا خـــير من مدت إليه يـد


فلا تــــــردنّها يا رب خـــــائـــبة      ،،،     فبحر جودك يروي كل من يرد

 


 

 

 تعال خذ الخمس آيات ... وتعود حبيبي الغالي أنك تذوق طعمها وتجرب لذتها يقيناً

 


 

 

 

 

 

 ليس تجربة للتجربة , بل يقيناً لأن الله عظيم جل جلاله ، يقيناً أني إذا حزبني أمر والناس تحاول أن تسأل لأشتكي لها

 


 

 

 

 

فأقول {  إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } وأعتزل الناس وأذهب أصلي وأقول وأنا ساجد كل الذي في قلبي

 


 

 

إذا أحسست إني ما أخشع في الصلاة أقولها لربي ولا أقولها للناس

 


 

 

 

وإذا أحسست أن عندي مشكلة مع أحد أقول يا رب لا يؤلف مابين القلوب إلا أنت

 


 

 

 

 

وإذا هناك مشكلة بيني وبين رب العالمين ،جفاء بيني وبين هذا القرآن أقول اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ..ويا ربي  أنا ما أحس بطعم القرآن وغيري يحس...وادعو يارب

 


 

 

 


    تعال حبيبي الغالي خذ البرنامج ( 5 آيات )وأعلم أنك تحفظها حبيبي الغالي لكن اليوم يجب أن نذوقها بطعم في قلوبنا ونجربها على أرض الواقع يقيناً لا لمحض التجربة

 


 

 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...}هل عندك مشاكل؟}

 

 

 

 

 


 

الآن استحضر كل مشاكلك مع البشر ، ومع رب العالمين ومع الناس ومع مديرك وفي العمل ومع أولادك وأمنياتك وكل الأشياء التي تنغص عليك حياتك ، الآن حضرها عندك , وخذ البرنامج العملي

 

 


 

لن تذوق حتى تطبق ، إذا ما ذقت تحس أن الكلام فاضي ، لكن إذا طبقت تبدأ تجرب تحس بطعم غريب

 


 

 

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}

 


 

عندك مشكله تعال, النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قام يصلي ,لماذا لايشكو للناس؟,بل كان يبثها في سجوده  

 

 

 

{.. اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }

 


 

 

 

تخيل جاءتك مصيبة وقلت يا ربي لك الحمد وراضي وأصلي وأستعين بالله عز وجل أن يخرجني من الهم الذي أنا فيه

 

 


وأستعين بالله أن يذهب عني الضيق والحزن الذي ألاقيه، وأن الله يفرج الهم

الذي أنا فيه فيكون فرح


 


 

تخيل لو أننا فعلنا هذه القضية ماذا سيحدث يا رب ؟! قال في نهاية الآية

 


 

 

  

 

{استَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ إِنَّ اللهَْ

 


 

 

 

 

أعظم جائزه وأعظم طعم في الدنيا والاخره

 



 

 

إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرينَ } ماذا يعني أن الله مع الصابرين ؟ }

 

 


إلى الأن ما أحسسنا ماذا تعني, أكمل الآيه وستحس كل آيه تفتح لك أبواب إلى السماء

 

 

 

ماذا يعني "إن الله مع الصابرين"؟

 

 


علمك سبحانه في الآية التي بعدها أني إذا كنت معك أقلب لك القضيه, إذا كانت فقر أقلبها لك غنى

 


 

لكن ماهو أخوف شيء يخافونه الناس اليوم ؟

 



أخوف أمر يخافونه الناس اليوم هو الموت ،الآية التي بعدها يقول لك سبحانه


إذا كنت معك سأقلب لك الموت حياة

 


 

سبحان الله


 

 

   وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ..} ميت يا رب ، لا لا تقول ميت }



 

 

{ وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ } 


 

 

 

  يا رب نحن رآينا أطرافه جامدة وعيونه شاخصة وقلبه توقف، يا رب كيف لم يمت؟  


 

 

 

{ وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ }

 


 

 

 

 

نحن يارب رآيناه ميت ولا نحس أنه حي{ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ

 

 

 


هو الذي جرب الطعم وهو الذي ذاق الطعم ، يقول الله إذا كنت معه قلبت موتك حياة

 


 

 

أذاً أن يقلب الله المرض صحة أسهل ، إذا كانت القضية أن الله سبحانه وتعالى قادر إذا كان معك يقلب موتك حياة

أذاً والله كل شيء غيرها أسهل

 


 

علمك الآن أني إذا كنت معك واستعنت بالصبر وصار هذا منهجك في الحياة

 


إذا جاءتك مصيبة قلت الحمد لله ثم استعنت وبثيت شكواك وأنت ساجد

 


سأكون حينها معك وإذا كنت معك فأنا قادر أن أقلب موتك حياة

 



     

خذ الآية التي بعدها { وَلَنَبْلُوَنَّكُم ..} حرف موطأ على القسم ، أي : وعزتي لأبلونك ، فكل واحد منا سيُبتلى

 


 

 

 

ثم ذكر الله منابع الخوف ومنابع الألم ومنابع الحزن وهي خمسة

 


 

{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}

 


 

 

 

 

 

أحياناً تجد ملك لكن خائف ، وتجد شخص فقير ولكن ليس بخائف

 


 

تجد شخص عنده جوع لكن ليس عنده خوف ، وشخص ممتلئ بالخوف وعنده مال

 


 

 

هذه الأمور الخمسة ستصيبني أنا وأنت على قدر ، إما تأتيك ثلاثة منها أوأربعة ، أو تأتيك الخمسة كلها ،

 

 

 

أهم شيء أن الله أقسم أن تأتيك وحداة منها على الأقل

 

،

 

يقول الله وانظر إلى اللذه الأن  {  وَبَشِّرِ ...} أين البشارة يا رب  في وسط هذه الآلام الخمسة ؟

 


 

أي بشارة يا رب تتكلم عنها وسط هذه الآلام ,حزن ونقص أموال وثمرات وبيت كان فيه سبعة نقص اثنين وماتوا

 

 

 

يا رب أي بشارة ؟ ومن نبشر؟

 


 

 

 

  { ..وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}  

 

 

  

 

 

 

 

 

 

وفي بداية الآيات يقول"  اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ


 



 

 قد يأتي أبليس ويقول لك أنت يوم  أن أصبت بحادث صبرت ,وأنت يوم أصبت بأخيك صبرت

 


 

 

 

يا رب ماهو حال  الصابرين ؟ وكيف أصبح من هؤلاء الذين لهم البشارة ؟ قال


 

 

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }  

 


 

 

 

أحياناً نخرج لأحدهم ونقول ولدك فيه سرطان ,جاءته مصيبه ماذا يفعل؟

 


 


 

 

انظر إلى ردة الفعل وقارنها مع ردة أفعالنا إذا جاءتنا المصائب


 

 

 

   قَالُوا ..  }  هو جاهز {.. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }  لنفهمها قليلا }

    

 


لو أعطيك حبيبي الغالي مليون ريال وذهبت أنت سددت فيها ديونك واشتريت فيها سيارة وزوجت فيها ولدك وفعلت فيها كل شيء ، ثم جئت وأخذت منك خمسين فلس ، هل ستتضايق وتزعل مني,ماذا ستقول ؟



 

 

ستقول حلال عليك ، لأنك مقتنع أن المليون مني ,لأجل هذا أنا أخذت ونقصت من المال و أصبتك الآن بمصيبة ، ومع ذلك أنت فرحان وجاهز وقلت حلالك

 


 

 

إذاً لو اقتنعت أن كل الذي عندك كله من الله عز وجل ، كان عندما يقال لصاحب الفشل الكلوي عندك فشل كلى ، كان سيقول  الحمدلله ,حلال لرب العالمين ، هو الذي أعطاني كل شيء أصلاً

 

،

 

 

لكن نحن لسنا مقتنعين أنها كلها من الله عز وجل ، لأجل هذا نبدأ نتجزع

 


{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

 

 


 

كل ما عرفت ربك ستحبه حتى بوقت المصيبة


 

  

 

 

 

{..قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ  }

 


 

 

 

 

لاحظ الجائزة {  أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ  

 

 

 

 

 

 

 

إذا ما فهمنا هذا الكلام ، الآية التي بعدها ستفهمنا هذا الكلام

 

 


 

أئمة المساجد إذا وصلوا { الْمُهْتَدُونَ } يتوقفون من القراءه و يقولون "الله أكبر

 


 

لأنه يحس أن الآية التي بعدها ليس لها علاقة

 

 


 

والله لن يكتمل العقد ولن تفهم الآية ولن يتغير في حياتك أمر حتى تستشعر الآية الأخيرة في هذا المقام



 

 

   إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ }  هل لها دخل ؟ أكثرنا يقول ليس دخل بالموضوع }

 

 

 

 

 

 

 

والله العظيم لو بحثت في القرآن كله من الفاتحة إلى الناس


 

لن تجد آية أعظم أنها تناسب في هذا المكان من { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ }

 

أعطني قلبك وخذ أعطيك تغير في حياتك بإذن الله

 


 

 

      الصفا والمروة من أين عرفناها ؟ من قصة هاجر وإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام 

 

 

هذه العائلة أصيبت بكل المصائب الخمس التي ذُكرت فوق في الآيات التي قبلها

 


 

 

{...وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ}


   

كانوا في وادي خائفين أخوف مكان

 


 

 

 

 

 

 

 

 {...وَالْجُوعِ}

 

 

 

 

ليس عندهم أي أكل ، ما عندهم إلا قربة ماء

 


  

 

{ ...وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ }  

 

 

 

ليس عندهم أموال ، ولوكان عندهم فليس هناك شيء يشترونه 

 

 

 

 

 

{ ...وَالْأَنفُسِ }

 


 

 

 

كانوا ثلاثة فذهب إبراهيم وتركهم

 

 

 

 

 

 

وَالثَّمَرَاتِ } وادي غير ذي زرع }

 

 

 

 

 

مصائب خمسة كلها صبت عليهم ، فلحقت بإبراهيم تقول له : يا إبراهيم لمن تتركنا ؟


 

 

 

 

تتركنا أنا وهذا الطفل ما معنا إلا قربة ماء؟ لمن تتركنا؟

 


 

وإبراهيم – عليه السلام – لا يرد ، يا إبراهيم فعلا ستتركنا  ؟

 


 

ثم علمت أن إبراهيم مستحيل يفعلها  إلا إذا كان الله جل جلاله أمره

 

 


 

قالت يا إبراهيم : آلله أمرك بهذا ؟ قال : اللهم نعم

 


 

الآن أصيبت (  أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ ) ماذا قالت ؟

 


 

 

هل قالت : ورطتنا وتريد أن تتركتنا الأن ,جئت بي  أنا وهذا الطفل لأجل أن تذهب وتتركنا!؟

 



 

لااااا ، بل قالت : ما دام الله أمرك ،" والله اذهب فلن يضيعنا" ، ورجعت ،هل لاحظت النجاح؟

 


 

 

 

 

وهذه هي { إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ..}  ورضت واستعانت بالصبر

 



   

  

 

ماذا حدث بعدها ياجماعه ؟

 


 

 

 

 

 

قلب الله الدنيا كلها من ضدهم إلى معهم

 


 

 

 

{..وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ}

     


 

كان المكان أخوف مكان ،  الطيور لم تكن  تمر

 

 


 

والآن هل أصبح آمن ؟ بل أصبح أأمن مكان في الدنيا

 


 

 

 

{وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}

 

 

 

 

 

 


 

قلب الله مصدر الخوف إلى أمن, فأصبح الآن أأمن مكان في الدنيا مكة

 


 

ليس فقط للبشر بل حتى الطيور ، الطير عندنا هنا تمر عنده ويطير

 



وهناك في مكة تمر من عنده لا يطير لأنه آمن


 

 

 

 

 هل لاحظت الله كيف يقدرأن يقلب لك الدنيا كلها

 


 

 

 

الثانيه { الْخَوْفْ وَالْجُوعِ ..}  قلب الله كل المصائب الخمسة إلى منابع سعادة

 

 

 

 

فليس هناك  أحد خائف في مكة اليوم

 

،

 

وليس هناك أحد جائع لأن كل ما تخطأ خطئ يقول لك أذهب واذبح وليأكّل أهل مكة

 


وينقلب هذا المكان الذي كله جوع إلى مكان كله شبع

 


 

 

{... وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ}


كان هذا المكان لا أحد يريده، لو أعطيك المخطط كله مجانا ماكنت لتأخذه

 

 


 الآن أغلى متر في العالم في مكة  وليس في باريس

 

يقول لي أحد الأخوة أن المتر المقدس " كما سموه " بخمسمائة ألف ،أغلى متر في العالم

 


 

 

 

 

وكل ما اقتربت من مكان عائلة ابراهيم الناجحة التي تقبلت الأمر وذاقت طعم العلاقة مع الله وتُركت في المصائب كلها ورضت تلك المرأة الغالية

 


 

كلما قربت من مكان المسعى كل ما كان المتر أغلى ، وكل ما ملكت هناك كل ما صرت أغنى

 


 

 

 

 

{.. وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ}

 


 

اليوم  هل هناك نقص أنفس في مكة أم أنك لا تجد لك موطئ قدم ؟

 


 

لاحظت كيف الله سبحانه وتعالى يقدر أن يقلب لك الدنيا كلها


 

 

 

 

{...وَالثَّمَرَاتِ }
  


 

هل هناك نقص ثمرات اليوم ؟


ثمرات الصيف في الشتاء في مكة ,وثمرات الشتاء في الصيف في مكه

 


 

 

{يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ}

 

 


 

 

 

 

إذا كان الله قادر أن  يقلب لك كل هذه الأمور فمالذي لا يجعلني أتقبل أنا واياك أي مصيبة من رب العالمين بصدر رحب


 

ونقول يا ربي لك الحمد وما أبقيت أكثر مما أخذت ويا ربي لك الحمد ونستعين بالصبر والصلاة

 



يكون الله بعدها معك ,يغير حياتك كلها وتذوق طعم بحياتك ماذقته

 


 

 

 

والله لا أحد يغير لك أخوف مكان إلى آمن مكان إلا الله

 


 

ولا أجوع مكان إلى أكثر مكان فيه شبع إلا الله

 


 

ولا مكان لا أحد يأتيه إلى مكان يأتونه الناس من كل فج عميق إلا الله

 


 

الله قادر أن يقلب لك مصادر الألم كلها الخمسة إلى مصادر سعادة وفرح ، لكن متى ؟؟

 


 

 

 

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

 


 

 

فوالله لن يضيعنــا وعلى يقيــن بالله

 


{أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}


 


      

 

ختاماً .. أحبتي الفضلاء .. مالذي أقفل قلوبنا ؟

 




 

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا}

 


 

 

يقول الله قل للمؤمنين


  

{يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} , {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} ,    {وَلَا يَغْتَب}

 


 

 

 

 

 

سمع هذه الآيات" فَأَعْرَضَ عَنْهَا

 

 


فهو حافظ لكن لايطبق شيء

 

 

 

 

 

{...إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن}

 


 

 

أن ..ماذا ؟ أن ..يقرؤوه ؟ لا هو يقرأ ,,أن ..يسمعوه ؟ لا هو يسمع


 


 

 إذا ماذا ؟؟...{ أَنْ يَفْقَهُوهُ } ,  فهو يقرآ ولكن لايفهم شيء

 

..

 

       

فحبيبي الغالي .. مثل ما أقفلنا قلوبنا بالمعاصي تعال نفتحها بالطاعات

 


 


 

 

أسأل الله جل جلاله أن يذيقني وإياك لذة طاعته


 

وأسأل الله جل جلاله أن يوفقني وإياكم لهداه ويجعل عملنا وإياكم في رضاه


 

وأسأله سبحانه أن يذيقنا حلاوة الإيمان التي أذاق بها من اصطفى من عباده

 


 

اللهم اجعلنا منهم ولا تفرقنا من هذا المقام إلا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور

 


 

وأقر أعيننا بصلاح نياتنا وذرياتنا وأزواجنا وأهلينا ونصرة الإسلام والمسلمين

 


 

 

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد *

 

للإستماع

 


abdelmohsen.com/play-2079.html



  جربها word   جربها pdf


  • الاثنين AM 12:38
    2013-09-09
  • 9446
Powered by: GateGold